موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 224 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10 ... 15  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 10:46 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
قلت:

ومقام زيد بن زين العابدين هو الموجود بالمكان المشهور به فى حى " زينهم " جاءت التسمية من اسم زيد بن زين العابدين.

هذا المقام له مهابة شديدة, وليس كل من يزور مقامات أهل البيت يزوره لشعوره بهيبة وشدة. أى مقام يكون فيه رأس شريفة فقط ( دون الجسم ) المهابة والشدة تكون موجودة مثل: مقام سيدنا الحسين وزيد وإبراهيم بن عبد الله المحَض أخو محمد ذو النفس الزكية ( بالمطرية ).

كان الناس المحبُّون يقولون على مقام سيدنا زيد: بين المذبحة والمشرحة, يقصدون بين مذبح زينهم ( مذبح مصر الشهير وقد نقل من مكانه من فترة والمشرحة هى مشرحة زينهم ـ نسأل الله العفو والعافية ـ حيث مصلحة الطب الشرعى )

تستطيع أن تعرف بعض أحوال مَن فى القبر إن لم يُطلعك الله بالنظر فى حال المجاذيب, لما قَطَّع النساء أيديهن من جمال يوسف كُنَّ فى حالة من حالات الجذب, ولما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه: " من قال أن محمدا مات قتلته " نوع من أنواع الجذب. المجذوب يؤخذ عن نفسه فلا يدرى بشىء إلا بما تجلى الله عليه به، أو بما يشاء أن يعلمه به، أو يبقيه فيه. الوقت المستغرق فى الجذب لا يعلمه إلا الله. قد يرجع المجذوب إلى وضعه الطبيعى قبل الجذب، وقد يظل فى هذا الحال إلى ما لا يعلمه إلا الله. المجاذيب أنواع، المجذوب يفترق عن المجنون فى أمور منها: أن المجذوب جذبته عناية الحق ـ عز وجل ـ ووضعته فيما يريده الله، أما المجنون فأُخذ فى نوائب الدهر وكوارث الزمان وهو أيضا من إرادة الله, المجذوب يُكشف له أمور، والمجنون قد ينطق بالحكمة ( خذوا الحكمة من أفواه المجانين ) فقد تحرر من رق العقل وحجاب التفكير وإن كان العقل هو العقل والتفكير هو التفكير.
المجذوب يكون فى حال شديد حسب سبب الجذب، لو جُذب بسبب اسم من أسماء الجلال ما استطعت أن تنظر إليه ولملئت منه رعبا، وإن كان بأسماء الجمال تجد عنده عطاءً غريبا، فلو أعطاك شيئا لوجدت أن الله فتح لك أبواب الرزق. المهم أن تفهم ما الذى تأخذه من المجذوب وما لا تأخذه. المجذوب يُكشف له أشياء فى الملكوت، دائما ترى المجاذيب فى المقامات التى بها رؤوس أهل البيت فى حالة شدة أو هياج؛ السبب أنهم يرون هذه الرؤوس يسقط منها الدم كما لو أنها قُطعت فى نفس اللحظة فيحدث لهم هذا الحال. زُر سيدنا زيد أو إبراهيم تجد ما أقوله لك.
أما سيدنا الحسين فمعظم المجاذيب يحدث لهم مع الجذبة نوع إسكات لجلال مولانا الحسين.
منذ أكثر من عشرين عاما كان هناك رجل مجذوب مقيم فى فناء مقام إبراهيم بن عبد الله المحض ( قُرْب المطرية ) هذا الرجل كان دائم البكاء بشدة ولا يستطيع الكلام سنين طويلة، ويشاور بيده ولا يفهم أحد إشارته؛ لأنه يرى ما لا يراه معظم الزوار، يرى رأس الشهيد ينزف. لا أدرى أهو على قيد الحياة أم لا، فقد كان يشتكى مُرَّ الشكوى, وكان غيره كل يوم يجد فارسا يحمل سلاحه ثم يأتى من يقتله ويطيح برقبته, كل يوم نفس المشهد يحدث. فصاحب المقام شهيد يجرى الله عليه عمله كل يوم.
من شدة الأحوال فى مقام سيدنا زين العابدين تجد حركة غير طبيعية فى المجاذيب وحتى فى الزوار العاديين، بعكس مقامات بقية أهل البيت.


.


