موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 103 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5 ... 7  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 30, 2006 2:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]24 - بلال بن رباح

ومنهم السيد المتعبد المتجرد بلال بن رباح عتيق الصديق ذي الفضل والسماح علم الممتحنين في الدين والمعذبين خازن الرسول الأمين محمد سيد المرسلين السابق الوامق والمتوكل الواثق وقد قيل إن التصوف قطع العلائق والأخذ بالوثائق
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر ثنا أحمد بن يونس ثنا عبدالعزيز الماجشون ثنا ابن المنكدر عن جابر قال كان عمر ابن الخطاب يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا رضي الله عنه
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا سهل ابن أبي سهل ثنا محمد بن عبدالله ثنا يزيد بن هارون ثنا حسام بن مصك ثنا قتادة عن قاسم بن ربيعة عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم المرء بلال وهو سيد المؤذنين
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا محمد بن يحيى ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا ابراهيم بن سعد عن محمد بن اسحاق قال حدثني هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه قال كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب وهو يقول أحد أحد فيقول أحد أحد الله يا بلال ثم يقبل ورقة بن نوفل على أمية بن خلف وهو يصنع ذلك ببلال فيقول أحلف بالله عز وجل لئن قتلتموه على هذا لأتخذته حنانا حتى مر به أبو بكر الصديق يوما وهم يصنعون ذلك فقال لأمية ألاتتقي الله في هذا المسكين حتى متى قال أنت أفسدته 1 فأنقذه مما ترى فقال أبوبكر أفعل عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك أعطيكه به قال قد قبلت قال هو لك فأعطاه أبوبكر غلامه ذلك وأخذ بلالا فأعتقه ثم أعتق معه على الاسلام قبل أن يهاجر من مكة ست رقاب بلال سابعهم قال محمد بن اسحاق وكان بلال مولى أبي بكر لبعض بني جمح مولدا من مولديهم وهو بلال بن رباح كان اسم أمه وكان صادق الاسلام طاهر القلب فكان أمية يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ثم يقول له لاتزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى فيقول وهو في ذلك البلاء أحد أحد قال عمار بن ياسر وهو يذكر بلالا وأصحابه وما كانوا فيه من البلاء وإعتاق أبي بكر إياه وكان إسم أبي بكر عتيقا رضي الله عنه ... جزى الله خيرا عن بلال وصحبه ... عتيقا وأخزى فاكها وأبا جهل ... عشية هما في بلال بسوءة ... ولم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقل ... بتوحيده رب الأنام وقوله ... شهدت بأن الله ربي على مهل ... فإن يقتلوني يقتلوني فلم أكن ... لأشرك بالرحمن من خيفة القتل ... فيا رب ابراهيم والعبد يونس ... وموسى وعيسى نجني ثم لا تبل ... لمن ظل يهوى الغي من آل غالب ... على غير بر كان منه ولا عدل

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أبي وعمي أبو بكر قالا ثنا ابن أبي بكير ثنا زائدة عن عاصم عن زر عن عبدالله قال أول من أظهر الإسلام سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله تعالى بعمه أبي طالب وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه وأما سائرهم فأخذهم المشركون وألبسوهم أدراع الحديد ثم صهروهم في الشمس فما منهم أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا إلا بلالا فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول أحد أحد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو حذيفة ثنا عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال سابق الحبشة

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن خليد ثنا أبو توبة ثنا معاوية بن سلام عن زيد بن أسلم أنه سمع أبا سلام يقول حدثني عبدالله الهوزني قال لقيت بلالا فقلت يا بلال حدثني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان له شيء كنت أنا الذي ألى له ذاك منذ بعثه الله عز وجل حتى توفي وكان إذا أتاه الرجل المسلم فرآه عاريا يأمرني به فأنطلق فأستقرض واشتري البردة فأكسوه وأطعمه
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عاصم بن علي ثنا قيس بن الربيع عن أبي حصين عن يحيى بو وثاب عن مسروق عن عبدالله قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بلال وعنده صبر عن تمر فقال ما هذا يا بلال قال يا رسول الله ادخرته لك ولضيفانك قال أما تخشى أن تكون له سجار 1 في النار أنفق بلالا ولا تخش من ذي العرش إقلالا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن علي الصايغ ثنا الحسن بن علي الحلواني ثنا عمران بن بنان ثنا طلحة عن يزيد بن سنان عن أبي المبارك عن أبي سعيد الخدري عن بلال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال مت فقيرا ولا تمت غنيا قلت
فكيف لي بذلك يا رسول الله قال ما رزقت فلا تخبأ وما سئلت فلا تمنع فقلت يا رسول الله كيف لي بذلك قال هو ذلك أو النار

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أخذت في الله تعالى وما يخاف احد ولقد أوذيت في الله وما ؤذي أحد ولقد أتت علي ثلاثون من يوم وليلة مالي ولا لبلال طعام تأكله أحد إلا شيء يواريه إبط بلال
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا عبدالعزيز بن أبي سلمة ثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيتني دخلت الجنة وسمعت خشفا أمامي فقلت من هذا يا جبريل فقال هذا بلال

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا زيد بن الحباب ثنا حسين بن واقد حدثني عبدالله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت في الجنة خشخشة أمامي فقلت من هذا قالوا بلال فأخبره وقال بم سبقتني إلى الجنة قال يا رسول الله ما أحدثت إلا توضأت ولا توضأت إلا رأيت أن لله تعالى علي ركعتين فأصليهما رواه أبو حيان عن أبي زرعة عن عمرو بن جرير عن أبي هريرة مثله حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا أبو كريب ثنا أبو معاوية عن اسماعيل عن قيس قال اشترى أبو بكر بلالا رضي الله عنهما بخمسة أوق فأعتقه فقال يا أبا بكر إن كنت أعتقتني لله فدعني حتى أعمل لله وإن كنت إنما أعتقتني لتتخذني خادما فاتخذني فبكى أبو بكر وقال إنما أعتقتك لله فاذهب فاعمل لله تعالى
حدثنا أبو حامد ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن عيسى ثنا ابن المبارك ثنا معمر حدثني عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب قال لما كانت خلافة أبي بكر رضي الله تعالى عنه تجهز بلال ليخرج إلى الشام فقال له أبو بكر ما كنت أراك يا بلال تدعنا على هذا الحال لو أقمت معنا فأعنتنا قال إن كنت إنما أعتقتني لله تعالى فدعني أذهب إليه وإن كنت إنما أعتقتني لنفسك فاحبسني عندك فأذن له فخرج إلى الشام فمات بها
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 02, 2006 8:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
25 - صهيب بن سنان بن مالك

ومنهم السابق المهاجر المطعم المتاجر لماله بذول ولنفسه قتول ولديته عقول وبربه تعالى يجول ويصول صهيب بن سنان بن مالك أسرع الإجابة لله تعالى وللرسول وقد قيل إن التصوف الأخذ بالأصول والترك للفضول والتشمير للوصول

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالله بن الزبير الحميدي وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن إبراهيم بن نصر ثنا هارون بن عبدالله الحمال ثنا محمد بن الحسن المخزومي قالا ثنا علي بن عبدالحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده عن صهيب قال لم يشهد رسول الله مشهدا قط إلا كنت حاضره ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضره ولم يسر سرية قط إلا كنت حاضرها ولا غزا غزاة قط أول الزمان وآخره إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله وما خافوا أمامهم قط إلا وكنت أمامهم ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين العدو قط حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم السياق لمحمد بن الحسن وهو أتم

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال لما أقبل صهيب مهاجرا نحو النبي صلى الله عليه وسلم فاتبعه نفر من قريش نزل عن راحلته وانتثل ما في كنانته ثم قال يا معشر قريش لقد علمتم أني من أرماكم رجلا وأيم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضرب بسيفي ما يقي في يدي منه شيء افعلوا ما شئتم وإن شئتم دللتكم على مالي وثيابي بمكة وخليتم سبيلي قالوا نعم فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى

قال ونزلت ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله الآية

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد المعيني الأصبهاني ثنا زيد بن الحريش ثنا يعقوب بن محمد ثنا حصين بن حذيفة قال أخبرني أبي وعمومتي عن سعيد بن المسيب عن صهيب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وخرج معه أبو بكر وكنت قد هممت بالخروج معه وصدني فتيان من قريش فجعلت ليلتي تلك أقوم لا أقعد وقالوا قد شغله الله عز وجل عنكم ببطنه ولم أكن شاكيا فقاموا فخرجت فلحقني منهم ناس بعد ما سرت يريدون ردي فقلت لهم هل لكم أن أعطيكم أواقي من ذهب وحلتين لي بمكة وتخلون سبيلي وتوثقون لي فقعلوا فتبعتهم إلى مكة فقلت احفروا تحت أسكفة الباب فإن تحتها الأواقي واذهبوا إلى فلانة بآية كذا وكذا فخذوا الحلتين فخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء قبل أن يتحول منها فلما رآني قال يا أبا يحيى ربح البيع ثلاثا فقلت يا رسول الله ما سبقني إليك أحد وما أخبرك إلا جبريل عليه السلام

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن ابراهيم بن شبيب الغسال الأصبهاني ثنا هارون بن عبدالله ثنا محمد بن الحسن بن زبالة حدثني علي بن عبدالحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده عن صهيب رضي الله تعالى عنه أن المشركين لما أطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلوا على الغار وأدبروا قال واصهيباه ولا صهيب لي فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج بعث أبا بكر مرتين أو ثلاثا إلى صهيب فوجده يصلي فقال أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم وجدته يصلي وكرهت أن أقطع عليه صلاته فقال أصبت وخرجا من ليلتهما فلما أصبح خرج حتى أتى أم رومان زوجة أبي بكر فقالت ألا أراك ههنا وقد خرج أخواك ووضعا لك شيئا من زادهما قال صهيب فخرجت حتى دخلت على زوجتي فأخذت سيفي وجعبتي وقوسي حتى أقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأجده وأبا بكر جالسين فلما رآني أبو بكر قام إلي فبشرني بالآية التي نزلت في وأخذ بيدي فلمته بعض اللائمة فاعتذر وربحني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ربح البيع أبا يحيى

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن عبدالرحمن بن مرزوق ثنا صالح بن حرب ثنا اسماعيل بن يحيى ثنا عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن صهيب رضي الله تعالى عنهم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا يمنة ويسرة

حدثنا محمد بن علي بن حبيس ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا أبو جعفر النفيلي وحدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ثنا الحسين بن عبدالله الرقي ثنا حكيم بن سيف قالا ثنا عبيدالله بن عمرو عن عبيدالله بن محمد بن عقيل عن حمزة بن صهيب عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال له يا صهيب اكتنيت وليس لك ولد وانتميت إلى العرب وأنت رجل من الروم فقال يا أمير المؤمنين أما قولك اكتنيت وليس لك ولد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بأبي يحيى وأما قولك انتميت إلى العرب وأنت رجل من الروم فإني رجل من النمر بن قاسط سبيت من الموصل بعد أن كنت غلاما قد عرفت أهل ونسبى ورواه زهير بن محمد عن عبدالله بن محمد بن عقيل فزاد فيه ما حدثناه أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن زهير عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن حمزة بن صهيب أن صهيبا رضي الله تعالى عنه كان يطعم الطعام الكثير فقال له عمر يا صهيب إنك تطعم الطعام الكثير وذلك سرف في المال فقال صهيب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول خياركم من أطعم الطعام ورد السلام فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام رواه يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب عن صهيب نحوه

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا محمد بن بشر أخبرني محمد بن عمرو بن علقمة ثنا يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب قال قال عمر لصهيب رضي الله تعالى عنهما ما وجدت في الإسلام إلا ثلاثا تكنيت أبا يحيى وقال الله تعالى لم نجعل له من قبل سميا وإنك لم تمسك شيئا إلا أنفقته وتدعى إلى النمر بن قاسط وأنت من المهاجرين الأولين وممن انعم الله عليه قال أما قولك إني تكنيت أبا يحيى فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني أبا يحيى وأما قولك إني لا أمسك شيئا إلا أنفقته فإن الله تعالى قال وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وأما قولك إني أدعى إلى النمر فإن العرب كانت يسبي بعضهم بعضا فسبتني طائفة من العرب فباعوني بسواد الكوفة فأخذت بلسانهم ولو كنت من روثة ما ادعيت إلا اليها

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن الحسين بن مكرم ثنا أحمد بن عبيدالله بن كردي ثنا سالم بن نوح عن الجريري عن أبي السليل عن صيب قال صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما فأتيته وهو في نفر جالس فقمت حياله فأومأت إليه وأومأ إلي وهؤلاء فقلت لا فسكت فقمت مكاني فلما نظر إلي أومأت إليه فقال وهؤلاء فقلت لا مرتين فعل ذلك أو ثلاثا فقلت نعم وهؤلاء وإنما كان شيئا يسيرا صنعته له فجاء وجاؤا معه فأكلوا قال وفضل منه

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا سعيد بن منصور وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا هشيم ثنا عبدالحميد بن جعفر عن الحسن بن محمد الأنصاري عن رجل من النمر بن قاسط قال سمعت صهيب بن سنان يحدث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل تزوج امرأة على مهر وهو لا يريد أداءه اليها فغرها بالله واستحل فرجها بالباطل لقي الله تعالى يوم القيامة وهو زان وأيما رجل إدان بدين وهو لا يريد أداءه اليه فغره بالله واستحل ماله بالباطل لقي الله تعالى يوم يلقاه وهو سارق

حدثنا أبو اسحاق ابراهيم بن محمد بن حمزة حدثني محمد بن يحيى الطلحي ثنا عمار بن خالد ثنا عبدالحكيم بن منصور عن يونس بن عبيد عن ثابت قال سمعت عبدالرحمن بن أبي ليلى يحدث عن صهيب الخير قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي فلما انصرف أقبل إلينا بوجهه ضاحكا فقال ألا تسألوني مم ضحكت قالوا الله وسوله أعلم قال عجبت من قضاء الله للعبد المسلم إن كل ما قضى الله تعالى له خير وليس كل أحد كل قضاه لله له خير إلا العبد المسلم رواه سليمان بن المغيرة وحماد بن سلمة عن ثابت مثله

حدثنا فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عمر الضرير ثنا حماد بن سلمة أن ثابتا البناني أخبرهم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن صهيب رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه بشيء في أيام حنين إذا صلى الغداة فقلنا يا رسول الله لا تزال تحرك شفتيك بشيء بعد صلاة الغداة وكنت لا تفعله قال إن نبيا كان قبلنا أعجبته كثرة أمته فقال لا يروم هؤلاء أحسبه قال شيء فأوحى الله تعالى اليه أن خير أمتك بين ثلاث إما أن أسلط عليهم الموت أو العدو أو الجوع فعرض عليهم ذلك فقالوا أما الجوع فلا طاقة لنا به ولا طاقة لنا بالعدو ولكن الموت فمات منهم في ثلاثة أيام سبعون ألفا فأنا اليوم أقول اللهم بك أحاول وبك أصاول وبك أقاتل

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن صهيب رضي الله تعالى عنه قال تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناديا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا فيقولون ما هو أليس قد بيض وجوهنا وثقل موازيننا وأدخلنا الجنة فيقال لهم ذلك ثلاثا قال فيتجلى لهم فينظرون اليه فيكون ذلك عندهم أعظم مما أعطوا

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا ابراهيم بن هاشم ثنا عمر بن الحصين وحدثنا أبو محمد بن حبان ثنا ابن رسته ثنا عمرو بن مالك الراسبي قالا ثنا الفضيل بن سليمان ثنا موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي مروان الأسلمي عن أبيه عن عبدالرحمن بن مغيث عن كعب الأحبار حدثني صهيب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو يقول اللهم لست بإله استحدثناه ولا برب ابتدعناه ولا كان لنا قبلك من إله نلجأ اليه ونذرك ولا أعانك على خلقنا أحد فنشركه فيك تباركت وتعاليت قال كعب وهكذا كان نبي الله داود عليه السلام يدعو به لفظ عمرو بن الحصين وقال عمرو بن مالك الراسبي ولا برب يبيد ذكره ولا كان معك إله فندعوه ونتضرع إليه ولا أعانك على خلقنا أحد فتشك فيك ولم يذكر عبدالرحمن بن مغيث في حديثه

حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا جعفر بن أبي الحسن الخوارزمي ثنا عبدالله بن عبيد الله بن اسحاق بن محمد بن عمران بن موسى بن طلحة بن عبيدالله حدثني أبي عبيدالله بن اسحاق عن الحصين بن حذيفة عن أبيه حذيفة عن أبي صيفي عن أبيه صهيب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المهاجرون هم السابقون الشافعون المدلون على ربهم عز وجل والذي نفسي بيده انهم ليأتون يوم القيامة وعلى عواتقهم السلاح فيقرعون باب الجنة فيقول لهم الخزنة من أنتم فيقولون نحن المهاجرون فتقول لهم الخزنة هل حوسبتم فيجثون على ركبهم وينثرون ما في جعابهم ويرفعون أيديهم فيقولون أي رب أبهذه نحاسب لقد خرجنا وتركنا المال والأهل والولد فيجعل الله تعالى لهم أجنحة من ذهب مخوصة بالزبرجد والياقوت فيطيرون حتى يدخلوا الجنة فذلك قوله الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب قال صهيب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلهم بمنازلهم في الجنة أعرف منهم بمنازلهم في الدنيا
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 08, 2007 4:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]أبو ذر الغفاري

ومنهم العابد الزهيد القانت الوحيد رابع الإسلام ورافض الأزلام قبل نزول الشرع والأحكام تعبد قبل الدعوة بالشهور والأعوام وأول من حيا الرسول بتحية الإسلام لم يكن تأخذه في الحق لائمة اللوام ولا تفزعه سطوة الولاة والحكام أول من تكلم في علم البقاء وثبت على المشقة والعناء وحفظ العهود والوصايا وصبر على المحن والرزايا واعتزل مخالطة البرايا إلى أن حل بساحة المنايا أبو ذر الغفاري رضي الله عنه خدم الرسول وتعلم الأصول ونبذ الفضول وقد قيل إن التصوف التأله والتدله عن غلبات التوله

حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا أو هلال محمد بن سليم ثنا حميد بن هلال عن عبدالله بن الصامت قال قال لي أبو ذر رضي الله تعالى عنه يا ابن أخي صليت قبل الإسلام بأربع سنين قال له من كنت تعبد قال إله السماء قلت فأين كانت قبلتك قال حيث وجهني الله عز وجل

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا أبو النضر ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر أنه قال يا ابن أخي قد صليت قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين قلت لمن قال لله عز وجل قلت أين توجه قال حيث وجهني الله عز وجل أصلي عشاء حتى إذا كان من آخر السحر ألقيت كأني خفاء حتى تعلوني الشمس

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عبدالله بن الرومي ثنا النضر بن محمد ثنا عكرمة بن عمار ثنا أبو زميل عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال كنت رابع الإسلام أسلم قبلي ثلاثة وأنا الرابع

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو عبدالملك أحمد بن ابراهيم القرشي ثنا محمد بن عائذ ثنا الوليد بن مسلم ثنا أبو طرفة عباد بن الريان اللخمي قال سمعت عروة بن رويم يقول حدثني عامر بن لدين قال سمعت أبا ليلى الأشعري يقول حدثني أبو ذر قال إن أول ما دعاني إلى الإسلام أنا أصابتنا السنة فحملت أمي أخي أنيسا إلى أصهار لنا بأعلا نجد فلما حللنا بهم أكرمونا فمشى رجل من الحي إلى خالي فقال إن أنيسا يخالفك إلى أهلك فحز في قلبه فانصرفت من رعية إبلي فوجدته كئيبا يبكي فقلت ما بكاؤك يا خال فأعلمني الخبر فقلت حجز الله من ذلك إنا نعاف الفاحشة وإن كان الزمان قد أخل بنا فاحتملت بأخي وأمي حتى نزلنا بحضرة مكة فأتيت مكة وقد بلغني أن بها صابئا أو مجنونا أو ساحرا فقلت أين هذا الذي تزعمونه قالوا ها هو ذاك حيث ترى فانقلبت إليه فوالله ما جزت عنهم قيد حجر حتى أكبوا علي بكل عظم وحجر ومدر فضرجوني بدمي فأتيت البيت فدخلت بين الستور والبناء وسومت فيه ثلاثين يوما لا آكل ولا أشرب إلا من ماء زمزم قال فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي أبو بكر رضي الله تعالى عنه فقال يا أبا ذر فقلت لبيك يا أبا بكر فقال هل كنت تأله في جاهليتك قال قلت نعم لقد رأيتني أقوم عند الشمس فلا أزال مصليا حتى يؤذيني حرها فأخر كأني خفاء فقال لي فأين كنت توجه فقلت لا أدري إلا حيث يوجهني الله عز وجل حتى أدخل الله علي الإسلام

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا قطن بن نسير ثنا جعفر بن سليم ثنا أبو طاهر عن أبي يزيد المدني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال أقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فعلمني الإسلام وقرأت من القرآن شيئا فقلت يا رسول الله إني أريد أن أظهر ديني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أخاف عليك أن تقتل قلت لا بد منه وإن قتلت قال فسكت عني فجئت وقريش حلقا يتحدثون في المسجد فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فانتقضت الخلق فقاموا فضربوني حتى تركوني كأني نصب أحمر وكانوا يرون أنهم قد قتلوني فأفقت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ما بي من الحال فقال لي ألم أنهك فقلت يا رسول الله كانت حاجة في نفسي فقضيتها فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إلحق بقومك فاذا بلغك ظهوري فأتني
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أبو مسلم الكشي ثنا عمرو بن حكام ثنا المثنى بن سعيد ثنا أبو جمرة أن ابن عباس أخبرهم عن بدو إسلام أبي ذر قال دخل أبو ذر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله مرني بما شئت فقال ارجع إلى أهلك حتى يأتيك خبري فقلت والله ما كنت لأرجع حتى أصرخ بالإسلام فخرج إلى المسجد فصاح بأعلا صوته فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فقال المشركون صبأ الرجل صبأ الرجل فقاموا إليه فضربوه حتى سقط فمر به العباس فقال يا معشر قريش أنتم تجار وطريقكم على غفار أتريدون أن يقطع الطريق فأكب عليه العباس فتفرقوا فلما كان الغد عاد إلى مثل قوله فقاموا إليه فضربوه فمر به العباس فقال لهم مثل ما قال ثم أكب عليه

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا المقرئ ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال أتيت مكة فمال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم فخررت مغشيا علي فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر

حدثنا محمد بن اسحاق بن أيوب ثنا يوسف بن يعقوب ثنا سليمان بن حرب ثنا أبو هلال الراسبي ثنا حميد بن هلال عن عبدالله بن الصامت قال قال لي أبو ذر رضي الله تعالى عنه قدمت مكة فقلت أين هذا الصابئ فقالوا الصابئ الصابئ فأقبلوا يرمونني بكل عظم وحجر حتى تركوني مثل النصب الأحمر فلما ضربني برد السحر أفقت وتحملت حتى أتيت زمزم فاغتسلت من مائها وشربت منه وكنت بين الكعبة وأستارها ثلاثين ليلة بايامها مالي طعام ولا شراب إلا ماء زمزم حتى تكسر عكن بطني وما وجدت على كبدي من سخفة جوع حتى إذا كان ذات ليلة جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وصلى خلف المقام فكنت أول من حياه بالإسلام أو قال بالسلام فقلت السلام عليك فقال وعليك ورحمة الله

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد بن هلال عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين قضى صلاته فقلت السلام عليك فقال وعليك السلام فكنت أول من حياه بتحية الإسلام

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا الحسين بن علي بن الهذيل الواسطي والطوسي قالا ثنا محمد بن حرب ثنا يحيى بن أبي زكريا الغساني عن اسماعيل بن أبي خالد عن بديل بن ميسرة عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بست حب المساكين وأن انظر إلى من هو تحتي ولا أنظر إلى من هو فوقي وأن أقول الحق وإن كان مرا وأن لا تأخذني في الله لومة لائم كذا في الأصلين ولم يأت بتمام الستة

حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي حدثني مرثد أبو كبير عن أبيه عن أبي ذر أن رجلا أتاه فقال إن مصدقي عثمان ازدادوا علينا أنغيب عنهم بقدر ما ازدادوا علينا فقال لا قف مالك وقل ما كان لكم من حق فخذوه وما كان باطلا فذروه فما تعدوا عليك جعل في ميزانك يوم القيامة وعلى رأسه فتى من قريش فقال أما نهاك أمير المؤمنين عن الفتيا فقال أرقيب أنت علي فوالذي نفسي بيده لو وضعتم الصمصامة ههنا ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تحتزوا لأنفذتها

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالكريم ثنا الحسن بن اسماعيل بن راشد الرملي ثنا ضمرة بن سعد ثنا ابن شوذب عن مطرف عن حميد بن هلال عن عبدالله بن الصامت بن أخي أبي ذر قال دخلت مع عمي على عثمان فقال لعثمان إئذن لي في الربذة فقال نعم ونأمر لك بنعم من نعم الصدقة تغدو عليك وتروح قال لا حاجة لي في ذلك تكفي أبا ذر صرمته ثم قام فقال اعزموا دنياكم ودعونا وربنا وديننا وكانوا

يقتسمون مال عبدالرحمن بن عوف وكان عنده كعب فقال عثمان لكعب ما تقول فيمن جمع هذا المال فكان يتصدق منه ويعطي في السبل ويفعل ويفعل قال إني لأرجو له خيرا فغضب أبو ذر ورفع العصا على كعب وقال وما يدريك يا ابن اليهودية ليودن صاحب هذا المال يوم القيامة لو كانت عقارب تلسع السويداء من قلبه

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أحمد بن أسد ثنا أبو معاوية عن موسى بن عبيدة عن عبدالله بن خراش قال رأيت أبا ذر رضي الله تعالى عنه بالربذة في ظلة له سوداء وتحته امرأة له سحماء وهو جالس على قطعة جوالق فقيل له إنك امرؤ ما يبقى لك ولد فقال الحمد لله الذي يأخذهم في دار الفناء ويدخرهم في دار البقاء قالوا يا أبا ذر لو اتخذت امرأة غير هذه قال لأن أتزوج امرأة تضعني أحب إلي من امرأة ترفعني فقالوا له لو اتخذت بساطا ألين من هذا قال اللهم غفرا خذ مما خولت ما بدا لك

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عفان ثنا همام ثنا قتادة عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي أنه دخل على أبي ذر رضي الله تعالى عنه وهو بالربذة وعنده امرأة له سوداء شعثة ليس عليها أثر المجاسد والخلوق قال فقال ألا تنظرون إلى ما تأمرني به هذه السوداء تأمرني أن آتي العراق فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم وإن خليلي عهد إلي أن دون جسر جهنم طريقا ذا دحض ومزلة وأنا إن نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار أحرى أن ننجوا من أن نأتي عليه ونحن مواقير

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يزيد ثنا محمد بن عمرو عن أبي بكر بن المنكدر قال بعث حبيب بن مسلمة وهو أمير الشام إلى أبي ذر بثلاثمائة دينار وقال استعن بها على حاجتك فقال أبو ذر ارجع بها إليه أما وجد أحدا أغر بالله منا مالنا إلا ظل نتوارى به وثلة من غنم تروح علينا ومولاة لنا تصدقت علينا بخدمتها ثم إني لأتخوف الفضل

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أبو حصين عبدالله بن أحمد بن يونس ثنا أبي ثنا بكر بن عياش عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال بلغ الحارث رجلا كان بالشام من قريش إن أبا ذر به عوز فبعث إليه بثلاثمائة دينار فقال ما وجد عبدا لله تعالى هو أهون عليه مني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سأل وله أربعون فقد ألحف ولآل أبي ذر أربعون درهما وأربعون شاة وما هنان
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا يزيد بن هارون ثنا محمد بن عمرو قال سمعت عراك بن مالك يقول قال أبي ذر رضي الله عنه إني لأقربكم مجلسا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة من خرج من الدنيا كهيئة ما تركته فيها وإنه والله ما منكم من أحد إلا وقد تشبث بشيء منها غيري

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال قيل له ألا تتخذ ضيعة كما اتخذ فلان وفلان قال وما أصنع بأن أكون أميرا وإنما يكفيني كل يوم شربة ماء أو لبن وفي الجمعة قفيز من قمح

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا يوسف بن موسى بن عبدالله المروروزي ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط ثنا سفيان الثوري أراه عن حبيب بن حسان عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال كان قوتي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا فلا أزيد عليه حتى ألقى الله عز وجل

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن الفضل السقطي ثنا إبراهيم بن المستمر العروقي ثنا اسحاق بن إدريس ثنا بكار بن عبدالله بن عبيدة حدثني عمي موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال بينا أنا واقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا أبا ذر أنت رجل صالح وسيصيبك بلاء بعدي قلت في الله قال في الله قلت مرحبا بأمر الله

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني سفيان بن وكيع ثنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد عن من سمع أبا ذر رضي الله عنه يقول إن بني أمية تهددني بالفقر والقتل ولبطن الأرض أحب إلي من ظهرها وللفقر أحب إلي من الغنى فقال له رجل يا أبا ذر مالك إذا جلست إلى قوم قاموا وتركوك قال إني أنهاهم عن الكنوز
حدثنا سليمان بن أحمد ومحمد بن علي بن حبيش قالا ثنا أبو شعيب الحراني ثنا عفان بن مسلم ثنا همام ثنا قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله عنه قال إن خليلي صلى الله عليه وسلم عهد إلي أنه أيما ذهب أو فضة أوكئ عليه فهو جمر على صاحبه حتى ينفقه في سبيل الله عز وجل
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالصمد ثنا عبدالله بن بجير ثنا ثابت أن أبا ذر مر بأبي الدرداء رضي الله تعالى عنهما وهو يبني بيتا له فقال لقد حملت الصخر على عواتق الرجال فقال إنما هو بيت أبنيه فقال له أبو ذر رضي الله تعالى عنه مثل ذلك فقال يا أخي لعلك وجدت علي في نفسك من ذلك قال لو مررت بك وأنت في عذرة أهلك كان أحب إلي مما رأيتك فيه

حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن عبيدالله بن زحر أن أبا ذر رضي الله تعالى عنه قال يولدون للموت ويعمرون للخراب ويحرصون على ما يفنى ويتركون ما يبقى ألا حبذا المكروهان الموت والفقر

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا عبوة بن سليمان عن عمرو بن ميمون عن أبيه عن رجل من بني سليم يقال له عبدالله بن سيدان عن أبي ذر أنه قال في المال ثلاثة شركاء القدر لا يستأمرك أن يذهب بخيرها أو شرها من هلاك أو موت والوارث ينتظر أن تضع رأسك ثم يستاقها وأنت ذميم فإن استطعت أن لا تكون أعجز الثلاثة فلا تكونن فان الله عز وجل يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ألا وإن هذا الجمل مما كنت أحب من مالي فأحببت أن أقدمه لنفسي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عمار الدهني عن أبي شعبة قال جاء رجل إلى أبي ذر رضي الله عنه فعرض عليه نفقة فقال أبو ذر عندنا أعنز نحلبها وحمر تنقل ومحررة تخدمنا وفضل عباءة عن كسوتنا إني أخاف أن أحاسب على الفضل

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن ابن الأبرق الغفاري عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال ليأتين عليكم زمان يغبط الرجل فيه بخفة الحاذ كما يغبط اليوم فيكم أبو عشرة

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سيار ثنا جعفر ثنا الجريري عن أبي السليل قال جاءت ابنة أبي ذر وعليها مجنبتا صوف سفعاء الخدين ومعها قفة لها فمثلت بين يديه وعنده أصحابه فقالت يا أبتاه زعم الحراثون والزراعون أن أفلسك هذه بهرجة فقال يا بنية ضعيها فإن أباك أصبح بحمد الله ما يملك من صفراء ولا بيضاء إلا أفلسه هذه

حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني سليمان عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال ذو الدرهمين أشد حسابا من ذي الدرهم

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السري ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال والله تعلمون ما أعلم ما انبسطتم إلى نسائكم ولا تقاررتم على فرشكم والله لوددت أن الله عز وجل خلقني يوم خلقني شجرة تعضد ويوكل ثمرها

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سيار ثنا جعفر ثنا حازم العبدي حدثني شيخ من أهل الشام قال سمعت أبا ذر رضي الله تعالى عنه يقول من أراد الجنة فليصمد صمدها

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالرحمن بن فضالة عن بكر بن عبدالله عن أبي ذر رضي الله عنه قال يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الملح من الطعام

حدثنا أبي ثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى ثنا يعقوب الدورقي ثنا عبدالرحمن ثنا قرة بن خالد عن عون بن عبدالله قال قال أبو ذر هل ترى الناس ما أكثرهم ما فهيم خير إلا تقي أو تائب

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن عمران ثنا حسين المروزي ثنا الهيثم بن جميل ثنا صالح المري عن محمد بن واسع أن رجلا من البصرة ركب إلى أم ذر بعد وفاة أبي ذر يسألها عن عبادة أبي ذر فأتاها فقال جئتك لتخبريني عن عبادة أبي ذر رضي الله تعالى عنه قالت كان النهار أجمع خاليا يتفكر

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا أبو خليفة ثنا أبو ظفر ثنا جعفر بن سليمان عن عثمان قال بلغنا أن رجلا رأى أبا ذر رضي الله تعالى عنه وهو يتبوء مكانا فقال له ما تريد يا أبا ذر فقال أطلب موضعا أنام فيه نفسي هذه مطيتي إن لم أرفق بها لم تبلغني مواعظه حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا أبو بكر الأهوازي ثنا الحسن بن عثمان ثنا محمد بن إدريس ثنا محمد بن روح ثنا عمران بن عمر عن سفيان الثوري قال قام أبو ذر الغفاري عند الكعبة فقال يا أيها الناس أنا جندب الغفاري هلموا إلى الأخ الناصح الشفيق فاكتنفه الناس فقال أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفرا أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه ويبلغه قالوا بلى قال فسفر 1 طريق القيامة أبعد ما تريدون فخذوا منه ما يصلحكم قالوا ما يصلحنا قال حجوا حجة لعظام الأمور صوموا يوما شديدا حره لطول النشور صلوا ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور كلمة خير تقولها أو كلمة سوء تسكت عنها لوقوف يوم عظيم تصدق بمالك لعلك تنجو من عسيرها اجعل الدنيا مجلسين مجلسا في طلب الآخرة ومجلسا في طلب الحلال والثالث يضرك ولا ينفعك لا تريده اجعل المال درهمين درهما تنفقه على عيالك من حله ودرهما تقدمه لآخرتك والثالث يضرك ولا ينفعك لا تريده ثم نادى بأعلى صوته يا أيها الناس قد قتلكم حرص لا تدركونه أبدا

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا عبدالله بن محمد قال سمعت شيخا يقول بلغنا أن أبا ذر كان يقول يا أيها الناس إني لكم ناصح إني عليكم شفيق صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور صوموا في الدنيا لحر يوم النشور تصدقوا مخافة يوم عسير يا أيها الناس إني لكم ناصح إني عليكم شفيق

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أبو مسلم الكشي ثنا عبدالرحمن بن حماد الشعيثي ثنا كهمس عن أبي السليل عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يتلو علي هذه الآية ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فما زال يقولها ويعيدها علي

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا معتمر بن سليمان ثنا كهمس عن أبي السليل عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فما زال يقولها ويعيدها علي

