وهذه القصيدة القوقامية والتي كان يقرأها الإمام العربي مع أحبابه وأولاده
بدأت ببسم الله نظم وسيلتي
فافتح بها يا رب باب الإجابة
بمن دنا في ليل وفاق معارجا
رأى ذاتك العظمى بعين البصيرة
محمد المختص بالقرب كله
وإنسانك المختص نصف الشهادة
بأسمائك الحسنى وسر مجالها
فكاشف بها قلبي لكي أمحو ريبتي
كذلك بالأملاك وعرش وسدرة
ولوح وكرسي وقلم بقدرة
بسر حروف النور شفع ومفرد
بسر الألف والباء وحد لدولتي
بفاء من الألف المبارك إذ بدت
بتأثيرها في الكاف كف البلية
وواو إذا هلت لها الملك في له
ولام بها العرفان عنها الولاية
ورمز تخفى في أنا حيث محجب
ونون تعالت قبل نون الوقاية
مثلث ذي الأضلاع ظرفي رقامه
كذا سورة الرحمن آلاء جملة
بهن أدر شربي وبالباء حفني
وبالفاء فردني بباء البداية
بسبحات وجه قد رأى القصد نورها
بمسراه سيرنا لقدس الخليوة
كذلك بالرسل الكرام بجمعهم
وبالأنبيا يا رب رقي حقيقتي
بظل وظلمات ومحراب داعيا
ونار بها برد يقين السلامة
ببضعة طه من بها السر ساريا
هي الشمس ذو التكوير عنه دليلة
بخلفاء طه الراشدين وصدقهم
برابعهم حامل لسر الوصية
إمام له عند الشدائد قوة
ألا إنه الكرار باب المدينة
أبوه الذي ربى النبي بعطفه
ومسكنه الفردوس في خلد جنة
وبالأسد المغوار حمزة الذي علا
به أحد ناجى وليث العشيرة
كذلك بالعباس من عم جوده
إمام سقى الحرمين عام الرمادة
بشمسي عرش الذات والحسن كله
ونجليه سر الذات أهل العباءة
بحسن الذي صان الجماعة عندما
تمزق جمع الصحب ترك الخلافة
وقال رسول الله إنه سيد
كما إنه أشبه بخير الخليقة
وبسيد الشهدا حسين الذي سما
على سائر الأصحاب بضم العباءة
وخاطبه الله العظيم مشاهدة
وخيره نصراً وإما الشهادة
فقال له يا رب كيف تشورني
لروح لكم ملك ومنكم صنيعة
فنزه إلى نور الحسين فإنه
فلا تقطع الأسياف نور النبوة
شهيد المشاهد قد غزته بعزمها
كعيسى فنزه إن أردت الحقيقة
بزينب من في النور كانت مزملة
لفاها رسول الله كم أهدى قبلة
بجعفرنا الطيار يا نعم سيد
هو ذو الجناحين وحامل لراية
بأصحاب خير الخلق من نالوا قربه
وبيعتهم رضوان من تحت شجرة
وبالآل من خصوا بتطهير غيرهم
فشد بهم أزري وقوي العزيمة
بفضل بني العباس من هل من قدى
وأبنائه الأشراف أهل الزعامة
كذا بأخيه الحبر من نال فقهه
رديف رسول الله واعي الأمانة
بأزواجه الأطهار يا رب حفنا
وأقصم عزولاً ربي قد رام ذلتي
بآل بمعلا والبقيع ومن به
جوارهم أرزقنا بيوم المنية
ببدر وأحد بل حنين وخندق
بشهدائهم يا رب نرجوا الشهادة
كذلك بالسجاد زين الورى علي
بني السبط من خصصته بالإمامة
بباقر من بقر العلوم جميعها
محمدنا المشهور غوث البرية
كذلك بالحبر الذي عم فضله
هو الكاظم المغوار موسى الحقيقة
بمن ورث الكرار في علم مغمض
هو جعفر الصادق حوى نور حضرة
كذلك بالجواد من عم جوده
