(6) الظاهر أن ابن تيمية يتغافل ويتناسى عن سبب الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) (الأنفال 24) قد وردت فى صحابى من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، ناداه النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وكان يصلى فلم يخرج من صلاته فقال له النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " لمَ لمْ تستجب " .. فنزلت هذه الآية .. أقال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم صلاتك مع ربك أفضل أم أن الله كذب ما يغرض إليه ابن تيمية !!
(7) قوله : ( وإذا سلم المسلم عليه فى صلاته فإنه وإن لم يرد عليه ) ما دليلك على أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لا يرد على من سلم عليه ، قـال المعصوم صلى الله عليه وآله وسلّم : " ما من أحد يسلم علىّ إلا وقد رد الله علىّ روحى حتى أسلم عليه" .. وهو نص قطعى لا يحتمل التأويل ، ثم يأتى ابن تيمية ويقول ( وإن لم يرد عليه ، فإن الله يسلم عليه عشراً وتسليم الله له أفضل من تسليم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ) . اهـ
فهل قال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم داخل الصلاة أم خارج الصلاة .. فإن الصحابة رضوان الله عليهم ومن معهم كانوا فى حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سواء كانوا بالمدينة أو اليمن أو ناحية الشام أو فى أى مكان وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم وإلى الآن يقولون ونقول : السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته بصيغة فيها وبوضوح المخاطبة : السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته .
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|