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا جعفر الفريابي وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن أنس بن مالك قالا ثنا ابراهيم بن هشام بن يحيى 1 بن يحيى الغساني حدثني أبي عن جدي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر رضي الله عنه قال دخلت المسجد وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده فجلست إليه فقال أيا ذر إن للمسجد تحية وإن تحيته ركعتان فقم فاركعهما قال فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه فقلت يا رسول الله إنك أمرتني بالصلاة فما الصلاة قال خير موضوع استكثر أو استقل قلت يا رسول الله فأي الأعمال أفضل قال إيمان بالله عز وجل وجهاد في سبيله قال قلت يا رسول الله فأي المؤمنين أكملهم إيمانا قال أحسنهم خلقا قال قلت يا رسول الله فأي المؤمنين أسلم قال من سلم الناس من لسانه ويده قال قلت رسول الله فأي الهجرة أفضل قال من هجر السيئات قال قلت يا رسول الله فأي الصلاة أفضل قال طول القنوت قال قلت يا رسول الله فما الصيام قال فرض مجزي وعند الله أضعاف كثيرة قال قلت يا رسول الله فأي الجهاد أفضل قال من عقر جواده وأهريق دمه قال قلت يا رسول الله فأي الرقاب أفضل قال أغلاها ثمنا وأنفسها عند ربها قال قلت يا رسول الله فأي الصدقة أفضل قال جهد من مقل يسر إلى فقير قلت يا رسول الله فأي آية مما أنزل الله عز وجل عليك أعظم قال آية الكرسي ثم قال يا أبا ذر ما السموات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة قلت يا رسول الله كم الأنبياء قال مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا قلت يا رسول الله كم الرسل قال ثلثمائة وثلاثة عشر جما غفيرا قلت كثير طيب قلت يا رسول الله من كان أولهم قال آدم قلت يا رسول الله أنبي مرسل قال نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه ثم سواه قبلا وقال أحمد بن أنس ثم كلمه قبلا ثم قال يا أبا ذر أربعة سريانيون آدم وشيث وخنوخ وهو إدريس وهو أول من خط بالقلم ونوح وأربعة من العرب هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر قال قلت يا رسول الله كم كتاب أنزله الله تعالى قال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل على شيث خمسون صحيفة وأنزل على خنوخ ثلاثون صحيفة وأنزل على إبراهيم عشر صحائف وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قال قلت يا رسول الله فما كانت صحف إبراهيم قال كانت أمثالا كلها أيها الملك المسلط المبتلى المغرور فإني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها ولو كانت من كافر وكان فيها أمثال على العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن تكون له ساعات ساعة يناجي فيها ربه عز وجل وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يفكر فيها في صنع الله عز وجل وساعة يخلو فيها بحاجته من المطعم والمشرب وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنا إلا لثلاث تزود لمعاد أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه قلت يا رسول الله فما كان صحف موسى عليه السلام قال كانت عبرا كلها عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح عجبت لمن أيقن بالنار وهو يضحك عجبت لمن أيقن للقدر ثم هو ينصب عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها عجبت لمن أيقن بالحساب غدا ثم لا يعمل قلت يا رسول الله أوصني قال أوصيك بتوقى الله فابه رأس الأمر كله قلت يا رسول الله زدني قال عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء قلت يا رسول الله زدني قال إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه قلت يا رسول الله زدني قال عليك بالصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك قلت يا رسول الله زدني قال عليك بالجهاد فانه رهبانية أمتي قلت يا رسول الله زدني قال حب المساكين وجالسهم قلت يا رسول الله زدني قال انظر إلى من تحتك ولا تنظر إلى من فوقك فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عندك قلت زدني يا رسول الله قال صل قرابتك وإن قطعوك قلت يا رسول الله زدني قال لا تخف في الله تعالى لومة لائم قلت يا رسول الله زدني قال قل الحق وإن كان مرا قلت يا رسول الله زدني قال يردك عن الناس ما تعرف من نفسك ولا تجد عليهم فيما تأتي وكفي به عيبا أن تعرف من الناس ما تجهل من نفسك أو تجد عليهم فيما تأتي ثم ضرب بيده على صدري فقال يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق السياق للحسن بن سفيان ورواه المختار بن غسان عن اسماعيل بن سلمة عن أبي إدريس ورواه علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبي ذر ورواه عبيد بن الحسحاس 1 عن أبي ذر ورواه معاوية بن صالح عن أبي عبدالملك محمد بن أيوب عن ابن عائذ عن أبي بطوله ورواه ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبي ذر بطوله تفرد به عنه يحيى بن سعيد العبشمي حدثناه عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن العباس بن أيوب ثنا محمد بن مرزوق ثنا يحيى بن سعيد العبشمي من بني سعد بن تيم ثنا ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد جالس فاغتنمت خلوته ثم ذكر مثله وزاد قلت يا رسول الله هل في الدنيا شيء مما أنزل الله عليك مما كان في صحف إبراهيم وموسى قال يا أبا ذر اقرأ قد أفلح من تزكى إلى آخر السورة قال الشيخ رحمه الله تعالى وكان أبو ذر رضي الله تعالى عنه للرسول صلى الله عليه وسلم ملازما وجليسا وعلى مسائلته والاقتباس منه حريصا وللقيام على ما استفاد منه أنيسا سأله عن الأصول والفروع وسأله عن الإيمان والإحسان وسأله عن رؤية ربه تعالى وسأله عن أحب الكلام إلى الله تعالى وسأله عن ليلة القدر أترفع مع الأنبياء أم تبقى وسأله عن كل شيء حتى عن مس الحصا في الصلاة

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن خالد بن عبدالله ثنا أبي عن ابن أبي ليلى 1 عن الحكم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أبي ذر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل شيء حتى سألته عن مس الحصا فقال مسه مرة أو دع قال الشيخ رحمه الله تخلى من الدنيا وتشمر للعقبى وعانق البلوى إلى أن لحق بالمولى
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا أبو العباس السراج ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا وهب بن جرير حدثني أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يقول حدثني بريدة بن سفيان عن القرظي قال خرج أبو ذر إلى الربذة فأصابه قدره فأوصاهم أن اغسلوني وكفنوني ثم ضعوني على قارعة الطريق فأول ركب يمرون بكم فقولوا هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعينونا على غسله ودفنه فأقبل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في ركب من أهل العراق

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عباس بن الوليد وحدثنا أحمد بن محمد بن سنان ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا الحسن بن الصباح قالا حدثنا يحيى بن سليم ثنا عبدالله بن عثمان بن خثيم عن مجاهد عن إبراهيم ابن الأشتر عن أبيه الأشتر عن أم ذر قالت لما حضرت أبا ذر رضي الله عنه الوفاة بكيت فقال ما يبكيك قالت أبكي أنه لا يدلي بتكفينك وليس لي ثوب من ثيابي يسعك كفنا وليس لك ثوب يسعك كفنا قال فلا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم ليموتن منكم رجل بفلاة من الأرض فتشهده عصابة من المؤمنين وليس من أولئك النفر رجل إلا وقد مات في قرية وجماعة من المسلمين وأنا الذي أموت بفلاة والله ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق فقالت أني وقد انقطع الحاج فكانت تشتد إلى كثيب تقوم عليه تنظر ثم ترجع إليه فتمرضه ثم ترجع إلى الكثيب فبينما هي كذلك إذا بنفر تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم على رحالهم فألاحت بثوبها فأقبلوا حتى وقفوا عليها قالوا مالك قالت امرؤ من المسلمين تكفنونه يموت قالوا من هو قالت أبو ذر فغدوه بإبلهم ووضعوا السياط في نحورها يستبقون إليه حتى جاؤه وقال ابشروا فحدثهم وقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم ليموتن منكم رجل بفلاة من الأرض فتشهده عصابة من المؤمنين وليس منهم أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة وأنا الذي أموت بالفلاة أنتم تسمعون إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها أنتم تسمعون إني أنشدكم الله والإسلام أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا أو نقيبا أو بريدا فليس أحد من القوم إلا قارف بعض ما قال إلا فتى من الأنصار قال يا عم أنا أكفنك لم أصب مما ذكرت شيئا أكفنك في ردائي هذا الذي علي وفي ثوبين في عيبتي من غزل أمي حاكتهما لي قال أنت فكفني فكفنه
الأنصاري في النفر الذي شهدوه منهم حجر بن الادبر ومالك بن الأشتر في نفر كلهم يمان
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 23, 2007 8:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]28 - المقداد بن الأسود

قال الشيخ رحمه الله ومنهم المقداد بن الأسود وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة مولى الأسود بن عبد يغوث السابق إلى الإسلام والفارس يوم الحرب والإقدام ظهرت له الدلائل والإعلام حين عزم على إسقاء الرسول عليه السلام والإطعام أعرض عن العمالات وآثر الجهاد والعبادات معتصما بالله تعالى من الفتن والبليات

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أبي وعمي أبو بكر قال ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زائدة عن عاصم عن زر عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله تعالى بعمه وأما أبو بكر فمنعه الله تعالى بقومه وأما سائرهم فأخذهم المشركون وألبسوهم أدراع الحديد ثم صهروهم في الشمس

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا ابراهيم بن عبدالله بن أيوب ثنا علي بن شبرمة الكوفي ثنا شريك عن أبي ربيعة الإيادي عن عبدالله بن بريدة عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم وإنك يا علي منهم والمقداد وأبو ذر وسلمان رضي الله تعالى عنهم

حدثنا مخلد بن جعفر ثنا محمد بن جرير حدثني محمد بن عبيد المحاربي ثنا اسماعيل بن إبراهيم ثنا المخارق عن طارق عن عبدالله بن مسعود قال لقد شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما في الأرض من شيء وكان رجلا فارسا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غضب احمرت وجنتاه فأتاه المقداد على تلك الحال فقال ابشر يا رسول الله فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن والذي بعثك بالحق لنكونن من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك أو يفتح الله عز وجل لك


حدثنا حبيب بن الحسن ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا ابراهيم بن سعد عن محمد بن اسحاق قال لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر استشار الناس فقام المقداد بن عمرو فقال يا رسول الله امض لما أمرك الله به فنحن معك والله ما نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون والله الذي بعثك بالحق نبيا لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا سليمان بن المغيرة ثنا ثابت البناني عن عبدالرحمن بن أبي ليلى حدثني المقداد بن الأسود قال جئت أنا وصاحبان لي قد كادت تذهب أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجلعنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يقبلنا أحد حتى انطلق بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحله ولآل محمد ثلاث أعنز يحتلبونها فكان النبي صلى الله عليه وسلم يوزع اللبن بيننا وكنا نرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه فيجيء فيسلم تسليما يسمع اليقظان ولا يوقظ النائم فقال لي الشيطان لو شربت هذه الجرعة فان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الأنصار فيتحفونه فما زال بي حتى شربتها فلما شربتها ندمني وقال ما صنعت يجيء محمد صلى الله عليه وسلم فلا يجد شرابه فيدعو عليك فتهلك وأما صاحباي فشربا شرابهما وناما وأما أنا فلم يأخذني النوم وعلي شملة لي إذا وضعتها على رأسي بدت منها قدماي وإذا وضعتها على قدمي بدا رأسي وجاء النبي صلى الله عليه وسلم كما كان يجيء فصلى ما شاء الله أن يصلي ثم نظر إلى شرابه فلم ير شيئا فرفع يده فقلت تدعو علي الآن فأهلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني فأخذت الشفرة وأخذت الشملة وانطلقت إلى الأعنز أجسهن أيتهن أسمن كي أذبحه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حفل كلهن فأخذت إناء لآل محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه فحلبته حتى علته الرغوة ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب ثم ناولني فشربت ثم ناولته فشرب ثم ناولني فشربت ثم ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض فقال لي إحدى سوآتك يا مقداد فأنشأت أحدثه بما صنعت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانت إلا رحمة من الله عز وجل لو كنت أيقظت صاحبيك فأصابا منها قلت والذي بعثك بالحق ما أبالي إذا أصبتها أنت وأصبت فضلتك من أخطأت من الناس رواه حماد بن سلمة عن ثابت نحوه ورواه طارق بن شهاب عن المقداد نحوه

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الأسود بن عامر ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن المقداد بن الأسود قال لما نزلنا المدينة عشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة عشرة يعني في كل بيت قال فكنت في العشرة الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم فيهم قال ولم يكن لنا إلا شاة نتجزأ لبنها رواه حفص بن غياث عن الأعمش فقال عن قيس بن مسلم عن طارق

حدثنا أبو بكر بن أحمد بن السدى ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا عباس بن الوليد ثنا بشر بن المفضل ثنا أبو عون عن عمير بن اسحاق عن المقداد بن الأسود رضي الله تعالى عنه قال استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمل فلما رجعت قال كيف وجدت الأمارة قلت يا رسول الله ما ظننت إلا أن الناس كلهم خول لي والله لا ألي على عمل ما دمت حيا

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا أحمد بن موسى بن اسحاق الخطمي ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا سوادة بن أبي الأسود عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم المقداد بن الأسود رضي الله تعالى عنه على سرية فلما قدم قال له أيا معبد كيف وجدت الإمارة قال كنت أحمل وأوضع حتى رأيت بأن لي على القوم فضلا قال هو ذاك فخذ أو دع قال والذي بعثك بالحق لا أتأمر على اثنين أبدا

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا بكر بن سهل ثنا عبدالله بن صالح ثنا معاوية بن صالح أن عبدالرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه أن المقداد بن الأسود جاءنا لحاجة لنا فقلنا اجلس عافاك الله حتى نطلب حاجتك فجلس فقال العجب من قوم مررت بهم آنفا يتمنون الفتنة يزعمون ليبتلينهم الله فيها بما ابتلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأيم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن السعيد لمن جنب الفتن يرددها ثلاثا وإن ابتلي فصبر وأيم الله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم بما يموت عليه بعد حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقلب ابن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليا حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى الحماني ثنا عبدالله بن المبارك عن صفوان بن عمرو حدثني عبدالرحمن بن نفير عن أبيه قال جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فمر به رجل فقال طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت فاستمعت فجعلت أعجب ما قال إلا خيرا ثم أقبل عليه فقال ما يحمل أحدكم على أن يتمنى محضرا غيبه الله عز وجل عنه لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه أو لا تحمدون الله إذ أخرجكم الله عز وجل لا تعرفون إلا ربكم مصدقين بما جاء به نبيكم عليه السلام وقد كفيتم البلاء بغيركم والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليه نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية ما يرون دينا أفضل من عبادة الأوثان فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل وفرق بين الوالد وولده حتى إن الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا وقد فتح الله تعالى قفل قلبه للايمان ليعلم أنه قد هلك من دخل النار فلا تقر عينه وهو يعلم أن حميمه في النار وأنها للتي قال الله عز وجل ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين

حدثنا محمد بن أحمد ثنا الحسن بن محمد بن حميد أخبرنا جرير عن الأعمش عن ابراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال كان المقداد بن الأسود في سرية فحصرهم العدو فعزم الأمير أن لا يجشر أحد دابته فجشر رجل دابته لم تبلغه العزيمة فضربه فرجع الرجل وهو يقول ما رأيت كما لقيت اليوم قط فمر المقداد فقال ما شأنك فذكر له قصته فتقلد السيف وانطلق معه حتى انتهى إلى الأمير فقال أقده من نفسك فأقاده فعفا الرجل فرجع المقداد وهو يقول لأموتن والإسلام عزيز

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا الحوطي ثنا بقية ثنا حريز بن عثمان حدثني عبدالرحمن بن ميسرة الحضرمي ثنا أبو راشد الحبراني قال وافيت المقداد بن الأسود فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا على تابوت من تابوت الصيارفة بحمص قد أفضل عنها من عظمه يريد الغزو فقلت له لقد أعذر الله إليك فقال أتت علينا سورة البعوث انفروا خفافا وثقالا
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 17, 2007 5:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[font=Tahoma][align=center]كتبت سلافة وقالت[/align][/font]
[align=center][font=Tahoma][fot]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل حلية الاولياء
امتعنا يا سهم النور بنور حلية الاولياء
على الاقل كل اسبوع مرة
فسهم النور لا يصيب الا ما هو نور[/fot] [/font]
[/align]


[font=Tahoma][align=center]كتب سهم النور وقال[/align][/font]
[font=Andalus]الأخت الفاضلة " سلافة " جزاكى الله خيرا أختي الكريمة
وإن شاء الله أعد جميع الأخوة بإرسال مشاركتين على الاقل فى الأسبوع الواحد فى هذا الموضوع القيم
اسأل الحق سبحانه وتعالى التوفيق والسداد[/font]

[fot][font=Tahoma]المهم انا دلوقتى بقول زى نيلى فى الفوازير حنروووووح 000000سلام بقى
ايه الاخبار يا سهم النور
نحن فى انتظار حلية الاولياء
[/font]
[/fot]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 19, 2007 12:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
الأخت الكريمة " سلافة " أسأل الله عز وجل أن يوفقني إلى الانتظام في إرسال المشاركات في هذا الموضوع .

وأرجو المعذرة إن أنا تأخرت في ذلك , فالله يعلم أن هذا إنما يكون لأسباب قوية تمنعني من المداومة على الإرسال .

وعودة لاستكمال حلقات الموضوع ,أسأل الله عز وجل أن ينفع بها الأخوة القراء وإياي.

29- سالم مولى أبي حذيفة

ومنهم الحافظ القاري والإمام الجاري سالم مولى أبي حذيفة كان صبا وامقا وبمودع الكتاب ناطقا وفي العبادة مخلصا واثقا.

حدثنا فاروق الخطابي وحبيب بن الحسن قالا ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة أخبرني عمرو بن مرة قال سمعت ابراهيم يحدث عن مسروق عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول استقرئوا القرآن من أربعة فذكر ابن مسعود وسالما مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل رضي الله تعالى عنهم .

حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي ثنا الحسن بن مثنى ثنا عفان ثنا حفص بن غياث ثنا ابن جريج عن نافع عن ابن عمر وثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا
الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار ثنا أنس بن عياض عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال لما قدم المهاجرون الأولون العصبة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة كان أكثرهم قرآنا فيهم أبو بكر وعمر.

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ثنا زكريا بن يحيى بن أبان ثنا أبو صالح كاتب الليث حدثني ابن لهيعة عن عبادة بن نسي عن عبدالرحمن بن غنم قال سمعت عبدالله بن الأرقم يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر سالما مولى أبي حذيفة فقال إن سالما شديد الحب لله عز وجل ورواه حبيب بن نجيح عن عبدالرحمن بن غنم.

حدثت عن سعيد بن سليمان ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن الجراح بن المنهال عن حبيب بن نجيح عن عبدالرحمن بن غنم قال قدمت المدينة في زمان عثمان فأتيت عبدالله بن الأرقم فقال حضرت عمر رضي الله عنه عند وفاته مع ابن عباس والمسور بن مخرمة فقال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن سالما شديد الحب لله عز وجل لو كان لا يخاف الله عز وجل ماعصاه فلقيت ابن عباس فذكرت ذلك له فقال صدق انطلق بنا إلى المسور بن مخرمة حتى يحدثك به فجئنا المسور فقلت إن عبدالله بن الأرقم حدثني بهذا الحديث قال حسبك لا تسل عنه بعد عبدالله بن الأرقم.

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق الثقفي السراج ثنا محمود بن خداش ثنا مروان بن معاوية ثنا سعيد قال سمعت شهر بن حوشب يقول قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لواستخلفت سالما مولى أبي حذيفة فسألني عنه ربي ما حملك على ذلك لقلت رب سمعت نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول إنه يحب الله تعالى حقا من قلبه.

حدثنا محمد بن أحمد بن علي ثنا أحمد بن الهيثم ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا بشر بن مطر بن حكيم بن دينار القطعي كذا بالأصلين ولعله القطيعي قال سمعت عمرو بن دينار وكيل آل الزبير يحدث عن مالك بن دينار قال حدثني شيخ من الأنصار يحدث عن سالم مولى أبي حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجاءن بأقوام يوم القيامة معهم من الحسنات مثل جبال تهامة حتى إذا جيء بهم جعل الله أعمالهم هباء ثم قذفهم في النار فقال سالم يا رسول الله بأبي أنت وأمي حل لنا هؤلاء القوم حتى نعرفهم فوالذي بعثك بالحق إني أتخوف أن أكون منهم فقال يا سالم إنهم كانوا يصومون ويصلون ولكنهم إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا عليه فأدحض الله تعالى أعمالهم فقال مالك بن دينار هذا والله النفاق فأخذ المعلى بن زياد بلحتيه فقال صدقت والله أبا يحيى .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 20, 2007 11:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[font=Tahoma]إن سالما شديد الحب لله عز وجل لو كان لا يخاف الله عز وجل ماعصاه [/font]
[fot][font=Tahoma]اللهم صلى على الحبيب[/font][/fot]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 30, 2007 11:48 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
30- عامر بن ربيعة

ومنهم أبو عبدالله عامر بن ربيعة الزاهد في العطايا والقطيعة شهد بدرا والمشاهد وعمر بالذكر البقاع والمساجد تحرز بما أيد به من الفطنة عن الوقوع فيما امتحن به غيره من الفتنة عاش كريما ومضى سليما.

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن حماد بن زغبة ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد قال سمعت عبدالله بن عامر بن ربيعة يصلي من الليل حين نشب الناس في الفتنة ثم نام فأرى في المنام فقيل له قم فسل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده فقام يصلي ثم اشتكى فما خرج إلا جنازة .

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا سوار بن عبدالله ثنا يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبدالله بن عامر بن ربيعة قال لما نشب الناس في الطعن على عثمان رضي الله تعالى عنه قام أبي يصلي من الليل وقال اللهم قني من الفتنة بما وقيت به الصالحين من عبادك قال فما خرج إلا جنازة .