له المصطفى أملى غيوب الشريعة
علي الرضا من كان نوراً كجده
بأسراره بالصدق كلل لبيعتي
كذا من بها التصريف في كل لمحة
نفيسة من سادات على كل دولة
بفاطمة بنت الحسين فجد لنا
إلهي بها الأسرار وابلج لحجة
فيا رب هب لي من رقية مراقيا
وستراً وإحساناً وصدق العقيدة
سكينة ذات القرب والسبط أبها
سفينة أهل الله عين العناية
بزيد وإسماعيل من فاق واعتلا
كذا أم كلثوم ألا هي الكريمة
وبالأبلج المختص بالفضل دائما
وبالأنور المعتز مقدام قادة
وبالأربع الأقطاب فأجبر لكسرنا
وبالغوث ذي التصريف عنه الولاية
بأحمد بدوينا هو الليث والفتى
ألا إنه السياف بحر الفتوة
كذا بكبير القوم من لثم اليدا
برفعته أدفعنا لهاء الهوية
وبالقادري من قال قدمي لقد علا
جباه رجال الله خروا لبيعة
وبالفرد إبراهيم محبوب حضرتك
بهمته أوزعنا لسوح الولاية
بمن شذ في أعلا المقامات واعتلا
أبو الحسن السامي فهبنا كرامة
بعبد سلام بن مشيش غوثنا
بغار المثاني قام والوقت قبضة
سليمان بن إدريس من فاق وقته
بنسلهم الأبدال فاجبر لعثرتي
بأحمد بن إدريس والنسل حفنا
بأنوارهم فأقشع عن القلب ظلمة
بأشياخه والمنتمين لنهجه
كفالة طه ضمنا في القيامة
فيا رب بالأنجاب أستر طريقنا
كذا بجنود الغيب فتح بصيرتي
بمن قاموا بالتصريف عن مصدر الهدى
فقنا بهم يا رب شر القطيعة
بمالك والنعمان يسر لنا بهم
علوماً وفقهاً من رواء الشريعة
بعالمنا القرشي هو شافع الهدى
بأحمد رابعهم أنلنا السلامة
كذلك بالأبدال يا رب قونا
فيا رب بالأوتاد عجل لنصرة
كذلك بالسبع المثاني وختمهم
وعمد الضواحي رب فرج لكربة
وبأحمد الدردير به مجمع الهدى
فرقى به يا رب كل الأحبة
كذلك بالحداد من عم زهده
محمدنا المعروف إمام لخرقة
وبالغوث ذي التصريف محمد من رقى
هو الخلوتي فأصرف به للزريعة
وبالمنسفيسي من له المد ينتمي
كراماته عمت جميع البرية
كذلك بالقطب الذي عم فضله
ألا إنه الدومي شيخ الطريقة
كذلك بالرملي واحد عصره
فهبنا به الأسرار بوسع العطية
فيا رب بالمقدام من قاد وقته
هو أحمد الرضوان كنز العطية
تملى من المختار قلباً وقالبا
وراثته العظمى بتاج الخلافة
فيا رب انفعنا به وبسره
وادفع به عنا خطوب البلية
بأبنائه والمنتمين لنهجه
فاسلك بهم يا رب درب الشريعة
وبالختم من أخفيته في غيابة
بكنز النهى قد كان قبل الخليقة
ختمت لعقد المرسلين بأحمدا
كذلك بالعربي ختم الولاية
هو جهبذ السادات من كن بارزا
به عزم كردال وحال وهمة
وكل إمام سابق قال قائل
يلوح عن ختم لباب السعادة
محمدنا العربي ما جاء قبله
يتيمة عقد قد خفت في الهوية
وأنفاسه دارت رحى الكون كله
علا فوق باء واختفى في الخليوة
شريف من الحسنين أباً وأمه
به مجمع البحرين أم الجماعة
يجمع لعصبة من سلالة زهرة
ويطوى لأبعاد يوحد لساسة
بختمي الذي فاق النوادر وارتقى
وقبضته الثقلين من كنزها أتى
إذا سل سيف الحق فالحق بارز
كأن عليا صال خلف الصحابة
تملى من الخلاق في جمع أحمد
فقد نال غايات ونالوا بقية
له قال خير الخلق في جمع سادة
وريثي وبابي بل أنا في الحقيقة
وأنفاسه حرب على كل معتدي
وأنفاسه قرب لمن حب حضرة
مكين ببيت العز ما زاغ طرفه
صنائعه الأفراد قاموا بسدنة
فقد خصه الله الكريم إحاطة
يوضح بها أمرا ويظهر لحجة
فخافت رجال الله في كل وقتهم
لتوضيح حجته لثقل القضية
بنى مسجد الكرار فيه مقامه
تقام به الصلوات جمعاً وجمعة
بإذن رسول الله تم بناؤه
وفيه علي حق ورب البرية
هنيئاً لمن زار ابن عم المصطفى
بمسجده بالكلح نال العطية
فمن زاره بالكلح أو صلى أو دعا
يجيب له الرحمن في التو دعوة
فلو علم الزوار ما في مقامه
لجاءوا له من كل وعر وسهلة
مقام علي بالعراق بكوفة
فليس به صلوات لجمع وجمعة
وليس به إلا زخارف مرسمة
وقوم لقد ضلوا يسمو بشيعة
يسبون أصحاب النبي وزوجه
وقد تركوا الصلوات جماعة وجمعة
إذا سئلوا عن الجماعة وتركها
يقولوا فلا جمعة بموت الأئمة
وتسألهم من أين جئتم بنصكم
يقولوا علي قاله يوم بيعة
فوالله بهتاناً وزوراً مقالهم
وحاشا علي يرضى هدم الشريعة
وقد فارقوا الدين الحنيف بما أتى
إذا سئلوا قالوا نوالي لعترة
فوالله كفار ولا دين عندهم
برئ رسول الله منهم وعترة
فأوصى جميع المسلمين بسبهم
فإنهم أعداء بثوب الأحبة
فيا رب بالكرار قوي جنودنا
وانشر لدعوته بكل البسيطة
وأهزم بهم أشياع سبوا صحابة
لطاعة رسول الله تركوا لجمعة
فيا رب أصلحنا له ولنهجه
وبمده أكرمنا بجمع الأحبة
وفي سلكه انظمنا وقوي جنودنا
وافتح به يا رب خيراً لأمة
وكاشف به سر العلوم وجد لنا
من النور والعرفان حصن الوقاية
وبختر جناني في مواطن حسنكم
وثبت فؤادي في شهود الشهادة
وهبنا من الأذواق ما فاق واعتلا
لأرقى به في قرب ضم الحظيرة
وقو جنود الروح في أرض قلبنا
واهزم جيوش النفس طهر لبقعة
وقو لروحي في شهود جمالكم
وكاشف لقلبي كي أرى كل لمحة
وثبت لعقلي تحت قلبي معية
متابعة المختار ضم الشريعة
وهب لي علوما عنك تأتي مفاضة
بحولك يا الله بمحض المشيئة
أمتني على دين ابن رامه موحدا
وثبت لقلبي عند لفظ الشهادة
تولى إلهي قبض روحي بيدكم
بلطف وعفو بدلن خطيئتي
واغفر لكل المسلمين جميعهم
وأدخلهم يا رب في أعلى جنة
واغفر لآلي ثم نسلي وحفهم
واحفظهم يا رب من كل فتنة
فهيا رجال الله بالعزم عجلوا
واكشوا عنا سادتي للبلية
فهيا رجال الغيب مدوا لطالب
واكشفوا عنه الضر بأيد خفية
بخير الورى المختار حركت عزمكم
فصولوا وجولوا وادركوا للأحبة
فشفع رسول الله فينا وأهله
إذا قال خير الخلق يا رب أمتي
بجاه إمام الأنبياء وآله
وأصحابه القادات أهل الهداية
وصل على المختار والآل ما حدا
إلى طيبة الفيحاء قوم بهمة
وسلم عليه كلما قال قائل
بدأت ببسم الله نظم وسيلتي
***