[font=Tahoma][align=center] [ تابع ]
مما تقدم يتضح أن النبي صلوات الله وسلامه عليه , كان عنده مجموعة من القسي وإن اختلف المؤرخون في بيان عددها , فالبعض يقول ثلاثة والبعض الآخر يقول خمسة .
ومهما يكن من أمر عددها , فالذي يعنينا هنا , هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عنده أكثر من عصا أو قضيب .
ذلك أن معظم المراجع التاريخية تؤكد أن هولاكو عند استيلائه على الدولة العباسية أحرق البردة والقضيب - وهما كما هو معروف من شارات الخلافة العباسية - وذر رمادهما في نهر دجلة .
فليس من المستبعد إذا بل قد يكون من المرجح أن باقي القسي كانت محفوظة عند المسلمين يتوارثونها تيمنا وبركة .
وإذا بحثنا عن وصف تلك القسي وأنواعها من الخشب , فلا نكاد نستدل إلا على نوعين لاثنين منها , فقد ورد أن من بين القسي التي تركها الرسول صلى الله عليه وسلم الصفراء من النبع .
والنبع كما ورد في كتب المعاجم شجر له جني أحمر مدحرج كالحبة الخضراء يسمى الفتح . ويضيف المخصص , وهو صلب جدا , وفروعه صفراء اللون , وتتخذ منه القسي .
كذلك ذكرت البيضاء من الشوحط , والشوحط نباته نوع من نبات الأرز ويمتاز بأن قضبانه تسمو كثيرا من أصل واحد وورقه رقاق طوال مثل ورق الطرخون , وله ثمرة مثل العنبة الطويلة إلا أن طرفها أدق , وهي لينة تؤكل وهو من عتق العيدان التي تتخذ منها القسي .
أما الثلاثة الباقية من القسي فلم يذكر عنها غير أوصاف لا تعين على معرفة , أو تسمية نوع خشبها , فهناك الروحاء , والزوراء والكتوم لانخفاض صوتها .
يتبع إن شاء الله [/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|