حدثنا محمد بن علي ثنا أبو العباس بن قتيبة ثنا محمد بن المتوكل العسقلاني ثنا عبدالرزاق ثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال لما وقعت فتنة عثمان قال رجل لأهله أوثقوني بالحديد فإني مجنون فلما قتل عثمان قال خلوا عني الحمد لله الذي
شفاني من الجنون وعافاني من قتل عثمان رواه غيره عن ابن طاوس وسمى الرجل عامر بن ربيعة .

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا أحمد بن موسى الخطمي ثنا القاسم بن نصر المخرمي ثنا أحمد بن القاسم الليثي ثنا أبو همام محمد بن الزبرقان ثنا موسى بن عبيدة عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عامر بن ربيعة أنه نزل به رجل من العرب فأكرم عامر مثواه وكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه الرجل فقال إني استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم واديا ما في العرب واد أفضل منه وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك قال عامر لا حاجة لي في قطيعتك نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون قال الشيخ رحمه الله والذي حداه على الزهد والفقر ودعاه إلى إدمان الذكر ما أخبره به النبي صلى الله عليه وسلم وما كان يعانيه في بدنه من الشدة في البعوث والسريا .

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يزيد بن هارون أخبرنا المسعودي عن أبي بكر بن حفص عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثنا في السرية ما لنا زاد إلا السلف يعني الجراب من التمر فيقسمه صاحبه بيننا قبضة قبضة حتى يصير إلى تمرة قال فقلت وما كان يبلغ من التمرة قال لا تقل ذلك يا بني ولبعد أن فقدناها فاختلطنا إليها .

حدثنا علي بن أحمد المصيصي ثنا أحمد بن خليد الحلبي ثنا أبو نعيم ثنا أبو الربيع السمان عن عاصم بن عبيدالله عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة سوداء مظلمة فنزلنا منزلا فجعل الرجل يحمل الحجارة فيجعله مسجدا فيصلي إليه فلما أصبحنا إذا نحن على غير القبلة فقلنا يا رسول الله صلينا ليلتنا هذه لغير القبلة فأنزل الله عز وجل "ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله " .

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا محمد بن الحسين الوادعي ثنا يحيى بن عبدالحميد ثنا شريك عن عاصم بن عبيدالله عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن رجلا عطس خلف النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فقال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يرضى ربنا عز وجل وبعد الرضى والحمد لله على كل حال فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال من صاحب الكلمات قال أنا يا رسول الله وما أردت بها إلا خيرا قال لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها.

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبدالرزاق عن عبدالله بن عمر عن عبدالرحمن بن القاسم عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا فأكثروا أو أقلوا رواه شعبة عن عاصم بن عبيدالله عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول ما من عبد يصلي علي إلا صلت عليه الملائكة ما دام يصلي فليقل العبد أو فليكثر حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة به .

31 - ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومنهم القنع العفيف الوفي الظريف أبو عبدالله ثوبان مولى رسول الرحمن المضمون له بالكفالة والضمان حلول ساحة الجنان إذا ترك السؤال وإتيان السلطان .

حدثنا فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا عبدالله بن عبدالوهاب الحجبي ثنا خالد بن الحارث ثنا ظريف بن عيسى العنبري حدثني يوسف بن عبدالحميد قال لقيت ثوبان فرأى علي ثيابا وخاتما فقال ما تصنع بهذه الثياب وبهذا الخاتم إنما الخواتيم للملوك قال فما اتخذت بعده خاتما قال فحدثنا ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأهله فذكر عليا وفاطمة وغيرهما قال : قلت يا نبي الله أمن أهل البيت أنا قال نعم مالم تقم على باب سدة أو تأتي أميرا تسأله .

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا عمر بن حفص ثنا عاصم بن علي وحدثنا حبيب بن الحسن ثنا أو مسلم الكشي ثنا عاصم قالا حدثنا ابن أبي ذئب ثنا محمد بن قيس عن عبدالرحمن بن يزيد بن معاوية عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تقبل لي واحدة تقبلت له بالجنة قال ثوبان أنا يا رسول الله قال لا تسأل أحدا شيئا قال فلربما سقط السوط لثوبان وهو على بعير فلا يسأل أحدا أن يناوله حتى ينزل إليه فيأخذه .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عبيدالله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن عاصم الأحول عن أبي العالية عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يتكفل لي أن لا يسأل الناس وأتكفل له بالجنة فقال ثوبان أنا فكان ثوبان لا يسأل أحدا شيئا .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أمية بن بسطام وعباس بن الوليد قالا ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شينا في وجهه يوم القيامة حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة عن سالم عن معدان عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك بعده كنزا مثل له شجاعا أقرع يوم القيامة له زبيبتان يتبعه ويقول من أنت ويلك فيقول أنا كنزك الذي تركت بعدك فلا يزال يتبعه حتى يلقمه يده فيقضمها 1 ثم يتبعه سائر جسده .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبدالوهاب بن الضحاك ثنا أبو عبدالرحمن عن عيسى بن يزيد الأعرج ثنا أرطأة بن المنذر عن أبي عامر عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أحد يترك ذهبا ولا فضة إلا جعل الله له صفائح ثم كوى به من قدميه إلى ذقنه قال أبو عامر فقال لي ثوبان أبا عامر إن كان لك شاة فكان في لبنها فضل فاجرز فضل لبنها .

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا اسماعيل بن عبدالله بن مسعود ثنا سعيد بن سليمان ثنا مبارك بن فضالة عن مرزوق أبي عبد الله الحمصي عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قالوا من قلة بنا يومئذ قال أنتم ذلك اليوم كثير ولكن غثاء كغثاء السيل تنتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت .

حدثنا أبو أحمد بن محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير نسير ونحن معه إذ قال المهاجرون لو نعلم أي المال خيرا إذ أنزل في الذهب والفضة ما نزل فقال عمر رضي الله تعالى عنه إن شئتم سألت لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقالوا أجل فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعته أوضع على قعود لي فقال يا رسول الله إن المهاجرين لما نزل في الذهب والفضة ما نزل قالوا لو علمنا الآن أي المال خير إذ أنزل في الذهب والفضة ما أنزل فقال ليتخذ أحدكم لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على إيمانه رواه أبو الأحوص واسرائيل عن منصور مثله ورواه عمرو بن مرة عن سال .

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع ثنا عبدالله بن عمرو بن مرة عن أبيه عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال لما نزل في الذهب والفضة ما نزل قالوا فأي المال نتخذ قال عمر رضي الله تعالى عنه أنا أعلم لكم فأوضع على بعيره فأدركه وأنا في أثره فقال يا رسول الله أي المال نتخذ قال ليتخذن أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة تعينه على الآخرة رواه الأعمش عن سالم نحوه .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 04, 2007 1:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
32- رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

ومنهم الشانئ للزائل الدني والمحب للباقي السني رافع أبو البهي مولى النبي المنتخب الصفي صلى الله عليه وسلم .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن عمرو بن سعيد أن عبدا كان بين بني سعيد يعني ابن العاص فأعتقوه إلا واحدا منهم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستشفع به على الرجل وكلمه فيه فوهب الرجل نصيبه للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول أنا مولى النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه رافعا أبا البهي .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا طالب بن قرة ثنا محمد بن عيسى الطباع ثنا القاسم بن موسى عن زيد بن واقد عن مغيث بن سمي وكان قاضيا لعبدالله بن الزبير عن عبدالله بن عمرو قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل قال مؤمن مخموم القلب صدوق اللسان قيل له وما المخموم القلب قال التقي الله عز وجل النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد قالوا فمن يليه يا رسول الله قال الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة قالوا ما يعرف هذا فينا إلا رافعا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فمن يليه قال مؤمن في خلق حسن .

33- أسلم أبو رافع

ومنهم أسلم أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم قبل بدر وكان يكتم إسلامه مع العباس ثم قدم بكتاب قريش إلى المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأظهر إسلامه ليقيم بها فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنا لا نحبس البرد ولا نخيس العهد كان ممن أخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه يصيبه بعده فقر ونهاه أن يكنز فضول المال وأعلمه عقوبة من يحوز المال ويكنزه .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا حاتم بن اسماعيل عن كثير بن زيد عن المطلب عن أبي رافع قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع فقال اف اف اف وليس معه أحد غيري فقلت بأبي أنت وأمي قال صاحب هذه الحفرة استعملته على بني فلان فخان في ببردة فأريتها عليه تلتهب .

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا صالح بن زياد وحدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا المغيرة بن عبدالرحمن قالا ثنا عثمان بن عبدالرحمن وحدثت عن أبي جعفر محمد بن اسماعيل ثنا الحسن بن علي الحلواني ثنا يزيد بن هارون واللفظ له قالوا ثنا الجراح بن منهال عن الزهري عن سليم مولى أبي رافع عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كيف بك يا أبا رافع إذا افتقرت قلت أفلا أتقدم في ذلك قال بلى قال ما مالك قلت أربعون ألفا وهي لله عز وجل قال لا أعط بعضا وأمسك بعضا وأصلح إلى ولدك قال قلت أو لهم علينا يا رسول الله حق كما لنا عليهم قال نعم حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتاب وقال عثمان بن عبدالرحمن كتاب الله عز وجل والرمي والسباحة زاد يزيد وأن يورثه طيبا قال ومتى يكون فقري قال بعدي قال أبو سليم فلقد رأيته افتقر بعده حتى كان يقعد فيقعد فيقول من يتصدق على الشيخ الكبير الأعمى من يتصدق على رجل أعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيفتقر بعده من يتصدق فان يد الله هي العليا ويد المعطي الوسطى ويد السائل السفلى ومن سأل عن ظهر غنى كان له شية يعرف بها يوم القيامة ولا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي قال فلقد رأيت رجلا أعطاه أربعة دراهم فرد عليه منها درهما فقال يا عبدالله لا ترد علي صدقتي فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني أن أكنز فضول المال قال أبو سليم فلقد رأيته بعد استغنى حتى أتى له عاشر عشرة وكان يقول ليت أبا رافع مات في فقره أو وهو فقير قال ولم يكن يكاتب مملوكه إلا بثمنه الذي اشتراه به .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 21, 2007 9:47 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
34- سلمان الفارسي

ومنهم سابق الفرس ورائق العرس الكادح الذي لا يبرح والزاخر الذي لا ينزح الحكيم والعابد العليم أبو عبدالله سلمان ابن الإسلام رافع الألوية والأعلام أحد الرفقاء والنجباء ومن إليه تشتاق الجنة من الغرباء ثبت على القلة والشدائد لما نال من الصلة والزوائد وقد قيل إن التصوف مقاساة القلق في مراعاة العلق.

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو حذيفة ثنا عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السباق أربع أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق الفرس وبلال سابق الحبشة .

حدثنا أبو سعيد أحمد بن ابتاه بن شيبان العباداني بالبصرة ثنا الحسن بن إدريس السجستاني ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الوسيم بن جميل حدثني محمد بن مزاحم عن صدقة عن أبي عبدالرحمن السلمي عن سلمان أنه تزوج امرأة من كندة فبنى بها في بيتها فلما كان ليلة البناء مشى معه أصحابه حتى أتى بيت امرأته فلما بلغ البيت قال ارجعوا آجركم الله ولم يدخلهم عليها كما فعل السفهاء فلما نظر إلى البيت والبيت منجد قال أمحموم بيتكم أم تحولت الكعبة في كندة قالوا ما بيتنا بمحموم ولا تحولت الكعبة في كندة فلم يدخل البيت حتى نزع كل ستر في البيت غير ستر الباب فلما دخل رأى متاعا كثيرا فقال لمن هذا المتاع قالوا متاعك ومتاع امرأتك قال ما بهذا أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني خليلي أن لا يكون متاعي من الدنيا إلا كزاد الراكب ورأى خدما فقال لمن هذا الخدم فقالوا خدمك وخدم امرأتك فقال ما بهذا أوصاني خليلي أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا أمسك إلا ما أنكح أو أنكح فإن فعلت فبغين كان على مثل أوزارهن من غير أن ينتقص من أوزارهن شيء ثم قال للنسوة التي عند امرأته هل أنتن مخرجات عني مخليات بيني وبين امرأتي قلن نعم فخرجن فذهب إلى الباب حتى أجافه وأرخى الستر ثم جاء حتى جلس عند امرأته فمسح بناصيتها ودعا بالبركة فقال لها هل أنت مطيعتي في شيء آمرك به قالت جلست مجلس من يطاع قال فإن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني إذا اجتمعت إلى أهلي أن أجتمع على طاعة الله عز وجل فقام وقامت إلى المسجد فصليا ما بدا لهما ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجل من امرأته فلما أصبح غدا عليه أصحابه فقالوا كيف وجدت أهلك فأعرض عنهم ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم قال إنما جعل الله تعالى الستور والخدور والأبواب لتوارى ما فيها حسب امرئ منكم أن يسأل عما ظهر له فأما ما غاب عنه فلا يسألن عن ذلك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المتحدث عن ذلك كالحمارين يتسافدان في الطريق .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن بكار الصيرفي ثنا الحجاج بن فروخ الواسطي ثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال قدم سلمان من غيبة له فتلقاه عمر فقال أرضاك الله تعالى عبدا قال فزوجني قال فسكت عنه فقال أترضاني لله عبدا ولا ترضاني لنفسك فلما أصبح أتاه قوم عمر فقال حاجة قالوا نعم قال وما هي إذا تقضى قالوا تضرب عن هذا الأمر يعنون خطبته إلى عمر فقال أما والله ما حملني على هذا إمرته ولا سلطانه ولكن قلت رجل صالح عسى الله أن يخرج مني ومنه نسمة صالحة قال فتزوج في كندة فلما جاء يدخل على أهله إذا البيت منجد وإذا فيه نسوة فقال أتحولت الكعبة في كندة أم هي حمى أمرني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم إذا تزوج أحدنا أن لا يتخذ من المتاع إلا أثاثا كأثاث المسافر ولا يتخذ من النساء إلا ما ينكح أو ينكح قال فقمن النسوة فخرجن فهتكن ما في البيت ودخل على أهله فقال يا هذه أتطيعيني أم تعصيني فقالت بل أطيع فمرني بما شئت فقد نزلت منزلة المطاع فقال إن خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم أمرنا إذا دخل أحدنا على أهله أن يقوم فيصلي ويأمرها فتصلي خلفه ويدعو ويأمرها أن تؤمن ففعل وفعلت قال فلما أصبح جلس في مجلس كندة فقال له رجل يا أبا عبدالله كيف أصبحت كيف رأيت أهلك فسكت عنه فعاد فسكت عنه ثم قال ما بال أحدكم يسأل عن الشيء قد وارته الأبواب والحيطان إنما يكفي أحدكم أن يسأل عن الشيء أجيب أو سكت عنه .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا مسعر ثنا عمرو بن مرة عن أبي البحتري قال سئل علي بن أبي طالب عن سلمان رضي الله تعالى عنهما فقال تابع العلم الأول والعلم الآخر ولا يدرك ما عنده .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا حبان بن علي ثنا عبدالملك بن جريج عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه وعن رجل عن زاذان الكندي قالا كنا عند علي رضي الله تعالى عنه ذات يوم فوافق الناس منه طيب نفس ومزاح فقالوا يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك قال عن أي أصحابي قالوا عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال كل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أصحابي فعن أيهم قالوا عن الذين رأيناك تلطفهم بذكرك والصلاة عليهم دون القوم حدثنا عن سلمان قال من لكم بمثل لقمان الحكيم ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت أدرك العلم الأول والعلم الآخر وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر بحر لا ينزف .

حدثنا عبدالله بن محمد بن عطاء ثنا أحمد بن عمرو البزاز ثنا السرى بن محمد الكوفي ثنا قبيصة بن عقبة ثنا عمار بن زريق عن أبي صالح عن أم الدرداء عن أبي الدرداء أن سلمان رضي الله تعالى عنه دخل عليه فرأى امرأته رثة الهيئة فقال مالك قالت إن أخاك لا يريد النساء إنما يصوم النهار ويقوم الليل فأقبل على أبي الدرداء فقال إن لأهلك عليك حقا فصل ونم وصم وأفطر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لقد أوتي سلمان من العلم رواه الأعمش عن ابن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء .

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة ثنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا زهير بن حرب ثنا جعفر بن عون ثنا أبو العميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال جاء سلمان يزور أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال ما شأنك قالت إن أخاك ليست له حاجة في شيء من الدنيا يقوم الليل ويصوم النهار فلما جاء أبو الدرداء رحب به سلمان فقرب إليه طعام فقال له سلمان اطعم قال إني صائم فقال سلمان أقسمت عليك إلا طعمت قال كذا في الأصلين ولعل لفظة قال زائدة ما أنا بآكل حتى تأكل قال فأكل معه وبات عنده فلما كان من الليل قام أبو الدرداء فحبسه سلمان ثم قال يا أبا الدرداء إن لربك عز وجل عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولجسدك عليك حقا أعط كل ذي حق حقه صم وأفطر وقم ونم وائت أهلك فلما كان عند وجه الصبح قال قم الآن فقاما وتوضيا وصليا ثم خرجا إلى الصلاة فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قام إليه أبو الدرداء فأخبره بما قال سلمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الدرداء إن لجسدك عليك حقا مثل ما قال سلمان .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبدالله بن براد الأشعري ثنا محمد بن بشر ثنا مسعر حدثني عمرو بن مرة عن أبي البختري قال صحب سلمان رضي الله تعالى عنه رجل من بني عبس قال فشرب من دجلة شربة فقال له سلمان عد فاشرب قال قد رويت قال أترى شربتك هذه نقصت منها قال وما ينقص منها شربة شربتها قال كذلك العلم لا ينقص فخذ من العلم ما ينفعك .

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر ثنا محمد بن مرزوق ثنا عبيد بن واقد ثنا حفص بن عمر السعدي عن عمه قال قال سلمان لحذيفة يا أخا بني عبس إن العلم كثير والعمر قصير فخذ من العلم ما تحتاج إليه في أمر دينك ودع ما سواه فلا تعانه .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل قالا ثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن أبي البختري أن جيشا من جيوش المسلمين كان أميرهم سلمان الفارسي فحاصروا قصرا من قصور فارس فقالوا يا أبا عبدالله ألا ننهد إليهم فقال دعوني أدعوهم كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم فقال لهم إنما أنا رجل منكم فارسي أترون العرب تطيعني فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا وعليكم مثل الذي علينا وإن أبيتم إلا دينكم تركناكم عليه وأعطيتمونا الجزية عن يد وأنتم صاغرون قال ورطن إليهم بالفارسية وأنتم غير محمودين وإن أبيتم نابذناكم على سواء فقالوا ما نحن بالذي نؤمن وما نحن بالذي نعطي الجزية ولكنا نقاتلكم قالوا يا أبا عبدالله ألا ننهد إليهم قال لا فدعاهم ثلاثة أيام إلى مثل هذا ثم قال انهدوا إليهم فنهدوا إليهم قال ففتحوا ذلك الحصن ورواه حماد وجرير وإسرائيل وعلي بن عاصم عن عطاء نحوه .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبدالرزاق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي قال أقبل سلمان في ثلاثة عشر راكبا أو اثني عشر راكبا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلما حضرت الصلاة قالوا تقدم يا أبا عبدالله قال إنا لا نؤمكم ولا ننكح نساءكم إن الله تعالى هدانا بكم قال فتقدم رجل من القوم فصلى أربع ركعات فلما سلم قال سلمان مالنا وللمربعة إنما كان يكفينا نصف المربعة ونحن إلى الرخصة أحوج قال عبدالرزاق يعني في السفر.

