اشترك في: الاثنين ديسمبر 03, 2012 3:42 pm مشاركات: 250
|
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد _______________________________________
حضرة سيدنا الإمام علي بن أبى طالب (كرم الله وجهه)
----------------------------------------------------------------
سر الأسرار ، ومشرق الأنوار ، ، أنموذج الواقع ، شخص الإطلاق المنطبع في مرايا الأنفس والآفاق ، سيد الأوصياء والصديقين ، ، مادة
العلوم الغير المتناهية ، الظاهر البرهان الباطن بالقدر والشان
حيدر آجام الإبداع ، الكرار في معارك الاختراع ، السر الجلي
والنجم الثاقب وإمام الأئمة . سيف الله الغالب باب الفتوه
إسمـه
الإمام علي بن ابي طالب عبد مناف بن عبد المطلب .
لقبـه
له الكثير من الألقاب منها : أسد الله ، باب مدينة العلم ، الكرار ، وحيدرة ، والمرتضى ، وداح باب خيبر ، ذو الفقار .
كنيته
( أبا الحسن ) و ( أبا الحسين ) و ( أبا الحسنين ) و ( أبا تراب ) .
ولادته
ولد سنة 23 قبل الهجرة . أولاده
سيدناالحسن ، سيدناالحسين ، سيدتنازينب الكبرى ،سيدتنا أم كلثوم الكبرى ( أمهم سيدتنا فاطمة الزهراء البتول ).
سيدنامحمد الأكبر ابن الحنفية ( أمه خولة ) .
سيدناعبيد الله ، سيدنا ابو بكر ( أمهما ليلى ) .
العباس الأكبر ،سيدنا عثمان ، سيدنا جعفر الأكبر وعبدالله ( أمهم أم البنين ) .
محمد الأصغر ( أمه أم ولد ) .
يحيى وعون ( أمهما أسماء بنت عميس ) .
عمر الأكبر ورقية ( امهما الصهباء ) .
محمد الأوسط ( أمه أمامة ) .
أم الحسن ورملة الكبرى ( أمهما أم سعيد ) .
أم هانىء ، ميمونة ، زينب الصغرى ، رملة الصغرى ، ام كلثوم الصغرى ، فاطمة ، امامة ، خديجة ، ام الكرام ، ام سلمة ، ام جعفر ، جمانة ،
نفيسة ، وابنة لم تسم (امها محياة ) .
صفاته
قال ضرار بن ضمرة : كان كرم الله وجهه ، يقول فصلاً ويحكم عدلاً ، يتفجر العلم من جوانبه ، وينطق بالحكمة من نواحيه ، يستوحش من
الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان والله غزير الدمعة ، طويل الفكرة ، يقلب كفه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما خشن ،
ومن الطعام ما جَشُبَ ،كان والله كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ، ويبتدئنا إذا أتيناه ، ويأتينا إذا دعوناه ، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لانكلمه
لهيبته ، ولا نبتديه لعظمته ، فإن تبسم فعن ثغرٍ مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ، ويحب المساكين ، لايطمع القوي في باطله
ولاييأس الضعيف من عدله ، وقد أرضى الليل سُجوفه وغارب نجومه ، وقد مثل في محرابه قابظاً على لحيته يتململ تململ السليم ،
ويبكي بكاء الحزين .
هو يقول : يادنيا يادنيا أبي تعرضت أم لي تشوقت ؟
هيهات هيهات غُري غيري ، قد بتَـتُّكِ ثلاثاً لارجعة لي فيك ، فعمرك قصير ، وعيشك حقير ، وخطرك كبير . آه من قلة الزاد وبُعد السفر ،
ووحشة الطريق .
مسكنه
مكة ثم المدينة ثم الكوفة .
حياته
هو سيد القوم ، محب المشهود ، ومحبوب المعبود ، باب مدينة العلم والعلوم ، ورأس المخاطبات ، ومستنبط الأشارات ، وراية المهتدين ،
ونور المطيعين ، وولي المتقين ، وأمام العادلين ، اقدمهم إجابة وإيماناً واقومهم قضية وايقاناًواعظمهم حلماً ، واوفرهم علماً ، علي بن ابي
طالب كرم الله وجهه قدوة المتقين ، وزين العارفين ، المنبىء عن حقائق التوحيد ، المشير إلى لوامع علم التفريد ، صاحب القلب العقول
واللسان السؤول والأذن الواعي ، والعهد الوافي ، فقاء عيون الفتن ووقي من فنون المحن ، فدفع الناكثين ووضع القاسطين ، ودمغ المارقين
الأخيشن في دين الله
وعنه قال : انطلقت أنا والنبي صلى الله تعالى عليه و سلم حتى أتينا الكعبة .
فقال لي رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم : أجلس ، وصعد على منكبي .
فذهبت لأنهض به فرآى مني ضعفاً فنـزل وجلس ليصلى الله تعالى عليه و سلم .
وقال لي : أصعد على منكبي .
فصعدت على منكبيه صلى الله تعالى عليه و سلم .
قال : فنهض بي فإنه ليخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن
يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه .
قال لي رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم : أقذف به ، فقذفت به ، فتكسر كما تتكسر القوارير .
قال عنه رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم في يوم خيبر : لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله عليه ، يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله .
كراماته
يروى ان في غزوة خيبر بمنـزل الصهباء وضع النبيصلى الله تعالى عليه و سلمرأسه المبارك على ركبة الإمام علي كرم الله وجهه للاستراحة
فاعتراه الوحي الالهي فامتد الوحي إلى ان غربت الشمس ، وكان الإمام غير مصل صلاة العصر ، فأحس النبي صلى الله تعالى عليه و
سلماسفاً على فوات العصر .
فقال له : أصليت العصر ؟
قال : لا
فدعاصلى الله تعالى عليه و سلم قائلاً : ( اللهم أنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فأردد عليه الشمس).
فأستجيبت دعوة رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم فردت الشمس من مغربها وارتفعت وصلى الإمام العصر أداء لا قضاء .
ونقل ايضاً : ان الإمام على كرم الله وجهه عند سفره لصفين عطش جيشه لفقد الماء ، فألتمسوا الماء فلم يجدوا له أثراً وكان هناك ديرٌ فيه
راهب ، فسألوه الماء فأمتنع
فقال : الماء قريب منكم .
فشكوا عطشهم للامامكرم الله وجههففاض بحر غيرته فأمرهم ان يحفروا بموضع أشار إليه فأخذوا بالحفر فخرجت صخرة عظيمة فعجز
الجيش عن قلعها ، فأخبر بالأمر ، فترجل عن فرسه ومد يده تحت الصخرة ، فبأدنى إشارة قلع الصخرة العظيمة بأذن الله تعالى ، فسال من
تحتها ماء عذب فرات ، فأكتفى الجيش شرباً ووضوءاً ثم وضع الصخرة مكانها . فلما شاهد الراهب هذا الامر الغريب أتى نحو الإمام وأسلم
ولحق بأهل الهدى .
كتبـه
نهج البلاغة – جنة الأسماء – الحرز – خطبة البيان – فصل الخطاب – مفتاح النجاة في الأدعية .
انتقاله
انتقل إلى عالم الشهود والحق شهيداً في ليلة الجمعة من السابع عشر من رمضان سنة 40 هجرية عن عمر 63 سنة .
ورضى الله تبارك وتعالى عن سادتنا آل بيت رسول الله أجمعين ورضى الله تبارك وتعالى عن سادتنا ذوى القدر الجلى سيدنا أبى بكر
سيدنا عمر وسيدنا عثمان وسيدنا على وعن سائر أصحاب رسول الله أجمعين وعن التابعين وتابع التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
واحشرنا وارحمنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين يا ألله
وصلى الله على سيدنا محمد النبى الامى وعلى آله وصحبه وسلم
المصادر : - جمهرة الأولياء - ج2 - ص32 . - صفة الصفوة - ج1 - ص162 – 166 . - جامع كرامات الأولياء - ج1 - ص92 – 93 . - حلية الأولياء - ج1 - ص61- 62 . - هدية العارفين - ج5 - ص667 .
_________________ 
كرام ياآل البيت
|
|