موقع د. محمود صبيح http://www.msobieh.com/akhtaa/ |
|
قطوف من مجلة التصوف الإسلامي http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=7&t=10282 |
صفحة 1 من 4 |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ الجمعة سبتمبر 28, 2012 9:06 pm ] |
عنوان المشاركة: | قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الطاهر الروح والجسد خير من قام وركع وسجد وعلى آله وصحبه أجمعين .. من أقدم المجلات الإسلامية التي تصدر شهرياً وكانت في العقود السابقة تباع بكثرة ، مجلة التصوف الإسلامي المجلة التي تشرف عليها المشيخة العامة للطرق الصوفية ، والتي تحاول بعض المذاهب الهدامة إما التقليل من شأن هذه المجلة العظيمة التي ما صدرت إلا لتنشر المنهج الإسلامي الصحيح ، وإما أن يندس فيها بعض أنصاف المتعلمين من أصحاب المذاهب الهدامة حتى يخترقوا وينشروا أهدافهم بين أبناء الطرق الصوفية ، وهذه بعض القطوف أقتبسها من هذه المجلة العظيمة راجياً المولى سبحانه أن يهيأ من أهل الله الصوفية الحقة من يكتب في هذه المجلة ولا يتركها لأهل الحقد والمكر أو لأنصاف المتعلمين أو من أفتوا والعياذ بالله بتجسيد الأنبياء ضاربين بالإجماع عرض الحائط ، وسوف أركز في مشاركاتي هذه على ما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ويشرح صدور المؤمنين المحبين ولله الحمد والمنه ومنه العون وعليه التكلان .. وأبدأ من العدد 407 عدد شهر أكتوبر الحالي عام 2012 م ، ذو القعدة 1433 هـ . ومن الصفحة رقم 21 وعنوانها : رداً على ما نشر في جريدة الجمهورية " رداً على ما نشر بجريدة الجمهورية يوم الأحد 9/9/2012 م بالصفحة السادسة ، يستنكر المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة سماحة الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الصوفي الأعلى الهجوم غير المسئول والعدوان الصارخ على وحدة الوطن ومسيرته الدينية وعلى الأخص الطرق الصوفية وآل البيت ، عندما ادعى صاحب الكلام المنشور في هذه الصفحة زوراً وبهتاناً بأن وزير الأوقاف ألغى حلقات الذكر بالمساجد ومما يدل على ادعاء هذا القول وجهالته التصريح الرسمي في الصحف القومية لوزير الأوقاف ومقابلته لوفد الطرق الصوفية وتقديره لهم وأنه نفى ما قيل عن إلغاء حلقات الذكر بالمساجد ، بل إن الرئيس مرسي نفسه أدى صلاة الجمعة 7/9/2012 بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها وهذا يدل على بطلان قوله الذي لا أساس له من الصحة . كما ادعى صاحب الكلام زوراً وبهتاناً أن الإمام الحسين ليس موجوداً في برزخه بالقاهرة وادعى زوراً وبهتاناً أن الذي في القبر شخص مسيحي ولم يسق دليلاً واحداً على هذا المنكر البشع الذي لا يقره إنسان له عقل ولو كلف نفسه قليلاً من البحث أو سأل أهل الذكر والعلم بالتاريخ الإسلامي وسيرة آل البيت لأيقن أن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب دفنت رأسه الشريفة في هذا المكان والتحقيق التاريخي الموثوق به من كبار العلماء والباحثين يشهد بذلك ولدينا من الوثائق التاريخية التي تؤكد هذه الحقيقة بل ألفت فيها كتب بأقلام أهل العلم والتاريخ يؤكد حقيقة ذلك وأن ما ادعاه صاحب هذا الكلام لا أساس له من الصحة شكلاً وموضوعاً ولا يخدم في هذا الوقت الفكر الديني ولا الاتجاه الإسلامي بقدر ما يشعل النار بالفتن في المجتمع ويثير الشكوك والزوابع في مجتمع ننشد فيه الأمان والاستقرار ودرء البلطجة والإرهاب فيطالعنا في جريدة قومية بكلام هو الإرهاب الفكري والديني نفسه وهو البلطجة الفكرية الغائبة عن الحق والحقيقة . والمجلس الأعلى للطرق الصوفية بإجماع آرائه يستنكر هذا العدوان الصارخ على واحد من خيرة آل البيت وأحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم ونناشد الصحف الشريفة والذمم النظيفة ألا تنشر لأصحاب هذه الأهواء هذه الأباطيل الزائفة حتى لا تثير الفتن وتشعل البغضاء بين فصائل الشعب الواحد في منعطف ينشد فيه المجتمع الأمن والاستقرار وندعو كل المسئولين على كل الأصعدة أن يأخذوا حذرهم من أمثال هذه الفتن وأن يضربوا بيد من حديد على الذين يثيرونها ، ومع الاحتفاظ بحق أبناء آل البيت والطرق الصوفية في مقاضاة مثل هذا التصرف فإنا ندعو الدولة رئيساً وحكومة وشعباً أن تقوم بالحفاظ على أمن المجتمع وتنحية أصحاب الأهواء المشبوهة ومثيري الفتن . ونسأل الله تعالى أن يحفظ مصر من شر العدوانيين والإرهابيين وأن يصون الوطن من الفتن ما ظهر منها وما بطن ". هذا ما ورد بنصه بصفحة 21 من هذا العدد بالمجلة وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تسول له نفسه فيتطاول على سادة العالم ، وسوف نفصل الأمر بالمشاركة القادمة بإذن الله سبحانه .. |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ السبت سبتمبر 29, 2012 6:01 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
الموضوع هو قيام أحد الذين كانوا متهمين في العصر السابق بقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمه الله تعالى والذي هو الآن قيادي بارز بالجماعة الإسلامية حاوره أحد الصحفيين من جريدة الجمهورية فقال ما قال من أخطاء في حق سيدنا ومولانا الإمام الحسين رضي الله تعالى عنه ، والحق يقال أن أول من رد عليه هو خطيب مسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله تعالى عنه حيث قام في خطبة الجمعة ( ولعل أحد الأحباب على الموقع يقوم بتنزيلها ) بشرح ما قيل بالجريدة ورد عليه رداً عظيماً أثلج به قلوب المؤمنين فجزاه الله عن الإسلام خير الجزاء . |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ السبت أكتوبر 20, 2012 7:31 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
ومن درر مجلة التصوف الإسلامي في العدد السابق رقم 407 عدد أكتوبر 2012 الموافق لشهر ذو القعدة 1433 هــ وكل هذه المعاني نراها في كل مجال ، ولعل أقرب مجال ينطبق عليه ما ينطبق على علم الدين هو مجال الطب ، وفي علم الطب انظر إلى كل ما ذكرناه وكأننا نتكلم عن علم طب الأبدان في حين أنني كنت أؤكد على علم حفظ الأديان ... وكل ذلك يختلف عن حق الناس في رعاية صحتها والوقاية من الأمراض والعلاج منها ومبادئ الحياة الصحية الصحيحة التي يتمناها كل إنسان بل هي من حقه . كما يختلف علم الدين عن التدين الذي هو لازم لكل إنسان ويحتاجه كل أحد من الناس بل يحتاجه الناس على مستوى الفرد والجماعة والأمة . على الرغم من وضوح الفرق بين علم الدين والتدين ، أو علم الطب ومراعاة الصحة العامة إلا أن هذا الفرق غير معترف به في غالب ثقافتنا ، ونرى خلطاً ضاراً له صور منتشرة في جميع القطاعات لم ينج منه إلا من رحم الله وهم قلة في ثقافتنا السائدة وأرجو الله أن يفتح البصائر بهذه الدعوى لمراجعة جادة مهمة لمواقف كثير من علمائنا ومفكرينا بشأن موقفهم من هذه البدهية . إننا نرى ما يؤكد أنه ليس هناك اعتراف بالفرق بين علم الدين والتدين ، من ذلك أن أستاذ العلوم أو الزراعة أو الصحافة أو الهندسة أو الطب صار يتكلم في شأن الفقه ويناقش الفتوى التي صدرت ممن تخصص وأمضى حياته في المصادر وإدراك الواقع وما هذا إلا لأنه مثقف ديني أو لأنه لا يعرف أو لم يقتنع بالفرق بين علم الدين وبين التدين ويرى أن الأمر مباح ومتاح للجميع . ما معنى قول المفتى : " إذا كان الحال كما ورد بالسؤال " ؟ هذا على سبيل الحيطة لدين السائل أو المستفتي من جانب وإبراء لذمة المفتي من جانب آخر فقد يكذب حال المستفتي مقاله وقد يصدقه ، والمفتي ليس جهة تقصي حقائق ولا يطلب شهوداً على صحة الواقعة التي يسأل عنها صاحبها ، كما أنه يستفهم عن الحال مشافهة من صاحبه ويرضى منه بظاهره وأنه يستفتيه ليعلم حكم الله فعلاً . فإذا كذب المستفتي في سؤاله وذكر ما يخالف الحقيقة فإن فتوى المفتي لا تحلل له حراماً ولا تحرم حلالاً لأن الفتوى على الظاهر والله يتولى السرائر ، والأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع فمن قضيت له بحق أخيه شيئاً فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار " متفق عليه ، فاتق الله تعالى وراقبه في سؤالك . [/align] |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ الخميس نوفمبر 08, 2012 7:18 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
وإلى العدد رقم 408 لهذا الشهر شهر ذو الحجة 1433 هـ الموافق شهر نوفمبر 2012 م ، ومن صفحة 34 وحتى صفحة 37 ، وتحت عنوان : الدكتور عبد الهادي القصبي في الاحتفال بمولد سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه : نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون بالتمسك بكتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً نقرأ ما حدث في هذا الاحتفال العظيم بالليلة الكبيرة لسيدنا ومولانا قطب الأقطاب أحمد البدوي رضي الله تعالى عنه ورضي عنا بجاهه : الدكتور عبد الهادي القصبي في الاحتفال بمولد سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه : نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون بالتمسك بكتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً تحت شعار إلا رسول الله وبدعوة كريمة من الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الصوفي الأعلى وتحت رعاية الوزير المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية أقيم الاحتفال السنوي بمولد سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه بمدينة طنطا وقد شرف الاحتفال بالحضور السيد اللواء صالح المصري مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق والشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل أول وزارة الأوقاف والدكتور عبد الله الشاذلي أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ومشايخ الطرق الصوفية وأبناء ومريدو الطرق الصوفية والقيادات الشعبية والتنفيذية بمدينة طنطا وجمع غفير من محبي التصوف وقد بدأ الاحتفال بآيات الذكر الحكيم للقارئ الشيخ عبد الغني سالم ثم تحدث الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الصوفي الأعلى فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لا بداية له ولا نهاية ولا تدرك له غاية . الحمد لله الذي أحيا قلوب المؤمنين ونبه عباده الغافلين ، والصلاة والسلام على أزكى المرسلين ، وخاتم النبيين ، النبي الأمين ، سيد الخلق إمام المجاهدين ، سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين وتابع التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : معالي السيد الوزير المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية ، السيد اللواء صالح المصري مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية ، السادة القيادات الشعبية والتنفيذية ، العاللم الجليل الأستاذ الفاضل الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية ، السيد الأستاذ الدكتور عبد الله الشاذلي أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف ، السادة العلماء الأجلاء مشايخ وأحباب وأبناء الطرق الصوفية أحباب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الجمع الطيب أحييكم جميعاً بتحية الإسلام وتحية الإسلام هي السلام فسلام الله عليكم جميعاً ورحمته وبركاته . يأتي احتفالنا اليوم بقطب الأقطاب سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه وأرضاه العالم التقي النقي الصوفي الذي جسد لنا كل معاني الفتوة والشجاعة والنجدة والرجولة والإخلاص والزهد والعبادة والحب والتسامح ، في خضم تلك الأحداث العديدة المتلاحقة التي هزت القلوب وزلزلت العقول ألا وهي الإساءة إلى حضرة النبي الرسول صلى الله عليه وسلم رسول الإنسانية ومعلم البشرية المبعوث رحمة للعالمين ، لذا أعلنت أن الاحتفال اليوم بالقطب البدوي مؤتمر لنصرة جده حضرة النبي صلى الله عليه وسلم لنذكر العالم كله بأنه أعظم الخلق أجمعين وأنه سيد الأولين والآخرين وأنه الإنسان الكامل الذي أضافت حياته لرصيد البشرية الإنسانية ، القيم الكريمة وساهمت في بناء الحضارة الإنسانية ، وساهمت في خلق إنسان جديد ، بعيد كل البعد عن مظاهر الأنانية والكراهية والحقد والعنف والتشدد ، ونشرت مبادئ الحب والأخوة والألفة لكل البشرية ورسمت لنا معالم حياة إنسانية كريمة ، فيا من أجهدتم أنفسكم في وضع الدساتير .. هذا دستور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم منذ عهد بعيد فهو القائل : " الناس سواسية كأسنان المشط " ، " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " أليس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو القائل : " إنما أنا رحمة مهداه " رحمة للإنسان ، رحمة للجماد ، رحمة للحيون ، وهو القائل صلى الله عليه وسلم : " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " يا من ادعيتم الدفاع عن حقوق الإنسان والطفل ، أليس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، هو الذي تعجل في صلاته من أجل بكاء طفل رضيع كانت أمه تصلي خلفه ، يا من اتهمتم الإسلام بالتشدد ، وأنتم تنتقمون من خصومكم لمصالحكم المادية ولمجرد الخلاف في الرأي ، أليس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الذي وقف أمام جميع الذين شنوا عليه حرباً بغضاء ، ومثلوا بجثمان عمه أسد الله سيدنا حمزة ومضغوا كبده في وحشية ليقول لهم " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ، يا من تدعون المدنية والحضارة والرفق بالحيوان أليس الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو الذي ارتجف قلبه حينما أبصر دابة تحمل أكثر مما تطيق ، يا من ادعيت العدل أليس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي علمنا أن الحكم تضحية لا تجارة وخدمة لا استيلاء ولكننا نحسبه زهواً وسطواً وعلواً فنسارع إليه ونتقاتل عليه ، علماً بأن أوله ملامة وثانيه ندامة وثالثه عذاب يوم القيامة إلا من رحم الله ... وعدل . أليس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الحاكم الذي نشر وعلم البشرية العدل ، حينما وقف خطيباً فقال : " من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليقتص منه " ، أليس هو القائد الذي أتى إليه رجل يسعى ويقول له : يا رسول الله جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان ، فيقول له : " ارجع فأضحكهما كما أبكيتهما " . الله زاد محمداً تكريماً وحباه فضلاً من لدنه عظيماً واختصه في المرسلين كريماً ذا رأفة بالمؤمنين رحيماً صلوا عليه وسلموا تسليماً فوالله لن ينالوا منك أبداً يا سيدي يا رسول الله . لن ينالوا منك يا حبيب الله ، كيف وقد قال المولى عز وجل : " إنا كفيناك المستهزئين " وقال تعالى : " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً " . يا سيدي يا رسول الله الأخوة الأحباب لننصر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتمسك بكتاب الله وبسنته صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً ، لننصر الحبيب بالأخذ بالأسباب وبالعلم والحضارة والتقدم ، لننصر الحبيب بالوسطية والتسامح والعفو والتواضع والعدل ، وإذا كانت لنا دعوة فمن هذا الملتقى الصوفي وباسم كل متصوف ندعو كل الدول الإسلامية حكاماً ومحكومين لتسوية الصفوف ونبذ الخلاف وعدم الاستجابة للفتن التي تشعل نار الغضب والحقد فتأكل عقولنا وتستنزف أوقاتنا ومحصلة ذلك كله خيبة وندامة . فبربي وربكم إذا ما عدنا أخوة متحابين متماسكين متمسكين بكتاب الله وسنة نبينا لدفعنا العالم دفعاً لاحترام مقدساتنا ولدفعناهم لإصدار قانون لاحترام قدسية كل الأديان السماوية ولغيرنا مفهوم حرية التعبير الناقص لنستبدله بمفهوم جديد مستنير محصن بالقيم والخلق الرفيع ولحققنا للبشرية الخير كله . وبالله نعتصم ونتأيد وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ثم تحدث الدكتور عبد الله الشاذلي أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف قائلاً : إن التصوف علم لا غنى بهذا العلم العظيم ، فكل دين حتى الأديان الوضعية أي التي لم تنزل من السماء فيها تصوف . ثم تحدث عن أستاذ صيني عندما أراد أن يصلح من فساد المجتمع الصيني استخدم التصوف وخصوصاً نزعة الزهد وأضاف إليها العدل ، فكل الأديان السماوية فيها تصوف ، المسيحية فيها تصوف ، اليهودية فيها تصوف ، ثم جاء الإسلام وامتلأ القرآن الكريم بالحديث عن أصول هذا العلم وعن مسائله فتحدث القرآن عن المقامات من صبر ومن شكر ورجاء وخشية وتواضع .. إلخ فهذه هي مقامات الصوفية ، وتحدث القرآن كذلك عن الحب والرحمة والعلم حيث قال تعالى : " عبد من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً " وتحدث عن الأحوال كما تحدث عن المقامات وأسبق الجانب الروحي على الجانب الظاهري ، مثال ذلك إن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة المؤمنين " قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون . والذين هم عن اللغو معرضون . " فالله قدم ما هو روحي على ما هو بدني وحكمه ظاهر هكذا كان القرآن .. فهمه الصحابة وفهمه صاحبه صلى الله عليه وسلم وطبق ذلك صلوات الله وسلامه عليه وطبق الصحابة ذلك من بعده ، فالتصوف يجمع بين الظاهر والباطن في العبادات وهذا ما تعلمه الصحابة وتعلمه الزهاد وحملوا راية الدفاع عن الإسلام ضد الأفكار المتطرفة وضد الفرق التي كانت موجودة حينذاك . وقال للمتصوفة : هذا علمكم وهذا طريقكم فاستمسكوا به وتعلموا واتبعوا دين الله وأصول الإسلام فعلينا أن نبدأ الرحلة من جديد بالعلم والتعلم وأن نبني طريقنا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما بدأه أجدادنا ومشايخنا السابقون . ثم تحدث فضيلة الدتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق : عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نكون على يقين لا يخامره شك بأن الله سبحانه وتعالى ناصر رسوله " إلا تنصروه فقد نصره الله " فسيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي جئنا لواحد من فروع دوحته النبوية الشريفة في ذكراه هو حظنا من النبيين كما أننا حظه من الأمم . كما روى الإمام أحمد في مسنده بسند عن عبد الله بن ثابت قال : قال عمر بن الخطاب : " يا رسول الله مررت بأخ لي من قريظة فعرض علي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك يا رسول الله ؟ فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقال عبد الله بن ثابت : ألم تر يا عمر إلى أن الرسول قد أعرض وظل عمر يقول : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً حتى سرى عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو أن موسى فيكم واتبعتموه وتركتموني لضللتم أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين " . فنحن نجتمع اليوم تحية وتقدير وإجلالاً ومحبة لواحد من فروع دوحتك النبوية الشريفة ونصرة لك باذلين النفس والنفيس في سبيل حماية دينك ودعوتك ، ومهما حاول أهل الباطل أن يزيفوا الحقيقة فنحن على يقين بأن رب العزة سبحانه وتعالى أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم في القرآن وبين له ما حدث من الأمم السابقة حين استهزءوا ببعض النبيين ، فكانت النتيجة أن حاق بهم العذاب في الدنيا قبل الآخرة حيث قال رب العزة : " ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا " . وفي قوله تعالى " حتى أتاهم نصرنا " إشارة إلى أن نصر الله آت لا محالة وأن نصره لرسله وللمؤمنين قادم لا محالة ، فالغرب قد أقد مضاجعنا بما فعله بعضهم من إساءة لأطهر من مشى على الأرض . وأشار إلى أن عدد الذين يدخلون الإسلام بعد هذه الإساءة ازداد عما قبلها وذلك عندما سأل مسئول الأزهر عن إشهار الإسلام فأخبره عن أن عدد الذين يدخلون الإسلام بعد الإساءة 4 آلاف من الأجانب يدخلون الإسلام في العام الواحد وكان قبل هذه الإساءة يدخل الإسلام ألف فقط . معنى ذلك أن الإساءة لم تؤثر بل كانت دافعاً للناس أن يبحثوا وأن يقرءوا ويتعرفوا على سيرة هذا النبي الذي هو أطهر من مشى على الأرض . وقد حدث مثل ذلك بعد آيات شيطانية لسلمان رشدي وبعد الإساءة للمصحف الشريف وبعد الصور المسيئة والفيلم المسئ ورغم ذلك ازداد عدد الذين يدخلون الإسلام لأن الله ناصر دينه وحافظ قرآنه مهما فعل الآثمون الظالمون . فنحن نعلن في هذا المؤتمر الصوفي الإسلامي نصرتنا لأعظم نبي ولخاتم المرسلين عليه أفضل وأتم السلام . ثم تحدث عن كيفية نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم وعن مسئولية الشعوب الإسلامية قبل المسئولين والقادة ، يقول الله سبحانه وتعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين " . فيجب أن نعرف موقفنا ممن آذوا حبيبنا وشفيعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ينادي القادة والشعوب لعقد مؤتمر عالمي إسلامي يجمعون فيه الرأي على استصدار قرار يدين أولئك الذين يزدرءون الأديان ويتجرأون على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنهم يجب أن يعرفوا أن فضله صلى الله عليه وسلم عليهم عظيم في الدنيا قبل الآخرة وأنه لولاه لسحقوا ومحقوا من على الأرض وأن كل الأمم السابقة عندما أعرضت عن أمر ربها أخذها أخذ عزيز مقتدر بعذاب الاستئصال في الدنيا فمنهم من أرسل عليه حاصبة ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من جعل عاليها سافلها فالأمة الوحيدة التي نجت من عذاب الاستئصال هي هذه الأمة بفضل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . كما له فضل على الخلائق جميعاً يوم القيامة من لدن آدم إلى يوم القيامة في يوم الحشر حين تهرول الأمم والخلائق إلى كل الرسل أجمعين من لدن آدم لينقذهم مما هم فيه ويشفع لهم عند ربه فيقول كل نبي نفسي نفسي حتى يأتوا إلى خاتم المرسلين فيسجد نحو العرش ويقول رب العزة له : ارفع رأسك يا محمد وسل تعطى واشفع تشفع ، فيشفع في الخلائق جميعاً صلى الله عليه وسلم وهذا هو المقام المحمود . فيجب أن نطبق تعاليم ومبادئ رسول الله صلى الله عليه وسلم والقيم التي جاء بها وأن نسير على هديه وأن نقتدي به وندعو الله سبحانه وتعالى أن يشفعك فينا لأنك الشفيع لنا يوم الدين . ثم تحدث المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية فقال : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، سيدي يا أبا القاسم يا رسول الله لا أملك إلا أن أقول طبت حياً وميتاً ، يا من بعثك الله رحمة للعالمين ، يا من كنت لنا القدوة والأسوة الحسنة ، طبت يا رسول الله وفداك أبي وأمي وكل الخلائق أجمعين فأنت في مقام علي لا ينال منه أحد ولله الحمد فقد كان في الظلمة البيداء كما تعودنا أن يخرج منها الضوء وأن تخرج منها الدعوة وأن يحولها الله من ذروة المأساة إلى خير لهذا الإسلام العظيم ديننا والذي نشرف جميعاً بأننا مسلمون لله عز وجل . ثم توجه بالشكر والتقدير للسيد الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية الذي أثرى بفكره وثقافته ودماثة خلقه التصوف في مصر والعالم العربي والإسلامي في إطار من الوسطية والاعتدال امتثالاً لتعاليم ديننا الحنيف ، فلقد جدد للصوفية شبابها وضخ فيها دماء زكية تؤمن بدينها وتعمل لدنياها دون تطرف أو انحراف . ثم توجه بالتحية للسادة مشايخ الطرق الصوفية على مختلف طرقها والسادة المتصوفين من الأساتذة والعلماء الأجلاء وتوجه بتحية خاصة لضيوف سيدي أحمد البدوي الذين جاءوا من كل مكان من مصر وخارج مصر رواداً ومحبين للقطب الصوفي سيدي أحمد البدوي الذي تربى على يده أجيال كثيرة قادوا المجتمع في مختلف المجالات على أسس من العلم والمعرفة ونشروا العلم وعلموا الناس حتى أصبحت مدرسة السيد البدوي من أعظم المدارس الروحية وأقوى المجالس الربانية التي ملأت العالم نوراً وجهاداً . السادة الحضور إن محافظ الغربية على موعد معكم دائماً في كل عام في نفس التوقيت لنعيش سوياً ونحتفل جميعاً بمولد العارف بالله سيدي أحمد البدوي ، نحيي فيه مجالس الذكر ونتبادل الثقافات ويتعرف بعضنا إلى البعض في لقاءات ودية وروحية ، نجدد فيها حبنا لديننا الحنيف ونثري ثقافتنا ونؤكد على ثوابتنا وعاداتنا الطيبة التي نحرص عليها دائماً وندافع عنها طالما أنها تسير في إطار من الدين والشرع ، بما يضمن الحفاظ على هويتنا الإسلامية ، ولا شك أن هذا الجمع الغفير وهذا الالتفاف الهائل لم يأت من فراغ ، وإنما جاء عن عقيدة وحب جارف لأولياء الله الصالحين الذين يمثلون لنا القدوة ومسيرتهم وجهادهم ينيران لنا الطريق ويأخذون بأيدينا إلى الصواب . ثم تحدث عن أن مصر في هذه الأونة في حاجة ماسة إلى هذه الروح الطيبة والنفوس السمحة لنشر روح التعاون والسماحة ونبذ الخلافات والالتفاف حول هدف واحد لبناء مصرنا الحديثة بأيد مصرية خالصة على يد الرئيس الوطني المدني المنتخب انتخاباً حراً مباشراً ولأول مرة في تاريخ مصر السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية . |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ الخميس نوفمبر 08, 2012 7:21 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
وإلى العدد رقم 408 لهذا الشهر شهر ذو الحجة 1433 هـ الموافق شهر نوفمبر 2012 م ، ومن صفحة 34 وحتى صفحة 37 ، وتحت عنوان : الدكتور عبد الهادي القصبي في الاحتفال بمولد سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه : نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون بالتمسك بكتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً نقرأ ما حدث في هذا الاحتفال العظيم بالليلة الكبيرة لسيدنا ومولانا قطب الأقطاب أحمد البدوي رضي الله تعالى عنه ورضي عنا بجاهه : الدكتور عبد الهادي القصبي في الاحتفال بمولد سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه : نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون بالتمسك بكتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً تحت شعار إلا رسول الله وبدعوة كريمة من الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الصوفي الأعلى وتحت رعاية الوزير المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية أقيم الاحتفال السنوي بمولد سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه بمدينة طنطا وقد شرف الاحتفال بالحضور السيد اللواء صالح المصري مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق والشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل أول وزارة الأوقاف والدكتور عبد الله الشاذلي أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ومشايخ الطرق الصوفية وأبناء ومريدو الطرق الصوفية والقيادات الشعبية والتنفيذية بمدينة طنطا وجمع غفير من محبي التصوف وقد بدأ الاحتفال بآيات الذكر الحكيم للقارئ الشيخ عبد الغني سالم ثم تحدث الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الصوفي الأعلى فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لا بداية له ولا نهاية ولا تدرك له غاية . الحمد لله الذي أحيا قلوب المؤمنين ونبه عباده الغافلين ، والصلاة والسلام على أزكى المرسلين ، وخاتم النبيين ، النبي الأمين ، سيد الخلق إمام المجاهدين ، سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين وتابع التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : معالي السيد الوزير المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية ، السيد اللواء صالح المصري مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية ، السادة القيادات الشعبية والتنفيذية ، العاللم الجليل الأستاذ الفاضل الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية ، السيد الأستاذ الدكتور عبد الله الشاذلي أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف ، السادة العلماء الأجلاء مشايخ وأحباب وأبناء الطرق الصوفية أحباب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الجمع الطيب أحييكم جميعاً بتحية الإسلام وتحية الإسلام هي السلام فسلام الله عليكم جميعاً ورحمته وبركاته . يأتي احتفالنا اليوم بقطب الأقطاب سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه وأرضاه العالم التقي النقي الصوفي الذي جسد لنا كل معاني الفتوة والشجاعة والنجدة والرجولة والإخلاص والزهد والعبادة والحب والتسامح ، في خضم تلك الأحداث العديدة المتلاحقة التي هزت القلوب وزلزلت العقول ألا وهي الإساءة إلى حضرة النبي الرسول صلى الله عليه وسلم رسول الإنسانية ومعلم البشرية المبعوث رحمة للعالمين ، لذا أعلنت أن الاحتفال اليوم بالقطب البدوي مؤتمر لنصرة جده حضرة النبي صلى الله عليه وسلم لنذكر العالم كله بأنه أعظم الخلق أجمعين وأنه سيد الأولين والآخرين وأنه الإنسان الكامل الذي أضافت حياته لرصيد البشرية الإنسانية ، القيم الكريمة وساهمت في بناء الحضارة الإنسانية ، وساهمت في خلق إنسان جديد ، بعيد كل البعد عن مظاهر الأنانية والكراهية والحقد والعنف والتشدد ، ونشرت مبادئ الحب والأخوة والألفة لكل البشرية ورسمت لنا معالم حياة إنسانية كريمة ، فيا من أجهدتم أنفسكم في وضع الدساتير .. هذا دستور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم منذ عهد بعيد فهو القائل : " الناس سواسية كأسنان المشط " ، " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " أليس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو القائل : " إنما أنا رحمة مهداه " رحمة للإنسان ، رحمة للجماد ، رحمة للحيون ، وهو القائل صلى الله عليه وسلم : " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " يا من ادعيتم الدفاع عن حقوق الإنسان والطفل ، أليس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، هو الذي تعجل في صلاته من أجل بكاء طفل رضيع كانت أمه تصلي خلفه ، يا من اتهمتم الإسلام بالتشدد ، وأنتم تنتقمون من خصومكم لمصالحكم المادية ولمجرد الخلاف في الرأي ، أليس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الذي وقف أمام جميع الذين شنوا عليه حرباً بغضاء ، ومثلوا بجثمان عمه أسد الله سيدنا حمزة ومضغوا كبده في وحشية ليقول لهم " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ، يا من تدعون المدنية والحضارة والرفق بالحيوان أليس الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو الذي ارتجف قلبه حينما أبصر دابة تحمل أكثر مما تطيق ، يا من ادعيت العدل أليس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي علمنا أن الحكم تضحية لا تجارة وخدمة لا استيلاء ولكننا نحسبه زهواً وسطواً وعلواً فنسارع إليه ونتقاتل عليه ، علماً بأن أوله ملامة وثانيه ندامة وثالثه عذاب يوم القيامة إلا من رحم الله ... وعدل . أليس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الحاكم الذي نشر وعلم البشرية العدل ، حينما وقف خطيباً فقال : " من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليقتص منه " ، أليس هو القائد الذي أتى إليه رجل يسعى ويقول له : يا رسول الله جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان ، فيقول له : " ارجع فأضحكهما كما أبكيتهما " . الله زاد محمداً تكريماً وحباه فضلاً من لدنه عظيماً واختصه في المرسلين كريماً ذا رأفة بالمؤمنين رحيماً صلوا عليه وسلموا تسليماً فوالله لن ينالوا منك أبداً يا سيدي يا رسول الله . لن ينالوا منك يا حبيب الله ، كيف وقد قال المولى عز وجل : " إنا كفيناك المستهزئين " وقال تعالى : " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً " . يا سيدي يا رسول الله الأخوة الأحباب لننصر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتمسك بكتاب الله وبسنته صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً ، لننصر الحبيب بالأخذ بالأسباب وبالعلم والحضارة والتقدم ، لننصر الحبيب بالوسطية والتسامح والعفو والتواضع والعدل ، وإذا كانت لنا دعوة فمن هذا الملتقى الصوفي وباسم كل متصوف ندعو كل الدول الإسلامية حكاماً ومحكومين لتسوية الصفوف ونبذ الخلاف وعدم الاستجابة للفتن التي تشعل نار الغضب والحقد فتأكل عقولنا وتستنزف أوقاتنا ومحصلة ذلك كله خيبة وندامة . فبربي وربكم إذا ما عدنا أخوة متحابين متماسكين متمسكين بكتاب الله وسنة نبينا لدفعنا العالم دفعاً لاحترام مقدساتنا ولدفعناهم لإصدار قانون لاحترام قدسية كل الأديان السماوية ولغيرنا مفهوم حرية التعبير الناقص لنستبدله بمفهوم جديد مستنير محصن بالقيم والخلق الرفيع ولحققنا للبشرية الخير كله . وبالله نعتصم ونتأيد وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ثم تحدث الدكتور عبد الله الشاذلي أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف قائلاً : إن التصوف علم لا غنى بهذا العلم العظيم ، فكل دين حتى الأديان الوضعية أي التي لم تنزل من السماء فيها تصوف . ثم تحدث عن أستاذ صيني عندما أراد أن يصلح من فساد المجتمع الصيني استخدم التصوف وخصوصاً نزعة الزهد وأضاف إليها العدل ، فكل الأديان السماوية فيها تصوف ، المسيحية فيها تصوف ، اليهودية فيها تصوف ، ثم جاء الإسلام وامتلأ القرآن الكريم بالحديث عن أصول هذا العلم وعن مسائله فتحدث القرآن عن المقامات من صبر ومن شكر ورجاء وخشية وتواضع .. إلخ فهذه هي مقامات الصوفية ، وتحدث القرآن كذلك عن الحب والرحمة والعلم حيث قال تعالى : " عبد من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً " وتحدث عن الأحوال كما تحدث عن المقامات وأسبق الجانب الروحي على الجانب الظاهري ، مثال ذلك إن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة المؤمنين " قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون . والذين هم عن اللغو معرضون . " فالله قدم ما هو روحي على ما هو بدني وحكمه ظاهر هكذا كان القرآن .. فهمه الصحابة وفهمه صاحبه صلى الله عليه وسلم وطبق ذلك صلوات الله وسلامه عليه وطبق الصحابة ذلك من بعده ، فالتصوف يجمع بين الظاهر والباطن في العبادات وهذا ما تعلمه الصحابة وتعلمه الزهاد وحملوا راية الدفاع عن الإسلام ضد الأفكار المتطرفة وضد الفرق التي كانت موجودة حينذاك . وقال للمتصوفة : هذا علمكم وهذا طريقكم فاستمسكوا به وتعلموا واتبعوا دين الله وأصول الإسلام فعلينا أن نبدأ الرحلة من جديد بالعلم والتعلم وأن نبني طريقنا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما بدأه أجدادنا ومشايخنا السابقون . ثم تحدث فضيلة الدتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق : عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نكون على يقين لا يخامره شك بأن الله سبحانه وتعالى ناصر رسوله " إلا تنصروه فقد نصره الله " فسيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي جئنا لواحد من فروع دوحته النبوية الشريفة في ذكراه هو حظنا من النبيين كما أننا حظه من الأمم . كما روى الإمام أحمد في مسنده بسند عن عبد الله بن ثابت قال : قال عمر بن الخطاب : " يا رسول الله مررت بأخ لي من قريظة فعرض علي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك يا رسول الله ؟ فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقال عبد الله بن ثابت : ألم تر يا عمر إلى أن الرسول قد أعرض وظل عمر يقول : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً حتى سرى عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو أن موسى فيكم واتبعتموه وتركتموني لضللتم أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين " . فنحن نجتمع اليوم تحية وتقدير وإجلالاً ومحبة لواحد من فروع دوحتك النبوية الشريفة ونصرة لك باذلين النفس والنفيس في سبيل حماية دينك ودعوتك ، ومهما حاول أهل الباطل أن يزيفوا الحقيقة فنحن على يقين بأن رب العزة سبحانه وتعالى أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم في القرآن وبين له ما حدث من الأمم السابقة حين استهزءوا ببعض النبيين ، فكانت النتيجة أن حاق بهم العذاب في الدنيا قبل الآخرة حيث قال رب العزة : " ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا " . وفي قوله تعالى " حتى أتاهم نصرنا " إشارة إلى أن نصر الله آت لا محالة وأن نصره لرسله وللمؤمنين قادم لا محالة ، فالغرب قد أقد مضاجعنا بما فعله بعضهم من إساءة لأطهر من مشى على الأرض . وأشار إلى أن عدد الذين يدخلون الإسلام بعد هذه الإساءة ازداد عما قبلها وذلك عندما سأل مسئول الأزهر عن إشهار الإسلام فأخبره عن أن عدد الذين يدخلون الإسلام بعد الإساءة 4 آلاف من الأجانب يدخلون الإسلام في العام الواحد وكان قبل هذه الإساءة يدخل الإسلام ألف فقط . معنى ذلك أن الإساءة لم تؤثر بل كانت دافعاً للناس أن يبحثوا وأن يقرءوا ويتعرفوا على سيرة هذا النبي الذي هو أطهر من مشى على الأرض . وقد حدث مثل ذلك بعد آيات شيطانية لسلمان رشدي وبعد الإساءة للمصحف الشريف وبعد الصور المسيئة والفيلم المسئ ورغم ذلك ازداد عدد الذين يدخلون الإسلام لأن الله ناصر دينه وحافظ قرآنه مهما فعل الآثمون الظالمون . فنحن نعلن في هذا المؤتمر الصوفي الإسلامي نصرتنا لأعظم نبي ولخاتم المرسلين عليه أفضل وأتم السلام . ثم تحدث عن كيفية نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم وعن مسئولية الشعوب الإسلامية قبل المسئولين والقادة ، يقول الله سبحانه وتعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين " . فيجب أن نعرف موقفنا ممن آذوا حبيبنا وشفيعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ينادي القادة والشعوب لعقد مؤتمر عالمي إسلامي يجمعون فيه الرأي على استصدار قرار يدين أولئك الذين يزدرءون الأديان ويتجرأون على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنهم يجب أن يعرفوا أن فضله صلى الله عليه وسلم عليهم عظيم في الدنيا قبل الآخرة وأنه لولاه لسحقوا ومحقوا من على الأرض وأن كل الأمم السابقة عندما أعرضت عن أمر ربها أخذها أخذ عزيز مقتدر بعذاب الاستئصال في الدنيا فمنهم من أرسل عليه حاصبة ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من جعل عاليها سافلها فالأمة الوحيدة التي نجت من عذاب الاستئصال هي هذه الأمة بفضل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . كما له فضل على الخلائق جميعاً يوم القيامة من لدن آدم إلى يوم القيامة في يوم الحشر حين تهرول الأمم والخلائق إلى كل الرسل أجمعين من لدن آدم لينقذهم مما هم فيه ويشفع لهم عند ربه فيقول كل نبي نفسي نفسي حتى يأتوا إلى خاتم المرسلين فيسجد نحو العرش ويقول رب العزة له : ارفع رأسك يا محمد وسل تعطى واشفع تشفع ، فيشفع في الخلائق جميعاً صلى الله عليه وسلم وهذا هو المقام المحمود . فيجب أن نطبق تعاليم ومبادئ رسول الله صلى الله عليه وسلم والقيم التي جاء بها وأن نسير على هديه وأن نقتدي به وندعو الله سبحانه وتعالى أن يشفعك فينا لأنك الشفيع لنا يوم الدين . ثم تحدث المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية فقال : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، سيدي يا أبا القاسم يا رسول الله لا أملك إلا أن أقول طبت حياً وميتاً ، يا من بعثك الله رحمة للعالمين ، يا من كنت لنا القدوة والأسوة الحسنة ، طبت يا رسول الله وفداك أبي وأمي وكل الخلائق أجمعين فأنت في مقام علي لا ينال منه أحد ولله الحمد فقد كان في الظلمة البيداء كما تعودنا أن يخرج منها الضوء وأن تخرج منها الدعوة وأن يحولها الله من ذروة المأساة إلى خير لهذا الإسلام العظيم ديننا والذي نشرف جميعاً بأننا مسلمون لله عز وجل . ثم توجه بالشكر والتقدير للسيد الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية الذي أثرى بفكره وثقافته ودماثة خلقه التصوف في مصر والعالم العربي والإسلامي في إطار من الوسطية والاعتدال امتثالاً لتعاليم ديننا الحنيف ، فلقد جدد للصوفية شبابها وضخ فيها دماء زكية تؤمن بدينها وتعمل لدنياها دون تطرف أو انحراف . ثم توجه بالتحية للسادة مشايخ الطرق الصوفية على مختلف طرقها والسادة المتصوفين من الأساتذة والعلماء الأجلاء وتوجه بتحية خاصة لضيوف سيدي أحمد البدوي الذين جاءوا من كل مكان من مصر وخارج مصر رواداً ومحبين للقطب الصوفي سيدي أحمد البدوي الذي تربى على يده أجيال كثيرة قادوا المجتمع في مختلف المجالات على أسس من العلم والمعرفة ونشروا العلم وعلموا الناس حتى أصبحت مدرسة السيد البدوي من أعظم المدارس الروحية وأقوى المجالس الربانية التي ملأت العالم نوراً وجهاداً . السادة الحضور إن محافظ الغربية على موعد معكم دائماً في كل عام في نفس التوقيت لنعيش سوياً ونحتفل جميعاً بمولد العارف بالله سيدي أحمد البدوي ، نحيي فيه مجالس الذكر ونتبادل الثقافات ويتعرف بعضنا إلى البعض في لقاءات ودية وروحية ، نجدد فيها حبنا لديننا الحنيف ونثري ثقافتنا ونؤكد على ثوابتنا وعاداتنا الطيبة التي نحرص عليها دائماً وندافع عنها طالما أنها تسير في إطار من الدين والشرع ، بما يضمن الحفاظ على هويتنا الإسلامية ، ولا شك أن هذا الجمع الغفير وهذا الالتفاف الهائل لم يأت من فراغ ، وإنما جاء عن عقيدة وحب جارف لأولياء الله الصالحين الذين يمثلون لنا القدوة ومسيرتهم وجهادهم ينيران لنا الطريق ويأخذون بأيدينا إلى الصواب . ثم تحدث عن أن مصر في هذه الأونة في حاجة ماسة إلى هذه الروح الطيبة والنفوس السمحة لنشر روح التعاون والسماحة ونبذ الخلافات والالتفاف حول هدف واحد لبناء مصرنا الحديثة بأيد مصرية خالصة على يد الرئيس الوطني المدني المنتخب انتخاباً حراً مباشراً ولأول مرة في تاريخ مصر السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية . |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ الجمعة نوفمبر 09, 2012 8:47 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
ومن أخبار العالم الإسلامي بصفحة 54 وما بعدها من العدد السابق بالمشاركة السابقة نقرأ هذه الأخبار الهامة : مرصد عالمي لرصد الإساءات للإسلام أعلنت دار الإفتاء عن إطلاق مبادرة لإنشاء مرصد عالمي يتابع الإساءات للإسلام والرسول محمد خاتم الأنبياء ويبحث سبل الرد عليها . ودعا إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية الرئيس محمد مرسي لرعاية إنشاء مؤسسة فكرية لرصد الإسلاموفوبيا وتحليل ما ينشر من إساءات للإسلام لمواجهتها فكرياً . وقال إن المرصد يهدف إلى معرفة طريقة تفكير الآخر ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة تلك الإساءات للإسلام . واقترح نجم أن يكون على رأس هذا المرصد " شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية وتحت الإشراف المباشر لهيئة كبار العلماء " . وأضاف : " نعاني في كل مؤسسات الدولة من ضعف وقصر الذاكرة الرصدية ولذا يجب علينا أن ننشئ وحدة لرصد ما ينشر من إساءات لتحليلها واختيار الرد المناسب والصحيح على هذه الإساءات وتقدير الأمور بقدرها والتنسيق مع الجاليات المسلمة في الغرب بهذا الشأن " . وأشار مستشار المفتي إلى أن دار الإفتاء لديها مرصد إعلامي يرصد مثل هذه المواد التي تنشر في وسائل الإعلام خاصة الغربية ويكون الرد على تلك الإساءات إما قانونياً أو رداً علمياً أو كتابة خطاب رد لرئيس التحرير أو رداً استباقياً وهو ما قامت به دار الإفتاء منذ بدء الأزمة ( الفيلم والرسوم المسيئة للرسول ) عبر مبادرتها للتعريف بالنبي والإسلام في أمريكا وأوروبا . وأكد نجم أن دار الإفتاء على استعداد للتعاون والحوار مع كل القوى والأحزاب السياسية والجماعات الدينية للتنسيق في هذه الحملة على أمل أن تستعيد مصر دورها الريادي في العالم . وأوضح أن الجهود التي يبذلها الغرب للإساءة للإسلام والنبي والمسلمين لن تتوقف وينبغي علينا كمسلمين إيجاد حلول طويلة الأجل لمثل هذه القضايا وأن ننأى بأنفسنا عن ردود الأفعال السلبية والعنيفة التي لا تحقق سوى تصعيد الأزمة . أفغانيات يلجأن للأزهر هرباً من التشدد لجأت سيدات من أفغانستان إلى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالأزهر للوقوف على المفاهيم الصحيحة والوسطية للإسلام من قضايا المرأة في وقت تعاني فيه نساء أفغانستان نار التشدد وكان بصحبة النساء الأفغانيات رجال أيضاً من أفغانستان برعاية مؤسسة آسيا الخيرية بكابول . وأكدت الدكتورة مهجة غالب عميدة الكلية أن أبواب الكلية مفتوحة أمام بنات حواء من كل الأجناس والكلية تضم شعباً وتخصصات ودراسات مختلفة لتفعيل التعاون العلمي والثقافي الذي تتضمنه رسالة الأزهر الشريف . جاء هذا في ندوة عقدتها الكلية لاستقبال وفد أفغانستان الذي أعرب عن سعادته بزيارة جامعة الأزهر حضن الاعتدال والوسطية في العالم . وأعرب الدكتور عبد الفتاح أبو الفتوح والدكتورة سعاد صالح والدكتورة آمنة نصير عن سعادتهم بالوفد الأفغاني الذي أدرك أن الأزهر حضن الوسطية والذي يرفض التشدد بكل أشكاله . الطيب يرحب بالتحقيق معه في قضايا فساد أكد المكتب الإعلامي للأزهر الشريف أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تقبل بصدر رحب التحقيق معه في مكتب النائب العام بكل ثقة وبشاشة ونزاهة . وقال في بيان صحفي : إن الإمام الأكبر تمسك طويلاً بفضيلة التسامح مع كثير من الهفوات والتطاولات ، أما وقد وصل الأمر بمحاولات المساس بهذا الرمز الإسلامي والمقام العالي إلى هذا الحد ، فلسوف يكون للمشيخة مسلك قانوني يظهر الحقيقة الناصعة . ونوه البيان : " إلى أن مواقف الطيب واضحة من محاربة الفساد والمفسدين والمرتشين ورعايته لكل مصالح أعضاء هيئة التدريس بالأزهر جامعاً وجامعة وأبنائه الطلاب والدعاة في كل الظروف في الماضي والحاضر وفي تأييده للثوار من شباب مصر الأوفياء في أحرج الظروف والأحوال ". يذكر أن شيخ الأزهر سيخضع للتحقيق أمام النائب العام بعد أن قدم أحد العاملين بلاغاً يشير إلى وجود فساد مالي وإداري بالمكتب الفني بالمشيخة . |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ السبت نوفمبر 10, 2012 7:34 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
وإلى صـ 24 إلى 27 وهو الجزء الخاص بفتاوى شيخ الإسلام مفتي الديار المصرية فضيلة الدكتور العلامة نور الدين / علي جمعة حفظه الله تعالى ، نقتبس هذا النور المبارك وكان من الأولى أن تعد المجلة هذه الفتاوى قبل الحج ولعلهم يفعلون ذلك الأيام المقبلة إن شاء الله تعالى .. |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ السبت نوفمبر 10, 2012 7:37 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
وإلى صـ 24 إلى 27 وهو الجزء الخاص بفتاوى شيخ الإسلام مفتي الديار المصرية فضيلة الدكتور العلامة نور الدين / علي جمعة حفظه الله تعالى ، نقتبس هذا النور المبارك وكان من الأولى أن تعد المجلة هذه الفتاوى قبل الحج ولعلهم يفعلون ذلك الأيام المقبلة إن شاء الله تعالى .. |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ الاثنين نوفمبر 12, 2012 10:06 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
ومع عدد هذا الشهر ( وهو العدد سابق الذكر ) ملحق هدية لوكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية الدتور سعيد أبو الإسعاد ، وهو بعنوان " تذكير المعاند بمشروعية الاحتفال بالموالد و الحق الصريح والحكم الصحيح بمشروعية إقامة الضريح " . وسوف أقوم بكتابة هذا الملحق الجليل إتماماً للفائدة عسى الله أن يكون سبباً للخير والهداية .. تذكير المعاند بمشروعية الاحتفال بالموالد |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ الأحد نوفمبر 25, 2012 7:51 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
الحق الصريح والحكم الصحيح بمشروعية إقامة الضريح لا تقولوا الموت موت إنه لحياة وهو غايات المنى لا ترعكم هجمة الموت فما هي إلا نقلة من ها هنا والصوفية يعتقدون بحق : أن الولي في الدنيا ولي بخصائصه الروحية ، ومواهبه الربانية ، والخصائص والمواهب من متعلقات الأرواح ، ولا ارتباط لها بالأجسام ألبتة ، فالولي حين يموت ترتفع خصائصه ومواهبه مع روحه إلى برزخه ، ولروحه علاقة كاملة بقبره ، بدليل ما قدمنا من السلام عليه ورده السلام ... إلخ . |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ الجمعة نوفمبر 30, 2012 8:25 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
ومن عدد شهر الله المحرم رقم 409 ديسمبر 2012 م نقرأ هذا الموضوع : أذربيجان تطلب دعم الأزهر جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب مع شاهين عبد اللايف سفير أذربيجان بالقاهرة ، بحثا خلاله سبل دعم العلاقات العلمية والثقافية بين الأزهر ووزارة الشئون الدينية والمؤسسات التعليمية والجامعات بأذربيجان . واتفق الطيب وعبد اللايف خلال اللقاء على ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على تقديم نموذج للمسلم الذي يعمل على إظهار وتوضيح قيم الإسلام الحقيقية بما تحمله من وسطية وقدرة على خدمة المجتمع . وقال سفير أذربيجان بالقاهرة إن نسبة المسلمين في بلادنا تبلغ 95% ونعاني من الفراغ الديني ووجود محاولات من بعض الدول لجذب المسلمين لمذاهب معينة . وأضاف : نحتاج إلى توقيع اتفاقيات مع الأزهر لتعليم أبناء أذربيجان لأننا دولة منهجها الوسطية التي حثنا عليها الشرع الحنيف . ودعا عبد اللايف شيخ الأزهر إلى زيارة أذربيجان باعتبارها مطلباً شعبياً من جهة ولحضور المؤتمر الدولي الذي تنظمه وزارة شئون الأديان الأذربيجانية حول تقوية التسامح في العالم المتغير والذي يحضره كبار المفكرين في العالم خلال الفترة من 12 إلى 19 ديسمبر المقبل . |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ الأحد ديسمبر 02, 2012 4:53 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
ومن العدد السايق للشهر الحالي نقرأ : جولة أسيوية لشيخ الأزهر يقوم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بزيارة رسمية لدول شرق آسيا ، ماليزيا وإندونسيا وتايلاند بدءاً من يوم 20 نوفمبر تلبية لدعوة من ملوك ورؤساء تلك الدول . تستغرق الزيارة التي تعتبر الزيارة الرسمية الأولى لشيخ الأزهر إلى هناك منذ توليه مهام منصبه عام 2010 عدة أيام . وقال محمد جميعة مدير عام الإعلام بالأزهر إنه تم إعداد برنامج حافل لزيارة الإمام الأكبر ولقائه بكل أطياف شعوب تلك الدول ، إضافة لمشاركة فضيلة الإمام للمسلمين في احتفالات رأس السنة الهجرية ، وإلقاء العديد من المحاضرات والندوات بجامعات ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند حول الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً ودور الأزهر جامعاً وجامعة في تعميق وسطية الإسلام والتمسك بتعاليم الدين الحنيف . وأضاف أنه سيتم منح شيخ الأزهر شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا تقديراً لشخصه وعلمه ومنهجه الوسطي المعتدل في الدفاع عن الإسلام وشريعته وجهوده لإعادة تفعيل دور الأزهر عالمياً ومحلياً وإصدار وثائق الأزهر لترشيد المجتمعات الإسلامية في الحفاظ على الأصالة الدينية والأخذ بالمعاصرة التي لا تتنافى مع قيم الإسلام وشريعته . وأشار إلى أنه سيتم خلال الزيارة افتتاح الفرع الجديد للرابطة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا وإلقاء كلمة بهذه المناسبة حول الأزهر وتحقيق السلام العالمي ، فيما يرافق الطيب وفد رفيع المستوى من مؤسسة الأزهر . وأكد جميعة أن الطيب وافق على إرسال قوافل دعوية كبيرة تضم أكثر من عشرين عالماً من كبار علماء الأزهر تجوب أنحاء دول شرق آسيا لتوضيح قيم الإسلام ودوره في تحقيق السلام العالمي ، وتحقيق الوحدة والتوافق بين أبناء الشعوب . دار الإفتاء تطالب بفتح قنوات اتصال مع الغرب أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أن أزمة الفيلم المسيء الأخيرة كشفت عن أزمة تواصل وثقة بين العالمين الإسلامي والغربي ، مشيراً إلى ضرورة فتح قنوات اتصال مباشرة مع الغرب بدلاً من الوقوع في فخ التحدث مع أنفسنا . جاء ذلك خلال حوار مفتوح مع الطلبة الأمريكيين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حول تداعيات أزمة الفيلم المسيء وطرق تفاديها في المستقبل ، في إطار حملة دار الإفتاء للتعريف بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الغرب . وقال نجم إن وسائل الإعلام الغربية تتحمل جزءاً كبيراً من الأزمة ، وتقع عليها مسئولية أخلاقية كبيرة ، كما نشترك نحن كذلك في جزء من الأزمة ، وعلى إعلامنا أن يتبنى خطاباً يتجنب إشعال الفتنة . وشدد على أننا بحاجة ماسة لمبادرات على الأرض لتجنب هذه الأمور في المستقبل مع ضرورة اتخاذ خطوات استباقية لتفادي الصراعات ، موضحاً أن تلك الخطوات تتمثل في برامج زيارات مشتركة وترسيخ ثقافة الحوار ومراعاة السياقات الثقافية والدينية والتاريخية المختلفة للجانبين . وطالب مستشار المفتي وسائل الإعلام الغربية بتهميش أصحاب الخطاب المتطرف الذين يريدون هدم جسور العلاقات وعدم استضافتهم في وسائل الإعلام وترك مساحة لعلماء الإسلام للتعبير عن القضايا التي تخص العالم الإسلامي ، داعياً الحكماء ومن بيدهم الأمر في الغرب بالإسراع في إصدار قوانين تجرم نشر الكراهية وازدراء الأديان . ودعا وسائل الإعلام الغربية إلى تبني وجهة نظر معتدلة وعدم الكيل بمكيالين ، مشيراً إلى أن تعامل وسائل الإعلام الغربية مع الأحداث غير منصف ، حيث تفرد مساحة كبيرة لمن يطلقون على أنفسهم خبراء محاربة التطرف والإرهاب الذين يعتدون على الإسلام والمسلمين في مقابل تقليص أو تهميش المساحة الممنوحة للمسلمين للتعبير عن آرائهم في كل القضايا أو الدفاع ضد الهجوم على الإسلام . وأضاف نجم : على القيادات الدينية الإسلامية في العالم أجمع التواصل المباشر مع وسائل الإعلام الغربية وغيرها من قنوات الاتصال من أجل تصحيح الصور النمطية المشوهة عن الإسلام ودفع الاتهامات التي يحرص الغرب على إلصاقها بالإسلام ووأد أية محاولة لنشر الكراهية والعداء . |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ الأحد ديسمبر 02, 2012 9:29 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
ومن مسجد مولانا سيدنا الإمام الحسين رضي الله تعالى عنه وبعد موكب الهجرة المبارك كان هذا الاحتفال الذي نقلته لنا مجلة التصوف الإسلامي في هذا الشهر المبارك : الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية في الاحتفال بالعام الهجري الجديد : إلهي إنني في ذا المقام أمام السيد السند الهمام بسطت يدي أدعو بالسلام لكل المسلمين على الدوام أنلني والمصاحب والمعادي أيا ربي كريمات الأيادي ونولنا شفاعة خير هادي وأدخل جمعنا دار السلام وبالله نعتصم ونتأيد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ثم تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء فقال : تشرق علينا ذكرى الهجرة النبوية ونستشعر فيها خلودها فهي من الأحداث التي سجلها القرآن وكل حدث سجله القرآن فهو خالد وأن القرآن خالد إلى يوم الدين بل إلى ما بعد يوم الدين ، حتى في الجنة يقال لقارئ القرآن إقرأ وارتقي ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها وما دامت الهجرة مذكورة في القرآن فهي خالدة تمد العالم بعطاءها ودروسها وحصادها وجاء التعبير القرآني عنها بأنها نصر وكانت انتصاراً ولم تكن انكساراً ولا فراراً " إلا تنصروه فقد نصره الله ، إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار ، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " . يا سيدي يا رسول الله يا أكرم الخلق جئنا يوم ذكراك والقلب بالحب والإخلاص ناجاك فهوى مدينتك الزهراء يدفعنا وجد وشوق وتحنان لرؤياك كان اسمها يثرب من قبل هجرتكم فأصبحت طيبة من بعد لقياك كانت كسائر بلدان الدنا فغدت من بعد هجرتكم تزهو بدنياك قد أصبحت حرماً لما سكنت بها وروضة من رياض الخلد تهواك تعطرت أرضها لما خطوت بها وسار مسكاً نراها عند مثواك من أرض طيبة نور عم عالمنا بشراك يا عالم الإسلام بشراك فما تجهل رسل الله من خلق ومن فضائل بعض من سجاياك إنا نحبك عن بعد وعن كثب وما نسيناك يوماً أو سلوناك وشاء رب العزة أن يكون حدث الإسراء والمعراج قبل الهجرة ليكون فيه التمحيص والاختبار والابتلاء للصفوة الذين سيهاجرون ويتركون وطنهم وديارهم وأموالهم وأسرهم فكانت الإسراء والمعراج مقدمة واختباراً للصفوة التي ستهاجر مع أطهر من مشى على الأرض صلى الله عليه وسلم . |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 11:09 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
ومن العدد السابق نقرأ هذا الموضوع الهام : التعاقد بوسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإليكتروني بقلم دكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر والمحام بالنقض الأصل في إبرام العقود بين الناس أن يكون باللفظ أو العبارة الدالة على المعنى المقصود بين المتعاقدين لأن اللفظ هو أداة التخاطب بين الناس في الجملة بالإجماع ويجوز لغير المتكلمين ( الخرس ) التعبير بما يمكنهم من الإشارة والكتابة ونحوهما مما يدل على الرضا لعموم قوله تعالى : لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ( البقرة : 286 ) وقوله تعالى : لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها ( الطلاق : 7 ) وقوله تعالى : وما جعل عليكم في الدين من حرج ( الحج : 78 ) . وقد اختلف الفقهاء قديماً في حكم التعاقد بالفعل ( وهو التعاطي ) أو بالكتابة والإشارة والمراسلة ونحوها ممن هو قادر على النطق بالألفاظ لكون العدول عن النطق بغير عذر مظنة لانعدام الرضا ، وإن ذهب الجمهور إلى جواز التعاقد بذلك في الجملة عملاً بالعرف دون نكير ، وإذا كان التعاقد بالكتابة والمراسلة والإشارة في الماضي أمراً هيناً غير ذي بال إلا أنه في العصر الحاضر قد صار من الضرورات التي لا يستغنى عنها عموم التجار من باب سرعة إنجاز المعاملة خاصة بعد اكتشاف وسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإلكتروني مثل البرق والتلكس والفاكسميلي ورسائل الهاتف المحمول والعقل الإلكتروني ( الحاسوب ) . 1) أما البرق أو التلغراف فهو نظام لنقل الرسائل باستخدام جهاز يسمى المبرقة وهو أول جهاز تم استخدامه في إرسال الرسائل بالكهرباء وقد انقرض هذا النظام حالياً بعد استخدام الأقمار الصناعية وهوائيات البث وكان عالم الطبيعة الدنماركي كريستيان أورستد سنة 1820 م هو الذي اكتشف المبرقة بعد أن تعرف على تأثير التيار الكهربائي على تحريك الإبرة المغناطيسية حيث يتم تغيير التيار الكهربائي تبعاً للشفرة المستخدمة ، وفي عام 1825 م اخترع الكهربائي الإنجليزي وليم سترجون المغناطيس الكهربائي والذي استخدم فيما بعد في تطوير المبرقة وذلك بتخصيص شفرة معينة لكل حرف هجائي عن طريق مفتاح المبرقة ثم تقوم المبرقة بتغيير النقط والشرط الخاصة بالشفرة إلى نبضات كهربائية وإرسالها عبر أسلاك البرق . 2) وأما التلكس فهو نظام مطور للمبرقة ظهر في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وفي بداية القرن العشرين ، وتحتوي آلة التلكس على مفاتيح كمفاتيح الآلة الكاتبة تقوم بتحويل الحروف إلى أرقام ، لكل حرف من حروف الهجاء رقم متعارف عليه عالمياً ، ثم يتم تحويل مجموع الأرقام إلى إشارات كهربائية ترسل عبر خطوط التلكس فتستقبلها الآلة المقصودة فتحول تلك الإشارات إلى أرقام ثم إلى حروف وترقم تلك الأحرف على ورقة بطريقة آلية . 3) وأما الفاكسميلي فهو تطور طبيعي لفكرة التلكس ويسمى بالفاكس ، وقد ظهر في أوائل القرن العشرين الميلادي ، وبدأت وكالات الأنباء في استخدام أجهزة الفاكس لبث الصور في ثلاثينيات القرن العشرين ، ويقوم نظام الفاكس على بث النصوص المكتوبة والصور الثابتة عبر خطوط الهاتف ، ويشبه جهاز الفاكس جهاز النسخ ولكنه مزود بهاتف أو متصل بهاتف ، ولإرسال وثيقة معينة فإن المرسل يقوم بوضعها في الآلة ويدير رقم هاتف جهاز الفاكس الخاص بالمرسل إليه وبمجرد أن يتم الاتصال تتحرك الأداة الفاحصة الإليكترونية في جهاز الإرسال فوق الصفحة وتحول الصورة إلى مجموعة من الإشارات الكهربائية ، وتنتقل هذه الإشارات عبر خط الهاتف إلى جهاز الفاكس المتلقي ، وتعيد تلك الآلة الإشارات الكهربائية مرة أخرى إلى صورة من الوثيقة الأصلية ثم تطبع نسخة منها ، وقد تطورت آلات الفاكس في ثمانينيات القرن العشرين من جهة صغر الحجم وقلة التكلفة وسرعة الأداء . 4) وأما الرسائل الهاتفية فقد صاحبت الهاتف المحمول أو الخلوي الذي ظهر أوائل ثمانينيات القرن العشرين الميلادي ، وقد تطورت تلك الهواتف بعد الاستخدام المتزايد لها حتى كان التوجه بدمج النظم الهاتفية بنظام التلفاز الكبلي والشبكات الحاسوبية ، ويستطيع المستخدمون في المنازل والمؤسسات إرسال واستقبال الرسائل المرئية والمسموعة والبيانات الحاسوبية عن طريق هاتفهم المحمول في كل وقت . 5) وأما العقل الإليكتروني ( أو الحاسب الآلي ) فهو وسيلة متطورة لنظام الآلة الكاتبة ، حيث يقوم هذا العقل الإليكتروني بكتابة المطلوب وتخزينه وإرساله إلى نظيره عبر الهاتف ، وقد ظهر التعامل بهذا الحاسوب في منتصف ثمانينيات القرن العشرين الميلادي وتطور العمل به في سرعة مذهلة حتى انتشرت شبكات الانترنت التي تربط أعداداً ضخمة من الحواسب في أنحاء العالم ، وكلمة انترنت مأخوذة من اللغة الإنجليزية وهي في الإنجليزية اختصار لعبارة شبكة الشبكات المترابطة ، ويتكون جزء ضخم من حركة المعلومات عبر الإنترنت من رسائل تنتقل من مستخدم حاسوب إلى آخر ، وتسمى هذه الرسائل البريد الإليكتروني ، ويرجع تاريخ الإنترنت إلى الستينات من القرن العشرين وكان استعماله مقصوراً على خدمة الأغراض العسكرية بوزارة الدفاع الأمريكية ثم الأغراض الحكومية ثم ذاع صيته وبحلول عام 1990 م أصبح بمقدور أي شخص أن يمتلك حاسوباً يرتبط بالإنترنت وقد تطور هذا النظام نحو التعقيد بعد ارتباطه بشركات الهاتف ومحطات التلفاز بما يتمكن المستخدم له من التسويق وإجراء المعاملات المصرفية ومشاهدة التلفاز وغير ذلك من نشاطات عبر الإنترنت كما ورد ذلك في الموسوعة العربية العالمية . وقد اختلف الفقهاء المعاصرون في حكم التعاقد بوسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإليكتروني لسببين ، السبب الأول : هو نفس السبب الذي اختلف من أجله الفقهاء القدامى في التعاقد بالكتابة والإشارة والتعاطي من الشخص القادر على الكلام ، وهو مظنة عدم الرضا الذي يعيب الإرادة . السبب الثاني : أن وسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإلكتروني غير خطية فلا يؤمن أن يستخدمها غير أصحابها مما يضر بأصحابها . ويمكن إجمال أقوال الفقهاء في حكم التعاقد بهذه الوسائل في ثلاثة اتجاهات : الاتجاه الأول : يرى مشروعية التعاقد بوسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإلكتروني مطلقاً ، أي سواء كان التعاقد بين حاضرين أو من حاضر لغائب ويكون مجلس التعاقد هو مجلس وصول المكاتبة ، وهو اتجاه عدد كبير من الفقهاء المعاصرين منهم الشيخ محمد بخيت المطيعي المفتي الأسبق للديار المصرية والشيخ أحمد إبراهيم وغيرهما وحجتهم من وجوه أهمها ما يلي : 1 ) عموم قوله تعالى : " وأحل الله البيع " ( البقرة : 275 ) ، وعموم قوله تعالى : " إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم " ( النساء : 29 ) ، وعموم قوله تعالى : " أوفوا بالعقود " ( المائدة : 1 ) ، وليس في هذه النصوص الكريمة تحديد لصفة الصيغة . 2 ) القياس على التعاقد بالكتابة الخطية والمراسلة عند جمهور الفقهاء من المالكية وأكثر الشافعية وهو مذهب الحنابلة الذين أجازوا التعاقد بالكتابة بين الحاضرين أو بين الغائبين عملاً بما تعارف عليه الناس دون نكير ، ولعدم اشتراط الشارع صفة خاصة للصيغة ، ولما اشتهر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرسل الكتب إلى الملوك والرؤساء ، ولأن القرآن الكريم قدم الكتابة على الشهادة في آية الدين في قوله تعالى : " إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه " إلى قوله سبحانه : " واستشهدوا شهيدين من رجالكم " ( البقرة : 282 ) ويستثنى من صحة التعاقد بالكتابة عند الجمهور عقد النكاح لخصوصيته واشتراط الشهود فيه ، ( وذهب الحنفية إلى أن النكاح كالبيع يصح بالكتابة كما يصح باللفظ ولكن لا يصح التعاقد مطلقاً في النكاح وغيره بالكتابة بين الحاضرين وإنما يكون التعاقد بالكتابة بين الغائبين لمكان الضرورة ، ويجب على الطرف القابل في عقد النكاح إحضار الشهود عند قراءة الكتاب وإعلانه القبول وإلا لم يتم عقد النكاح ) ، وهذا على خلاف ما ذهب إليه بعض الشافعية في وجه والهادوية والإباضية والراجح عند الإمامية من عدم جواز التعاقد بالكتابة أو بالمراسلة للقادر على اللفظ مطلقاً لمظنة انعدام الرضا . 3 ) القياس على التعاقد بالتعاطي ( وهو التعامل في المعاوضات أخذاً وإعطاءاً من غير تكلم ولا إشارة ) حيث ذهب جمهور الفقهاء إلى صحة التعاقد بالتعاطي عملاً بالعرف دون إنكار وهذا على خلاف ما ذهب إليه الشافعية في المذهب القائلون بعدم جواز التعاقد بالتعاطي لعدم وجود الصيغة المعبرة عن التراضي . 4 ) إن وسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإلكتروني قد ذاع صيتها وانتشر العمل بها حتى صارت محور التعاقد ووسائله الأولى التي تعبر عن التراضي عند الشركات والمؤسسات التجارية الكبرى والناس لا ترى في استعمالها ضرراً أو عيباً للرضا فكان التعاقد بها مشروعاً رفعاً للحرج والضيق كما قال تعالى : " وما جعل عليكم في الدين من حرج " ( الحج : 78 ) . 5 ) إن ما يعتري وسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإليكتروني من شبه اللبس والتزييف يمكن تفاديه بطرق تأمينية وعلمية ، ومن ذلك استخدام الشفرة بين المتعاملين والاتفاق على خيار الفسخ عند تحقق مقتضاه . 6) إن وسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإليكتروني تحقق معنى التراضي أكثر من المواجهة فكتابة البرقية أو التلكس أو الفاكس ونحوها ، ثم استقبالها وقراءتها من الطرف الآخر يتيح الفرصة للتأمل والتروي من الطرفين وهو ما يتحقق معه المقصود الشرعي من تمام الرضا فكانت تلك الوسائل أولى من التعاقد بالألفاظ المواجهة . الاتجاه الثاني : يرى عدم مشروعية التعاقد بوسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإليكتروني مطلقاً ، وهو اتجاه البعض ، وحجتهم من وجوه أهمها ما يلي : 1 ) القياس على التعاقد بالإشارة من غير الأخرس عند جمهور الفقهاء لضعف دلالة الإشارة على الرضا وهذا على خلاف ما ذهب إليه المالكية الذين أجازوا التعاقد بالإشارة من غير الأخرس قياساً على التعاقد بالكتابة . 2 ) إن التعاقد بوسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإليكتروني يشوبه اللبس والوهم والتزييف من أحد الطرفين أو من ثالث لأن الآلة الكاتبة يستعملها كل أحد ولا يمكن التمييز بين كاتب وكاتب آخر . 3 ) أن التعاقد بوسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإليكتروني يحول دون اتحاد مجلس التعاقد الذي يترتب عليه حق الخيار الوارد في حديث حكيم بن حزام وحديث ابن عمر عند الشيخين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " البيعان بالخيار حتى يتفرقا أو يقول أحدهما للآخر اختر فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما " ، وقد قال بهذا الخيار الجمهور من الشافعية والحنابلة والظاهرية وأكثر أهل السلف خلافاً للحنفية والمالكية وبعض السلف كالثوري والليث الذين لم يعترفوا بخيار المجلس وفسروا الحديث على خيار القبول من العاقد الآخر . الاتجاه الثالث : يرى التفصيل والتقييد فإن كان التعاقد بين حاضرين قادرين على التعاقد بالألفاظ لم يجز لهما إبرام العقد بوسائل الاتصال الكتابي مطلقاً سواء كانت تلك الوسائل قديمة كخط اليد أو حديثة كالوسائل الكهرومغناطيسية والإليكترونية ، أما إذا كان التعاقد بين غائبين لا يجمعهما مكان واحد ولا يرى أحدهما الآخر معاينة ولا يسمع كلامه فإن التعاقد بوسائل الاتصال الكهرومغناطيسي والإليكتروني يصح إلا في العقود الشكلية التي تشترط الإشهاد كالنكاح أو التقابض كالصرف أو تعجيل رأس المال كالسلم وإلى هذا ذهب الأكثرون وهو ما انتهى إليه قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في دورة مؤتمره السادس 1410 هـ 1990 م وحجتهم : أن الحاجة للتعاقد بالكتابة من الناطقين لا تكون ماسة إلا بالنسبة للغائبين فيجوز لهم دون غيرهم لأن الأصل هو التعاقد باللفظ ( للقادر عليه ) والاستثناء هو جواز التعاقد بالكتابة لمكان الحاجة فلا يتوسع في الاستثناء تحرياً للرضا وإذا صح التعاقد بالكتابة بين الغائبين فإنه يتقيد بما لا يحتاج إلى حضور كالنكاح والصرف والسلم . والمختارعندي : هو ما ذهب إليه أصحاب الاتجاه الأول القائلون بمشروعية التعاقد بوسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإليكتروني مطلقاً أي سواء كان التعاقد بين حاضرين أو من حاضر لغائب لقوة حجتهم ولأن المتعاقدين قد يرون في الكتابة وسيلة للستر عن سمع بعض الحاضرين غير المحبين ، وأما العقود التي يشترط لصحتها الإشهاد كالنكاح فإنه يتحقق في مجلس قراءة الكتاب كما ذكر الحنفية ، وأما العقود التي يشترط لصحتها التقابض للعوضين كالصرف أو قبض رأس المال كالسلم فيمكن أن يتم ذلك إليكترونياً ، وأما إدعاء التزييف في وسائل الاتصال الكتابي الكهرومغناطيسي والإليكتروني فهذا أمر يرجع فيه إلى القواعد العامة للإثبات كما يمكن تفاديه عن طريق وضع الشفرة أو استعمال حق خيار الفسخ عند مقتضاه ، وذلك من باب إطلاق حرية الإرادة في اختيار شكل التعبير عنها بما يدخل في عموم قوله تعالى : " أن تكون تجارة عن تراض منكم " ( النساء : 29 ) . |
الكاتب: | محب الدين الصوفى [ الأحد ديسمبر 09, 2012 6:04 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: قطوف من مجلة التصوف الإسلامي |
ومن العدد السابق أيضاً نقرأ الاحتفال الخاص بسيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله تعالى عنه .. كلي بكلي مشغول عن البشر فكيف أنساك يا سمعي ويا بصري؟ ولو أن عيني إليك الدهر ناظرة دنت وفاتي ولم أشبع من النظر أسس سيدي إبراهيم الدسوقي طريقته محتكماً في تأسيسها إلى كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم رافضاً كل ما يخالفهما فهو قاضي الشريعة والحقيقة ، فبغوصه في الشريعة لم ير غير حكم الله حكماً ولم ير غير باب الله باباً ، وبأنوار الحقيقة التي سبح فيها أدرك أن الحبيب المصطفى النبي المجتبى صلى الله عليه وسلم هو غاية الوجود ونعمة الله تعالى على كل موجود فأنشأ مدرسة صوفية إسلامية عظيمة ربى فيها رجالاً وعلمنا أن التصوف الحق هو صدق التوجه إلى الله تعالى في المعاملات والعبادات فإذا ما تحقق العبد بالصدق في المعاملة تحولت المعاملات إلى عبادات في أعظم درجاتها ، علمنا أن التصوف الحق صدق في الأقوال وصدق في الأفعال وصدق في الأحوال ، والصدق في الأقوال أن تعلن الحق في المواطن التي تظن أنه لا ينجيك فيها إلا الكذب ومع ذلك تصدق طاعة لله عز وجل ، والصدق في الأفعال أن تكون أفعالنا مطابقة لأفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حركاتنا وفي سكناتنا وفي عباداتنا ، والصدق في الأحوال يقين وإيمان وتوكل وصبر وتواضع واتفاق وإنفاق وتقوى وورع وإخلاص ، والتصوف الذي نعلمه هو مطلق الانقياد للشريعة والارتواء بالحقيقة ، التصوف تطبيق كامل لكتاب الله تعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم . |
صفحة 1 من 4 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |