[font=Tahoma][align=justify] تابع نرجمة سعيد بن المسيب رضي الله عنه
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان قال ثنا محمد بن اسحاق الثقفي قال ثنا حاتم بن الليث الجوهري قال ثنا حجاج قال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد قال قلنا لسعيد بن المسيب يزعم قومك أنما يمنعك من الحج أنك جعلت لله عليك إذا رأيت الكعبة أن تدعو الله على بني مروان قال فما فعلت ذلك وما أصلي لله عز وجل في صلاة إلا دعوت عليهم وأني قد حججت واعتمرت بضعا وعشرين مرة وإنما كتبت علي حجة واحدة
حدثنا إبراهيم بن عبدالله قال ثنا أبو العباس الثقفي قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا عطاف بن خالد عن ابن حرملة قال ما سمعت سعيد بن المسيب سب أحدا من الأئمة قط إلا أني سمعته يقول قاتل الله فلانا كان أول من غير قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر
حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن أحمد بن حنبل قال ثنا شيبان قال ثنا سلام بن مسكين عن عمران بن عبدالله قال كان سعيد بن المسيب لا يقبل من أحد شيئا لا دينارا ولا درهما ولا شيئا قال وربما عرض عليه الأشربة فيعرض فليس يشرب من شراب أحد منهم
حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا الحسن بن عبد العزيز قال كتب إلينا ضمرة بن ربيعة عن ابراهيم بن عبدالله الكتاني أن سعيد بن المسيب زوج ابنته بدرهمين
حدثنا عمر بن أحمد ابن عثمان قال ثنا عبدالله سليمان بن الاشعب قال ثنا أحمد بن حرملة عن ابن وهب قال ثنا عمي عبدالله بن وهب عن عطاف بن خالد عن ابن حرملة من ابن أبي وداعة قال كنت أجالس سعيد بن المسيب ففقدني أياما فلما جئته قال أين كنت قال توفيت أهلي فاشتغلت بها فقال ألا أخبرتنا فشهدناها قال ثم أردت أن أقوم فقال هل استحدثت امرأة فقلت يرحمك الله ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة فقال أنا فقلت أوتفعل قال نعم ثم حمد الله تعالى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجني على درهمين أوقال ثلاثة
قال فقمت وما أدري ما أصنع من الفرح فصرت إلى منزلي وجعلت أتفكر ممن آخذ وممن استدين فصليت المغرب وانصرفت إلى منزلي واسترحت وكنت وحدي صائما فقدمت عشائي أفطر كان خبزا وزيتا فإذا بآت يقرع فقلت من هذا قال سعيد قال فأفكرت في كل إنسان اسمه سعيد إلا سعيد ابن المسيب فإنه لم ير أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد فقمت فخرجت فإذا سعيد بن المسيب فآتيك قال لأنت أحق أن تؤتى قال قلت فما تأمر قال إنك كنت رجلا عزبا فتزوجت فكرهت أن تبيت الليلة وحدك وهذه امرأتك فإذا هي قائمة من خلفه في طوله ثم أخذها بيدها فدفعها بالباب ورد الباب فسقطت المرأة من الحياء فاستوثقت من الباب ثم قدمتها إلى القصعة التي فيها الزيت والخبز فوضعتها في ظل السراج لكي لا تراه ثم صعدت إلى السطح فرميت الجيران فجاؤوني فقالوا ما شأنك قلت ويحكم زوجني سعيد بن المسيب ابنته اليوم وقد جاء بها على غفلة فقالوا سعيد بن المسيب زوجك قلت نعم وها هي في الدار قال فنزلوا هم إليها وبلغ أمي فجاءت وقالت وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام
قال فأقمت ثلاثة أيام ثم دخلت بها فإذا هي من أجمل الناس وإذا هي أحفظ الناس لكتاب الله وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرفهم بحق الزوج قال فمكثت شهرا لا يأتيني سعيد ولا آتيه فلما كان قرب الشهر أتيت سعيدا وهو في حلقته فسلمت عليه فرد علي السلام ولم يكلمني حتى تقوض أهل المجلس فلما لم يبق غيري قال ما حال ذلك الإنسان قلت خيرا يا أبا محمد على ما يحب الصديق ويكره العدو قال إن رابك شيء فالعصا فانصرفت إلى منزلي فوجه إلي بعشرين ألف درهم قال عبدالله بن سليمان وكانت بنت سعيد بن المسيب خطبها عبد الملك بن مروان لابنه الوليد بن عبد الملك حين ولاه العهد فأبى سعيد أن يزوجه فلم يزل عبد الملك يحتال على سعيد حتى ضربه مائة سوط في يوم بارد وصب عليه جرة ماء وألبسه جبة صوف قال عبدالله وابن أبي وداعة هذا هو كثير ابن المطلب بن أبي وداعة
حدثنا محمد بن عبدالله الكاتب قال ثنا الحسن بن علي الطوسي قال ثنا محمد بن عبد الكريم قال ثنا الهيثم بن علي قال ثنا يحيى بن سعيد بن المسيب قال [ سعيد ] دخلت المسجد ليلة أضحيان قال وأظن أني قد أصبحت فإذا الليل على حاله فقمت أصلي فجلست أدعو فإذا هاتف يهتف من خلفي يا عبد الله قل قلت ما أقول قال قل اللهم إني أسألك بأنك مالك الملك وأنك على كل شيء قدير وما تشأ من أمر يكن قال سعيد فما دعوت بها قط بشيء إلا رأيت نجحه
حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا أحمد بن الوليد قال ثنا يعقوب بن محمد الزهري قال ثنا الزبير بن حبيب قال ثنا طلحة بن محمد ابن سعيد بن المسيب قال دخل المطلب بن حنظب على سعيد بن المسيب في مرضه وهو مضطجع فسأله عن حديث فقال أقعدوني فأقعدوه قال إني أكره أن أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع
حدثنا ابراهيم بن عبدالله قال ثنا أبو العباس قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا كثير بن هشام قال ثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران أن عبد الملك بن مروان قدم المدينة فاستيقظ من قائلته فقال لحاجبه أنظر هل ترى في المسجد أحدا من حداثي فلم ير فيه إلا سعيد بن المسيب فأشار إليه بإصبعه فلم يتحرك سعيد ثم أتاه الحاجب فقال ألم تر إني أشير إليك قال وما حاجتك فقال استيقظ أمير المؤمنين فقال أنظر هل ترى في المسجد أحدا من حداثي فقال سعيد لست من حداثه فخرج الحاجب فقال ما وجدت في المسجد إلا شيخا أشرت إليه فلم يقم قلت له إن أمير المؤمنين استيقظ وقال لي انظر هل ترى أحدا من حداثي قال إني لست من حداث أمير المؤمنين قال عبدا لملك بن مروان ذلك سعيد بن المسيب دعه
حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين قال ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن قال ثنا زكريا بن يحيى قال ثنا الأصمعي قال ثنا سفيان بن عيينة قال قال سعيد بن المسيب إن الدنيا نذلة وهي إلى كل نذل أميل وأنذل منها من أخذها بغير حقها وطلبها بغير وجهها ووضعها في غير سبيلها
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان قال ثنا محمود بن محمد الواسطي قال ثنا عبدالله بن عبد الوهاب قال ثنا محمد بن عبد عمرو العسقلاني قال حدثني ابراهيم بن أدهم عن أبي عيسى الخراساني عن سعيد بن المسيب قال لا تملأوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة
حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا شيبان قال ثنا سلام بن مسكين قال ثنا عمران بن عبدالله قال دعي سعيد بن المسيب [ للبيعة ] للوليد وسليمان بعد عبد الملك بن مروان قال فقال لا أبايع اثنين ما اختلف الليل والنهار قال فقيل أدخل من الباب وأخرج من الباب الآخر قال والله لا يقتدي بي أحد من الناس قال فجلده مائة وألبسه المسوح
حدثنا أبو بكر بن مالك قال حدثني عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني الحسين بن عبد العزيز قال كتب إلينا ضمرة وحدثنا محمد بن علي قال ثنا محمد بن الحسن ابن قتيبة قال ثنا أحمد بن يزيد قال ثنا ضمرة قال ثنا رجاء بن جميل الأيلي قال قال عبد الرحمن بن عبد القارىء لسعيد بن المسيب حين قدمت البيعة للوليد وسليمان بالمدينة بعد موت أبيهما إني مشير عليك بخصال ثلاث قال وما هي قال تعتزل مقامك فإنك هو وحيث يراك هشام بن اسماعيل قال ما كنت لأغير مقاما قمته منذ أربعين سنة قال تخرج معتمرا قال ما كنت لأنفق مالي وأجهد بدني في شيء ليس لي فيه نية قال فما الثالثة قال تبايع قال أرأيت إن كان الله أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما علي قال وكان أعمى قال رجاء فدعاه هشام إلى البيعة فأبى فكتب فيه إلى عبد الملك فكتب إليه عبد الملك مالك ولسعيد ما كان علينا منه شيء نكرهه فأما إذ فعلت فاضربه ثلاثين سوطا وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس لئلا يقتدي به الناس فدعاه هشام فأبى وقال لا أبايع لاثنين قال فضربه ثلاثين سوطا وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس قال رجاء حدثني الأييليون الذين كانوا في الشرط بالمدينة قالوا علمنا إنه لا يلبس التبان طائعا قلنا له يا أبا محمد إنه القتل فاستر عورتك قال فلبسه فلما ضرب قلنا له إنا خدعناك قال يا معجلة أهل أيلة لولا إني ظننت أنه القتل ما لبسته لفظ الحسن بن عبد العزيز
يتبع إن شاء الله[/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|