موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 15 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 08, 2012 3:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد الرحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ..

أما بعد ، فهذا كتاب نادر مطبوع عام 1351 هـ الموافق سنة 1932 م ، ومختوم بخاتم الشيخ إبراهيم أبي خليل رضي الله تعالى عنه وأرضاه ، وهو غير موجود على الإنترنت ، وأيضاً لا يعلم به أغلب أبناء الطريقة الخليلية ، فأحببت أن أكتبه هنا بحروفه في أكثر من رسالة عسى الله سبحانه أن ينفع به ، وتبركاً أيضاً بسادة تنتسب إلى سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، عسى الله سبحانه أن يحشرنا مع حبيبه المحبوب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأهل بيته الطيبين الكرام ..

القول الجليل في مناقب إمامنا الحاج محمد أبي خليل وفي مناقب خليفته قدوتنا وإمامنا الشيخ إبراهيم أبي خليل رضي الله عنهما ونفعنا بهما



أنشأه من صدورهم النقية ، بعض الإخوان الخليلية مما سمعوه بآذانهم ، وشاهدوه بأعينهم من شيخهما رضي الله عنهما

طبع سنة 1351 هـ الموافق سنة 1932 م
بإذن من الشيخ إبراهيم أبو خليل وعليها خاتمه الذي يؤكد أن هذه النسخة سليمة وغير مسروقة



الخلافة والخلفاء



أنار الله الوجود بطلعة خير الأنام ، ومصباح الظلام ، وقمر التمام ، ورسول الله الملك العلام ، وأفضل الأنبياء الصفوة الكرام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، فكان في نشأته نوراً مبيناً ، صادقاً أميناً ، كريماً وفياً ، طاهراً نقياً ، قانعاً أبياً ، فطناً ذكياً ، وكان عند ربه مرضياً ، فاكرمه الله بالرسالة ، وهدى الخلق من الجهالة ، وجاهد أهل الكفر والضلالة ، أوذي فصبر ، وأسيء فغفر ، وجوزي فشكر ، وحورب فانتصر ، وما زال يدعو ويجاهد ، ويقاوم ويجالد ، حتى أقام الصوى ، ونشر الهدى ، وأزال الشرك والردى ، فلما عم به الأنعام ، وكمل الإسلام ، ووجد في صحبه الأئمة الأعلام ، الذين بايعوه ونصروه ، وعاهدوه وآزروه ، وعلى أنفسهم آثروه ، اختاره الله إلى جواره الكريم ، ومقامه العظيم وجنات النعيم ، ( في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) ، فخلفه خلفاء أبرار ، ونهج نهجه قادة أطهار ، وسلك سبيله كملة أخيار ، واتبع سنته هداة أقمار ، بايعهم المسلمون على السمع والطاعة ، وملازمة الجماعة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وإقامة الحدود ، والوفاء بالعهود ، وتوحيد الملك المعبود ، حتى صارت الخلافة أمراً نكراً ، وملكاً قسراً ، وظلماً وقهراً ، حينئذ ظهر الأولياء ، أهل القرب والصفاء ، والصدق والوفاء ، وكانوا موجودين في كل زمان ومكان ، ظاهرين في كل عصر وآن ، معروفين من عهد سيد ولد عدنان ، إلى أن نجم قرن الشيطان فقاموا بين العباد ، بالدعوة والإرشاد ، سالكين طريق السداد ، وأظهروا الخلافة الصوفية ، حين فسدت الخلافة الأصلية ، فصدقت منهم النية ، ودعوا وجاهدوا ، وصبروا وجالدوا ، وبايعوا الناس وعاهدوا ، وما زالت الأيام تمضي وتمر ، والعصور تذهب وتكر ، وفي كل وقت يظهر العجب العجاب ، على يد هؤلاء الأحباب ، من الآيات الباهرات ، والكرامات الظاهرات ، وخوارق العادات ، إلى أوائل القرن الرابع عشر ، حيث نجم الضلال وانتشر ، وبان الزيغ والإلحاد ، وظهر في الأرض الفساد ، واحتاجت الأمة إلى من يجدد لها أمر دينها ، ويوقفها عند حدها ، ويردها إلى ربها ، فولد السيد الكريم ، والخليفة العظيم ، والولي الرحيم ، من أنار القلوب بنور خير البرية ، وبعث في الناس الأخلاق الكريمة النبوية ، وأظهر الملة الحنيفية ، ومحا ما ران على الصدور من المفاسد والمعاصي ، وانتشل من انغمسوا في بحر المدنية الكاذب إلى النواصي ، هذا هو الأستاذ الجليل ، والسيد السند الأصيل ، صاحب الكرامة والتفضيل ، والخلق الجميل ، إمامنا الحاج محمد أبو خليل ، قطب زمانه ، وولي عصره وأوانه ، من أكرمه الله بالسر الظاهر ، والنور الباهر ، والقلب العامر ، واللسان الذاكر ، والفم الشاكر ، جعلنا الله من المتمسكين بعهده ، القائمين على وده ، المهتدين بهديه ، رضي الله عنه ، وقربنا منه .

مولده الشريف



ولد شيخنا الجليل ، مولانا وإمامنا أبو خليل ، ببلدة القضابة من بلاد مديرية الغربية ، من أبوين شريفين ، حسيبين كريمين ، من بيوت المجد والعز ، والحسب والشرف ، فأما من جهة أبيه فينتهي نسبه الكريم ، إلى سيد الشهداء وإمام الأولياء وسبط أكرم الأنبياء ، مولانا أبي عبد الله الحسين رضي الله عنه ، وأما من جهة والدته فينتهي النسب الشريف ، إلى ذي النور والبهاء والعدل والوفاء وإمام الزهاد والأتقياء ، الإمام الحسن بن الإمام علي كرم الله وجهه ، وروي أن شيخنا رضي الله عنه في حالة أخذه وجذبه وتقربه وقربه وفنائه في ربه ، وهو في كفر النحال بمدينة الزقازيق ، الذي انتقل إليه من القضابة ، ونشأ فيه ، كان يصعد على منبر زاوية الحلفاوي ، بكفر النحال ، في غير صلاة الجمعة ، ويقرأ من ورقة في يده ، وكان رضي الله عنه لا يقرأ ولا يكتب ، سلسلة نسبه ، حيث تنتهي إلى مولانا الإمام الحسن الذي حقن دماء المسلمين ، وأصلح بين فئتي المتقاتلين ، وآثر ما عند رب العالمين ، على الخلافة وإراقة الدماء ، وبقاء الفتن والعداوة والبغضاء .

نشأته رضي الله عنه



نشأ شيخنا الأكرم وإمامنا الأعظم وعزنا الدائم وخيرنا القائم سيدنا وأستاذنا وقدوتنا وملاذنا على جانب عظيم من الوداعة وحب العبادة والطاعة والزهد والقناعة ، حيث كان بكفر النحال ، مع والديه صاحبي الفضل والإفضال ، ولما توفي أبوه احترف تجارة الحبوب ، فكان في التجار الحبيب المحبوب ، وفتح الله عليه وأجرى الخير على يديه ، مع إقباله على العبادة يبتغي الحسنى وزيادة ، وأراد أن يسلك الطريق مع أهل التحقيق ، ففتش عن شيخ واصل وولي كامل ، فكان العارف بربه سيدنا الشيخ شناوي يوسف ، فأخذ العهد عليه وسلك طريق سيدنا علي البيومي على يديه ، وكان الشيخ شناوي يوسف وقتئذ بالزقازيق ، وله أتباع كثيرون ومريدون لا يحصرون ، فجد أستاذنا وصلى وصام وقام الليل لا يمل ولا ينام ، يثابر على الذكر ويحفظ للسر ، يعتكف بالمساجد ويقوم ويجاهد ، وكلما غلبه النوم خلع الثياب ونزل الميضأة ، يمكث فيها حتى يجمد دمه ويذهب نومه ، فيعمد إلى الصلاة ويصلي ما شاء الله ، واستمر على هذه الحال ، لا يفتر ولا يسأم بل يزيد ويتقدم ، حتى أخذ الله بيده وقواه فكان يجد الماء حاراً إذا أتاه ، فقال : إن هذا نعيم وهنا لا أقيم ، فذهب إلى الخلاء حيث يسود السكون والصفاء ، يتعبد هناك بالليل ، ويعود إلى التجارة بالنهار ، وقد انتفع بالذكر والعبادة وجعل الطاعة زاده ، وهو في ذلك كله لم ينقطع عن شيخه وإخوانه فانتفع وعلا شأنه وارتفع ، وأظهر الكرامات وأتى بالآيات البينات ، فقد كان شيخه شديداً في التربية والتهذيب والتقويم والتأديب ، لا يعفو عن المريد إذا تخلف عن الحضرات ولو بعض الأوقات ، فما كان يقبل من المريد عذراً ولا يرضى منه هجراً ، فمن تخلف عن الحضرة طرحه فوق السجادة وأمر على ظهره مسبحته المعتادة ، فكانت تقصم الظهور وتورد القبور ، أما شيخنا فقد حفظه الله من ذلك ولم تؤثر فيه هذه المهالك ، فقد تخلف في ليلة عن عادته ولم يكن التخلف عن إرادته فتوعده شيخه عند عودته ليؤدبه على فعلته ، فقدم لأستاذه الأسباب فلم يقبل منه العذر والجواب ، فأمر بطرحه كغيره فامتثل أمره وخضع لقوله ، فأخذ شيخه المسبحة وأمرها عليه عدة مرات فلم تؤثر فيه تلك الآفات ، فهلل الكل وكبر ودهش الأستاذ واستبشر ، وقال له أنت في حل من كل ما تفعل ولك كل الحرية فيما تعمل ، وهذا ما كنت آمله فيك وأنتظره منك ، وسيتم بك الإنتفاع وأكون لك من الأتباع ، وقد حقق الله مقصود الشيخ من كلامه وأخذ عليه العهد آخر أيامه ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم .

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 12, 2012 7:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

اعتزاله الخلق وانفراده بالحق



بعد ذلك شغل رضي الله عنه بالحق وانقطع عن الخلق ، وترك الدور وأقام بالقبور ، وودع الأصحاب والتزم بالباب ، وعلا في الهمة وبالغ في الخدمة ، وشد الوثاق وانفرد بالواحد الخلاق ، وخلا له الجو وأمن من العدو ، وغابت عنه الآثار ففاضت منه الأنوار ، ورفع الستر فعظم الذكر ، وراقت الأفكار فخلع العذار ، وغاب الرقيب وتجلى الحبيب ، وانفسح المكان وذهب الشيطان ، وبرح الخفاء وعم الضياء ، وأوقدت النيران وآن الأوان ، ودقت الطبول وبان القبول ، وهبت النسمات من جميع الجهات ، وذهب العناء وتم الصفاء ، وتجلى اللطيف فارتفع التكليف ، ولقد رأى فيها من آيات ربه الكبرى ودلائل قدرته العظمى ، ما أيد الحشر وحقق النشر ، وأظهر الحق وأكد الصدق ، مما إن سمعته استولى عليك الخوف ، وأصابك الرعب ، وأودع فيك بالله الرجاء وأخافك من رب السماء ، وحط عنك الكسل وأبعد عنك الحيل ، وزهدك في الدنيا وأدناك للأخرى ، وكان رضي الله عنه يرى أهل القبور على اختلاف أشكالهم وتباين مراقدهم ومنازلهم ، وما هم فيه من نعيم ، أو عذاب مقيم ، وبعد واقتراب وقرب واغتراب ، وعناء وتوبيخ وعويل وصريخ ، وسعادة وشقاء وصفاء وبلاء ، وقصور مشيدة وآيات عديدة ، يرى المنعم والمعذب والمبعد والمقرب ، والكل في قبر واحد ومرقد واحد ، ولا يرى أحدهما ما يجرى للآخر ، ولا مناص من العذاب ولا محيص من العقاب ، وكل يرى ما له من خير ويبصر ما عليه من شر ، ومنهم العارج والنازل والسائح والسائل ، والراكع والقائم والمأخوذ والهائم ، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .

رجوعه إلى الخلق للدعوة إلى الحق



أقام رضي الله عنه بالقبور قراب سبع سنين عظمت فيها أسراره وزادت أنواره ، وخفت بشريته وكملت نفسيته وعلا مكانه وعظم شانه ، وأمر بالخروج ، على غير إرادته فلبى ممتثلاً لحكمته فخرج وهو لا يتمالك حاله إلى أهله وعشيرته فكان أقرب إلى الغياب من صحوته ، وأراد أن يتخذ للرزق أسباباً ويسلك لذلك باباً ، فجاءه رجل يعرض عليه داراً ليشتريها ، فأخبره الأستاذ بأنه لا يملك ثمنها ، فقال بعتكها لأجل فحقق لي هذا الرجاء والأمل ، فقبل شراء الدار بجنيهات ستين فما لبث أن جاء شار اشتراها بمائة وعشرين ، فأخذ الثمن لحينه وذهب لسداد دينه ، وهكذا كانت تطلبه الأسباب بلا كد وهي تزيد وتمتد ، وأغناه الله وأكرمه وزاد في رزقه ونعمه ، فكان يعطي السائل ، ويحسن إلى الفقير ، ويطعم المساكين ، رضي الله عنه ونفعنا به .

وكانت تزوره قصاده فيغمرهم وداده وإمداده ، ينشطهم للسهر والذكر ويؤهلهم للسر ، مخلص في نصحه غريب في فتحه ، لا ينظر إلى جاه ولا يعرف سوى الله ، بعيد عن المظاهر حريص على الشعائر ، يحب الخير للناس ويكرمهم بالمواساة والائتناس ، وقد سرت هذه الروح في أولاده لإخلاصهم في حبه ووداده ، ومن ذلك ما كنا نشاهده حين يتحدث مع الإخوان على مختلف الأشكال والألوان ، يسأل كلاً عن حاله وأهله وعياله فإذا سمع ما يوجب الفرح ابتسم وانشرح ، وإذا سمع ما يكدر دعا له وتأثر ، وهو في كل ذلك عارف وعلى حقائقهم واقف ، يختط لهم مسالك يسلكونها ويحذرهم ما دونها ، فيكون لهم من ورائها كل خير وهناء ونفع وارتقاء ، فتأتي لهم باليسر وتدر عليهم بالخير ، ولهذا اتخذوه إماماً لدنياهم والدين وتركوا قيادهم له آمنين ، وكثيراً ما شهدنا صغيراً لا يذكر أصبح معروفاً لا ينكر ، وعاملاً غير معروف فقام واخترق الصفوف ، وكاتباً صار مهندساً وجندياً أصبح فارساً ، ولو طلبت الأسماء لذكرناها في غير خفاء ، كل هذا قد حصل ببركته وتحقق برمته ، وما ذلك إلا لإخلاصه لربه وتفانيه في حبه ، وقد سرت روح الوفاق والائتلاف في الإخوان وحلت بالقاصي منهم والدان ، فتحلى كل بحلاها وانتهل من حلاوة معناها ، يجتمعون على شوق زائد وكأنهم فرد واحد .

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 15, 2012 3:07 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 15, 2012 3:01 pm
مشاركات: 765
[size=200][/size]الاخ الحبيب محب الدين جعل الله عزوجل هذه الكلمات في ميزان حسناتك يبيض بها وجهك يوم القيامه ولقد سألت شيخى الشيخ عبد الحميد الكاشورى عنها فاقرها ثماكمل لنا عن سيرته العطره مما سمعه مباشره من شيخه رضى اللع عنهم اجمعين ان الشيخ محمد ربي طفل صغير يتيم الى ان انهى تعليمه وتم تعيينه قى القاهره ولما هم بالسفر ودع الشيخ وطلب ان ىدعو له فقال له الشيخ بس ابقى افتكر عمك وبعد زمن انتقل الشيخ الى جوار ربه واراد اولاده دفنه مكان ما اوصى حيث خلوته ولكن اصحاب الحسد رفضوا ومشوا به الى المقابر وعندها يقوم الشيخ بجرجرتهم ثانيه الى حيث يريد ولما تعبوا قالوا لازم نجيب اذن من الحاكم الانجليزى فذهبوا بسرعه ودخلوا على سكرتيره الذى ماان امسك الطلب حتى قام من مكانه قال من؟ ودخل بسرعه وهو يبكى وقال للحاكم الانجليزى ان هذا هو الرجل الذى ربانى وشرح له الموقف فما كان منه الا ان كتب على الطلب بالانجليزىه يدفن حيث يريد وعرف عندها السكرتير معنى قول الشيخ له يبقى افتكر عمك وخلى بالك منه رضى الله عن كل اولياءه الاحياء والمنتقلين ونفعنا بهم فى الدارين امين ومدد يا شيخنا الكاشورى ومدد يا شيخنا السيد محمود صبيح ومدد يا اولاد الامام الحسيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 15, 2012 3:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

أخي الحبيب هشام أحمد الخليلي ، كم سعدت بمرورك الكريم على هذا الكتاب العظيم الذي أسأل الله سبحانه أن يتم كتابته لينتفع به ، حشرنا الله وإياكم مع سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومع أهل بيته وصحابته وجعلنا عند حسن الظن وقدرنا على خدمة أهله إنه ولي ذلك وهو القادر عليه ..


