موقع د. محمود صبيح
http://www.msobieh.com/akhtaa/

الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=7&t=1366
صفحة 33 من 36

الكاتب:  المهاجرة [ الجمعة أغسطس 03, 2018 10:52 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة السادسة والخمسون من الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي كيف لا أفتقر إليك وأنت الذي في الفقر أقمتني )

لأن أنفاسي بيدك فأنا فقير إليك في كل لحظة في إيجادي وامدادي
قال تعالى : { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله }
وهذا هو الفقر إلى نعمة الإيجاد , ثم قال تعالى :
{ أن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد }
وهذا هو الفقر إلى نعمة الأمداد

( أم كيف أفتقر إلى غيرك وانت الذي بجودك أغنيتني )
حيث كفيتني ما أهمني وتكلفت لي برزقي وما تقوم به بنيتي وأغنيتني بمعرفتك حتى لا أحتاج إلى غيرك , وفي الحديث ك
" ليس الغنى بكثرة العرض , إنما الغني غني النفس "
أي الروح وغناها إنما يكون بربها .

( أنت الذي لا إله غيرك تعرفت لكل شيء )
بما أظهرت له من نور جلالك وجمالك , فصار مسبحاً بحمدك وساجداً لك .

( فما جَهلك شئ )
فالكل عارف بك ومقر لك بالربوبية , أما طوعاً ظاهراً وباطناً
وأما باطناً فقط لتظهر حكمتك .

(وأنت الذي تعرفت إلى في كل شئ )
من اختلاف الآثار وتنقلات الأطوار .

( فرأيتك ظاهراً في كل شئ )
بنورك الأزلي الذي أفنى وجود كل شئ .

( فأنت الظاهر لكل شئ وأنت الباطل لكل شئ )
وفي الحديث : " اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ , وأنت الآخر فليس بعدك شئ , وأنت الظاهر فليس فوقك شئ , وأنت الباطن فليس دونك شئ "

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً

الكاتب:  المهاجرة [ الاثنين أغسطس 13, 2018 11:28 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة السابعة والخمسون من الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( يا من استوى برحمانيته على عرشه فصار العرش غيباً في رحمانيته , كما صارت العوالم غيباً في عرشه )

أشار إلى تفسير قوله تعالى :
( الرحمن على العرش استوى )
وقوله تعالى :
( ثم استوى على العرش الرحمن )
فذكر أن استواء الحق تعالى على العرش إنما هو برحمانيته , فهو مغمور في رحمانيته الحق حتى صار غيباً في رحمانيته , إذ لا نسبة له معها
ورحمانيتة الحق تعالى وصف قائم بذاته , والصفة لازمة للموصوف
فإذا غاب العرش وانطوى وجوده في رحمانية الحق غابت العوالم أيضاً في رحمانيته , لأنها غابت في وجود العرش , فلما انطوى وجود العرش في عظمة الحق ورحمانيته انطوى وجود العوالم كلها لأنها في جوف العرش كحلقة في الأرض وهو محيط بها كما أحاطت الرحمانية بالعرش فلا نسبة له معها .

ثم فسر ذلك فقال :
( محقت الآثار بالآثار )
فالآثار الأولى هي العوالم , والآثار الثانية هو العرش
فقد امتحقت الأكوان كلها في عظمة العرش حتى صار كالعدم .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً

الكاتب:  المهاجرة [ الأحد أغسطس 19, 2018 11:44 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثامنة والخمسون من الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( ومحوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار )

المراد بالأغيار هو العرش وما احتوى عليه من الآثار .
أو تقول : هو كل ما دخل عالم التكوين من العرش إلى الفرش :
أو ما فرض وجوده خارجاً عن العرش وأفلاك الأنوار :
هي أنوار الذات والصفات , فإذا امتحقت الأغيار وهي الآثار بأنوار عظمة الذات بقيت الأنوار , وانفرد بالوجود الواحد القهار
فأنوار الصفات هي أنوار الذات , وأنوار الذات هي أنوار الصفات , والله تعالى أعلم

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً

الكاتب:  الكرار [ الثلاثاء يناير 29, 2019 2:36 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

يقول ابن عطاء الله السكندري رحمه الله:
إعلم أن المجانسة تكون بالمجالسة،
إن جلست مع المسرور سُرِرت،
وإن رافقت الغافلين غفلت،
وإن جلست مع الذاكرين ذكرت،
وإن صاحبت النائمين نمت،
وإن صاحبت أموات الدين يمت دينك في قلبك (أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ) فلذلك قال لمريم: (وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) .
فتبَصر أمرك وتدبر حالِ صَحبِك.
وإن وفقك الله إلى صُحبة طيبة فأكثر من شُكر الله على هذه النعمة العظيمة،
ولا تصاحب من لا يدلك على الله
ولا يطيع أمر الله

.

الكاتب:  المهاجرة [ الأحد مارس 31, 2019 11:56 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

الكرار كتب:

يقول ابن عطاء الله السكندري رحمه الله:
إعلم أن المجانسة تكون بالمجالسة،
إن جلست مع المسرور سُرِرت،
وإن رافقت الغافلين غفلت،
وإن جلست مع الذاكرين ذكرت،
وإن صاحبت النائمين نمت،
وإن صاحبت أموات الدين يمت دينك في قلبك (أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ) فلذلك قال لمريم: (وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) .
فتبَصر أمرك وتدبر حالِ صَحبِك.
وإن وفقك الله إلى صُحبة طيبة فأكثر من شُكر الله على هذه النعمة العظيمة،
ولا تصاحب من لا يدلك على الله
ولا يطيع أمر الله

.


أكرمك الله وبارك فيك وحفظك ياكرار واسعدنى مرورك الطيب الكريم

الكاتب:  المهاجرة [ الأحد إبريل 21, 2019 11:39 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثامنة والخمسون من الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( يا من احتجب في سرادقات عزه عن أن تدركه الأبصار )

السرادقات في اللغة هى الأسوار المحيطة بالدار , وهي هنا كناية عن الحجب القهرية , وهي حجب العزة التي احتجب الحق تعالى بها عن عباده مع شدة ظهوره , ومرجعها إلى دوائر الحس والوهم والغفلة والأكنة التي على القلوب , وتنحصر في خمسة أمور :
الأول : حب الدنيا الذي زرعه الحق تعالى بقهره في قلوب الناس حتى انصرفت إليها الهمم , وتاهت فيها العقول , وتظلمت بصور خيالها القلوب , واشتبكت فيها الفكر , فلا تنصرف إلى غيرها
وبهذا احتجب جل العباد إلا من عصم الله
الثاني: ارتباط الأسباب مع مسبباتها , والعوائد مع ما تعودت بها ,كتوقف أمر الرزق على حركة السبب , والنبات على وجود الأمطار , وغير ذلك من ارتباط الأسباب , فظن الجهال أنها لا تنفك عن مسبباتها , فحجبوا بها عن مسبب الأسباب , والحكيم العليم يرزق من غير أسباب ويعطي بلا حساب , وبهذا احتجب كثير من الناس فوقفوا مع الأسباب , وحجبوا عن شهود رب الأرباب , إلا من نفذت بصيرته من ذوي اللباب
الثالث : الوقوف مع ظاهر الشريعة ترغيباً وترهيباً علماً وعملاً , فقوم وقفوا مع الترغيب فانكبوا على العمل طلباً للجزاء وهم العباد
وقوم وقفوا مع الترهيب فغلب عليهم الخوف وهم الزهاد
وقوم وقفوا مع ترغيب العلم فاشتغلوا بعلم الرسوم والحروف وتركوا علم اليقين والخشية والمعرفة وهم علماء الظاهر فحجبوا بالعلم عن المعلوم وهي معرفة الحي القيوم
الرابع : الوقوف مع حلاوة الطاعات ولذيذ المناجاة وهي سموم قاتلة لمن وقف معها وهي لأهل المراقبة وبها احتجب كثير من العباد والزهاد , وقد تظهر لهم خوارق وكرامات حسية فتزيدهم حجاباً عن الله
الخامس : ظهور أثر القدرة على هذه التجليات واتصافها بأوصاف العبودية كالفقر والذل والجهل والمرض والموت وغير ذلك من أوصاف البشرية التي سترت سر الخصوصية
وبهذا احتجب بعض المستشرفين على الفناء في الذات فرجعوا من حيث جاؤا والله قاهر فوق عباده : ( وهو الحكيم الخبير )

فهذه سرادقات العز التي احتجب الحق تعالى بها , فإن العزيز هو الذي لا يترقى إليه وهم طمعاً في تقديره , ولا يسموا إلى صمدانيته فهم قصدا إلى تصويره , وقيل العزيز من ضلت العقول في بحار عظمته , وحارت الألباب في إدراك نعمته , وكلت الألسن عن استيفاء مدح حلاله ووصف جماله
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " اهـ

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً

الكاتب:  الكرار [ السبت إبريل 27, 2019 1:47 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

يقول الامام بن عطاء الله
____
كيف تطلب العوض علي عمل هو متصدق به عليك،، أم كيف تطلب الجزاء علي صدق هو مهديه إليك؟

الكاتب:  المهاجرة [ الأحد إبريل 28, 2019 11:42 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

الكرار كتب:
يقول الامام بن عطاء الله
____
كيف تطلب العوض علي عمل هو متصدق به عليك،، أم كيف تطلب الجزاء علي صدق هو مهديه إليك؟


بارك الله فيك ياكرار وجزاك الله كل خير واسعدنى مرورك الكريم

الكاتب:  الطارق [ الأربعاء مايو 22, 2019 2:43 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

لا تفرحك الطاعة ؛ لأنها برزت منك ، وافرح بها ، لأنها برزت من الله إليك : "قل بفضل االله وبرحمتـه فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" (سورة يونس ، آية . 58)


الكاتب:  المهاجرة [ الأربعاء مايو 22, 2019 6:36 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

الطارق كتب:

لا تفرحك الطاعة ؛ لأنها برزت منك ، وافرح بها ، لأنها برزت من الله إليك : "قل بفضل االله وبرحمتـه فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" (سورة يونس ، آية . 58)



الحمد لله رب العالمين فى كل حال

جزاك الله كل خير أخى الفاضل الطارق بارك الله فيك واكرمك واسعدنى مرورك الطيب الكريم

الكاتب:  المهاجرة [ الاثنين مايو 27, 2019 6:38 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة التاسعة والخمسون من الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( يا من نجلى بكمال بهائه ) أي حسنه وجماله

( فتحققت عظمته الأسرار )

أي أسرار العارفين فدام سرورهم وحبورهم إلى يوم الدين , تتصل نضرتهم بنظرتهم إلى رب العالمين وأنشدوا :
سروري بكم أضحى يجل عن الوصف ... وقربى منكم بالمودة والعطف
وأنتم معي حيث استقل بي الهوى ... فلى بكم شغل عن الداني والإلف
سويداء قلبي أصبحت حرماً لكم ... تطوف بها الأسرار من عالم اللطف
رسائل ما بين المحبين أصبحت ... تجل عن التعريف والرسم والعرف
رسائل جاءتنا برياً جنابكم ...... عوارف فاق كل شذا عرف

( كيف تخفى ) عن بصائر العارفين
( وأنت الظاهر ) وحدك لا ظاهر معك
قال تعالى : { هو الأول والآخر والظاهر والباطن }
فالحق هو الظاهر لكن لا تدركه أبصار المخلوقين ولا يرى الحادث القديم ولا يرى الحق إلا الحق
فإذا فنى الخلق الحادث وبقي القديم رأى القديم وعرف الحق الحق فما دمت لم يغط الحق تعالى وصفك بوصفه ونعتك بنعته لا تطمع في شهوده ومعرفته مع شدة ظهور نوره

( أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر )
الذي لا يخفى عليه ولا يغيب عنه شئ وهو المحيط بكل شئ

( والله الموفق ) إلى سواء الطريق والموصل إلى عين التحقيق

( وبه أستعين )
فإنه القوى المعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً دائماً إلى يوم الدين

الكاتب:  الكرار [ الثلاثاء أغسطس 20, 2019 6:42 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

‘‘وإياك أن تترك لفظ السيادة عند ذكر سيدنا المصطفى
صلى الله عليه وسلم ففيها سر لمن لازم هذه العبادة‘‘

(العارف بالله إبن عطاء السكندري)

الكاتب:  الطارق [ الاثنين أغسطس 15, 2022 2:50 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

الفاضلة / المهاجرة
تسجيل حضور ومتابعة ف الحكم العطائية .. أعانك الله

صورة


الكاتب:  الطارق [ الثلاثاء أغسطس 16, 2022 1:34 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

صورة


الشرح:
يعني أن انقياد النفس إلى الأمور الوهمية الباطلة أشد من انقيادها إلى الحقائق الثابتة .
فتوهم النفع من المخلوقين هو السبب في الطمع في الناس وهو في الحقيقة مبني على غير أساس لأن الطمع تصديق الظن الكاذب والطمع فيهم طمع في غير مطمع ولذلك كانت أرباب الحقائق بمعزل عنه فلا تتعلق همتهم إلا بالله ولا يتوكلون إلا على الله قد ترقت عن ملاحظة الأغيار قلوبهم فلم يحل فيها الطمع واتصفوا بصفات الكمال التي من أجلها الزهادة والورع فأحياهم الله حياة طيبة بالقناعة ولم يكشف أحد منها لمخلوق قناعه تخلصاً من رق الأغيار وتطلباً لأن يكون من الأحرار


الكاتب:  الطارق [ الأحد أغسطس 21, 2022 2:53 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى

صورة


صفحة 33 من 36 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/