موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

من اشعار سيدي باز الله الاشهب عبد القادر الجيلاني رضي الله
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=7&t=15052
صفحة 1 من 1

الكاتب:  ابن الزهراء [ الأربعاء ديسمبر 11, 2013 12:54 pm ]
عنوان المشاركة:  من اشعار سيدي باز الله الاشهب عبد القادر الجيلاني رضي الله

سَقَانِي الْحُبُّ كَاسَاتِ الْوِصَالِ

سَقَانِي الْحُبُّ كَاسَاتِ الْوِصَالِ فَقُلْتُ لِخَمْرَتِي نَحْوِي تَعَالِي
سَعتْ وَمَشَتْ لِنحْوِى فِي كُئُوسٍ فَهِمْتُ بِسَكْرَتِي بَيْنَ الْمَوَالِي
وَقُلْتُ لِسَائِرِ الأَقْطَابِ لُمُّوا بِحَانِي وَادْخُلُوا أَنْتُمْ رِجَالِي
وَهِيمُوا وَاشْرَبُوا أَنْتُمْ جُنودِي فَسَاقِي الْقَوْمِ بِالْوَافِي مَلاَلِي
شَرِبْتُمْ فَضْلَتِي مِنْ بَعْدِ سُكْرِي وَلاَ نِلْتُمْ عُلُوِّي وَاتِّصَالِي
مَقَامُكُمُ الْعُلا جَمْعَاً وَلَكِنْ مَقَامِي فَوْقَكُمْ مَا زَالَ عَالِي
أَنَا في حَضْرَةِ التَّقْرِيبِ وَحْدِي يُصَرِّفُنِي وَحَسْبِي ذُو الْجَلاَلِ
أَنَا الْبَازِيُّ أَشْهَبُ كُلِّ شيْخٍ وَمَنْ ذَا فِي الرجال أُعْطَي مِثَالِي
دَرَسْتُ الْعِلْمَ حَتَّى صِرْتُ قُطْباً وَنِلْتُ السَّعْدَ مِنْ مَوْلَى الْمَوَالِي
كَسَانِي خِلْعَةً بِطِرَازِ عِزٍّ وَتَوَّجَنِي بِتِيجَانِ الْكَمَالِ
وَأَطْلَعَنِي عَلَى سِرٍّ قَدِيمٍ وَقَلَّدَنِي وَأَعْطَانِي سُؤالِي
وَوَلاَّنِي عَلَى الأَقْطَابِ جَمْعاً فَحُكْمِي نَافِذٌ فِي كُلِّ عَالِي
فَلَوْ أَلْقَيْتُ سِرِّي وَسْطَ نَارٍ لَذَابَتْ وَانْطفَتْ مِنْ سِرِّ حَالِي
وَلَوْ أَلْقَيْتُ سِرِّي فَوْقَ مَيْتٍ لَقَامَ بِقُدْرَةِ الْمَوْلَى سَعَى لِي
وَلَوْ أَلْقَيْتُ سِرِّي فِي جِبَالٍ لَدُكْتُ وَاختَفَتْ بَيْنَ الرِّمَالِ
وَلَوْ أَلقْيتُ سِرِّي فِي بِحَارٍ لَصَارَ الْكُلُّ غَوْراً فِي الزَّوَالِ
وَمَا مِنْهَا شُهُورٌ أَوْ دُهُورٌ تَمُرُّ وَتَنْقَضِي إِلاَّ أَتَى لِي
وَتُخْبِرُنِي بِمَأ يَجْرِي وَيأْتِي وَتُعْلِمُنِي فَأُقْصِرُ عَنْ جِدَالِي
بِلاَدُ اللَّهِ مُلْكِي تَحْتَ حُكْمِي وَوَقْتِي قَبْلَ قَبْلِي قَدْ صَفا لِي
طُبُولِي فِي السَّمَا والأَرْضِ دَقَّتْ وَشَاءُوسُ السَّعَادَةِ قَدْ بَدَا لِي
أَنَا الجِيلانِي مُحْيى الدِّينِ إِسْمِي وَأَعْلاَمِي عَلَى رُؤْسِ الْجبَالِ
أَنَا الحَسَنِيُّ وَالْمخْدَعْ مَقَامِي وَأَقْدَامِي عَلى عُنُقِ الرِّجَالِ
رِجَالٌ خَيَّمُوا فِي حَيِّ لَيْلى وَنَالُوا فِي الْهَوَى أَقْصَى مَنَالِ
رِجَالٌ فِي النَّهارِ لُيُوثُ غَابٍ وَرُهْبَانٌ إِذَا جَنَّ اللَّيَالِي
رِجَالٌ فِي هَوَاجِرِهِمُ صِيَامٌ وَصَوْتُ عَوِيلِهِمْ فِي اللَّيْلِ عَالِي
رِجَالٌ فِي النَّهارِ لُيُوثُ غَابٍ وَرُهْبَانٌ إذَا جَنَّ اللَّيَالِي
رِجَالٌ سَائِحُونَ بِكُلِّ وَادٍ وَفِي الْغَابَاتِ فِي طَلَبِ الْوِصَال
أَلا يَا لِلْرِجَالِ صِلُوا مُحِبّاً لِنَار الْبُعْدِ وَالهِجْرَانِ صَالِ
أَلاَ يَا لِلْرِجَالِ قُتِلْتُ ظُلْماً بِلَحْظٍ قَدْ حَكَى رَشْقَ النِّبَالِ
أَلاَ يَا لِلرِجَالِ خُذُوا بِثَأْرِي فَإِنِّي شَيْخُكُمْ قُطْبُ الْكَمَالِ
أَنَا شَيْخُ الْمَشَايخِ حُزْتُ عِلْماً بآدابٍ وَحِلْمٍ وَاتْصِالِ
فَمَنْ فِي أَولَياءِ اللهِ مِثْلِي وَمَنْ فِي الْحُكْمِ وَالْتَصْرِيفِ خَالِي
تَرَى الدُّنْيَا جَمِيعَاً وَسْطَ كُفِّي كَخَرْدَلَةٍ عَلى حُكْمِ النَّوالِ
مُرِيدِي لاَ تَخَفْ وَشْياً فَإِنِّي عَزُومٌ قَاتِلٌ عِنْدَ الْقِتال
مُرِيدِي لاَ تَخَفْ فاللَّهُ رَبِّي حَبَانِي رِفْعَةً نِلْتُ الْمَعَالي
مُريدِي هِمْ وَطِبْ وَاشْطَحْ وَغَنِّي وَافْعَلْ مَا تَشَا فَالإسْمُ عَالِي
وَكُلُّ فَتَىً عَلَى قَدَمٍ وَإِنِّي عَلَى قَدَمِ النَّبِي بَدْرِ الْكَمَالِ
عَلَيْهِ صَلاَةُ رَبِّي كُلَّ وَقْتٍ كَتَعْدَادِ الرِّمَالِ مَعَ الْجبَالِ


الكاتب:  ابن الزهراء [ الخميس ديسمبر 12, 2013 2:15 am ]
عنوان المشاركة:  Re: من اشعار سيدي باز الله الاشهب عبد القادر الجيلاني رضي ال


رُفِعَ الحَجْبُ عَنْ بُدُورِ الجَمَالِ

رُفِعَ الحَجْبُ عَنْ بُدُورِ الجَمَالِ مَرْحَباً مَرْحَباً بِأَهْلِ الجَمَالِ
مَلَكُونِي بِحُبِّهِمْ وَرَضُوا عَنْ عَبْدِ رِقٍّ فَسُدْتُ بَيْنَ المَوَالِي
عَامَلُونِي بِلُطْفِهِمْ فِي غَرَامِي فَحَلَى فِي بَصَائِرِ النَّاسِ حَالِي
فَرَّحُونِي بِصَرْفِ رَاحِ هَوَاهُمْ فَتَرَبَّيْتُ فِي حُجُورِ الدَّلاَلِ
إنْ أرَادُوا الصَّدُودَ يَفْنَ وُجُودِي رَحَمُونِي وأَنْعَمُوا بالوِصَالِ
وَإِذَا مَا ضَلَلْتُ عَنْهُمْ هَدُونِي هَكَذا هَكَذَا تَكُونُ المَوِالي
سَادَتِي سَادَتِي بِحَقِّي عَلَيْكُمْ إِنَّنِي عِنْدَكُمْ عَزِيزٌ وَغَالِ
مَا بَقَى لِي حَبيبُ قَلْبِ سِوَاكُمْ مَاتَ وَهْمِي بِكُمْ وَبَانَ خَيَالِي
بِحَيَاتِي عَلَيْكُمُ يَا سُقاتِي رَوِّقُوا الكَأْسَ إنَّ حِبِّي مَلاَلِي
وَأَدِيرُوا الكُئُوسَ بَيْنَ النَّدَامَى فَجَمِيعُ الأَنَامِ سَكْرَى بِحَالِي


الكاتب:  ابن الزهراء [ الخميس ديسمبر 12, 2013 2:23 am ]
عنوان المشاركة:  Re: من اشعار سيدي باز الله الاشهب عبد القادر الجيلاني رضي ال



[size=200]نَظَرْتُ بِعَيْنِ الْفِكْرِ فِي حَانِ حَضْرَتِي
نَظَرْتُ بِعَيْنِ الْفِكْرِ فِي حَانِ حَضْرَتِي حَبِيباً تتَجَلَّى لِلْقُلُوبِ فَحَنَّتِ
سَقَانِي بِكَأْسٍ مِنْ مُدَامَةٍ حُبِّهِ فَكَانَ مِنَ السَّاقِي خُمَارِي وَسَكْرتِي
يُنادِمُنِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَمَا زَالَ يَرْعَانِي بِعَيْنِ الْمَوَدَّةِ
ضَرِيحيَ بَيْتُ الله مَنْ جَاءَ زَارَهُ بِهَرْوَلَةٍ يَحظَ بِعِزٍّ وَرِفْعَةِ
وَسِرَّى بِسِرِّ اللهِ سَارَ بِخَلْقِهِ فَلُذْ بِجَنَابِي إِنْ أَرَدْتَ مَوَدْتِي
وَأَمْرِي بِأَمْرِ اللهِ إِنْ قُلْتُ كُنْ يَكُنْ وَكُلٌّ بِأَمْرِ اللهِ فاحْكُمْ بِقُدْرَتِي
وَأَصْبَحَتُ بِالْوَادِ المُقَدَّسِ جَالِسَاً عَلَى طُورِ سِينَا قَدْ سَمَوْتُ بِخَلْعَتِي
وَطَافَتْ بِيَ الأَكْوانُ مِن كُلِّ جَانِبٍ فَصِرْتُ لَهَا أَهْلاً بِتَحْقِيقِ نِسْبَتِي
فَلِي عَلَمٌ فِي ذَرْوَةِ الْمَجْدِ قَائِمٌ رَفِيعُ الْسَّنَا تَأْوِي لَهُ كُلُّ أُمَّةِ
فَلاَ عِلْمَ إِلاَّ مِنْ بِحَارٍ وَرَدْتُهَا وَلاَ نَقْلَ إِلاَّ مِنْ صَحِيحِ رِوَايَتي
عَلَى الدُّرَّةِ الْبَيْضَاء كَانَ اجْتمَاعُنَا وفِي قَابَ قَوْسَيْنِ اجْتِمَاعُ الأَحِبَّةِ
وَعَايَنْتُ إِسْرَافيل وَاللَّوْحَ وَالرِّضَا وَشَاهَدْتُ أَنْوَارَ الجَلاَلِ بِنَظْرَتِي
وَشَاهَدْتُ مَا فَوْقَ السَّماوَاتِ كُلَّهَا كَذَا الْعَرْشُ وَالْكُرْسيِّ فِي طَيِّ قَبْضَتِي
وَكُلُ بِلاَدِ اللهِ مُلْكِي حَقِيقَةً وَأَقْطَابُهَا مِنْ تَحْتِ حُكْمِي وَطَاعَتِي
وَجُودِي سَرَى فِي سِرِّ سِرِّ الحَقِيقَةِ وَمَرْتَبَتِي فَاقَتْ عَلى كُلِّ رُتْبَةِ
وَذِكْرِى جَلَى الأَبْصَارَ بَعْدَ غِشَائِهَا وَأَحْيَا فُؤَادَ الصَّبِّ بَعْدَ الْقَطِيعَةِ
حَفِظْتُ جَمِيعَ الْعِلْمِ صِرْتُ طِرَازَهُ عَلَى خِلْعَةِ التَّشْرِيفِ فِي حُسْنِ خَلْوَتِي
قَطَعْتُ جَمِيعَ الْحُجْبِ لِلْحُبِّ صَاعِداً وَمَا زِلْتُ أَرْقَى سَائِراً بِمَحَبتِي
تَجَلَّى لِيَ السَّاقِي وَقَالَ إلىَّ قُمْ فَهَذَا شَرَابُ الْحُبِّ فِي حَانِ حَضْرَتِي
تَقَدَّمْ وْلاَ تَخْشَ كَشَفْنَا حِجَابَنَا تَمَلَّ بِحَانِي وَالشَّرَابِ وَرُؤْيَتي
شَطَحْتُ بِهَا شَرْقَاً وَغَرْبَاً وَقِبْلَةً وَبَرَّاً وبحراً مِنْ نَفَائِسِ خَمْرَتِي
وَلاَحَتْ لِيَ الأَسْرارُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ وَبَانَتْ لِيَ الأَنْوَارُ مِنْ كُلِّ وَجْهَةِ
وَشَاهَدْتُ مَعْنىً لَوْ بَدَا كَشْفُ سِرِّهِ لِصُمِّ الْجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ لَدُكَّتِ
وَمَطلعُ شَمْسِ الأُفْقِ ثُمَّ مَغِيبُهَا وَأَقْطَارُ أَرْضِ الله فِي الْحَالِ خَطْوَتِي
أَقَلَّبُهَا فِي رَاحَتَىَّ كَأُكْرَةِ أَطُوفُ بِهَا جَمْعَاً عَلَى طُولِ لَمْحَتِي
أَنَا قُطْبُ أَقْطَابِ الوُجُودِ حَقِيقَةً عَلَى سَائِرِ الأَقْطَابِ قَوْلِي وَحُرْمَتِي
تَوَسَّلْ بِنَا فِي كُلِّ هَوْلٍ وَشِدَّةٍ أُغِيثُكَ فِي الأَشْيَاءِ طُرَّاً بِهِمَّتِي
أَنَا لِمُرِيدِي حَافِظٌ ما يَخَافُهُ وَأَحْرُسُهُ مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَفِتْنَةِ
مُرِيدِيَ إِذْ مَا كَأنَ شَرْقاً وَمَغْرباً أُغِثْهُ إِذَا مَا سَارَ فِي أَيِّ بَلْدَةِ
فَيَا مُنْشِدَاً لِلنَّظْمِ قُلْهُ وَلاَ تَخَفْ فَإِنَّكَ مَحْرُوسٌ بِعَيْنِ الْعِنَايَةِ
وَكُنْ قَادِرِيَّ الْوَقْتِ لِلَّهِ مُخْلِصَاً تَعِيشُ سَعِيدَاً صَادِقَاً بِمَحَبَّتِي
[/size]

الكاتب:  ابن الزهراء [ الثلاثاء ديسمبر 17, 2013 12:33 am ]
عنوان المشاركة:  Re: من اشعار سيدي باز الله الاشهب عبد القادر الجيلاني رضي ال



مَا فِي الصَبابَةِ مَنْهَلٌ مُسْتعْذَبُ
مَا فِي الصَبابَةِ مَنْهَلٌ مُسْتعْذَبُ ... إِلاّ وَلِي فِيهِ اْلأَلَذُ الأَطْيَبُ
أَوْ فِي الْوِصَالِ مَكَانَهُ مَخْصوْصَةٌ ... إلاَّ وَمَنْزلَتي أَعَزُّ وَأَقْرَبُ
وَهَبَتْ لِيَ الأَيّامُ رَوْنَقَ صَفْوِهَا ... فَحَلَتْ مَنَاهِلْهَا وَطَابَ الْمَشْرَبُ
وَغَدَوْتُ مَخْطُوباً لِكُلِّ كَرِيمةٍ ... لاَ يَهْتَدي فِيهَا اللَّبِيبُ فَيَخْطُبُ
أَنَا مِنْ رِجَالِ لاَ يَخَافُ جَليسُهُمْ ... رَيْبَ الزَّمَانِ وَلاَ يَرى مَا يَرْهَبُ
قَوْمٌ لَهُمْ فِي كُلِّ مَجْدٍ رُتْبَةٌ ... عُلْويَّةٌ وَبِكُلِّ جَيْشٍ مَوْكِبُ
أَنَا بُلْبُلُ الأَفْرَاحِ أَمْلأَ دَوْحَها ... طَرَباً وَفِي الْعَلْيَاءِ بَازٌ أَشْهَبُ
أَضْحَتْ جُيُوشُ الحُبِّ تَحْتَ مَشِيئَتي ... طَوْعاً وَمَهْمَا رُمْتُهُ لاَ يَعْزُبُ
أَصْبَحْتُ لاَ أَمَلاً ولاَ أُمْنِيَّةً ... أَرْجُو وَلاَ سَوْعُودةً أَتَرَقَّبُ
مَا زِلْتُ أَرْتَعُ فِي مَيَادِينِ الرِّضَا ... حَتَّى بَلَغْتُ مَكَانَةً لاَ تُوهَبُ
أَضْحَى الزَّمَانُ كَحُلَّةٍ مَرْقُومَةٍ ... نَزْهُو وَنَحْنُ لَهَا الطِّرَازُ المُذْهَبُ
أَفَلتْ شُمُوسُ الأَوَّلِينَ وَشَمْسُنَا ... أَبَداً عَلَى فَلَكِ الْعُلَى لاَ تَغْرُبُ


الكاتب:  ابن الزهراء [ الأربعاء ديسمبر 18, 2013 2:15 am ]
عنوان المشاركة:  Re: من اشعار سيدي باز الله الاشهب عبد القادر الجيلاني رضي ال


عَلَى الأَوْلِيَا أَلْقَيْتُ سِرِّي وَبُرْهَانِي


عَلَى الأَوْلِيَا أَلْقَيْتُ سِرِّي وَبُرْهَانِي ... فَهَامُوا بِهِ مِنَ سِرِّ سِرِّي وَإِعْلاَنِي
فَأَسْكَرَهُمْ كَأْسِي فَبَاتُوا بِخَمْرَتِي ... سَكَارَى حَيَارَى مِنْ شُهُودِي وَعِرْفَانِي
أَنَأ كُنْتُ قَبْلَ القبْلِ قُطْباً مُبَجَّلاَ ... تَطُوفُ بِي الأَكْوَانُ وَالرَّبُّ سَمَّانِي
خَرَقْتُ جَمِيعَ الْحُجْبِ حَتَّى وَصَلْتُهُ ... مَقَاماً بِهِ قَدْ جِدَّى لَهُ دَانِي
وَقَدْ كَشَفَ الأَسْتَارَ عَنْ نُورِ وَجْهِهِ ... وَمِنْ خَمْرَةِ التَّوْحِيدِ بِالْكَاسِ أَسْقَانِي
نَظَرْتُ إِلَى الْمَحْفُوظِ والْعَرْشِ نَظْرَةً ... فَلاَحَتْ ليَ الأَنْوَارُ والرَّبُ أَعْطَانِي
أَنَا قُطْبُ أَقْطَابِ الْوُجُودِ بأَسْرِهِ ... أَنَا بَازُهُمْ وَالكُلُّ يُدْعَى بِغِلْمَانِي
فَلَوْ أَنَّنِي أَلْقَيْتُ سِرِّي بِدَجْلَةٍ ... لغَارَتْ وَرَاحَ الْمَاءُ مِنْ سِرِّ بُرْهَانِي
وَلَوْ أَنَّنِي أَلْقَيْتُ سِرِّي إِلَى لَظَىً ... لأَخْمِدَتِ النِّيرانُ مِنْ عُظْمِ سُلْطَانِي
وَلَوْ أَنَّنِي أَلْقَيْتُ سِرِّي لِمَيِّتٍ ... لقَامَ بإِذْنِ اللهِ حَيّاً وَنَادَانِي
سَلُوا عَنِّيَ السُّرَى سلُوا عَنِّيَ المُنَى ... سَلُوا عَنِّيَ القَاصِي سَلُوا عَنِّيَ الدَّانِي
سَلُوا عَنِّيَ العَليَا سَلُوا عَنَّيَ الثَرَّى ... وَمَا كَأنَ تَحْتَ التَحْتِ وَالإِنْسِ وَالجَانِ
فَيَا مَعْشَرَ الأَقْطَابِ لُمُّوا بِحَضْرَتِي ... وَطُوفُوا بِحَانَاتِي وَاسْعُوا لأَرْكَانِي
وَغُوصُوا بِحَارِي تَظْفَرُوا بِجَوَاهِرِي ... وَتِبْرِي وَيَاقُوتِي وَدُرِّي وَمُرْجَانِي
وَقَفْتُ عَلَى الإِنْجِيلِ حَتَّى شَرَحْتُهُ ... وَفَكَّكْتُ في التَّوْرَاةِ رَمْزَةَ عِبْرانَيِ
وَحَلَّلتُ رَمْزاً كَانَ عِيسَى يَحُلُّهُ ... بِهِ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَا وَالرَّمْزُ سُرْيَانِي
وَخُضْتُ بِحَارَ الْعِلْمِ مِنْ قَبْلِ نَشْأَتِي ... أَخِي وَرفَيقِي كَانَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانِ
فَمَنْ فِي رِجَالِ اللهِ نَالَ مَكَانَتِي ... وَجَدِّي رَسُولُ اللَّهِ فِي الأَصْلِ رَبَّانِي
أَنَا قَادِرِيُّ الْوَقْتِ عَبْدٌ لِقَادِرٍ ... أُكَنَّى بِمُحْيِي الدِّينِ وَالأَصْلُ جِيلاَنِي



رضـي اللـه تعالـى عـن سيِّدي الشيخ عبـد القادر الجيـلاني ونفعنـا بـه وبـوارثي مقامه الشـريف في مشـارق الدنيا ومغاربها وبسائر مشائخنا الصوفية نجوم الاهتداء وورثة النور المحمَّدي.

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/