حدود الروضة الشريفة :
الروضة الشريفة : هي المكان الواقع بين حجرة السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها والمنبر النبوي الشريف ، والأصل في ذلك ما روي في الصحيحين عن سيدنا عبد الله زيد المازني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة " ، وبهذا تكون الروضة مستطيلة تمتد في الجهة الشرقية من ابتداء الحجرة إلى أسطوانة الوفود ، وفي الجهة الغربية من ابتداء المنبر إلى نصف المكبرية ، وفي الجهة الشمالية من أسطوانة الوفود إلى نصف المكبرية ، وطول الروضة الشريفة من الشرق إلى الغرب 26.5 متراً وقد حجب الشبك المحيط بالحجرة المقدسة جزءاً منها فأصبح طولها الآن 22 متراً ، وعرضها من الجنوب إلى الشمال 15 متراً وتبلغ مساحتها الكلية 397.5 متراً مربعاً .
وقد ذهب البعض أن الروضة الشريفة تمتد من بيت السيدة عائشة أم المؤمنين إلى مصلى العيد بمسجد الغمامة ، وذهب آخرون أنها تشمل المسجد النبوي كله في العهد النبوي الشريف ، والصحيح الذي لا مرية فيه أنها ما بين بيت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها والمنبر النبوي الشريف .
وجمهور العلماء على أن الروضة الشريفة في حديث حضرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم محمولة على الحقيقة وليست مجازاً أي أن تلك البقعة المقدسة المشار إليها مقتطعة بالفعل من الجنة مثل الحجر الأسعد ونهري النيل والفرات ، وقالوا : إن القدرة الإلهية لا يعجزها مثل هذا الأمر ، والروايات كلها جاءت من غير أداة تشبيه لذلك فإن حمل اللفظ على الظاهر أولى من حمله على المجاز دون قرينة خاصة وأن حمله على المجاز لا يبقي لهذه البقعة مزية على غيرها والنص جاء ليثبت تلك المزية .
****************** سيدي الشيخ الجليل فراج يعقوب جزانا الله وإياكم كل خير ، دائماً يشرفني مروركم الكريم ، فلا حرمنا منكم ..
_________________ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد . قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .
|