_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 10:49 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
أولاد زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب
ولد زيد بن على 4 أبناء يحيى وعيسى ومحمد والحسين، العقب منه من عيسى ومحمد والحسين:
1ـ يحيى بن زيد نجا من المعركة ولكنه قُتل بعد ثلاث سنوات وله ثمان عشرة سنة، ولم يعقب إلا ابنة واحدةً توفيت بعده، وهى صغيرة.
2ـ عيسى بن زيد، اختفى ثمان وعشرين سنـة, وكان يطلق عليه موتم الأشبال ومن أبنائه ابن اسمه " أحمد " اختفى ستين سنة متصلة؛ ومات مختفياً إثر قتل المتوكل العباسى.
3ـ محمد بن زيد.
4ـ الحسين بن زيد، المشهور بالحسين ذى الدمعة أو العَبرة لكثرة بكائه ، قُتل وهو ابن خمس وثلاثين سنة، قُتل بمصر وقبره بها.
بمشيئة الله سنذكر عيسى بن زيد مرة أخرى بعد قليل.
على كل, التاريخ القديم ما زال يتوارثه الأبناء عن الأجداد. ما رآه عبد الله المحض وأخوته وكل أهل البيت من تهديد والى المدينة لأمه بأن يجلده فى تهمة شرب الخمر إن لم تتزوجه، والتفريق بين عمته سُكينة وزوجها، وضَربُ أبيه مخزون فى صدر أهل البيت، لكن صَلبُ زيد بن على أربع سنوات كان له أكبر الأثر فى أولاد الحسن بن الحسن؛ لأن الخصومة كانت بينهم وبين زيد بن على. الطواف برأس زيد فى البلاد ذكَّرهم بالطواف برأس سيدنا الحسين، والدور قادم على بقية أهل البيت.
قُتل زيد بن على سنة 122هـ وكان عمره اثنين وأربعين سنة. ثم قُتل ابنه يحيى.
استعمال القوة المفرطة لم يحدث له مثيل من قبل: قال البلاذرى فى "أنسابالأشراف" : " قالوا: وبعث يوسف بن عمر إلى أم امرأة لزيد أزدية فهدم دارها وحملت إليه فقال لها: أزوجت زيداً؟ قالت: نعم زوجته وهو سامع مطيع، ولو خطب إليك إذ كان كذلك لزوجته. فقال: شقوا عليها ثيابها فجلدها بالسياط وهى تشتمه وتقول: ما أنت بعربى تعرينى وتضربنى لعنك الله، فماتت تحت السياط ثم أمر بها فألقيت فى العراء فسرقها قومها ودفنوها فى مقابرهم. قالوا: وأخذ امرأة قوت زيداً على أمره فأمر بها أن تقطع يدها ورجلها فقالت: اقطعوا رجلى أولاً حتى أجمع على ثيابى، فقطعت يدها ورجلها ولم تحسم حتى ماتت، وضُرب عنق زوجها.
وضرب امرأة أشارت على أمها أن تؤوى ابنة زيد خمسمائة سوط، وهدم دوراً كثيرة.
تفاقمت الأمور مع تولى الوليـد بن يزيـد بن عبـد الملك، وكانوا يسمونه " الفاسق ".
قال الإمام السيوطى: " كان فاسقا شريبا للخمر منتهكا حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه و خرجوا عليه فقتل فى جمادى الآخرة سنة ست و عشرين " ثم قال بعدها " قال الذهبى: لم يصح عن الوليد كفر ولا زندقة بل اشتهر بالخمر والتلوط.اهـ
قال بعض العلماء أن الوليد هذا هو المقصود فى الحديث الآتى:
عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: ولد لأخى أم سلمة زوج النبى صلى الله عليه وآله وسلّم غلام فسموه الوليد فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم : " سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن فى هذه الأمة رجل يقال له الوليد لهو شر على هذه الأمة من فرعون لقومه".
ثار الناس عليه، فقتله ابن عمه يزيد بن الوليد بن عبد الملك الـذى يقـال له " يزيد الناقص " لكونه نقص الجند من أعطياتهم ( مرتباتهم )، ثم مات فى أقل من ستة أشهر، فبويع إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بالخلافة بعد موت أخيه " يزيد الناقص " ومكث فى الخلافة سبعين ليلة. خرج عليه مروان بن محمد فسلّم له الخلافة، وكان مـروان بن محمد هو آخر خلفاء بنى أمية ويلقب بـ " مروان الحمار "، وهو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، وأول ما فعل عند حكمه الأمر بنبش قبر " يزيد الناقص " فأخرجه من قبره وصلبه لكونه قتل الوليد ( الوليد الذى أراد أن يشرب الخمر فوق ظهر الكعبة ). حكم من سنة 127 - 132 هـ حيث خرج عليهم بنو العباس ففر مروان إلى مصـر فتبعه العباسيون فالتقيا بقرية " بوصير " بصعيد مصر فى غربى النيل، وقُتل مروان بها.

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 10:55 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
قال يعقوب بن سفيان وهرب مروان بن محمد إلى مصر فنزل إلى كنيسة يقال لها " بوصير " من كور الصعيد من آخر الليل

فأرق وسهر فسأل بعض أهلها فقال ما اسم هذه قيل " بوصير "

فتطير من ذلك وأيقن مروان ذلك مما نزل به فجعل يرجع ويقول " بوصير " إنا لله وإنا إليه راجعون فيها المصير إلى الله.

انتهى زمن بنى أمية, لكن القادم لأهل البيت قد يكون أدهى وأمر


_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 10:55 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
واقعة أحجار الزيت
قبيل انهيار بنى أمية اجتمع بنو هاشم للنظر فى أمر قتل وصلب زيد بن على زين العابدين ثم حرقه وذر رماده فى نهر الفرات وقتل إبراهيم الإمام العباسى، ماذا لو تضخمت الأمور واستمرت بنو أمية مرة أخرى فى استئصال شأفة أهل البيت ؟؟ فالوليد بن يزيد لا يتورع عن شرب الخمر فوق ظهر الكعبة!! وفى فترة بسيطة تعاقب ثلاث خلفاء يقتلون بعضهم بعضا ( صراع أموى داخلى ).
تشاور أهل البيت مع العباسيين فيما يجب فعله خاصة عندما اضطرب حكم مروان الحمار, كانت هناك مواقف متباينة, إلا أن الكل كان ينتظر رأى كبير القوم وهو " عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب ". العباسيون وقتها كانوا لا يخرجون من تحت عباءة أهل البيت الذين هم من ولد فاطمة.
طالب سيدنا عبد الله المحض البيعة لابنه " محمد " ففيه صفات تصلح لقيادة أمة, هناك أقوال أن سيدنا جعفر الصادق وافق على بيعة لكن لعبد الله المحض وليس لابنه. وفى أقوال أخرى أن الخلافة ستذهب إلى العباسيين ولن ينالها آل محمد فى هذا الوقت.
كل عنده منطلقاته.
سيدنا عبد الله المحض ينظر من منظور شرعى ،
وجعفر الصادق ينظر من منظور قدرى.
بايع أهل البيت " محمد بن عبد الله المحض " وتيمنوا باسمه الذى يوافق اسم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم , وبايع العباسيون ومنهم أبو العباس الملقب بـ " السفاح " وأبو جعفر المنصور. تسارعت الأحداث وكما يقال بالعامية ( ركب العباسيون الموجة ) أصبحت الشعوب والقبائل التى تدين بالولاء النفسى لأهل البيت, خاصة من قبل المشرق تحت راية " أبو مسلم الخراساني " الذى بدوره تابع تماما لأبى العباس السفاح ( وهو عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ), أبو مسلم هذا كان فى بعض الأحيان عندما يدخل قرية يقتل كل من يتكلم بالعربية حتى لا يفشوا أسرار العباسيين.