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالرزاق ثنا الثوري عن أبيه عن المغيرة بن شبيل عن طارق بن شهاب أنه بات عند سلمان لينظر ما اجتهاده قال فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان حافظوا على هذه الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتله يعني الكبائر فإذا صلى الناس العشاء صدروا على ثلاث منازل منهم من عليه ولا له ومنهم له ولا عليه ومنهم من لا له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فركب رأسه في المعاصي فذلك عليه ولا له ومنهم من اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقام يصلي فذلك له ولا عليه ومنهم من لا له ولا عليه فرجل صلى ثم نام فذلك لا له ولا عليه إياك والحقحقة وعليك بالقصد والدوام .

حدثنا القاسم بن أحمد بن القاسم ثنا محمد بن الحسين الخثعمي ثنا عباد بن يعقوب ثنا موسى بن عمير ثنا أبو ربيعة الإيادي عن أبي بريدة عن أبيه رضي الله تعالى عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل علي الروح الأمين فحدثني أن الله تعالى يحب أربعة من أصحابي فقال له من حضر من هم يا رسول الله فقال علي وسلمان وأبو ذر والمقداد رضي الله تعالى عنهم .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا جعفر بن محمد بن عيسى ثنا محمد بن حميد ثنا ابراهيم بن المختار ثنا عمران بن وهب الطائي عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال سمعت النبي الله صلى الله عليه وسلم يقول اشتاقت الجنة إلى أربعة علي والمقداد وعمار وسلمان .

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا الحسين بن علي بن الوليد الفسوي ثنا أحمد بن حاتم ثنا عبدالله بن عبد القدوس الرازي ثنا عبيد المكتب حدثني أبو الطفيل عامر بن وائلة حدثني سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه قال كنت رجل من أهل جي وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق فكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء فقيل لي إن الدين الذي تطلب إنما هو قبل المغرب فخرجت حتى أتيت أداني أرض الموصل فسألت عن أعلم أهلها فدللت على رجل في قبة أو في صومعة فأتيته فقلت إني رجل من المشرق وقد جئت في طلب الخير فان رأيت أن أصحبك وأخدمك وتعلمني مما علمك الله قال نعم فصحبته فأجرى علي مثل الذي يجرى عليه من الحبوب والخل والزيت فصحبته ما شاء الله أن أصحبه ثم نزل به الموت فلما نزل به الموت جلست عند رأسه أبكي قال ما يبكيك قلت انقطعت من بلادي في طلب
الخير فرزقني الله تعالى صحبتك فأحسنت صحبتي وعلمتني مما علمك الله وقد نزل بك الموت فلا أدري أين أذهب قال بلى أخ لي بمكان كذا وكذا فائته فاقرأه مني السلام وأخبره أني أوصيت بك إليه وأصحبه فإنه على الحق فلما هلك الرجل خرجت حتى أتيت الذي وصف لي قلت إن أخاك فلانا يقرئك السلام قال وعليه السلام ما فعل قلت هلك وقصصت عليه قصتي ثم أخبرته أنه أمرني بصحبته فقبلني وأحسن صحبتي وأجرى علي مثل ما كان يجرى علي عند الآخر فلما نزل به الموت جلست عند رأسه أبكيه فقال ما يبكيك فقلت أقبلت من بلادي فرزقني الله تعالى صحبة فلان فأحسن صحبتي وعلمني مما علمه الله فلما نزل به الموت أوصى بي إليك فأحسنت صحبتي وعلمتني مما علمك الله وقد نزل بك الموت فلا أدري أين أتوجه قال بلى أخ لي على درب الروم إئته فأقرأه مني السلام وأخبره أني أمرتك بصحبته فاصحبه فإنه على الحق فلما هلك الرجل خرجت حتى أتيت الذي وصف لي فقلت إن أخاك فلانا يقرئك السلام قال وعليه السلام ما فعل قلت هلك وقصصت عليه قصتي وأخبرته أنه أمرني بصحبتك فقبلني وأحسن صحبتي وعلمني مما علمه الله عز وجل فلما نزل به الموت جلست عند رأسه أبكي فقال ما يبكيك فقصصت عليه قصتي ثم قلت رزقني الله عز وجل صحبتك وقد نزل بك الموت فلا أدري أين أذهب قال لا أين إنه لم يبق على دين عيسى بن مريم عليه السلام أحد من الناس أعرفه ولكن هذا أوان أو إبان نبي يخرج أو قد خرج بأرض تهامة فالزم قبتي وسل من مر بك من التجار وكان ممر تجار أهل الحجاز عليه إذا دخلوا الروم وسل من قدم عليك من أهل الحجاز هل خرج فيكم أحد يتنبأ فإذا أخبروك أنه قد خرج فيهم رجل فأته فإنه الذي بشر به عيسى عليه السلام وآيته أن بين كتفيه خاتم النبوة وأنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة قال فقبض الرجل ولزمت مكاني لا يمر بي أحد إلا سألته من أي بلاد أنتم حتى مر بي ناس من أهل مكة فسألتهم من أي بلاد أنتم قالوا من الحجاز فقلت هل خرج فيكم أحد يزعم أنه نبي قالوا نعم قلت هل لكم أن أكون عبدا لبعضكم على أن يحملني عقبه ويطعمني الكسرة حتى يقدم بي مكة فإذا قدم بي مكة فإن شاء باع وإن شاء أمسك قال رجل من القوم أنا فصرت عبدا له فجعل يحملني عقبه ويطعمني من الكسرة حتى قدمت مكة فلما قدمت مكة جعلني في بستان له مع حبشان فخرجت خرجة فطفت مكة فإذا امرأة من أهل بلادي فسألتها وكلمتها فإذا مواليها وأهل بيتها قد أسلموا كلهم وسألتها عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يجلس في الحجر إذا صاح عصفور مكة مع أصحابه حتى إذا أضاء له الفجر تفرقوا قال فجعلت أختلف ليلتي كراهية أن يفتقدني أصحابي قالوا مالك قلت أشتكي بطني فلما كانت الساعة التي أخبرتني أنه يجلس فيها أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو محتب في الحجر وأصحابه بين يديه فجئته من خلفه صلى الله عليه وسلم فعرف الذي أريد فأرسل حبوته فسقطت فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه قلت في نفسي الله أكبر هذه واحدة فلما كان في الليلة المقبلة صنعت مثل ما صنعت في الليلة التي قبلها لا ينكرني أصحابي فجمعت شيئا من تمر فلما كانت الساعة التي يجلس فيها النبي صلى الله عليه وسلم أتيته فوضعت التمر بين يديه فقال ما هذا قلت صدقة قال لأصحابه كلوا ولم يمد يديه قال قلت في نفسي الله أكبر هذه ثنتان فلما كان في الليلة الثالثة جمعت شيئا من تمر ثم جئت في الساعة التي يجلس فيها فوضعته بين يديه قال ما هذا قلت هدية فأكل وأكل القوم قال قلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فسألني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصتي فأخبرته فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق فاشتر نفسك فأتيت صاحبي فقلت بعني نفسي قال نعم أبيعك نفسك بأن تغرس لي مائة نخلة إذا أثبتت وتبين ثباتها أو نبتت وتبين نباتها جئتني بوزن نواة من ذهب فأتيت صلى الله عليه وسلم فأخبرته قال فأعطه الذي سألك وجئني بدلو من ماء البئر الذي يسقى أو تسقى به ذلك النخل قال فانطلقت إلى الرجل فابتعت منه نفسي فشرطت له الذي سألني وجئت بدلو من ماء البئر الذي يسقى به ذلك النخل فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه فانطلقت فغرست به ذلك النخل فوالله ما غدرت منه نخلة واحدة فلما تبين ثبات النخل أو نبات النخل أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته أنه قد تبين ثبات النخل أو نباته فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوزن نواة من ذهب فأعطانيها فذهبت بها إلى الرجل أو في كفة الميزان ووضع له نواة في الجانب الآخر فوالله ما قلت من الأرض فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو كنت شرطت له وزن كذا وكذا لرجحت تلك القطعة عليه فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكنت معه رواه الثوري عن عبيد المكتب مختصرا ورواه السلم بن الصلت العبدي عن أبي الطفيل مطولا .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو حبيب يحيى بن نافع المصري ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب ثنا السلم بن الصلت العبدي عن أبي الطفيل البكري أن سلمان الخير حدثه قال كنت رجلا من أهل جي مدينة أصبهان فبينا أنا إذ ألقى الله تعالى في قلبي من خلق السموات والأرض فانطلقت إلى رجل لم يكن يكلم الناس يتحرج فسألته أي الدين أفضل فقال مالك ولهذا الحديث أتريد دينا غير دين أبيك قلت لا ولكن أحب أن أعلم من رب السموات والأرض وأي دين أفضل قال ما أعلم أحدا على هذا غير راهب بالموصل قال فذهبت إليه فكنت عنده فإذا هو قد أقتر عليه في الدنيا فكان يصوم النهار ويقوم الليل فكنت أعبد كعبادته فلبثت عنده ثلاث سنين ثم توفي فقلت إلى من توصى بي فقال ما أعلم أحدا من أهل المشرق على ما أنا عليه فعليك براهب وراء الجزيرة قاقرأه مني السلام قال فجئته فأقرأته منه السلام وأخبرته أنه قد توفي فمكثت أيضا عنده ثلاث سنين ثم توفي فقلت إلى من تأمرني أن أذهب قال ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما انا عليه غير راهب بعمورية شيخ كبير وما أرى تلحقه أم لا فذهبت إليه فكنت عنده فإذا رجل موسع عليه فلما حضرته الوفاة قلت له أين تأمرني أذهب قال ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما أنا عليه ولكن إن أدركت زمانا تسمع برجل يخرج من بيت إبراهيم عليه السلام وما أراك تدركه وقد كنت أرجو أن أدركه فإن استطعت أن تكون معه فافعل فإنه الدين وأمارة ذلك أن قومه يقولون ساحر مجنون كاهن وأنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وأن عند غضروف كتفه خاتم النبوة قال فبينا أنا كذلك حتى أتت عير من نحو المدينة فقلت من أنتم قالوا نحن من أهل المدينة ونحن قوم تجار نعيش بتجارتنا ولكنه قد خرج رجل من أهل بيت إبراهيم فقدم علينا وقومه يقاتلونه وقد خشينا أن يحول بيننا وبين تجارتنا ولكنه قد ملك المدينة قال فقلت ما يقولون فيه قال يقولون ساحر مجنون كاهن فقلت هذه الأمارة دلوني على صاحبكم فجئته فقلت تحملني إلى المدينة فقال ما تعطيني قلت ما أجد شيئا أعطيك غير أني لك عبد فحملني فلما قدمت جعلني في نخله فكنت أسقي كما يسقي البعير حتى دبر ظهري وصدري من ذلك ولا أجد أحدا يفقه كلامي حتى جاءت عجوز فارسية تسقي فكلمتها ففهمت كلامي فقلت لها أين هذا الرجل الذي خرج دليني عليه قالت سيمر عليك بكرة إذا صلى الصبح من أول النهار فخرجت فجمعت تمرا فلما أصبحت جئت ثم قربت إليه التمر فقال ما هذا أصدقة أم هدية فأشرت أنه صدقة فقال انطلق إلى هؤلاء وأصحابه عنده فأكلوا ولم يأكل فقلت هذه الأمارة فلما كان من الغد جئت بتمر فقال ما هذا فقلت هذه هدية فأكل ودعا أصحابه فأكلوا ثم رآني أتعرض لأنظر إلى الخاتم فعرف فألقى رداءه فأخذت أقبله وألتزمه فقال ما شأنك فسألني فأخبرته خبري فقال اشترطت لهم أنك عبد فاشتر نفسك منهم فاشتراه النبي صلى الله عليه وسلم على أن يحيي له ثلثمائة نخلة وأربعين أوقية ذهبا ثم هو حر قال النبي صلى الله عليه وسلم أغرس فغرس ثم انطلق فألق الدلو على البئر ثم ترفعه حين يرتفع فإنه إذا امتلأ ارتفع ثم رش في أصولها ففعل فنبت النخل أسرع النبات فقالوا سبحان الله ما رأينا مثل هذا العبد إن لهذا العبد لشأنا فاجتمع عليه الناس فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم تبرا فإذا فيه أربعون أوقية ورواه محمد بن اسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس عن سلمان وقال كنت فارسيا من أهل أصبهان من قرية جي ورواه داود بن أبي هند عن سماك عن سلامة العجلي عن سلمان بطوله وقال كنت من أهل رامهرمز ورواه سيار عن موسى بن سعيد الراسبي عن أبي معاذ عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن سلمان بطوله ورواه إسرائيل عن أبي اسحاق السبيعي عن أبي قرة الكندي عن سلمان .

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا عبدالله بن العباس بن البختري حدثني خالد بن الحباب ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي أنه قال قد تداولني بضعة عشر من رب إلى رب
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن شعيب التاجر ثنا محمد بن عيسى الدامغاني ثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال دخل سعد على سلمان رضي الله عنهم يعوده فقال أبشر أبا عبدالله توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض قال كيف يا سعد وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليكن بلغة أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب كذا رواه الدامغاني عن جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر ورواه أبو معاوية وغيره عن الأعمش عن أبي سفيان عن أشياخه .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن أشياخه أن سعد بن أبي وقاص دخل على سلمان يعوده فبكى سلمان فقال له سعد ما يبكيك تلقى أصحابك وترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوض وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض فقال ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا فقال ليكن بلغة أحدكم من الدنيا كزاد الراكب وهذه الأساود حولي وإنما حوله مطهرة أو انجانة ونحوها فقال له سعد أعهد إلينا عهدا نأخذ به بعدك فقال له أذكر ربك عند همك إذا هممت وعند حكمك إذا حكمت وعند يدك إذا قسمت رواه مورق العجلي والحسن البصري وسعيد بن المسيب وعامر بن عبدالله عن سلمان .

حدثنا أبي ثنا زكريا الساجي ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن حبيب عن الحسن وحميد عن مورق العجلي أن سلمان لما حضرته الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك قال عهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب قالا فلما مات نظروا في بيته فلم يروا في بيته إلا إكافا ووطاء ومتاعا قوم نحوا من عشرين درهما وممن رواه عن الحسن السرى بن يحيى والربيع بن صبيح والفضل بن دلهم ومنصور بن زاذان وغيرهم عن الحسن
حدثنا أبو يحيى 2 محمد بن الحسن بن كوثر ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالصمد بن حسان ثنا السرى بن يحيى عن الحسن قال لما حضر سلمان الوفاة جعل يبكي فقيل له يا أبا عبدالله ما يبكيك أليس فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض فقال والله ما بي جزع الموت ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا عهدا ليكن متاع أحدكم من الدنيا كزاد الراكب .

وحديث سعيد بن المسيب حدثناه أبي ثنا زكريا الساجي ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن سعد بن مالك وعبدالله بن مسعود دخلا على سلمان رضي الله تعالى عنهم يعودانه فبكى فقالا ما يبكيك أبا عبدالله فقال عهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يحفظه أحد منا قال ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب .

وحديث عامر بن عبدالله حدثناه أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب أخبرني أبو هانئ عن أبي عبدالرحمن الحبلي عن عامر بن عبدالله عن سلمان الخير أنه حين حضره الموت عرفنا فيه بعض الجزع فقالوا ما يجزعك أبا عبدالله وقد كان لك السابقة في الخير شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغازي حسنة وفتوحا عظاما فقال يحزنني أن حبيبنا محمدا صلى الله عليه وسلم عهد إلينا حين فارقنا فقال ليكف المؤمن كزاد الراكب فهذا الذي أحزنني قال فجمع مال سلمان فكان قيمته خمسة عشر دينارا كذا قال عامر بن عبدالله دينارا واتفق الباقون على بضعة عشر درهما ورواه أنس بن مالك عن سلمان رضي الله تعالى عنهما .

حدثناه عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عمرو والبزاز ثنا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني ثنا عبد الرزاق ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال دخلت على سلمان فقلت له لم تبكي فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن يكون زادك في الدنيا كزاد الراكب .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي حدثني محمد بن عبيد بن ميمون الجدعاني ثنا عتاب بن بشير عن علي بن بذيمة قال بيع متاع سلمان رضي الله تعالى عنه فبلغ أربعة عشر درهما .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن داود المكي قال ثنا قيس بن حفص الدارمي ثنا مسلمة بن علقمة المازني ثنا داود بن أبي هند عن سماك بن حرب عن سلامة العجلي قال جاء ابن أخت لي من البادية يقال له قدامة فقال لي أحب أن ألقى سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه فاسلم عليه فخرجنا إليه فوجدناه بالمدائن وهو يومئذ على عشرين ألفا ووجدناه على سرير يسف خوصا فسلمنا عليه قلت يا أبا عبدالله هذا ابن أخت لي قدم علي من البادية فأحب أن يسلم عليك قال وعليه السلام ورحمة الله قلت يزعم أنه يحبك قال أحبه الله .

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سيار ثنا جعفر ثنا هشام ثنا الحسن قال كان عطاء سلمان رضي الله تعالى عنه خمسة آلاف درهم وكان أميرا على زهاء ثلاثين ألفا من المسلمين وكان يخطب الناس في عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها وإذا خرج عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يده .

حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة ثنا مسعر ثنا عمر بن قيس عن عمرو بن أبي قرة الكندي قال عرض أبي على سلمان أخته أن يزوجه فأبى فتزوج مولاة يقال لها بقيرة فبلغ أبا قرة أنه كان بين حذيفة وبين سلمان رضي الله تعالى عنهما شيء فأتاه فطلبه فأخبر أنه في مبقلة له فتوجه إليه فلقيه ومعه زنبيل فيه بقل قد أدخل عصاه في عروة الزنبيل وهو على عاتقه فانطلقنا حتى أتينا دار سلمان فدخل الدار فقال السلام عليكم ثم أذن لأبي قرة فإذا نمط موضوع وعند رأسه لبنات وإذا قرطاط فقال اجلس على فراش مولاتك التي تمهد لنفسها .

حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبدالله بن عمار ثنا المعافى بن عمران عن عبدالأعلى بن أبي المساور عن عكرمة عن الحارث بن عميرة قال انطلقت حتى أتيت المدائن فاذا أنا برجل عليه ثياب خلقان ومعه أديم أحمر يعركه فالتفت فنظر إلي فأومى بيده مكانك يا عبدالله فقمت وقلت لمن كان عندي من هذا الرجل قالوا هذا سلمان فدخل بيته فلبس ثياب بياض ثم أقبل وأخذ بيدي أو صافحني وسألني فقلت يا عبدالله ما رأيتني فيما مضى ولا رأيتك ولا عرفتني ولا عرفتك قال بلى والذي نفسي بيده لقد عرفت روحي روحك حين رأيتك ألست الحارث بن عميرة فقلت بلى قال فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها في الله ائتلف وما تناكر منها في الله اختلف .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا الحسن بن علي بن الوليد ثنا محمد بن الصباح ثنا سعيد بن محمد ثنا موسى الجهني عن زيد بن وهب عن عطية بن عامر قال رأيت سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه أكره على طعام يأكله فقال حسبي حسبي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا في الآخرة يا سلمان إنما الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ومحمد بن عاصم قالا ثنا أبو القاسم البغوي ثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا البختري يحدث عن رجل من بني عبس قال صحبت سلمان رضي الله تعالى عنه فذكر ما فتح الله تعالى على المسلمين من كنوز كسرى فقال إن الذي أعطاكموه وفتحه لكم وخولكم ليمسك خزائنه ومحمد صلى الله عليه وسلم حي ولقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم ولا مد من طعام ثم ذاك يا أخا بني عبس ثم مررنا ببيادر تذرى فقال أن الذي أعطاكموه وخولكم وفتحه لكم لممسك خزائنه ومحمد صلى الله عليه وسلم حي لقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم ولا مد من طعام ثم ذاك يا أخا بني عبس رواه الأعمش ومسعر عن عمرو مثله ورواه عطاء بن السائب عن أبو البختري نحوه .

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن حبيب بن أبي مرزوق عن ميمون بن مهران عن رجل من بني عبدالقيس قال رأيت سلمان في سرية هو أميرها على حمار وعليه سراويل وخدمتاه تذبذبان والجند يقولون قد جاء الأمير فقال سلمان إنما الخير والشر بعد اليوم
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو صالح الحكم بن موسى ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال كان سلمان رضي الله تعالى عنه يحلق رأسه زقية قال فيقال له ما هذا يا أبا عبدالله فقال إنما العيش عيش الآخرة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا مسعدة بن سعد العطار ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح أن سهل بن حنيف حدثه أنه كان بين سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه وبين إنسان منازعة فقال سلمان اللهم إن كان كاذبا فلا تمنه حتى يدركه أحد الثلاثة فلما سكن عنه الغضب قلت يا أبا عبدالله ما الذي دعوت به على هذا قال أخبرك فتنة الدجال وفتنة أمير كفتنة الدجال وشح شحيح يلقى على الناس إذا أصاب الرجل لا يبالي مما أصابه .

حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن محمد المنيعي ثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري أن سلمان رضي الله تعالى عنه دعا رجلا إلى طعامه فجاء مسكين فأخذ الرجل كسرة فناوله فقال سلمان ضعها من حيث أخذتها فإنما دعوناك لتأكل فما رغبتك أن يكون الأجر لغيرك والوزر عليك .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت حبيب بن الشهيد يحدث عن عبدالله بن بريدة أن سلمان كان يعمل بيديه فإذا أصاب شيئا اشترى به لحما أو سمكا ثم يدعو المجذمين فيأكلون معه .

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا سفيان بن وكيع ثنا أبو خالد الأحمر عن أبي غفار عن أبي عثمان النهدي أن سلمان الفارسي قال إني لأحب أن آكل من كد يدي .

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أبو مسلم الكشي ثنا محمد بن عبدالله الأنصاري ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال لو يعلم الناس عون الله للضعيف ما غالوا بالظهر .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا معاذ بن المثنى ثنا عبدالله بن سوار ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت البناني أن أبا الدرداء ذهب مع سلمان رضي الله عنهما يخطب عليه امرأة من بني ليث فدخل فذكر فضل سلمان وسابقته وإسلامه وذكر أنه يخطب إليهم فتاتهم فلانة فقالوا أما سلمان فلا نزوجه ولكنا نزوجك فتزوجها ثم خرج فقال إنه قد كان شيء وإني أستحي أن أذكره لك قال وما ذاك فأخبره أبو الدرداء بالخبر فقال سلمان أنا أحق أن أستحي منك أن أخطبها وكان الله تعالى قد قضاها لك .

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثني اسماعيل بن إبراهيم ومحمد بن عبدالرحمن الطفاوي قالا ثنا أيوب عن أبي قلابة أن رجلا دخل على سلمان وهو يعجن فقال ما هذا فقال بعثنا الخادم في عمل أو قال في صنعة فكرهنا أن نجمع عليه عملين أو قال صنعتين ثم قال فلان يقرئك السلام قال متى قدمت قال منذ كذا وكذا قال فقال أما إنك لو لم تؤدها كانت أمانة لم تؤدها .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أبي عبيدة بن معن قال حدثني أبي عن أبيه عن الأعمش عن أبي البختري قال جاء الأشعث بن قيس وجرير بن عبدالله البجلي إلى سلمان رضي الله عنهم فدخلا عليه في خص في ناحية المدائن فأتياه فسلما عليه وحيياه ثم قالا أنت سلمان الفارسي قال نعم قالا أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا أدري فارتابا وقالا لعله ليس الذي نريد فقال لهما أنا صاحبكما الذي تريدان وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجالسته وإنما صاحبه من دخل معه الجنة فما حاجتكما قالا جئناك من عند أخ لك بالشام قال من هو قالا أبو الدرداء قال فأين هديته التي أرسل بها معكما قالا ما أرسل معنا بهدية قال اتقيا الله وأديا الأمانة ما جاءني أحد من عنده إلا جاء معه بهدية قالا لا ترفع علينا هذا إن لنا أموالا فاحتكم فيها فقال ما أريد أموالكما ولكن أريد الهدية التي بعث بها معكما قالا لا والله ما بعث معنا بشيء إلا أنه قال إن فيكم رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا به لم يبغ أحدا غيره فإذا أتيتماه فاقرئاه مني السلام قال فأي هدية كنت أريد منكما غير هذه وأي هدية أفضل من السلام تحية من عند الله مباركة طيبة .

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن العلاء بن بدر عن أبي نهيك وعبدالله بن حنظلة قال كنا مع سلمان في جيش فقرأ رجل سورة مريم قال فسبها رجل وابنها قال فضربناه حتى أدميناه قال فأتى سلمان فاشتكى وقبل ذلك ما كان قد اشتكى إليه قال وكان الإنسان إذا ظلم اشتكى إلى سلمان قال فأتانا فقال لم ضربتم هذا الرجل قال قلنا قرأنا سورة مريم فسب مريم وابنها قال ولم تسمعونهم ذاك ألم تسمعوا قول الله عز وجل ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم بما لا يعلمون ثم قال يا معشر العرب ألم تكونوا شر الناس دينا وشر الناس دارا وشر الناس عيشا فأعزكم الله وأعطاكم أتريدون أن تأخذوا الناس بعزة الله والله لتنتهن أو ليأخذن الله عز وجل ما في أيديكم فليعطينه غيركم ثم أخذ يعلمنا فقال صلوا ما بين صلاتي العشاء فإن أحدكم يخفف عنه من حزبه ويذهب عنه ملغاة أول الليل فإن ملغاة أول الليل مهدمة لآخره رواه أبو إسرائيل الملائي عن العلاء نحوه .

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا يزيد بن عبدالعزيز عن الأعمش قال سمعتهم يذكرون أن حذيفة قال لسلمان رضي الله تعالى عنهما يا أبا عبدالله ألا أبني لك بيتا قال فكره ذلك قال رويدك حتى أخبرك أني أبني لك بيتا إذا اضطجعت فيه رأسك من هذا الجانب ورجلاك من الجانب الآخر وإذا قمت أصاب رأسك قال سلمان كأنك في نفسي .

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سالم ثنا هناء بن السرى ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن جرير قال قال سلمان يا جرير تواضع لله فانه من تواضع لله تعالى في الدنيا رفعه يوم القيامة يا جرير هل تدري ما الظلمات يوم القيامة قلت لا أدري قال ظلم الناس بينهم في الدنيا قال ثم أخذ عويدا لا أكاد أن أراه بين أصبعيه قال يا جرير لو طلبت في الجنة مثل هذا العود لم تجده قال قلت يا أبا عبدالله فأين النخل والشجر قال أصولها اللؤلؤ والذهب وأعلاها الثمر ورواه جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه نحوه حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن شمر بن عطية أن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه قال أكثر الناس ذنوبا يوم القيامة أكثرهم كلاما في معصية الله عز وجل .

حدثنا محمد بن علي ثنا أبو القاسم البغوي ثنا علي بن الجعد أخبرنا زهير عن أبي اسحاق عن حارثة بن مضرب قال قال سلمان رضي الله تعالى عنه إني لأعد عراق القدر مخافة أن أظن بخادمي رواه الثوري عن أبي إسحاق مثله

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس السراج ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن عبيد بن أبي الجعد عن رجل من أشجع قال سمع الناس بالمدائن أن سلمان في المسجد فأتوه فجعلوا يثوبون إليه حتى اجتمع إليه نحو من ألف قال فقام فجعل يقول اجلسوا اجلسوا فلما جلسوا فتح سورة يوسف يقرؤها فجعلوا يتصدعون ويذهبون حتى بقي في نحو من مائة فغضب وقال الزخرف من القول أردتم ثم قرأت عليكم كتاب الله فذهبتم كذا رواه الثوري عن الأعمش وقال الزخرف تريدون آية من سورة كذا وآية من سورة كذا .

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن ابي البختري قال جاء رجل إلى سلمان رضي الله تعالى عنه فقال ما أحسن صنيع الناس اليوم إني سافرت فوالله ما أنزل بأحد منهم إلا كما أنزل على ابن أبي قال ثم قال من حسن صنيعهم ولطفهم قال يا ابن أخي ذاك طرفة الإيمان ألم تر الدابة إذا حمل عليها حملها انطلقت به مسرعة وإذا تطاول بها السير تتلكأ.

حدثنا الحسن بن علان ثنا محمد بن هرون بن بدينا ثنا محمد بن الصباح ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبي البختري عن سلمان قال لكل امرئ جواني وبراني فمن يصلح جوانيه يصلح الله برانيه ومن يفسد جوانيه يفسد الله برانيه رواه الثوري ووهب وخالد عن عطاء مثله .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال دخل رجل الجنة في ذباب ودخل آخر النار في ذباب قالوا وكيف ذاك قال مر رجلان ممن كان قبلكم على ناس معهم صنم لا يمر بهم أحد إلا قرب لصنمهم فقالوا لأحدهم قرب شيئا قال ما معي شيء قالوا قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا ومضى فدخل النار وقالوا للآخر قرب شيئا قال ما كنت لأقرب لأحد دون الله فقتلوه فدخل الجنة رواه شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق مثله ورواه جرير من منصور عن المنهال بن عمرو عن حيان بن
مرثد عن سلمان نحوه .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا إسحاق بن رهويه أخبرنا جرير عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال لو بات رجل يعطي البيض القيان وبات آخر يتلو كتاب الله عز وجل ويذكر الله تعالى قال سليمان كأنه يرى أن الذي يذكر الله أفضل رواه يحيى القطان عن سليمان التيمي قال لو بات رجل يطاعن الأقران لكان الذاكر التالي أفضل .

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى القطان به
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن علي الجارود ثنا عبدالله بن سعيد الكندي ثنا حفص بن غياث وأبو يحيى التيمي قالا عن ليث عن عثمان عن زاذان عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال إن الله تعالى إذا أراد بعبد شرا أو هلكة نزع منه الحياء فلم تلقه إلا مقيتا ممقتا فاذا كان مقيتا ممقتا نزعت منه الرحمة فلم تلقه إلا فظا غليظا فاذا كان كذلك نزعت منه الأمانة فلم تلقه إلا خائنا مخونا فاذا كان كذلك نزعت ربقة الإسلام من عنقه فكان لعينا ملعنا .

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو يحيى عبدالرحمن بن محمد الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا وكيع عن محمد بن قيس عن سلم بن عطية الأسدي قال دخل سلمان رضي الله تعالى عنه على رجل يعوده وهو في النزع فقال أيها الملك ارفق به قال يقول الرجل إنه يقول إني بكل مؤمن رفيق .

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن زهير ثنا أبو إسحاق عن أوس بن ضمعج قال سألنا سلمان رضي الله تعالى عنه عن عمل نعمله فقال تفشي السلام وتطعم الطعام وتصلي والناس نيام .

حدثنا ابو محمد بن شعيب ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا عبد بن محمد التيمي حدثنا حماد بن سلمة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال ما من مسلم يكون بقي من الأرض فيتوضأ أو يتيمم ثم يؤذن ويقيم إلا أم جنودا من الملائكة لا يرى طرفهم أو قال لا يرى طرفاهم .

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني مصعب بن عبدالله حدثني مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنهما أن هلم إلى الأرض المقدسة فكتب إليه سلمان إن الأرض لا تقدس أحدا وإنما يقدس الإنسان عمله وقد بلغني أنك جعلت طبيبا فان كنت تبرئ فنعما لك وإن كنت متطببا فاحذر أن تقتل إنسانا فتدخل النار فكان أبو الدرداء إذا قضى بين اثنين فأدبرا عنه نظر إليهما وقال متطبب والله ارجعا إلي أعيدا قصتكما رواه جرير عن يحيى بن سعيد عن عبدالله بن هبيرة أن سلمان كتب إليه فذكر نحوه .


حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالصمد بن حسان ثنا السرى بن يحيى عن مالك بن دينار ان سلمان كتب إلى أبي الدرداء إنه بلغني أنك جلست طبيبا تداوي الناس فانظر أن تقتل مسلما فتجب لك النار
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا القاسم بن محمد العبسي ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال مثل القلب والجسد مثل أعمى ومقعد قال المقعد إني أرى ثمرة ولا أستطيع أن أقوم اليها فاحملني فحمله فأكل وأطعمه .

حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن المنعي ثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب عن المغيرة بن عبدالرحمن قال لقي سلمان الفارسي عبدالله بن سلام قال إن مت قبلي فاخبرني ما تلقى وإن مت قبلك أخبرك قال فمات سلمان فرآه عبدالله بن سلام فقال كيف أنت يا أبا عبدالله قال بخير قال أي الأعمال وجدت أفضل قال وجدت التوكل شيئا عجيبا رواه علي بن زيد ويحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب مثله قال سليمان عليك بالتوكل نعم الشيء التوكل ثلاث مرار .

حدثنا أبو أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا جرير عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال كانت امراة فرعون تعذب فاذا انصرفوا أظلتها الملائكة بأجنحتها وترى بيتها في الجنة وهي تعذب .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه ثنا جرير ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال جوع لإبراهيم عليه السلام أسدان ثم أرسلا عليه فجعلا يلحسانه ويسجدان له .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن ابراهيم عن عبدالرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن نافع بن جبير بن مطعم أن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه كان يلتمس مكانا يصلي فيه , فقالت له علجة التمس قلبا طاهرا وصل حيث شئت فقال فقهت رواه جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران نحوه .

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال نزل حذيفة وسلمان رضي الله تعالى عنهما على نبطية فقالا لها هل ههنا مكان طاهر نصلي فيه فقالت النبطية طهر قلبك فقال أحدهما للاخر خذها حكمة من قلب كافر .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا عبدالسلام بن حرب عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال أصاب سلمان جارية فقال لها بالفارسية صلي قالت لا قال اسجدي واحدة قالت لا فقيل يا أبا عبدالله وما تغني عنها سجدة قال إنها لو صلت صلت وليس من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له .

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة عن سعيد بن وهب قال دخلت مع سلمان رضي الله تعالى عنه على صديق له من كندة يعوده فقال له سلمان إن الله تعالى يبتلي عبده المؤمن بالبلاء ثم يعافيه فيكون كفارة لما مضى فيستعتب فيما بقي وأن الله عز اسمه يبتلي عبده الفاجر بالبلاء ثم يعافيه فيكون كالبعير عقله أهله ثم أطلقوه فلا يدرى فيم عقلوه حين عقلوه ولا فيم أطلقوه حين أطلقوه .

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد حدثنا عبدالرحمن بن داود قال ثنا أحمد بن عبدالوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو ثنا أبو سعيد الوهبي عن سلمان الخير رضي الله تعالى عنه قال إنما مثل المؤمن في الدنيا كمثل مريض معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه فاذا اشتهى ما يضره منعه وقال لا تقربه فانك إن أصبته أهلكك ولا يزال يمنعه حتى يبرأ من وجعه وكذلك المؤمن يشتهي أشياء كثيرة مما فضل به غيره من العيش فيمنعه الله إياه ويحجزه عنه حتى يتوفاه فيدخله الجنة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان قال بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه كان يقول أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث ضحكت من مؤمل الدنيا والموت يطلبه وغافل لا يغفل عنه وضاحك ملء فيه لا يدري أمسخط ربه أم مرضيه وأبكاني ثلاث فراق الأحبة محمد وحزبه وهول المطلع عند غمرات الموت والوقوف بين يدي رب العالمين حين لا أدري إلى النار انصرافي إم إلى الجنة .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن علي الصايغ ثنا محمد بن معاوية ثنا الهذيل بن بلال الفزاري عن سالم مولى زيد بن صوحان قال كنت مع مولاي زيد بن صوحان في السوق فمر علينا سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه وقد اشترى وسقا من طعام فقال له زيد يا أبا عبدالله تفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن النفس إذا أحرزت رزقها اطمأنت وتفرغت للعبادة وأيس منها الوسواس .

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبو المعتمر ثنا سفيان بن عيينة ثنا ابن أبي غنية عن أبيه قال قال سلمان إن النفس إذا أحرزت رزقها اطمأنت .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا علي بن حجر ثنا حماد بن عمرو عن سعيد بن معروف عن سعيد بن سوقة قال دخلنا على سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه نعوده وهو مبطون فأطلنا الجلوس عنده فشق عليه فقال لامرأته ما فعلت بالمسك الذي جئنا به من بلنجر فقالت هو ذا قال ألقيه في الماء ثم اضربي بعضه ببعض ثم انضحي حول فراشي فإنه الآن يأتينا قوم ليسوا بإنس ولا جن ففعلت وخرجنا عنه ثم أتيناه فوجدناه قد قبض رضي الله تعالى عنه .

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أبو هشام الرفاعي ثنا عبدالله بن موسى ثنا شيبان عن فراس عن الشعبي قال حدثني الخزل كذا في ح وفي ز الجزل بالجيم ولم نقف عليه عن امرأة سلمان بقيرة قالت لما حضر سلمان الموت دعاني وهو في علية لها أربعة أبواب فقال افتحي هذه الأبواب يا بقيرة فإن لي اليوم زوارا لا أدري من أي هذه الأبواب يدخلون علي ثم دعا بمسك له ثم قال أذيفيه في تور ففعلت ثم قال انضحيه حول فراشي ثم انزلي فامكثي فسوف تطلعين فتريني على فراشي فاطلعت فإذا هو قد أخذ روحه فكأنه نائم على فراشه أو نحوا من هذا .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 29, 2007 9:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[fot][font=Tahoma]قال سلمان الفارسى[/font][/fot]
[poet font="Arial,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="ridge,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=white,strength=5)"]
إن الله تعالى يبتلي عبده المؤمن بالبلاء ثم يعافيه
فيكون كفارة لما مضى فيستعتب فيما بقي
وأن الله عز اسمه يبتلي عبده الفاجر بالبلاء ثم يعافيه
فيكون كالبعير عقله أهله ثم أطلقوه فلا يدرى
فيم عقلوه حين عقلوه ولا فيم أطلقوه حين أطلقوه
[/poet]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 11, 2007 12:10 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[fot][font=Tahoma]اين حلية الاولياء منذ 21 مايو 2007
اخر حاجة سيدنا سلمان الفارسى
معذرة انا بحب الكتاب ده قوى ولا اقراه الا عندما تكتب يا سهم النور
يا حلية اسرة منتدى دكتور محمود صبيح
وكل سنة وانت طيب رمضان كرييييييييييم[/font]
[/fot]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 11, 2007 2:51 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
وكل عام وأنت طيبة وبألف خير يا أخت سلافة

ومعذرة أختي الكريمة , فنسخة حلية الأولياء التي لدي على جهاز الكمبيوتر تعرض البرنامج المشغل لها لأحد الفيروسات

وإن شاء الله أضع نسخة جديدة منه لاستكمال باقي حلقات الكتاب

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 14, 2007 6:05 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
35 - أبو الدرداء

ومنهم العارف المتفكر العالم المتذكر عرف المنعم والنعماء وتفكر في صنائعه السراء والضراء وامق العبادة وفارق التجارة داوم على العمل استباقا وأحب اللقاء اشتياقا تفرغ من الهموم ففتح له الفهوم أبو الدرداء صاحب الحكم والعلوم وقد قيل إن التصوف مكابدة الشوق إلى من جذب إلى الفوق

حدثنا سليمان بن أحمد املاء ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو نعيم ثنا مالك بن مغول قال سمعت عون بن عبدالله بن عتبة يقول سألت أم الدرداء ما كان أفضل عمل أبي الدرداء قالت التفكر والاعتبار رواه وكيع عن مالك مثله

حدثنا حبيب بن الحسن وسليمان بن أحمد املاء قالا ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا المسعودي عن عون بن عبدالله بن عتبة قال قيل لأم الدرداء ما كان أكثر عمل أبي الدرداء قالت الاعتبار رواه وكيع عن المسعودي

حدثني أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال قيل لأم الدرداء ما كان أفضل عمل أبي الدرداء فقالت التفكر
حدثنا سعيد بن محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا
إبراهيم بن إسحاق ثنا قيس بن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن معدان عن أبي الدرداء أنه قال تفكر ساعة خير من قيام ليلة

حدثنا ابن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا جرير قال حدثنا حبيب بن عبدالله أن رجلا أتى أبا الدرداء وهو يريد الغزو فقال يا أبا الدرداء أوصني فقال اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء وإذا أشرفت على شيء من الدنيا فانظر إلى ما يصير

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال مر ثوران على أبي الدرداء وهما يعملان فقام أحدهما ووقف الآخر فقال أبو الدرداء إن في هذا لمعتبرا

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبدالله ثنا عمرو بن زرارة ثنا المحاربي عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة قال قال أبو الدرداء بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا تاجر فأردت أن تجتمع لي العبادة والتجارة فلم يجتمعا فرفضت التجارة وأقبلت على العبادة والذي نفس أبي الدرداء بيده ما أحب أن لي اليوم حانوتا على باب المسجد لا يخطئني فيه صلاة ربح فيه كل يوم أربعين دينارا وأتصدق بها كلها في سبيل الله قيل له يا أبا الدرداء وما تكره من ذلك قال شدة الحساب رواه محمد بن جنيد التمار عن المحاربي فقال عن عمرو بن مرة عن أبيه ورواه خيثمة عن أبي الدرداء نحوه

حدثناه عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد العبسي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال قال أبو الدرداء كنت تاجرا قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم فلما بعث محمد زاولت العبادة والتجارة فلم يجتمعا فأخذت في العبادة وتركت التجارة

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا عبدالصمد ثنا عبدالله بن بجير قال ثنا أبو عبد رب قال قال أبو الدرداء ما يسرني أن أقوم على الدرج من باب المسجد فأبيع وأشتري فأصيب كل يوم ثلاثمائة دينار أشهد الصلاة كلها في المسجد ما أقول إن الله عز وجل لم يحل البيع ويحرم الربا ولكن أحب أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال قرأت على أبي هذا الحديث حدثكم أبو العلاء الحسن بن سوار ثنا ليث يعني ابن سعد عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن عوف بن مالك أنه رأى في المنام قبة من أدم ومرجا أخضر وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة قال قلت لمن هذه القبة قيل لعبدالرحمن بن عوف قال فانتظرنا حتى خرج قال فقال يا عوف هذا الذي أعطانا الله بالقرآن ولو أشرفت على هذه الثنية لرأيت ما لم تر عينك ولم تسمع أذنك ولم يخطر على قلبك أعده الله سبحانه وتعالى لأبي الدرداء لأنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والنحر

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد قال حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس بن عبيد عن الحسن قال قال أبو الدرداء من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل عمله وحضر عذابه ومن لم يكن غنيا عن الدنيا فلا دنيا له

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن علي بن الجارود ثنا أبو سعيد الأشج ثنا أبو خالد عن بعض البصريين عن الحسن عن أبي الدرداء قال كم من نعمة لله تعالى في عرق ساكن

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى ثنا محمود بن خالد ثنا عمرو بن عبدالواحد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية أن أبا الدرداء كان يقول لا تزالون بخير ما أحببتم خياركم وما قيل فيكم بالحق فعرفتموه فإن عارف الحق كعامله رواه ابن المبارك عن الأوزاعي مثله

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا محمد بن الصباح ثنا سفيان عن مسعر قال سمعت القاسم بن محمد يقول كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم

حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا عبدالوهاب الحوطي ثنا إسماعيل بن عياش ثنا ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد أن رجلا قال لأبي الدرداء يا معشر القراء ما بالكم أجبن منا وأبخل إذا سئلتم وأعظم لقما إذا أكلتم فأعرض عنه أبو الدرداء ولم يرد عليه شيئا فأخبر بذلك عمر بن الخطاب فسأل أبا الدرداء عن ذلك فقال أبو الدرداء اللهم غفرا وكل ما سمعنا منهم نأخذهم به فانطلق عمر إلى الرجل الذي قال لأبي الدرداء ما قال فأخذ عمر بثوبه وخنقه وقاده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل إنما كنا نخوض ونلعب فأوحى الله تعالى إلى نبيه ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال قال أبو الدرداء ويل لمن لا يعلم ولو شاء الله لعلمه وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع مرات

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسماعيل بن علية ثنا أيوب السختياني عن أبي قلابة قال قال أبو الدرداء إنك لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها وإنك لا تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في جنب الله ثم ترجع إلى نفسك فتكون لها أشد مقتا منك للناس

حدثنا إبراهيم بن عبيدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الفرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء قال من فقه الرجل رفقه في معيشته

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا داود بن عمرو ثنا اسماعيل بن عياش حدثني شرحبيل بن مسلم عن شريك بن نهيك عن أبي الدرداء قال من فقه الرجل ممشاه ومدخله ومخرجه ومجلسه مع أهل العلم
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا يزيد أخبرنا أبو سعيد الكندي عمن أخبره عن أبي الدرداء أنه قال يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم كيف يعيبون سهر الحمقى وصيامهم ومثقال ذرة من بر صاحب تقوى ويقين أعظم وأفضل وأرجح من أمثال الجبال من عبادة المغترين

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبدالرحمن المقرئ ثنا المسعودي عن أبي الهيثم قال قال أبو الدرداء لا تكلفوا الناس ما لم يكلفوا ولا تحاسبوا الناس دون ربهم ابن آدم عليك نفسك فإنه من تتبع ما يرى في الناس يطل حزنه ولا يشف غيظه

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن ابي شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبدالله بن مرة

قال قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه اعبدوا الله كأنكم ترونه وعدوا أنفسكم من الموتى واعلموا أن قليلا يغنيكم خير من كثير يلهيكم واعلموا أن البر لا يبلى وأن الإثم لا ينسى

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد العبسي ثنا أبو أسامة عن خالد بن دينار عن معاوية بن قرة قال قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يعظم حلمك ويكثر علمك وأن تباري الناس في عبادة الله عز وجل فإن أحسنت حمدت الله تعالى وإن أسأت استغفرت الله عز وجل

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالرحمن المقرئ ثنا سعيد بن أبي أيوب عن عبدالله بن الوليد عن عباس بن جليد الحجري عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال لولا ثلاث خلال لأحببت أن لا أبقى في الدنيا فقالت وما هن فقال لولا وضوع وجهي للسجود لخالقي في اختلاف الليل والنهار يكون تقدمه لحياتي وظمأ الهواجر ومقاعدة أقوام ينتقون الكلام كما تنتقى الفاكهة وتمام التقوى أن يتقى الله عز وجل العبد حتى يتقيه في مثل مثقال ذرة حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حاجزا بينه وبين الحرام إن الله تعالى قد بين لعباده الذي هو يصيرهم إليه قال تعالى من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فلا تحقرن شيئا من الشر أن تتقيه ولا شيئا من الخير أن تفعله

حدثنا محمد بن بدر ثنا حماد بن مدرك ثنا عمرو بن مرزوق ثنا زائدة عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال مالي أرى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون فإن معلم الخير والمتعلم في الأجر سواء ولا خير في سائر الناس بعدهما

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا يحيى بن إسحاق ثنا فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال الناس ثلاثة عالم ومتعلم والثالث همج لا خير فيه

حدثنا مخلد بن جعفر ثنا الحسن بن علوية ثنا علي بن الجعد ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه تعلموا فإن العالم والمتعلم في الأجر سواء ولا خير في سائر الناس بعدهما

حدثنا أبي حدثنا محمد بن ابراهيم بن يحيى ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا يزيد بن هارون أخبرنا جويبر عن الضحاك قال قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه يا أهل دمشق أنتم الإخوان في الدين والجيران في الدار والأنصار على الأعداء ما يمنعكم من مودتي وإنما مؤنتي على غيركم مالي أرى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون وأراكم قد أقبلتم على ما تكفل لكم به وتركتم ما أمرتم به ألا إن قوما بنوا شديدا وجمعوا كثيرا وأملوا بعيدا فأصبح بنيانهم قبورا وأملهم غرورا وجمعهم بورا ألا فتعلموا وعلموا فان العالم والمتعلم في الأجر سواء ولا خير في الناس بعدهما

حدثنا علي بن أحمد بن محمد ثنا اسحاق بن إبراهيم ثنا سلم بن جنادة ثنا عبدالله بن نمير عن الحجاج بن دينار عن معاوية بن قرة عن أبيه عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال تعلموا قبل أن يرفع العلم إن رفع العلم ذهاب العلماء إن العالم والمتعلم في الأجر سواء وإنما الناس رجلان عالم ومتعلم ولا خير فيما بين ذلك

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا شريك عن منصور عن أبي وائل عن أبي الدرداء قال إني لآمركم بالأمر وما أفعله ولكني أرجو أن أوجر عليه

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال لا يكون تقيا حتى يكون عالما ولن يكون بالعلم جميلا حتى يكون به عاملا

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبدالرحمن المقرئ ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال كان أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه يقول إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب أن يقال لي قد علمت فما عملت فيما علمت

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا سريج بن يونس ثنا الوليد بن مسلم عن علي بن حوشب عن أبيه عن أبي الدرداء رضي

الله تعالى عنه قال أخوف ما أخاف أن يقال لي يوم القيامة يا عويمر أعلمت أم جهلت فإن قلت علمت لا تبقى آية آمرة أو زاجرة إلا أخذت بفريضتها الآمرة هل ائتمرت والزاجرة هل ازدجرت وأعوذ بالله من علم لا ينفع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الفرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال إنما أخشى على نفسي أن يقال لي على رؤوس الخلائق يا عويمر هل علمت فأقول نعم فيقال ماذا عملت فيما علمت

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن إبراهيم ثنا عبدالرزاق حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا بشر بن الحكم ثنا عبدالرزاق ثنا معمر عن صاحب له أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان رضي الله تعالى عنهما يا أخي اغتنم صحتك وفراغك قبل أن ينزل بك من البلاء ما لا يستطيع العباد رده واغتنم دعوة المبتلى ويا أخي ليكن المسجد بيتك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المساجد بيت كل تقي وقد ضمن الله عز وجل لمن كانت المساجد بيوتهم بالروح والراحة والجواز على الصراط إلى رضوان الرب عز وجل ويا أخي ارحم اليتيم وأدنه منك وأطعمه من طعامك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وأتاه رجل يشتكي قساوة قلبه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحب أن يلين قلبك فقال نعم قال أدن اليتيم منك وامسح رأسه وأطعمه من طعامك فإن ذلك يلين قلبك وتقدر على حاجتك ويا أخي لا تجمع ما لا تستطيع شكره فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجاء بصاحب الدنيا يوم القيامة الذي أطاع الله تعالى فيها وهو بين يدي ماله وماله خلفه كلما تكفأ به الصراط قال له ماله امض فقد أديت الحق الذي عليك قال ويجاء بالذي لم يطع الله فيه وماله بين كتفيه فيعثره ماله ويقول له ويلك هلا عملت بطاعة الله عز وجل في فلا يزال كذلك حتى يدعو بالويل ويا أخي إني حدثت أنك اشتريت خادما وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال العبد من الله وهو منه ما لم يخدم فإذا خدم وجب عليه الحساب وإن أم الدرداء سألتني خادما وأنا يومئذ موسر فكرهت ذلك لما سمعت من الحساب ويا أخي من لي ولك بأن نوافي يوم القيامة ولا نخاف حسابا ويا أخي لا تغترن بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنا قد عشنا بعده دهرا طويلا والله أعلم بالذي أصبنا بعده رواه ابن جابر والمطعم بن المقدام عن محمد بن واسع أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان مثله

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سيار ثنا جعفر بن سليمان ثنا ثابت البناني قال خطب يزيد بن معاوية إلى أبي الدرداء ابنته الدرداء فرده فقال رجل من جلساء يزيد أصلحك الله تأذن لي أن أتزوجها قال أغرب ويلك قال فائذن لي أصلحك الله قال نعم قال فخطبها فأنكحها أبو الدرداء الرجل قال فسار ذلك في الناس أن يزيد خطب إلى أبي الدرداء فرده وخطب إليه رجل من ضعفاء المسلمين فأنكحه قال فقال أبو الدرداء إني نظرت للدرداء ما ظنكم بالدرداء إذا قامت على رأسها الخصيان ونظرت في بيوت يلتمع فيها بصرها أين دينها منها يومئذ

حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سليمان ثنا عبدالله بن محمد المخزومي ثنا أبو عوف عبدالرحمن بن مرزوق ثنا داود بن مهران قال وقفت على فضيل بن عياض وأنا غلام فسلمت عليه وعيناه مفتوحتان وأنا أظن أنه ينظر إلي فمكث طويلا ثم أطرق فقال منذ كم أنت ههنا يا بني قلت منذ طويل قال أنت في شيء ونحن في شيء ثم قال حدثنا سليمان بن مهران وكان لا يقول الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال حذر امرؤ أن تبغضه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر ثم قال أتدري ما هذا قلت لا قال العبد يخلو بمعاصي الله عز وجل فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الفرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال معاتبة الأخ خير لك من فقده ومن لك بأخيك كله أعط أخاك ولن له ولا تطع فيه حاسدا فتكون مثله غدا يأتيك الموت فيكفيك فقده وكيف تبكيه بعد الموت وفي حياته ما قد كنت تركت وصله رواه معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن أبي الدرداء نحوه

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا داود بن عمرو ثنا عبثر ثنا برد عن حزام بن حكيم قال قال أبو الدرداء لو تعلمون ما أنتم راءون بعد الموت لما أكلتم طعاما على شهوة ولا شربتم شرابا على شهوة ولا دخلتم بيتا تستظلون فيه ولخرجتم إلى الصعدات تضربون صدوركم وتبكون على أنفسكم ولوددت أنكم شجرة تعضد ثم تؤكل
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا أبو الربيع وداود بن رشيد قالا ثنا بقية ثنا بحير بن سعيد عن خالد بن معدان حدثني يزيد بن مرثد الهمداني أبو عثمان عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه كان يقول ذروة الإيمان الصبر للحكم والرضى بالقدر والإخلاص في التوكل والاستسلام للرب عز وجل

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالله بن صالح ثنا عبدالرحمن بن محمد المحاربي قال بلغني أن أبا الدرداء كتب إلى أخ له أما بعد فلست في شيء من أمر الدنيا إلا وقد كان له أهل قبلك وهو صائر له أهل بعدك وليس لك منه إلا ما قدمت لنفسك فآثرها على المصلح من ولدك فإنك تقدم على من لا يعذرك وتجمع لمن لا يحمدك وإنما تجمع لواحد من اثنين إما عامل فيه بطاعة الله فيسعد بما شقيت به وإما عامل فيه بمعصية الله فتشقى بما جمعت له وليس والله واحد منهما بأهل أن تبرد له على ظهرك ولا تؤثره على نفسك ارج لمن مضى منهم رحمة الله وثق لمن بقي منهم رزق الله والسلام

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم ثنا صفوان بن عمرو حدثني عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال الوليد وحدثنا ثور بن خالد بن معدان عن جبير بن نفير قال لما فتحت قبرص فرق بين أهلها فبكى بعضهم إلى بعض ورأيت أبا الدرداء جالسا وحده يبكي فقلت يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله قال ويحك يا جبير ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره بينا هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 16, 2007 5:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الوليد ثنا ابن جابر عن اسماعيل بن عبيدالله عن أم الدرداء أن أبا الدرداء لما احتضر جعل يقول من يعمل لمثل يومي هذا من يعمل لمثل ساعتي هذه من يعمل لمثل مضجعي هذا ثم يقول ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا معمر بن سليمان الرقي ثنا فرات بن سليمان أن أبا الدرداء كان يقول ويل لكل جماع فاغر فاه كأنه مجنون يرى ما عند الناس ولا يرى ما عنده ولو يستطيع لوصل الليل بالنهار ويله من حساب غليظ وعذاب شديد
حدثنا عبدالرحمن بن العباس بن عبدالرحمن ثنا إبراهيم بن اسحاق الحربي ثنا الهيثم بن خارجة ثنا اسماعيل بن عياس عن شرحبيل أن أبا الدرداء كان إذا رأى جنازة قال اغدوا فإنا رائحون أو روحوا فإنا غادون موعظة بليغة وغفلة سريعة كفى بالموت واعظا يذهب الأول فالأول ويبقى الآخر لا حلم له

حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم الحربي ثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن معاوية بن قرة قال قال أبو الدرداء ثلاث أحبهن ويكرههن الناس الفقر والمرض والموت

حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم الحربي ثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة عن شيخ عن أبي الدرداء قال أحب الموت اشتياقا إلى ربي وأحب الفقر تواضعا لربي وأحب المرض تكفيرا لخطيئتي حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو الربيع الرشديني ثنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن أبا الدرداء كان يقول يا معشر أهل دمشق ألا تستحيون تجمعون مالا تأكلون وتبنون مالا تسكنون وتأملون مالا تبلغون قد كان القرون من قبلكم يجمعون فيوعون ويأملون فيطيلون ويبنون فيوثقون فأصبح جمعهم بورا وأملهم غرورا وبيوتهم قبورا هذه عاد قد ملأت ما بين عدن إلى عمان أموالا وأولادا فمن يشتري مني تركة آل عاد بدرهمي

حدثنا أبي رحمه الله ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو الربيع الرشديني ثنا ابن وهب ثنا يحيى بن أيوب عن عمرو بن عياش عن صفوان بن عمرو أن أبا الدرداء كان يقول يا معشر أهل الأموال بردوا على جلودكم من أموالكم قبل أن نكون وإياكم فيها سواء ليس إلا أن تنظروا فيها وننظر فيها معكم وقال أبو الدرداء وإني أخاف عليكم شهوة خفية في نعمة ملهية وذلك حين تشبعون من الطعام وتجوعون من العلم وقال أبو الدرداء إن خيركم الذي يقول لصاحبه إذهب بنا نصوم قبل أن نموت وإن شراركم الذي يقول لصاحبه إذهب بنا نأكل ونشرب ونلهو قبل أن نموت ومر أبو الدرداء على قوم وهم يبنون فقال أبو الدرداء تجددون الدنيا والله يريد خرابها والله غالب على ما أراد

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا وكيع عن أسامة بن زيد عن مكحول قال كان أبو الدرداء يتتبع الخرب ويقول يا خرب الخربين أين أهلك الأولون

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا أبو هلال ثنا معاوية بن قرة أن أبا الدرداء اشتكى فدخل عليه أصحابه فقالوا ما تشتكي يا أبا الدرداء قال أشتكي ذنوبي قالوا فما تشتهي قال أشتهي الجنة قالوا أفلا ندعو لك طبيبا قال هو الذي أضجعني

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر ثنا مسعر عن عون بن عبدالله عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال من يتفقد يفقد ومن لا يعد الصبر لفواجع الأمور يعجز إن قارضت الناس قارضوك وإن تركتهم لم يتركوك قال فما تأمرني قال اقرض من عرضك ليوم فقرك

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا اسماعيل بن اسحاق السراج 1وفي ح وحدثنا داود بن رشيد والصحيح ما أثبتناه ثنا دواد بن رشيد ثنا الوليد عن سعيد بن عبدالعزيز قال قيل لأبي الدرداء ادع الله لنا قال لا أحسن السباحة وأخاف الغرق

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عبدالله بن رستة ثنا شيبان بن فروخ ثنا أبو الأشهب عن الحسن قال كان أبو الدرداء يقول إن مما أخشى عليكم زلة العالم وجدال منافق بالقرآن والقرآن حق وعلى القرآن منار كمنار الطريق ومن لم يكن غنيا من الدنيا فلا دنيا له

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان بن الأشعث ثنا محمود بن خالد ثنا عمرو بن عبدالواحد عن الأوزاعي عن بلال بن سعد أنه سمعه يقول كان أبو الدرداء يقول اللهم إني أعوذ بك من تفرقة القلب قيل وما تفرقة القلب قال أن يوضع لي في كل واد مال

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا إسحاق بن سلمة ثنا أبو هشام الرفاعي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال إن الذين ألسنتهم رطبة بذكر الله عز وجل يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد قال قيل لأبي الدرداء إن أبا سعد بن منبه أعتق مائة محرر فقال إن مائة محرر من مال رجل لكثير وإن شئت أنبأتك بما هو أفضل من ذلك إيمان ملزوم بالليل والنهار ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن عمران القصير قال سمعت أبا رجاء يقول قال أبو الدرداء لأن أكبر الله مائة مرة أحب إلي من أن أتصدق بمائة دينار

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد العبسي ثنا أبو أسامة عن عبدالحميد بن جعفر حدثني صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة الحضرمي قال سمعت أبا الدرداء يقول ألا أخبركم بخير أعمالكم وأحبها إلى مليككم وأنماها في درجاتكم خير من أن تغزوا عدوكم فيضربوا رقابكم وتضربوا رقابهم خير من إعطاء الدراهم والدنانير قالوا وما هو يا أبا الدرداء قال ذكر الله وذكر الله أكبر

حدثنا أبو بكر ابن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبو عبدالله محمد بن سالم الطائفي من كتابه ثنا فرج بن فضالة عن أسيد بن وداعة عن أبي الدرداء قال ما في المؤمن بضعة أحب إلى الله عز وجل من لسانه به يدخله الجنة وما في الكافر بضعة أبغض إلى الله عز وجل من لسانه به يدخله النار

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر في جماعة قالوا ثنا محمد بن نصير ثنا اسماعيل بن عمرو ثنا مالك بن مغول أراه عن عبدالملك بن عمير قال قال أبو الدرداء من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده

حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم بن اسحاق الحربي ثنا عبدالله بن عمر حدثنا ابن خراش عن العوام عن إبراهيم التيمي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده

حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم الحربي ثنا عبدالله بن عمر ثنا أبو أسامة عن عبدالرحمن بن يزيد حدثني اسماعيل بن عبيدالله أن أبا الدرداء كان يقول اللهم توفني مع الأبرار ولا تبقني مع الأشرار

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الفرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه كان يقول اللهم لا تبتليني بعمل سوء فأدعى به رجل سوء

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد أن أبا عون أخبره أن أبا الدرداء كان يقول ما بت ليلة فأصبحت لم يرمني الناس فيها بداهية إلا رأيت أن علي من الله تعالى فيه نعمة

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن عبدالرحمن بن عمار قال سمعت أبا بكر بن محمد يحدث يحيى بن سعيد عن خلاد بن السائب أو السائب بن خلاد قال قال أبو الدرداء ما بت ليلة سلمت فيها لم أرم فيها بداهية ولا أصبحت يوما سلمت فيه لم أرم فيه بداهية إلا عوفيت عافية عظيمة

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد العبسي ثنا محمد بن فضيل عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال مالي أراكم تحرصون على ما تكفل لكم به وتضيعون ما وكلتم به لأنا أعلم بشراركم من البيطار بالخيل هم الذين لا يأتون الصلاة إلا دبرا ولا يسمعون القرآن إلا هجرا ولا يعتق محرروهم

حدثنا أبي رحمه الله ثنا أحمد بن محمد بن الحسن ثنا الربيع بن ثعلب ثنا فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال إياكم ودعوة المظلوم ودعوة اليتيم فإنهما تسريان بالليل والناس نيام
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي جرير عن منصور عن أبي وائل قال قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه إن أبغض الناس إلي أن أظلمه من لا يستعين علي إلا بالله عز وجل

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا بكر بن مضر عن عبيدالله بن زخر عن الهيثم بن خالد عن سليم بن عنر 1كذا في الأصلين وفي الخلاصة سليم بن عامر يروى عن أبي الدرداء فلعله هذا قال لقينا كريب بن أبرهة راكبا ووراؤه غلام له فقال سمعت أبا الدرداء يقول لا يزال العبد يزداد من الله تعالى بعدا كلما مشي خلفه

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر أن أبا الدرداء كان إذا سمع المتهجدين بالقرآن يقول بأبي النواحون على أنفسهم قبل يوم القيامة وتندى قلوبهم بذكر الله أو لذكر الله عز وجل رواه الهيثم بن خارجة عن الوليد عن ابن جابر عن عطاء بن مرة عن أبي الدرداء مثله

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر ثنا شيخ منا يقال له الحكم بن فضيل عن زيد بن أسلم قال قال أبو الدرداء التمسوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم

حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني

عمرو بن الحارث أن أباه حدثه عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير أن رجلا قال لأبي الدرداء علمني كلمة ينفعني الله عز وجل بها قال وثنتين وثلاثا وأربعا وخمسا من عمل بهن كان ثوابه على الله عز وجل الدرجات العلا قال لا تأكل إلا طيبا ولا تكسب إلا طيبا ولا تدخل بيتك إلا طيبا وسل الله عز وجل يرزقك يوما بيوم وإذا أصبحت فاعدد نفسك من الأموات فكأنك قد لحقت بهم وهب عرضك الله عز وجل فمن سبك أو شتمك أو قاتلك فدعه لله عز وجل وإذا أسأت فاستغفر الله عز وجل

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالجبار بن العلاء ثنا سفيان عن خلف بن حوشب قال قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم

حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا احمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن خالد بن حدير الأسلمي أنه دخل على أبي الدرداء وتحته فراش من جلد أو صوف وعليه كساء صوف وسبتية صوف وهو وجع وقد عرق فقال لو شئت كسيت فراشك بورق وكساء مرعزي مما يبعث به أمير المؤمنين قال إن لنا دارا وإنا لنظعن إليها ولها نعمل

حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبد الله ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية أن أصحابا لأبي الدرداء رضي الله تعالى عنه تضيفوه فضيفهم فمنهم من بات على لبدة ومنهم من بات على ثيابه كما هو فلما أصبح غدا عليهم فعرف ذلك منهم فقال إن لنا دارا لها نجمع وإليها نرجع

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود ثنا محمد بن كثير ثنا الأوزاعي عن حسان قال قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه لأهل دمشق أرضيتم بأن شبعتم من خبز البر عاما فعاما لا يذكر الله تعالى في ناديكم ما بال علمائكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون لو شاء علماؤكم لازدادوا ولو التمسه جهالكم لوجدوه خذوا الذي لكم بالذي عليكم فوالذي نفسي بيده ما هلكت أمة إلا باتباعها هواها وتزكيتها أنفسها

حدثنا أحمد بن بندار ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا علي بن خشرم ثنا عيسى بن يونس ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية قال أبصر أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه رجلا قد زوق ابنه فقال زوقوهم بما شئتم فذاك أغوى لهم

حدثنا أحمد بن بندار ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا محمود بن خالد ثنا عمر بن عبدالواحد عن الأوزاعي قال سمعت حسان بن عطية يقول شكى رجل إلى أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أخاه فقال سينصرك الله عز وجل عليه فوفد إلى معاوية فأجازه معاوية بمائة دينار فقال له أبو الدرداء هل علمت أن الله قد نصرك على أخيك وفد على معاوية فأجازه بمائة دينار وولد له غلام

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا علي بن اسحاق ثنا حسين المروزي ثنا ابن المبارك أخبرنا رجل من الأنصار عن يونس بن سيف ثنا أبو كبشة السلولي قال سمعت أبا الدرداء رضي الله تعالى عنه يقول إن من شر الناس عند الله عز وجل منزلة يوم القيامة عالما لا ينتفع بعلمه

حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن سليمان بن الأشعث ثنا علي بن خشرم ثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن عطية أن أبا الدرداء كان يقول اللهم إني أعوذ بك أن تلعنني قلوب العلماء قيل وكيف تلعنك قلوبهم قال تكرهني

حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا علي بن اسحاق ثنا حسين المروزي ثنا ابن المبارك ثنا خلف الأنصاري عن يونس بن سيف قال حدثني أبو كبشة السلولي قال سمعت أبا الدرداء يقول إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة عالما لا ينتفع بعلمه

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا الحسن بن عبدالعزيز المصري ثنا أيوب بن سويد عن ابن جابر حدثني عمير بن هانئ أن أبا الدرداء رضي الله تعالى عنه كان يقول ويل لمن كذب وعق ونقض العهد الموثق فما بر ولا صدق

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن اسحاق ثنا الحسين ثنا الحسن ثنا عبدالله بن المبارك ثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر حدثني أبو عبدالله عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال لا تزال نفس أحدكم شابة في حب الشيء ولو التقت ترقوتاه من الكبر إلا الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى وقليل ما هم

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله ابن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالله بن يزيد المقري ثنا كهمس عن عوف عن رجل قال قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه ثلاث من ملاك أمر ابن آدم لا تشك مصيبتك ولا تحدث بوجعك ولا تزك نفسك بلسانك

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان ثنا حفص عن بيان عن قيس قال كان أبو الدرداء إذا كتب إلى سلمان أو سلمان كتب إلى أبي الدرداء كتب إليه يذكره بآية الصحفة قال وكنا نتحدث أنه بينما هما يأكلان من الصحفة فسبحت الصحفة وما فيها

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد العبسي حدثني أبو أسامة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال بينا أبو الدرداء يوقد تحت قدر له وسلمان رضي الله تعالى عنهما عنده إذ سمع أبو الدرداء في القدر صوتا ثم ارتفع الصوت بتسبيح كهيئة صوت الصبي قال ثم ندرت فانكفأت ثم رجعت إلى مكانها لم ينصب منها شيء فجعل أبو الدرداء ينادي يا سلمان انظر إلى العجب أنظر إلى مالم تنظر إلى مثله أنت ولا أبوك فقال سلمان أما إنك لو سكت لسمعت من آيات الله الكبرى

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن فضيل عن محمد بن سعد الأنصاري حدثني عبدالله بن يزيد بن ربيعة الدمشقي قال قال أبو الدرداء أدلجت ذات ليلة إلى المسجد فلما دخلت مررت على رجل ساجد وهو يقول اللهم إني خائف مستجير فأجرني من عذابك وسائل فقير فارزقني من فضلك لا مذنب فاعتذر ولا ذو قوة فانتصر ولكن مذنب مستغفر قال فأصبح أبو الدرداء يعلمهن أصحابه إعجابا بهن

حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الفرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أم الدرداء أنها قالت اللهم إن أبا الدرداء خطبني فتزوجني في الدنيا اللهم فأنا أخطبه اليك وأسألك أن تزوجنيه في الجنة فقال لها أبو الدرداء فإن أردت ذلك فكنت أنا الأول فلا تتزوجي بعدي قال فمات أبو الدرداء وكان لها جمال وحسن فخطبها معاوية فقالت لا والله لا أتزوج زوجا في الدنيا حتى أتزوج أبا الدرداء إن شاء الله في الجنة

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن ابراهيم ثنا عبدالرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن أبا الدرداء رضي الله تعالى عنه مر على رجل قد أصاب ذنبا فكانوا يسبونه فقال أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه قالوا نعم قال فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم قالوا أفلا تبغضه قال إنما أبغض عمله فاذا تركه فهو أخي

وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه ادع الله تعالى في يوم سرائك لعله أن يستجيب لك في يوم ضرائك قال الشيخ رحمه الله تعالى وكان أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه حكيما لبيبا ونحريرا طبيبا كلامه يكثر ومواعظه تغزر حكمه وعلومه لذوي الأدواء شفاء وللمتجردين والمتحبرين دفاء المتحبرين المتدثرين بالحبر نوع من الثياب وفي ز المتحيرين كان إذا نظر سبر وإذا ذكر جبر لمفاخر الدنيا دافع ولمراتب العقبى جامع كذا

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبو معمر ثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي حسين عن ابن أبي مليكة قال سمعت يزيد بن معاوية يقول كان والله أبو الدرداء من العلماء الحكماء والذين يشفون من الداء

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا داود بن رشيد ثنا سعيد بن يعقوب ثنا اسماعيل بن عياش عن محمد بن يزيد الرحبي قال قيل لأبي الدرداء رضي الله تعالى عنه مالك لا تشعر فانه ليس رجل له بيت من الأنصار إلا وقد قال شعرا قال وأنا قد قلت فاسمعوا ... يريد المرء أن يعطى مناه ... ويأبى الله إلا ما أرادا ... يقول المرء فائدتي ومالي ... وتقوى الله أفضل ما استفادا

حدثنا محمد بن محمد بن سوار القصري ثنا محمد بن جعفر بن رميس ثنا محمد بن خلف ثنا ابراهيم بن هراسة ثنا سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن نافع بن جبير قال قيل لأبي الدرداء مالك لا تشعر فذكر مثله

حدثنا محمد بن عبدالله الكاتب ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا أبو معاوية عن موسى الصغير عن هلال بن يساف عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال قلت له مالك لا تطلب لأضيافك كما يطلب غيرك لأضيافهم فقال لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أمامك عقبة كؤودا لا يجوزها المثقلون فأنا أحب أن أتخفف لتلك العقبة

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عباس بن الوليد بن صبح الدمشقي ثنا مروان يعني ابن محمد الطاطري ثنا مسلمة المعدل عن عمير بن هانئ عن أبي العذراء عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله
تعالى عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلوا الله يغفر لكم قال مروان معنى قوله أجلوا الله أي أسلموا له تفرد به مسلمة وهو من أهل داريا عن عمير مجودا ورواه ابن ثوبان عن عمير مثله من دون أم الدرداء وهذا الحديث شبيه ما ثبت عنه ما رواه الأعمش وعبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فقال أبو الدرداء حين سبر وإن زنى وإن سرق فقال نعم وإن زنى وإن سرق رغم أنف أبي الدرداء

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبوداود ثنا هشام عن قتادة عن خليد بن عبدالله العصري عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما طلعت شمس إلا وبجنبتيها ملكان يناديان يسمعان الخلائق غير الثقلين يا أيها الناس هلموا إلى ربكم عز وجل ما قل وكفى خير مما كثر وألهى رواه عدة عن قتادة منهم سليمان التيمي وشيبان بن عبدالرحمن النخوي وأبو عوانة وسلام بن مسكين وغيرهم

حدثنا أبو عمران بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو كريب ثنا محمد بن فضيل ثنا محمد بن سعد عن عبدالله بن ربيعة بن يزيد ثنا عائذالله أبو إدريس عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي والماء البارد

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن يوسف بن الضحاك ثنا يوسف بن مصرف ثنا زيد بن الحباب عن جنيد بن العلاء بن أبي وهرة عن محمد بن سعيد عن اسماعيل بن عبيدالله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ومن كانت الآخرةأكبر همه جمع الله تعالى له أموره وجعل غناه في قلبه وما أقبل عبد بقلبه إلى الله تعالى إلا جعل الله عز وجل قلوب المؤمنين تفد عليه بالود والرحمة وكان الله إليه بكل خير أسرع كذا حدثناه عن زيد بن الحباب وهو عن محمد بن بشر العبدي عن الجنيد أشهر

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا مطالب بن شعيب وبكر بن سهل قالا ثنا عبدالله بن صالح حدثنا معاوية بن صالح عن أبي حليس يزيد بن ميسرة قال سمعت أم الدرداء تقول سمعت أبا الدرداء يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله تعالى قال يا عيسى إني باعث من بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ولا حلم ولا علم قال يا رب كيف يكون هذا ولا حلم ولا علم قال أعطيهم من حلمي وعلمي قال الشيخ رحمه الله تفرد بالأحاديث الستة المسانيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين الصحابة أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه فحديث العقبة تفرد به موسى الصغير عن هلال وحديث الاجلال تفرد به عمير عن أبي العذراء وحديث المناديين تفرد به قتادة عن خليد وحديث الحب والمحبة تفرد به محمد بن سعد الأنصاري عن عبدالله وحديث التفرغ والتخلي تفرد به جنيد بن العلاء عن محمد بن سعيد وحديث الحلم والعلم تفرد به معاوية بن صالح عن أبي حليس ولأبي الدرداء غير حديث مما يليق بحاله اقتصرنا منه على ما ذكرنا
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 103 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5 ... 7  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط