موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 103 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 23, 2007 1:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
36 - معاذ بن جبل

ومنهم أبو عبدالرحمن معاذ بن جبل المحكم للعمل التارك للجدل مقدام العلماء وإمام الحكماء ومطعام الكرماء القارئ القانت المحب الثابت السهل السري السمح السخي المولى المأمون والوفي المصون مؤتمن على العباد والأموال ومصون من الموانع والأحوال وقد قيل إن التصوف مزاولة الأنس في رياض معادن القدس

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا وهيب عن خالد عن أبي قلابة عن أنس رضي الله تعالى عنه وحدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم حدثنا جعفر بن محمد الصائغ ثنا قبيصة ثنا سفيان عن خالد وعاصم عن أبي قلابة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن أبي عوف ثنا سويد بن سعيد ثنا عمر بن عبيد عن عمران عن الحسن وأبان عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا اسماعيل بن عبدالله ثنا أحمد بن يونس ثنا سلام بن سليمان ثنا زيد العمى عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل أعلم الناس بحلال الله وحرامه

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمود بن خداش ثنا مروان بن معاوية ثنا سعيد بن أبي عروبة عن شهر بن حوشب قال قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لو استخلفت معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه فسألني عنه ربي عز وجل ما حملك على ذلك لقلت سمعت نبيك صلى الله عليه وسلم يقول إن العلماء إذا حضروا ربهم عز وجل كان معاذ بين أيديهم رتوة بحجر

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبدالعزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن محمد بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل أمام العلماء رواه يحيى بن أيوب عن عمارة فأدخل محمد بن عبدالله بن الأزهر الأنصاري بينه وبين محمد بن كعب

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن حماد بن زغبة ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن محمد بن عبدالله بن أزهر عن محمد بن كعب القرظي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله

حدثنا أبو حامد ثابت بن عبدالله الناقد ثنا علي بن ابراهيم بن مطر ثنا عبدة بن عبدالرحيم ثنا ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبي العجفاء أو أبي العجماء الشك من عبدة قال قيل لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لو عهدت الينا فقال لو أدركت معاذ بن جبل ثم وليته ثم قدمت على ربي عز وجل فقال لي من وليت على أمة محمد صلى الله عليه وسلم قلت سمعت نبيك وعبدك صلى الله عليه وسلم يقول معاذ بن جبل بين يدي العلماء طائفة يوم القيامة

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا أبو خليفة ثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت ابراهيم يحدث عن مسروق عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه وحدثنا ابو بكر الطلحي ثنا عبيد بن عامر ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عبدالله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خذوا القرآن من أربعة من ابن أم عبد فبدأ به ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله تعالى عنهم

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان البصري ثنا عبدالله بن أحمد الدورقي وحدثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا يوسف القاضي قالا ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قلت لأنس من أبوزيد قال أحد عمومتي

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا حجاج ابن ابراهيم الأزرق ثنا عبيدالله بن عمرو عن عبدالملك بن عمير عن أبي الأحوص وغيره عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه وحدثنا أحمد بن محمد بن سنان ثنا محمد بن إسحاق السراج ثنا سفيان بن وكيع ثنا ابن علية عن منصور بن عبدالرحمن عن الشعبي قال حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه إن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه كان أمة قانتا لله حنيفا فقيل إن ابراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا فقال ما نسيت هل تدري ما الأمة وما القانت فقلت الله أعلم فقال الأمة الذي يعلم الخير والقانت المطيع لله وللرسول وكان معاذ يعلم الناس الخير ومطيعا لله ولرسوله

حدثنا أحمد بن محمد سنان ثنا محمد بن اسحاق السراج ثنا زياد بن أيوب ثنا هشيم أخبرنا سيار عن الشعبي قال قال عبدالله بن مسعود إن معاذا رضي الله تعالى عنها كان أمة قانتا فقيل إن ابراهيم كان أمة قانتا فقال عبدالله إنا كنا نشبه معاذا بابراهيم صلى الله عليه وسلم قيل له فمن الأمة قال الذي يعلم الناس الخير رواه فراس بن يحيى عن الشعبي عن مسروق عن عبدالله

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان ثنا حبيب بن أبي مرزوق عن عطاء بن أبي رباح عن أبي مسلم الخولاني قال دخلت مسجد حمص فإذا فيه نحوا من ثلاثين كهلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا لا يتكلم ساكت فاذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه فقلت لجليس لي من هذا فقال معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه فوقع في نفسي حبه فكنت معهم حتى تفرقوا

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا زياد بن أيوب ثنا يزيد بن هارون أخبرنا عبدالحميد بن جعفر ثنا شهر بن حوشب قال سمعت ابن غنم يحدث عن عائذ لله بن عبدالله أنه دخل المسجد يوما مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحضر من كانوا أول إمرة عمر بن الخطاب قال فجلست مجلسا فيه بضع وثلاثون كلهم يذكرون حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الحلقة فتى شاب شديد الأدمة حلو المنطق وضيئ وهو أشب القوم سنا فإذا اشتبه عليهم من أحاديث القوم شيء ردوه إليه فحدثهم ولا يحدثهم شيئا إلا أن يسألوه قلت من أنت يا عبدالله قال أنا معاذ بن جبل قال الشيخ رحمه الله كذا وقع في كتابي عبدالحميد بن جعفر ورواه جماعة فقالوا عبدالحميد بن بهران عن شهر

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا أبو إسحاق السراج ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدثنا أبو عامر العقدي ثنا أيوب بن يسار الزهري عن يعقوب بن زيد عن أبي بحرية قال دخلت مسجد حمص فإذا أنا بفتى حوله الناس جعد قطط فإذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ فقلت من هذا قالوا معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال الشيخ رحمه الله اسم أبي بحرية يزيد بن قطيب بن قطوف السكوني

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو كريب ثنا غنام عن الأعمش عن شمر عن شهر بن حوشب قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تحدثوا وفيهم معاذ بن جبل نظروا إليه هيبة له

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرازق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك قال كان معاذ بن جبل شابا جميلا سمحا من خير شباب قومه لا يسأل شيئا إلا أعطاه حتى ادان دينا أغلق ماله فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلم غرماءه ففعل فلم يضعوا له شيئا فلو ترك لأحد لكلام أحد لترك لمعاذ لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يبرح حتى باع ماله وقسمه بين غرمائه فقام معاذ لا مال له فلما حج بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ليجبره قال وكان أول من حجز عليه في هذا المال معاذ فقدم على أبي بكر رضي الله تعالى عنه من اليمن وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه ابن المبارك عن معمر نحوه ورواه يزيد بن أبي حبيب وعمارة بن غزية عن الزهري عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك قال الشيخ رحمه الله وغرماء معاذ كانوا يهودا فلهذا لم يضعوا عنه شيئا

حدثنا أحمد بن محمد بن عبدالوهاب ثنا أبو العباس السراج ثنا يوسف بن موسى ثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن أبي وائل قال لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلفوا أبا بكر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث معاذا إلىاليمن فاستعمل أبو بكر عمر على الموسم فلقي معاذا بمكة ومعه رقيق فقال هؤلاء أهدوا لي وهؤلاء لأبي بكر فقال عمر إني أرى لك أن تأتي أبا بكر قال فلقيه من الغد فقال يا ابن الخطاب لقد رأيتني البارحة وأنا أنزوا إلى النار وأنت آخذ بحجزتي وما أراني إلا مطيعك قال فأتى بهم أبا بكر فقال هؤلاء أهدوا لي وهؤلاء لك قال فإنا قد سلمنا لك هديتك فخرج معاذ إلى الصلاة فإذا هم يصلون خلفه فقال لمن تصلون هذه الصلاة قالوا لله عز وجل قال فأنتم لله فأعتقهم رواه يزيد بن أبي حبيب وعمارة بن غزية عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن أبيه

حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا دحيم ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن عجلان عن الزهري أن أبا إدريس الخولاني حدثه أن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال ويفتتح القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق والصغير والكبير والأحمر والأسود فيوشك قائل يقول مالي أقرأ على الناس القرآن فلا يتبعوني عليه فما أظنهم يتبعوني عليه حتى ابتدع لهم غيره إياكم إياكم ما ابتدع فإن ما ابتدع ضلالة وأحذركم زيغة الحكيم فإن الشيطان يقول في الحكيم كلمة الضلالة وقد يقول المنافق كلمة الحق فاقبلوا الحق فإن على الحق نورا فقالوا وما يدرينا رحمك الله إن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة قال هي كلمة تنكرونها منه وتقولون ما هذه فلا يثنيكم فإنه يوشك أن يفيء ويراجع بعض ما تعرفون وإن العلم والإيمان مكانهما إلى يوم القيامة من ابتغاهما وجدهما

حدثنا محمد بن علي ثنا أبو العباس بن قتيبة ثنا يزيد بن موهب ثنا الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب أن أبا يزيد الخولاني أخبره يزيد بن عميرة وكان من أصحاب معاذ قال وكان لا يجلس مجلسا للذكر إلا قال حين يجلس الله حكم قسط تبارك اسمه هلك المرتابون وقال معاذ يوما إن وراءكم فتنا يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق والرجل والمرأة والصغير والكبير والحر والعبد فيوشك قائل أن يقول ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ما هم بمتبعي حتى ابتدع لهم غيره فإياكم وما يبتدع فإن ما ابتدع ضلالة وأحذركم زيغة الحكيم فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم وقد يقول المنافق كلمة الحق قلت لمعاذ بن جبل ما يدريني رحمك الله أن الحكيم يقول كلمة الضلالة وأن المنافق يقول كلمة الحق قال بلى اجتنب من كلام الحكيم المستهترات التي يقال ما هذه ولا يثنيك ذلك عنه فإنه لعله يرجع ويتبع الحق إذا سمعه فإن على الحق نورا

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا عبدالله بن صندل ثنا فضيل بن عياض عن سليمان بن مهران عن عمرو بن مرة عن عبدالله بن سلمة قال قال رجل لمعاذ بن جبل علمني قال وهل أنت مطيعي قال إني على طاعتك لحريص قال صم وافطر وصل ونم واكتسب ولا تأثم ولا تموتن إلا وأنت مسلم وإياك ودعوة المظلوم

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا سهل بن موسى ثنا عمرو بن علي قال سمعت عون بن بكر الراسبي يحدث عن ثور بن يزيد قال كان معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه إذا تهجد من الليل قال اللهم قد نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم اللهم طلبي للجنة بطئ وهربي من النار ضعفيف اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سليمان بن حيان ثنا زياد مولى لقريش عن معاوية بن قرة قال قال معاذ بن جبل لابنه يا بني إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع لا تظن أنك تعود إليها أبدا واعلم يا بني أن المؤمن يموت بين حسنتين حسنة قدمها وحسنة أخرها

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا سهل بن موسى ثنا محمد بن عبدالأعلى ثنا خالد بن الحارث ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال أتى رجل معاذ بن جبل ومعه أصحابه يسلمون عليه ويودعونه فقال إني موصيك بأمرين إن حفظتهما حفظت أنه لا غنى بك عن نصيبك من الدنيا وأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر فآثر نصيبك من الآخرة على نصيبك من الدنيا حتى تنتظمه لك انتظمه لك انتظاما فتزول به معك أينما زلت

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن عبدالله بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن سليمان عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال جاء رجل إلى معاذ رضي الله تعالى عنه فجعل يبكي فقال ما يبكيك فقال والله ما أبكي لقرابة بيني وبينك ولا لدنيا كنت أصيبها منك ولكن كنت أصيب منك علما فأخاف أن يكون قد انقطع قال فلا تبك فإنه من يرد العلم والإيمان يؤته الله تعالى كما آتى إبراهيم عليه السلام ولم يكن يومئذ علم ولا إيمان

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد أن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه كانت له امرأتان فإذا كان يوم إحداهما لم يتوضأ من بيت الأخرى ثم توفيتا في السقم الذي أصابهما بالشام والناس في شغل فدفنتا في حفرة فأسهم بينهما أيتهما تقدم في القبر

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا الليث بن خالد البلخي ثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال كانت تحت معاذ بن جبل امرأتان فإذا كان عند إحداهما لم يشرب من بيت الأخرى الماء

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا عبدالله بن صندل ثنا فضيل بن عياض عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير قال أخبرني من سمع معاذ بن جبل وهو يقول ما من شيء أنجى لابن آدم من عذاب الله من ذكر الله عز وجل قالوا ولا السيف في سبيل الله عز وجل ثلاث مرات قال لا إلا أن يضرب بسيفه في سبيل الله عز وجل حتى ينقطع رواه أبو خالد الأحمر عن يحيى بن أبي الزبير عن طاوس عن معاذ مرفوعا

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه ثنا اسحاق بن سليمان وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا حجاج قالا ثنا جرير بن عثمان عن المشيخة عن أبي بحرية عن معاذ رضي الله تعالى عنه قال ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله قالوا يا أبا عبدالرحمن ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع لأن الله تعالى يقول في كتابه ولذكر الله أكبر

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال لأن أذكر الله تعالى من بكرة حتى الليل أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله من بكرة حتى الليل رواه الليث بن سعد وابن عيينة مثله عن يحيى

حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا عبدالله بن محمد ثنا اسحاق بن ابراهيم الحنظلي ثنا عبدالملك بن عمرو ثنا أيوب بن يسار عن يعقوب بن زيد عن أبي بحرية قال دخلت مسجد حمص فسمعت معاذ بن جبل يقول من سره أن يأتي الله عز وجل آمن فليأت هذه الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فانهن من سنن الهدى ومما سنه لكم نبيكم صلى الله عليه وسلم ولا يقل إن لي مصلى في بيتي فأصلي فيه فانكم إن فعلتم ذلك تركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم لضللتم

حدثنا ابو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا واصل بن عبدالأعلى ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال قال كنا نمشي مع معاذ فقال لنا اجلسوا بنا نؤمن ساعة

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم عن يزيد بن أبي مريم قال سمعت أبا إدريس الخولاني يقول قال معاذ رضي الله تعالى عنه إنك تجالس قوما لا محالة يخوضون في الحديث فإذا رأيتهم غفلوا فارغب إلى ربك عز وجل عند ذلك رغبات قال الوليد فذكر لعبدالرحمن بن يزيد بن جابر فقال نعم حدثني أبو طلحة حكيم بن دينار أنهم كانوا يقولون آية الدعاء المستجاب إذا رأيت الناس غفلوا فارغب إلى ربك تعالى عند ذلك رغبات
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 26, 2007 12:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا جرير عن ليث عن طاوس قال قدم معاذ بن جبل أرضنا فقال له أشياخ لنا لو أمرت ننقل لك من هذه الحجارة والخشب فنبني لك مسجدا فقال إني أخاف أن أكلف حمله يوم القيامة على ظهري

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا مسلم بن خالد ثنا ابن أبي حسين عن ابن سابط عن عمرو بن ميمون الأودي قال قام فينا معاذ بن جبل فقال يا بني أود اني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلمن أن المعاد إلى الله تعالى ثم إلى الجنة أو إلى النار إقامة لا ظعن وخلود في أجساد لا تموت

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن اسحاق ثنا الحسين بن الحسن ثنا عبدالله بن المبارك ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن يزيد بن يزيد عن جابر قال قال معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه اعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن يؤجركم الله بعلم حتى تعملوا قال الشيخ رحمه الله رفعه حمزة النصيبي عن ابن جابر عن أبيه عن معاذ

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا محمد بن حيان ثنا محمد بن أبي بكر ثنا بشر بن عباد ثنا بكر بن خنيس عن حمزة النصيبي عن يزيد بن يزيد بن جابر عن أبيه عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعلموا ما شئتم إن شئتم أن تعلموا فلن ينفعكم الله بالعلم حتى تعملوا

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أشعث بن سليم قال سمعت رجاء بن حيوة يحدث عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم وستبتلون بفتنة السراء وأخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء إذا تسورن الذهب والفضة ولبسن رياط الشام وعصب اليمن فأتعبن الغني وكلفن الفقير ما لا يجد , رواه زبيد عن معاذ مثله

حدثنا محمد بن اسحاق ثنا إبراهيم بن سعدان ثنا بكر بن بكار ثنا محمد بن طلحة عن زبيد قال قال معاذ مثله

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالقدوس بن بكر عن محمد بن النضر الحارثي رفعه إلى معاذ بن جبل قال ثلاث من فعلهن فقد تعرض للمقت الضحك من غير عجب والنوم من غير سهر والأكل من غير جوع

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زيد القراطيسي ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك أخبرنا محمد بن مطرف ثنا أبو حازم عن عبدالرحمن بن سعيد بن يربوع عن مالك الدارني أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقال للغلام اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم تلبث ساعة في البيت حتى تنظر ما يصنع فذهب بها الغلام فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك فقال وصله الله ورحمه ثم قال تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها فرجع الغلام إلى عمر رضي الله تعالى عنه وأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال اذهب بها إلى معاذ وتله في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع فذهب بها إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك فقال رحمه الله ووصله تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا فاطلعت امرأة معاذ فقالت ونحن والله مساكين فأعطنا ولم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحا بهما إليها ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فسر بذلك وقال إنهم أخوة بعضهم من بعض

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا حجاج بن إبراهيم وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد العبسي قالا ثنا مروان بن معاوية عن محمد بن سوقة قال أتيت نعيم بن أبي هند

فأخرج إلي صحيفة فإذا فيها من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب سلام عليك أما بعد فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم فأصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يديك الشريف والوضيع والعدو والصديق ولكل حصته من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنا نحذرك يوما تعنى فيه الوجوه وتجف فيه القلوب وتنقطع فيه الحجج لحجة ملك قهرهم بجبروته فالخلق داخرون له يرجون رحمته ويخافون عقابه وأنا كنا نحدث أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا أخوان العلانية أعداء السريرة وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا إليك سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا فإنما كتبنا به نصيحة لك والسلام عليك فكتب إليهما عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه من عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة ومعاذ سلام عليكما أما بعد أتاني كتابكما تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم فأصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يدي الشريف والوضيع والعدو والصديق ولكل حصته من العدل كتبتما فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر وأنه لا حول ولا قوة لعمر عند ذلك إلا بالله عز وجل وكتبتما تحذراني ما حذرت منه الأمم قبلنا وقديما كان اختلاف الليل والنهار بآجال الناس يقربان كل بعيد ويبليان كل جديد ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار كتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا أخوان العلانية أعداء السريرة ولستم بأولئك وليس هذا بزمان ذاك وذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة تكون رغبة الناس بعضهم إلى بعض لصلاح دنياهم كتبتما تعوذاني بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما وأنكما كتبتما به نصيحة لي وقد صدقتما فلا تدعا الكتابة إلي فإنه لا غنى بي عنكما والسلام عليكما

حدثنا أبي ثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى ثنا يعقوب الدورقي ثنا محمد بن موسى المروزي أبو عبدالله قال قرأت هذا الحديث على هاشم بن مخلد وكان ثقة فقال سمعته من أبي عصمة عن رجل سماه عن رجاء بن حيوة عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال تعلموا العلم فان تعلمه لله تعالى خشية وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعلميه لمن لا يعلم صدقة وبذله لأهله قربة لأنه معالم الحلال والحرام ومنار أهل الجنة والأنس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة والدليل على السراء والضراء والسلاح على الأعداء والدين عند الأجلاء 1في ح والزين عند الأخلاء يرفع الله تعالى به أقواما ويجعلهم في الخير قادة وأئمة تقتبس آثارهم ويقتدى بفعالهم وينتهى إلى رأيهم ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم يستغفر لهم كل رطب ويابس حتى الحيتان في البحر وهوامه وسباع الطير وأنعامه لأن العلم حياة القلوب من الجهل ومصباح الأبصار من الظلم يبلغ بالعلم منازل الأخيار والدرجة العليا في الدنيا والآخرة والتفكر فيه يعدل بالصيام ومدارسته بالقيام به توصل الأرحام ويعرف الحلال من الحرام إمام العمال والعمل تابعه يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا شجاع بن الوليد عن عمرو بن قيس عمن حدثه عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه أنه لما حضره الموت قال انظروا أصبحنا فأتي فقيل لم تصبح فقال انظروا أصبحنا فأتي فقيل له لم تصبح حتى أتي في بعض ذلك فقيل قد أصبحت قال أعوذ بالله من ليلة صباحها إلىالنار مرحبا بالموت مرحبا زائر مغب حبيب جاء على فاقة اللهم إني قد كنت أخافك فأنا اليوم أرجوك اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لجري الأنهار ولا لغرس الأشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر

حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي ثنا ابن نمير عن اسماعيل بن أبي خالد عن طارق بن عبد الرحمن قال وقع الطاعون بالشام فاستعر فيها فقال الناس ما هذا إلا الطوفان إلا أنه ليس بماء فبلغ معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه فقام خطيبا فقال إنه قد بلغني ما تقولون وإنما هذه رحمة ربكم عز وجل ودعوة نبيكم صلى الله عليه وسلم وكفت الصالحين قبلكم ولكن خافوا ما هو أشد من ذلك أن يغدوا الرجل منكم من منزله لا يدري أمؤمن هو أم منافق وخافوا إمارة الصبيان

حدثنا أبو جعفر اليقطيني ثنا الحسين بن عبدالله القطان ثنا عامر بن سيار ثنا عبدالحميد بن بهرم عن شهر بن حوشب عن عبدالرحمن بن غنم من حديث الحارث بن عميرة قال طعن معاذ وأبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك الأشعري في يوم واحد فقال معاذ إنه رحمة ربكم عز وجل ودعوة نبيكم صلى الله عليه وسلم وقبض الصالحين قبلكم اللهم آت آل معاذ النصيب الأوفر من هذه الرحمة فما أمسى حتى طعن ابنه عبد الرحمن بكره الذي كان يكنى به وأحب الخلق إليه فرجع من المسجد فوجده مكروبا فقال يا عبد الرحمن كيف أنت فاستجاب له فقال يا أبت الحق من ربك فلا تكن من الممترين فقال معاذ وأنا إن شاء الله ستجدني من الصابرين فأمسكه ليلة ثم دفنه من الغد فطعن معاذ فقال حين اشتد به النزع نزع الموت فنزع نزعا لم ينزعه أحد وكان كلما أفاق من غمرة فتح طرفه ثم قال رب اخنقني خنقتك فوعرتك إنك لتعلم أن قلبي يحبك

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا يعقوب بن حميد ثنا إبراهيم بن عيينة عن إسماعيل بن رافع عن ثعلبة بن صالح عن رجل من أهل الشام عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معاذ انطلق فأرسل راحلتك ثم إيتني أبعثك إلى اليمن فانطلقت فرحلت راحلتي ثم جئت فوقفت بباب المسجد حتى أذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي ثم مضى معي فقال يا معاذ إني أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث ووفاء بالعهد وأداء الامانة وترك الخيانة ورحمة اليتيم وحفظ الجار وكظم الغيظ وخفض الجناح وبذل السلام ولين الكلام ولزوم الإيمان والتفقه في القرآن وحب الآخرة والجزع من الحساب وقصر الأمل وحسن العمل وأنهاك أن تشتم مسلما أو تكذب صادقا أو تصدق كاذبا أو تعصي إماما عادلا يا معاذ اذكر الله عند كل حجر وشجر وأحدث مع كل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية رواه ابن عمر نحوه أخبرناه الحسن بن منصور الحمصي في كتابه

ثنا الحسن بن معروف ثنا محمد بن اسماعيل بن عياش ثنا أبي عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن عمر رضي الله تعالى عنه قال لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث معاذ بن جبل إلى اليمن ركب معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى إلى جانبه يوصيه فقال يا معاذ أوصيك وصية الأخ الشفيق أوصيك بتقوى الله فذكر نحوه وزاد وعد المريض وأسرع في حوائج الأرامل والضعفاء وجالس الفقراء والمساكين وأنصف الناس من نفسك وقل الحق ولا تأخذك في الله لومة لائم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبدالرحمن المقري عن حيوة بن شريح قال سمعت عقبة بن مسلم التجيبي يقول
حدثني أبو عبدالرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بيدي ثم قال يا معاذ والله إني لأحبك فقال له معاذ بأبي وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك فقال أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأوصى به معاذ الصنابحي وأوصى الصنابحي أبا عبدالرحمن وأوصى أبو عبدالرحمن عقبة وأوصى عقبة حيوة وأوصى حيوة أبا عبدالرحمن المقرئ وأوصى أبوعبدالرحمن المقرئ بشر بن موسى وأوصى بشر بن موسى محمد بن أحمد بن الحسن وأوصاني محمد بن أحمد بن الحسن قال الشيخ رحمه الله وأنا أوصيكم به

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا دليل بن إبراهيم بن دليل ثنا عبدالعزيز بن منيب ثنا إسحاق بن عبدالله بن كيسان عن أبيه عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف أصبحت يا معاذ قال أصبحت مؤمنا بالله تعالى قال إن لكل قول مصداقا ولكل حق حقيقة فما مصداق ما تقول قال يا نبي الله ما أصبحت صباحا قط إلا ظننت أني لا أمسي وما أمسيت مساء قط إلا ظننت أني لا أصبح ولا خطوت خطوة إلا ظننت أني لا أتبعها أخرى وكأني أنظر إلى كل أمة جاثية تدعى إلى كتابها معها نبيها وأوثانها التي كانت تعبد من دون الله وكأني أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة قال عرفت فالزم

حدثنا فاروق بن عبدالكبير الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبوعمرو الحوضي ثنا الضحاك بن يسار ثنا القاسم بن مخيمرة عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه أنه قال ليالي قدم من اليمن سأله النبي صلى الله عليه وسلم كيف تركت الناس بعدك قال تركتهم لا هم لهم إلا هم البهائم فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيف أنت إذا بقيت في قوم علموا ما جهل هؤلاء وهمهم مثل هم هؤلاء

حدثنا أحمد بن يعقوب المهرجان ثنا الحسن بن محمد بن نصر ثنا محمد بن عثمان العقيلي ثنا محمد بن عبدالرحمن الطفاوي ثنا الخليل بن مرة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال تصديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف فقلت يا رسول الله أرنا شر الناس فقال سلوا عن الخير ولا تسألوا عن الشر شرار الناس شرار العلماء في الناس

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن الجعد ثنا حفص بن عمر المقرئ ثنا عبدالله بن عبدالرحمن القرشي عن محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي عن عبدالرحمن بن غنم قال شهدت معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه حين أصيب بولده واشتد وجده عليه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فعظم الله لك الأجر والهمك الصبر ورزقنا وإياك الشكر إن أنفسنا وأهلينا وأموالنا وأولادنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة يمتع بها إلى أجل معلوم ويقبض لوقت محدود ثم افترض علينا الشكر إذا أعطى والصبر إذا ابتلى وكان ابنك من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة متعك به في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كبير الصلاة والرحمة والهدى إن صبرت احتسبت فلا تجمعن عليك يا معاذ خصلتين فيحبط لك أجرك فتندم على ما فاتك فلو قدمت على ثواب مصيبتك علمت أن المصيبة قد قصرت في جنب الثواب فتنجز من الله تعالى موعوده وليذهب أسفك ما هو نازل بك فكأن قد والسلام

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن الجعد ثنا حفص بن عمر المقرئ ثنا عبدالله بن عبدالرحمن القرشي عن محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي عبدالرحمن بن غنم قال شهدت معاذ بن جبل حين أصيب بولده فاشتد وجده عليه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل الحديث

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى بن خالد حدثني عمرو بن بكر بن بكار القعنى ثنا مجاشع بن عمرو بن حسان ثنا عمرو بن حسان ثنا الليث بن سعد عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه أنه مات ابن له فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعزيه بابنه فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو فذكر مثل حديث محمد بن سعيد بن عبادة وروى من حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر نحوه قال الشيخ رحمه الله وكل هذه الروايات ضعيفة لا تثبت فإن وفاة ابن معاذ كانت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنين وإنما كتب إليه بعض الصحابة فوهم الراوي فنسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان معاذ أجل وأعلم من أن يجزع ويغلبه الجزع عن الاستسلام الصحيح ما رواه الحارث بن عميرة وأبو منيب الجرشي من استسلامه واصطباره عند وفاة ابنه ولا يعلم لمعاذ غيبة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إلى اليمن فقدم بعد وفاة النبي عليه السلام وليس محمد بن سعيد ولا مجاشع ممن يعتمد على روايتهما ومفاريدهما

حدثنا محمد بن علي ثنا أبو العباس بن أبي الطفيل ثنا يزيد بن موهب ثنا ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن عبيدالله بن زحر عن ابن أبي عمران عن عمرو بن مرة عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين بعثه إلى اليمن اخلص دينك يكفك القليل من العمل
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 26, 2007 6:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[fot][font=Tahoma]ما شاء الله عليك يا سهم النور
انا انتظر حلية الاولياء من الاسبوع للاسبوع
اللهم علمنا بما نفعتنا به
يارب يعلمك ويفهمك ويحفظك كلامه يا سهم النور
نشكرك[/font]
[/fot]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 27, 2007 9:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
سلافة كتب:
[fot][font=Tahoma]

اللهم علمنا بما نفعتنا به
يارب يعلمك ويفهمك ويحفظك كلامه يا سهم النور
نشكرك[/font]
[/fot]




[font=Traditional Arabic]

آمين .. آمين .. آمين

اللهم تقبل

وجزاك الله خيرا أختي الكريمة سلافة على هذه الدعوات المباركات
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 02, 2007 6:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
37 - سعيد بن عامر
ومنهم سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي زهد في الدنيا الفتانة السحارة ونظر إلى طلابها بعين الحقارة وسلك منهج السابقين بالحث والنذارة ورغب عن الدنيا مع تقلد الولايات وقيامه فيها برعايته العهود والأمانات وقد قيل إن التصوف مصابرة المنون دون تحقيق الظنون .

حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبد الله الحراني ثنا الأوزاعي حدثني حسان بن عطية قال لما عزل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه معاوية عن الشام بعث سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي قال فخرج معه بجارية من قريش نضيرة الوجه فما لبث إلا يسيرا حتى أصابته حاجة شديدة قال فبلغ ذلك عمر فبعث إليه بألف دينار قال فدخل بها على امرأته فقال إن عمر بعث إلينا بما ترين فقالت لو أنك اشتريت لنا أدما وطعاما وادخرت سائرها فقال لها أولا أدلك على أفضل من ذلك نعطي هذا المال من يتجر لنا فيه فنأكل من ربحها وضمانها عليه قالت فنعم إذا فاشتري أدما وطعاما واشتري بعيرين وغلامين يمتاران عليهما حوائجهم وفرقها في المساكين وأهل الحاجة .

قال فما لبث إلا يسيرا حتى قالت له امرأته إنه نفذ كذا وكذا فلو أتيت ذلك الرجل فأخذت لنا من الربح فاشتريت لنا مكانه قال فسكت عنها قال ثم عاودته قال فسكت عنها حتى آذته ولم يكن يدخل بيته إلا من ليل إلى ليل قال وكان رجل من أهل بيته ممن يدخل بدخوله فقال لها ما تصنعين إنك قد آذيتيه وإنه قد تصدق بذلك المال قال فبكت أسفا على ذلك المال ثم أنه دخل عليها يوما فقال على رسلك إنه كان لي أصحاب فارقوني منذ قريب ما أحب أني صددت عنهم وأن لي الدنيا وما فيها ولو أن خيرة من خيرات الحسان اطلعت من السماء لأضاءت لأهل الأرض ولقهر ضوء وجهها الشمس والقمر ولنصيف هذا - ولتضيف نكسي - وهو تصحيف والنصيف الخمار وقيل المعجر ونص النهاية وفي صفة الحور ولنصيف إحداهن خير من الدنيا وما فيها تكسي خير من الدنيا وما فيها فلأنت أحرى في نفسي أن أدعك لهن من أن أدعهن لك قال فسمحت ورضيت .

حدثنا محمد بن عبد الله ثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي ثنا محمد بن عبد الكريم العبدي ثنا الهيثم بن عدي ثنا ثور بن يزيد ثنا خالد بن معدان قال استعمل علينا عمر بن الخطاب بحمص سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي فلما قدم عمر بن الخطاب حمص قال يا أهل حمص كيف وجدتم عاملكم فشكوه إليه وكان يقال لأهل حمص الكويفة الصغرى لشكايتهم العمال قالوا : نشكوا أربعا لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار .
قال : أعظم بها
قال : وماذا ؟
قالوا : لا يجيب أحدا بليل .
قال : وعظيمة .
قال : وماذا ؟
قالوا : وله يوم في الشهر لا يخرج فيه إلينا .
قال : عظيمة .
قال : وماذا ؟
قالوا يغنظ الغنظة بين الأيام يعني تأخذه موتة .

قال فجمع عمر بينهم وبينه وقال اللهم لا تفيل رأيي فيه اليوم . ما تشكون منه ؟

قالوا لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار قال والله إن كنت لأكره ذكره ليس لأهلي خادم فأعجن عجيني ثم أجلس حتى يختمر ثم أخبز خبزي ثم أتوضأ ثم أخرج إليهم .

فقال ما تشكون منه ؟ قالوا لا يجيب أحدا بليل .

قال ما تقول إن كنت لأكره ذكره إني جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل .

قال وما تشكون قالوا إن له يوما في الشهر لا يخرج إلينا فيه .

قال ما تقول قال ليس لي خادم يغسل ثيابي ولا لي ثياب أبدلها فأجلس حتى تجف ثم أدلكها ثم أخرج إليهم من آخر النهار قال ما تشكون منه قالوا يغنظ الغنظة بين الأيام قال ما تقول قال شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة وقد بضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعة فقالوا أتحب أن محمدا مكانك فقال والله ما أحب أني في أهلي وولدي وأن محمدا صلى الله عليه وسلم بشوكة ثم نادى يا محمد فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرته في تلك الحال وأنا مشرك لا أومن بالله العظيم إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك الذنب أبدا قال فتصيبني تلك الغنظة .

فقال عمر الحمد لله الذي لم يفيل فراستي فبعث إليه بألف دينار وقال استعن بها على أمرك فقالت امرأته الحمد لله الذي أغنانا عن خدمتك . فقال لها فهل لك في خير من ذلك ندفعها إلى من يأتينا بها أحوج ما نكون إليها قالت نعم فدعا رجلا من أهل بيته يثق به فصررها صررا ثم قال انطلق بهذه إلى أرملة آل فلان وإلى يتيم آل فلان وإلى مسكين آل فلان وإلى مبتلى آل فلان فبقيت منها ذهيبة فقال أنفقي هذه ثم عاد إلى عمله فقالت ألا تشتري لنا خادما ما فعل ذلك المال قال سيأتيك أحوج ما تكونين كذا رواه حسان وخالد بن معدان مرسلا موقوفا ووصله مرفوعا يزيد بن أبي زياد وموسى الصغير عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي .

حدثناه سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا مسعود بن سعد وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا اسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير قالا ثنا يزيد بن أبي زياد وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبد الحميد بن صالح ثنا أبو معاوية عن موسى الصغير قالا عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي قال دعا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه رجلا من بني جمح يقال له سعيد بن عامر بن جذيم فقال له إني مستعملك على أرض كذا وكذا فقال لا تفتني يا أمير المؤمنين قال والله لا أدعك قلدتموها في عنق وتتركونني فقال عمر ألا نفرض لك رزقا قال قد جعل الله في عطائي ما يكفيني دونه أو فضلا على ما أريد .

قال وكان إذا خرج عطاؤه ابتاع لأهله قوتهم وتصدق ببقيته فتقول له امرأته أين فضل عطائك فيقول قد أقرضته فأتاه ناس فقالوا إن لأهلك عليك حقا وإن لأصهارك عليك حقا فقال ما أنا بمستأثر عليهم ولا بملتمس رضى أحد من الناس لطلب الحور العين لو اطلعت خيرة من خيرات الجنة لأشرقت لها الأرض كما تشرق الشمس وما أنا بالمتخلف عن العنق الأول بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجمع الله عز وجل الناس للحساب فيجيء فقراء المؤمنين يزفون كما تزف الحمام فيقال لهم قفوا عند الحساب فيقولون ما عندنا حساب ولا آتيتمونا شيئا فيقول ربهم صدق عبادي فيفتح لهم باب الجنة فيدخلونها قبل الناس بسبعين عاما لفظ جرير .

وقال موسى الصغير في حديثه فبلغ عمر أنه يمر به كذا وكذا لا يدخن في بيته فأرسل إليه عمر بمال فأخذه فصره صررا وتصدق به يمينا وشمالا وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أن حوراء أطلعت أصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح فأنا أدعهن لكن والله لأنتن أحرى أن أدعكن لهن منهن لكن ورواه مالك بن دينار عن شهر بن حوشب عن سعيد بن عامر مسندا مختصرا
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 03, 2007 1:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
38- عمير بن سعد

ومنهم عمير بن سعد الحافظ للعهد الوافي بالوعد اللقن الحفيظ الخشن الغليظ جمال الولاة وحجة الله على الرعاة يقال له نسيج وحده

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن المرزبان الادمي ثنا محمد بن حكيم الرازي ثنا عبدالملك بن هارون بن عنترة حدثني أبي عن جدي عن عمير بن سعد الأنصاري قال بعثه عمر بن الخطاب عاملا على حمص فمكث حولا لا يأتيه خبره فقال عمر لكاتبه أكتب إلى عمير فوالله ما أراه إلا قد خاننا إذا جاءك كتابي هذا فأقبل وأقبل بما جبيت من فيء المسلمين حين تنظر في كتابي هذا فأخذ عمير جرابه فجعل فيه زاده وقصعته وعلق أداوته وأخذ عنزته ثم أقبل يمشي من حمص حتى دخل المدينة .

قال فقدم وقد شحب لونه واغبر وجهه وطالت شعرته فدخل على عمر وقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال عمر ما شأنك فقال عمير ما ترى من شأني ألست تراني صحيح البدن طاهر الدم معي الدنيا أجرها بقرنها قال وما معك فظن عمر رضي الله عنه أنه قد جاء بمال فقال معي جرابي أجعل فيه زادي وقصعتي آكل فيها وأغسل فيها رأسي وثيابي وإداوتي أحمل فيها وضوئي وشرابي وعنزتي أتوكأ عليها وأجاهد بها عدوا إن عرض فوالله ما الدنيا إلا تبع لمتاعي قال عمر فجئت تمشي قال نعم قال أما كان لك أحد يتبرع لك بدابة تركبها قال ما فعلوا وما سألتهم ذلك فقال عمر بئس المسلمون خرجت من عندهم فقال له عمير اتق الله يا عمر قد نهاك الله عن الغيبة وقد رأيتهم يصلون صلاة الغداة .

قال عمر فأين بعثتك وأي شيء صنعت قال وما سؤالك يا أمير المؤمنين فقال عمر سبحان الله فقال عمير أما لولا أني أخشى أن أغمك ما أخبرتك بعثتني حتى أتيت البلد فجمعت صلحاء أهلها فوليتهم جباية فيئهم حتى إذا جمعوه وضعته مواضعه ولو نالك منه شيء لأتيتك به قال فما جئتنا بشيء قال لا قال جددوا لعمير عهدا قال إن ذلك لشيء لا عملت لك ولا لأحد بعدك والله ما سلمت بل لم أسلم لقد قلت لنصراني أي أخزاك الله فهذا ما عرضتني له يا عمر وإن أشقى أيامي يوم خلفت معك يا عمر فاستأذنه فاذن له فرجع إلى منزله قال وبينه وبين المدينة أميال .

فقال عمر حين انصرف عمير ما أراه إلا قد خاننا فبعث رجلا يقال له الحارث وأعطاه مائة دينار فقال له انطلق إلى عمير حتى تنزل به كأنك ضيف فإن رأيت أثر شيء فأقبل وإن رأيت حالة شديدة فادفع إليه هذه المائة الدينار .

فانطلق الحارث فإذا هو بعمير جالس يفلي قميصه إلى جانب الحائط فسلم عليه الرجل فقال له عمير انزل رحمك الله فنزل ثم سأله فقال من أين جئت قال من المدينة قال فكيف تركت أمير المؤمنين قال صالحا قال فكيف تركت المسلمين قال صالحين قال أليس يقيم الحدود قال بلى ضرب ابنا له أتى فاحشة فمات من ضربه فقال عمير اللهم أعن عمر فإني لا أعلمه إلا أشديدا حبه لك قال فنزل به ثلاثة أيام وليس لهم إلا قرصة من شعير كانوا يخصونه بها ويطوون حتى أتاهم الجهد .

فقال له عمير إنك قد أجعتنا فإن رأيت أن تتحول عنا فافعل قال فأخرج الدنانير فدفعها إليه فقال بعث بها إليك أمير المؤمنين فاستعن بها قال فصاح وقال لا حاجة لي فيها ردها فقالت له امرأته إن احتجت إليها وإلا فضعها مواضعها فقال عمير والله مالي شيء أجعلها فيه فشقت امرأته أسفل درعها فاعطته خرقة فجعلها فيها ثم خرج فقسمها بين أبناء الشهداء والفقراء ثم رجع والرسول يظن أنه يعطيه منها شيئا فقال له عمير اقرأ مني أمير المؤمنين السلام فرجع الحارث إلى عمر .

فقال ما رأيت قال رأيت يا أمير المؤمنين حالا شديدا قال فما صنع بالدنانير قال لا أدري قال فكتب إليه عمر إذا جاءك كتابي هذا فلا تضعه من يدك حتى تقبل .

فأقبل إلى عمر رضي الله تعالى عنه فدخل عليه فقال له عمر ما صنعت بالدنانير قال صنعت ما صنعت وما سؤالك عنها قال أنشد عليك لتخبرني ما صنعت بها قال قدمتها لنفسي قال رحمك الله فأمر له بوسق من طعام وثوبين فقال أما الطعام فلا حاجة لي فيه قد تركت في المنزل صاعين من شعير إلى أن آكل ذلك قد جاء الله تعالى بالرزق ولم يأخذ الطعام وأما الثوبان فقال إن أم فلان عارية فأخذهما ورجع إلى منزله فلم يلبث أن هلك رحمه الله .

فبلغ عمر ذلك فشق عليه وترحم عليه فخرج يمشي ومعه المشاؤن إلى بقيع الغرقد فقال لأصحابه ليتمن كل رجل منكم أمنية فقال رجل وددت يا أمير المؤمنين أن عندي مالا فأعتق لوجه الله عز وجل كذا وكذا وقال آخر وددت يا أمير المؤمنين أن عندي مالا فأنفق في سبيل الله وقال آخر وددت لو أن لي قوة فامتح بدلو زمزم لحجاج بيت الله فقال عمر وددت أن لي رجلا مثل عمير بن سعد أستعين به في أعمال المسلمين .

حدثنا عبدالله بن شعيب ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا عبيدالله بن محمد بن حفص ثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان عن أبي طلحة الخولاني قال أتينا عمير بن سعد في داره بفلسطين وكان يقال له نسيج وحده فإذا هو على دكان عظيم في الدار وفي الدار حوض من حجارة فقال له يا غلام أورد الخيل فأوردها فقال أين الفلانة قال عبيدالله سمى الفرس فلانة لأنها أنثى فقال جربة تقطر دما قال أوردها قال إذا تجرب الخيل قال أوردها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوى ولا طيرة ولا هام ألم تر إلى البعير يكون بالصحراء فيصبح في كركرته أو مراقه نكتة من جرب لم تكن قبل ذلك فمن أعدى الأول قال الشيخ لا نعلم أسند عمير إلى النبي صلى الله عليه وسلم غيره
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 04, 2007 1:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
39- أبي بن كعب

ومنهم المنبئ إذا سئل عن الغامض الصعب والمذري إذا سما من الشوق والكرب سيد المسلمين أبي بن كعب

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أخبرنا الثوري وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبد الأعلى قالا عن سعيد الجريري عن أبي السليل عن عبدالله بن رباح الأنصاري عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا المنذر أي آية من كتاب الله عز وجل معك أعظم قلت الله ورسوله أعلم قال أبا المنذر أي آية من كتاب الله معك أعظم قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم فضرب صدري وقال ليهنك العلم أبا المنذر

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا هدبة ثنا همام ثنا قتادة عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب رضي الله تعالى عنه إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك قال آلله سماني لك قال نعم الله سماك لي قال فجعل أبي يبكي رواه شعبة عن قتادة نحوه

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين القاضي ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا ابن المبارك عن الأجلح عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقرأ عليك القرآن قال قلت سماني لك ربي أو ربك عز وجل قال نعم فتلا قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فيلفرحوا هو خير مما يجمعون رواه الثوري عن أسلم المنقري عن ابن ابزى

حدثنا عبد الملك بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان الثوري عن أسلم المنقري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابزى عن أبيه قال : قال أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت بأن أقرئك سورة فقلت يا رسول الله وسميت لك قال نعم قلت لأبي ففرحت بذلك قال وما يمنعني وهو يقول قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون

حدثنا سليمان بن أحمد بن خليد الحلبي ثنا محمد بن عيسى الطباع ثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب عن أبيه عن جده عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أمرت أن أعرض عليك القرآن فقال بالله آمنت وعلى يدك أسلمت ومنك تعلمت قال فرد النبي صلى الله عليه وسلم القول فقال يا رسول الله وذكرت هناك قال نعم باسمك ونسبك في الملأ الأعلى قالوا فاقرأ إذا يا رسول الله

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن يحيى القصري المروزي ثنا سليمان بن عامر المروزي عن الربيع بن أنس أنه قرأ على أبي العالية قال وقرأ أبو العالية على أبي بن كعب قال أبي بن كعب قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقرئك القرآن قال أبي فقلت يا رسول الله أو ذكرت هناك قال نعم فبكى أبي فلا أدري أشوق أم خوف

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا محمد بن الحسن بن حبيب ثنا يحيى بن عبدالحميد ثنا أبو الأحوص عن عمار بن رزيق عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن عيسى بن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال قال أبي بن كعب انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب بيده صدري ثم قال أعيذك بالله من الشك والتكذيب قال ففضت عرقا وكأني أنظر إلى ربي فرقا رواه اسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن عيسى مثله

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة أخبرني أبو حمزة قال سمعت إياس بن قتادة يحدث عن قيس بن عباد قال قدمت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلم يكن فيهم أحد أحب إلي لقاء من أبي بن كعب فقمت في الصف الأول فخرج فلما صلى حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوحها إليه فسمعته يقول هلك أهل العقد ورب الكعبة قالها ثلاثا هلكوا وأهلكوا أما إني لا آسى عليهم ولكني آسى على من يهلكون من المسلمين رواه أبو مجلز عن قيس بن عباد مثله

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أحمد بن عصام ثنا يوسف بن يعقوب ثنا سليمان التيمي عن أبي مجلزا عن قيس بن عباد قال بينما أنا أصلي في مسجد المدينة في الصف المقدم إذ جاء رجل من خلفي فجذبني جذبة فنحاني وقام مقامي فلما سلم التفت إلي فاذا هو أبي بن كعب فقال يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه وسلم الينا ثم استقبل القبلة فقال هلك أهل العقدة ورب الكعبة لا آسى عليهم ثلاث مرار أما والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني ثنا عبدالله بن المبارك عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي ابن كعب رضي الله عنه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن عز وجل ففاضت عيناه من خشية الله عز وجل فتمسه النار وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من مخافة الله عز وجل إلا كان مثله كمثل شجرة يبس ورقها فبينا هي كذلك إذ أصابتها الريح فتحاتت عنها ورقها إلا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها وإن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل الله وسنته فانظروا أعمالكم فان كانت اجتهادا أو اقتصادا أن تكون على منهاج الأنبياء وسنتهم

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا علي بن الحسن بن سليمان ثنا أبو خالد عن المغيرة بن مسلم عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال قال رجل لأبي بن كعب أوصني قال اتخذ كتاب الله إماما وارض به قاضيا وحكما فانه الذي استخلف فيكم رسولكم شفيع مطاع وشاهد لا يتهم فيه ذكركم وذكر من قبلكم وحكم ما بينكم وخبركم وخبر ما بعدكم

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع ثنا أبو جعفر عن الربيع عن أبي العالية عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه في قوله عز وجل قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم الآية قال هن أربع وكلهن عذاب وكلهن واقع لا محالة فمضت اثنتان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة فألبسوا شيعا وذاق بعضهم بأس بعض وبقي ثنتان واقعتان لا محالة الخسف والرجم رواه الثوري عن الربيع نحوه

حدثنا أبو محمد حامد بن حيان قال ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا هناد بن السرى ثنا وكيع عن يزيد بن ابراهيم عن أبي هارون الغنوي عن مسلم بن شداد عن عبيد بن عمير عن أبي بن كعب قال ما من عبد ترك شيئا لله عز وجل إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب وما تهاون به عبد فأخذه من حيث لا يصلح إلا أتاه الله ما هو أشد عليه منه من حيث لا يحتسب

حدثنا محمد بن اسحاق بن أيوب ثنا ابراهيم بن سعدان ثنا بكر بن بكار ثنا ابن عون عن الحسن عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال كنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم ووجهنا واحد فلما قبض نظرنا هكذا وهكذا رواه روح عن ابن عون فقال عن عتى عن أبي

حدثنا الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي ثنا الحسن بن الحباب المقري ثنا محمد بن اسماعيل المباركي ثنا روح بن عبادة عن عبد الله بن عون عن الحسن عن عتى بن ضمرة عن أبي بن كعب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوهنا واحدة حتى فارقنا فاختلفت وجوهنا يمينا وشمالا

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا أبو الأشهب عن الحسن عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال ألا إن طعام ابن آدم ضرب للدنيا مثلا وإن ملحه وقزحه قال الشيخ رحمه الله جوده أبو حذيفة عن الثوري مرفوعا فقال عن عتي

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان الثوري عن يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي عن أبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مطعم ابن آدم قد ضرب للدنيا مثلا فانظر ما يخرج من ابن آدم وإن ملحه وقزحه قد علم إلى ما يصير

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا محمد بن عبيد عن محرز أبي رجاء عن صدقة عن ابراهيم بن مرة قال جاء رجل إلى أبي فقال يا أبا المنذر آية في كتاب الله قد غمتني قال أي آية قال من يعمل سوءا يجز به قال ذاك العبد المؤمن ما أصابته من نكبة مصيبة فيصبر فيلقى الله تعالى فلا ذنب له

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أحمد بن طارق ثنا عباد بن العوام عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال كان آدم عليه السلام رجلا طويلا كثير شعر الصدر كأنه نخلة جوفاء فلما أصاب الخطيئة سقط عنه رياشه فذهب هاربا في الجنة فتعلقت شجرة برأسه فقال هل أنت مخليتي فقالت ما أنا يمخليتك فناداه ربه يا آدم أتفر مني قال يا رب استحيتك

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أبو بكر بن النعمان ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال المؤمن بين أربع إن ابتلي صبر وإن أعطى شكر وإن قال صدق وإن حكم عدل فهو يتقلب في خمسة من النور وهو الذي يقول الله نور على نور كلامه نور وعلمه نور ومدخله في نور ومخرجه من نور ومصيره إلى النور يوم القيامة والكافر يتقلب في خمسة من الظلم فكلامه ظلمة وعمله ظلمة ومدخله ظلمة ومخرجه في ظلمة ومصيره إلى الظلمات يوم القيامة

حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا ابراهيم بن سعدان ثنا بكر بن بكار ثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال كنت واقفا مع أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه في ظل أجم حسان والناس في سوق الفاكهة اليوم فقال أبي ألا ترى الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا قل قلت بلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب فإذا سمع به الناس ساروا إليه فيقول من عنده لئن تركنا الناس يأخذون منه لا يدعون منه شيئا فيقتتل الناس فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون رواه الزبيدي عن الزهري عن اسحاق مولى المغيرة عن أبي نحوه

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن خليد الحلبي ثنا محمد بن عيسى بن الطباع ثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب عن أبيه عن جده عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله ما جزاء الحمى قال تجزي الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق فقال أبي بن كعب اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك ولا خروجا إلى بيتك ولا مسجد نبيك قال فلم يمس أبي قط إلا وبه حمى

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا ابراهيم بن الحجاج ثنا عبدالعزيز بن مسلم عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر هذه الأمة بالسناء والنصر والتمكين ومن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا فلم يكن له في الآخرة من نصيب

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا حفص بن عمر ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان الثوري عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قال يا أيها الناس اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه يقولها ثلاثا

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا شيبان بن أبي شيبة ثنا سلام بن مسكين حدثني عصمة أبو حكيمة عن أبي بن كعب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك كلمات مما علمني جبريل عليه السلام قال قلت نعم يا رسول الله قال قل اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وهزلي وجدي ولا تحرمني بركة ما أعطيتني ولا تفتني فيما حرمتني
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 05, 2007 3:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
40- أبو موسى الأشعري

ومنهم العامل المعلم صاحب القراءة والمزمار الرابض نفسه بالسياحة في المضمار الأشعري أبو موسى عبدالله بن قيس بن حضار كان بالأحكام والأقضية عالما وفي أودية المحبة والمشاهدة هائما وبقراءة القرآن في الحنادس مترنما وقائما وفي طول الأيام والحرور طاويا وصائما وقد قيل إن التصوف رتوع القلب الهائم في مرتع العز الدائم

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا ابن نمير عن طلحة بن يحيى أخبرني أبو بردة عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى رضي الله تعالى عنهما إلى اليمن وأمرهما أن يعلما الناس القرآن

حدثنا محمد بن اسحاق بن أيوب ثنا ابراهيم بن سعدان ثنا بكر بن بكار ثنا قرة بن خالد ثنا أبو رجاء العطاردي قال كان أبو موسى الأشعري يطوف علينا في هذا المسجد مسجد البصرة يقعد حلقا فكأني أنظر اليه بين بردين أبيضين يقرئني القرآن ومنه أخذت هذه السورة اقرأ باسم ربك الذي خلق قال أبو رجاء فكانت أول سورة أنزلت على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه وكيع وخالد بن الحارث عن قرة مثله

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن أسيد ثنا زكريا بن يحيى أبو الخطاب ثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن أبي عامر الخراز عن الحسن عن أبي موسى قال إن أمير المؤمنين عمر بعثني إليكم أعلمكم كتاب ربكم عز وجل وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم وأنظف لكم طرقكم

حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا جعفر بن محمد الصايغ ثنا عفان ثنا وهيب ثنا داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه قال جمع أبو موسى القراء فقال لا تدخلوا على إلا من جمع القرآن قال فدخلنا عليه زهاء ثلثمائة فوعظنا وقال أنتم قراء أهل البلد فلا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب أهل الكتاب ثم قال لقد أنزلت سورة كنا نشبهها ببراءة طولا وتشديدا حفظت منها آية لو كان لابن آدم واديان من ذهب لالتمس اليهما واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب وأنزلت سورة كنا نشبهها بالمسبحات أولها سبح الله حفظت آية كانت فيها يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم ثم تسئلون عنها يوم القيامة

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الحافظ الجرجاني ثنا أحمد بن موسى بن العباس ثنا اسماعيل بن سعيد الكسائي ثنا ابن علية عن زياد بن مخراق عن معاوية بن قرة عن أبي كنانة عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه أنه جمع الذين قرؤوا القرآن فاذا هم قريب من ثلثمائة فعظم القرآن وقال إن هذا القرآن كائن لكم أجرا وكائن عليكم وزرا فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن فانه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة ومن تبعه القرآن زخ في قفاه فقذفه في النار رواه شعبة عن زياد مثله

حدثنا فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا مالك بن مغول وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن ابراهيم أخبرنا عبدالرزاق عن ابن عيينة عن مالك بن مغول قال سمعت عبدالله بن بريدة يحدث عن أبيه قال سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت الأشعري أبي موسى رضي الله تعالى عنه وهو يقرأ القرآن فقال لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود فحدثته بذلك فقال أنت لي الآن صديق حين أخبرتني هذا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدث به أبو اسحاق السبيعي والثوري وشريك والناس عن مالك

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا خالد بن نافع ثنا سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه ذات ليلة وأبو موسى يقرأ في بيته ومع النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله تعالى عنها فقاما فاستمعا لقراءته ثم إنهما مضيا فلما أصبح لقي أبو موسى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا أبا موسى مررت بك البارحة ومعي عائشة وأنت تقرأ في بيتك فقمنا فاستمعنا لقراءتك فقال أبو موسى يا نبي الله أما إني لو علمت بمكانك لحبرت لك القرآن تحبيرا

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا اسماعيل بن عبدالله ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا سعيد بن زربى 1 ثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود

حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا علي بن أبي الأزهر المصري ثنا أبو عمير عيسى بن محمد ثنا أيوب بن سويد عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة قال كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يقول لأبي موسى ذكرنا ربنا عز وجل فيقرأ

حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ثنا عبيدالله بن عمر ثنا صفوان بن عيسى ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال صلى بنا أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه صلاة الصبح فما سمعت صوت صنج ولا بربط وأصله بربت لأن الضارب به يضعه على صدره واسم الصدر بر كذا في النهاية كان أحسن صوتا منه

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله ابن أحمد بن حنبل ثنا نضر بن علي ثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق قال كنا مع أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه في سفر فآوانا الليل إلى بستان حرث فنزلنا فيه فقام أبو موسى من الليل يصلي فذكر من حسن صوته ومن حسن قراءته قال وجعل لا يمر بشيء إلا قاله ثم قال اللهم أنت السلام ومنك السلام وأنت المؤمن تحب المؤمن وأنت المهيمن تحب المهيمن وأنت الصادق تحب الصادق

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال كنا مع أبي موسى في مسير له فسمع الناس يتحدثون فسمع فصاحة فقال مالي يا أنس هلم فلنذكر ربنا فإن هؤلاء يكاد أحدهم أن يفرى الأديم بلسانه ثم قال يا أنس ما أبطأ بالناس عن الآخرة وما ثبرهم أتدري ما ثبر الناس أي ما الذي صدهم ومنعهم من طاعة الله ثم قال والثبر الحبس عنها قال قلت الشهوات والشيطان قال لا والله ولكن عجلت لهم الدنيا وأخرت الآخرة ولو عاينوا ما عدلوا وما ميلوا

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحسن بن موسى الأشيب ثنا شيبان عن قتادة عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال يا بني لو شهدتنا ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابتنا السماء لحسبت أن ريحنا ريح الضأن رواه أبو عوانة وسعيد ومحمد بن حفصة وخالد بن قيس وغيرهم عن قتادة

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالصمد ثنا أبو هلال ثنا قتادة أن أبا موسى بلغه أن ناسا يمنعهم من الجمعة أن لا ثياب لهم فلبس عباءة ثم خرج فصلى بالناس

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبيدالله بن موسى ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن صالح بن كيسان عن يزيد الرقاشي عن أبيه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد مر بالصخرة من الروحاء سبعون نبيا حفاة عليهم العبا

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا محمد بن سعيد الاصبهاني ثنا أبو أسامة عن يزيد عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ونحن ستة نفر نعتقب قال ونقبت أقدامنا ونقبت قدماي وتساقطت أظفاري فكنا نلف على أرجلنا الخرق فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب على أرجلنا الخرق قال أبو بردة فحدث أبو موسى بهذا الحديث ثم ذكر ذلك فقال ما كنت أصنع أن أذكر هذا الحديث كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه وقال الله يجزي به

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا مهدي بن ميمون عن واصل مولى ابي عيينة عن لقيط عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال خرجنا غازين في البحر فبينما نحن والريح لنا طيبة والشراع لنا مرفوع فسمعنا مناديا ينادي يا أهل السفينة قفوا أخبركم حتى والى بين سبعة أصوات قال أبو موسى فقمت على صدر السفينة فقلت من أنت ومن أين أنت أو ما ترى أين نحن وهل نستطيع وقوفا قال فأجابني الصوت ألا أخبركم بقضاء قضاه الله عز وجل على نفسه قال قلت بلى أخبرنا قال فإن الله تعالى قضى على نفسه أنه من عطش نفسه لله عز وجل في يوم حار كان حقا على الله أن يرويه يوم القيامة قال فكان أبو موسى يتوخى ذلك اليوم الحار الشديد الحر الذي يكاد ينسلخ فيه الإنسان فيصومه

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن عن حماد بن سلمة عن قتادة عن أبي مجلز قال قال أبي موسى إني لأغتسل في البيت المظلم فما أقيم صلبي حتى آخذ ثوبي حياء من ربي عز وجل

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا ابن المبارك عن شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال ما ينتظر من الدنيا إلا كلا محزنا أو فتنة تنتظره

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال إنما أهلك من كان قبلكم هذا الدينار والدرهم وهما مهلكاكم رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش فرفعه

حدثنا محمد بن علي ثنا أبو القاسم المنيعي ثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن سعيد الجريري قال سمعت غنيم بن قيس يحدث عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال إنما سمي القلب لتقلبه وإنما مثل القلب مثل ريشة بفلاة من الأرض رواه ابن علية عن الجريري مثله

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالوهاب ثنا عوف عن قسامة بن زهير قال خطبنا أبو موسى رضي الله تعالى عنه بالبصرة فقال يا أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع ثم يبكون الدماء حتى لو أرسلت فيها السفن لجرت

حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سنان ثنا يزيد بن هارون أخبرنا سلام بن مسكين عن قتادة عن أبي بردة عن أبي موسى قال إن أهل النار ليبكون في النار حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت وإنهم ليبكون الدم بعد الدموع ولمثل ما هم فيه فليبك رواه يزيد الرقاشي عن صبيح عن أبي موسى مثله

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا محمود بن خالد ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي حدثني هارون بن رباب عن عتبة بن غزوان الرقاشي قال قال لي أبو موسى الأشعري مالي أرى عينك نافرة فقلت إني التفت التفاتة فرأيت جارية لبعض الجيش فلحظتها لحظة فصككتها صكة فنفرت فصارت إلى ما ترى فقال استغفر ربك ظلمت عينك إن لها أول نظرة وعليك ما بعدها

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا أحمد بن سنان أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أبي موسى قال إن الشمس فوق الناس يوم القيامة وأعمالهم تظلهم وتضحيهم

حدثنا عبدالله ابن محمد بن جعفر ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا محمد بن مسعود ثنا عثمان بن عمر ثنا ابو عامر الخزاز عن أبي عمران الجوني عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال يؤتى بالعبد يوم القيامة فيستره الله تعالى بيده بينه وبين الناس فيرى خيرا فيقول قد قبلت ويرى شرا ويقول قد غفرت فيسجد العبد عند الخير والشر فيقول الخلائق طوبى لهذا العبد الذي لم يعمل سوءا قط

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد العبسي ثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن شقيق عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال تخرج نفس المؤمن وهي أطيب ريحا من المسك قال فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون من هذا معكم فيقولون فلان ويذكرونه بأحسن عمله فيقولون حياكم الله وحيا من معكم فتفتح له أبواب السماء قال فيشرق وجهه قال فيأتي الرب عز وجل ولوجهه برهان مثل الشمس قال وأما الآخر فتخرج روحه وهي أنتن من الجيفة فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون من هذا معكم فيقولون فلان ويذكرونه بأسوء عمله فيقولون ردوه فما ظلمه الله شيئا قال وقرأ أبو موسى لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن خالد ثنا عيسى بن يونس عن عيسى بن سنان عن الضحاك بن عبدالرحمن بن عرزب 1 قال دعا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فتيانه حين حضرته الوفاة فقال اذهبوا واحفروا وأوسعوا وأعمقوا فجاؤا فقالوا قد حفرنا وأوسعنا وأعمقنا فقال والله إنها لإحدى المنزلتين إما ليوسعن علي قبري حتى تكون كل زاوية منه أربعين ذراعا ثم ليفتحن لي باب إلى الجنة فلأنظرن إلى أزواجي ومنازلي وما أعد الله تعالى لي من الكرامة ثم لأكونن أهدى إلى منزلي مني اليوم إلى بيتي ثم ليصيبني من ريحها وروحها حتى أبعث ولئن كانت الأخرى ونعوذ بالله منها ليضيقن علي قبري حتى يكون في أضيق من القناة في الزج ثم ليفتحن لي باب من أبواب جهنم فلأنظرن إلى سلاسلي وأغلالي وقرنائي ثم لأكونن إلى مقعدي من جهنم أهدى مني اليوم إلى بيتي ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث رواه الجريري عن أبي العلاء عن بعض حفدة أبي موسى مثله

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا معتمر بن سليمان عن أبيه ثنا أبو عثمان عن أبي بردة قال لما حضر أبا موسى الوفاة قال يا بني اذكروا صاحب الرغيف قال كان رجل يتعبد في صومعة أراه قال سبعين سنة لا ينزل إلا في يوم واحد قال فشبه أو شب الشيطان في عينه امرأة فكان معها سبعة أيام أو سبع ليال قال ثم كشف عن الرجل غطاؤه فخرج تائبا فكان كلما خطا خطوة صلى وسجد فآواه الليل إلى دكان كان
عليه اثني عشر مسكينا فأدركه العياء فرمى بنفسه بين رجلين منهم وكان ثم راهب يبعث إليهم كل ليلة بأرغفة فيعطي كل إنسان رغيفا فجاء صاحب الرغيف فأعطى كل إنسان رغيفا ومر على ذلك الرجل الذي خرج تائبا فظن أنه مسكين فأعطاه رغيفا فقال المتروك لصاحب الرغيف مالك لم تعطني رغيفي ما كان بك عنه غنى فقال أتراني أمسكته عنك سل هل أعطيت أحدا منكم رغيفين قالوا لا قال تراني أمسكته عنك والله لا أعطيك الليلة شيئا فعمد التائب إلى الرغيف الذي دفعه إليه فدفعه إلى الرجل الذي ترك فأصبح التائب ميتا قال فوزنت السبعون سنة بالسبع الليالي فرجحت السبع الليالي ثم وزنت السبع الليالي بالرغيف فرجح الرغيف فقال أبو موسى يا بني اذكروا صاحب الرغيف

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا علي بن مسهر عن عاصم عن أبي كبشة عن أبي موسى قال إنما سمي القلب من تقلبه ألا وإن القلب مثل ريشة معلقة بشجرة في فضاء من الأرض تفيؤها الريح ظهرا لبطن

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الفرج بن فضالة عن أزهر بن عبدالله قال صلى أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه في كنيسة يوحنا بحمص ثم خرج فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم اليوم في زمان للعامل فيه لله تعالى أجر وسيكون بعدكم زمان يكون للعامل لله تعالى فيه أجران .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 06, 2007 1:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
41- شداد بن أوس

ومنهم ذو اللسان المزموم والبيان المفهوم صاحب الحذر والورع والبكاء والضرع أبو يعلى شداد بن أوس الأنصاري رضي الله تعالى عنه

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الفرج بن فضالة عن أسد بن وداعة عن شداد بن أوس الأنصاري رضي الله تعالى عنه أنه كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم فيقول اللهم إن النار أذهبت مني النوم فيقوم فيصلي حتى يصبح

حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن أبي معشر قال حدثني أبي عن زياد بن ماهك قال كان شداد بن أوس يقول إنكم لم تروا من الخير إلا أسبابه ولم تروا من الشر إلا أسبابه الخير كله بحذافيره في الجنة والشر كله بحذافيره في النار وإن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر والآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قاهر ولكل بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا قال أبو الدرداء وإن من الناس من يؤتى علما ولا يؤتى حلما وإن أبا يعلى قد أوتي علما وحلما قال أبو نعيم أسند بعض هذا الحديث كثير بن مرة عن شداد مرفوعا

حدثناه سليمان بن أحمد ثنا أبو زيد أحمد بن يزيد الحوطي ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا أبو مهدي سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة كثير بن مرة عن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس إن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر وإن الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر يحق فيها الحق ويبطل الباطل أيها الناس كونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن كل أم يتبعها ولدها رواه ليث بن أبي سليم عمن حدثه عن شداد بن أوس مرفوعا بزيادة ألفاظ

حدثنا ابو عمرو حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن يحيى بن عبدالكريم ثنا نصر بن إدريس ثنا حسان بن إبراهيم عن ليث بن أبي سليم عمن حدثه عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وزاد فاعملوا وأنتم من الله على حذر واعلموا أنكم معروضون على أعمالكم وأنكم ملاقوا الله لا بد منه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره

حدثنا ابي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو حميد الحمصي أحمد بن محمد بن سيار ثنا شريح بن يزيد الحضرمي أبو حيوة ثنا معاذ بن رفاعة عن أبي يزيد الغوثي عمن حديثه عن أبي الدرداء أنه كان يقول إن لكل أمة فقيها وإن فقيه هذه الأمة شداد بن أوس

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن ثابت البناني قال قال شداد بن أوس يوما لرجل من أصحابه هات السفرة نتعلل بها قال فقال رجل من أصحابه ما سمعت منك مثل هذه الكلمة منذ صحبتك فقال ما أفلتت مني كلمة منذ فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مزمومة مخطومة وأيم الله لا تنفلت غير هذه

حدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا أسحاق بن راهويه ثنا عبدالوهاب الثقفي ثنا برد بن سنان عن سليمان بن موسى أن شداد بن أوس قال يوما هاتوا السفرة نعبث بها قال فأخذوها عليه قال انظروا إلى أبي يعلى ما جاء منه فقال أي بني أخي إني ما تكلمت بكلمة منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مزمومة مخطومة قبل هذه فتعالوا حتى أحدثكم ودعوا هذه وخذوا خيرا منها اللهم إنا نسألك التثبت في الأمر ونسألك عزيمة الرشد ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم فخذوا هذه ودعوا هذه كذا رواه سليمان بن موسى موقوفا ورواه حسان بن عطية عن شداد مرفوعا

حدثناه محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي قال حدثني حسان بن عطية قال نزل شداد بن أوس منزلا فقال ائتونا بالسفرة نعبث بها قيل يا أبا يعلى ما هذه فأنكرت عليه قال ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أخطمها ثم أزمها غير هذه فلا تحفظوها علي واحفظوا عني ما أقول لكم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد فذكر مثله وزاد وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب هكذا رواه يحيى وعامة أصحاب الأوزاعي عنه مرسلا وجوده عنه سويد بن عبدالعزيز

حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن زنجويه ثنا هشام بن عمار ثنا سويد بن عبدالعزيز ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي عبيدالله مسلم بن مشكم قال خرجنا مع شداد بن أوس فنزلنا مرج الصفر فقال ائتونا بالسفرة نعبث بها فكأن القوم تحفظوها عنه فقال يا بني أخي لا تحفظوها عن ولكن احفظوا مني ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كنز الناس الدنانير والدراهم فاكنزوا هؤلاء الكلمات اللهم إني أسألك الثبات في الأمر فذكر مثله ورواه أبو الأشعث الصنعاني عن شداد مرفوعا

حدثناه سليمان بن أحمد ثنا جعفر الفريابي وسليمان بن أيوب بن حذلم في ح جذلم بالجيم ولم نقف عليه وفي القاموس حذلم تابعي يريد اسم رجل من التابعين قالا ثنا سليمان بن عبدالرحمن ثنا إسماعيل بن عياش حدثني محمد بن يزيد الرحبي عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا شداد إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك فذكر مثله ورواه الجريري عن أبي العلاء بن الشخير عن الحنظلي عن شداد مرفوعا

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا وهب بن بقية ثنا خالد بن عبدالله عن الجريري عن أبي العلاء عن الحنظلي عن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أسألك الثبات في الأمر فذكر مثله ورواه الثوري وبشر بن المفضل وعدي بن الفصل وحماه بن سلمة عن الجريري على اختلاف بينهم فيمن بين شداد وأبي العلاء ورواه محمد بن أبي معشر عن أبيه عن الشعيثي عن شداد نحوه

حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن أبو معشر ثنا أبي ثنا محمد بن عبدالله الشعيثي قال شيع شداد غزاة فدعوه إلى سفرتهم فقال لو كنت أكلت طعاما منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أعلم من أين هؤلاء لأكلت ولكن عندي هدية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيت الناس يكنزون الذهب والفضة فقل اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وعزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا تقيا ولسانا صادقا نقيا كذا رواه الشعيثي وخالف الجماعة في قصة السفرة

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود وجدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا ابي النضر قالا حدثنا عبدالله بن المبارك عن أبي بكر بن عبدالله بن أبي مويم عن ضمرة بن حبيب عن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله عز وجل هذا حديث مشهور بابن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم مثله ورواه عنه المتقدمون ورواه عمرو بن بشر بن السرح عن أبي بكر بن أبي مريم مثله ورواه ثور بن يزيد وغالب عن مكحول عن ابن غنم عن شداد عن النبي عليه الصلاة والسلام مثله حدثنا سليمان بن أحمد ثنا مكحول البيروتي ثنا ابراهيم بن بكر بن عمرو قال سمعت أبي يحدث عن ثور وغالب بإسناده

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه ثنا سفيان بن عيينة قال سمعت الزهري يقول للناس يوما اجلسوا أحدثكم وما سمعته قط قبل قبل يومئذ يقول لهم اجلسوا أخبرني محمود بن الربيع عن شداد بن أوس أنه قال لما حضرته الوفاة إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية رواه صالح بن كيسان مثله ورواه عبدالله بن بديل عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه عبدالله بن زيد ورواه خالد بن محمود بن الربيع عن عبادة بن نسي عن شداد

حدثناه أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا جدي ثنا موسى بن أعين عن بكر بن خنيس عن عطاء بن عجلان عن خالد بن محمود بن الربيع عن عبادة بن نسي قال مر بي شداد بن أوس فأخذ بيدي فانطلق بي إلى منزله ثم جلس يبكي حتى بكيت لبكائه فلما سرى عنه قال ما يبكيك قلت رأيتك تبكي فبكيت قال إني ذكرت حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول إن أخوف ما أخاف على أمتي الشرك والشهوة الخفية قال فقلت أما إحداهما فلا سبيل اليها قال هكذا قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لي قال إنما أتخوفهما ثم قال أما إنهم لم يعبدوا شمسا ولا قمرا ولم ينصبوا أوثانا ولكنهم يعملون أعمالا لغير الله عز وجل رواه جامعة عن عبدالواحد بن زيد عن عبادة بن نسي

حدثنا سليمان بن احمد ثنا أحمد بن موسى السامي البصري ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا عبدالواحد بن زيد ثنا عبادة بن نسي قال دخلت على شداد بن أوس وهو يبكي فقلت ما يبكيك يا أبا عبدالرحمن فقال لحديث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره إن من أخوف ما أخاف على امتي الشرك بالله والشهوة الخفية يصبح الرجل صائما فيرى الشيء يشتهيه فيواقعه والشرك قوم لا يعبدون حجرا ولا وثنا ولكن يعملون عملا يراؤن رواه عبدالرحمن بن غنم عن شداد

حدثناه أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا جبارة بن مغلس ثنا عبدالحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب أنه سمع عبدالرحمن بن غنم يقول لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء لقينا عبادة بن الصامت قال فبينا نحن كذلك إذ طلع علينا شداد بن أوس وعوف بن مالك فجلسا إلينا فقال شداد إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك والشهوة الخفية فقال عبادة وأبو الدرداء اللهم غفرا أو لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا أن الشيطان قد أيس أن يعبد في جزيرة العرب أما الشهوة الخفية فقد عرفناها وهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد قال شداد أريتكم لو رأيتم رجلا يصلي لرجل أو يصوم لرجل أو يتصدق لرجل أترون أنه قد أشرك قالا نعم والله أنه من تصدق لرجل أو صام لرجل أو صلى لرجل فقد أشرك قال عوف بن مالك عند ذلك أفلا يعمد الله عز وجل إلى ما يبتغي به وجهه من ذلك العمل فيتقبل منه ما خلص ويدع ما أشرك به فقال شداد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يقول الله تعالى أنا خير قسيم لمن أشرك بي من أشرك بي شيئا فإن جسده وعمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به أنا عنه غني رواه ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب نحوه ورواه رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع نحوه

حدثنا إبراهيم بن عبدالله حدثنا محمد بن اسحاق حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن ابن عجلان عن رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع عن شداد بن أوس أنه خرج معه يوما إلى السوق ثم انصرف فاضجع وتسجى بثوبه ثم بكى فأكثر ما قال أنا الغريب لا يبعد الإسلام فلما ذهب ذلك عنه قلت له لقد صنعت اليوم شيئا ما رأيتك تصنعه قال أخاف عليكم الشرك والشهوة الخفية قلت له أبعد الإسلام تخاف علينا الشرك قال ثكلتك أمك يا محمود أو ما من شرك إلا أن تجعل مع الله إلها آخر رواه أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان

حدثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا يحيى بن حجر ثنا محمد ين يعلى ثنا عمر بن صبح عن ثور بن يزيد عن مكحول عن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن التوبة تغسل الحوبة وإن الحسنات يذهبن السيئات وإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أنجاه في البلاء ذلك بأن الله تعالى يقول لا أجمع لعبدي أبدا أمنين ولا أجمع له خوفين إن هو أمنني في الدنيا خافني يوم أجمع فيه عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس فيدوم له أمنه ولا أمحقه فيمن أمحق
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 07, 2007 12:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
42- حذيفة بن اليمان

ومنهم العارف بالمحن وأحوال القلوب والمشرف على الفتن والآفات والعيوب سأل عن الشر فاتقاه وتحرى الخير فاقتناه سكن عند الفاقة والعدم وركن إلى الإنابة والندم وسبق رتق الأيام والأزمان أبو عبد الله حذيفة بن اليمان وقد قيل إن التصوف مرامقة صنع الرحمن والموافقة مع المنع والحرمان

حدثنا ابو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبدالرحمن السقطي ثنا يزيد بن هارون أخبرنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن خراش عن حذيفة رضي الله تعالى عنه أنه قدم من عند عمر رضي الله تعالى عنه فقال لما جلسنا إليه سأل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن التي تموج موج البحر فأسكت القوم وظننت أنه إياي يريد قال فقلت أنا قال أنت لله أبوك قلت تعرض الفتن على القلوب عرض الحصيد فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء حتى تصير القلوب على قلبين قلب أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السموات والأرض والآخر أسود مربدا كالكوز مجخيا وأمال كفه وأن أبا يزيد قال هكذا وأمال كفه لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه وحدثته أن بينك وبينها بابا مغلقا يوشك أن يكسر كسرا فقال عمر كسرا لا ابالك قلت نعم قال فلو أنه فتح لكان لعله أن يعاد فيغلق فقلت بل كسرا قال وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت حديثا ليس بالأغاليط رواه عن أبي مالك الأشجعي جماعة منهم زهير ومروان العزاري وأبو خالد الأحمر

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا المسعودي وقيس عن الأعمش عن زيد بن وهب قال قال حذيفة رضي الله تعالى عنه حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في حذر قلوب الرجال فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ثم حدثنا عن رفعها فقال ينام الرجل فيكم فينكت في قلبه نقطة سوداء فيظل أثرها كالمجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا ليس فيه شيء فيصبح الناس ليس فيهم أمين وليأتين على الناس زمان يقال للرجل ما أظرفه وما أعقله وما في قلبه من الإيمان مثقال شعيرة رواه الناس من الأعمش

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود وحدثنا أبي بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبي النضر قالا ثنا سليمان بن المغيرة حدثني حميد بن هلال ثنا نصر بن عاصم الليثي قال أتيت اليشكري في رهط من بني ليث فقال قدمت الكوفة فدخلت المسجد فإذا فيه حلقة كأنما قطعت رؤسهم يستمعون إلى حديث رجل فقمت عليهم فقلت من هذا قيل حذيفة بن اليمان فدنوت منه فسمعته يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر فعرفت أن الخير لم يسبقني قلت يا رسول الله أبعد هذا الخير شر قال يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ثلاثا قال قلت يا رسول الله هل بعد هذا الخير شر قال فتنة وشر وقال أبو داود هدنة على دخن قال قلت يا رسول الله ما الهدنة على دخن قال لا ترجع قلوب أقوام إلى ما كانت عليه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تكون فتنة عمياء صماء دعاته ضلالة أو قال دعاته النار فلأن تعضد على جذل شجرة خير لك من أن تتبع احدا منهم رواه فتادة عن نصر وسمى اليشكري خالدا

حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن المثنى ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر حدثني بشر بن عبيدالله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول سمعت حذيفة رضي الله تعالى عنه يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر قال نعم فقلت هل بعد ذلك الشر من خير فقال نعم وفيه دخن فقلت وما دخنه قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر فقلت هل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم اليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال اعتزل تلك الفرق كلها ولله أن أمض على جذل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك

حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية وحدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عمار عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال إن الفتنة تعرض على القلوب فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء فإن أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا فلينظر فإن كان يرى حراما ما كان يراه حلالا أو يرى حلالا ما كان يراه حراما فقد أصابته الفتنة

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن علي بن الجارود أبو سعيد الأشج ثنا أبو خالد الاحمر قال سمعت الأعمش يذكر عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال قال حذيفة رضي الله تعالى عنه إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء فإن أذنب نكت في قلبه نكبة سوداء حتى يصير قلبه كالشاة الربداء

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن عبدالله بن سعيد ثنا سليمان بن حيان عن الأعمش عن عمارة بنت عمير عن أبي عمار عن حذيفة قال والذي لا إله غيره إن الرجل ليصبح يبصر ببصره ويمسي ما ينظر بشفر

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال أتتكم الفتن ترمي بالنشف ثم أتتكم ترمي بالرضف ثم أتتكم سوداء مظلمة ثم التي يليها ترمي بالرضف يريد أن الأولى لا تؤثر في أديان الناس لخفتها والتي بعدها كهيأة حجارة قد أحميت بالنار فكانت رضفا

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه ثنا الفضل بن موسى عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال ثلاث فتن والرابعة تسوقهم إلى الدجال التي ترمي بالرضف والتي ترمي بالنشف والسوداء المظلمة التي تموج كموج البحر والرابعة تسوقهم إلى الدجال

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن أبي اسحاق عن عمارة بن عبدالله عن حذيفة قال إياكم والفتن لا يشخص إليها أحد فوالله ما شخص فيها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل الدمن إنها مشبهة مقبلة حتى يقول الجاهل هذه تشبه وتبين مدبرة فإذا رأيتموها فاجثموا في بيوتكم وكسروا سيوفكم وقطعوا أوتاركم

حدثنا ابو عبدالله الحسين بن حمويه بن الحسين الخثعمي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مصرف بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن محمد بن طلحة عن أبيه عن الأعمش عن أبي وائل وزيد بن وهب عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال إن للفتنة وقفات وبغتات فمن استطاع أن يموت في وقفاتها فليفعل يعني بالوقفات غمد السيف رواه شعبة عن الأعمش عن زيد عن حذيفة