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 10:57 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية
يجسد عمق التخطيط الذى يقوم به إبليس والدجال وأعوانهم للأمة المحمدية.
ركب العباسيون الموجة لأسباب وكان أمر الله قدرا مقدورا وقامت دولتهم سنة 132هـ.
قال الإمام السيوطى: " وروى المدائنى عن جماعة أن الإمام محمد بن على بن عبد الله بن عباس قال: لنا ثلاثة أوقات: موت يزيد بن معاوية، ورأس المائة، وفتق بإفريقية. فعند ذلك تدعو لنا دعاة ثم تقبل أنصارنا من المشرق حتى ترد خيولهم المغرب. فلما قتل يزيد بن أبى مسلم بإفريقية ونقضت البربر، بعث محمد الإمام رجلا إلى خراسان وأمره أن يدعو إلى الرضى من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ولا يسمى أحداً ثم وجه أبا مسلم الخراسانى وغيره وكتب إلى النقباء فقبلوا كتبه ثم لم ينشب أن مات محمد فعهد إلى ابنه إبراهيم فبلغ خبره مروان فسجنه ثم قتله فعهد إلى أخيه عبد الله وهو السفاح فاجتمع إليه شيعتهم وبويع بالخلافة بالكوفة فى ثالث ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة وصلى بالناس الجمعة وقال فى الخطبة: الحمد لله الذى اصطفى الإسلام لنفسه فكرمه وشرفه وعظمه واختاره لنا وأيده بنا وجعلنا أهله وكهفه وحصنه والقوام به والذابين عنه. ثم ذكر قرابتهم فى آيات القرآن إلى أن قال: فلما قبض الله نبيه قام بالأمر أصحابه إلى أن وثب بنو حرب ومروان فجاروا واستأثروا فأملى الله لهم حيناً حتى آسفوه فانتقم منهم بأيدينا ورد علينا حقنا ليَمُنَّ بنا على الذين استضعفوا فى الأرض وختــم بنا كما افتتــح بنا وما توفيقنا أهـــل البيت إلا بالله يا أهل الكوفة أنتم محل محبتنا ومنزل مودتنا لم تفتروا عن ذلك ولم يثنكم عنه تحامل أهل الجور فأنتم أسعد الناس بنا وأكرمهم علينا وقد زدت فى أعطياتكم مائة مائة فاستعدوا فأنا السفاح المبيح والتأثر المبير.
وكان عيسى بن على إذا ذكر خروجهم من الحميمة يريدون الكوفة يقول: إن أربعة عشر رجلا خرجوا من دارهم يطلبون ما طلبنا لعظيمة هممهم شديدة قلوبهم." انتهى
مفاجأة جديدة وغربة أشد ومنازعة يقول أبو العباس السفاح " وختم بنا كما افتتح بنا وما توفيقنا أهل البيت إلا بالله ".
يعنى على أولاد فاطمة النسيان, ليس لهم اعتبار فالعباسيون لهم نسبة الختم والبداية.
كما نبش الأمويون قبر زيد وفصلوا رأسه ثم صلبوه عدة سنين ثم أحرقوا جسده وذروه فى الفرات, نبش العباسيون قبور ملوك بنى أمية ـ ماعدا عمر بن عبد العزيزـ وأحرقوهم.
طارد العباسيون من بقى من بنى أمية فى البلاد حتى استتب لهم الأمر, وسبحان المعز المذل, كما قالوا " دوام الحال من المحال".
الأعداء الأساسيون كما هم الروم كعدو خارجى, وأهل البيت كمصدر خطورة من حيث ثقة الناس بهم, إذا " البروجرام " أو " البروتوكول " الذى وضعه بنو أمية من قبل جاهز للتنفيذ مع شىء من التجملات والتطوير, فالزمان غير الزمان.

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 10:58 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
حكم أبو العباس عبد الله بن محمد بن على ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم أربع سنوات ومات سنة 136هـ.
لم يؤذ أهل البيت فى فترة ولايته بل كان يبرهم ويجزل لهم العطاء.
قال له عبد الله بن حسن مرة: سمعت بألف ألف درهم وما رأيتها قط فأمره بها فأحضرت وأمر بحملها معه إلى منزله.
قال أبو الفرج الأصبهانى " ولا أعلمه قتل أحداً منهم، ولا أجرى إلى جليس له مكروهاً، إلا أن محمداً وإبراهيم خافاه فتواريا عنه، وكانت بينه وبين أبيهما مخاطبات فى أمرهما.
منها ما أخبرنى به عمر بن عبد الله بن جميل العتكى، قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنى محمد بن يحيى، قال: لما تولى أبو العباس، وفد إليه عبد الله بن الحسن بن الحسن، وأخوه الحسن بن الحسن، فوصلهما، وخص عبد الله، وواخاه وآثره، حتى كان يتفضل بين يديه فى ثوب؛ وقال له: ما رأى أمير المؤمنين غيرك على هذا الحال، ولكن أمير المؤمنين إنما يعدك عما ووالداً. وقال له: إنى كنت أحب أن أذكر لك شيئاً.
فقال عبد الله: ما هو يا أمير المؤمنين؟ فذكر ابنيه محمداً، وإبراهيم، وقال: ما خلفهما ومنعهما أن يفدا إلى أمير المؤمنين مع أهل بيتهما؟ قال: ما كان تخلفهما لشيء يكرهه أمير المؤمنين. فصمت أبو العباس ثم سمر عنده ليلة أخرى فأعاد عليه، ثم فعل ذلك به مراراً، ثم قال له: غيبتهما بعينك، أما والله ليقتلنَّ محمد على سلع، وليقتلن إبراهيم على النهر العياب.
فرجع عبد الله ساقطاً مكتئباً، فقال له أخوه الحسن بن الحسن: ما لى أراك مكتئباً؟ فأخبره، فقال: هل أنت فاعل ما أقول لك؟ قال: ما هو؟ قال: إذا سألك عنهما فقل: عمهما حسن أعلم الناس بهما " فقال له عبد الله " وهل أنت محتمل ذلك لى؟ قال: نعم.
فدخل عبد الله على أبى العباس كما كان يفعل، فرد عليه ذكر ابنيه، فقال له: عمهما يا أمير المؤمنين أعلم الناس بهما فاسأله عنهما، فصمت عنه حتى افترقا، ثم أرسل إلى الحسن فقص عليه ذلك، فقال: يا أمير المؤمنين، أكلمك على هيبة الخلافة، أو كما يكلم الرجل ابن عمه؟ قال: بل كما يكلم الرجل ابن عمه، فإنك وأخاك عندى بكل منزلة.
قال: إنى أعلم أن الـذى هاج لك ذكـرهما بعض ما قد بلغك عنهما، فأنشدك الله هل تظن أن الله إن كان قد كتب فى سابق علمه أن محمداً وإبراهيم وال من هذا الأمر شيئاً، ثم أجلب أهل السماوات والأرض بأجمعهم على أن يردوا شيئاً مما كتب الله لمحمد وإبراهيم أكانوا راديه؟ وإن لم يكن كتب لمحمد ذلك أنهم حائزون إليه شيئاً منه؟
فقال: لا والله، ما هو كائن إلا ما كتب الله.
فقال: يا أمير المؤمنين ففيم تنغيصك على هذا الشيخ نعمتك التى أوليته وإيانا معه؟
قال: فلست بعارض لذكرهما بعد مجلس هذا ما بقيت، إلا أن يهجينى شيء فأذكره. فقطع ذكرهما، وانصرف عبد الله إلى المدينة.
قال عمر بن شبة فى حديثه عن موسى بن سعيد: فاحتملها أبو العباس ولم يتلفه بها.
وقال مصعب: فقال له: ما أردت بهذا؟ فقال: أزهدك فى القليل الذى بينته. أخبرنى عمر بن عبد الله، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنى عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب، قال: حدثنا الحسين بن زيد، قال: حدثنى عبد الله بن الحسن، قال: بينا أنا فى سمر مع أبى العباس، وكان إذا تثاءب أو ألقى المروحة قمنا، فألقاها ليلة فقمنا، فأمسكنى فلم يبق غيرى، فأدخل يده تحت فراشه، فأخرج إضبارة كتب، فقال: اقرأ يا أبا محمد، فقرأت فإذا كتاب من محمد إلى هشام بن عمرو بن البسطام التغلبى، يدعوه إلى نفسه. فلما قرأته قلت: يا أمير المؤمنين لك عهد الله وميثاقه ألا تر منهما شيئاً تكرهه ما كانا فى الدنيا " . لم يحدث ما يعكر الصفو حتى مات أبو العباس السفاح فى ذى الحجة سنة 136هـ. فتولى أبو جعفر المنصور الخلافة.


_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 11:01 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
أبو جعفر المنصور وهو: عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس (95ـ158هـ) تولى الخلافة أوائل سنة 137هـ.
لم يخرج محمد النفس الزكية وأخيه إبراهيم فى خلافة أبى العباس السفاح كما وعد عبد الله المحض ولم يظهر منه أى مكروه لأى إنسان فماذا حدث إذا؟


حادثة أحجار الزيت
فى عجالة نقص القصة من وجهة نظر علماء التاريخ
وضع أبو جعفر المنصور استراتيجية كاملة, استراتيجية دولة, فيها الاستعانة بكافة القوى, مع الاستعانة بأهل الاختصاص فى كافة المجالات بدءا من الشورى مرورا بأبطال الحروب وحتى " المنجمون ".
إدارة أبو جعفر المنصور فى هذا الزمان كانت متقدمة, تصلح للتدريس, وإن شاء الله نتكلم عن ذلك فى الجزء الثانى .
جعل المنصور العيون والمراصد على محمد بن عبد الله وأخيه، وتوصل بكل طريق، حتى إنه اشترى رقيقاً من رقيق الأعراب، وأعطى الرجل منهم البعير، والرجل البعيرين، والرجل الزود، وفرقهم فى طلب محمد فى ظهر المدينة، فكان الرجل منهم يرد الماء كالمار وكالضال فيسألون عنه،
وبعث المنصور عيناً وكتب معه كتاباً على ألسن الشيعة إلى محمد، يذكرون طاعتهم ومسارعتهم، وبعث معه بمال وألطاف، فقدم الرجـل المدينة فدخل على عبد الله بن حسن، وسأله عن ابنه محمد فكتم خبره، فتردد إليه الرجل وألحّ فى المسألة فذكر له أنه فى جبل " جهينة "، وقال له: أمرر بعلى بن حسن، الرجل الصالح الذى يدعى الأغرّ، وهو بذى الإبر، فهو يرشدك إليه، فأتاه فأرشده، وكان للمنصور كاتب على سره
يتشيع، فكتب إلى عبد الله بن حسن يخبره بخبر ذلك العين، فلما قدم الكتاب ارتاع له، وبعث إلى محمد ابنه وإلى على بن حسن يحذرهما الرجل، وأرسل بذلك أبا هبار، فخرج أبو هبار فنزل بعلى بن حسن وأخبره، ثم سار إلى محمد بن عبد الله فى موضعه الذى هو به، فإذا هو جالس فى كهف ومعه جماعة من أصحابه، وذلك العين معهم أعلاهم صوتاً وأشدهم انبساطاً، فلما رأى أبا هبار خافه، فقال أبو هبار لمحمد: إن لى حاجة، فقام معه فأخبره الخير، قال: فما الرأي؟ قال: أرى إحدى ثلاث، قال: وما هي؟ قال: تدعنى أقتل هذا الرجل، قال: ما أنا بمقارف دماً إلا مكرهاً، قال: أثقله حديداً، وتنقله معك حيث تنقلت، قال: وهل بنا فراغ مع الخوف والإعجاب؟ قالوا: قام بركوة فيها ماء وتوارى، فطلبوه فلم يجدوه فكأن الأرض التأمت عليه، وسعى على قدميه حتى اتصل بالطريق، فمر به أعرابى معه حمولة إلى المدينة، فقال له: فرّغ هذه الغرارة وأدخلنيها أكن عدلاً لصاحبتها، ولك كذا وكذا ففعل، وحمله حتى أقدمه المدينة، ثم قدم على المنصور فأخبره الخبر كله،
ونسى اسم أبى هبار وكنيته، فقال: وبر، فكتب أبو جعفر فى طلب وبر المرى، فحمل إليه فسأله عن قصة محمد، فحلف أنه لا يعرف من ذلك شيئاً، فأمر به فضُرب سبعمائة سوط، وحُبس حتى مات المنصور.
قلت: صدق من قال ـ بالعامية ـ: ( ياما فى الحبس مظاليم (.
ثم أحضر المنصور عقبة بن سلم الأزدى، فقال له: إنى أريدك لأمر أنا به معنى، لم أزل أرتاد له رجلاً عسى أن تكونه، وإن كفيتنيه رفعتك؟ فقال: أرجو أن أصدق ظن أمير المؤمنين فىّ، قال: فاخف شخصك واستر أمرك، وأتنى يوم كذا وكذا فى وقت كذا، فأتاه فى ذلك الوقت، فقال له: إن بنى عمنا قد أبوا إلا كيداً لملكنا واغتيالاً له، ولهم شيعة بخراسان بقرية كذا، يكاتبونهم ويرسلون إليهم بصدقات أموالهم وألطاف من ألطاف بلادهم، فاخرج بكتبى وبمال وألطاف، حتى تأتيهم متنكراً بكتاب تكتبه عن أهل هذه القرية، ثم تعلم حالهم فإن كانوا نزعوا عن رأيهم فأحبب والله بهم وأقرب، وإن كانوا على رأيهم علمت ذلك وكنت على حذر، فاشخص حـتى تلقى عبد الله ابن حسـن متخشعاً متقشفاً، فإن جبهك - وهو فاعل - فاصبر وعاوده، حتى يأنس بك وتلين لك ناحيتك، فإذا ظهر لك ما قبله فعجل إلىّ؛ فشخص عقبة حتى قدم على عبد الله بن حسن، فلقيه بالكتاب فأنكره ونهره، وقال: ما أعرف هؤلاء القوم، فلم يزل يتردد إليه حتى قبل كتابه وألطافه وأنس به، فسأله عقبة الجواب فقال: أما الكتاب فإنى لا أكتب إلى أحد، ولكن أنت كتابى إليهم، فأقرهم السلام وأعلمهم أن ابنى خارجان لوقت كذا وكذا، فرجع عقبة إلى المنصور وأعلمه الخبر،
فأنشأ المنصور الحج، وقال لعقبة: إذا لقينى بنو حسن فيهم عبد الله بن حسن، فأنا مكرمه ورافع مجلسه وداع بالغذاء،
فإذا فرغنا من طعامنا فلحظتك فامثل بين يديه قائماً، فإنه سيصرف بصره عنك، فاستدر حتى تغمز ظهره بإبهام رجلك، حتى يملأ عينه منك ثم حسبك،
وإياك أن يراك ما دام يأكل, وخرج المنصور إلى الحج، فلما لقيه بنو الحسن أجلس عبد الله إلى جانبه، ثم دعا بالغداء فأصابوا منه ثم رفع، فأقبل المنصور على عبد الله بن حسن فقال له: قد علمت ما أعطيتنى من العهود والمواثيق ألا تبغنى سوءاً، ولا تكيد لى سلطاناً، قال: فأنا على ذلك يا أمير المؤمنين، فلحظ المنصور عقبة بن سلم، فاستدار حتى وقف بين يدى عبد الله، فأعرض عنه، فاستدار حتى قام وراء ظهره فغمزه بإصبعه، فرفع رأسه فملأ عينه منه، فوثب حتى قعد بين يدى المنصور، وقال: أقلنى يا أمير المؤمنين أقالك الله، قال: لا أقالنى الله إن أقلتك، ثم أمر بحبسه.
وكان محمد قد قدم قبل ذلك البصرة فنزلها فى بنى راسب، يدعو إلى نفسه واشتد الخوف على محمد وإبراهيم ابنى عبد الله، فخرجا حتى أتيا عدن، ثم صار إلى السند ثم إلى الكوفة ثم إلى المدينة.
قلت:
وأنا أشك فى هذه القصة فى جزئيتين:
الجزئية الأولى: أن يكون عبد الله المحض قد قال " وأعلمهم أن ابنى خارجان لوقت كذا وكذا "؛ لأن فى بقية القصة أن المنصور خرج للحج, وحجة المنصور كانت سنة 140هـ , لم يكن هناك وقتها داع لخروج أبنيه محمد وإبراهيم.
الجزئية الثانية: لو أن عبد الله المحض قال ذلك فعلا ثم علم بذلك المنصور فاستحالة أن يقول له " أقلنى" ( يعنى سامحنى (
وأرى أن هذه الأحداث منها ما هو حدث بالفعل مثل رصد العيون, أما الباقى فمن الإشاعات وإيجاد المسوغات والمبررات لقتل عبد الله المحض وأخوته وأولاده, كما سيتضح هذا إن شاء الله فى الجزء الثانى.

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 11:02 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
أمر المنصور بحبس عبد الله بن الحسن بن الحسن فلبث فى السجن بضع سنين
أرسل أبو جعفر المنصور أبا الأزهر فى جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين ومائة إلى المدينة، وأمره: أن يستعمل على المدينة عبد العزيز بن المطلب، وأن يقبض زياداً وأصحابه؛ ( لتقصيره فى ملاحقة محمد وأخيه إبراهيم ) ويسير بهم إليه، فقدم أبو الأزهر المدينة ففعل ما أمره، وأخذ زياداً وأصحابه وسار بهم نحو المنصور، وخلف زياد ببيت مال المدينة ثمانين ألف دينار، فسجنهم المنصور ثم من عليهم بعد ذلك.
قال الحسن بن زيد: دخلنا على عبد الله بن الحسن بن الحسن، بعثنا إليه رياح بكلمة في أمر ابنيه، فإذا به على حقيبة في بيت فيه تبن، فتكلم القوم حتى إذا فرغوا مـن كلامهم أقبل علي فقال: يا ابن أخي والله لبليتي أعظم من بلية إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلّم إن الله عز وجل أمر إبراهيم أن يذبح ابنه، وهو لله طاعة، قال إبراهيم:
)إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ(
)الصافات 106) وإنكم جئتموني تكلمونني في أن آتي بابني هذا الرجل فيقتلهما، وهو لله جل وعز معصية، فوالله يا بن أخي لقد كنت على فراشي فما يأتيني النوم، وإني على ما ترى أطيب نوماً. فأقام عبد الله في الحبس ثلاث سنين.
واستعمل المنصور على المدينة محمد بن خالد بن عبد القسرى، وأمره بطلب محمد بن عبد الله وبسط يده بالنفقة فى طلبه، فقدم المدينة فى شهر رجب سنة إحدى وأربعين ومائة، فأخذ المال، ورفع فى محاسبته أموالاً كثيرة أنفقها فى طلب محمد، فاستبطأه المنصور واتهمه، فكتب إليه يأمره بكشف المدينة وأعراضها، فطاف ببيوت الناس فلم يجد محمداً،
ولما استعمل المنصور على المدينة محمد بن خالد القسرى بذل له أزيد من مئة ألف دينار إعانة فعجز عن ملاحقة محمد وأخيه, فلما رأى المنصور ما قد أخرج من الأموال ولم يظفر بمحمد استشار أبا السعلاء رجلاً من قيس عيلان فى أمر محمد وأخيه، فقال: أرى أن تستعمل رجلاً من ولد الزبير أو طلحة فإنهم يطلبونهما بذحل، ويخرجونهما إليك، فقال: قاتلك الله، ما أجود ما رأيت, والله ما خفى على هذا، ولكنى أعاهد الله ألا أنتقم من بنى عمى وأهل بيتى بعدوى وعدوهم ولكنى أبعث عليهم صعيليكاً من العرب يفعل بهم ما قلت، فاستشار يزيد بن أسيد السلمى، وقال له: دلنى على فتى مقل من قيس أغنيه وأشرفه، وأمكنه من سيد اليمن - يعنى ابن القسرى - وقال: نعم، رياح بن عثمان بن حيان المرى، فسيره المنصور أميراً على المدينة فى شهر رمضان سنة أربع وأربعين ومائة.
أبو رياح ذكرناه من قبل فى قول عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: " الوليد بن عبد الملك بالشام والحجاج بالعراق ومحمد بن يوسف باليمن وعثمان بن حيان بالحجاز وقرة بن شريك بمصر امتلأت الأرض والله جورا ".

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 11:03 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
اقترب رياح أحيانا من القبض على محمد حيث أخبر أن محمدا فى شعب من شعاب رضوى بينبع. فأمر عمرو بن عثمان الجهنى بطلب محمد، فخرج عمرو إليه ليلة بالرجال ففزع محمد وفر منهم، فانفلت، وله ابن صغير، ولد له هناك من جارية فوقع الطفل من الجبل من يد أمه فتقطع، فقال محمد بن عبد الله:
منخرق السربال يشكو الوجى .
تنكبه أطراف مرو حداد .
شرده الخوف وأزرى به .
كذاك من يكره حر الجلاد .
قد كان فى الموت له راحة .
والموت حتم فى رقاب العباد .
فى أحد المرات وبينما رياح يسير بالحرة إذ لقى محمداً، فعدل محمد إلى بئر هناك فجعل يستقى، فقال رياح: قاتله الله أعرابياً ما أحسن ذراعه.

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 11:03 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
كشف وبصيرة عبد الله المحض

وقال رياح لحاجبه أبى البخترى: خذ بيدى فدخل على هذا الشيخ - يعنى عبـد الله بن الحسن - فدخلا عليه فى سجنه، فقال له رياح: أيها الشيخ، إن أمير المؤمنين - والله - ما استعملنى لرحم قريبة، ولا ليد سلفت إليه منى، والله لا لعبت بى كما لعبت بزياد وابن القسرى، والله لأزهقن نفسك أو لتأتينى بابنيك محمد وإبراهيم، فرفع عبد الله رأسه إليه وقال نعم، أما والله إنك لأزيرق قيس المذبوح فيها كما تذبح الشاة، قال، أبو البختري: فانصرف - والله - رياح آخذاً بيدى أجد برد يده، وإن رجليه لتخطان الأرض مما كلمه، قال: فقلت له: إن هذا ما اطلع على الغيب، قال: أيهاً ويلك، فوالله ما قال إلا ما سمع، فذبح كما تذبح الشاة.


_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 11:04 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
بداية النهاية لفترة تاريخية أخرى لأهل البيت:
كما قلنا سابقا كان للحسن بن الحسن ستة من الأولاد:
1ـ عبد الله بن الحسن بن الحسن " عبد الله المحض " ( وله سبعة أولاد ذكور مات أحدهم وهو طفل (.
2 ـ وإبراهيم بن الحسن بن الحسن ( وله خمسة أولاد ذكور (.
3ـ والحسن بن الحسن بن الحسن " الحسن المثلث " (وله خمسة أولاد ذكور) والثلاثة من السيدة فاطمة بنت الحسين.
4ـ داود، (وله ابنان(.
5ـ جعفر، ( وله ولد واحد (.
6ـ محمد , ( لم يعقب (.
توفى جعفر فى حدود سنة 120هـ ( كما ذكرنا فى الجزئية الخاصة بسيدنا زيد بن زين العابدين ) فبقى خمسة إن لم يكن أقل، فليس لداود وجعفر ابنى الحسن أدنى ذكر خصوصا عند واقعة أحجار الزيت .

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 11:13 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
ننظر ماذا فعل أبو جعفر المنصور ببنى الحسن بن الحسن .
أمر المنصور بتتبع رياح بن عثمان لبنى حسن واعتقالهم بعدما سجن عبد الله بن الحسن بضع سنين ثم سنة 144هـ اعتقل
حسن وإبراهيم أخويه, بالتالى كل أولاد فاطمة بنت الحسين أصبحوا فى قبضة أبى جعفر المنصور.
كما اعتقل من أولادهم من قدر عليه وهم:
حسن بن جعفر بن حسن بن حسن، وهو الابن الوحيد لأبيه
وسليمان وعبد الله ابنى داود بن حسن بن حسن، وأبوهما لم يكن له ولد غيرهما
ومحمدا وإسماعيل وإسحاق أولاد إبراهيم بن الحسن بن الحسن وعباس وعلى بن حسن بن حسن.
فلما حبسهم لم يكن فيهم على بن حسن بن حسن بن على العابد، فلما كان الغد بعد الصبح وإذا برجل قد أقبل متلففاً، فقال له رياح:مرحباً بك ما حاجتك؟ قال: جئتك لتحبسنى مع قومى، فإذا هو على بن حسن بن حسن، فحبسه معهم.
وقبض أيضا على محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وهـو أخـو عبد الله المحض من أمه فاطمة بنت الحسين.
ثم أنهم حملوا آل حسـن فى القيود إلى العراق وجعفر الصادق يبكى لهم ويقول: والله لا تحفظ لله حرمة بعد هؤلاء, فقيل جعلوا فى المحامل ولا وطاء تحتهم وقيل أخذ معهم أربع مئة من جهينة ومزينة .
قال ابن أبى الموالى وسجنت مع عبد الله بن حسن فوافى المنصور الربذة راجعا من حجة فطلب عبد الله أن يحضر إليه فأبى ودخلت أنا وعنده عمه عيسى بن على فسلمت قال: لا سلم الله عليك أين الفاسقان ابنا الفاسق ؟ قلت: هل ينفعنى الصدق قال: وما ذاك، قلت: امرأتى طالق وعلى وعلى إن كنت أعرف مكانهما فلم يقبل، فضربنى أربع مئة سوط فغاب عقلى ورددت إلى أصحابى، ثم طلب أخاهم الديباج فحلف له فلم يقبل وضربه مائة سوط، وغله فأتى وقد لصق قميصه على جسمه من الدماء.

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 11:14 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809

مرحلة الـ " لا عودة "

تاريخ قديم متراكم مزعج أصبح فى عين محمد وأخيه إبراهيم, اعتقال أبيه وأعمامه وأبناء العم فيما يشبه بالإبادة العرقية الجماعية, أخرجته من سكونه, أهو المراد من كل هؤلاء؟ أم أن الأمر أكبر من ذلك! لعل فى ظهوره إطلاق لسراح أبيه وأعمامه وعترة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .

نجحت خطة المنصور ـ باعتقال العترة الشريفة ـ فى إظهار النفس الزكية فقال أبو جعفر مزهوا مفتخرا:

أنا أبو جعفر استخرجت الثعلب من جحره

أمر الله نفذ, وما بقى إلا الظهور .


