وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : هل الشيطان يمس الإنسان عند ولادته ؟
فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : نعم .. ورد ذلك في حديث صحيح في مسلم ولفظه : " ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه " .
وقد قالت إمرأة عمران : " وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم " ( آل عمران 36 ) . وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : قال تعالى : " وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً " ( الجن 18 ) ، ما معنى تدعوا ؟
فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : أي تعبدوا مع الله في المساجد أحداً ، فالمساجد جعلت لعبادة الله تعالى وحده ، فلا تعبدوا فيها صنماً ولا اللات والعزى فهو يحذر من عبادة الأوثان في المساجد في ذلك الزمن . وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : هل الملائكة يعلمون الغيب ؟
فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : الملائكة لا يعلمون الغيب إلا إذا أعلمهم الله . قال تعالى : " إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون " ( البقرة 30 ) فمن أين علم الملائكة ؟
العلماء قالوا : إما أنهم رأوا ذلك مكتوباً في اللوح المحفوظ فلا يعد حينئذ من الغيب ، وإما أنهم عرفوا بسبب وجود الجن ساكني الأرض قبل وجود سيدنا آدم عليه السلام ، عرفوا أن الإنسان سوف يكون كما يكون الجن معروفاً بالفساد بالأرض ، وهذا بالقياس ، والقياس ليس من علم الغيب ولكن من علم المشاهدة .
_________________ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد . قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .
|