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمزة ثنا الحسن بن إبراهيم بن بشار ثنا عبدالله بن عمران ثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء كدعاء الغريق

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا سويد بن سعيد ثنا علي بن مسهر عن مسلم عن حبة قال قال أبو مسعود لحذيفة إن الفتنة وقعت فحدثني ما سمعته قال أولم يأتكم اليقين كتاب الله عز وجل

حدثنا الحسين بن حويه الخثعمي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا محمد بن عبدالله بن نمير ثنا محمد بن بلال عن عمران القطان عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال ما الخمر صرفا بأذهب بعقول الرجال من الفتنة

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن الأعمش عن زيد بن وهب قال سمعت حذيفة رضي الله عنه يقول إن الفتنة وكلت بثلاث بإلحاد النحرير الذي لا يرتفع له شيء إلا قمعه بالسيف وبالخطيب الذي يدعو إليها وبالسيد فأما هذان فتبطحهما لوجوههما وأما السيد فتبحثه حتى تبلو ما عنده

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان قالا ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالرزاق ثنا بكار بن عبدالله حدثني خلاد بن عبدالرحمن أن أبا الطفيل حدثه أنه سمع حذيفة يقول يا أيها الناس ألا تسئلوني فان الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسئله عن الشر أفلا تسئلون عن ميت الأحياء فقال إن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم فدعا الناس من الضلالة إلى الهدى ومن الكفر إلى الإيمان فاستجاب له من استجاب فحيى بالحق من كان ميتا ومات بالباطل من كان حيا ثم ذهبت النبوة فكانت الخلافة على منهاج النبوة ثم يكون ملكا عضوضا فمن الناس من ينكر بقلبه ويده ولسانه والحق استكمل ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه كافا يده وشعبة من الحق ترك ومنهم من ينكر بقلبه كافا يده ولسانه وشعبتين من الحق ترك ومنهم من لا ينكر بقلبه ولسانه فذلك ميت الأحياء

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا عبيدالله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن خيثمة عن فلفلة الجعفي عن حذيفة قال والله لو شئت لحدثتكم ألف كلمة تحبوني عليها وتتابعوني وتصدقوني من أمر الله تعالى ورسوله ولو شئت لحدثتكم ألف كلمة تبغضوني عليها وتجانبوني وتكذبوني

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا جرير عن الأعمش عن عمر بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة قال لو شئت لحدثتكم بألف كلمة تصدقوني عليها وتتابعوني وتنصروني ولو شئت لحدثتكم بألف كلمة تكذبونني عليها وتجانبونني وتسبونني وهن صدق من الله ورسوله

حدثنا ابو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله ثنا اسحاق أخبرنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي يحدث عن الحسن عن جندب بن عبدالله بن سفيان عن حذيفة قال إني لأعرف قائد قوم في الجنة وأتباعه في النار قال فقلنا وهل هذا إلا كبعض ما تحدثوننا به فقال وما يدريك ما سبق له
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة ثنا جرير عن الأعمش عن عبدالرحمن بن سعيد بن وهب عن أبيه قال سمعت حذيفة رضي الله تعالى عنه يقول لكأني براكب قد أناخ بكم فقال الأرض أرضنا والمال مالنا فحال بين الأرامل والمساكين وبين المال الذي أفاء الله على آبائهم

حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا الحسن بن محمد ثنا محمد بن حميد ثنا جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة قال القلوب أربعة قلب أغلف فذلك قلب الكافر وقلب مصفح فذلك قلب المنافق وقلب أجرد فيه سراج يزهر فذاك قلب المؤمن وقلب فيه نفاق وإيمان فمثل الإيمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب ومثل النفاق مثل القرحة يمدها قيح ودم فأيهما ما غلب عليه غلب

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان البصري ثنا عبدالله بن أحمد الدورقي ثنا مسدد ثنا أبو الأحوص ثنا أبو إسحاق عن أبي المغيرة عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذرب لساني فقال أين أنت من الاستغفار إني لأستغفر الله عز وجل كل يوم مائة مرة رواه عمرو بن قيس الملائي عن أبي إسحاق عن عبيد بن المغيرة عن حذيفة

حدثنا أحمد بن محمد بن مهران ثنا محمد بن العباس بن أيوب ثنا الحسن بن يونس ثنا محمد بن كثير ثنا عمرو بن قيس الملائي عن أبي إسحاق عن عبيد بن المغيرة عن حذيفة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن لي لسانا ذربا على أهلي قد خشيت أن يدخلني النار قال فأين أنت من الاستغفار إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبدالله بن عمار ثنا المعافى بن عمران عن اليمان بن المغيرة حدثني أبو الأبيض المدني عن حذيفة رضي الله تعالى عنه أنه قال إن أقر أيامي لعيني يوم أرجع إلى أهلي وهم يشكون الحاجة

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد ثنا قبيصة عن سفيان وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا القاسم بن خليفة ثنا حسين بن علي ثنا زائدة قالا عن أبان بن أبي عياش عن أمية بن قسيم عن حذيفة قال أقر ما أكون عينا حين يشكو إلى أهلي الحاجة وإن الله تعالى ليحمي المؤمن من الدنيا كما يحمي أهل المريض مريضهم الطعام قال الشيخ رحمه الله رفع زائدة الكلام الأخير في الحمية

حدثنا سليمان ابن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا عمر بن بزيع ثنا الحارث بن الحجاج عن أبي معمر التيمي عن ساعد بن سعد بن حذيفة أن حذيفة كان يقول ما من يوم أقر لعيني ولا أحب لنفسي من يوم آتي أهلي فلا أجد عندهم طعاما ويقولون ما تقدر على قليل ولا كثير وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله تعالى أشد حمية للمؤمن من الدنيا من المريض أهله الطعام والله تعالى أشد تعاهدا للمؤمن بالبلاء من الوالد لولده بالخير

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا هناد ثنا قبيصة عن سفيان عن الأعمش قال قال حذيفة لسعد بن معاذ رضي الله تعالى عنهما كيف ترانا إذا أصبنا الدنيا فقال سعد لا ندرك ذاك قال حذيفة أعطي على ظنه وأعطيت على ظني كذا رواه الثوري ورواه جرير عن الأعمش متصلا عن طلحة بن مصرف عن الهذيل عن حذيفة

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا هناد ثنا وكيع عن سلام بن مسكين عن ابن سيرين قال إن حذيفة رضي الله تعالى عنه لما قدم المدائن قدم على حمار على إكاف وبيده رغيف وعرق وهو يأكل على الحمار قال هناد ثنا وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف مثله وزاد فقال وهو سادل رجليه من جانب

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عمارة بن عبد عن حذيفة قال إياكم ومواقف الفتن قيل وما مواقف الفتن يا أبا عبدالله قال أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول ما ليس فيه

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة ثنا جرير عن الأعمش عن أبي ظبيان قال أتى رجل حذيفة وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن الأعمش عن زيد بن وهب قال جاء رجل إلى حذيفة فقال استغفر لي فقال لا غفر الله لك إني لو استغفرت لهذا الآتي بسيآته فقال استغفر لي حذيفة أتحب أن يجعلك الله مع حذيفة اللهم اجعله مع حذيفة

حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن عبدالملك بن ميسرة قال سمعت زيادا يحدث عن ربعي بن خراش قال قال حذيفة عند الموت رب يوم لو أتاني الموت لم أشك فأما اليوم فقد خالطت أشياء لا أدري على ما أنا فيها

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن أم سلمة قال أبو بكر هي أمه قالت قال حذيفة لوددت أن لي انسانا يكون في مالي ثم أغلق علي الباب فلم أدخل علي أحدا حتى ألقى الله عز وجل

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال قال حذيفة من أحب حال يجد الله العبد عليها أن يجده عافرا بوجهه

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد ثنا عبدة بن سليمان عن جويبر عن الضحاك عن حذيفة قال إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة أن يؤثروا ما يرون على ما يعلمون وأن يضلوا وهم لا يشعرون

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش قال بلغني أن حذيفة رضي الله عنه كان يقول ليس خيركم الذين يتركون الدنيا للاخرة ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا ولكن الذين يتناولون من كل

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن أبي اسحاق قال سمعت صلة بن زفر يحدث عن حذيفة قال يجمع الناس في صعيد واحد فلا تكلم نفس فيكون أول مدعون محمد صلى الله عليه وسلم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك والهدى من هديت وعبدك بين يديك أنا بك وإليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك تباركت وتعاليت سبحانك رب البيت فذلك قوله عز وجل عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا رفعه عن أبي اسحاق جماعة

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن العباس ثنا أبو كريب ثنا محمد بن خازم ثنا الأعمش عن سليمان بن مسهر عن طارق بن شهاب عن حذيفة قال قيل له في يوم واحد تركت بنو اسرائيل دينهم قالا لا ولكنهم كانوا اذا أمروا بشيء تركوه وإذا نهوا عن شيء ركبوه حتى انسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه ورواه جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البحتري عن حذيفة نحوه ورواه يعلى بن عبيد عن الأعمش عن عبدالله بن عبدالله عن ابن أبي ليلى عن حذيفة

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا احمد بن يونس ثنا زهير ثنا الأعمش عن ميمون بن مهران عن عبدالله بن سيدان عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال لعن الله من ليس منا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو لتقتتلن بينكم فليظهرن شراركم على خياركم فليقتلنهم حتى لا يبقى أحد يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ثم تدعون الله عز وجل فلا يجيبكم بمقتكم

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالله بن نمير ثنا رزين الجهني ثنا أبي الرقاد قال خرجت مع مولاي وأنا غلام فدفعت إلى حذيفة وهو يقول إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصير بها منافقا وإني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتحضن على الخير أو ليسحتكم الله جميعا بعذاب أو ليأمرن عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لكم

حدثنا احمد بن اسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا أبو يزيد الخزاز عن عبيدة عن الأعمش عن أبي ظبيان قال قال حذيفة رضي الله تعالى عنه ما تلاعن قوم قط إلا حق عليهم القول

حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا إبراهيم بن منويه ثنا عبيد بن اسباط ثنا أبي عن الأعمش عن عبدالملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال كنا مع حذيفة في البيت فقال له عثمان يا أبا عبدالله ما هذا الذي يبلغني عنك قال ما قلته فقال له عثمان أنت أصدقهم وأبرهم فلما خرج قلت يا أبا عبدالله ألم تقل ما قلت قال بلى ولكن اشترى دينه بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله

حدثنا الحسين بن حمويه الخثعمي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عمر بن أبي الرطيل ثنا حبيب بن خالد ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي عمرو يعني زاذان قال قال حذيفة رضي الله تعالى عنه ليأتين عليكم زمان خيركم فيه من لم يأمر بمعروف وينه عن منكر

حدثنا أحمد بن محمد بن علي الحارث المرهبي الكندي ثنا الحسن بن علي بن جعفر الوشاء ثنا أبو نعيم ثنا قطر بن خليفة عن حبيب يعني ابن أبي ثابت عن حذيفة قال خالص 1 المؤمن وخالط الكافر ودينك لا نكلمنه

حدثنا محمد بن اسحاق ثنا ابراهيم بن سعدان ثنا بكر بن بكار ثنا شعبة ثنا حبيب بن أبي ثابت قال سمعت أبا الشعثاء المحاربي يقول سمعت حذيفة رضي الله تعالى عنه يقول ذهب النفاق فلا نفاق إنما هو الكفر بعد الإيمان

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الأعمش عن أبي وائل قال قال حذيفة المنافقون اليوم شر منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يومئذ يكتمونه وهم اليوم يظهرونه

حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن شمر بن عطية قال قال حذيفة لرجل أيسرك أنك قتلت أفجر الناس قال نعم قال إذا تكون أفجر منه

حدثنا علي بن هارون ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا زهير عن أبي إسحاق عن سعد بن حذيفة قال سمعت أبا عبدالله يعني أباه يقول والله ما فارق رجل الجماعة شبرا إلا فارق الإسلام

حدثنا أبو اسحاق بن حمزة ثنا عبيد بن غنام ثنا ابن نمير ثنا وكيع عن الأعمش عن ابراهيم بن همام قال قال حذيفة رضي الله تعالى عنه يا معشر القراء أسلكوا الطريق فلئن سلكتموه لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا

حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن الجعد أخبرنا شريك عن سماك عن أبي سلامة عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال ليكونن عليكم أمراء أو أمير لا يزن أحدهم عند الله يوم القيامة قشرة شعيرة

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا هدبة بن خالد ثنا همام عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن السلمي قال انطلقت إلى الجمعة مع أبي بالمدائن وبيننا وبينها فرسخ وحذيفة بن اليمان على المدائن فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اقتربت الساعة وانشق القمر ألا وإن القمر قد انشق ألا وإن الدنيا قد أذنت بفراق ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق فقلت لأبي ما يعني بالسباق فقال من سبق إلى الجنة رواه جماعة عن عطاء مثله

حدثنا أبو عمر بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا اسحاق بن ابراهيم ومحمد بن قدامة قالا ثنا النضر بن شميل ثنا محمد بن ثوار حدثني كردوس قال خطب حذيفة بالمدائن فقال أيها الناس تعاهدوا ضرائب غلمانكم فان كانت من حلال فكلوها وان كانت من غير فارفضوها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه ليس لحم ينبت من سحت فيدخل الجنة

حدثنا عبدالله بن محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن سليم العامري قال سمعت حذيفة يقول بحسب المرء من العلم أن يخشى الله عز وجل وبحسبه من الكذب أن يقول استغفر الله ثم يعود

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا وكيع ثنا فضيل بن غزوان عن أبي الفرات عن مالك الأحمري عن حذيفة سمعه منه قال إن بائع الخمر كشاربها ألا إن مقتني الخنازير كآكلها تعاهدوا أرقاءكم فانظروا من أين يجيئون بضرائبهم فإنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد العبسي ثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن أبي عبدالله الفلسطيني عن عبدالعزيز ابن أخ لحذيفة قال سمعته من حذيفة منذ خمس وأربعين سنة قال قال حذيفة أول ما تفقدون من دينكم الخشوع وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا وكيع ثنا الأعمش وسفيان عن ثابت بن هرمز أبي المقدام عن أبي يحيى قال قيل لحذيفة من المنافق قال الذي يصف الإسلام ولا يعمل به

حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا ابراهيم بن اسحاق الحربي ثنا محمد بن يزيد الادمي ثنا يحيى بن سليم بن اسماعيل بن كثير عن زياد مولى ابن عباس قال حدثني من دخل على حذيفة في مرضه الذي مات فيه فقال لولا أني أرى أن هذا اليوم آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة لم أتكلم به اللهم إنك تعلم أني كنت أحب الفقر على الغنى وأحب الذلة على العز وأحب الموت على الحياة حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم ثم مات رضي الله عنه

حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا ابراهيم بن اسحاق الحربي ثنا سليمان بن حرب ثنا السرى بن يحيى عن الحسن قال لما حضر حذيفة الموت قال حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم احمد لله الذي سبق بي الفتنة قادتها وعلوجها

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق السراج ثنا يعقوب بن ابراهيم ثنا هشيم أخبرنا حصين عن أبي وائل قال لما ثقل حذيفة أتاه أناس من بني عبس فأخبرني خالد بن الربيع العبسي قال أتيناه وهو بالمدائن حتى دخلنا عليه جوف الليل فقال لنا أي ساعة هذه قلنا جوف الليل أو آخر الليل فقال أعوذ بالله من صباح إلى النار ثم قال أجئتم معكم بأكفان قلنا نعم قال فلا تغالوا بأكفاني فإنه إن يكن لصاحبكم عند الله خير فإنه يبدل بكسوته كسوة خيرا منها وإلا يسلب سلبا

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا محمد بن الصباح ثنا جرير عن اسماعيل عن قيس عن أبي مسعود قال لما أتى حذيفة يكفنه وكان مسندا إلى ابي مسعود فأتى بكفن جديد فقال ما تصنعون بهذا إن كان صاحبكم صالحا ليبدلن الله تعالى به وإن كان غير ذلك ليترامن به رجواها إلى يوم القيامة

حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن إسحاق أن صلة بن زفر حدثه أن حذيفة بعثني وأبا مسعود فابتعنا له كفنا حلة عصب بثلثمائة درهم فقال أرياني ما ابتعتما لي فأريناه فقال ما هذا لي بكفن إنما يكفيني ريطتان بيضاوان ليس معهما قميص فإني لا أترك إلا قليلا حتى أبدل خيرا منهما أو شرا منهما فابتعنا له ريطتين بيضاوين

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا ابو الربيع ثنا هشيم ثنا مجالد عن الشعبي عن صلة عن حذيفة قال تعودوا الصبر فأوشك أن ينزل بكم البلاء أما أنه لا يصيبنكم أشد مما أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبدالرحيم بن سليمان عن مجالد عن محمد بن المنتشر عن ابن خراش عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال إن في القبر حسابا ويوم القيامة حسابا فمن حوسب يوم القيامة عذب
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 08, 2007 7:35 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
43- عبدالله بن عمرو بن العاص

ومنهم القوي الخاشع القارئ المتواضع صاحب الصيام والقيام عبدالله بن عمرو بن العاص كان بالحقائق قائلا وعن الأباطيل مائلا يعانق العمل ويفارق الجدل يطعم الطعام ويفشي السلام ويطيب الكلام وقد قيل إن التصوف التخلق بأخلاق الكرام والاستسلام بنوازل الأحكام

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف أن عبدالله بن عمرو بن العاص قال أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقال لي أنت الذي تقول لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقلت له قد قلته بأبي أنت وأمي قال فإنك لا تستطيع ذلك رواه معمر وابن مسافر وعيسى بن المطلب وبكر بن وائل في عامة أصحاب الزهري عنه مقرونا

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إدريس بن جعفر العطار ثنا يزيد بن هارون ثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبدالرحمن ثنا عبدالله بن عمرو قال دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي فقال يا عبدالله بن عمرو ألم أخبر أنك تكلفت قيام الليل وصوم النهار قلت إني لأفعل فقال أن من حسبك أن تصوم من كل جمعة ثلاثة أيام فغلظت فغلظ علي فقلت إني لأجد قوة على ذلك يا رسول الله فقال إن لعينك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي عن محمد بن طحلاء عن أبي سلمة قال قلت لعبدالله بن عمرو بن العاص حدثني مدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك وما قال لك قال دخل علي فقال يا عبدالله بن عمرو ألم أخبر أنك تكلفت قيام الليل وصيام النهار قال قلت إني أفعل ذلك يا رسول الله قال إن من حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثةأيام فإذا أنت صمت الدهر كله فغلظت فغلظ علي فقلت إني أجدني أقوى من ذلك يا رسول الله فقال إن أعدل الصيام عند الله عز وجل صيام داود عليه السلام قال فأدركني الكبر والضعف حتى وددت أني غرمت مالي وأهلي وأني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل شهر ثلاثة أيام رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة

حدثناه علي بن هارون ثنا جعفر الفريابي قال قرأت على أبي مصعب الزهري وكتبت من كتابه قلت حدثكم عبدالعزيز بن أبي حازم عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم أخبر أنك تصوم النهار لا تفطر وتصلي الليل لا تنام قال فحسبك أن تصوم من كل جمعة يومين قلت يا رسول الله إني أجدني أقوى من ذلك قال فهل لك في صيام داود عليه السلام فانه أعدل الصيام تصوم يوما وتفطر يوما فقلت يا رسول الله إني أجد بي قوة هي أقوى من ذلك قال إنك لعلك أن تبلغ بذلك سنا وتضعف رواه محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان ويحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة نحوه ورواه غير أبي سلمة عن عبدالله جماعة

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالرزاق عن ابن جريج قال سمعت ابن أبي مليكة يحدث عن يحيى بن حكيم 1وفي نسخة عثمان بن حكيم وكلاهما من رجال الخلاصة بن صفوان أن عبدالله بن عمرو بن العاص قال جمعت القرآن فقرأته في ليلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أخشى أن يطول عليك الزمان وأن تمل قراءته ثم قال اقرأه في شهر قال يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي ومن شبابي قال اقرأه في عشرين قلت أي رسول الله دعني أستمتع من قوتي ومن شبابي قال اقرأه في سبع قلت يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي ومن شبابي فأبى

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا عيسى بن يونس ثنا الإفريقي عبدالرحمن بن زياد عن عبدالرحمن بن رافع قال لما كبر عبدالله بن عمرو بن العاص واشتد عليه قراءة القرآن قال إني لما جمعت القرآن أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له إني قد جمعت القرآن فافرضه علي قال اقرأه في الشهر قال قلت إني أقوى من ذلك قال قال اقرأه في الشهر مرتين قلت إني أقوى من ذلك قال اقرأه في الشهر ثلاثا قال فقلت إني أقوى من ذلك قال اقرأه في كل ست قلت إني أقوى من ذلك قال اقرأه في كل ثلاث قلت إني أقوى من ذلك قال فغضب وقال قم فاقرأ

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا هشيم عن حصين بن عبدالرحمن ومغيرة الضبي عن مجاهد عن عبدالله بن عمرو قال زوجني أبي امرأة من قريش فلما دخلت علي جعلت لا أنحاش لها مما بي من القوة على العبادة من الصوم والصلاة فجاء عمرو بن العاص إلى كنته حتى دخل عليها فقال لها كيف وجدت بعلك قالت خير الرجال أو كخير البعولة من رجل لم يفتش لنا كنفا ولم يقرب لنا فراشا فأقبل علي فعذ مني وعضني بلسانه فقال أنكحتك امرأة من قريش ذات حسب فعضلنها وفعلت ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكاني فأرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته فقال لي أتصوم النهار قلت نعم قال أفتقوم الليل قلت نعم قال لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأمس النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ثم قال اقرأ القرآن في كل شهر قلت إني أجدني أقوى من ذلك قال فاقرأه في كل عشرة أيام قلت إني أجدني أقوى من ذلك قال فاقرأه في كل ثلاث ثم قال صم في كل شهر ثلاثة أيام قلت إني أقوى من ذلك فلم يزل يرفعني حتى قال صم يوما وافطر يوما فإنه أفضل الصيام وهو صيام أخي داود عليه السلام قال حصين في حديثه ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل عابد شرة وإن لكل شرة فترة فإما إلى سنة وإما إلى بداعة فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك قال مجاهد وكان عبدالله بن عمرو حين ضعف وكبر يصوم الأيام كذلك يصل بعضها إلى بعض ليتقوى بذلك ثم يفطر بعد ذلك الأيام قال وكان يقرأ من أحزابه كذلك يزيد أحيانا وينقص أحيانا غير أنه يوفي به العدة إما في سبع وإما في ثلاث ثم كان يقول بعد ذلك لأن أكون قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي مما عدل به أو عدل لكني فارقته على أمر أكره أن أخالفه إلى غيره رواه أبو عوانة عن مغيرة نحوه

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا قتيبة عن أبي لهيعة عن واهب بن عبدالله عن عبدالله بن عمرو أنه قال رأيت فيما يرى النائم كأن في إحدى أصبعي سمعنا وفي الأخرى عسلا وأنا ألعقهما فلما أصبحت ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تقرأ الكتابين التوراة والفرقان فكان يقرأهما

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن وسليمان بن أحمد قالا ثنا بشر بن موسى أخبرنا المقرئ أبو عبدالرحمن ثنا حيوة أخبرني شرحبيل بن شريك أنه سمع أبا عبدالرحمن الحبلي يقول إنه سمع عبدالله بن عمرو بن العاص يقول لخبر أعمله اليوم أحب إلى من مثليه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهمنا الآخرة ولا تهمنا الدنيا وأن اليوم قد مالت بنا الدنيا

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبدالله بن عمرو أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لا تعرف

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعبدوا الرحمن وافشوا السلام وأطعموا الطعام تدخلوا الجنان رواه أبوعوانة وعبد الوارث وخالد الواسطي عن عطاء مثله

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا عبدالله بن محمد ثنا اسحاق بن ابراهيم أخبرنا جرير عن ليث عن أبي سليم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبدالله بن عمرو قال جلست من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا ما جلست منه مجلسا قبله ولا بعده فغبطت نفسي فيه ما غبطت نفسي في ذلك المجلس

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا ابن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه ثنا عيسى بن يونس ثنا المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال انطلقت مع عبدالله بن عمرو إلى البيت فلما جئنا دبر الكعبة قلت له ألا تتعوذ قال أعوذ بالله من النار ثم مضى حتى إذا استلم الحجر قام بين الركن والباب فوضع صدره ووجهه وبسط ذراعيه ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالله بن يزيد المقري ثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني النعمان بن عمرو بن خالد عن حسين بن شفي قال كنا جلوسا عند عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه فأقبل تبيع فقال عبدالله أتاكم أعرف من عليها فلما جلس قال له عبدالله أخبرنا عن الخيرات الثلاث والشرات الثلاث قال نعم الخيرات الثلاث اللسان الصدوق وقلب تقي وامرأة صالحة والشرات الثلاث لسان كذوب وقلب فاجر وامرأة سوء فقال عبدالله قد قلت لكم

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد وابن لهيعة عن عياش بن عياش عن أبي عبدالرحمن الحبلي قال سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه يقول لأن أكون عاشر عشرة مساكين يوم القيامة أحب إلي من أن أكون عاشر عشرة أغنياء فإن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا يقول يتصدق يمينا وشمالا لفظ الليث

حدثنا محمد بن معمر ثنا موسى بن هارون ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن عياش بن عياش عن أبي عبدالرحمن قال سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص يقول إن الجنة حرام على كل فاحش أن يدخلها

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالله بن يزيد المقرئ ثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل عن حميد بن هلال عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال من سقى مسلما شربة ماء باعده الله من جهنم شوط فرس يعني حضر فرس

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالله بن يزيد المقرئ ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال كان يقال دع ما لست منه في شيء ولا تنطق فيما لا يعنيك واخزن لسانك كما تخزن ورقك

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا المقرئ ثنا ابن لهيعة ثنا ابن هبيرة أن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال إنه في الناموس الذي أنزل الله تعالى على موسى عليه السلام إن الله تعالى يبغض من خلقه ثلاثة الذي يفرق بين المتحابين والذي يمشي بالنمائم والذي يلتمس البريء ليعنته

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال مكتوب في التوراة من تجر فجر ومن حفر حفرة سوء لصاحبه وقع فيها

حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق بن قتية بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل قال سمعت حيوة بن شريح عن شراحيل يقول سمعت عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه يقول إن ابليس موثق في الأرض السفلى فإذا تحرك كان كل شر على الأرض بين اثنين فصاعدا من تحركه

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا وكيع ثنا عبدالجبار بن الورد عن ابن أبي مليكة عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولو تعلمون حق العلم لصرخ أحدكم حتى ينقطع صوته ولسجد حتى ينقطع صلبه

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا عبدالله بن عمرو القواريري ثنا جعفر بن أبي عمران قال بلغنا أن عبدالله بن عمرو بن العاص سمع صوت النار فقال وأنا 1 فقيل يا ابن عمرو ما هذا قال والذي نفسي بيده إنها لتستجير من النار الكبرى من أن تعاد فيها

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا المقري ثنا حيوة بن شريح أخبرني أبو هانئ الخولاني عن أبي عبدالرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو أن رجلا قال له ألسنا من فقراء المهاجرين فقال ألك امرأة تأوي إليها فقال نعم قال أفلك مسكن تسكنه قال نعم قال فلست من فقراء المهاجرين فإن شئتم أعطيناكم وإن شئتم ذكرنا أمركم للسلطان فقال نصبر ولا نسأل شيئا

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبدالله بن الحارث عن أبي كثير عن عبدالله بن عمرو قال تجمعون فيقال أين فقراء هذه الأمة ومساكينها قال فتبرزون فيقولون ما عندكم فتقولون يا رب ابتلينا فصبرنا وأنت أعلم ووليت الأموال والسلطان غيرنا قال فيقال صدقتم قال فيدخلون الجنة قبل سائر الناس بزمان وتبقى شدة الحساب على ذوي الأموال

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبدالله بن عمرو قال الجنة مطوية معلقة بقرون الشمس تنشر في كل عام مرة وأرواح المؤمنين في جوف طير خضر كالزرازير يتعارفون ويرزقون من ثمر الجنة

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا مسكين بن بكير ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أمه أنها كانت تصنع لعبدالله بن عمرو الكحل وكان يكثر من البكاء قال ويغلق عليه بابه ويبكي حتى رمصت عيناه قال وكانت أمي تصنع له الكحل

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا عثمان بن عمرو ثنا ابن أبي ذئب عن إبراهيم بن عبيد مولى بني رفاعة الزرقي عن عبدالله بن باباه قال جئت عبدالله بن عمرو بعرفة ورأيته قد ضرب فسطاطا في الحرم فقلت له لم صنعت هذا قال تكون صلاتي في الحرم فإذا خرجت إلى أهلي كنت في الحل

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا هارون بن ملول ثنا عبدالله ين يزيد المقري ثنا سعيد بن أبي أيوب عن خالد بن يزيد وعبدالله بن سليمان عن عمرو بن نافع عن عبدالله بن عمرو أنه مر على رجل بعد صلاة الصبح وهو نائم فحركه برجله حتى استيقظ فقال له أما علمت أن الله عز وجل يطلع في هذه الساعة إلى خلقه فيدخل ثلة منهم الجنة برحمته

حدثنا ابو أحمد ثنا ابن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا المقري مثله وقال عمرو بن مانع
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن اسحاق بن راهويه ثنا أبي أخبرنا يحيى بن آدم ثنا زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن غلاما لعبدالله بن عمرو باع فضل ماء من عم له بعشرين ألفا فقال عبدالله لا تبعه فإنه لا يحل بيعه

حدثنا محمد بن محمد بن هارون الطحان ثنا اسحاق بن محمد بن مروان أخبرنا أبي ثنا إبراهيم بن هراسة عن محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن يعقوب بن عاصم عن عبدالله بن عمرو قال من سئل بالله فأعطى كتب له سبعون أجرا

حدثنا ابو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا عبدالوارث بن عبدالصمد بن عبدالوارث حدثني أبي ثنا حسين بن المعلم ثنا عبدالله بريدة أن سليمان بن ربيعة حدثه أنه حج في إمرة معاوية ومعه المنتصر بن الحارث الضبي في عصابة من قراء أهل البصرة فقالوا والله لا نرجع حتى نلقى رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مرضيا يحدثنا بحديث فلم نزل نسأل حتى حدثنا أن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال نازل في أسفل مكة فعمدنا إليه فإذن نحن بثقل عظيم يرتحلون ثلثمائة راحلة منها مائة راحلة ومائتا زاملة قلنا لمن هذا الثقل فقالوا لعبدالله بن عمرو فقلنا أكل هذا له وكنا نحدث أنه من أشد الناس تواضعا فقالوا أما هذه المائة راحلة فلاخوانه يحملهم عليها وأما المائتان فلمن نزل عليه من أهل الأمصار له ولأضيافه فعجبنا من ذلك عجبا شديدا فقالوا لا تعجبوا من هذا فإن عبدالله بن عمرو رجل غني وإنه يرى حقا عليه أن يكثر من الزاد لمن نزل عليه من الناس فقلنا دلونا عليه فقالوا إنه في المسجد الحرام فانطلقنا نطلبه حتى وجدناه في دبر الكعبة جالسا رجل قصير أرمص في ح ارمض ولعله تصحيف والرمص مما يجتمع في زوايا الأجفان من رطوبة العين بين بردين وعمامة وليس عليه قميص قد علق نعليه في شماله

حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله الهراني حدثنا صفوان بن عمرو حدثني زهير العبسي أبو المخارق عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال ألا أخبركم بأفضل الشهداء عند الله تعالى منزلة يوم القيامة الذين يلقون العدو وهم في الصف فإذا واجهوا عدوهم لم يلتفت يمينا ولا شمالا إلا واضعا سيفه على عاتقه يقول اللهم إني اخترتك اليوم بما أسلفت في الأيام الخالية فيقتل على ذلك فذلك من الشهداء الذين يتلبطون في الغرف العلى من الجنة حيث شاؤا

حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال مر بعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه نفر من أهل اليمن فقالوا له ما تقول في رجل أسلم فحسن إسلامه وهاجر فحسنت هجرته وجاهد فحسن جهاده ثم رجع إلى أبويه باليمن فبرهما ورحمهما قال ما تقولون أنتم قالوا نقول قد ارتد على عقبيه قال بل هو في الجنة ولكن سأخبركم بالمرتد على عقبيه رجل أسلم فحسن إسلامه وهاجر فحسنت هجرته وجاهد فحسن جهاده ثم عمد إلى أرض نبطي فأخذها منه بجزيتها ورزقها ثم أقبل عليها يعمرها وترك جهاده فذلك المرتد على عقبيه
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 10, 2007 1:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
44- عبدالله بن عمر بن الخطاب

ومنهم الزاهد في الإمرة والمراتب الراغب في القربة والمناقب المتعبد المتهجد المتتبع للأثر المتشدد نزيل الحصباء والمساجد طويل الرغباء في المشاهد يعد نفسه في الدنيا غريبا ويرى كل ما هو آت قريبا المستغفر التواب عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقد قيل إن التصوف الرهب من العتو والرغب في العلو

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا محمد ين يزيد الخنيسي ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد ثنا نافع قال دخل ابن عمر رضي الله تعالى عنه الكعبة فسمعته وهو ساجد يقول قد تعلم ما يمنعني من مزاحمة قريش على هذه الدنياإلا خوفك

حدثنا القاضي عبدالله بن محمد بن عمر ثنا علي بن سعيد العسكري ثنا عباد بن الوليد ثنا قرة بن حبيب الغنوي ثنا عبدالله بن بكر بن عبدالله المزني عن عبيدالله 2 بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه أنه أتاه رجل فقال يا أبا عبد الرحمن أنت ابن عمر وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مناقبه فما يمنعك من هذا الأمر قال يمنعني أن الله تعالى حرم علي دم المسلم قال فإن الله عز وجل يقول قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله قال قد فعلنا وقد قاتلناهم حتى كان الدين لله فأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى يكون الدين لغير الله رواه جعفر بن الحارث عن عبيدالله مثله قال الشيخ رحمه الله لم نكتبه من حديث عبدالله بن بكر المزني إلا من القاضي عبدالله بن محمد بن عمر

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا الحكم بن موسى ثنا اسماعيل بن عياش حدثني المطعم بن المقدام الصنعاني قال كتب الحجاج بن يوسف إلى عبدالله بن عمر بلغني أنك طلبت الخلافة وإن الخلافة لا تصلح لعيي ولا بخيل ولا غيور فكتب إليه ابن عمر أما ما ذكرت من الخلافة أني طلبتها فما طلبتها وما هي من بالي وأما ما ذكرت من العي والبخل والغيرة فإن من جمع كتاب الله فليس بعيي ومن أدى زكاة ماله فليس ببخيل وأما ما ذكرت من الغيرة فإن أحق ما غرت فيه ولدي أن يشركني فيه غيري

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي حدثني أبي سلام بن مسكين قال سمعت الحسن يقول لما كان من أمر الناس ما كان من أمر الفتنة أتوا عبدالله بن عمر فقالوا أنت سيد الناس وابن سيدهم والناس بك راضون أخرج نبايعك فقال لا والله لا يهراق في محجمة من دم ولا في سببي ما كان في الروح قال ثم أتي فخوف فقيل له لتخرجن أو لتقتلن على فراشك فقال مثل قوله الأول قال الحسن فوالله ما استقلوا منه شيئا حتى لحق بالله تعالى

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ثنا أبو العباس الثقفي ثنا عبدالله بن جرير بن جبلة ثنا سليمان بن حرب ثنا جرير عن يحيى عن نافع قال لما قدم أبو موسى وعمرو بن العاص أيام حكما قال أبو موسى لا أرى لهذا الأمر غير عبدالله بن عمر فقال عمرو لابن عمر إنا نريد أن نبايعك فهل لك أن تعطى مالا عظيما على أن تدع هذا الأمر لمن هو أحرص عليه منك فغضب ابن عمر فقام فأخذ ابن الزبير بطرف ثوبه فقال يا أبا عبدالرحمن إنما قال تعطى مالا على أن أبايعك فقال ابن عمر ويحك يا عمرو قال عمرو إنما قلت أجربك قال فقال ابن عمر لا والله لا أعطى عليها شيئا ولا أعطى ولا أقبلها إلا عن رضى من المسلمين

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا محمد بن الصباح ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جابر عن القاسم بن عبدالرحمن أنهم قالوا لابن عمر في الفتنة الأولى ألا تخرج فتقاتل فقال قد قاتلت والأنصاب بين الركن والباب حتى نفاها الله عز وجل من أرض العرب فأنا أكره أن أقاتل من يقول لا إله إلا الله قالوا والله ما رأيك ذلك ولكنك أردت أن يفنى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم بعضا حتى إذا لم يبق غيرك قيل بايعوا لعبدالله ابن عمر بإمارة المؤمنين قال والله ما ذلك في ولكن إذا قلتم حي على الصلاة أجبتكم حي على الفلاح أجبتكم وإذا افترقتم لم أجامعكم وإذا اجتمعتم لم أفارقكم

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يوسف البناء الصوفي ثنا عبدالجبار بن العلاء ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم قال قال عبدالله يعني ابن مسعود إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبدالله بن عمر

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا ابن ادريس ثنا حصين عن سالم بن أبي الجعد عن جابر رضي الله تعالى عنه قال ما رأيت أو ما أدركت أحدا إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها إلا عبدالله بن عمر

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا محمد بن يزيد بن خنيس ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع قال كان ابن عمر إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه عز وجل قال نافع وكان رقيقه قد عرفوا ذلك منه فربما شمر أحدهم فيلزم المسجد فاذا رآه ابن عمر رضي الله تعالى عنه على تلك الحالة الحسنة أعتقه فيقول له أصحابه يا أبا عبدالرحمن والله ما بهم إلا أن يخدعوك فيقول ابن عمر فمن خدعنا بالله عز وجل تخدعنا له قال نافع فلقد رأيتنا ذات عشية وراح ابن عمر على نجيب له قد أخذه بمال عظيم فلما أعجبه سيره أناخه مكانه ثم نزل عنه فقال يا نافع انزعوا زمامه ورحله وجللوه واشعروه وادخلوه في البدن

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا أبو العباس الثقفي ثنا محمد بن الصباح ثنا سفيان بن عبيدالله عن نافع قال بينا هو يسير على ناقته يعني ابن عمر إذ أعجبته فقال إخ إخ فأناخها ثم قال يا نافع حط عنها الرحل فكنت أرى أنه لشيء يريده أو لشيء رابه منها فحططت الرحل فقال لي انظر هل ترى عليها مثل رأسها فقلت أنشدك إنك إن شئت بعتها واشتريت بثمنها قال فحللها وقلدها وجعلها في بدنه وما أعجبه من ماله شيء قط إلا قدمه

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ثنا محمد بن اسحاق السراج ثنا عمرو بن زرارة ثنا أبو عبيدة الحداد عن عبدالله بن أبي عثمان قال كان عبدالله بن عمر أعتق جاريته التي يقال لها رميثة وقال إني سمعت الله عز وجل يقول في كتابه لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإني والله إن كنت لأحبك في الدنيا اذهبي فأنت حرة لوجه الله عز وجل

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن ابراهيم ثنا جعفر بن محمد بن عتيب كذا في ح وفي ز جعفر بن محمد عن عتيب ثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم ثنا أبو عاصم عن ملك بن مغول عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال لما نزلت لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون دعا ابن عمر رضي الله تعالى عنه جارية له فأعتقها

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا عبدالأعلى عن برد عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه كان لا يعجبه شيء من ماله إلا خرج منه لله عز وجل قال وكان ربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفا قال وأعطاه ابن عامر مرتين ثلاثين ألفا فقال يا نافع إني أخاف أن تفتنني دراهم ابن عامر اذهب فأنت حر وكان لا يدمن اللحم شهرا إلا مسافرا أو في رمضان قال وكان يمكث الشهر لا يذوق فيه مزعة لحم

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن السرى بن مهران ثنا الحكم بن موسى ثنا يحيى بن حمزة عن برد بن سنان عن نافع قال إن كان ابن عمر ليقسم في المجلس الواحد ثلاثين ألفا ثم يأتي عليه شهر ما يأكل فيه مزعة لحم

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا خالد بن حيان ثنا عيسى بن كثير عن ميمون بن مهران قال أنت ابن عمر رضي الله تعالى عنه اثنان وعشرون ألف دينار في مجلس فلم يقم حتى فرقها

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا أبو همام ثنا عمر بن عبدالواحد عن عمر بن محمد العمري عن نافع قال ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان أو زاد

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا هاشم بن القاسم ثنا عاصم يعني ابن محمد عن أبيه قال أعطى ابن عمر بنافع عشرة آلاف أو ألف دينار فقلت يا أبا عبدالرحمن فما تنتظر أن تبيع قال فهلا ما هو خير من ذلك هو حر لوجه الله تعالى

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل أبي ثنا وكيع ثنا المغيرة بن زياد الموصلي عن نافع قال باع ابن عمر أرضا له بمائتي ناقة فحمل على مائة منها في سبيل الله عز وجل واشترط على أصحابها أن لا يبيعوا حتى يجاوزوا بها وادى القرى

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ثنا أبو العباس السراج ثنا عمرو بن زرارة ثنا اسماعيل عن أيوب عن نافع أن معاوية بعث إلى ابن عمر مائة ألف فما حال الحول وعنده منها شيء

حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن اسحاق القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا أبو هلال ثنا أيوب بن وائل الراسبي قال قدمت المدينة فأخبرني رجل جار لابن عمر أنه أتى ابن عمر أربعة آلاف من قبل معاوية وأربعة آلاف من قبل إنسان آخر وألفان من قبل آخر وقطيفة فجاء إلى السوق يريد علفا لراحلته بدرهم نسيئة فقد عرفت الذي جاءه فأتيت سريته فقلت إني أريد أن أسألك عن شيء وأحب أن تصدقيني قلت أليس قد أتت أبا عبدالرحمن أربعة آلاف من قبل معاوية وأربعة آلاف من قبل إنسان آخر وألفان من قبل آخر وقطيفة قالت بلى قلت فإني رأيته يطلب علفا بدرهم نسيئة قالت ما بات حتى فرقها فأخذ القطيفة فألقاها على ظهره ثم ذهب فوجهها ثم جاء فقلت يا معشر التجار ما تصنعون بالدنيا وابن عمر أتته البارحة عشرةآلاف درهم وضح فأصبح اليوم يطلب لراحلته علفا بدرهم نسيئة

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك عن عمر بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر عن نافع أن ابن عمر رضي الله تعالى عنه اشتكى فاشترى له عنقود عنب بدرهم فجاء مسكين فقال اعطوه إياه فخالف إليه إنسان فاشتراه منه بدرهم ثم جاء به إليه فجاءه المسكين فسأل فقال اعطوه إياه فخالف إليه إنسان فاشتراه منه بدرهم ثم جاء به إليه فجاءه المسكين يسأل فقال اعطوه إياه ثم خالف إليه إنسان فاشتراه منه بدرهم فأراد أن يرجع فمنع ولو علم ابن عمر بذلك العنقود ما ذاقه

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أخبرنا مسلم بن سعيد الثقفي عن خبيب بن عبدالرحمن عن نافع أن ابن عمر اشتهى عنبا وهو مريض فاشتريت له عنقودا بدرهم فجئت به فوضعته في يده فجاءه سائل فقام على الباب فسأل فقال ابن عمر ادفعه اليه في يده قال قلت كل منه ذقه قال لا ادفعه إليه فدفعته إليه قال فاشتريته منه بدرهم فجئت به إليه فوضعته في يده فعاد السائل فقال ابن عمر ادفعه إليه قلت ذقه كل منه قال لا ادفعه إليه فدفعته فما زال يعود السائل ويأمر بدفعه إليه حتى قلت للسائل في الثالثة أو الرابعة ويحك ما تستحي فاشتريته منه بدرهم فجئت به إليه فأكله

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه نزل الجحفة وهو شاك فقال إني لأشتهي حيتانا فالتمسوا له فلم يجدوا له إلا حوتا واحدا فأخذته امرأته صفية بنت أبي عبيد فصنعته ثم قربته إليه فأتى مسكين حتى وقف عليه فقال له عمر خذه فقال أهله سبحان الله قد عنيتنا ومعنا زاد نعطيه فقال إن عبدالله يحبه

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا قبيصة بن عقبة ثنا قيس بن سليم العنبري عن أبي بكر بن حفص أن عمر بن سعد قال اشتكى ابن عمر فاشتهى حوتا فصنع له فلما وضع بين يديه جاء سائل فقال أعطوه الحوت قالت امرأته نعطيه درهما فهو أنفع له من هذا واقض أنت شهوتك منه فقال شهوتي ما أريد

حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن أبي معشر ثنا أبو الخطاب ثنا حاتم بن وردان ثنا أيوب عن نافع قال اشتهى ابن عمر رضي الله تعالى عنه حوتا فاشتريت له سمكة فشويت فوضعت بين يديه فجاء سائل يسأل فأمر بها كما هي ما ذاق منها شيئا فقالوا نعطه خيرا من ثمنها فأبى

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان ثنا ميمون بن مهران أن امرأة ابن عمر عوتبت فيه فقيل لها أما تلطفين بهذا الشيخ فقالت فما أصنع به لا نصنع له طعاما إلا دعا عليه من يأكله فأرسلت إلى قوم من المساكين كانوا يجلسون بطريقه إذا خرج من المسجد فأطعمتهم وقالت لهم لا تجلسوا بطريقه ثم جاء إلى بيته فقال أرسلوا إلى فلان وإلى فلان وكانت امرأته أرسلت إليهم بطعام وقالت إن دعاكم فلا تأتوه فقال ابن عمر رضي الله تعالى عنه أردتم أن لا أتعشى الليلة فلم يتعش تلك الليلة

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا محمد بن بكار ثنا أبو معشر عن محمد بن قيس قال كان عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه لا يأكل إلا مع المساكين حتى أضر ذلك بجسمه فصنعت له امرأته شيئا من التمر فكان إذا أكل سقته

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن حمزة بن عبدالله بن عمر قال لو أن طعاما كثيرا كان عند عبدالله بن عمر ما شبع منه بعد أن يجد له آكلا فدخل عليه ابن مطيع يعوده فرآه قد نحل جسمه فقال لصفية ألا تلطفيه لعله أن يرتد إليه جسمه فتصنعي له طعاما قالت إنا لنفعل ذلك ولكنه لا يدع أحدا من أهله ولا من يحضره إلا دعاه عليه فكلمه أنت في ذلك فقال ابن مطيع يا أبا عبدالرحمن لو اتخذت طعاما فرجع إليك جسمك فقال إنه ليأتي علي ثماني سنين ما أشبع فيها شبعة واحدة أو قال لا أشبع فيها إلا شبعة واحدة فالآن تريد أن أشبع حين لم يبق من عمري إلا ظمء حمار رواه عمر بن حمزة عن أبيه نحوه

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هاشم بن القاسم ثنا عاصم بن محمد عن عمر بن حمزة بن عبدالله قال كنت جالسا مع أبي فمر رجل فقال أخبرني ما قلت لعبدالله بن عمر يوم رأيتك تكلمه بالجرف قال قلت يا أبا عبدالرحمن رقت مضغتك وكبر سنك وجلساؤك لا يعرفون حقك ولا شرفك فلو أمرت أهلك أن يجعلوا لك شيئا يلطفونك إذا رجعت إليهم قال ويحك والله ما شبعت منذ احدى عشرة سنة ولا ثنتي عشرة سنة ولا ثلاث عشرة سنة ولا أربع عشرة سنة ولا مرة واحدة فكيف بي وإنما بقي مني كظمئ الحمار

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن نصر الصايغ ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبدالعزيز بن محمد عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال ما شبعت منذ أسلمت

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا الليث بن خالد البلخي ثنا العلاء بن خالد المجاشعي عن أبي بكر بن حفص أن عبدالله بن عمر كان لا يأكل طعاما إلا وعلى خوانه يتيم

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن يونس ثنا السرى بن يحيى عن الحسن وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم عن منصور عن الحسن قال أحمد وحدثنا يزيد بن هارون أخبرنا سفيان بن الحسن عن الحسن أن ابن عمر كان إذا تغدى أو تعشى دعا من حوله من اليتامى فتغدى ذات يوم فأرسل إلى يتيم فلم يجده وكانت له سويقة محلاة يشربها بعد غدائه فجاء اليتيم وقد فرغوا من الغداء وبيده السويقة ليشربها فناولها إياه وقال خذها فما أراك غبنت

أخبرت عن سالم بن عصام ثنا يحيى بن حكيم ثنا عمر بن أبي خليفة قال سمعت أفلح بن كثير قال كان ابن عمر رضي الله تعالى عنه لا يرد سائلا حتى أن المجذوم ليأكل معه في صحنه وإن أصابعه لتقطر دما

حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني أبي لهيعة عن عبيدالله بن المغيرة عن عبيدالله بن عدي وكان مولى لعبدالله بن عمر قدم من العراق فجاءه يسلم عليه فقال أهديت إليك هدية قال وما هي قال جوارش قال وما جوارش قال تهضم الطعام فقال فما ملأت بطني طعاما منذ أربعين سنة فما أصنع به

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم أخبرنا منصور عن ابن سيرين أن رجلا قال لابن عمر أجعل لك جوارش قال وأي شيء الجوارش قال شيء إذا كظك الطعام فأصبت منه سهل عليك قال فقال ابن عمر ما شبعت من الطعام منذ أربعة أشهر وما ذاك أن لا أكون له واجدا ولكني عهدت قوما يشبعون مرة ويجوعون مرة

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثن أبي ثنا أبو معاوية ثنا مالك يعني ابن مغول عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه أتي بشيء يقال له الكبر قال ما نصنع بهذا قال إنه يمريك قال إنه ليمر بي الشهر ما أشبع إلا الشبعة أو الشبعتين

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان ثنا ميمون بن مهران قال مر أصحاب نجدة الحروري على إبل لعبدالله بن عمر فاستاقوها فجاء راعيها فقال يا ابا عبدالرحمن احتسب الابل قال ومالها قال مر بها أصحاب نجدة فذهبوا بها قال كيف ذهبوا بالإبل وتركوك قال قد كانوا ذهبوا بي معها ولكني انفلت منهم قال ما حملك على أن تركتهم وجئتني قال أنت أحب إلي منهم قال آلله الذي لا إله إلا هو لأنا أحب إليك منهم قال فحلف له قال فإني أحتسبك معها فأعتقه فمكث ما مكث ثم أتاه آت فقال هل لك في ناقتك الفلانية سماها باسمها ها هو ذا تباع في السوق قال أرني ردائى فلما وضعه على منكبيه وقام جلس فوضع رداءه ثم قال لقد كنت احتسبتها فلم أطلبها

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان ثنا ميمون بن مهران أن ابن عمر رضي الله تعالى عنه كاتب غلاما له ونجمها عليه نجوما فلما حل أول النجم أتاه المكاتب به فسأله من أين أصبت هذا قال كنت أعمل واسأل قال ابن عمر أفجئتني بأوساخ الناس تريد أن تطعمنيها أنت حر لوجه الله ولك ما جئت به

حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا ثتيبة بن سعيد ثنا كثير ثنا جعفر ثنا ميمون أن رجلا من بني عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه استكساه إزارا وقال قد تخرق إزاري فقال له أقطع ازارك ثم اكتسه فكره الفتى ذلك فقال له عبدالله بن عمر ويحك اتق الله لا تكونن من القوم الذين يجعلون ما رزقهم الله تعالى في بطونهم وعلى ظهورهم

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا الحسن بن عبدالعزيز الجروي عن ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ميمون بن مهران قال دخلت منزل ابن عمر فما كان فيه ما يسوى طيلساني هذا

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبو معمر ثنا يوسف بن الماجشون عن أبيه عن عائشة قالت ما رأيت أحدا أشبه بأصحاب النبي النبي صلى الله عليه وسلم الذين دفنوا في النمار من عبدالله بن عمر

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا موسى بن داود قال سمعت مالك بن أنس قال حدثت أن ابن عمر رضي الله تعالى عنه نزل الجحفة فقال ابن عامر بن كريز لخبازه اذهب بطعامك إلى ابن عمر قال فجاء بصحفة فقال ابن عمر ضعها ثم جاء بأخرى وأراد أن يرفع الأولى فقال ابن عمر مالك قال أريد أن أرفعها قال دعها صب عليها هذه قال فكان كلما جاءه بصحفة صبها على الأخرى قال فذهب العبد إلى ابن عامر فقال هذا جاف أعرابي فقال له ابن عامر هذا سيدك هذا ابن عمر

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا موسى بن داود ثنا مالك بن أنس عن أبي جعفر القاري قال قال مولاي أخرج مع ابن عمر أخدمه قال فكان كل ماء ينزله يدعو أهل ذلك الماء يأكلون معه قال فكان أكابر ولده يدخلون فيأكلون فكان الرجل يأكل اللقمتين والثلاث فنزل الجحفة فجاؤا وجاء غلام أسود عريان فدعاه ابن عمر فقال الغلام إني لا أجد موضعا قد تراصوا فرأيت ابن عمر تنحى حتى ألزقه إلى صدره

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبو كامل ثنا أبوعوانة عن هلال بن خباب عن قرعة قال رأيت على ابن عمر ثيابا حشنة أو خشبة فقلت له يا أبا عبدالرحمن إني أتيتك بثوب لين مما يصنع بخراسان وتقر عيناي أن أراه عليك فان عليك ثيابا خشنة أو خشبة فقال أرنيه حتى أنظر إليه قال فلمسه بيده وقال أحرير هذا قلت لا إنه من قطن قال إني أخاف أن ألبسه أخاف أن أكون مختالا فخورا والله لا يحب كل مختال فخور

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عثمان بن أبي شيبة عن يونس بن أبي يعفور عن أبيه وقدان قال سمعت ابن عمر وسأله رجل ما ألبس من الثياب قال مالا يزدريك فيه السفهاء ولا يعتبك به الحلماء قال ما هو قال ما بين الخمسة إلى العشرين درهما

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا عارم أبو النعمان ثنا أبوعوانة عن عبدالله بن حبيش قال رأيت على ابن عمر ثوبين معافرين 4الثياب المعافرية برود منسوبة إلى معافر قبيلة باليمن وكان ثوبه إلى نصف الساق

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان أبو العباس السراج ثنا أبو معمر عن سفيان عن عمرو يعني ابن دينار عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال ما وضعت لبنة على لبنة ولا غرست نخلة منذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا محمد بن الصباح ثنا سفيان حدثني الصدوق البر عمر بن محمد بن زيد عن أبيه قال كان ابن عمر إذا مر بربعهم وقد هاجر منه غمض عينيه ولم ينظر إليه ولم ينزله قط

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن ابراهيم عن عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال كنت غلاما شابا عزبا وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الرؤيا قصها عليه قال فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا للنار شيء كقرن البئر يعني قرنين كقرن البئر وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار فلقيهما ملك آخر فقال لي لن ترع فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي من الليل قال سالم فكان عبدالله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا رواه أحمد واسحاق عن عبدالرزاق مثله ورواه أيوب عن نافع عن ابن عمر مختصرا

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يعلى ثنا محمد بن الحسين البرجلاني ثنا زيد بن الحباب ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع أن ابن عمر رضي الله تعالى عنه كان إذا فاتته صلاة العشاء في جماعة أحيى بقية ليلته وقال بشر بن موسى أحيى ليلته

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جابر حدثني سليمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه كان يحيي الليل صلاة
ثم يقول يا نافع أسحرنا فيقول لا فيعاود الصلاة ثم يقول يا نافع أسحرنا فيقول نعم فيقعد ويستغفر ويدعو حتى يصبح

حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن مودود ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال كان ابن عمر كلما استيقظ من الليل صلى

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو عامر العقدي أخبرني داود بن أبي الفراث عن أبي غالب مولى خالد بن عبدالله قال كان ابن عمر ينزل علينا بمكة فكان يتهجد من الليل فقال لي ذات ليلة قبيل الصبح يا أبا غالب ألا تقوم فتصلي ولو تقرأ بثلث القرآن فقلت قد دنا الصبح فكيف أقرأ بثلث القرآن فقال إن سورة الإخلاص قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن

حدثنا أبو بكر بن مالك أخبرنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا صالح بن عبدالله الترمذي ثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن أبيه عن نافع عن ابن عمر أنه كان يحيي بين الظهر إلى العصر

حدثنا أبو حامد بن حنبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا محمد بن الصباح ثنا الوليد عن ابن جريج عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس قال ما رأيت مصليا كهيئة عبدالله بن عمر وأشد استقبالا للكعبة بوجهه وكفيه وقدميه

حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ثنا صالح بن أحمد ثنا القاسم بن أحمد بن بشر بن معروف ثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه قال صليت إلى جنب ابن عمر رضي الله تعالى عنه فسمعته حين سجد وهو يقول اللهم اجعلك أحب شيء إلي وأخشى شيء عندي وسمعته يقول في سجوده رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين وقال ما صليت صلاة منذ أسلمت إلا وأنا أرجو أن تكون كفارة

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن حصين عن عبدالله بن سبرة قال كان ابن عمر رضي الله تعالى عنه إذا أصبح قال اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك نصيبا في كل خير تقسمه الغداة ونورا تهدي به ورحمة تنشرها ورزقا تبسطه وضرا تكشفه وبلاء ترفعه وفتنة تصرفها

حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا ثنا محمد ابن جعفر ثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن سعيد بن المسيب قال مات ابن عمر رضي الله تعالى عنه يوم مات وما في الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله عز وجل بمثل عمله منه

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع ثنا هشام الدستوائي عن القاسم بن أبي بزة حدثني من سمع ابن عمر رضي الله تعالى عنه قرأ ويل للمطففين حتى بلغ يوم يقوم الناس لرب العالمين قال فبكى حتى خر وامتنع من قراءة ما بعده
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا اسماعيل بن عمر ثنا البراء بن سليم قال سمعت نافعا مولى ابن عمر يقول ما قرأ ابن عمر هاتين الآيتين قط من آخر سورة البقرة إلا بكى إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله الآية ثم يقول إن هذا لإحصاء شديد

حدثنا أحمد بن جعفر حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثني بهز حدثني جعفر بن سليمان حدثني اسماعيل 1 بن عبيد عن نافع قال كان عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه يقرأ في صلاته فيمر بالآية فيها ذكر النار فيقف عندها فيدعو ويستجير بالله منها

حدثنا أحمد بن سنان ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا عبدالله بن مطيع ويعقوب قالا ثنا هشيم عن أبي قيس عن يوسف بن ماهك قال رأيت ابن عمر رضي الله تعالى عنه عند عبيد بن عمير وهو يقص وعيناه تهرقان دموعا

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن عثمان بن واقد عن نافع قال كان ابن عمر رضي الله تعالى عنه إذا قرأ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله بكى حتى يغلبه البكاء

حدثنا محمد بن احمد بن محمد ثنا احمد بن موسى بن اسحاق ثنا موسى بن سفيان ثنا ثنا عبدالله بن الجهم ثنا عمرو بن أبي قيس عن أبي سفيان عن عمر بن نبهان عن الحسن عن عبدالله بن عمر قال من كان مستنا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة أبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة يا ابن آدم صاحب الدنيا ببدنك وفارقها بقلبك وهمك فإنك موقوف على عملك فخذ مما افي يديك لما بين يديك عند الموت يأتيك الخير

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا أبو العباس السراج ثنا عمر بن محمد بن الحسن ثنا أبي عن محمد بن أبان عن السدى قال رأيت عبدالله بن عمرو وأبا سعيد وأبا هريرة وغيرهم وكان وا يرون أن ليس أحد منهم على الحال الذي فارق عليه محمدا صلى الله عليه وسلم إلا ابن عمر

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد العبسي ثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن ليث عن رجل عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال لا يكون الرجل من العلم بمكان حتى لا يحسد من فوقه ولا يحقر من دونه ولا يبتغي بالعلم ثمنا

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد العبسي ثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعد الناس حمقى في دينه

حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي ثنا الحسن بن المثنى ثنا عفان ثنا خالد بن أبي عثمان ثنا سليط أن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال راؤا بالخير ولا تراؤا بالشر

حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال لا يصيب عبد شيئا من الدنيا إلا نقص من درجاته عند الله عز وجل وإن كان عليه كريما رواه اسرائيل عن ثور عن مجاهد مثله

حدثنا محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد ثنا المحاربي عن عمرو بن ميمون عن أبيه قال قيل لعبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه توفي زيد بن حارثة الأنصاري قال رحمه الله قيل له يا أبا عبدالرحمن ترك مائة ألف قال لكن هي لم تتركه

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا هناد بن السرى ثنا المحاربي عن عاصم الأحول عمن حدثه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه سمع رجلا يقول أين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة فأراه قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فقال عن هؤلاء تسأل

حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي ثنا سليمان بن حبيب قال كان ابن عمر رضي الله تعالى عنه يقول لو وضعت أصبعي في خمر ما أحببت أن تتبعني

حدثنا يوسف بن يعقوب ثنا الحسن بن المثنى ثنا عفان ثنا حماد عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال لأن أشرب قمقما قد أغلي أحرق ما أحرق وأبقى ما أبقى أحب إلي من أن أشرب نبيذ الجر في ز نبيذ الخمر وهو تصحيف

حدثنا يوسف بن يعقوب ثنا الحسن بن المثنى ثنا عفان ثنا جرير بن حازم حدثني قيس بن سعد أن عبدالله بن عمر كان يقول في رجل استكره على شرب الخمر وأكل لحم الخنزير قال إن لم يفعل حتى يقتل أصاب خيرا وإن هو أكل وشرب فهو عذر

حدثنا أبو بكر بن محمد بن أحمد بن هارون ثنا إبراهيم عن حماد القاضي ثنا محمد بن جوان ثنا مؤمل ثنا سفيان ثنا يحيى عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال أحق ما طهر العبد لسانه رواه الفريابي وقبيصة عن سفيان عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم قال ما لعن ابن عمر قط خادما إلا واحدا فأعتقه وقال الزهري أراد ابن عمر أن يلعن خادمه فقال اللهم الع فلم يتمها وقال هذه كلمة ما أحب أن أقولها

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق أخبرنا عبدالرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع وغيره أن رجلا قال لابن عمر يا خير الناس أو يا ابن خير الناس فقال ابن عمر ما أنا بخير الناس ولا ابن خير الناس ولكني عبد من عباد الله أرجو الله تعالى وأخافه والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا اسماعيل بن اسحاق ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه كان يلبي تلبية النبي صلى الله عليه وسلم ويزيد لبيك لبيك لبيك وسعديك لبيك والخير في يديك لبيك والرغباء إليك والعمل

حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا عمر بن ذر عن وبرة بن عبدالرحمن أنه ساير ابن عمر فسمعه يلبي وهو يقول في تلبيته لبيك لبيك والرغباء إليك والعمل

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن يحيى بن المنذر ثنا حفص بن عمر الحوضي ثنا همام بن يحيى عن نافع أن ابن عمر كان يدعو على الصفا اللهم اعصمني بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك اللهم جنبني حدودك اللهم اجعلني ممن يحبك ويحب ملائكتك ويحب رسلك ويحب عبادك الصالحين اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك وإلى رسلك وإلى عبادك الصالحين اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى واغفر لي في الآخرة والأولى واجعلني من أئمة المتقين اللهم إنك قلت ادعوني أستجب لكم وإنك لا تخلف الميعاد اللهم إذ هديتني للاسلام فلا تنزعني منه ولا تنزعه مني حتى تقبضني وأنا عليه كان يدعو بهذا الدعاء من دعاء له طويل على الصفا والمروة وبعرفات وبجمع وبين الجمرتين وفي الطواف رواه أيوب عن نافع مثله

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا إبراهيم الحربي ثنا أبوعمر الحوضي عن الحسن بن أبي جعفر عن سعيد بن أبي حرة عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا استلم الركن الأسود قال بسم الله والله أكبر

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن إبراهيم عن عبدالرزاق عن عبيدالله بن عمر عن نافع قال كان ابن عمر رضي الله تعالى عنه يزاحم على الركن حتى يرعف ثم يجيء فيغسله

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى عن عبدالعزيز بن أبي رواد قال سمعت نافعا يقول كان عبدالله إذا قدم المدينة أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاستقبل وجهه وصلى عليه ودعا له ثم أقبل على أبي بكر فاستقبل وجهه فصلى عليه ودعا له ثم أقبل على عمر فاستقبل وجهه وصلى عليه ودعا له ويقول يا ابتاه يا أبتاه يا أبتاه رواه حماد بن زيد عن أيوب مثله

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبدالرحمن المقرئ ثنا حرملة حدثني أبو الأسود قال سمعت عروة بن الزبير يقول خطبت إلى عبدالله بن عمر ابنته ونحن في الطواف فسكت ولم يجبني بكلمة فقلت لو رضي لأجابني والله لا أراجعه فيها بكلمة أبدا فقدر له أن صدر إلى المدينة قبلي ثم قدمت فدخلت مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وأديت إليه من حقه ما هو أهله فأتيته ورحب بي وقال متى قدمت فقلت هذا حين قدومي فقال أكنت ذكرت لي سودة بنت عبدالله ونحن في الطواف نتخايل الله عز وجل بين أعيننا وكنت قادرا أن تلقاني في غير ذلك الموطن فقلت كان أمرا قدر قال فما رأيك اليوم قلت أحرص ما كنت عليه قط فدعا ابنيه سالما وعبدالله فزوجني

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن زيد بن الحريش ثنا أبو حاتم السجستاني ثنا الأصمعي ثنا عبدالرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال اجتمع في الحجر مصعب وعروة وعبدالله بنوا الزبير وعبدالله بن عمر فقالوا تمنوا فقال عبدالله بن الزبير أما أنا فأتمنى الخلافة وقال عروة أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم وقال مصعب أما أنا فأتمنى إمرة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين وقال عبدالله ابن عمر أما أنا فأتمنى المغفرة قال فنالوا كلهم ما تمنوا ولعل ابن عمر قد غفر له

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا اسماعيل بن عبدالله ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو شهاب عن يونس بن عبيد عن نافع قال قيل لابن عمر رضي الله تعالى عنه زمن ابن الزبير والخوارج والخشبية أتصلي مع هؤلاء ومع هؤلاء وبعضهم يقتل بعضا قال من قال حي على الصلاة أجبته ومن قال حي على الفلاح أجبته ومن قال حي على قتل أخيك المسلم وأخذ ماله قلت لا
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا هارون بن إبراهيم عن عبدالله بن عبيد بن عمير عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه قال إنما كان مثلنا في هذه الفتنة كمثل قوم كانوا يسيرون على جادة يعرفونها فبينما هم كذلك إذ غشيتهم سحابة وظلمة فأخذ بعضهم يمينا وشمالا فأخطأ الطريق وأقمنا حيث أدركنا ذلك حتى جلى الله ذلك عنا فأبصرنا طريقنا الأول فعرفناه وأخذنا فيه وإنما هؤلاء فتيان قريش يقتتلون على هذا السلطان وعلى هذه الدنيا ما أبالي أن يكون لي ما يقل 1 بعضهم بعضا بنعلي هاتين الجرداوين

حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالصمد بن حسان ثنا خارجة بن مصعب عن موسى بن عقبة عن نافع قال لو نظرت إلى ابن عمر رضي الله تعالى عنه إذا اتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم لقلت هذا مجنون

حدثنا عبدالله بن محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن ابي شيبة ثنا عبدالله بن نمير عن عاصم الأحول عمن حدثه قال كان ابن عمر إذا رآه أحد ظن أن به شيئا من تتبعه آثار النبي صلى الله عليه وسلم

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن أبي مودود عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه كان في طريق مكة يأخذ برأس راحلته يثنيها ويقول لعل خفا يقع على خف يعني خف راحلة النبي صلى الله عليه وسلم

حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالصمد بن حسان ثنا خارجة بن مصعب عن زيد بن اسلم عن أبيه قال ما ناقة أضلت فصيلها في فلاة من الأرض بأطلب لأثره من ابن عمر لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب ثنا القعنبي عن مالك عن اسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة أن الطفيل بن أبي كعب أخبره أنه كان يأتي عبدالله بن عمر فيغدو معه إلى السوق قال فإذا غدونا إلى السوق لم يمرر عبدالله بن عمر على سقاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا أحد إلا وسلم عليه فقلت ما تصنع بالسوق وأنت لا تقف على البيع ولا تسأل عن السلع ولا تسوم بها ولا تجلس في مجالس قال وأقول اجلس بنا ههنا نتحدث فقال لي عبدالله يا أبا بطن وكان الطفيل ذا بطن إنما نغدو من أجل السلام فسلم على من لقيت

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا مالك بن أنس عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة قال ما كان البر يعرف في عمر ولا في ابنه حتى يقولا أو يفعلا رواه الهيثم بن عدي عن مالك مثله

حدثنا محمد بن اسحاق ثنا إبراهيم بن سعدان ثنا بكر بن بكار ثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد قال قال لي ابن سعدان تعالى عنه يا أبا الغازي كم لبث نوح عليه السلام في قومه قال قلت الف سنة إلا خمسين عاما قال فإن الناس لم يزدادوا في أعمارهم وأجسامهم وأحلامهم إلا نقصا

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن ابراهيم أخبرنا عبدالرزاق عن معمر عن قتادة قال سئل ابن عمر هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون قال نعم والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبال

حدثنا عبدالله بن إبراهيم بن أيوب ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا علي بن الجعد أخبرنا زهير عن آدم بن علي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال إن أناسا يدعون يوم القيامة المنقوصين قال فقال وما المنقوصون قال ينقص أو ينتقص أحدهم صلاته بالتفاله ووضوئه

حدثنا ابراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا جدي أبو حصين ثنا مليح بن وكيع ثنا جرير عن الأعمش عن نافع عن ابن عمر أنه نزل على رجل فلما مضت ثلاث ليال قال يا نافع انفق علينا من مالنا

حدثنا سليمان ثنا اسحاق ثنا عبدالرزاق عن معمر عن قتادة قال سئل ابن عمر عن لا إله إلا الله هل يضر معها عمل كما لا ينفع مع تركها عمل قال ابن عمر عش ولا تغتر

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا عمر بن حفص ثنا عاصم بن علي القاسم بن الفضل الحداني عن معاوية بن قرة عن معبد الجهني قال قلنا لعبدالله بن عمر رجل لم يدع من الخير شيئا إلا عمل به إلا أنه كان شاكا في الله عز وجل قال هلك البتة قلت فرجل لم يدع من الشر شيئا إلا عمل به إلا أنه كان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قال عش ولا تغتر

حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا عباس بن الوليد ثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه أن ابن عمر رضي الله تعالى عنه مر بقاص وقد رفعوا أيديهم فقال قطع الله هذه الأيدي ويلكم إن الله تعالى أقرب مما ترفعون هو أقرب إلى أحدكم من حبل الوريد

حدثنا يوسف بن يعقوب ثنا الحسن بن المثنى ثنا عفان ثنا جويرية قال سمعت نافعا يقول شهدت مع ابن عمر جنازة فلما فرغ من دفنها قال قائل ارفعوا على اسم الله فقال ابن عمر إن اسم الله علا كل شيء ولكن ارفعوا باسم الله

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو معاويةثنا مالك عن أبي حصين عن مجاهد قال كنت أمشي مع ابن عمر فمر على خربة فقال قل يا خربة ما فعل أهلك فقلت يا خربة ما فعل أهلك فقال ابن عمر ذهبوا وبقيت أعمالهم

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا سريج بن يونس ثنا سعيد بن عبدالرحمن الجمحي عن أبي حازم قال مر ابن عمر برجل ساقط من أهل العراق فقال ما شأنه قالوا إنه إذاقرئ عليه القرآن يصيبه هذا قال إنا لنخشى الله وما نسقط

حدثنا ابو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا اسحاق بن عيسى بن الطباع ثنا حماد بن زيد وحدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا زائدة وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان البصري ثنا عبدالله بن أحمد الدورقي ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز أبو نعيم ثنا سفيان واللفظ له قالوا عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم أحب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنك لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وصارت موالاة الناس في أمر الدنيا وإن ذلك لا يجزي عن أهله شيئا قال وقال لي يا ابن عمر إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح وخذ من صحتك لسقمك ومن حياتك لموتك فانك يا عبدالله بن عمر لا تدري ما اسمك غدا قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال كن في الدنيا غريبا أو عابر سبيل وعد نفسك في أهل القبور قال الشيخ رحمه الله لم يذكر حماد وزهير وزائدة قوله في الموالاة والمعاداة ووافقوه في الباقي ورواه الحسن بن الحر وفضيل بن عياض وجرير وأبو معاوية في آخرين عن ليث ورواه الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر نحوه

حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم بن اسحاق الحربي ثنا الحكم بن موسى ثنا اسماعيل بن عياش عن العلاء بن عتبة عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال قام فتى فقال يا رسول الله أي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا قبل أن ينزل به أولئك الأكياس رواه أبو سهيل بن مالك وحفص بن غيلان ويزيد بن أبي مالك وقرة بن قيس ومعاوية بن عبدالرحمن عن عطاء مثله ورواه مجاهد عن ابن عمر نحوه

حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن مخلد وأبو بكر بن خلاد قالا ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا داود بن المحبر ثنا عباد يعني ابن كثير عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كم من عاقل عقل عن الله تعالى أمره وهو حقير عند الناس ذميم المنظر ينجو غدا وكم من ظريف اللسان جميل المنظر عند الناس يهلك غدا يوم القيامة

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا عبدالله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد جعل بابا للنساء فقال لا يلجن من هذا الباب من الرجال أحد قال نافع فما رأيت ابن عمر داخلا من ذلك الباب ولا خارجا منه
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا علي بن محمد بن عبدالوهاب ثنا أبو بلال الأشعري ثنا أبو كدينة البجلي عن ليث عن عطاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال أتى علينا زمان وليس أحد أحق بديناره ولا بدرهمه من أخيه المسلم حتى كان حديثا ولقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة واتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله عز وجل أدخل الله عليهم ذلا ثم لا ينزعه عنهم حتى يراجعوا دينهم رواه الأعمش عن عطاء ونافع ورواه راشد الحماني عن ابن عمر نحوه
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 11, 2007 3:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
45- عبدالله بن العباس

ومنهم اللقن المعلم والفطن المفهم فخر الفخار وبدر الأحبار وقطب الأفلاك وعنصر الأملاك البحر الزخار والعين الخرار مفسر التنزيل ومبين التأويل المتفرس الحساس والوضيء اللباس مكرم الجلاس ومطعم الناس عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه وقد قيل إن التصوف المنافسة في نفائس الأخلاق وفض النفس عن أنفس الأعلاق

حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا الحسن بن محمد بن بهرام ثنا يحيى بن أيوب ثنا عباد بن عباد ثنا الحجاج بن فرافصة عن رجلين سماهما عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله جف القلم بما هو كائن ولو اجتمع الخلق على أن يعطوك شيئا لم يكتبه الله عز وجل لك لم يقدروا عليه وعلى أن يمنعوك شيئا كتبه الله عز وجل لك لم يقدروا عليه فاعمل لله تعالى بالرضى في اليقين واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا

حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ثنا عبدالله بن بكر السهمي ثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار أن كريبا أخبره عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم من آخر الليل فجعلني حذاءه فلما انصرف قلت له وينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله الذي أعطاك الله فدعا الله أن يزيدني فهما وعلما

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عبدالله بن رسته ثنا أبو يزيد الخراز ثنا النضر بن شميل ثنا يونس عن أبي اسحاق حدثني عبدالمؤمن الانصاري قال قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام إلى سقاء فتوضأ وشرب قائما قلت والله لأفعلن كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فقمت وتوضأت وشربت قائما ثم صففت خلفه فأشار إلي لأوازي به أقوم عن يمينه فأبيت فلما قضى صلاته قال ما منعك أن لا تكون وازيت بي قلت يا رسول الله أنت أجل في عيني وأعز من أن أوازي بك فقال اللهم آته الحكمة

حدثنا الحسن بن علان ثنا جعفر الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا محبوب بن الحسن البصري عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اللهم علمه الحكمة

حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن علي بن مهدي ثنا الزبير بن بكار حدثني ساعدة بن عبدالله ثنا داود بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن العباس فقال اللهم بارك فيه وانشر منه تفرد به داود بن عطاء المدني

حدثنا محمد بن المظفر ثنا عمر بن الحسن بن علي ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد الأموي ثنا محمد بن صالح العدوي ثنا لاهز بن جعفر التميمي ثنا عبدالعزيز بن عبدالصمد العمى أخبرني علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلقاه العباس فقال ألا أبشرك يا ابا الفضل قال بلى يا رسول الله قال إن الله عز وجل افتتح بي هذا الأمر وبذريتك يختمه تفرد به لاهز بن جعفر وهو حديث عزيز

حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد ابن محمد بن سليمان ونصر بن محمد قالا ثنا علي بن أحمد السواق ثنا عمر بن راشد الحباري ثنا عبدالله بن محمد بن صالح عن أبيه عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون من ولد العباس ملوك يلون أمر أمتي يعز الله بهم الدين

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أبي ثنا أبو أسامة ثنا الأعمش عن مجاهد قال كان ابن عباس رضي الله تعالى عنه يسمى البحر من كثرة علمه
حدثنا مخلد بن جعفر أبو عيسى الختلي ثنا أحمد بن منصور ثنا سعدان بن جعفر المروزي ثقة أمين عن عبدالمؤمن بن خالد قال سمعت عبدالله بن بريدة يحدث عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه أنه قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل عليه السلام فقال له جبريل عليه السلام إنه كائن حبر هذه الأمة فاستوص به خيرا تفرد به عبدالمؤمن بن خالد وهو حديثه

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن سعيد الرقي ثنا عامر بن سيارة ثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأس عبدالله فقال اللهم أعطه الحكمة وعلمه التأويل ووضع يده على صدره فوجد عبدالله بن عباس بردها في ظهره ثم قال اللهم احش جوفه حكما وعلما فلم يستوحش في نفسه إلى مسئلة أحد من الناس ولم يزل حبر هذه الأمة حتى قبضه الله عز وجل
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا جعفر بن أحمد بن عمران ثنا ابراهيم بن يوسف الصيرفي الكوفي ثنا عبدالله بن خراش عن العوام بن حوشب عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير كثير وقال نعم ترجمان القرآن أنت

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا أبو العباس السراج ثنا عمر بن محمد بن الحسن ثنا أبي شريك عن سعيد بن مسروق عن منذر الثوري عن ابن الحنفية قال كان ابن عباس حبر هذه الأمة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا عارم أبو النعمان ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فقال بعضهم لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله فقال إنه ممن قد علمتم قال فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم وما رأيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني فقال ما تقولون إذا جاء نصر الله والفتح حتى ختم السورة فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله تعالى ونستغفره إذا جاء نصر الله وفتح علينا وقال بعضهم لا ندري ولم يقل بعضهم شيئا فقال لي يا ابن عباس كذاك تقول قلت لا قال فما تقول قلت هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة فذاك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا فقال عمر ما أعلم منها إلا ما تعلم

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا محمد بن يونس الكديمي ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عبيدالله بن وهب المدني عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه جلس في رهط من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين فذكروا ليلة القدر فتكلم منهم من سمع فيها بشيء مما سمع فتراجع القوم فيها الكلام فقال عمر مالك يا ابن عباس صامت لا تتكلم تكلم ولا تمنعك الحداثة قال ابن عباس فقلت يا أمير المؤمنين إن الله تعالى وتر يحب الوتر فجعل أيام الدنيا تدور على سبع وخلق الإنسان من سبع وخلق أرزاقنا من سبع وخلق فوقنا سموات سبعا وخلق تحتنا أرضين سبعا وأعطى من المثاني سبعا ونهى في كتابه عن نكاح الأقربين عن سبع وقسم الميراث في كتابه على سبع ونقع في السجود من أجسادنا على سبع وطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكعبة سبعا وبين الصفا والمروة سبعا ورمى الجمار بسبع لإقامة ذكر الله مما ذكر في كتابه فأراها في السبع الأواخر من شهر رمضان والله أعلم فتعجب عمر وقال ما وافقني فيها أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا هذا الغلام الذي لم تستو شؤون رأسه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال التمسوها في العشر الأواخر ثم قال يا هؤلاء من يؤديني في هذا كأداء ابن عباس

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبدالرزاق بن عيينة عن أبي بكر الهذلي قال دخلت على الحسن فقال إن ابن عباس كان من القرآن بمنزل كان عمر يقول ذاكم فتى الكهول إن له لسانا سؤولا وقلبا عقولا كان يقوم على منبرنا هذا أحسبه قال عشية عرفة فيقرأ سورة البقرة وسورة آل عمران ثم يفسرهما آيةآية وكان مثجة نجدا غربا

حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا اسماعيل بن اسحاق القاضي ثنا علي بن المديني ثنا أبو أسامة ثنا مجالد حدثني عامر الشعبي عن ابن عباس قال قال لي أبي أي بني إني أرى أمير المؤمنين يدعوك ويقربك ويستشيرك مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحفظ عني ثلاث خصال اتق الله لا يجربن عليك كذبة ولا تفشين له سرا ولا تغتابن عنده أحدا قال عامر فقلت لابن عباس كل واحدة خير من ألف قال كل واحدة خير من عشرة آلاف

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي وحدثنا سليمان ثنا اسحاق ثنا عبدالرزاق قال ثنا عكرمة بن عمار ثنا أبو زميل الحنفي عن عبدالله بن عباس قال لما اعتزلت الحرررية قلت لعلي يا أمير المؤمنين أبرد عني الصلاة لعلي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم قال إني أتخوفهم عليك قال قلت كلا إن شاء الله فلبست أحسن ما أقدر عليه من هذه اليمانية ثم دخلت عليهم وهم قائلون في نحر الظهيرة فدخلت على قوم لم أر قوما قط أشد اجتهادا منهم أيديهم كأنها ثفن إبل ووجوههم مقلبة من آثار السجود قال فدخلت فقالوا مرحبا بك يا ابن عباس ما جاء بك قال جئت أحدثكم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الوحي وهم أعلم بتأويله فقال بعضهم لا تحدثوه وقال بعضهم لنحدثنه قال قلت أخبروني ما تنقمون على ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه وأول من آمن به وأصحاب رسول الله معه قالوا ننقم عليه ثلاثا قلت وما هن قالوا أولاهن أنه حكم الرجال في دين الله وقد قال الله عز وجل إن الحكم إلا لله قال قلت وماذا قالوا قاتل ولم يسب ولم يغنم لئن كانوا كفار لقد حلت له أموالهم وإن كانوا مؤمنين لقد حرمت عليه دماؤهم قال قلت وماذا قالوا ومحا نفسه عن أمير المؤمنين فان لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين قال قلت أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله المحكم وحدثتكم من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم مالا تنكرون أترجعون قالوا نعم قال قلت أما قولكم إنه حكم الرجال في دين الله فانه يقول يا ايها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء إلى قوله يحكم به ذوا عدل منكم وقال في المرأة وزوجها وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها أنشدكم الله أفحكم لرجال في حقن دمائهم وأنفسهم وصلاح ذات بينهم أحق أم في أرنب ثمنها ربع درهم فقالوا اللهم في حقن دمائهم وصلاح ذات بينهم قال أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم قال وأما قولكم إنه قاتل ولم يسب ولم يغنم أتسبون أمكم ثم تستحلون منها ما تستحلون من غيرها فقد كفرتم وإن زعمتم أنها ليست بأمكم فقد كفرتم وخرجتم من الإسلام إن الله عز وجل يقول النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم فانتم تترددون بين ضلالتين فاختاروا أيهما شئتم أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم قال وأما قولكم محا نفسه من أمير المؤمنين فان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا قريشا يوم الحديبية على أن يكتب بينه وبينهم كتابا فقال اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقالوا والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبدالله فقال والله إني لرسول الله وإن كذبتموني أكتب يا علي محمد بن عبدالله فرسول الله كان أفضل من علي أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم فرجع منهم عشرون ألفا وبقي أربعة آلاف فقتلوا

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا ابراهيم بن شريك الأسدي ثنا عقبة بن مكرم ثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير أن معاوية كتب إلى ابن عباس يسأله عن ثلاثة أشياء وقال إن هرقل كتب إلى معاوية يسأله عنهن فقال معاوية فمن لهذا قيل ابن عباس فكتب إلىابن عباس يسأله عن المجرة وعن القوس وعن مكان من الأرض طلعت فيه الشمس لم تطلع قبل ذلك اليوم ولا بعده فقال ابن عباس أما المجرة فباب السماءالذي تنشق منه وأما القوس فأمان لأهل الأرض من الغرق وأما المكان الذي طلعت فيه الشمس لم تطلع قبل ذلك اليوم ولا بعده فالمكان الذي انفرج من البحر لبني اسرائيل

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا اسماعيل بن اسحاق القاضي ثنا ابراهيم بن حمزة عن حمزة بن أبي محمد عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر أن رجلا أتاه يسأله عن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما قال اذهب إلى ذلك الشيخ فاسأله ثم تعالى فاخبرني ما قال فذهب إلى ابن عباس فسأله فقال ابن عباس كانت السموات رتقا لا تمطر وكانت الأرض رتقا لا تنبت ففتق هذه بالمطر وفتق هذه بالنبات فرجع الرجل إلى ابن عمر فأخبره فقال إن ابن عباس قد أوتي علما صدق هكذا كانتا ثم قال ابن عمر قد كنت أقول ما يعجبني جرأة ابن عباس على تفسير القرآن فالآن قد علمت أنه قد أوتي علما

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا عبدالله بن عمر بن أبان الجعفي ثنا يونس بن بكير ثنا أبو حمزة الثمالي عن أبي صالح قال لقد رأيت من ابن عباس مجلسا لو أن جميع قريش فخرت به لكان لها فخرا لقد رأيت الناس اجتمعوا حتى ضاق بهم الطريق فما كان أحد يقدر على أن يجيء ولا أن يذهب قال فدخلت عليه فأخبرته بمكانهم على بابه فقال لي ضع لي وضوءا قال فتوضأ وجلس وقال اخرج وقل لهم من كان يريد أن يسأل عن القرآن وحروفه وما أراد منه فليدخل قال فخرجت فاذنتهم فدخلوا حتى ملؤا البيت والحجرة فما سألوه عن شيء إلا أخبرهم به وزادهم مثل ما سألوا عنه أو أكثره ثم قال إخوانكم فخرجوا ثم قال اخرج فقل من أراد أن يسأل عن تفسير القرآن وتأويله فليدخل قال فخرجت فاذنتهم فدخلوا حتى ملؤا البيت والحجرة فما سألوه عن شيء إلا أخبرهم به وزادهم مثل ما سألوه عنه أو أكثر ثم قال إخوانكم فخرجوا ثم قال اخرج فقل من أراد أن يسأل عن الحلال والحرام والفقه فليدخل فخرجت فقلت لهم قال فدخلوا حتى ملؤا البيت والحجرة فما سألوه عن شيء إلا أخبرهم به وزادهم مثله ثم قال إخوانكم فخرجوا ثم قال اخرج فقل من أراد أن يسأل عن الفرائض وما أشبهها فليدخل قال فخرجت فأذنتهم فدخلوا حتى ملؤا البيت والحجرة فما سألوه عن شيء إلا أخبرهم به وزادهم مثله ثم قال اخوانكم فخرجوا ثم قال اخرج فقل من أراد أن يسأل عن العربية والشعر والغريب من الكلام فليدخل قال فدخلوا حتى ملؤا البيت والحجرة فما سألوه عن شيء إلا أخبرهم به وزادهم مثله قال أبو صالح فلو أن قريشا كلها فخرت بذلك لكان فخرا فما رأيت مثل هذا لأحد من الناس

حدثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الكاتب ثنا الحسين بن علي الطوسي ثنا محمد بن عبدالكريم ثنا الهيثم بن عدي حدثني ابن جريج عن عطاء قال ما رأيت بيتا قط أكثر وعاء لماء وخبز من بيت عبدالله بن العباس

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن عمر ثنا أبو معاوية ثنا شبيب بن شيبة عن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي حسين قال ما رأيت بيتا كان أكثر طعاما ولا شرابا ولا فاكهة ولا علما من بيت عبدالله بن عباس

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان بن عيينة عن سفيان الثوري عن ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان أن ابن عباس اشترى ثوبا بألف درهم فلبسه

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبدالرحمن المقرئ عن كهمس بن الحسن عن ابن بريدة قال شتم رجل ابن عباس فقال ابن عباس إنك لتشتمني وفي ثلاث خصال إني لآتي على الآية من كتاب الله تعالى فلوددت أن جميع الناس يعلمون منها ما أعلم وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح به ولعلي لا أقاضي إليه أبدا وإني لأسمع بالغيث قد أصاب البلد من بلاد المسلمين فأفرح به ومالي به من سائمة

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن ضرار بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لو قال لي فرعون بارك الله فيك لقلت وفيك

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا قطر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد قال قال ابن عباس لو أن جبلا بغى على جبل لدك الباغي

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن الحكم عن الحسن بن مسلم عن ابن عباس قال ما ظهر البغي في قوم قط إلا ظهر فيهم الموتان

حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد ثنا أبو اسماعيل الترمذي ثنا أبو نعيم ثنا يونس بن أبي اسحاق عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو عليك فقل الله أكبر الله أعز من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف وأحذر أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك للسموات السبع أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر عبده فلان وجنده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ثلاث مرات

حدثنا سليمان ثنا بكر بن سهل ثنا عمرو بن هاشم ثنا سليمان بن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال من قال بسم الله فقد ذكر الله ومن قال الحمد لله فقد شكر الله ومن قال الله أكبر فقد عظم الله ومن قال لا إله إلا الله فقد وحد الله ومن قال لا حول ولا قوة إلا بالله فقد أسلم واستسلم وكان له بهاء وكنز في الجنة

حدثنا حبيب ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عاصم النبيل ثنا عبدالحميد بن جعفر عن أبيه أن ابن عباس كان يأخذ الحبة من الرمان فيأكلها فقيل له يا ابن عباس لم تفعل هذا قال إنه بلغني أنه ليس في الأرض رمانة تلقح إلا بحبة من حب الجنة فلعلها هذه

حدثنا عمرو بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن ثابت ثنا علي بن عيسى ثنا هشام بن عبدالله الرازي ثنا رشدين بن سعد عن معاوية بن صالح عن عكرمة عن ابن عباس أنه تغدى عند ابن الحنفية وذلك بعد ما حجب بصره قال فوقعت على خواننا جرادة فاخذتها فدفعتها إلى ابن عباس وقلت يا ابن عم رسول الله وقعت على خواننا جرادة فقال لي عكرمة قلت لبيك قال هذا مكتوب عليها بالسريانية إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي الجراد جند من جندي أسلطه على من أشاء من عبادي أو قال أصيب به من أشاء من عبادي

حدثنا أحمد بن جعفر معبد ثنا يحيى بن مطرف ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري ثنا أبي عن أبي الجوزاء الربعي عن ابن عباس في قوله تعالى إلا من أتى الله بقلب سليم قال شهادة أن لا إله إلا الله

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا حامد بن شعيب ثنا الحسين بن حريث ثنا علي بن الحسين بن واقد قال قال أبي حدثني الأعمش حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس يعمل خائنة الأعين قال اذا أنت نظرت اليها تريد الخيانة أم لا وما تخفي الصدور اذا أنت قدرت عليها تزني بها أم لا قال ثم سكت الأعمش فقال ألا أخبرك بالتي تليها قال قلت بلى قال والله يقضي بالحق قادر أن يجزي بالحسنة الحسنة وبالسيئة السيئة إن الله هو السميع البصير

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ثنا داود بن عمرو ثنا نافع عن ابن عمر عن ابن أبي مليكة قال سئل ابن عباس ما بلغ من هم يوسف قال جلس يحل هميانه فصيح به يا يوسف لا تكن كالطير كان له ريش فاذا زنى قعد ليس له ريش

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله الآية قال الرجلان يجلسان عند القاضي فيكون لي القاضي وإعراضه لأحد الرجلين على الآخر

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا صالح بن عبدالله الترمذي ثنا سهل بن يوسف عن سليمان التيمي عن أبي نضرة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال ينادي مناد بين يدي الساعة أتتكم الساعة أتتكم الساعة حتى يسمعها كل حي وميت قال فينادي المنادي لمن الملك اليوم لله الواحد القهار

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن عمر الجعفي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن شقيق قال خطبنا ابن عباس وهو على الموسم فافتتح سورة البقرة فجعل يقرأ ويفسر فجعلت أقول ما رأيت ولا سمعت كلام رجل مثله لو سمعته فارس والروم لأسلمت

حدثنا أحمد بن السندي ثنا الحسن بن علي ثنا اسماعيل بن عيسى العطار ثنا اسحاق بن بشر بن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أنه قال يا صاحب الذنب لا تأمنن من سوء عاقبته ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب اذا عملته فان قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب الذي عملته وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب إذا ظفرت به وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب إذاعملته ويحك هل تدري ما كان ذنب ايوب عليه السلام فابتلاه الله تعالى بالبلاء في جسده وذهاب ماله إنما كان ذنب أيوب عليه السلام أنه استعان به مسكين على ظلم يدرؤه عنه فلم يعنه ولم يأمر بمعروف وينه الظالم عن ظلم هذا المسكين فابتلاه الله عز وجل

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا خلف بن هشام ثنا أبو شهاب عن ابراهيم بن موسى عن ابن منبه وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر بن عياش عن إدريس بن وهب بن منبه عن أبيه وحدثنا الحسين بن علي ثنا عبدالرحمن بن محمد بن ادريس ثنا أحمد بن سنان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مروان بن عبدالواحد ثنا موسى بن أبي دارم عن وهب بن منبه قال أخبر ابن عباس رضي الله تعالى عنه أن قوما عند باب بني سهم يختصمون أظنه قال في القدر فنهض اليهم وأعطى محجنه عكرمة ووضع احدى يديه عليه والأخرى على طاوس فلما انتهى اليهم أوسعوا له ورحبوا به فلم يجلس قال أبو شهاب في حديثه فقال لهم انتسبوا لي أعرفكم فانتسبوا له أو من انتسب منهم فقال أو ما علمتم أن لله تعالى عبادا أصمتتهم خشيته من غير بكم ولا عي وإنهم لهم العلماء والفصحاء والطلقاء والنبلاء العلماء بأيام الله عز وجل غير أنهم اذا تذكروا عظمة الله عز وجل طاشت لذلك عقولهم وانكسرت قلوبهم وانقطعت ألسنتهم حتى إذا استفاقوا من ذلك تسارعوا إلى الله عز وجل بالأعمال الزاكية وزاد عبدالرحمن بن مهدي في حديثه يعدون أنفسهم مع المفرطين وإنهم لأكياس أقوياء ومع الظالمين والخطائين وإنهم لأبرار برءاء إلا أنهم لا يستكثرون له الكثير ولا يرضون له القليل ولا يدلون عليه بالأعمال هم حيثما لقيتهم مهتمون ومشفقون وجلون خائفون قال وانصرف عنهم فرجع إلى مجلسه

حدثنا سليم بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا عبدالله بن الوليد العجلي حدثني بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال لوددت أن عندي رجلا من أهل القدر فوجأت رأسه قالوا ولم ذاك قال لأن الله تعالى خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور وعرضه ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ستين وثلثمائة نظرة يخلق بكل نظرة ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا جعفر بن محمد بن شريك ثنا محمد بن سليمان ثنا إسماعيل بن زكريا عن محمد بن عون الخراساني عن أبي غالب الخلجي قال سمعت ابن عباس رضي الله تعالى عنه يقول عليك بالفرائض وما وطف الله تعالى عليك من حقه فأده واستعن الله على ذلك فإنه لا يعلم من عبد صدق نية وحرصا فيما عنده من حسن ثوابه إلا أخره عما يكره وهو الملك يصنع ما يشاء

حدثنا أبي ثنا الحسن بن محمد ثنا محمد بن حميد ثنا يعقوب بن عبدالله الأشعري ثنا جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال ما من مؤمن ولا فاجر إلا وقد كتب الله تعالى له رزقه من الحلال فان صير حتى يأتيه آتاه الله تعالى وإن جزع فتناول شيئا من الحرام نقصه الله من رزقه الحلال

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الحسن بن زكريا ثنا محمد بن سليمان لوين ثنا إسماعيل بن زكريا عن محمد بن عون عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون قال كان الله تعالى يبعث النبي إلى أمته فيلبث فيهم إلى انقضاء أجله من الدنيا ثم يقبضه الله تعالى إليه فتقول الأمة من بعده أو من شاء منهم إنا على منهاج النبي وسبيله فينزل الله تعالى بهم البلاء فمن ثبت منهم على ما كان عليه النبي فهو الصادق ومن خالف إلى غير ذلك فهو الكاذب

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يوسف القاضي ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا عون بن عمارة ثنا يحيى بن أبي أنيسة عن علقمة بن مرثد عن علي بن الحسين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال كان رجل ممن كان قبلكم يكذب بالقدر وكان مسيئا إلى امرأته فخرج إلى الجبانة فوجد قحف رأس مكتوب عليه يحرق ثم يدرى في الريح قال فأخذه فجعله في سفط ودفعه إلى امرأته ثم أحسن إليها ثم سافر فجاءها جاراتها فقلن يا أم فلان بم كان يحسن زوجك الصنعية إليك فهل استودعك شيئا فقالت نعم هذا السفط قلن فان فيه رأس خليلة له فقامت غيورا مغضبة حتى فتحته فإذا فيه قحف رأس قلن تدرين يا أم فلان ما تصنعين به احرقيه ثم ذريه في الريح ففعلت فقدم زوجها من سفره وهي مغضبة فقال لها ما فعل السفط فحدثته بالحديث فقال آمنت بالله وصدقت بالقدر فرجع عن قوله

حدثنا أحمد بن السندي ثنا الحسن بن علويه ثنا إسماعيل بن عيسى ثنا إسحاق بن بشر عن أبي بكر الهذلي وهشام بن حسان عن الحسن ومقاتل عمن أخبره عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال كان رجل فيمن كان قبلكم عبد الله تعالى ثمانين سنة ثم أنه أخطأ خطيئة خاف منها على نفسه فأتى الفيافي فناداها أيتها الفيافي الكثيرة رمالها الكثيرة عضاهها الكثيرة دوابها الكثيرة تلاعها هل فيك مكان يواريني من ربي عز وجل فأجاتبه الفيافي بإذن الله يا هذا والله ما في نبت ولا شجر إلا وملك موكل به فكيف أواريك عن الله تعالى فأتى البحر فقال أيها البحر الغزير ماؤه الكثير حيتانه هل فيك مكان يواريني من ربي عز وجل فأجابه بإذن الله فقال يا هذا والله ما في حصاة ولا دابة إلا وبها ملك موكل فكيف أواريك عن الله عز وجل فأتى الجبال فقال يا أيتها الجبال الشوامخ في السماء الكثيرة غيرانها هل فيك مكان يواريني من ربي تعالى فقالت الجبال والله ما فينا من حصاة ولا غار إلا وملك موكل به فأين أواريك قال فأقام يتعبد هنالك ويلتمس التوبة حتى حضره الموت فبكى فقال يا رب اقبض روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولا تبعثني يوم القيامة

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو عبيدة الحداد وإسماعيل يعني ابن علية قالا أخبرنا صالح بن رستم عن عبدالله بن أبي مليكة قال صحبت ابن عباس رضي الله تعالى عنه من مكة إلى المدينة فكان إذا نزل قام شطر الليل قال فسأله أيوب كيف كانت قراءته قال قرأ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد فجعل يرتل ويكثر في ذاكم النشيج لفظ أبي عبيدة

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالوهاب عن سعيد الجريري عن رجل قال رأيت ابن عباس رضي الله تعالى عنه أخذ بثمرة لسانه وهو يقول ويحك قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم فقال له رجل يا ابن عباس مالي أراك آخذا بثمرة لسانك تقول كذا قال إنه بلغني أن العبد يوم القيامة ليس هو على شيء أحنق منه على لسانه

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا الحسن بن علي بن الوليد الفسوي ثنا خلف بن عبدالحميد ثنا ابو الصباح عبدالغفور بن سعيد عن أبي هاشم الرماني عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرا أو جمعة أو ما شاء الله أحب إلي من حجة بعد حجة ولطبق بدانق أهديه إلى أخ لي في الله عز وجل أحب إلي من دينار أنفقه في سبيل الله عز وجل

حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا محمد بن إسحاق ثنا علي بن الحسين بن اشكيب ثنا كثير بن هشام ثنا عيسى بن إبراهيم عن محمد بن عبيدالله الفزاري عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال لما ضرب الدينار والدرهم أخذه ابليس فوضعه على عينيه وقال أنت ثمرة قلبي وقرة عيني بك أطغى وبك أكفر وبك أدخل النار رضيت من ابن آدم بحب الدنيا أن يعبدك

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان الثوري عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه ذهب الناس وبقي النسناس قيل وما النسناس قال الذين يتشبهون بالناس وليسوا بالناس

حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا علي بن محمد المصري ثنا محمد بن اسماعيل السلمي ثنا أبو نعيم ثنا شريك عن ليث عن مجاهد عن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال يأتي على الناس زمان يعرج فيه بعقول الناس حتى لا تجد فيه أحدا ذا عقل

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا اسحاق بن إبراهيم الحربي ثنا عباد بن موسى ثنا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال قال لي معاوية رضي الله تعالى عنه أنت على ملة علي قلت ولا على ملة عثمان أنا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ويحيى بن معين قالا ثنا معمر عن شعيب عن أبي رجاء قال كان هذا الموضع من ابن عباس رضي الله تعالى عنه مجرى الدموع كأنه الشرك البالي

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب السختياني قال نبئت أن طاوسا كان يقول ما رأيت أحدا كان أشد تعظيما لحرمات الله من ابن عباس رضي الله تعالى عنه والله لو أشاء إذا ذكرته أن أبكي لبكيت

حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الإمام ثنا محمد بن عيسى بن سليمان البصري ثنا حفص بن عمر أبو عمر البرمكي ثنا الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران قال شهدت جنازة عبدالله ابن عباس رضي الله تعالى عنه بالطائف فلما وضع ليصلى عليه جاء طائر أبيض حتى دخل في أكفانه فالتمس فلم يوجد فلما سوي عليه سمعنا صوتا نسمع صوته ولا نرى شخصه يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 8:01 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
46- عبدالله بن الزبير

ومنهم الصائل بالحق القائل بالصدق المحنك بريق النبوة المبجل لشرف الأمومة والأبوة المشاهد في القيام والمواصل للصيام ذو السيف الصارم والرأي الحازم مبارز الشجعان وحافظ القرآن التزق بالنبي لزوقا والتصق بالصديق لصوقا سبط عمة النبي صفية وابن أخت زوجته الصديقة الوفية عبدالله بن الزبير منابذ الغوير ومحارب الشقير وقيل إن التصوف التظاهر بالحق على المتكاثر بالخلق

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا دران بن سفيان البصري ثنا موسى بن إسماعيل ثنا الهنيد بن القاسم بن عبدالرحمن بن ماعز قال سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يحدث أن أباه حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فلما فرغ قال يا عبدالله اذهب بهذا الدم فاهرقه حيث لا يراك أحد فلما برزت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمدت إلى الدم فحسوته فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما صنعت يا عبدالله قلت جعلته في مكان ظننت أنه خاف على الناس قال فلعلك شربته قلت نعم قال ومن أمرك أن تشرب الدم ويل لك من الناس وويل للناس منك

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ثنا محمد بن موسى الجرشي ثنا سعد أبو عاصم مولى سليمان بن علي قال رعم لي كيسان مولى عبدالله بن الزبير قال دخل سلمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا عبدالله بن الزبير معه طست يشرب ما فيها فدخل عبدالله على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له فرغت قال نعم قال سلمان ما ذاك يا رسول الله قال أعطيته غسالة محاجمي يهريق ما فيها قال سلمان ذاك شربه والذي بعثك بالحق قال شربته قال نعم قال لم قال أحببت أن يكون دم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوفي فقال بيده على رأس ابن الزبير وقال ويل لك من الناس وويل للناس منك لا تمسك النار إلا قسم اليمين

حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن مودود ثنا سليمان بن يوسف ثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد ثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال أخبرني القاسم بن محمد بن أبي بكر أن معاوية أخبر أن عبدالله بن عمر وعبدالرحمن بن أبي بكر وعبدالله بن الزبير خرجوا من المدينة عائذين بالكعبة من بيعة يزيد بن معاوية قال فلما قدم معاوية مكة تلقاه عبدالله بن الزبير بالتنعيم فضاحكه معاوية وسأله عن الأموال ولم يعرض بشيء من الأمر الذي بلغه ثم لقي عبدالله بن عمر وعبدالرحمن بن أبي بكر فتفاوضا معه في أمر يزيد ثم دعا معاوية ابن الزبير فقال له هذا صنيعك أنت استزللت هذين الرجلين وسننت هذا الأمر وإنما أنت ثعلب رواغ لا تخرج من جحر إلا دخلت في آخر فقال ابن الزبير ليس بي شقاق ولكن أكره أن أبايع رجلين أيكما أطيع بعد أن أعطيكما العهود والمواثيق فإن كنت مللت الامارة فبايع ليزيد فنحن نبايعه معك فقام معاوية حين أبوا عليه فقال ألا إن حديث الناس ذات غور وقد كان بلغني عن هؤلاء الرهط أحاديث وجدتها كذبا وقد سمعوا وأطاعوا ودخلوا في صلح ما دخلت فيه الأمة

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا الحوطي وعمرو بن عثمان قالا ثنا شعيب بن اسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه أن يزيد بن معاوية كتب إلى عبدالله بن الزبير إني قد بعثت بسلسلة من فضة وقيدين من ذهب وجامعة من فضة وحلفت بالله لتأتيني في ذلك فألقى عبدالله بن الزبير الكتاب وقال ... ولا ألين لغير الحق أسأله ... حتى يلين لضرس الماضغ الحجر

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن المبارك الصنعاني ثنا يزيد بن المبارك ثنا عبدالملك بن عبدالرحمن الزماري ثنا القاسم بن معن عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما مات معاوية تثاقل عبدالله بن الزبير عن طاعة يزيد بن معاوية وأظهر شتمه فبلغ ذلك يزيد فأقسم لا يؤتى به إلا مغلولا وإلا أرسل إليه فقيل لابن الزبير ألا نصنع لك غلا من فضة تلبس عليه الثوب وتبر قسمه فالصلح أجمل بك قال لا أبر والله قسمه ثم قال ... ولا ألين لغير الحق أسأله ... حتى يلين لضرس الماضغ الحجر ... ثم قال والله لضربة بسيف في عز أحب إلي من ضربة سوط في ذل ثم دعا إلى نفسه وأظهر الخلاف ليزيد بن معاوية فبعث إليه يزيد حصين بن نمير الكندي وقال له يا ابن برذعة الحمار احذر خدائع قريش ولا تعاملهم إلا بالثقاف ثم القطاف فورد حصين مكة فقاتل بها ابن الزبير وأحرق الكعبة ثم بلغه موت يزيد فهرب فلما مات يزيد دعا مروان بن الحكم إلى نفسه ثم مات مروان فدعا عبدالملك إلى نفسه فعقد للحجاج في جيش إلى مكة فورد مكة وظهر على أبي قبيس ونصب عليه المنجنيق يرمي به ابن الزبير ومن معه في المسجد فلما كان الغداة التي قتل فيها ابن الزبير دخل ابن الزبير على أمه أسماء بنت أبي بكر وهي يومئذ ابنة مائة سنة لم يسقط لها سن ولم يفسد لها بصر فقالت يا عبدالله ما فعلت في حربك قال بلغوا مكان كذا وكذا وضحك وقال إن في الموت لراحة فقالت أسماء يا بني لعلك تتمناه لي ما أحب أن أموت حتى آتي على أحد طرفيك إما أن تملك فتقر بذلك عيني وإما أن تقتل فأحتسبك ثم ودعها فقالت يا بني إياك أن تعطى خصلة من دينك مخافة القتل وخرج عنها فدخل المسجد فقيل له ألا تكلمهم في الصلح فقال أو حين صلح هذا والله لو وجدوكم في جوف الكعبة لذبحوكم ثم أنشأ يقول ... ولست بمبتاع الحياة بذلة كذا في ز وفي ح نسيئة ... ولا مرتق من خشية الموت سلما ... ثم أقبل على آل الزبير يعظهم ويقول ليكن أحدكم سيفه كما يكن وجهه ولا ينكسر سيفه فيدفع عن نفسه بيده كأنه امرأة والله ما لقيت زحفا قط إلا في الرعيل الأول وما ألمت جرحا قط إلا أن يكون ألم الدواء ثم حمل عليهم ومعه سيفان فأول من لقيه الأسود فضربه بسيفه حتى أطن رجله فقال الأسود أخ يا ابن الزانية فقال له ابن الزبير اخس يا ابن حام أسماء زانية ثم أخرجهم من المسجد فما زال يحمل عليهم ويخرجهم من المسجد ويقول لو كان قرني واحدا كفيته قال وعلى ظهر المسجد من أعوانه من يرمي عدوه بالآجر فأصابته آجرة في مفرقه حتى فلقت رأسه فوقف قائما وهو يقول ... ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما ... قال ثم وقع فأكب عليه موليان وهما يقولان العبد يحمي ربه ويحتمي قال ثم سير إليه فجز رأسه

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن المبارك ثنا زيد بن المبارك أخبرنا صاحب لنا قال أخبرني إبراهيم بن اسحاق قال سمعت أبي إسحاق يقول أنا حاضر قتل الزبير يوم قتل في المسجد الحرام جعلت الجيوش تدخل من أبواب المسجد فكلما دخل قوم من باب حمل عليهم وحده حتى يخرجهم فبينا هو على تلك الحالة إذ جاءت شرفة من شرفات المسجد فوقعت على رأسه فصرعته وهو يتمثل بهذه الأبيات يقول ... أسماء إن قتلت لا تبكيني ... لم يبق إلا حسبي وديني ... وصارم لانت به يميني ...

حدثنا فاروق بن عبدالكبير الخطابي ثنا عبدالعزيز بن معاوية العتبي ثنا جعفر بن عون ثنا هشام بن عروة عن أبيه قال كان عبدالله بن الزبير يحمل عليهم حتى يخرجهم من الأبواب وهو يرتجز ويقول ... لو كان قرني واحدا كفيته ... ويقول ... ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى بن عبدالحميد ثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا دحيم ثنا شعيب بن اسحاق عن هشام بن عروة وفاطمة بنت المنذر قالا خرجت أسماء بنت أبي بكر مهاجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي حبلى بعبدالله بن الزبير فوضعته فلم ترضعه حتى أتت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فوضعه في حجره فطلبوا تمرة يحنكه بها حتى وجدوا فكان أول شيء دخل بطنه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه عبدالله قال شعيب في حديثه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة فقالت عائشة فمكثنا ساعة نلتمسها قبل أن نجدها فمضغها ثم وضعها في فيه

حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا ابو حصين الوادعي ثنا أحمد بن يونس ثنا ابو المحياة يحيى بن يعلى التيمي عن أبيه قال دخلت مكة بعد ما قتل ابن الزبير بثلاثة أيام وهو حينئذ مصلوب قال فجاءت أمه عجوز طويلة مكفوفة البصر فقالت للحجاج أما آن لهذا الراكب أن ينزل فقال الحجاج المنافق فقالت والله ما كان منافقا إن كان لصواما قواما برا قال انصرفي يا عجوز فإنك قد خرفت قالت لا والله ما خرفت منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من ثقيف كذاب ومبير فأما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت

حدثنا علي بن حميد الواسطي ثنا أسلم بن سهل الواسطي ثنا محمد بن حسان ثنا عبدالوهاب بن عطاء ثنا زياد الجصاص عن علي بن زيد بن جدعان عن مجاهد قال كنت مع ابن عمر فمر على ابن الزبير رضي الله تعالى عنهما فوقف عليه فقال رحمك الله فإنك ما علمت صواما قواما وصولا للرحم وإني لأرجو أن لا يعذبك الله عز وجل ثم التفت إلي فقال أخبرني أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يعمل سوءا يجز به

حدثنا ابو بكر الطلحي ثنا أبو حصين الوادعي ثنا أحمد بن يونس ثنا مندل عن سيف أبي الهذيل عن نافع قال أدنيت عبدالله بن عمر من جذع ابن الزبير رضي الله تعالى عنهما فقال يرحمك الله فوالله إن كنت لصواما قواما

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا أحمد بن سعيد الدارمي ثنا ابو عاصم عن عمر بن قيس قال كان لابن الزبير مائة غلام يتكلم كل غلام منهم بلغة أخرى فكان ابن الزبير يكلم كل واحد منهم بلغته فكنت إذا نظرت إليه في أمر دنياه قلت هذا رجل لم يرد الله طرفة عين وإذا نظرت إليه في أمر آخرته قلت هذا رجل لم يرد الدنيا طرفة عين

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ثنا أبو العباس السراج ثنا محمد بن الصباح ومحمد بن ميمون قالا ثنا سفيان عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال ذكرت ابن الزبير عند ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال كان عفيفا في الإسلام قارئا للقرآن أبوه الزبير وأمه أسماء وجده أبو بكر وعمته خديجة وجدته صفية وخالته عائشة والله لأحاسبن له نفسي محاسبة لم أحاسبها لأبي بكر ولا لعمر

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا العباس بن الوليد النرسي ثنا مسلم بن خالد الزنجي قال سمعت عمرو بن دينار يقول ما رأيت مصليا قط أحسن صلاة من عبدالله بن الزبير

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا محمد بن عباد ثنا سفيان قال سمعت هشام بن عروة يقول قال لي ابن المنكدر لو رأيت ابن الزبير وهو يصلي لقلت غصن شجرة يصفقها الريح إن المنجنيق ليقع ههنا وههنا ما يبالي

حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أبو حصين الوادعي ثنا أحمد بن يونس ثنا زائدة عن منصور عن مجاهد قال كان عبدالله بن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود وكان يقول ذلك من الخشوع في الصلاة

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن إبراهيم عن عبدالرازق عن ابن جريج عن عطاء قال كان ابن الزبير إذا صلى كأنه كعب راتب الأمبوبتين من القصب والراتب الثابت لم يتحرك عن القاموس

حدثنا محمد بن علي بن عاصم ثنا الحسين بن محمد الحراني ثنا عبدالوارث بن عبدالصمد حدثني أمي قالت حدثتنا ماطرة المهدية قال حدثتني خالتي أم جعفر بنت النعمان أنها سلمت على أسماء بنت أبي بكر وذكر عندها عبدالله بن الزبير فقال كان ابن الزبير قوام الليل صوام النهار وكان يسمى حمام المسجد

حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن سعيد ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال قال لي عمر بن عبدالعزيز إن في قلبك من ابن الزبير قال قلت لو رأيته ما رأيت مناجيا مثله ولا مصليا مثله

حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد الحراني ثنا محمد بن بشار عن روح بن عبادة عن حبيب بن الشيهد عن ابن أبي مليكة قال كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام ويصبح يوم السابع وهو أليثنا القوي والمليئة من الابل الشديدة عن القاموس

حدثنا سليمان ثنا زكريا الساجي ثنا حوثرة بن محمد ثنا أبو أسامة ثنا سعيد بن المرزبان أبو سعيد العبسي ثنا محمد بن عبدالله الثقفي قال شهدت خطبة ابن الزبير بالموسم خرج علينا قبل التروية بيوم وهو محرم فلبى بأحسن تلبية سمعتها قط ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فانكم جئتم من آفاق شتى وفودا إلى الله عز وجل فحق على الله أن يكرم وفده فمن كان جاء يطلب ما عند الله فان طالب الله لا يخيب فصدقوا قولكم بفعل فان ملاك القول الفعل والنية النية القلوب القلوب الله الله في أيامكم هذه فانها أيام تغفر فيها الذنوب جئتم من آفاق شتى في غير تجارة ولا طلب مال ولا دنيا ترجون ما هنا ثم لبى ولبى الناس فما رأيت يوما قط كان أكثر باكيا من يؤمئذ

حدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسين بن سفيان ثنا حبيب بن موسى ثنا عبدالله بن المبارك ثنا مالك بن أنس عن وهب بن كيسان قال كتب إلي عبدالله بن الزبير بموعظة أما بعد فان لأهل التقوى علامات يعرفون بها ويعرفونها من أنفسهم من صبر على البلاء ورضى بالقضاء وشكر النعماء وذل لحكم القرآن وانما الامام كالسوق ما نفق فيها حمل اليها إن نفق الحق عنده حمل اليه وجاءه أهل الحق وإن نفق الباطل عنده جاءه أهل الباطل ونفق عنده

حدثنا ابو بكر اللحى قال حدثني محمد بن الحسين الوادعي قال ثنا أحمد بن عبدالله بن يونس قال ثنا معاوية عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان قال ما رأيت عبدالله بن الزبير يعطي سلمه رجلا قط لرغبة ولا لرهبة سلطانا ولا غيره

حدثنا أبو بكر الطلحي قال حدثني محمد بن الحسين الوادعي قال ثنا أحمد بن عبدالله بن يونس قال ثنا ابو معاوية عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان قال كان أهل الشام يعيرون ابن الزبير يقولون له يا ابن ذات النطاقين قالت له أسماء يا بني إنهم ليعيرونك بالنطاقين وإنما كان نطاق شققته بنصفين فجعلت في سفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما وأوكيت قربته بالآخر قال فكانوا بعد إذا عيروه بالنطاقين يقول انها ورب الكعبة ... وتلك شكاة ظاهر عنك عارها

حدثنا فاروق بن عبدالكبير الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا إبراهيم ابن بشار ثنا سفيان بن عيينة ثنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب عن ابن الزبير قال لما نزلت هذه الآية ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قال الزبير يا رسول الله أيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب قال نعم حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سفيان عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب عن ابن الزبير قال لما نزلت ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال الزبير يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه وإنما هما الأسودان الماء والتمر قال أما إن ذلك سيكون

حدثنا سليمان حدثنا فضيل بن محمد الملطي وأبو زرعة الدمشقي قالا ثنا أبو نعيم ثنا عبدالرحمن بن الغسيل عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي الأنصاري قال سمعت ابن الزبير يقول في خطبته على منبر مكة يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لو أن ابن آدم أعطي واديا من ذهب أحب إليه ثانيا ولو أعطي ثانيا أحب إليه ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 1:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
ذكر أهل الصفة .

قال الشيخ قد ذكرنا بعض أحوال فريق من نساك الصحابة وعبادهم وأقوال جماعة من أئمة الصحابة وأعلامهم من المشتهرين بالمعبود وذكره المشغوفين بالفرد ووده الذين جعلوا للعارفين والعاملين قدوة وعلى المفتونين بالدنيا والمقبلين عليها حجة ونذكر الآن مستعينين بالله شأن أهل الصفة وأخلاقهم وأحوالهم وتسمية من سمي لنا اسمه بالأسانيد المشهورة والشواهد المذكورة وهم قوم أخلاهم الحق من الركون إلى شيء من العروض وعصمهم من الافتتان بها عن الفروض وجعلهم قدوة للمتجردين من الفقراء كما جعل من تقدم ذكرهم أسوة للعارفين من الحكماء لا يأوون إلى أهل ولا مال ولا يلهيهم عن ذكر الله تجارة ولا حال لم يحزنوا على ما فاتهم من الدنيا ولا يفرحوا إلا بما أيدوا به من العقبى كانت أفراحهم بمعبودهم ومليكهم وأحزانهم على فوت الاغتنام من أوقاتهم وأورادهم هم الرجال الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ولم يأسوا على ما فاتهم ولم يفرحوا بما آتاهم حماهم مليكهم عن التمتع بالدنيا والتبسط فيها لكيلا يبغوا ولا يطغوا رفضوا الحزن على ما فات من ذهاب وشتات والفرح بصاحب نسب إلى بلى ورفات

حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا عبدالله بن وهب أخبرني أبو هانئ قال سمعت عمرو بن حريث وغيره يقولون إنما نزلت هذه الآية في أصحاب الصفة ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ذلك بانهم قالوا لو أن لنا فتمنوا الدنيا رواه حيوة عن أبي هانئ

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان عن عبدالله بن المبارك عن حيوة بن شريح عن أبي هانئ قال سمعت عمرو بن حريث يقول نزلت هذه الآية في أهل الصفة ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض قال لأنهم تمنوا الدنيا قال الشيخ رحمه زوى الله عز وجل عنهم الدنيا وقبضها إبقاء عليهم وصونا لهم لئلا يطغوا فصاروا في حماه محفوظين من الأثقال ومحروسين من الأشغال لا تذهلهم الأموال ولا تتغير عليهم الأحوال

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسين ين سفيان ثنا عبيدالله بن معاذ ثنا معتمر بن سليمان قال قال أبي ثنا أبو عثمان النهدي أنه حدثه عبدالرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس بسادس أو كما قال وأن أبا بكر جاء بثلاثة وانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم بعشرة هذا حديث صحيح متفق عليه

حدثنا سليمان ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا عمر بن ذر ثنا مجاهد أن أبا هريرة قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبا هر فقلت لبيك يا رسول الله قال الحق أهل الصفة فادعهم قال وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا وإذا أتته هدية أرسل اليهم وأصاب منها وأشركهم فيها صحيح متفق عليه

حدثنا أبو عمر بن حمدان ثنا الحسين بن سفيان ثنا وهب بن بقية ثنا خالد بن عبدالله عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن طلحة بن عمرو قال كان الرجل إذا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وكان له بالمدينة عريف نزل عليه وإذا لم يكن له عريف نزل مع أصحاب الصفة قال وكنت فيمن نزل الصفة فوافقت رجلا وكان يجرى علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم مد من تمر بين رجلين

حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن النضر الأزدي حدثنا موسى بن داود ثنا شريك عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن علي بن حسين عن أبي رافع قال لما ولدت فاطمة حسينا قالت يا رسول الله ألا أعق عن ابني قال لا ولكن احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره ورقا أو فضة على الأوفاض والمساكين يعني بالأوفاض أهل الصفة

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبدالرحمن المقرء ثنا حيوة أخبرني أبو هانئ أن أبا علي الجنبي حدثه أنه سمع فضالة بن عبيد يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم في صلاتهم لما بهم من الخصاصة وهم أصحاب الصفة حتى يقول الأعراب إن هؤلاء مجانين رواه ابن وهب عن ابن هانئ 1ابن هانئ هو حميد بن هانئ الخولاني وهو أبو هانئ ويروي عن عمر بن مالك الجنبي أبو علي الجنبي المذكور كذا في الخلاصة

حدثنا محمد بن محمد بن اسحاق ثنا زكريا الساجي ثنا أحمد بن عبدالرحمن ثنا عمي عبدالله بن وهب عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال كان من أهل الصفة سبعون رجلا ليس لواحد منهم رداء

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عبدالله بن رسته ثنا أبو أيوب المقرئ ثنا جرير عن عطاء عن الشعبي عن أبي هريرة قال كنت في الصفة فبعث الينا النبي صلى الله عليه وسلم عجوة فكنا نقرن الثنتين من الجوع ويقول لأصحابه إني قد قرنت فاقرنوا

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا هناد بن السرى ثنا أبو معاوية عن هشام عن الحسن قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل الصفة فقال كيف أصبحتم قالوا بخير فقال رسول الله أنتم اليوم خير وإذا غدي على أحدكم بجفنة وريح بأخرى وستر أحدكم بيته كما تستر الكعبة فقالوا يا رسول الله نصيب ذلك ونحن على ديننا قال نعم قالوا فنحن يومئذ خير نتصدق ونعتق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل أنتم اليوم خير إنكم إذا أصبتموها تحاسدتم وتقاطعتم وتباغضتم كذا رواه أبو معاوية مرسلا

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا يونس بن بكير ثنا سنان بن سيسن الحنفي حدثني الحسن قال بنيت صفة لضعفاء المسلمين فجعل المسلمون يوغلون اليها ما استطاعوا من خير فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيهم فيقول السلام عليكم يا أهل الصفة فيقولون وعليك السلام يا رسول الله فيقول كيف أصبحتم فيقولون بخير يا رسول الله فيقول أنتم اليوم خير من يوم يغدى على أحدكم بجفنة ويراح عليه بأخرى ويغدو في حلة ويروح في أخرى وتسترون بيوتكم كما تستر الكعبة فقالوا نحن يومئذ خير يعطينا الله تعالى فنشكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنتم اليوم خير قال الشيخ رحمه الله وكان عدد قاطني الصفة يختلف على حسب اختلاف الأوقات والأحوال فربما تفرق عنها وانتقص طارقوها من الغرباء والقادمين فيقل عددهم وربما يجتمع فيها واردوها من الوراد والوفود فينضم اليهم فيكثرون غير أن الظاهر من أحوالهم والمشهور من أخبارهم غلبة الفقر عليهم وإيثارهم القلة واختيارهم لها فلم يجتمع لهم ثوبان ولا حضرهم من الأطعمة لونان يدل على ذلك ما حدثناه أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد ابن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع حدثني فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال رأيت سبعين من أهل الصفة يصلون في ثوب فمنهم من يبلغ ركبتيه ومنهم من هو أسفل من ذلك فاذا ركع أحدهم قبض عليه مخافة أن تبدو عورته

حدثنا عبدالله بن جعفر بن أحمد ثنا اسماعيل بن عبدالله ثنا هشام بن عامر ثنا صدقة بن خالد ثنا زيد بن واقد حدثني بسر بن عبيدالله الحضرمي عن واثلة بن الأسقع قال كنت من أصحاب الصفة وما منا أحد عليه ثوب تام قد اتخذ العرق في جلودنا طوقا من الوسخ والغبار

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا هناد بن السرى ثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم عن محمد بن سيرين قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قسم ناسا من أهل الصفة بين ناس من أصحابه فكان الرجل يذهب بالرجل والرجل يذهب بالرجلين والرجل يذهب بالثلاثة حتى ذكر عشرة فكان سعد بن عبادة يركع كل ليلة إلى أهله بثمانين منهم يعشيهم

حدثنا عبدالله بن محمد أبو بكر ثنا عبدالله بن محمد بن النعمان ثنا أبو نعيم وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام 1 واللفظ له ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو نعيم عن موسى بن علي قال سمعت أبي يحدث عن عقبة بن عامر قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحاء والعقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم فقلنا يا رسول الله كلنا نحب ذلك قال أو لا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله تعالى خير له من ناقتين وثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل قال الشيخ رحمه الله فحديث عقبة يصرح بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يردهم عند العوارض الداعية إلى تمني الدنيا والإقبال عليها إلى ما هو أليق بحالهم وأصلح لبالهم من الاشتغال بالأذكار وما يعود عليهم من منافع البيان والأنوار ويعصمون به من المهالك والأخطار ويستروحون إليه مما يرد من الأماني على الأسرار

حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد ثنا أبو إسماعيل الترمذي ثنا يحيى بن بكير ثنا ابن لهيعة عن عمارة بن غزية أن ربيعة بن أبي عبدالرحمن أخبره أنه سمع أنس بن مالك يقول أقبل أبو طلحة يوما فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قائم يقرئ أصحاب الصفة على بطنه فصيل من حجر يقيم به صلبه من الجوع كان شغلهم تفهم الكتاب وتعلمه ونهمتهم الترنم بالخطاب وتردده شاهد ذلك ما حدثناه جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى بن عبدالحميد ثنا حماد بن زيد عن المعلى بن زياد عن العلاء بن بشير عن أبي الصديق النادي عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال أتى علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أناس من ضعفة المسلمين ورجل يقرأ علينا القرآن ويدعو لنا ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف أحدا منهم وإن بعضهم ليتوارى من بعض من العري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فأدارها شبه الحلقة فاستدارت له الحلقة فقال بما كنتم تراجعون قالوا هذا رجل يقرأ علينا القرآن ويدعو لنا قال فعودوا لما كنتم فيه ثم قال الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم ثم قال ليبشر فقراء المؤمنين بالفوز يوم القيامة قبل الأغنياء بمقدار خمسمائة عام هؤلاء في الجنة ينعمون وهؤلاء يحاسبون رواه جعفر بن سليمان عن المعلى بن زياد باسناده مثله ورواه جعفر أيضا عن ثابت البناني عن سلمان مرسلا

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا يسار ثنا جعفر يعني ابن سليمان ثنا ثابت البناني قال كان سلمان في عصابة يذكرون الله عز وجل قال فمر النبي صلى الله عليه وسلم فكفوا فقال ما كنتم تقولون فقلنا نذكر الله يا رسول الله قال قولوا فاني رأيت الرحمة تنزل عليكم فأحببت أن أشارككم فيها ثم قال الحمد لله جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم رواه مسلمة بن عبدالله عن عمه عن سلمان مطولا في قصة المؤلفة ذكرناه في نظائره في كتاب شرف الفقر قال الشيخ رحمه الله والمتحققون بالفقر من الصحابة وتابعيهم إلى قيام الساعة أمارة وأعلام الصدق لهم شاهرة وبواطنهم بمشاهدة الحق عامرة إذ الحق شاهدهم وسائسهم والرسول صلى الله عليه وسلم سفيرهم ومؤدبهم وحق لمن أعرض عن الدنيا وغرورها وأقبل على العقبى وحبورها فعزفت نفسه عن الزائل الواهي ونابذ الزخارف والملاهي وشاهد صنع الواحد الباقي واستروح روائح المقبل الآتي من دوام الآخرة ونضرتها وخلود المجاورة وبهجتها وحضور الزيارة وزهرتها ومعاينة المعبود ولذتها أن يكون بما اختار له المعبود من الفقر راضيا وعما اقتطعه منه ساليا ولما ندبه إليه ساعيا ولخواطر قلبه راعيا ليصير في جملة المطهرين ويحشر في زمرة الضعفاء والمساكين ويقرب مما خص به الأبرار من المقربين فيغتنم ساعاته عن مخالطة المخلطين ويصون أوقاته عن مسالمة المبطلين ويجتهد في معاملة رب العالمين مقتديا في جميع أحواله بسيد السفراء والمرسلين كذا حدثناه سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا محمد بن أبي خلف ثنا يحيى بن عباد ثنا محمد بن عثمان الواسطي عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعجبه نحو الرجل أمره بالصلاة قال الشيخ رحمه الله استوطنوا الصفة فصفوا من الأكدار ونقوا من الأغيار وعصموا من حظوظ النفوس والأبشار وأثبتوا في جملة المصطنع لهم من الأبرار فأنزلوا في رياض النعيم وسقوا من خالص التسنيم

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا محمد بن عبدالله بن نمير ثنا عمران بن عيينة عن إسماعيل عن أبي صالح ومزاجه من تسنيم قال هو أشرف شراب أهل الجنة للمقربين صرفا وللناس مزاجا قال الشيخ رحمه الله وأهل الصفة هم أخيار القبائل والأقطار ألبسوا الأنوار فاستطابوا الأذكار واستراحت لهم الأعضاء والأطوار واستنارت منهم البواطن والأسرار بما قدح فيها المعبود من الرضا والأخبار فأعرضوا عن المشغوفين بما غرهم ولهوا عن الجامعين لما ضرهم من الحطام الزائل البائد ومسالمة العدو الحاسد معتصمين بما حماهم به الواقي الذائد فاجتزوا من الدنيا بالفلق ومن ملبوسها بالخرق لم يعدلوا إلى أحد سواه ولم يعولوا إلا على محبته ورضاه رغبت الملائكة في زيارتهم وخلتهم وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالصبر على محادثتهم ومجالستهم

حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن عثام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أحمد بن المفضل ثنا أسباط بن نصر عن السدى عن أبي سعيد الأزدي عن أبي الكنود عن خباب بن الأرت ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه قال جاء الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري فوجد النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا مع بلال وعمار وصهيب وخباب في أناس من الضعفاء المؤمنين فلما رأوهم حقروهم فخلوا به فقالوا إنا نحب أن تجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا به العرب فضلا فان وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب قعودا مع هذه الأعبد فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا فإذا نحن فرغنا فاقعدهم إن شئت قال نعم قالوا فاكتب لنا عليك كتابا فدعا بالصحيفة ليكتب لهم ودعا عليا عليه السلام ليكتب فلما أراد ذلك ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل عليه السلام فقال ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه إلى قوله فتكون من الظالمين ثم ذكر الأقرع وصاحبه فقال وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين ثم ذكر فقال تعالى وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة ودعانا فأتيناه وهو يقول سلام عليكم فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا فاذا أراد أن يقوم قام وتركنا فأنزل الله عز وجل واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا يقول لا تعد عيناك عنهم تجالس الأشراف ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا أما الذي أغفل قلبه فهو عيينة بن حصين والأقرع وأما فرطا فهلاكا ثم ضرب لهم مثل الرجلين ومثل الحياة الدنيا قال فكنا بعد ذلك نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم فاذا بلغنا الساعة التي كان يقوم فيها قمنا وتركناه حتى يقوم وإلا صبر أبدا حتى نقوم رواه عمر بن محمد العنقزي عن أسباط مثله

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو وهب الحراني ثنا سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبدالله عن عمه عن سلمان الفارسي قال جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصين والأقرع بن حابس وذووهم فقالوا يا رسول الله إنك لو جلست في صدر المسجد ونحيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم يعنون أبا ذر وسلمان وفقراء المسلمين وكان عليهم جباب الصوف لم يكن عندهم غيرها جلسنا اليك وخالصناك وأخذنا عنك فأنزل الله عز وجل واتل ما أوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه حتى بلغ نار أحاط بهم سرادقها يتهددهم بالنار فقام نبي الله يلتمسهم حتى أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع قوم أمتي معكم المحيا ومعكم الممات

حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبدالعزيز حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان الثوري عن المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد بن أبي وقاص قال نزلت هذه الآية في ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم ابن مسعود قال كنا نستبق إلى النبي ندنو إليه فقالت قريش تدني هؤلاء دوننا فكأن النبي صلى الله عليه وسلم هم بشيء فنزلت ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه الآية رواه اسرائيل عن المقدام بن شريح نحوه

حدثناه أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا عبيدالله بن موسى ثنا اسرائيل عن المقدام بن شريح الحارثي عن أبيه عن سعد بن أبي وقاص قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة نفر فقال المشركون أطرد هؤلاء عنك فانهم وإنهم قال فكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان نسيت اسميهما قال فوقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ما شاء الله فحدث به نفسه فأنزل الله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه

حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه أخبرنا جرير عن أشعب بن سوار عن كردوس عن عبدالله بن مسعود قال مر الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده صهيب وبلال وخباب وعمار ونحوهم وناس من ضعفاء المسلمين فقالوا يا رسول الله أرضيت بهؤلاء من قومك أفنحن نكون تبعا لهؤلاء أهؤلاء الذين من الله عليهم أطردهم عنك فلعلك إن طردتهم اتبعاك قال فأنزل الله عز وجل وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم إلى قوله فتكون من الظالمين

حدثنا عمر بن محمد بن حاتم ثنا محمد بن عبيدالله بن مرزوق ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت عن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو أن أبا سفيان مر بسلمان وصهيب وبلال فقالوا ما أخذت السيوف من عنق عدو الله مأخذها فقال لهم أبو بكر تقولون هذا لشيخ قريش وسيدها ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي قالوا فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم والذي نفسي بيده لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك فرجع اليهم فقال يا اخواني لعلي أغضبتكم فقالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك

حدثنا محمد بن محمد بن عبدالله ثنا عبدالمؤمن بن أحمد الجرجاني ثنا الحسين بن علي السمسار ثنا أبو عبدالرحمن المكتب ثنا المسيب بن شريك عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع الله بهذا العلم أقواما فيجعلهم قادة يقتدى بهم في الخير وتقتص آثارهم وترمق أعمالهم وترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا هارون بن ملول ثنا أبو عبدالرحمن المقرئ ثنا سعيد بن أبي أيوب ثنا معروف بن سويد الجذامي أن أبا عشانة المعافري حدثه أنه سمع عبدالله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون أول من يدخل الجنة قالوا الله ورسوله أعلم قال فقراء المهاجرين الذي تتقى بهم المكاره يموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فتقول الملائكة ربنا نحن ملائكتك وخزنتك وسكان سمواتك لا تدخلهم الجنة قبلنا فيقول عبادي لا يشركون بي شيئا تتقى بهم المكاره يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يستطع لها قضاء فعند ذلك تدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن سوار ثنا أبو هلال الأشعري ثنا محمد بن مروان عن ثابت الثمالي أبي حمزة عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أولئك يجزون الغرفة بما صبروا قال الغرفة الجنة بما صبروا على الفقر في دار الدنيا قال الشيخ رحمه الله فأما أسامي أهل الصفة فقد رأيت لبعض المتأخرين تتبعا على ذكرهم وجمعهم على حروف المعجم وضم إلى ذكرهم فقراء المهاجرين الذين قدمنا ذكرهم وسألني بعض أصحابنا الاحتذاء على كتابه وفي كتابه أسامي جماعة موهوم فيها لأن جماعة عرفوا من أهل القبة نسبوا إلى أهل الصفة وهو تصحيف من بعض النقلة وسنبين ذلك إذا انتهينا إليه إن شاء الله تعالى .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 103 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط