( الطريقة الرفاعية ) الأخذ بعقيدة السلف والأدب مع الخلف ، والمعنى المقصود من الأخذ بعقيدة السلف نص عليه سيدنا الإمام السيد أحمد الرفاعي ( رضي الله عنه ) في البرهان المؤيد ولفظه :
" أي سادة نزهوا الله عن سمات المحدثين وصفات المخلوقين وطهروا عقائدهم من تفسير معنى الإستواء في حقه تعالى بالاستقرار كاستواء الأجسام على الأجسام المستلزم للحلول تعالى الله عن ذلك ، وإياكم والقول بالفوقية والسفلية والمكان واليد والعين بالجارحة والنزول بالإتيان والإنتقال ، فإن كل ما جاء بالكتاب والسنة مما يدل ظاهره على ما ذكر فقد جاء في الكتاب والسنة مثله مما يؤيد المقصود فما بقي إلا ما قاله صلحاء السلف وهو الإيمان بظاهر كل ذلك ورد علم المراد إلى الله ورسوله مع تنزيه الباري تعالى عن الكيف وسمات الحدوث وعلى ذلك درج الأئمة ، وكل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره قراءته والسكوت عنه ليس لأحد أن يفسر إلا الله تعالى ورسوله ، ولكم حمل المتشابه على ما يوافق أصل المحكم لأنه أصل الكتاب والمتشابه لا يعارض المحكم " انتهى كلامه العالي بحروفه .
فهذه الكلمات الشريفة الأحمدية أفصحت عن اعتقاد السلف في الذات والصفات وفيما جاء بالسنة والكتاب من المتشابهات ، وقولنا إن الطريقة الرفاعية الأدب مع الخلف ، أعني من العلماء العاملين ، وأكابرالدين الذين عدلوا إلى التأويل الحسن الذي يوافق أصل المحكم ولهم محامل صحيحة مأخوذة أيضاً من لغة العرب واصطلاحاتهم ومطلق عباراتهم ، غير أن الأوثق والأسلم ما كان عليه السلف كما ذكر ذلك سيدنا الإمام الرفاعي ( رضي الله عنه ) وهذا الذي كان عليه والحمد لله رب العالمين .
( الطريقة الرفاعية ) محبة آل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وذراريه الطاهرين محبة إجلال وإعظام وإسعاف وصدق مودة عملاً بقوله تعالى ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) هذا مع عدم الغلو الذي يدفع بالمحب إلى المزالق كبغض أحد الصحابة الكرام (رضي الله عنهم) أجمعين ، أو كالإشتغال بما شجر بينهم مع الوقوف عند حكم قوله تعالى " تلك أمة قد خلت " الآية وأن الحب للآل الكرام يقضي بالإحسان إليهم والعطف عليهم والإجلال لهم والنظر إلى كبارهم وصغارهم بنظر الحرمة والرعاية والصيانة والوقاية حباً لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحرمة له ، أرواحنا لجنابه العالي الفداء وفي الحديث " أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن الشهب أمان لأهل السماء " وقد كان الصديق الأكبر (رضي الله عنه ) يحب قرابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكثر من قرابته ويحسن إليهم أكثر من إحسانه إلى قرابته تودداً وتعظيماً لجناب المصطفى عليه الصلاة والسلام ، ولا بدع فالمخذول من ابتُلي بالإنحراف عن مودة الآل ووجد لنفسه عذراً بالمحال واستعان على ذلك بالقيل والقال ، وقد قلت من قصيدة :
نجوم الهدى آل النبي فكلهــم
بسمك العُلى الأسمى بدور كوامل
يطاولهم في ذروة الفخر حاسدٌ
فيقصر عنهم عزمه المتطــاول
اولئك قوم شرف الله قدرهــم
وما لهم بين البرايا مماثـــل
لئن حسدتهم أمةٌ ضل رأيهــا
فكم حسد النحرير للفضل جاهـل
( الطريقة الرفاعية ) إعظام مقادير أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وحفظ حرماتهم والثناء الحسن عليهم والكف عما شجر بينهم وهذا طريق الإمام الأكبر الرفاعي (رضي الله عنه ) ، كيف لا وفي الخبر " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديم اهتديتم " وفي الكتاب العزيز " ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار" ومن هذا النص تعلم منزلتهم ومكانتهم ولزوم الكف عن أذيتهم والاهتمام بحفظ حرمتهم والتحقق بمحبتهم رضي الله عنهم أجمعين.
(الطريقة الرفاعية ) توقير جميع الأولياء والصالحين ، وأن يعرف الرجل لشيخه حق التقدم على الكل من رجال الوقت ، ولإمام طريقته علو المنزلة على جميع أئمة الطرق ، هذا وأن ينظر إلى الكل بعين الحرمة والرعاية ويراهم لإمامه إخوانا ، غير أن المقدم عليهم إمامه وأن قواعد طريق إمامه أصح قواعد طرق القوم وأنه أقربهم من الحضرة المقدسة الإلهية وأحبهم لدى الحضرة المعظمة المحمدية وكلهم مقربون محبوبون وعلى هدى من ربهم رضي الله عنهم ونفعنا بهم .
وهذه هي القاعدة العامة السليمة التي جمع الله بها قلوب الأمة ودفع بها كلمة الخلاف وهي سارية في المذاهب المتبعة الأربعة ، فكل مقتد بإمام يرى صحة المذهب والقول والكمال في المقام لإمامه وأنه الفاضل ، وسواه من الأئمة إخوانه المجتهدين الكرام يراه مفضولاً بالنسبة لإمامه ويرى مذهبه صواباً يحتمل الخطأ ومذهب غيره خطأ يحتمل الصواب ، وكلهم فضلهم جزيل وقدرهم جليل وبهذه القاعدة المقررة اطمأنت القلوب وارتاحت الخواطر وتم الوفاق وزال الشقاق والحمد لله رب العالمين .
( الطريقة الرفاعية ) رد القول بالوحدة المطلقة والحلول ، بل وردّ الشطحات والدعاوى العريضة التي لا يقول بها الشرع ولا يرتضيها العقل قال صلى الله عليه وسلم : ( إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم ) إن أردت أن لا يكذب الله ورسوله فكلم الناس على قدر عقولهم وقال ابن مسعود رضي الله عنه : ( لا تحدثوا الناس بما لا يفهمون فيُفتنون )
وحيث أن القول بالوحدة المطلقة والحلول يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله تعالى ، والشطحات والدعاوى العريضة تؤدي إلى الفتنة وتزلق بقدم الرجل إلى النار فاجتنابها واجب وتركها ضربة لازب ، وكل ذلك من طريق شيخنا الإمام السيد الرفاعي الحسيني رضي الله عنه وعنا به وبهذا أمر اتباعه وأشياعه وحث على ذلك أصحابه وأحزابه ، وقد أوضح كل ذلك في كتابه البرهان المؤيد ، وفي الكثير من مجالسه الشريفة ومقولاته المنيفة وتناقلها عنه أتباعه وأتباعهم بطناً بعد بطن وجيلاً بعد جيل ، وسنأتي بذكر شيء من كلامه العالي في هذا الباب تذكرة لأولى الألباب .
قال رضي الله عنه كما في البرهان المؤيد ما نصه : ( صموا أسماعكم عن علم الوحدة وعلم الفلسفة وما شاكلهما ، فإن هذه العلوم مزالق الأقدام إلى النار حمانا الله وإياكم الظاهر الظاهر اللهم إيماناً كإيمان العجائز ، قال تعالى : ( قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ).
وقال رضي الله عنه في محل آخر من البرهان المؤيد ما نصه :
حالة أهل الحب تأخذ القلب فيطيش العقل فيتكلم اللسان ، كلام من جن أو خمر أو غلا دمه أو أغشي عليه فدعوا الرجل وربه وهذا يكفيه منكم وتمسكوا بالحبل المتين الذي من تمسك به لن يضل أبداً، هذه الكلمات ومثلها من الشطحات التي تتجاوز حد التحدث بالنعمة مثل صاحبها كمثل رجل نام في بيت الخلا فرأى في منامه أنه جلس على سرير سلطنة فلما استيقظ خجل وعرت مكانته ، الله الله بالوقوف عند الحدود عضوا على سنة السيد العظيم بالنواجذ .
مالي وألفاظ زيد
ووهم عمرو وبكر
وجه الشريعة أهدى
من سر ذاك وسري
انتهى كلامه الشريف .
وليعلم أن مشرب السادة الرفاعية لما كان رد القول بالوحدة المطلقة والحلول ، بل ورد الشطحات الزائدة والدعاوى العريضة ، فمشربهم أيضاً تبرئة من نسب إليهم مثل هذه الأقوال من الكبار ويجزمون بأنها مدسوسة عليهم ومنسوبة زوراً إليهم ، والأولياء الكمل والصالحون من أهل الحق مبرؤون من مثل هذه الكلمات والقول بها ، وقد نص العارف الشعراني رحمه الله تعالى ونفعنا به على أن يهودياً دس أشياء كثيرة في كتب الشيخ العارف محيي الدين بن عربي قدس سره ، وكذلك نص الحافظ الذهبي والحافظ ابن حجر العسقلاني والحافظ بن رجب الحنبلي أن الشنطوفي مؤلف بهجة الأسرار في مناقب الغوث الجليل ذي الباع الطويل القطب الكبير الرباني أبي محمد السيد الشيخ عبد القادر الكيـلاني رضي الله عنه ، قد كتب في البهجة المذكورة ما لا يصح إسناده لحضرة الغوث المشار إليه رضوان الله عليه وراج عليه حكايات وكلمات كثيرة مكذوبة ، وقد نقل عن جمع من الأكابر الكثير من الأقوال العجيبة وحتى أن أهل الجرأة والعياذ بالله وضعوا الأحاديث الكثيرة المكذوبة وأسندوها لحضرة المصطفى الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
فعلى هذا تجل الأكابر عن كل ما يسند إليهم ويحمل ظلماً وعدواناً عليهم ، وهم أهل الحق وأرباب الغيرة على الحق بالصدق ، وربما لا يروق مثل قولنا هذا لعين الجاهل أو خسيس الهمة المتجاهل الذي يريد غش العوام الذي يرى الكثير منهم لجهلهم كالأنعام ليسلب منهم دريهمات يبتلعها وبغيه يصل إليها مضمخة بالدجل والحيلة وبئس تلك الوسيلة من وسيلة ولذلك يريد إسناد الشطحات والدعاوى الكاذبات للقوم الأكابر أهل الباطن العامر والظاهر الطاهر كل ذلك لغرض غايته العرض وحقيقته مرض.
وقد نرى في زماننا الرجل الذي لا تعرف له قبيلة ، بل ولم تشهر له قط بالأحوال العالية فصيلة ، يكتسى بمرط من ديباج ويطيل الشعر ويلبس التاج ويدعي القطبية والغوثية ، ويرفع نفسه من حضيض أوساخه الدنية إلى مقام النيابة المقدسة المحمدية ، ولم يخف من سوء الخاتمة ، بل ولم يخش قهارية السلطنة المصفطوية الدائمة ، ويتدرج فيدعي النسب النبوي الطاهر ويندمج بواهمة زوره وبهتانه في الآل اولي المفاخر، وربما يطعن بنسب قوم من بطون الآل أحبهم الرسول ، وعظمت مراتبهم في ذؤابات آل المرتضى والبتول ، ويعطي المدعيين بخياله الشرف الوضاح ويبيح لهم المجد المحمدي الذي لم يكن بمباح ويقرب بيد بهتانه من البيت المحمدي من لم يكن منه ويبعد بصادمة شيطانه أفلاذه الطاهرة عنه .
وربما كان سبب القطع عنده هو عند الشرع والعقل من أجل الدلائل على صحة الاتصال وسبب الوصل من أعظم البراهين على الانفصال ، مثل رؤية الفقر قاطعا للرجل عن النسب والغني ملحقا له بذلك الحسب ، والحال أن سيد الأنام عليه الصلاة والسلام قال : ( الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( اللهم اجعل رزق آل محمد كفافا اللهم اجعل رزق آل محمد قوت يومهم ) إلى غير ذلك من الأدعية النبوية المستجابة وقد قلت في هذا المعنى بيتين وهما :
قيل بعد العلي ونيل الأماني
نلت عيش الكفاف لا بالرخاء
قلت هذا دعاء خير البرايا
وأبو الآل مستجاب الدعــاء
ودعوى النسب الطاهر بلا حكم شرعي هو انتماء لغير موالي المدعي ومثله ملعون بنص ما جاء في الخبر ( من انتسب لغير مواليه فهو ملعون ) ، وفي رواية أخرى ( ملعون من انتمى لغير مواليه ) .
ومعلوم بالبداهة عند أرباب الفهوم والنباهة ، أن النسب الطاهر لا مزية له في الدنيا سوى البركة ومزيته العظمى في الآخرة أخذاً من قوله تعالى ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) الآية ، فإذا لم يكن ذلك الإلحاق صحيحاً عند الله فمن أين تحصل منه الفائدة فليتدبر.
والدعاوى العريضة من حيث هي سواء دعوى النسب أو دعوى الولاية والمقامات المعنوية العالية ، وإن انتجت في أمر الدنيا شيئاً تطمع به نفوس أهل الغواية فهي سم قاتل وويل حاصل وبلاء عاجل وآجل ومع كل ذلك يستعذب قول القائل :
كل من يدعي بما ليس فيه
كذبته شواهد الامتحان
ومثل ذلك بل أهم منه بفراسخ التجري على الطعن بالآل الكرام ذرية المصطفى عليه الصلاة والسلام والتهجم عليهم وإسناد المعائب إليهم وخدش أنسابهم ولمز أحسابهم ، والإيذاء لأهل الحق من عصابة القوم المبرئين من اللوم ، فكل ذلك إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومحاربة لله جل وعلا ، وقد ذل وخسر من آذى رسول الله ، وصغر وأهين من حارب الله ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والعاقل يفهم من حكم الطريقة الرفاعية التي هي عين الشريعة الطاهرة المحمدية فضيلة التباعد عن الدعوى ، ويعلم حق العلم أن الدعوى فيها وإن صغرت بعين المدعي أكبر البلوى.
وقد أورد شيخنا وملاذنا القطب الغوث الجامع العلامة الأوحد السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الحسيني الشهير بالرواس رضي الله عنه في رسالة له إسمها " واردات الغيب " قصيدة تجمع أحكام هذه المعاني المنصوصة وها أنا أذكرها برمتها تبركاً بكلامه العالي قال رضي الله عنه :
هذا طريق الشرع يا مغــرورُ
خل الهـوى فالكل حقٌ نـورُ
لا تنبسط للشطح واعرف حكمه
وافطن فزعم الشاطحين غرورُ
واهجر دعاوى الإتحاد ومثلهـا
دعوى الحلولِ فنصلها مكسورُ
قدّس بسرّك ذاتِ ربك إنــه
فردٌ شديدُ الإنتقام صبـورُ
أيُغرك الإمهال منه ألا انتبـه
فإليه عاقبةُ الأمورِ تصيـرُ
وصفاته قدِّسْ حقائقها ففـي
تقديسها كل امرئٍ مأمـورُ
فصفاته لا عينه أو غيــره
قامت به ومع الورودِ صدورُ
لا تقبل الترتيبَ بل ضمنيةٌ
تنشق عنها في الكيان ستورُ
فالشق يحدث والصفات قديمةٌ
مضمونها في علمه موقورُ
وبنسبة الأحداث يحدث كلما
يبدو وللمعنى الخفي ظهورُ
والعلم ترسم فيه كلَّ حقيقةٍ
وإذا انجلت فنسيجها منظورُ
رسْمُ المعاني في قديمِ العلمِ مطـويٌ
وحادث نسجها منشورُ
ومن الغيوب لكل شيءٍ بارزٍ
معنى عليه من الجلال ستورُ
ولقد توفى كل نفس أبرزت
أجلاً ولَوْحُ كتابها مسطورُ
فعن الكرام الكاتبين خطوطُها
تبدو وكل لحادثٍ مقهورُ
فالقائلون بوحدةٍ إطلاقها
نزغات زيغٍ كلهم ممكورُ
راموا القصور بوهمهم فرمى بهم
من قرب شاهقةِ القصورِ قصورُ
فلبعضهم حد السيوف وبعضهم
لكماله في حاله معذورُ
وكلامه في الشطح نقصٌ ظاهرٌ
وبه عن النهجِ القويمِ فتورُ
قولٌ يُقالُ وليس يُكتب بل ولا
يُرضي وزاعمه الغنيُ فقيرُ
وكذاك دعوى الفعل باستبداد مَنْ
يُعزى إليه فردُّها مشهورُ
إن كان عن خلق الإله فإنها
حقٌ وإلا فهي حقٌ زورُ
فبحكم نص الشرع لم يسند إلى
الـمخلوقِ في أفعالهِ التأثيرُ
الله جلَّ هو المؤثرُ والذي
للغيرِ يُسنَدُ قاله المخمورُ
وأتى أُناسٌ أسقطوا التقليدَ في
هذي المذاهبِ والجهولُ صبورُ
أهل المذاهبِ نقّحوا أحكامَها
حِكماً تضيء وقولُهم منصـورُ
خدموا النبي بشرعِهِ وسعَوا بعزمِ
الصادقين فسعيهم مشكــورُ
ولقد أحاطوا بالنصوص ونهجها
قالوهُ لا سبَقٌ ولا تقصـــيرُ
قد قلدوا المعصومَ لكن وافقوا
قولَ الأئمةِ والإمامُ بصيـرُ
حاز العُلى بالإجتهاد فكل ما
أبداه من عملٍ هو المبــرورِ
فالزم طريقتهم وخل من انتحى
بزعومه إن الإلهَ غيـــورُ
وابهجْ بميراثِ النبي ولا تـزغْ
فالله للبرِّ التقي نصـــيرُ
***