موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

السيوف الحداد فى أعناق أهل الزندقة والإلحاد
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=7&t=1540
صفحة 1 من 3

الكاتب:  ahmadatalah [ الاثنين يونيو 20, 2005 8:03 am ]
عنوان المشاركة:  السيوف الحداد فى أعناق أهل الزندقة والإلحاد

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


والصلاة والسلام على الهادى البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين عليه وعلى آله الكرام الطيبين أفضل الصلوات وأتم التسليم ورضى الله عن صحابته الكرام أجمعين الغر الميامين وعن التابعين وتابعى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

ثم أما بعد

أحاول إن شاء الله تعالى وبمدد الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وسلم روحى له الفداء سرد ملخص لكتاب من نوادر الكتب وأهمها وهو بعنوان

[align=center](( السيوف الحداد))
للشيخ مصطفى بن كمال الدين بن على الصديقى الخلوتى
غفر الله له ومحا زلله وعيوبه[/align]



وهو من أجمل الكتب التى حاول مؤلفها تبصرة الناس بحقيقة التصوف وإبعاد الأدعياء عنه وتبيان حقيقتهم أمام الجميع لئلا تزل قدما أحداً من عباد الله وراء الأدعياء من لاعلم ولافتوح ولامعرفة لهم بأى حال من الأحوال ، وكذلك للرد على شبهات القرنيين الخوارج ومطاياهم أحفاد مسيلمة الكذاب - عسى الله ان ينفعنا بماتعلمناه وألانكون ممن يكتم العلم والله ورسوله من وراء القصد


=========================

الحمد لله الذى ضرب على سرادق أسراره أقفال التمسك بالشريعة الغرا
وصان طوالع أنواره أن تغشى قلوبا لم تستطع مع الحدود صبرا
وحمى حما أوامره ونواهيه بسيوف رهبوت جلاله وأعظم لها قدرا
ورمى بأسهم سطوته من حاد عن ملته الحنيفية ، ومنهاجة الأسنى وشرعته الكبرى ، فمن زاغ عن سواء سبيله فقد ضل ثدمه وظل ندمه وأكتسب وزرا


ماثم حقيقة تخالف الشريعة عند محقق بدت له السرار سرافإن الشريعة : صورة كاملة بها روح وجسم يتلى سرها ويقرا
فالأحكام : جسمها
والحقيقة : روحها

[align=justify]فماهناك إلا شرع حوى نهيا وأمرا ، فالسعيد من وفق للقيام بنواميس التكاليف الشرعية يمنحه المولى جل فى علاه من أمره يسرا
والشقى من مال عن سنن الكمال فاستحق وبالا دنيا واخرى
[/align]

إذالشريعة أصل الحقيقة وسرها خلافا لمن خالف حيث جهل ومادرى ، فله الحمد على هذا التعريف الذى أكسبنا فخرا ، واطلع لنا فجرا، وله الشكر على نعمة التحقيق بأن الشريعة عين الحقيقة ما أورث الذكر لنا ذكرا ، والصلاة والسلام على الذى جاء بظاهر الشريعة وباطنها فأعلن تارة وأسر تارة أخرى ، وأمر بسفك دماء من خالف ظاهر الأمر لأن من أنكره فققد باء بغضب وأظهر كفرا ، وعلى آله الطيبين ألطهار الأخيار وأصحابه حماة الدين الذين شيدوا أركانه وأسسو بنيانه سرا وجهرا ، ماحفظ مريد حرمات حرم الشرع الشريف فوردت عليه الموارد تترا ، وأشرقت شمس العيان فى جنانه واظهر فيه نور الأحسان بدرا ، وسلم تسليما وعظم تعظيما مازاد المنعم عليه شكرا وهجر سكرا


يتبع إن شاء الله تعالى
ولاتنسو عبدا ضعيفاً مذنبا مخطئاً من صالح دعائكم له بظاهر الغيب

الكاتب:  ahmadatalah [ الثلاثاء يونيو 21, 2005 6:50 am ]
عنوان المشاركة: 

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]



إعلم أن الشريعة هى الباب واللباب ، التى تهدى إلى صوب الصواب وأول واجباتها معرفة رب الأرباب ، على طبق السنة والكتاب

وهى تنقسم إلى ثلاثة أقسام
- معرفة العوام
- معرفة الخواص
- معرفة خواص الخواص


1- معرفة العوام : وهى معرفة مايجب ومايجوز ومايستحيل فى حقة تعالى ، وكذلك فى حق رسله ، وهذة واجبة على كل مكلف لئلا يقع فى الخبال ، وليسلم من ورطة التقليد فى التوحيد

قال صاحب الجوهرة فى التوحيد (إذ كل من قلد فى التوحيد إيمانه لم يخل عن ترديد )

وكل من طلب الثانية ولم يحكم الأولى كان جاهلا بالله فإنها أولي وأَولَىَ ويجب على صاحب هذة المعرفة أن يطلب العلم الواجب فى حقة ليكون ممن يعبد الله على بصيرة وإلا كان مايهدم أكثر مما يبنى

ففى الحديث ( ركعتان من عالم أفضل من سبعين ركعة من غير عالم )) والعالم العامل هو الورع المشار اليه بحديث (( ركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة من مخلط )) رواه الديلمى فى مسند الفردوس
وإلا فمع الجهل أين الورع ؟؟!!!

والثانية : معرفة آثار الأسماء والصفات

وظهور أنوار ملك الأثار فى القلب ليخلص صاحبة من الآفات ، وطريقة تعمير الأوقات بالعبادات ، وتزكية النفس ، وترك المخالفات ، والجلوس على بساط الفقر والأنكسار ، وشغل القلب بمراقبة العزيز الغفار جل فى علاه، والأقتداء بأستاذ شهدت بصحة عقيدته وكماله العارفون ، وأقرت بحسن منازلاته ومواجيده الواصلون ، ليسلك به مقام التعلق ، ويرقيه الى التحقق ويوصله الى التخلق

وهناك يدرك الأسرار بطريق المنازلة والذوق ، ويأكل لامن تحت الأرجل بل من فوق

وطريق التصوف عند السادة الصوفية (( كله تخلق بالأخلاق المصطفوية للنبى العدنان عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم السلام))
فمن زاد تخلقه زاد تصوفه

والتخلق يحتاج الى السلوك وهو يفتقر الى المرشد العارف

قال الأمام الشعرانى رضى الله تعالى عنه فى الميزان : (( أما سلوكك بغير شيخ فلايسلم غالباً من الرياء والجدل والمزاحمة على الدنيا ولو بالقلب من غير لفظ فلايوصلك إلى ذلك ولوشهد لك جميع أقرانك بالقطبية فلاعبرة بها ))

وذكر قريبا من هذا المعنى الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر الشيخ محيي الدين ابن عربى قدس الله سره فى الباب الثالث والسبعين من الفتوحات المكية فقال (( من سلك الطريق بغير شيخ ولاورع عما حرم الله فلاوصول له إلى معرفة الله تعالى المعرفة المطلوبة عندالقوم ولوعبدالله تعالى عمرنوح عليه الصلاة والسلام ))

ثم إذا وصل العبد إلى معرفة الله تعالى فليس وراء الله جل فى علاه مرمى ولامرقى بعد ذلك ، وهنالك يطلع كشفاً ويقيناً على حضرات ألأسماء الألهية ويرى إتصال جميع أقوال العلماء بحضرة الأسماء ويرتفع الخلاف عنده فى جميع مذاهب المجتهدين لشهود أتصال جميع أقوالهم بحضرة الأسماء والصفات لايخرج عن حضرتها قول واحد من أقوالهم ))

وهذة المعرفة نتيجة التخلى عن الأخلاق الذميمة والتحلى بالأوصاف الكريمة ، فأثمرت التجلى بألأسرار العظيمة ، وفى الحديث (( الأخلاق مخزونة عند الله تعالى فإذا أراد الله تعالى بعبد خيرا منحه منها خلقاً))

وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ))
وذكر صاحب عوارف المعارف
(( فالصوفية راضوا أنفسهم بالمكابدات والمجاهدات حتى أجابت الى تحسين الأخلاق ،
فنفوس العباد أجابت الى الأعمال وجمحت الى الأخلاق ،
ونفوس الزهاد أجابت الى بعض الأخلاق دون البعض ،
ونفوس الصوفية أجابت الى الأخلاق الكريمة كلها ))


يتبع إن شاء الله تعالى

الكاتب:  ahmadatalah [ الأربعاء يونيو 22, 2005 7:24 am ]
عنوان المشاركة: 

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


والثالثة : معرفة كنوز أسرار الذات العلية وهذة المعرفة خاصة بآكابر المحققين من الأولياء الراسخين

وقريب من هذا قول بعض العارفين بالله(( إلهى عرفنى حقائق أسمائك الحسنى وأطلعنى على رقائق دقائق معارفك الحسنى ، وأشهدنى خفى تجليات صفاتك وكنوز اسرار ذاتك))


وطريق هذه المعرفة لايكون إلا عن محض منة وكرامة صاحبها إستقامة على نهج الكتاب والسنة النبوية المطهرة
قال سيدى أبويزيد البسطامى قدس الله سره
(( لونظرتم إلى رجل أعطى الكرامات حتى تربع فى الهواء فلاتغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهى وحفظ الحدود وأداء الشريعة ))

ولما قصد سيدى أبويزيد البسطامى قدس الله سره زيارة ذلك الرجل المشهور بالزهد ودخل المسجد رمى ببصاقه تجاه القبلة فإنصرف ولم يسلم عليه

وقال (( هذا غير مأموناً على أدب من آداب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فكيف يكون مأموناً على مايدعيه؟؟!!!
فإتباع القدم المحمدى نعمة وأى نعمة والزيغ عنه نقمة لايماثلها نقمة ، فإن شؤم هلاك الدين لايعادله شؤم نعوذ من ذلك بالله الحى القيوم


وإذا نظرت بعين التحقيق فى هؤلاء الزنادقة المنابذين لأهل الطريق لم تر عندهم غير شقشقة اللسان الخالية عن الدليل والبرهان

ولقد أحسن سيدى عبد السلام إبن غانم المقدسى فى وصفهم
[poet font="Arial,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="groove,5,indigo" type=2 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ذهب الرجال وجال مثل مجالهم=زمر من ألأوباش والأندال
زعموا بأنهم على آثارهم =ساروا ولكن سيرة البطال
لبسوا الدلوق مرقعاً وتقشفوا=كتقشف الأقطاب والأبدال
قطعوا طريق السالكين وأظلموا =سبل الهدى بجهالة وضلال
عمروا ظواهرهم بأثواب التقى =وحشوا بواطنهم من الأدغال
إن قلت قال الله قال رسوله =همزوك همزالمنكر المغتال
ويقول قلبى قال لى عن سره =عن سر سرى عن صفا أحوالى
عن حضرتى عن فكرتى عن خلوتى =عن جلوتى عن شاهدى عن حالى
عن صفو وقتى عن حقيقة حكمتى =عن ذات ذاتى عن صفات فعالى
دعوى إذا حققتها الفيتها =ألقاب زور لقبت بمحال
تركوا الشرائع والحقائق وأهتدوا =بطرائق الجهال والضلال
جعلوا المرا فتحاً وإيقاظ الخطا =شطحاً وصالو صولة الأدلال
وترصدوا أكل الحرام تخادعاً=كتخادع المتلصص المحتال
فهناك طاب المخلصون وأصبحوا=مستبشرين بصورة الأشكال
فهم خواص الله أية يمموا =الذاكرين الله فى الأوصال
القانتين المجتبين لربهم=الناطقين بأصدق الأقوال
التاركين حظوظهم ونفوسهم =المؤثرين بخالص الأموال
ماشأنهم فى شأن دعوي ولا=عملوا بقصد مراً ولالجدال
عملوا بماعلموا وجادوا بالذى =وجدوا ومابخلوا بفيض نوال
[/poet]

إلى آخر هذة القصيدة البديعة ، يستدلون بأدلة كبيت العنكبوت وحجة عادت بتوالى الأيام مقطوعة الثبوت كأنها العاب الشمس ، وهى أبعد عن الحق من أمس ، يتمسكون بكلام السكارى

(( ليس المقصود هنا بالسكر الناتج عن شرب الخمور حاشى لله وكلا - ولكن المعنى بهذا الوصف هم العاشقين لرب العالمين ولرسوله الأمين صلوات ربى وتسليماته عليه وعلى آله وسلم))

ويحتجون بأقوال الحيارى مع أن الصحاة : إذا خالفوا نص الشارع لايعول على كلامهم ، ولايلتفت بعد وجود الحق الصراح لمايضاده من أفهامهم ، اللهم إلا أن يكون لايعرض نصا ولايوجب فى مقام قائله نقصا

هذا مع أن تلك الشطحات مؤولة ، وعن مؤدى اللفظ الظاهرى محولة ، ولهم كتب فى الألفاظ المصطلح عليها كثيرة فكيف يفهم من لم يدر رموزهم العسيرة ، وضعوها غيرة على الأسرار أن تذاع لدى الأشرار


يتبع إن شاء الله تعالى

الكاتب:  ahmadatalah [ الجمعة يونيو 24, 2005 1:55 pm ]
عنوان المشاركة: 

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]



قال سيدى عبدالغنى النابلسى فى رسالته
((إيضاح المقصود فى بيان وحدة الوجود))

- والحاصل أن جميع علماء الظاهر لاحق معهم فى الطعن على القائلين بوحدة الوجود من المحققين العارفين القائلين بذلك على وجه الحق والصواب كماذكرنا

ملحوظة هامة:
كلام الشيخ قدس الله سره ليس دعوى إلى الكفر والزندقة والإلحاد والقول بوحدة الوجود
حاشى لله وكلا ولكن كلام الشيخ يعنى أن علماء الظاهر يجب عليهم إلا يأخذوا عبارات
العارفين بالله على المعنى الظاهر للكلمة فهم لم يقصدو وحدة الوجود بالمعنى المتعارف
عليه ، وإلا فهناك العديد ممن كفر سيدى محيي الدين ابن عربى قدس الله سره وأتهمه
بالقول بوحدة والوجود ولكن من تفهم كلمات الشيخ تراجع عن تكفيره لأنه لم يقل بوحدة
الوجود البتة

ومن اراد الأستزادة فاليراجع كلام سلطان العلماء العزبن عبدالسلام رحمه الله بهذا الصدد أو الشيخ العارف بالله إبن عطاء الله السكندرى رحمه الله تعالى أيضا

وللعلم لم اقراء او أسمع من قبل ان هناك من كفر زنديق حران وتراجع عن تكفيره
مع ان العديد ممن لم يفهموا مراد الشيخ إبن عربى قدس الله سره قد تراجعوا
عن تكفيرهم له بعد معرفة معنى كلامه


[fot]وهذا الحديث ليس دعوى منى لتكفير أحد فانا لااكفر احدا إلا المجوس الملاحدة الإثنى عشرية ولااتوقف فى تكفيرهم البتة وهذا ماادين لله به وهو رايي الشخصى واعتقادى وبالقطع ليس ملزما لأى أحد ولكنى احببت التنويه فقط لاغير لئلا يساء فهم مرادى وكما بينت بمشاركات سابقة لى [/fot]

- لمن يريد الأستزادة ايضا إن كان ولابد ان نلج الى هذا الغمار (( القول بوحدة الوجود ))فعليناسؤال القرنيين القرامطة حول قول الحرانى لعنة الله عليه بالقدم النوعى للعالم
فلقد شنع عليه شيخ الإسلام خاتمة الحفاظ الإمام ابن حجر العسقلانى فى الفتح
لطعن زنديق حران بالحديث النبوى الشريف
(( كان الله ولاشئ معه كان الله ولاشئ قبله ....، الحديث ))


وعند سؤال أيا منا للقرنيين القرامطة حول تعريف وحدة الوجود نجدهم
يدفنون رؤسهم فى الرمال كما النعام لأنهم بتعريفهم لوحدة الوجود
سيكفرون زنديقهم الحرانى لعنه الله فى الدنيا والآخرة


أحببت التنويه على هذة النقطة للأهمية

ثم يكمل الشيخ عبدالغنى النابلسى كلامه قائلا

أما القائلون بوحدة الوجود من الجهلة الغافلين والزنادقة الملحدين الزاعمين بأن وجودهم المفروض المقدر هو بعينه وجود الله تعالى وذواتهم المفروضة المقدرة هى بعينها ذوات الله تعالى وضفاتهم المفروضة المقدرة هى بعينها صفات الله تعالى
الذين يحتالون بذلك على إسقاط الأحكام الشرعية عنهم وإبطال الملة المحمدية وإزالة التكاليف عن نفوسهم فالطعن عليهم بسبب القول بوحدة الوجود على هذا المعنى الفاسد طعن صحيح وعلماء الظاهر مثابون بذلك كمال الثواب من الملك الوهاب والعارفون المحققون فى هذا الطعن من غير خلاف


ولقد أشار إليه سيدى عبدالكريم الجيلى قدس الله سره فى كتابه (( شرح الخلوة)) فى أوائلة من الوصايا قائلا:

ياأخى قد سافرت إلى أقصى البلاد وعاشرت اصنافا من العباد ، فلارأت عينى ولاسمعت اذنى أشر ولاأقبح ولاأبعد عن جناب الحق من طائفة تدعى أنها من كمل الصوفية وتنسب نفسها الى الكمل وتظهر بصورتهم ومع هذا لاتؤمن بالله ورسله ولاباليوم الآخر ولاتتقيد بالتكاليف الشرعية وتقرر أحوال الرسل وماجاؤا به بوجه لايرتضيه من فى قلبه مثقال ذرة من الإيمان فكيف من وصل الى مراتب الكشف والعيان ورأينا من جماعة كثيرة من أكابرهم فى بلاد أذربيجان وشروان وجيلان وخراسان لعن الله جميعهم فالله الله ياأخى لاتسكن فى قرية فيها واحد من هذة الطائفة
لقوله تعالى (( وأتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة))
وإن لم يتيسر لك فاجتهد ان لاتراهم ولاتجاورهم فكيف ان تعاشرهم وتخالطهم وان لم تفعل فما نصحت نفسك والله الهادى


وقال الأمام الجنيد قدس الله سره لرجل ذكر المعرفة وقال(( أهل المعرفة بالله يصلون الى ترك الحركات من باب البر والتقرب الى الله تعالى)

إن هذا قول قوم تكلموا بإسقاط الأعمال وهو عندى عظيم والذى يسرق ويزنى أحسن حالا من الذى يقول هذا وان العارفين بالله اخذوا الأعمال عن الله واليه رجعوا فيها ولوبقيت الف عام لم انقص من أعمال البر ذرة إلا أن يجال بى دونها

وقال الإمام الجنيد قدس الله سره أيضا
الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من أقتفى أثر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

يتبع إن شاء الله تعالى
[/size]

الكاتب:  ahmadatalah [ السبت يونيو 25, 2005 4:06 pm ]
عنوان المشاركة: 

[size=18][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


ثم الصلاة والسلام على طه الهادى البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين عليه وعلى آله الكرام الطيبين أفضل الصلوات وأتم التسليم

أما بعد

فيقول سيدى الإمام الجنيد قدس الله سره أيضا

((من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث فلايقتدى به فى هذا الأمر، لأن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة ))


وقال قدس الله سره أيضا :
(( ماأخذنا التصوف عن القيل والقال لكن عن الجوع وترك الدنيا وقطع المألوفات والمستحسنات))


وقال أيضا : رأيت فى المنام أنى أتكلم على الناس فوقف على ملك ، فقال
ماأقرب ماتقرب به المتقربون الى الله تعالى؟؟
فقلت: بعمل خفى بميزان

وقيل له من اين استفدت هذا العلم؟؟
قال من جلوسى بين يدى الله تعالى ثلاثين سنة تحت تلك الدرجة وأومأ رأسه إلى درجه فى داره

ورؤى فى يده سبحة فقيل له : أنت مع شرفك تأخذ فى يدك سبحة؟؟!!
فقال طريق وصلت به الى الله تعالى لاافارقه

وكان يدخل كل يوم الى حانوته ويسبل الستر ويصلى أربعمائة ركعة ثم يعود إلى بيته (كذا فى الرساله القشيرية))

فأنظر يااخى بعين الأنصاف إلى حال هؤلاء الزنادقة وماهم عليه من سوء الأعتقاد مع إدعائهم المعرفة بالله تعالى التى هى أعز من منلاا من بيض النوق ومن مناط العبوق وحال السلف الصالح تجد بينهم من البون كما بين النور والظلام والعلم والجهل التام

فإن القوم تخلقو وهؤلاء تشدقوا
وأولئك أتبعوا وهؤلاء ابتدعوا
وأولئك على الحق إئتلفوا وهؤلاء أختلفوا
والقوم ساروا وماوقفوا وهؤلاء وقفوا وتخلفوا
وأجمع أهل الحق على إتباع الشريعة فخالفوهم
وعلى مخالفة الشيطان وجنوده فخالفوهم
[/size]ورحمة الله على القائل[poet font="Arial,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="burlywood" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
حمى أهل ذالك الحى رقا =
وعند أخا العرفان يرتحل الشقا
حمى من به حل جل مناقباً=
فدونكه ياطالب الوصل واللقا
وعربد على اصلاحى بسكرك إن تكن=
برشف اللمى قد فزت أوجزن بالنقا
وكن يافتى من بشدة باسه=
لمقلة بعد الحب بالوصل قد فقا
وعادى لم قدلام فى شرب خمرهم ((1))
وصافى لمن كاس التصابى قد سقا
وكن أحمدى الشرب صافٍ من الردا=
وإياكَ أن تلوى على من تزندقا
وشم نسيم القرب من عرف بانِهِم =
وكن فى الحِما ممن يحق تحققاً
فهذا شراب لم يشبه مدنس =
تصفى عن الأمشاج قدماً وعتقا
لذ فى حمى ليلى لعلك تحتمى=
وتصبح من قيد الأجانب مطلقاً
ولاتلتفت فى الحب عن ذا لغيره=
ففى غيره السم الزعاف تَدَفقا
فهذا هو القول الصحيح فثق به=
وخذه بصدق كى تكون محققاً
وصلِ وسلم كلما هبت الصبا=
على المصطفى من تابعيه الأساوقا
كذا الآل والأصحاب ثم وتابع=
مدى الدهر ماعود الأراكةَ أورقا

[/poet]

المقصود بشرب الخمر هنا ليس المسكر والعياذ بالله ولكن كناية عن شدة الشوق والهيام والمحبة والعشق لله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن البعض من خوارج نجد ومطاياهم السفليه ممن أستبدلوا عقولهم التى هى مناط التكليف بأقدامهم يظن هذا فأحببت التنويه على هذه النقطة فقط لاغير

يتبع إن شاء اله تعالى

الكاتب:  ahmadatalah [ الثلاثاء يونيو 28, 2005 9:26 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]
[/font]


ثم يكمل الشيخ رحمة الله عليه كلامه قائلا


[poet font="Arial,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وقد برئنا من فتى يخالف =
كنز الهدى وللعدا يحالفٌ
وإن يكن زوراً إلينا إنتسبا=
وماإنتمى جهلاً لنا قد نسبا
فأن من وافقه صديق =
ومن يكن يخالف زنديق

[/poet]


ثم نلج إلى غمار بعضا من الإشكالات الواردة بكلام الكبريت الأحمر سلطان المحقيين سيدى إبن عربى قدس الله سره النور الأزهر والشيخ الأكبر
[fot]فمن المعلوم أن كلام العارفين{ يراد منه الإشارة لا العبارة لأن علوم الأذواق من فوق طور العقل وإن أٌشير إليها فى بطون الأوراق }[/fot]
قال سيدى عمر قدس الله سره

{ وثم وراء النقل علم يدق عن مدارك غايات العقول السليمة فكيف يقبل العقل المعقول بعقال الشهوات كلام من خلصوا مذ أخلصوا منها ومن الشهوات ومن أراد من العامة ذلك فهو كمن أورى زناداً على غير حجر أو إبتغى نفخ ضرم على ماء يتفجر }

[color=#000066]هذا وكلام العارفين كالعرائس لاتجتلى معانيه إلا على كفؤها ومخدرات مبانيه لاتتلى إلاعلى من صفا من الأكدار وأستقى من صفوها ،
كيف يمكن الجعلان أو نبت الورد إن شم عرف الطيب ؟؟!!!
أم كيف يبصر الشمس خفاش أو ذو رمد أعيا الطبيب؟؟!!!
[/color]

[size=18]وسأذكر بعضا من كلام الشيخ الأكبر سيدى إبن عربى قدس الله سره وكذالك سأشرح كتاب العبادلة لسيدى قدس الله سره إن شاء الله تعالى

وذلك للرد على خوارج نجد كلاب النار ومطاياهم السفلية السفلة أحفاد مسيلمة الكذاب
للتندر على حيدات وسردبات الضال المضل عبد الرحمن عبد الخالق صاحب رواية (( فضائح الصوفية )) لتطاوله على من التراب الذى يطئونه بأقدامهم أشرف منه ومن الحوزة الوضيعة التى أتى منها وطردوه منها بعد ذلك ذليلا ولكن من أعتاد أن يقتات على بقايا الموائد هذا هو مصيره المحتوم
وليرى الجميع مدى الوضاعة والدنائة فى النقل الذى بتره الضال بترا ليتطاول على أسياده وليصفق الأوباش الرعاع القرنيين بعد ذلك على حيدات وسردبات الضال وكيف لا وقد إستبدلوا عقولهم التى هى مناط التكليف بأرجلهم
فكيف لمن لم يعى معنى الحديث النبوى الشريف ولا كلام الله ان يفهم كلام العارفين بالله على الحقيقة لاالمجاز ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
فسبحان مقسم العقول

وللأسف لم أجد من نصبوا أنفسهم عارفين بالله ردا على القرنيين الخوارج بل الطامة الكبرى ان أحدهم والذى يظن نفسه نجما إعلاميا لاتحمله قدماه على الوقوف والزودعن آئمتنا وسادتنا وينصح من غرروا به بعدم الدخول الى هذا المنتدى الكريم وكذلك بعدم قراءة كتب سيدى الدكتور محمود وينعت الزنديق الفاسق الحرانى سحائب لعنات الله وملائكتة ورسله والناس أجمعين تترى عليه فى الدنيا وفى الآخرة بانه شيخ إسلام وإمام وإنا لله وإنا إليه راجعون


ولكن لاضير فنحن الأن بمقام تأديب الخوارج النواصب القرامطة ولكن للحديث بقية مع الأذناب والأدعياء فيما بعد ليعرف الأدعياء حجمهم الطبيعى الذى يجب عليهم أن يتقوقعو بداخله ولايحلمون بمافوق ذلك

[color=#990000][align=center]((فمن المعلوم أن طعام الرجال يضر بالأطفال)) [/align]
[/color]

وأسال الله سبحانه وتعالى ان يجعل كل ذلك بميزان حسنات سيدى الدكتور محمود الذى أنشاء منتدانا هذا للدفاع عن الأمة المحمدية وللرد على الخوارج النواصب ونحلة الكفر الروافض وكل الملاحدة وللذود عن الأمة المحمدية

[twh][align=center] لعل عنوان الموضوع سيكون فضائح الوهابية القرنيين الخوارج [/align][/twh]



[size=24]قال سيدى إبن عربى قدس الله سره فى كتاب العبادله :

من أراد أن يعر ماعنده من معرفة ربه فلينظر إلى ماعنده من الوقوف عند رسومه وزنا بوزن لإإن أستغرقت أنفاسه المعاملات ظاهرة وباطنة فقد شرب المعرفة بالله تعالى شرباً ولقرض المقاريض والإحراق بالنار أهون على العارف من أن يمر عليه نفس فى غير طاعة الله ولو بشر بالغفران والتجاوز عن ذلك النفس فإن أعمال العارفين ماقامت على طالب الأعراض وإنما قامت على مايقتضيه الأمر فى نفسه فشتان بين العبادتين

فالعارف بالله يحرق بنفسه (( نفسه الداخليه )) كل ماسوى الله لكن هذا فى حاله لافى مقامه
وقال فيه ماثم إلا موافقة أو مخالفة
فبالموافقة ينال القرب الإلهى وترفع الحجب
وبالمخالفة يكون البعد الإلهى وإرسال الحجب
إذ هو القريب البعيد سبحانه وتعالى


وقال فيه أيضا : السعيد من إذا صلى العشاء الأخيرة جعل صحيفة أعماله فى ذلك اليوم بين يديه ونظر فيها فإذا رأى مايطلب الشكر شكر ومايطلب التوبة تاب إلى أن يفرغ ثم يطوى الصحيفة وينام على شكر وأستغفار وتوبة يفعل ذلك كل ليلة فإنه لايدر متى فجأة الموت

يتبع إن شاء الله تعالى

الكاتب:  ahmadatalah [ الخميس يونيو 30, 2005 12:35 am ]
عنوان المشاركة: 

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

وذكر سيدى قدس الله سره فى رسالة الكنه فيمالابد للمريد منه
{ ومما لابد منه محاسبة نفسك ومراعاة خواطرك مع الإناث وأشعر الحياء مع الله فى قلبك فإنك إذا إستحييت من الله منعت قلبك أن يخطر فيه خاطر يذمه الله أو تتحرك بحركة لايرضاها الله ولقد كان لنا شيخ يقيد حركاته فى نهاره فى كتاب فإذا أمسى جعل صحيفتة بين يديه وحاسب نفسه على مافيها وزدت أنا على شيخى بتقييد خواطرى }

وقال الشيخ رضى الله عنه فى شرح اليوسفيه عند قول المؤلف
{ فإلزم الباب ولاتخل بشئ من آداب الشرع أصلا فإن أخللت بشئ من الآداب أنت أو غيرككانت العقوبة إليك سريعة فالزم الباب وحلقته ماقال الله تعالى
{ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد إستمسك بالعروة الوثقى }

وهو من حلقة الباب وذلك هو الإيمان
والباب الإسلام
وبالباب وحلقته تكون السعادة للعبد وإنما قيد الإيمان بالله والكفر بالطاغوت فإنه يقول فى حق قوم والذين آمنوا بالباطل فسماهم مؤمنين، كما قال ويكفر بالطاغوت فسماهم كافرين ، كما سمى الكافر بالله كافراً ، فلما وقع الإشتراك فى الإسم لذلك قيد بياناً لغاية الإطلاقز

وأعلم ان الأداب جماع الخير والشرع ماشرع الله ففى الشرع جماع الخير فإن الطريق إليه لايعرف إلا منه فإنه ليس لمخلوق أن يحكم فيما يقرب الى الله إلا بروائح مكارم الأخلاق ، فإن الصورة الألهية تعطى ذلك ولهذا يجنى ثمرتها المؤمن صاحب الجنة والمخلد فى النار لابد من ذلك

وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))

ولما كان الأمر كما قلنا لذلك أمرنا المولى جل فى علاه بألأداب الشرعية لتكون بها فى الدار المسماة جنه

وأما صورة الوزن بين الحكم المشروع وبين أفعال المكلفين
فالعلم بذلك موقوف على العلم بالشرع

والشرع قسمين
1- ثابت يناقضه شرع ثابت
وهو ماوقع فيه الأختلاف بين المجتهدين

2- شرع جامع

وهو ماأجمعو عليه فالإنسان يحتاط أبداً ولايزال أبدا يميل إلى ماوقع فيه الإجماع كالقصر فى الصلاة للمسافر ، والفطر للمسافر فى رمضان ، ودخول مكة لمن لاهدي معه دون حج وترك نكا الربيبة التى ليست فى الحجر ، وترك شرب النبيذ وأمثال ذلك
وهذا هو طريق العزائم فأمرك أن لاتجنح إلى تأويل مع قدرتك على مثل هذا ، أى لايكون فى عمل مشروع ينقضه عليه شرع آخر والشارع واحد


وقال رضى الله تعالى عنه فى رسالة القربه
(( فالله الله لاتنبذوا حكما ولاتتعدوا حداً من الحدود المعلومة عند علماء الرسوم وإن أختلفوا فى ذلك وحرم الواحد عين ماحلله الآخر ، فلا تقلد هذا الرسمى فى شئ من ذلك ولاتخالفه وأعمل بماتوجه عليك فى وقتك ممافيه سلامتك واشتغل بنفسك شغلاً كليا واهرب الى محل إجماعهم ، فإن لم تجد إجماعاً فكن مع أكثرهم ، فإن لم تجد كثرة فكن مع أصحاب الحديث فى تلك المسألة المطلوبة وقل أن يحتاج أهل الطريق إلى مثل هذا لأنهم زهدوا فى الدنيا فقل الحكم عليهم ))

يتبع إن شاء الله تعالى

الكاتب:  ahmadatalah [ الجمعة يوليو 01, 2005 8:23 pm ]
عنوان المشاركة: 

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

والصلاة والسلام على الهادى البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين عليه وآله الطيبين الطاهرين أفضل الصلوات وأتم التسليم ثم أما بعد

يكمل الشيخ رحمه الله حديثه قائلا
أخبرنى شيخنا الشيخ محمد الخليلى رحمه الله قال
{كنت أعمل على مراعاة المذاهب وأتبع محل الإجماع منها فأعمل به ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فى المنام فقلت يارسول الله هل العمل بالمتفق عليه من شريعتك أولى أو المختلف فيه؟؟قال
{ فإنتهرنى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال لاتسأل }

ففهمت منه أنه لم يرض بهذا السؤال
ثم ألهمت فقلت له قد فهمت مرادك يارسول الله المتفق عليه من شريعتك والمختلف عليه من شريعتك والكل من عند الله
قال هكذا قل


ومما ضلوا به وأضلوا هؤلاء اللئام قولهم
إن الشريعة جعلها الله ستارة على الحقيقة لأجل العوام وليس المراد من الصلاة إلا الوصلة
والصيام يراد به الإمساك رؤية السوء
والحج القصد الى الله
وعرفات يراد به جبل المعرفة

وإستدلوا على ذلك بعبارات العارفين ، وهم إنما أرادوا ذكر المعنى الباطنى فإن كل شئ له ظاهر وباطن


فالمتمسك بالظاهر من النصوص فرقة ضالة تسمى الظاهرية
والمتمسك بباطنها فقة ضالة تسمى الباطنية [/color]

والجامع بين الظاهر والباطن هم أهل السنة والجماعه الذين فرقتهم خير لكل جماعة

وكمل هذة الطائفة هم الصوفية الأبرار والسادة الأخيار
فإذا سمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
(( إن الملائكة لاتدخل بيتا فيه كلب ولا صورة ))


أخرجوا من بيوتهم الكلاب والصور عملا بظاهر الحديث

وفهموا من إشارته أن المراد بالبيت القلب
وبالكلب الحقد
وبالصورة تصور الغير
فبادروا لطهارة القلب منها عملا بإشارة النص والإشارة لاتعارض ظاهر العبارة ، وليس مرادهم بهذة الخزعبلات لامجرد الأحتيال إسقاط التكاليف الشرعية وإبطال شعائر الملة المرعية حاشى لله وكلا

قال الإمام العارف بالله السهروردى فى عوارف المعارف

{ ومن أولئك أى المنتمين للصوفية وليسوا منهم ، قوم يغرقون فى بحار التوحيد ويسقطون ولايثبتون لنفوسهم حركة ولافعلا ويزعمون أنهم مجبرون على الأشياء وأن لافعل لهم مع الله تعالى ويسترسلون فى المعاصى وكلما تدعوا النفس إليه ويركنون الى البطالة ودوام الغفلة والأغترار بالله والخروج عن الملة وترك الحدود والأحكام والحلال والحرام وقد سئل سهل التسترى قدس الله سره عن رجل يقول أنا كالباب لاأتحرك إلا إذا حٌرِكت
قال هذا لايقوله إلا أحد رجلين

إما صديق أو زنديق

لأن الصديق يقول هذا القول إشارة إلى أن قوام الأشياء بالله مع أحكام الأصول ورعاية حدود العبودية
والزنديق يقول ذلك إحالة للأشياء على الله وإسقاطاً للائمة عن نفسه وإنخلاعاً عن الدين ورسمه
فأما من كان معتقدا للحلال والرحام والحدود والأحكام ، معترفا بالمعصية إذا صدرت منه معتقداً وجوب التوبة منها فهو سليم صحيحوإن كان تحت القصور بمايركن إليه من البطالة ويستروح هوى النفس الى الأسفار والتردد فى البلاد متوصلا الى تناول اللذائذ والشهوات غير متمسك بشيخ يؤدبه ويهذبه ويبصره بيب ماهو فيه


[B]يتبع إن شاء الله تعالى

الكاتب:  ahmadatalah [ السبت يوليو 02, 2005 5:46 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

والصلاة والسلام على الهادى البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين عليه وآله الطيبين الطاهرين أفضل الصلوات وأتم التسليم ثم أما بعد

يكمل الشيخ رحمه الله حديثه قائلا
أعلم باأخى سلك الله بى وبك سبيل التحقيق الموصل إلى أقوم منهج وأعدل طريق
{أن القول بأن ظواهر الأحكام المشروعة للأنام خاصة بالعوام}
[align=center]منابذة للدين وخروج عن الشرع المتين [/align]

ويلزم عليه أن طريق الخواص ليس فيه شئ من أعمال البر الظاهرة
وإنما هو على دعواهم أعمال باطنة باهره


وهذا القول يناقضه حال أكمل الأنام عليه وآله أفضل الصلاة وأتم السلام ، فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقوم حتى تورمت قدماه من طول القيام ، ومكابدة الأصحاب ومجاهدة الأحباب بماليس فى وسعنا الأتيان ببعض ذلك ، وإقرارهم بالقصور والعجز عن الوفاء بحقوق السيد المالك ، وماسمع منهم ولانقل عنهم مايقول به هؤلاء الأنذال مع أنهم فى الحضيض الأسفل عن منازل هؤلاء الأبدال

وهذا القول الفاسد ألزمهم إلى تمييز الحقيقة عن الشريعة ، ودعوى إنفصالهما ليجيبوا إذا سئلوا عن مخالفتهم الى هى بالذم حقيقة ، إن هذة الأمور من خلف ستور الحقيقة

[fot]مع أن كٌمَّل العارفين لم يفرقوا فيما بينهما (( الحقيقة والشريعة)) إلا بقصد النعريف فقط لاغير ، فكلما صلح تعريفاً للحقيقة صلح أن يكون للشريعة والطريقة
فإن الحقيقة شريعة والطريقة كذلك وقد رأيت فى بعض الرسائل حديثا مرفوعاً وهو (( الشريعة مقالى والطريقة أفعالى والحقيقة حالى))
وعلى تقدير صحته فالشريعة البيان وهو بالمقال وماينطق عن الهوى وبالأفعال وهو أبلغ (0 فإتبعون يحببكم الله)) والحال ماينتجه البيان فعاد الأمر إليه[/fot]



قال الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر سيدى محيي الدين إبن عربى قدس الله سره فى كتاب التراجم فى باب ترجمة الشريعة والحقيقة
[fot]{لطيفة يخيل لمن لايعرف أن الشريعة تخالف الحقيقة
هيهات هيهات بل الشريعة عين الحقيقة وأن الشريعة جسم وروح
فجسمها : الأحكام
وروحها : الحقيقة
فما ثم إلا شرع

والشريعة وضع موضوع وضعه الحق فى عباده فمنه مسموع وغير مسموع فلهذا من الأنبياء متبوع وغير متبوع، ولاتكونوا كالذيم قالوا سمعنا( الأية) كمثل الذى ينعق بما لايسمع ))[/fot]

وقال الشيخ الأزهر والكبريت الأحمر فى فتوحاته أيضا فى باب الشريعة
((الفتوحات المكية لسيدى محيي الدين إبن عربى قدس الله سره ))

[fot]{ الشريعة جمله من الحقائق فهى حقيقة ولكن تسمى شريعة وهى حق كلها والحاكم بها حاكم بحق مثاب عند الله لأنه حكم بماكلف أن يحكم به وإن كان المحكوم له على باطل والمحكوم عليه على حق
فهل هو عند الله كماهو فى الحكم؟؟
أو كماهو فى نفس الأمر ؟؟

فمنا من يرى انه عند الله كماهو فى نفس الأمر
ومنا من يرى أنه عند الله كماهو فى الحكم[/fot]


ثم قال بعد كلام طويل
[fot] { فعين الشريعة عين الحقيقة والشريعة حق كلها ولكل حق حقيقة ، فحثق الشريعة وجود عينها وحقيقتها ماينزل فى الشهود منزلة شهود عينها فى باطن الأمر فيكون ذلك الباطن كماهى فى الظاهر من غير مزيد حتى إذا كٌشِفَ الغطاء لم يتختل الأمر على الباطن }[/fot]
ثم قال
[fot]{ فما ثم حقيقة تخالف الشريعة لأن الشريعة من جملة الحقائق والحقائق أمثال واشباه ، والشرع ينفى ويثبت ، فتقول ليس كمثلهِ شئ وهو السميع البصير وهذا قول الحقيقة بعينه فالشريعة هى الحقيقة}[/fot]
وقال أيضا

[fot]{ ومن جملة آداب الحق مانزلت به الشرائع وقال لما كان الأمر عظيم يجهل قدره ولايعلم ويعزالوصول إليه تنزلت الشرائع بآداب التوصل ليقبلها أولوا الألباب
لأن الشريعة لب العقل
والحقيقة لب الشريعة
فهى كالدهن فى اللب الذى يحفظه القشر فاللب يحفظ الدهن والقشر يحفظ اللب ، كذلك العقل يحفظ الشريعة والشريعة تحفظ الحقيقة
فمن إدعى شرعاً بغير عقل لم تصح دعواه فإن الله تعالى ماكلف إلا من أستحكم عقله ، ماكلف مجنونا ولاصبياً ولامن خَرَّفَ ومن إدعى حقيقة بغير شريعة فدعواه لاتصح
[/fot]

ولهذا قال الإمام الجنيد قدس الله سره
[fot]{علمنا هذا يعنى علم الحقائق الذى نجى به أهل الله مقيد بالكتاب والسنة ، أى أنه لايحصل إلالمن عمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وذلك هو الشريعة[/fot]وقال

إن الله أدبنى فأحسن آدبى وماهو إلاماشرع له فمن تشرع تأدب ومن تأدب وصل }
وقال سيدى عبدالله بن سعد اليافعى رحمه الله تعالى فى نشر المحاسن{ إعلم أن الشريعة الشريفة المنيفة مشتملة على قسمين
1- علم
2- عمل


ثم العلم من حيث الظاهر على قسمين
1- ظاهر
2- باطن


والظاهر على على قسمين
1- علم شرعى
2- علم غير شرعى


والعلم الشرعى على قسمين
1- فرض
2- مندوب


والفرض على قسمين
1- فرض عين
2- فرض كفاية


وفرض العين على ثلاثة أقسام
1- علم صفات القلب
2- علم أصل
3- علم فرع


يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

الكاتب:  ahmadatalah [ الخميس يوليو 07, 2005 12:37 am ]
عنوان المشاركة: 

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

والصلاة والسلام على الهادى البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين عليه وآله الطيبين الطاهرين أفضل الصلوات وأتم التسليم ثم أما بعد

يكمل الشيخ رحمه الله حديثه قائلا
والقسم الثانى من التقسيم الأول هو{ العمل وهو على قسمين أيضا }

1- عزائم
2- رخص

وإذا عٌلمَ هذا فإعلم أن الحقيقة ذات المعانى الرقيقة
والعلوم الدقيقة مشتملة ايضا على قسمين


1- علم وعمل

والأول منها على قسمين
1- وهبى
2- كسبى

فالوهبى : علم المكاشفة
والكسيى على قسمين: فرض وغيره

والفرض على قسمين
1- فرض عين
2- فرض كفاية

وفرض العين على ثلاثة أقسام
1= علم قلب
2- علم اصل
3- علم فرع
كماتقدم فى العلم الشرعى تماما

فهذا العلم الكسبى الذى هو أحد قسمى على الحقيقة
هو علم الشريعة
والقسم الثانى من القسمين الأولين وهو العمل هو القسم الأول من فسمى علم الشريعة الذى هو للعزائم وهو مشتمل على سلوك طريق الحقيقة
[fot]والطريقة المشتملة على منازل السالكين تسمى مقامات اليقين [/fot]
فالحقيقة موافقة للشريعة فى جميع علمها وعملها واصولها وفروعها فرضها ومندوبها ليس بينهما مخالفة أصلا
نعم هنا شيئان من العلم والعمل أحدهما علم صفات القلب

[fot]فأهل الحقيقة لهم به إعتناء وأهتمام جدا وسلوك طريقتهم موقوف على معرفته وتبديل صفاته الذميمة
وأكثر أهل الشريعة مهملون متهاونون فيه مع كونه فرض عين فى الشريعة والحقيقة بلاخلاف
[/fot]
وأما القسم الثانى من قسمى علم الشريعة:وهو الرخص
فأهل الحقيقة من حيث العلم والأعتقاد لايشكون بأن ذلك حق والعمل به جائز لطفا من الله تعالى بعباده ورحمة بهم فى التخفيف ورفع الحج عنهم

[fot]وأما من حيث عملهم : فلهم فى العمل طريق فى شواهق الحق على شوامخ جبال العزائم الشريعة الغراء ، يسلكون فيها الى الله تعالى بتوفيقة وعنايته وجميل لطفه وصيانته وعرة العقاب ، صعبة الذهاب منهم من يقيم فيها سبعين سنة ومنهم من يقطعها بتوفيق الله فى سنة وبعضهم فى شهر وبعضهم فى جمعه وبعضهم فى يوم وبعضهم فى ساعة على حسب معونة الله الكريم وتقدير حكمة العزيز العليم[/fot]


وكان الشيخ على الكازوانى رحمه الله تعالى يقول
(( الطريق الى الله كمال الشهود ولزوم الحدود ))
وكان يقول
(( من إدعى كمال الطريقة بغيرآداب الشريعة فلابرهان له ، ومن إدعى وجود الحقيقة بغير كمال الطريقة فلابرهان له ))

وقال سيدى احمد بن عطاء الله السكندرى رضى الله تعالى عنه فى كتابه تاج العروس فى معنى قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم العلماء ورثة الأنبياء

[fot](( المراد بالعلم فى هذة المواطن كلها ، العلم النافع القاهر للهوى القامع للنفس وذلك متعين بالضرورة ، لأن كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أجل من أن يحمل على غير هذا
والعلم النافع هو الذى يستعان به على طاعة الله ويلزم الخشية من الله تعالى والوقوف على حدود الله تعالى ، وهو علم المعرفة بالله ، ولكن من إسترسل مع أطلاق التوحيد ولم يتقيد بظواهر الشريعة فقد قذف به فى بحر الزندقة
ولكن الشأن أن تكون بالحقيقة مؤيد وبالشريعة مقيدا
وكذلك المحقق فلامنطلقا مع الحقيقة ولاواقفا مع ظاهر اسناد الشريعة وكان بينن ذلك قواما ، فإن الوقوف مع ظاهر الإسناد شرك والإنطلاق مع الحقيقة من غير تقييد بالشريعة تعطيل ، ومقام الهداية فيما بين ذلك))
[/fot]


ورحم الله القائل
[poet font="Arial,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إن الشريعة مركز الأسرار=
فالزم حماها تحظ بالأسرار
وكذا الطريقة إن عكفت بحلها=
جليت عليك عرائس الأبكار
وهما لأثار الحقيقة يدنيان=
فتى صفا عن سائر الأكدار
من يدعى إن الحقيقة خالفت =
نص الشريعة فهو حشور النار
لكن هما متلازمان فلاتمل =
عن واحد باللوم من نكار
واحفظ على آداب الطريقة لاتحد=
عنها تعد إذا من الأخيار
[/poet]


يتبع إن شاء الله تعالى

الكاتب:  سلفية تائبة [ الخميس يوليو 07, 2005 3:46 am ]
عنوان المشاركة: 

اقتباس:
[align=center]
قال الإمام العارف بالله السهروردى فى عوارف المعارف

{ ومن أولئك أى المنتمين للصوفية وليسوا منهم ،

قوم يغرقون فى بحار التوحيد ويسقطون ولايثبتون لنفوسهم حركة ولافعلا

ويزعمون أنهم مجبرون على الأشياء وأن لافعل لهم مع الله تعالى

ويسترسلون فى المعاصى وكلما تدعوا النفس إليه

ويركنون الى البطالة ودوام الغفلة والأغترار بالله والخروج عن الملة وترك الحدود والأحكام والحلال والحرام

وقد سئل سهل التسترى قدس الله سره

عن رجل يقول أنا كالباب لاأتحرك إلا إذا حٌرِكت

قال : هذا لايقوله إلا أحد رجلين

إما صديق أو زنديق

لأن الصديق يقول هذا القول إشارة إلى أن قوام الأشياء بالله مع أحكام الأصول ورعاية حدود العبودية

والزنديق يقول ذلك إحالة للأشياء على الله وإسقاطاً للائمة عن نفسه وإنخلاعاً عن الدين ورسمه [/align]
[align=center][fot]
رجاء شرح ذلك القول وتلك الشهادة الغاية في القوة والايضاح
ذلك لما نراه يصيب أهل الحق بسبب هؤلاء ومما يصاب به أهل الحق من أهل الله في مقتل .
شكرا جزيلا لتلك المشاركة بعطاء الله لايصال المعلومة وباسنخلاص مافي كتب أهل القمّة من أهل الله واعطاء أو قل بايصال العلم منقّح لأهل هذا المنتدي
وليكون منتدي لبث علوم الحق بحقها وحقيقتها وأحقيتها ..
شكرا شكرا بعطاء الله لأهل الله بنور الله وعلي بركة الله تعالي
وبمدد موصول من سيد المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وأوليائه
ووريثه الشريف الكريم بما أتاحه لنا من خلال ذلك المنتدي العلمي النوراني
الممدود بمدد الحبيب صلي الله عليه وآله وسلم
شكرا شكرا [/fot]
[/align]

الكاتب:  ahmadatalah [ السبت يوليو 09, 2005 12:36 am ]
عنوان المشاركة: 

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

و الصلاة والسلام على نور النور قبل الأزمنة والدهور رسول الله محمد إبن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم

أما بعد

الأم الفاضلة الكريمة {سلفية تائبة}

كما أمرتى ياأماه ساقوم إن شاء الله تعالى بشرح موضوع{خلق أفعال العباد}
وهل الإنسان مسير أم مخير { الجبر والأختيار }بنهاية تبيان الموافقة التامة فيما بين الشريعة والحقيقة عند أهل الله المتصوفة للرد على الأدعياء والزنادقة ودحر شبهات القرنيين القرامطة أحفاد مسيلمة الكذاب حول التصوف ، ثم أكمل بعد ذلك هذا الموضوع إن شاء الله تعالى
، وأرجوا إن كان هناك لبس بشئ أتيت به ان يطالبنى الأخوه والأخوات بالتوضيح لتعم الفائدة على الجميع ، واسال الله جل فى علاه وروح فؤداى الذى إصطفاه أن يمتعك والمسلمين أجمعين برؤيته فى الدنيا يقظة ومناما وان ننال أجمعين شفاعتة العظمى يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
=============================

[poet font="Arial,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
والزم شريعة الحبيب المقتفي=
من حاد عنها أحرما وأجرما
فإنها الحقيقة بلاإمترا =
ومن يكن أنكر هذا ظلما
وفارق بينهما فقصده =
التعريف فإعرف حقها وعظما
ومن يخالف فعله مأمورها=
فذلك الزنديق حيث وهما
فإحذر على دينك منه إنه=
كالسم يبدي فى المقال الدسما
[/poet]


قال شيخنا عبدالغنى النابلسى فى كتابه { نخبة المسئلة شرح التحفة المرسلة}
بعدما ذكر عبارة سيدى عباالقادر الجيلانى قدس الله سره فى أن مطالعة كتب الحقيقة مع إضافة فضلة سلوك وإجتهاد توصل إلى درجة الكمال فإنظر إلى قوله

[fot]{ فمن اضاف بعد ذلك إلى علمه فضلة سلوك وإجتهاد صار من الكمل ،ومن وقف مع علمه صار من العارفين،فإن المفهوم منه أن من خالف الشريعة ولم يتقيد بأحكامهالايصير من الكاملين بالطريقة الأولى
خصوصاً

أن من إعتقد أن الشريعة أحكامها ليست بلازمة عليه لأنه عارف
وإنما ذلك لازم فى حق الجاهلين كما هو إعتقاد الزنادقة الملحدين قاتلهم الله

وأما من تأدب بآداب الشريعة ظاهراً وباطناً وكان إعتقاده حسناً على وجه السنة ولكنه لم يسلك طريق أهل الورع والزهد فإنه يصير عارفاً من غير ذوق وكشف وشهود

ومن جاهد فى نفسة المجاهدة الشرعية الخالية عن البدعة لابد أن يذوق ماذاق الرجال ويتحقق بمشاهدة حضرة ذى الجلال والإكرام سبحانه وتعالى }
[/fot]


وذكر الشيخ أحمد زروق رحمه الله تعالى فى كتابه { قواعدالطريقة فى الجمع بين الشريعة والحقيقة }

[fot]{ قاعدة أصل كل أصل من علوم الدنيا والآخرة مأخوذ من الكتاب والسمة النبوية الشريفة مدحاً للممدوح وذماً للمذموم ووصفاً للمأمور به

ثم الناس فى أخذهما ثلاثة مسالك

أولهما : قوم تعلقوا بالظاهر مع قطع النظر عن المعنى جملة وهؤلاء هم أهل الجمود من الظاهرية لاعبرة بهم.

الثانى : قوم نظروا لنفس المعنى جمعاً بين الحقائق فتأولوا مايتأول وعولوا على مايعول وهؤلاء هم أهل التحقيق من اصحاب المعانى والفقهاء .

الثالث : قوم اثبتوا المعانى وحققوا المبانى وأخذوا الإشارة من ظاهر اللفظ وباطن المعنى وهم الصوفية المحققون والآئمة المدققون

لاالباطنية الذين حملوا الكل على الإشارة فهم لم يثبتوا معنى ولاعبارة فخرجوا عن الملة ورفضوا الدين كله نسأل الله العافية بمنه}
[/fot]


وهؤلاء الفرقة ماضلوا إلا من عدم إعتنائهم بسلوك طريق الله وضبطهم لأصوله فإنهم لوسلكوا وصلوا لعين اليقين وإذا وصلوها ذاقوا، ومن ذاق أدرك الأمر على ماهو عليه، ومن أدرك ثبت ومارجع عما وصل إليه

قال أبوسليمان الدارانى قدس الله سره { ماحرموا الوصول إلابتضييعهم الأصول ، ولووصلوا مارجعوا }

ورحم الله القائل
[poet font="Arial,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="groove,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
شريعة المختار فعل الأمر=
وترك منهى دوام العمر
ونفس أمر الحق للخليقة=
عند أولى الحق هو الحقيقة
وقائل بالفرق غير منصف=
إلا إذا التعريف رام فإعرف
وآنها سلبك للآثار=
عنك إذاشاهدت فعل البارى
فيك فلا حول ولاقوة لك=
إلابه هذا شهود من سلك
والشرع حق وله حقيقة=
فاتحدا وهذة دقيقة
ماثم مايخالف الشريعة=
عند فتى له نفس مطيعة
ولاتقل باطنها فربما=
أوهم بل قل هى هى تكفى الظما
ومن يخالف الشريعة=
فإنه فى مهمة القطيعة
إذ كل من خالفها زنديق=
وكل من حالفها صديق
وجاهل يفرق مابينهما=
وليس بمكنك إنفكاك عنهما
شريعة ياذا بلاحقيقة=
عاطلةإذالم تكن وثيقة
حقيقة بدونها فباطلة=
فإفهم منحت مزن فيض هاطلة
ومن غدا مسلوب الأختيار=
فحكمه تسليمة للبارى
لاتعترض فى فعله عليه=
إذ عقله خباءة لديه
وإنما يعترض الباقى على =
عقل له وشرع طه قد قلا
يقول ذا حقيقة ذريعة=
كى ينبذن جانب الشريعة
فإحذر على دينك من ذى القوم=
ولاتجالسهم ولوفى النوم
[/poet]

يتبع إن شاء الله تعالى

الكاتب:  سلفية تائبة [ السبت يوليو 09, 2005 12:16 pm ]
عنوان المشاركة: 

[fot]
أكرمنا ahmadatalah
فكتب وأنار العقول ثم دعا وقال:
[/fot]
اقتباس:
[align=center]
واسال الله جل فى علاه وروح فؤداى الذى إصطفاه
أن يمتعك والمسلمين أجمعين برؤيته فى الدنيا يقظة ومناما
وان ننال أجمعين شفاعتة العظمى يوم القيامة يوم الحسرة والندامة [/align]

[fot]بوركت ودمت للمسلمن وجزاك الله خيرا
يا ahmadatalah
[/fot]

الكاتب:  ahmadatalah [ السبت يوليو 16, 2005 9:33 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


[fot]أما من أخذ كلام أهل الذوق الذين بذلوا فى تحريره الجهد والطوق ، وفهمه بعقله لقاصر وإستعمل فيه فكره الفاتر ضل عن سواء السبيل

[align=center]فإن هذا العلم الباطنى كشف سره أمر وجدانى،
ومقدمة الوصول إليه العمل بالكتاب والسنة
وأحكام الوصول حتى يفاض عليه من عين المنة [/align][/fot]


قال شيخنا المتقدم فى شرح { العينية الجيلية}

ثم قال رضى الله تعالى عنه { وثم أصول فى الطريق إلخ ،، أى لابد هناك من إصول يبنى عليها طريق الله تعالى عند أهله وهى ذرائع ورسائل إلى النجاة من مهالك هذا الطريق

[fot]وكل من سلك بغير هذة الأصول ضل وغوى وكفر وزاغ ووقع فى البعد والطرد عن جناب الحق تعالى وهلك هلاك الأبد مالم يساعده الجذب الإلهى وتأخذ بيده عناية ربانية وذلك نادر فى بعض الأشخاص وفى بعض الأزمان[/fot]

ومثال ذلك من جاع وعطش ولم يستعمل المأكل والمشرب
(( الأخذ بالأسباب))
وطلب من الله تعالى أن يشبعه ويرويه من غير ذلك

فإن ذلك محال بحسب العادة الجارية لله تعالى فى خلقه وإن كان ذلك {{قد يحصل }} لبعض المعتنين به، على طريقة التكريم له ،

[fot]ولكنه نادر {{ والنادر لاحكم له }}[/fot]

ثم هذة الأحكام الأعتقادية التى ذكرها علماء الرسوم إستنباطاً من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، والأحكام الشرعية كلها عبادات ومعاملات لأحتياج السالك إليها فى معاملاته مع الحق سبحانه وتعالى ومع خلقه ، ثم إستعمال ذلك كله فى وقته المشروع عمله فيه من غير تأخير وإنتقاد الخواطر بعد معرفتها ، ومعرفة أنواعها ، وهى أصل عظيم فى طريق الله تعالى وبيان إنتقادها إنما يكون

[fot]{{ بعرضها على القانون الشرعى فما قبله الشرع فهو مقبول ومارده الشرع فهو مردود
ومن لايعرف الشرع كله كيف يعرف الخواطر؟؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!!!!!
ولابد من معرفة الأخلاق الحسنة كالتقوى والزهد والورع ونحو ذلك وإستعمالها ومعرفة الأخلاق السيئة كالحسد والحرص والرياء ونحوها وإجتباها

ثم الدوام على ذلك من غير تحول عنه ومطالعة مواجيد العارفين من أهل الكمال والأقتباس من أنوارهم والمشى على طريقتهم مع محبتهم وتحسين الظن بهم وبكلامهم نثراً ونظماً وإساءة الظن بنفسةِ غذا لم يفهم شيئاً من مواجيدهم الإيمانية لكمالهم ونقصانه والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم[/fot]


ورحم الله القائل
[poet font="Arial,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ألا أيها السادات إن طريقكم = على غيركم وعر صعاب عقابه
طريق كحد السيف لله در من = يكون على حد السيف ذهابه
[/poet]

يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

الكاتب:  ahmadatalah [ الاثنين يوليو 18, 2005 10:36 pm ]
عنوان المشاركة: 

[size=18][B][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]



قال سيدى على بن علوان رضى الله تعالى عنه فى كتابه { مصباح الهداية ومفتاح الولاية}

[fot]وليرغب (أى العالم) التلامذة فى علم السلوك والطريقة بعد ضبط الشريعة وإلا فالحقيقة بدون الشريعة زندقة شاهدنا ذلك وخبرناه

بل المرشد الصادق أول مايندب (أى المريدين) إلى أحكام الشرع وضبطه وتطهير النفس وتصفية القلب وصقله بدوام الذكر والمجاهدة
فإذا تجلت الحقيقة فيه بعد ذلك كان نور على نور
وإن لم يفتح له فى الحقيقة
فهو على ساحل السلامة فى بر الشريعة ورياض الطريقة
والمتحقق قبل الشرع وحفظ قولا وفعلا هو إلى أقرب إلى الزندقة أقرب
إلا أن يكون مجذوبا جذبة ربانية فيصير حينئذ فى طور لايعرفه إلامن شهده ولربما برز على ظاهره ماهو مخالف للشريعة وهو محق من حيث الحقيقة


وشاهد ذلك قصة الخضر مع موسى عليه السلام وعلى الحبيب وآله أفضل الصلاة وأتم السلام كماتضمنها الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة
ولكن هاهنا مزلة الأقدام ومواطن الدعاوى والغلط فى الحديث النبوى الشريف الذى رواه الشيخان
(( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبى زور ومن إدعى دعوى كاذبة يشكر بها لم يزده الله إلا قلة ))))[/fot]

=====================
بأبى أنت وأمى وكل ماألك ياسيدى يارسول الله صلى الإله عليك وآلك وسلم فهذا الحديث ورب محمد صلى الله عليه وآله وسلم من إرهاصات ومعجزات النبوة التى لاينضب نبعها الصافى أبد الدهر
فكم من مدعى أضحى يشير إلى نفسه بالبنان وأنه وراث حال وصاحب مقال وإنا لله وإنا إليه راجعون ،
فكم من مهرج يخرج لنا يوميا على الفضائيات أو باشباه كتيبات وشرائط ويوهم نفسه قبل اى يخدع به الشيطان احدا سواه أنه صاحب قدم وساق وراسخ فى علوم القوم ولاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم وهولاء قوم لاعتاب عليهم ولالوم والله ماقول شهيد
وكذا القرنيين الخوارج وكل ضال مضل خارج عن الملة الحنيفية السمحاء ونبعها الصافى الزلال


=====================

ثم يكمل الشيخ حديثة قائلا
أقول ومما أدركته ذوقا فى نفسى أنى إذا نمت على غير طهارة أرى نفسى فى تعب وعناء وأماكن خربة وأمور مكدرة وغذا نمت على الهيئة المسنونة أرى نفسى فى بسط وسرور ومحلات نزيهة حتى أذا عجزت عن الوضوء لقلة نعاس أو شدة برد أتيمم وان تركته ونمت فكذلك ، وكثيرا إما يتفق لى إذا احتجت إغتسالا ونمت قبله على غير طهارة أو تيمم رؤية أمور مهولة تزعجنى وربما أستفقت منها ،

ومن ذلك إنى أجد نشاطا مادمت على طهارة لإغذا أحدثت ولم أتوضأ أجد فى باطنى ذلك اليوم ضيقاً وقبضاً وكذلك إذا فاتنى قيام ليلة أجد تغيرا فى باطنى ذلك اليوم ولاأعلم له سببا إلاعدم القيام مع أنه لاصنع لى فيه.

يتبع إن شاء الله تعالى
[/size]

صفحة 1 من 3 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/