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 18, 2012 10:37 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

أوصافه وأخلاقه رضي الله عنه



هو ذلك القطب الكامل والعالم العامل ، غوث زمانه وسيد عصره وأوانه ، رمز الولاية ومحل العناية ، عظيم اللحظات كثير البركات ، فصيح اللسان قوي البرهان ، له هيبة في تواضع ولطف في أدب وخشوع في عظمة وعظمة في حلم ورجاء في خوف ، ينصح في لين ويعظ في حكمة ويسمع على بعد ويمزح في جد ، كلماته آخذة وأوامره نافذة ، لا يعرف الكلل ولا يعتريه الملل ، موقر معظم مكرم مفخم مبجل مهيب معزز حبيب ، رفيع المكانة عظيم الأمانة ، قوي المراس عظيم الإحساس ، ذكي الفؤاد رفيع العماد ، يفرح لله ويغضب لله ، غني شكور تقي غيور ، يفزع للحق وينصح للخلق ، مجلسه علم وأدب وطاعة وقرب ، يذكرهم آثار رحمة الله ويبين لهم عظيم بره ونداه ، وهو في ذاته رضي الله عنه مظهر لتلكم الدلالات وآية من أعظم الآيات ، كان نفعنا الله به طويل القامة ، عظيم الرأس ، معتدل القوام ، قمحي اللون ، يميل إلى صفرة خفيفة ، له عينان ساحرتان ، يظهر بهما أثر احمرار ، لكثرة السهر والقيام ، يغضيها حياء من الله ، جميل الطلعة حسن الوجه في طول ، أقنى الأنف ، واسع الصدر ، مفلج الأسنان ، وسط جبهته علامة السجود ، لها بريق ولمعان يأخذان بالقلوب ، حلو اللسان ، طلق الوجه ، باسم الثغر ، طويل الزندين عظيم الساقين ، حاضر البديهة ، سريع الخاطر ، مهذب الأخلاق طاهر الأعراق ، حلمه كثير وعفوه غزير ، دأبه الطاعة وديدنه القناعة ، سليم الذوق شديد الشوق كثير الوثوق ، لين في طبعه جميل في صنعه ، يحفظ الود ولا ينقض العهد ، يقيل العثار ويحتفظ بالجار ، يكرم الضيوف ويصنع المعروف ، يرحب ويؤانس ويحيي ويجانس ، يعطف على الفقراء ويحنو على البؤساء ، يسأل فيجيب ويحكم فيصيب ، لا يغضب لنفسه ولا يحقد على غيره ، يحسن إلى من أساء ولا يرد له رجاء ، يغيث الملهوف ويساعد المكروب ، لا يتحول عن الحق ولا يميل إلا للصدق ، مهما تكن الأحوال ومهما تتغير الأخلاق والرجال ، فقد وقع بين والده وبين أحد الناس مخاصمة ومشاجرة فضرب والده الرجل وآلمه ، فاستشهد الرجل به على أبيه وعول على أنه يستدعيه ، فذهب وقدم شكايته ورفع عليه قضيته ، فأدى رضي الله عنه على أبيه الشهادة وأرضى ضميره وفؤاده ، فعجب منه القاضي وقال كالمعترض أتشهد على أبيك لتضره أما تخشى أن يمنعك بره ، فأجابه بقوله إن الحق يعلو ولا يعلى عليه ولا أخشى إلا من يسألني بين يديه ، فتنازل الرجل عن دعواه ورجا القاضي أن يرفض شكواه ، تشجيعاً لهذا الصغير الكبير والشهم القدير ، فأمن على ذلك القاضي وتم للإثنين التراضي .
ولقد كان رضي الله عنه راجح العقل بالغ الفضل ، كبير الهيبة صائب الفكرة شديد الفطنة ، سديد الرأي ، قوله الفصل وحكمه العدل ، وكان مع ذلك كله لا يقرأ ولا يكتب ، ولكن الله العليم بخلقه أعطاه من فضله وفيضه ، فتراه العالم النحرير في أهل العلم واللوذعي البارع في أولي الفهم ، والخبير الراسخ عند ذوي الخبرة ، والمهندس الكبير في كبار الفن ، والمتدرب العارف بفنون الزراعة وضروب التجارة والصناعة ، والمقنع لأهل الطب والتشريح والرأي الصحيح ، فما توارد عليه العلماء إلا عرفوا فضله ولا تكاثر عليه الفقهاء إلا أدركوا عامه ، وما سلكوا طريقه إلا بعد المناقشة والاقتناع وما حصلوا عليه من نفع وانتفاع ، وما شاهدوا من غزارة العلم وما رأوا من واسع الفهم ، كل ذلك وغيره جعلهم له يخضعون ولبابه يهرعون ، يطلبون منه الدعوات ويسألونه البركات وهم في حضرته خاشعون وبعطاء ربهم موقنون ، وكثيراً ما حضرت لديه أكابر المهندسين وأعاظم الأخصائيين ، فشهدوا في أنفسهم العجز والتمسوا حل اللغز ، وأظهر لهم مكان الغلظ وأوضح موضع الشطط فسلموا من غير جدل وأدركوا غاية الأمل ، وظهرت لهم الآيات وبانت الكرامات وحفتهم البركات ، وأدركوا مقام الأستاذ وعرفوا أنه الملاذ ، فاتجهوا إليه ووصلوا عليه ، ولقد قدموا إليه رسماً لهم وعرضوا عليه تخطيطهم ، فغير فيه وبدل ولخص وأجمل ، وأقر ونقض وصحح واعترض ، حتى دهشوا للآية وأعجبوا للغاية ، وكان من آياته رضي الله عنه إذا ناقش في البدهي أوقف واستوقف وإذا اعترض عليه تجمل وتعطف وآنس وتلطف ، يلعب بالعقول والأفهام ولا يتطرق إلى زائره الأوهام ، وكثيراً ما كانت نتيجة الاعتراض عليه حباً فيه وتقرباً إليه ، متى كان الاعتراض عن جهالة فإن العفو واقع لا محالة .
وكان رضي الله عنه مجمع الأنس والإيناس يحبه كل من رآه من الناس ، يرفرف على مجلسه الصفاء ويحفه السرور والهناء ، به تحل العقد وتذلل الصعاب وتنفرج الكرب وتفك الرقاب ، توالت على يديه الكرامات وعظمت في حضرته الآيات ودرت البركات وأجيبت الدعوات واتسع الرزق وقضيت الحاجات ، تخرج الكلمة من فيه فإذا لها أكبر أثر واعتبار وأعظم عظة وادكار ، فتنجذب إليه القلوب ، وتسود السكينة ويظهر الله دلائله وبراهينه ، يأتيه اللص فيخشع والمذنب فيتوب ويرجع ، والسقيم فيبرأ من علته ويعافى لساعته ويأتي القانط فينال دعوته ويرجع وقد أدرك غايته ، وببركته يرزق الله العقيم وتنال العز العظيم ، ويقبل الزارع وقد خشي على زرعه الآفات فيذهب ومعه الخيرات ، ويقدم الحزين فتذهب أحزانه ويصلح حاله وزمانه ، ويلجأ إليه النائي عن الأهل فيعود وقد أخضر منه العود ، ويأتي الخائف فيذهب فزعه ويزول ألمه وجزعه ، ومن ضل وحيدها تأتي وتئن فتذهب وتطمئن ، والمدين وقد زاد ألمه وأنينه فيذهب وقد قضى دينه وثبت يقينه ، ويشكو العاطل الحاجة والفاقة فيغدو وقد يسر الله أرزاقه ، وتشكو العجوز الضعف فتروح والسقم قد خف ، والمتكبر يزهو وبنفسه يعجب فمتى رآه يتهذب ويتأدب ، يبصره الجاحد فيرق ويلين ويرجع للحق والدين ، ويتكلم الصامت ويسمع وينعم بصحته ويتمتع ، ترى المسلم وغير المسلم يأتي لحماه ويستسلم ، فتتم له أمنيته وتنقضي حاجته ، ولقد كانت هذه الكرامات وغيرها مما لا يمكن أن يحصي آية في الإقبال وسراً في تمام الاتصال .
وكان رضي الله عنه يجلس في حديقته يغني بالأشعار فتتجه إليه الأنظار ، وتجتمع عليه الجموع في رقة وخشوع ، يسمعون منه الآيات ويرون منه الكرامات ، فكانت لا تحصى زواره ولا تنتهي أشعاره ، أساسها توحيد الله ومرماها التعلق بمن اصطفاه ، يخاطب كلاً بما في نفسه ويفرغ عليهم من مدده وأنسه ، وما اختلف في ولايته مرتاب ولو كان من غير أهل الكتاب ، وكم من قوم أسلموا على يديه وأخذوا العهود عليه ، ولقد عم صيته المشارق والمغارب وجميع الأرجاء وسمت منزلته في الأرض والسماء فتبارك الله الفعال لما يشاء .
ولقد أودع الله فيه قلباً جمع الحكمة وسائر المعارف ، وخصه بالولاية المطلقة والحقيقة الناطقة ، والفيض الغزير والفتوح الكثير ، وجمع له الأضداد وتسوية الأعداد ، ما تحرك قلبه لأمر إلا تهيأت أسبابه ولا قال كلمة في شيء إلا بان صوابه ، يغني فيغرد الطير في الجو ويسري ليلاً فيها به العدو ، يفقه من الصامت والناطق ويفك الرموز والمغلق من الدقائق ، سخرت له الأكوان وقلبت له الأعيان ، وهو على هذا المقدار شديد الانكسار ، ما أقبل على أحد إلا ظهر ولا أعطى محتاجاً إلا جبر ، يلبث الثوب الضيق فيتسع والطويل فيرتفع ، والقصير فيستوي ، لا ترى لأقواله سآمة ولو كرر قوله وكلامه ، يذكر الشخص فيحضر وإذا نوى أمراً تيسر ، يلزم من يجالسه الخشوع ويظهر عليه كل أدب وخضوع ، يزوره الزائر على نيته فيرجع والكل في خدمته ، لا يذكر في مجلس إلا حل فيه الصفاء وتم له الهناء ، فيضه دائم وعزه قائم ، وفتحه غريب وأنسه قريب ، على أولاده القبول ودلائل القرب والوصول ، محبته موفورة وآيته منشورة وطريقته مشهورة ، ومدده باق ليوم التناد وأمره ظاهر لوقت المعاد .

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 19, 2012 2:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

احتفاظه بالجار ولو جار



كان رضي الله عنه لرفعة شأنه وعلو مكانه معادى من أهله وجيرانه ، يحسن إليهم فيسيئونه ويكرمهم فيؤذونه ، يواسيهم في السر ويواصلهم في الجهر ، وإذا وقعت لأحدهم نكبة عز عليه أمره وأكرمه وإن حلت به مصيبة خفف عنه ولازمه ، ومن ذلك ما قد وقع لعائلة النحال فلها في النفس أثر غال ، اضطهد رأس هذه العائلة طبيب الصحة في ذاك الأوان وأراد أن يوقعه في بهتان ، وسؤال وجواب ليقع عليه العذاب ، فأطلع الله الأستاذ على ذلك ولم يكن أحد يعرف ما هنالك ، وأرسل للطبيب رسولاً من عنده يتوعده بوعده ، إذا لم يرجع عن عائلة النحال ويكف عنهم في الحال ، وإلا فلا بد أن تهدم داره وتذهب آثاره ، وكانت الدار محكمة البناء طلقة الهواء ، فشمخ الطبيب بأنفه لهذا التهديد ولم يتنازل وقال اذهب عني ولا تحاول ، فلم يمض على إشارة الأستاذ إلا أيام قليلة وحقق الله قوله وقيله ، وأخذ المنزل مصلحة التنظيم فجعلته ضمن متنزه عظيم ، وانتقم الله لحبيبه وحقق وأيد إشارته وصدق ، فانظر إلى تلك المكارم وسر على هذا المنهج ولازم ، واعرف كيف كان شيخك أبو خليل ولأي حد يكرم الجار والنزيل ، والحمد لله ما عدمنا بعده السند فقد خلف فينا نجله وعهد ، وأوصانا به في حياته وعرفنا بالكثير من مقاماته ، فالحافظ لعهده يحتفظ بوده والشارد عنه يحرم من قربه هذا شيخنا وملاذنا من بعده ، شيخنا الشيخ إبراهيم أبو خليل ، أوردنا الله صافي ورده وجعلنا من المحتفظين بعهده ، والله الهادي إلى سواء السبيل .

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 13, 2012 6:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

صبره وتحمله



كان رضي الله عنه عظيم الصبر واسع الصدر ، يرضى بالبلاء ويرضخ للقضاء ، لا يبالي بشيء ولا يتأثر من شيء ، تنهكه الأسقام ولا يشكو الآلام ، لا تؤلمه الحوادث ولا يزعجه حادث ، يبتلى فيصبر ويحمد ويشكر ، يهون على المكروب كربته ويخفف عنه لوعته ، فما حل بساحته ذو ضيق وقرح إلا طاب صدره وانشرح ، يفرغ فيه من أنواره ويودع من أسراره ، فياله من طبيب حكيم ومرب حليم ، يعالج كلاً على قدر بلائه وينشله من وعثائه ، وكم كان يحتمل ويكابد ويلاقي من الشدائد ، والناس على اختلاف الأشكال والطباع أصحاب حاجات وأطماع ، فيهم الخشن واللين والملح والهين ، والجموح والجامد والفظ والمعاند ، يثقلون عليه فلا يضجر ويخرجون عن الحد فلا يتأثر ، يعانيه هذا بالاعتراض عن جهاله من غير أن يفكر ويهذب سؤاله ، أو يراعي الأدب أو يجمل في الطلب ، بل يشط ويشرد وفي العنت يجتهد ، وكلما همت نفس أحد منا أن يقمعه أو يصده ويرجعه يرى من الأستاذ ما يمنعه ويشير إلى تركه معه ، ومن وراء ذلك تكون هداية المرتاب وحسن الرجوع والانقلاب ، وتتجلى الحكمة الخافية فنرى نفوسنا صافية ، لذلك كنا لا نقاطع ولو عن شعور دافع ، ولو رأيت تلك الوجوه العابسة والقلوب اليابسة ، لعجبت كيف كانت بعد ذلك زاهرة وبالإيمان عامرة ، حتى لقد كانوا في أخلاقهم وآدابهم أكثر من الأعراب بين العرب ، وأشد منهم في الغلظة وسوء الأدب ، فإذا هؤلاء الجاحدون المعاندون ، قد تبدلت حالهم وحسن مآلهم والله ولي النعم وواهب الفضل والكرم ، " يوتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً " .

وكان رضي الله عنه إذا نزل ببلد يحتمل عن أهله البلاء ويحل فيهم الخير والرخاء ، فتظهر على وجهه الشريف تغيرات عدة علامة على ما به من شدة ، وهو يجاهد فيما حل به ويكافح ويقاوم ويمازح ، ويغني ويغرد ويوحد ويمجد ، وما به لا تحتمله الجبال ولا تثبت معه أكابر الرجال ، تنظر إليه وقتئذ فتئن وتسمع لقوله وحسن حديثه فتطمئن ، يظهر القوة وشدة البأس ولا يحجب نفسه عن الناس ، ليسود الأنس فيما بينهم ولا يكدر عليهم صفوهم ، رحمه الله رحمة واسعة وجعل طريقته في المسلمين باقية نافعة ، فقد كان ذات ليلة في شبين القناطر وأدركه فيها بعض المخاطر ، ورآه على ذلك أكابر الإخوان فتغيرت منهم الألوان ، وتسرب إلى قلوبهم الجزع وحل بنفوسهم الفزع ، فسألوه في خشوع وأدب وألحوا عليه في الطلب ، أن يحملوا عنه بعض القليل والله وحده المعين والكفيل ، فأجابهم في ابتسامة جاذبة وعبارة ساحرة مهذبة ، أظنكم لا تستطيعون وعلى البلاء لا تصبرون ، فألحوا في ذلك كل الإلحاح ورجوه الرضا والسماح ، فأجابهم بتألم وقلبه لا يسلم ، إذن فاستعدوا صابرين ولا تكونوا ضجرين ، فما هي إلا لفظة ولم تمض عليهم لحظة ، حتى قاموا يصطرخون وبالنبي صلى الله عليه وسلم يتوسلون ، وقد تغيرت أشكالهم واضطربت قلوبهم وسال عرقهم ، وزاد الهلع والأنين وشحب اللون وتقطب الجبين ، وصار الواحد منهم يهرع إلى بيت الخلاء لشدة ما يجد من العناء ، فقال رضي الله عنه وهو يبتسم في كلامه ويستر عنهم حقيقة آلامه ، ألم أقل لكم إنكم لا تستطيعون وأنا أحمل عنكم ولا تشعرون ، وما هي إلا كلمة من فيه حتى عادوا إلى ما كانوا فيه ، من صحة كاملة وعافية شاملة ، فكانت عادته إذا شكا إليه المريض علته حمل عنه كربته ، وكانت أحواله في ذلك غريبة وأطواره عجيبة ، فإما أن يضع يده مكان الداء فيكون البرء والشفاء ، أو يعطي المريض شيئاً ما فترى الشفاء تاما .

وكم من كرامات له فوق صرحها
يشيد للدين الحنيف بناء

ولقد كان ما يحمله عن مريديه ويتحمله عن تابعيه ، من المصائب العديدة والمعاطب الشديدة ، والبلاء العظيم والكرب الجسيم ، شفقة ورحمة وفضلاً ونعمة وكرامة ولطفاً ورأفة وعطفاً ، مما لا يفعله أب مع ابنه ولا يأتيه ولد مع والده ولا يصنعه صديق مع صاحبه ، فقد كان رضي الله عنه شديد الرأفة بهم عظيم الغيرة عليهم ، يحبهم ويحبونه ويعطف عليهم ويكرمونه ، يقدمونه على أنفسهم ويفدونه بأرواحهم .

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 11:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

حاله رضي الله عنه مع أتباعه

كان حضرة شيخنا وقدوتنا وإمامنا وأسوتنا ، الحاج محمد أبو خليل صاحب الكرامة والتفضيل ، قطب زمانه حقاً وغوث أوانه صدقاً ، كان لا يتكلم في مجلسه إلا قليلاً ولا يرى رأيا إلا كان أصيلاً ، قوله الصواب وكلامه فصل الخطاب ، ينطق بالحكمة والموعظة الحسنة ، وكان نظره دائماً إلى الأرض خاشعاً لله مفكراً في ربه ومولاه ، إذا أريد سؤاله عن أمر نطق به قبل السؤال بأسلوب كله جلال وجمال ، يجذب القلوب وتطيش له العقول ، صمته توحيد وسكوته تمجيد ، لا يغفل لحظة عن مولاه ولا يغيب برهة عن الله ، إذا جلس بين مريديه سطعت أنواره عليهم ومال بكليته إليهم ، يحادثهم في دينهم ويزيد في يقينهم ، بطريقة يفهمها المتعلم والجاهل والذاكر والغافل ، كلامه يطبع في القلوب طبعاً ويزيدهم يقيناً ونفعاً ، ولا يكلمهم بصفته رئيساً عليهم أو كبيراً لديهم ، بل كان يخاطبهم بلهجة الأخ لأخيه والمحب لمحبيه ، مما كان يزيدهم فيه حباً وهياماً وغراماً واحتراماً لا يرغبون في مفارقته أبداً ولا يؤثرون به أحداً ، فإذا غاب عنهم لأمر تلهفوا لحضوره واشتاقوا لرجوعه وظهوره ، وإذا أحب أن ينهي مريداً عن مسألة أظهر له اللطف والمجاملة ، ووجه الكلام إلى الجميع ليتبعوا حسن الصنيع ، فيتعظ من نفسه ويعرف ما كان منه في أمسه ، من غير أن يفهم ذلك غيره فيشتهر فيهم أمره ، وينتقدون عليه ويوجهون لومهم إليه ، وكان لباسه الصوف والغالب فيه الأحمر على لونه الطبيعي ، وعمامته في النهاية الحمراء وفي بعض الأحيان يلبس الغبانية الصفراء ، إذا جلس في مجلس هابه الحاضرون وتهافت على سماع كلماته الموجودون يسود مجلسه السكون وتتجه إليه العيون ، فلا نسمع إلا ذكر الله أو الصلاة على نبيه ومصطفاه ، لا لغو فيه ولا تأثيم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ، وكان إذا قام للسياحة في أي جهة من الجهات توافد عليه الإخوان وحدانا وزرافات ، من تلقاء أنفسهم ومن طريق وجدانهم فإذا سألتهم عمن أخبرهم ومن قال لهم ، أجابوا إنه دافع نفساني وسائق رباني ، وسر من الأسرار وليس خبراً من الأخبار بل كرامة لشيخنا صاحب النور والأنوار ، وكان رضي الله عنه كثير البركات عظيم النفحات ، لا يرد الرجاء ولا يقبل الرياء ، يطعم المحروم ويكسب المعدوم ، آياته باهرة وأسراره ظاهرة وأنفاسه طاهرة ، يجيب الداعي إذا دعاه ويحب العدل والمساواه ولا يرضى عن المغالاة ، يكره السرف ويمقت الترف ، فإذا دعاه أحد أولاده للتبرك بأمداده ، يوصيه بعدم الكلفة لتدوم الألفة ، وهو يعلم أنه متبوع بالألوف العديدة من المريدين وكثرة الوافدين والواردين ، فيعمل الداعي بوصيته ولا ينحرف عن رغبته ، فيعد الطعام لعدد معدود وحد محدود ، ثم ترد الناس من كل مكان على اختلاف الأشكال والألوان ، فيبهت الداعي ويتحير ويكاد يرتجف ويتغير ، وتدور الموائد والطعام بأجلى مظاهر الإكرام ، فتتجلى حينئذ الآية ويكون فيما أعد الكفاية ، ويبقى من الطعام الكثير ويفضل منه الغزير ، فيقدمه للفقراء والمساكين والطالبين والمحتاجين ، وقد هاج قلبه وطار لبه ، من كثرة الفرح والسرور وعظيم البركة والنور ، فيحمد الله على منته ويشكر له جزيل نعمته ويقوى يقينه ويزداد تمكينه ، ولا يلبث بعد ذلك أن يرى من البركة والإغداق واتساع الأرزاق ، ما لم يكن له في حسبان وأنه من منة الرحمن ، " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه . وهو خير الرازقين " ، " والله يضاعف لمن يشاء . والله واسع عليم " .

ولقد كان رضي الله عنه إذا دعي في أي مكان وزمان لاح سره وبان وكان فيضه عظيم الشأن يخشاه الإنس والجان ، مع كمال أنسه وتواضع نفسه ، فلا يمكن لأي عاد أن يعدو على مريديه أو يؤذي تابعيه ، وهم في الليل ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد ، يذكرون ربهم ويعبدون الذي خلقهم ، فلا يطوف عليهم طائف ولا يعكف عليهم عاكف ، ولا تمسسهم وحشة ولا تأخذهم رعشة قلوبهم ثابتة وأصواتهم خافتة ، تراهم بربهم مأنوسين وبطاعته قائمين متمسكين ، بسر شيخهم وحاله ودفاعه عن رجاله ، وإذا غلب أحدهم النوم وغفل عن ذكر القوم ، فعند ذلك تجتذب سبحته لتذهب عنه غفلته ، وقد حدث ذلك لكثير من الإخوان في كل زمان ومكان .

وكان رضي الله عنه يقول : الشيخ كراعي الغنم ، إن سها عن مريديه اختطفتهم الجن ، وهذا معنى اتخاذ الشيخ الواصل إلى الله ، لا يذكر اسمه رضي الله عنه لحاجة وتقرأ الفاتحة إلا وترى الأبواب مفتحة ، يذكره من ضل الطريق فيهتدي ويزول الكرب ويستغيث به من ارتبك في أمره فتحل العقد ويرتفع الخطب ، تأخر حضرة الأخ المحترم علي أفندي السيد ليلة بجهة الدقي ، وأمسى عليه الوقت ، وكان الليل حالكاً ولا يجد في طريقه سالكاً ، فعارضه في طريقه كلب كأنه الأسد ونباحه يذيب الكبد ، وقد قصده ليعدو عليه كأنه فريسة بين يديه ، وليس معه ما يدافع به عن نفسه أو يرد به عادية عدوه ، والكلب في شكله عجيب ومنظره كئيب ، لا يقل حجماً عن صغار البقر تقدح عيناه بالشرر ، فحار الأخ في أمره وذهل عن شأنه ، فلجأ إلى مولاه بالتهليل وقال يا سيدي يا أبا خليل فتبدلت الحال وظهرت الآمال ، وإذا الكلب قد علا وهبط واصطدم بالأرض واختبط ، وغاب عن الوجود وكأنه لم يكن بموجود ، فازداد الأخ يقيناً وإيماناً وأحسن الله إليه بذلك إحساناً ، واجترأ في هذه الليلة فمشى في القبور وقد تملكه السرور ، واطمأن قلبه وسكن ولم ينله رعب ولا وهن وكثيراً ما حدث مثل ذلك وأزيد من ذلك للإخوان والله يعصمهم بشيخهم من شر الإنس والجان ، وخصوصاً في السياحات حيث تكثر الكرامات وتتوالى على الإخوان البركات ، غنيهم والفقير كبيرهم والصغير ، وما منهم إلا ناله الكرم وحفت به النعم ، فقد كانوا يهرعون إليه ليتشرفوا بالمثول بين يديه ، ولو شط المزار وبعدت الدار ، لا يؤخرهم عنه متى سمعوا به مال ولا ولد ولا سبد ولا لبد ، فينسون كل شيء سوى شيخهم ولا يهتمون لأي أمر غير أستاذهم ، يستعذبون العذاب ويستسهلون الصعاب ، ليقفوا أمامه وينالوا إكرامه ، فإذا رأوه وتمتعوا بمشاهدته زال العناء وحل الأنس والسرور والهناء ، ونسوا متاعب الأسفار وأدركوا ما تمنوه من سر وأسرار ، يلوح على وجوههم السرور ويظهر فيها النور ، مغتبطين منتعشين معززين مكرمين ، لا يشغلهم عن ذكر الله شاغل ولا يحول بينهم وبين الطاعات حائل ، على بساط الأنس مجتمعون وعلى ربهم متوكلون ، قلوبهم عامرة ونفوسهم طاهرة ، لا يمشي بينهم الشيطان وماله عليهم من سلطان ، لا يقع ما يكدر الصفاء ولا ما يوجب الجفاء ، قلوبهم على شيخهم متعاقدة وعلى الحق متعاهدة ، وما منهم إلا قائم ذاكر عابد شاكر ، يسهر ليله ويدأب نهاره ، يعمل لله ويهدي إلى الله ولا يبغي سواه ، فيفيض الله عليه النور والجلال والبهاء والكمال ، على قدر اجتهاده وحبه ووداده واحتفاظه بعهده ووقوفه عند حده ، فكم من مريد في طريقه أوتي من العطاء ما لا يكون إلا لكبار الأولياء ، فهو رضي الله عنه الذي أعاد للأيام ضياءها وللشريعة حقها وبهاءها ومركزها وشعارها ، ملأ الأرض نوراً والكون أنساً وسروراً والناس بهجة وحبوراً ، حتى لقد كنت تراه وكأن قد كتب على وجهه الشريف بقلم النور اللطيف ، أيها الناس لا زال الكون معموراً والفضل منشوراً ونور الهدى ساطعاً وضياء الحق رائعاً ، والله يصطفي والمدد لا يختفي فيا سماء اهتفي ويا أرض احتفي واشتفي ، قد جاء الحق ألا فاتبعوه وظهر الخير ألا فاستبقوه ، رضي الله عنه وأرضاه وجعلنا من المتمسكين بعهده وهداه .

ولا غرو فإن الله أكرمه بالحلم الكبير والصبر الكثير ، والرضا والتسليم والجلال المقيم ، والعفة والأنفة والرحمة والشفقة ، ومعاملة الناس بالحسنى والصلاح والتقوى ، والورع والزهد والوفاء بالعهد ، والحجة البالغة والإجابة القارعة ، والعلم الفياض والسر والكرامات والآيات الباهرات وخوارق العادات ، التي تدل على عظم فضل جده رسول الله وعظمة ربه الذي تفضل عليه وأولاه ، وما كان عطاء ربك محظوراً ولا معدوداً ومحصوراً ، كان في أتباعه كالأب الشفيق في أبنائه ، يأخذهم بالأنس والبشر ، والإيناس واللطف ، يأمرهم بالمعروف في لين ورفق وإكرام وينهاهم عن المنكر في طلاقة وابتسام ، يحكي الحكاية في الجمع الحاشد الحافل فيفقهها العالم والجاهل ، وكل يعتقد أنه المقصود وأن سره لدى شيخه معروف ومعهود ، فكانوا جميعاً يتهافتون عليه فهو حياتهم ويتسابقون إليه فهو نورهم ، والفائز منهم من فاز بلثم يده أو دعوة من فمه ، أو نظرة مؤنسة أو كلمة مفرحة ، رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة متقلبه ومثواه .


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 05, 2012 8:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

أتباعه رضي الله عنه

يتبع طريق الشيخ الجليل الإمام أبي خليل ، الجم الغفير والعدد الكثير ، وأغلبهم بالديار المصرية وله أتباع في معظم البلاد الإسلامية ، شرقها وغربها شمالها وجنوبها ، وما منهم إلا له مقام مذكور وفضل مشهور وثناء منشور ، فالطريق في كل الجهات ظاهر وسره عظيم باهر ، مما جعل الجاهل بحقيقته يشهد بآيته والنافر منه يدخله بإرادته ، وهذا لمكان الشيخ ووصلته وإخلاصه في دعوته ، يدهشك من آياته وعظيم كراماته ، أن ترى الصامت ناطقاً والجاهل عالماً والجامد ليناً والقاسي رحيماً والحقير عظيماً والفاسق ناسكاً واللص عابداً والجاحد شاكراً والملحد ذاكراً ، في وقت قصير وزمن يسير ذلك فضل الله العزيز الكبير ، فلم يسلك الطريق أحد إلا خشع وتورع وانتعش وتمتع ، ونشط واجتهد وجد وعبد ، وتواردت عليه الأفهام والعلوم والأحكام وتفجرت من قلبه ينابيع الحكمة وموارد الإلهام ، من شعر وتفسير وخطابة وتحرير ، وكشف وإخبار وسر وأسرار ، مما وجمت أمامه رجال الأدب الفصحاء وصدقت بكلماته البلغاء ، فترى الملهم منهم ينطق بالشروح الوافية والردود الشافية ، على حسب المقام ومنحة العليم العلام ، وتجد الأمي شاعراً لبيباً ماهراً ، يقول ولا يتكلف وينظم ويتصرف ، لا تنتهي له كلمات ولا تظهر له هفوات ، علمه الكريم من فيضه العميم ، يفسر ويجيد ويشرح ويفيد ، ينطق بالرموز ويبين الملغوز ، ينثر الدر من فيه فيأخذ بمجامع سامعيه ، يحن في غزل ويئن في جذل ، انسه بربه قائم ونعيمه به دائم ، وأساس ذلك كله الذكر والسهر في العبادة والشكر ، فتتوالى عليهم الأنوار وتتفتح لهم الأسرار ، لا يخافون كللاً ولا سآمة ولا يخشون لوماً ولا ملامة ، الغوث بينهم والفضل عندهم ، والله لهم نصير ومعين وظهير ، ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم .


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 30, 2013 9:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

الملهمون وشيء من كلامهم

إن الملهمين في الطريق كثيرون يقولون ما يدهش له السامعون ويعجب منه الحاضرون ، وفيهم الناشيء الصغير والكهل والكبير ، والمتعلم والأمي والقروي والحضري ، يأمرهم الشيخ فيقولون ويأذن لهم فيتكلمون ، بلفظ ساحر عجيب ومعنى عال غريب ، نظماً ونثراً وخطابة وشعراً، فتنقاد لهم القلوب ، وتنجذب إليهم النفوس ، وتنشرح الصدور ويعم السرور ، لحسن حديثهم وجيد كلامهم وحكيم أقوالهم ، وما أعطاهم الله من فضله ومنحهم من فيضه ، ولا زالت تلك العطايا ظاهرة وتلك الآيات ساحرة ، في كثرة وازدياد لخير الطريق ونفع العباد ، ببركة الشيخ وخليفته السائر على نهجه وطريقته ، سيدنا الشيخ إبراهيم أبي خليل كبير أنجاله ووارث حاله ، رضي الله عنهما ونفعنا بهما .

وهذه أمثلة مما قالوه شعراً ونثراً مما لا تسعه بطون الكتب ، ولا تغني فيه الكتابة والصحف ، مما لا يعد ولا يحد والفضل لله الأحد .

قال الشيخ رضوان عثمان رحمه الله ، من دعاء له سماه دعاء يس : اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنورك المطلوب وسر ترجمان حقيقة عين الأعيان في الغيوب ، القديم في ذاته المعنوية الحديث من طلعة نشأته الوجودية المنتفع به لدى طرائق حقائق صفاته المصطفوية ، الداعي من الحق إلى الحق على المنهج القويم والنقطة المكونة التي منها أبحر السر فوق عيون ملاحظة الجامع القديم المكمل الشامل للفضل العميم فوق دائرة القرب من السميع العليم " يس . والقرآن الحكيم . إنك لمن المرسلين . على صراط مستقيم " ، فأنت القادر القاهر فوق عبادك مدبر الكائنات بمشيئتك ، تعلم ما أنا فيه يا غياث المستغيثين ورجاء الخائفين ، أرفع إليك حاجتي لا إلى سلطان سواك يتجهمني ، وأشكو إليك ما لا يخفى عليك ، وقد أقسمت به منه فيه عليه وبكلامك منك إليه ، إنه الحائز لشرف وصلة الرسالة ، والواسطة العظمى بينك وبين عبادك ، فبحق كلامك المنزل عليه من السماء " تنزيل العزيز الرحيم " فأضرع لبابك وجنابه الرفيع أن ترحمني وتخلصني من أوحال التوحيد إلى فضاء اليقين ، بحسن الظن بك فالرفد رفدك والوفد وفدك ونحن عيالك نرجو رحمتك ونخشى عذابك ولا نقاوم مقدورك في مضض البلوى ، ووسع كرسيك السموات والأرض أفلا يسع الجاهل مثلي ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، وقد وقع كتابك على الحق من الحق إلى الحق ، ففاضت منه العيون وساءت في تيار بلاغته الظنون واشتبه من بياناته المدينون ، " لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم فهم غافلون " ، فوعيدك خشع من جلالته المقربون ومن هيبته الواصلون وابتهج به المخلصون وأناب إليه العارفون ، فامتثلوا أمر مولاهم العالم بسرهم ونجواهم ، " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " ، وبلغ نبيك فأبلغ وأيقظ من هام في أودية الجهالة والقصور ووعد من أناب إليه بالقصور ، فأدعوك يا الله يا الله أن تجملني وتكشف لي ولا تحجبني وتدخلني فسيح جنات قربك ونار أنوار الوجدان بحبك ، يا حي يا قيوم يا بديع السموات والأرض فلا حول ولا قوة إلا بك وما النصر إلا من عندك فقو مهجنا برشدك وتول قبض أرواحنا عند لقائك بأمرك ، سبحانك يا من تجليت على القلوب فأفنيتها عن شهود غيرك فمالت إليك جميعها بكليتها ومنحتها من لدنك قوتها وقوتها فازدلفت إليك بمعاريج روح روحانيتها ، وأبرأتها من وصمة الحتوف فشاهدت منك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، إلى أن ختم السورة الكريمة على هذا النمط العجيب والفيض الغريب ، والله يعطي من يشاء بغير حساب وهو الكريم الوهاب .


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 01, 2013 8:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
وقال رحمه الله توسلاً بلغ ستة وستين بيتاً جيدة النظم سهلة المأخذ رقيقة المعنى منها :

وبصحب طه المصطفى خير الورى

فاذكر إلى الصديق كنز جلاليا


عمر وعثمان الجليل كذا علي

يا رب فرج كل هم جاريا


فتوسلي بابن النبي المصطفى

أعني به ذاك الحسين صوابيا


حسن الفعال وزينب من بعدهم

والأم فاطمة البتول نواجيا


وبكامل الأصحاب عرفنا الهدى

وابسط لنا من جود فضلك ساميا



ومنها :

بعلي نور الدين يسمو في الورى

يا نيل قصدي من مقامك ساميا


بأبي خليل شيخنا وملاذنا

قطب الوجود محمد بك جاريا


منح العلوم جميعها من فيض

مولانا المهيمن لا بعقل جانيا


ثمراتها في القلب نور ساطع

من غير تعليم له متحاشيا


فكأنه الخواص في لحظاته

والباب للبيومي منه مناديا


يا رب متعنا به والنجل إبراهيم

واحفظنا بليل خافيا


واغفر لناظمها الفقير وكن له

رضوان عثمان المقصر جانيا



ومن مناجاته لربه :

مولاي الليل أقبل بغسقه وبرزت النجوم واختلى كل حبيب بحبيبه ونام عنك المحروم ووسع كرسيك السموات والأرض وما تحت التخوم ، فلا تمكر بعبدك بعد التوفيق وأدل له دلاء الفضل مع التحقيق ، وبالعدل لو ناقشته الحساب وهو غير مليم لهلك ولو رفعته إليك بالفضل وهو عتل زنيم أثيم لملك ، فكيف بك وقد قومته وأسندته ولطفته ، حاشاك أن تسلب عبدك بعد العطاء وقد أذقته حلاوة قربك وأسكنته دار وصلك وعرفته جميل صنعك وهونت عليه أمره بأمرك ، فلطفك عم الورى فكيف بي ودمعي جرى وقلبي بعظيم وجدي هام وانبرى ، آلهي آن للعاشق ألا ينفك عما هو فيه وللعناية أن تصادفه فيما هو ملاقيه وللمحو أن يثبته ولا ينفيه وللأثباب أن يقبض بناصيته فلا يتركه ويبقيه ولمقام السعادة أن يرفعه ويرقيه ولحضرتك العلية أن تبسط له من بساط ودك وتحييه ، فإن قام بين يديك عاملته بالحسنى وإن رفعته إلى عليين دار مشاهدتك بلغ المقام الأسنى ، فلا يفوته حظ وهو يخترق الطباق وقد علقت قلبه بحبك وهو حليف التلاق فأسألك بما لك من ميثاق ، أن تبصرنا بعينك التي بصرت بها العيون وتكشف لنا عما أحاط به علمك المكنون ، إلى آخر ما قال وهو كثير ليس المقام مقام ذكره لأنه يحتاج إلى كتب وحده ..

ومما قاله من قصيدة عبر فيها عن حال المشاهدة وشيء من مقام شيخه رضي الله عنه :

إذا كنت في قلبي أرى العين عينه

يقيناً وإيماناً فكفوا عن العذل


لقد نلت ما أرجو على رغم حاسد

فجور فخور يخلط الجد بالهزل


وملنا تعرفنا سكرنا بقربه

نسجنا على منوال ليلى بلا غزل


قرعنا فهمنا كل رمز بقارع

فدام بهذا أنسه مجمل الفصل


وطرزت من فكري عرائسك التي

تهادت بألحاظ الغوادر والنصل


إذا شرعت من نجلتيها وقوست

أصابت بلا سهم وأدمت بلا نبل


وقيدت الأشباح في جيد حبها

وعلقت الأرواح طوعاً مع الخل


أسارى حيارى في ميادين وصلها

وشدت وثاق الجسم منهم بلا حبل


وقد ألفت من كل جند وآلفت

قلوباً لها حنت إلى مجمع الذل



ومنها :

يسامرنا ليلاً بلين ورأفة

ويقطع أغيارالمغير بالظل


فكان كلاماً حاك موسى ومنطقا

سمعنا به لا كالمناطق في الحل



ومنها :

تواجدت والعشاق في حان موجدي

وزاحمت طلاب الصبابة من قبلي


رفعت لثامي والخليل يزجني

محمد المشهود بالفيض والنيل


إلى مجمع البحرين والناس لم تزل

وقوفاً على تلك الشواطيء بالوحل


وكل مريد ينتهي في طريقه

يكون كبدئي حالة السير والذبل


لبسنا ثياب الصوف لا عار إننا

لبثنا بها والغير يبتاع بالمهل


ثياب غرام المشفقين بربهم

ومن تيمتهم خمرة الجذب والوصل



ولولا خشية الإطالة لكتبنا له كثيراً وفي هذا القدر كفاية .

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 01, 2013 9:06 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 14469
مكان: مصر
الله الله
اللهم صل على سيدنا محمد عدد ما في علم الله صلاة دائمة بدوام ملك الله
مدد يا آل سيدنا النبي مدد يا سيدنا أبي خليل

سلمت يداك أخي محب الدين الصوفى على النقل للكتاب القيم جعله الله في ميزان حسناتك وقربى لله
ونفعنا الله به.

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 02, 2013 2:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
وقال حضرة محمد أفندي عيد راشد الموظف بمحافظة مصر فتح الله علينا وعليه :

غاب الفؤاد من الأشواق واشتغلا

فأصبح الجسم بالوجدان مشتعلا


في حب من أورثوا قلبي بعزهم

ذلاً فيافرحتي لو أنه وصلا


خير المقام وقوفي عند بابكم

وأطيب الحال ما منه الرضا حصلا


عنوان قلبي أسير في محبتكم

وكنيتي من بفرط الحب قد قتلا


يا سادة عودوا قلبي مكارمهم

لا تقطعوا عادتي فالقلب ما غفلا


أنتم مرادي وما أبغيه من أربي

بل أنتم القصد والآمال لا جدلا


غبتم فغاب صوابي من غيابكم

وأصبح القلب مشتاقاً ومشتغلا


فلا وربي لا أرضى بغيركم

يوماً وحبكم بالروح قد وصلا


أنتم شموس الهدى في كل آونة

فمن نداكم أنال القرب والأملا


أقمتم الدين في معنى طريقكم

للسالكين ومن حبكم نزلا


من زاركم مخلصاً لله نيته

نال القبول ومن أوزاره اغتسلا


إن تقبلوني على ذلي ومسكنتي

فبحر عطفكم عم الورى حللا


أو تمنحوني الرضا أيقنت أنكم

أوصلتم القلب بالأنوار فاتصلا


آياتكم في جميع الكون ظاهرة

تحكى إذا شوهدت من سركم مثلا


فالأرض تطوى لكم والناس طائعة

والجن من بأسكم تخشاكم دولا


والطير والوحش ترضى أن تلازمكم

حيث اتجهتكم مع الإيناس إذ كملا


من سار في عهدكم بالصدق كان له

أوفى جزاء به الرحمن قد شملا


يكفيكم من عظيم الفخر أن لكم

في سيركم برسول الله متصلا


المصطفى جدكم والله أكرمكم

والنور نوركم قد دام واكتملا


صلى الإله على خير الورى أبداً

وخصنا بكم لا نبتغي بدلا


***



وقال أكرمه الله :

القلب بالشوق في مرضاتكم فاني

بالله لا تتركوني بالهوى عاني


إن كان يا سادتي يرضيكم ذلي

فالذل من أجلكم والله أرضاني


أو كان سقمي ولهفي في محبتكم

فيه الرضا فسقامي عزي الثاني


يا مالكين لروحي من ألست فلي

من حبكم حالة زادت لأشجاني


أنواركم سطعت في كل آونة

فيها لروحي راحي ثم ريحاني


تالله لا أرتضي من دونكم بدلاً

كلا ولا أصطفي للقلب من ثاني


حبي لكم غايتي دون السوى فلكم

عندي غرام كواني ثم أحياني


جنات خلدي وقوفي في رحابكم

مستشفياً بكم فالفضل أرواني


جودوا بأنظاركم للملتجي كرماً

ففضلكم عمني سري وإعلاني


أورثتموني الهوى فالقلب ديدنه

لما أراكم أرى عزي وإحساني


سبحان معطيكم يا آية عظمت

فنوركم من إله العرش رباني


أصبحت بالحب معروفاً ولي أمل

أبغي رضاكم وفي الوجدان برهاني


هلا أبحتم مشوقاً أن يزوركم

فالبعد أحزنني فيكم وأضناني


ما جئتكم مرة إلا رأيت بها

تفريج كربي وأسقامي وأحزاني


رقوا فقد رق قلبي من محبتكم

والشوق أقلقني والوجد أعياني


روحي تراكم وشوقي لا يفارقني

فعطفكم عمني والسر والاني


رضوان ربي عليكم كلما ذكرت

آياتكم فحماكم كعبة العاني


***



تشرفت بمروكم خلف الظلال ، ومدد بلا عدد يا حضرة سيدنا النبي صلى الله عليك وآلك وصحبك وسلم ..

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 02, 2013 5:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8036
تسجيل متابعة
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القول الجليل في مناقب الحاج محمد أبي خليل ونجله إبراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 03, 2013 7:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
وقال حضرة علي أفندي السيد نفعنا الله وإياه :

لله در أبي خليل إنه

شيخ قد ازدانت به الأرجاء


شهد الزمان بفضله وبأنه

هو للنفوس الدرة العصماء


أحيا المكارم والفضائل عصره

وانهل وابله وفاض الماء


وأقام دولتها وشيد ملكها

وسمت بطالع سعدها الجوزاء


سمح تهذب كل نفس عنده

والسالكون طريقه أمناء


قاموا على الدين الحنيف ولازموا

ذكر الحكيم فعمت الأضواء


سلكوا الطريق وأقبلوا لمليكهم

ما مسهم نصب ولا إعياء


قد سح فيض نداه بين قلوبهم

فتحللت بدوائه الأجزاء


ورأوا عجائب لا تحد لعارف

مما يلين لذكرها الصماء


ولذا فقد هرعوا إلى أبوابه

مستمطرين لفيضه ما شاءوا


سطعت شموس جماله بقلوبهم

فزهت قلوبهم وزال الداء


وسرى لإبراهيم بارق سره

مما أشار وصحت الأنباء


كم كان يذكره ويذكر فضله

في عالم في طيه الإخفاء


وغدا يرددها على أولاده

وهم على ما قاله شهداء


نشر الطريق وزيد في إمداده

وله على كل النفوس ولاء


وغدا الكبار من الرجال بحيه

متخشعين تحفهم أضواء


ما دون معرفة الإله سعادة

كلا ولا دون الوصول هناء


صلى الإله على الذي من أجله

خلق الوجود وتمت النعماء


***



وقد قلت إجابة لرغبة الإخوان :

يا نفس طيبي بالهدى وتقربي

وابغي الإله فذاك أكرم مطلب


لا تنثني عن شرعة مختارة

وذري الغرور وسارعي في المرغب


سيري حثيثاً في العبادة واكتمي

سراً أتاك من الخليل وأوبي


شيخ جليل قد حبانا فضله

وهدى النفوس إلى الطريق الأقرب


فغدت تغرد في الليالي باسمه

وتذوب شوقاً في هدى وتقرب


وتقوم ساهرة لتذكر ربها

تبغي الوصول إلى المقام الطيب


ذكر الإله هو الموصل للفتى

من ربه فاذكر إلهك وارغب


والجأ إلى الذكر الكثير تر الهدى

واذكر بقلب حاضر وتأدب


أحبب نبيك واجتهد في حبه

فالحب للمختار أصل تقربي


نور النبي له بقلب محبة

أثر جليل فاجتهد وتحبب


والآل والصحب الكرام بحبهم

تجد الوصول فلا تفرط وادأب


فهم الأحبة للنبي المصطفى

وهو الرجاء ليوم حشر مرهب


والتابعون بحسن فعل صالح

أحببهمو تنل الوصول إلى النبي


أحبب لشيخك أن أردت تقرباً

إن المحبة وصلة المتقرب


هذا الإمام أبو خليل شيخنا

شمس السعادة نوره لم يحجب


يدعو لذكر الله في غسق الدجى

بطريقة شرعية وتأدب


حتى غدا الإسلام يفخر باسمه

وغدا الطريق طريق كل مهذب


والشيخ إبراهيم وارث حاله

سهل الخليقة موئل للراغب


سمح كريم سره لك ظاهر

إن كنت ترجوه لنيل المطلب


يمشي ونور الله يسبق وجهه

حلو الشمائل كعبة المتأوب


فاحفظ لعهدك واتبع لسبيله

تنل العلاء وتلق خير مؤدب


ودع الغرور إذا منحت كرامة

المنح منحهمو فخف وتأدب


واسلك سبيل الشيخ دوماً إنه

باب القبول وسر كل مقرب


الله يهدينا بهدي إمامنا

وبوارث الأحوال محبوب النبي


يا رب صل على النبي وصحبه

والآل والأزواج هذا مطلبي


وأدم رضاك عن الخليل ونجله

يا رب وامنحنا كريم المأرب


***



دائماً يشرفني متابعتك يا شيخ فراج ، ونسأل الدعاء بظهر الغيب وجزاكم الله كل خير ..

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 15 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط