39 – ومنهم زعيم القلوب ، ونور الأسرار ، عمرو بن عثمان المكى .
كان من أكابر الصوفية ، وله أقوال عالية فى دقائق العلوم . وتتلمذ للجنيد ، بعد أن رأى أبا سعيد الخراز ، واجتمع بأبى عبد الله سعيد بن يزيد النباجى . كان إمام عصره فى التصوف .
وقال : " لا يقع على كيفية الوجد عبارة ، لأنه سراً لله عند المؤمنين " فدع الناس يعبرون عنه كما يشاءون ، ومهما عبرت عنه عبارات العبد فلن تصيب ولما صار سراً لله ، ولانقطعت صلة العبد بكل الأسرار الربانية .
يروى أنه لما قدم عمرو إلى أصفهان اجتمع عليه شاب بدون رغبة والده ، فمرض ذلك الشاب ، فذهب الشيخ مع عدد من مريديه لعيادته ، فطلب المريض من الشيخ أن يأذن للقوال بأن يغنى ، فطلب عمرو من القوال أن يقول : [poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=right use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] مالى مرضت ولم يعدنى عائد"=" منكم ويمرض عبدكم فأعود [/poet]
فلما سمع المريض هذا البيت استوى قاعداً ، وذهب عنه ألم المرض ، وقال : زدنى . فقال القوال : [poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=right use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] وأشد من مرضى على صدودكم"="وصدود عبدكم على شديد [/poet]فذهب عنه المرض ، وصرح له والده باللحاق بعمرو ، واستغفر ربه من التهمة التى ملأت قلبه وصار ذلك الشاب من كمل الصوفية .
|