_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 11:15 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
ظهور محمد النفس الزكية بالمدينة
اللمسات الأخيرة قبل الحرب
كان محمد قد واعد أخاه إبراهيم بالخروج فى ميعاد معين بحيث يخرج محمد فى المدينة ويخرج إبراهيم بالكوفة. طلب رياح بن عثمان جعفر الصادق وبنى عمه، هذا قد يعنى اعتقال آخر لآخر من تبقى من أهل البيت، فدخـل على محمـد بن عبد الله بعض أهل المدينة ممن بايعوه دخلوا وقالوا له: ما تنتظر.
وأتى رياحاً الخبر: أن محمداً خارج الليلة، فأحضر محمد ابن عمران بن إبراهيم بن محمد قاضى المدينة والعباس بن عبد الله ابن الحارث بن العباس وغيرهما عنده، فصمت طويلا ثم قال لهم: يا أهل المدينة، أمير المؤمنين يطلب محمداً فى شرق الأرض وغربها، وهو بين أظهركم، أقسم بالله: لئن خرج لأقتلنكم أجمعين، وقال لمحمد بن عمران: أنت قاضى أمير المؤمنين فادع عشيرتك، فجمع بنى زهرة فجاءوا فى جمع كبير، فأجلسهم بالباب، وأرسل فأخذ نفرا من العلويين وغيرهم، فيهم: جعفر بن محمد بن على بن الحسين، وحسين بن على بن حسين بن على، وحسن بن على بن حسين بن على، ورجال من قريش فيهم: إسماعيل بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة وابنه خالد، فبينا هم عنده إذ ظهر محمد فسمعوا التكبير، فقال ابن مسلم بن عقبة المري: أطعنى فى هؤلاء واضرب أعناقهم،
فقال له الحسين بن على بن الحسين بن علي: والله، ما ذاك إليك، إنا لعلى السمع والطاعة، وأقبل محمد من المذاد فى مائة وخمسين رجلاً فى بنى سلمة تفاؤلاً بالسلامة
فأخرج أهل السجن وكان على حمار فى أول رجب سنة خمس وأربعين مائة فحبس رياحا وجماعة، وخطب فقال: أما بعد فإنه كان من أمر هذا الطاغية أبى جعفر ما لم يخف عليكم من بنائه القبة الخضراء التى بناها معاندا لله فى ملكه وتصغيرا للكعبة الحرام وإنما أخذ الله فرعون حين قال:
) أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ(
)النازعات 24)، وإن أحق الناس بالقيام بهذا الدين أبناء المهاجرين الأولين والأنصار المواسين، اللهم إنهم قد أحلوا حرامك وحرموا حلالك، وآمنوا من أخفت وأخافوا من آمنت، اللهم فأحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغـادر منهم أحـدا، أيها الناس إنى والله ما خرجت من بين أظهركم وأنتم عندى أهل قوة ولا شدة، ولكنى اخترتكم لنفسى والله ما جئت هذه وفى الأرض مصر يعبد الله فيه إلا وقد أخذ لى فيه البيعة, ثم طلب من أهل المدينة البيعة، فبايعه معظم أهل المدينة إلا قليل.


_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحجار الزيت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 26, 2018 11:16 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23809
تسمية المشهورين ممن كان مع محمد بن عبد الله من بنى هاشم
أخوه موسى بن عبد الله بن حسن،
وحسين وعلى ابنا زيد بن على بن الحسين بن أبى طالب.
ولما بلغ المنصور أن ابنى زيد أعانا محمداً عليه قال: عجبا لهما!! قد خرجا على وقد قتلنا قاتل أبيهما كما قتله، وصلبناه كما صلبه وأحرقناه كما أحرقه،
وكان معه حمزة بن محمد بن على بن الحسين،
وموسى الكاظم وعبد الله ابنا جعفر الصادق بن محمد الباقر.
وعلى وزيد ابنا الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب، وكان أبوهما مع المنصور،
قال أبوجعفر للحسن بن زيد: كأنى أنظر إلى ابنيك واقفين على رأس محمد بسيفين عليهما قباءان.
قال: ياأمير المؤمنين قد كنت أشكو إليك عقوقهما قبل اليوم.
قال: أجل فهذا من ذاك.
والحسن ويزيد وصالح بنو معاوية بن عبد الله ابن جعفر بن أبى طالب،
والقاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر،
والمرجى على بن جعفر بن إسحاق بن على بن عبد الله جعفر، وكان أبوه مع المنصور،
قال عيسى: قال أبو جعفر لجعفر بن إسحاق: من المرجى هذا فعل الله به وفعل؟ قال: ياأمير المؤمنين ذاك ابنى، والله لئن شئت ان أنتفى منه لأفعلن.
وخرج معه المنذر بن محمد بن الزبير.
قال عيسى: رأيته مر بالحسن بن زيد فعانقه ثم بكى بكاء طويلا فقال لى الحسين: ما كان مع محمد أفرس من هذا.
ولم يتخلف عن محمد أحد من وجوه الناس إلا نفر قليلين، استولى محمد على المدينة، واستعمل عليها عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير، وعلى قضائها عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله المخزومى، وعلى بيت السلاح عبد العزيز الدراوردى، وعلى الشرط أبى القلمس عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعلى ديوان العطاء عبد الله بن جعفر ابن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، وقيل كان على شرطته عبد الحميد بن جعفر فعزله، وأرسل محمد إلى محمد بن عبد العزيز: إن كنت لأظنك ستنصرنا وتقوم معنا، فاعتذر إليه وقال: افعل، ثم انسل منه وأتى مكة، ولم يتخلف عن محمد أحد من وجوه الناس، إلا نفر منهم الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن حزام، وعبد الله بن المنذر بن الغيرة بن عبد الله بن خالد، وأبو سلمة بن عبيد الله بن الله بن عمر، وخبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير.
إذاً لم يكن الأمر قاصرا على بنى هاشم وحدهم، بل مع النفس الزكية الزهرى والمخزومى والعمرى والزبيرى ، بل وكل القبائل المجاورة للمدينة وخاصة من دعا لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم مثل غفار وأسلم ومزينة وجهينة.
وبايع محمد بن عجلان، و هشام بن عروة وعبد الله بن يزيد بن هرمز المخزومى ـ وهو من شيوخ الإمام مالك، وأبو بكر بن أبى سبرة، والمقرئ أبى عامر عبد الله بن عامر الأسلمى، والداروردى وغيرهم.

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 224 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10 ... 15  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط