موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

سعادة الدارين فى الصلاة على سيد الكونين للنبهانى
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=7&t=2038
صفحة 1 من 1

الكاتب:  سلافة [ السبت مارس 25, 2006 5:09 pm ]
عنوان المشاركة:  سعادة الدارين فى الصلاة على سيد الكونين للنبهانى

[font=Tahoma] [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب سعادة الدارين فى الصلاة على سيد الكونين
صلى الله عليه وسلم
تاليف
القاضى الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهانى
المتوفى سنة 1350 هجرية
[/align]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=center]اللهم انى احمدك بكل حمد يليق بعظمة جلالك وكثرة افضالك على كل نعمه صدرت لى من خزائن هباتك و لأحد من مخلوقاتك ولاسيما واسطة قلادة نعمك وباكورة ثمار كرمك سيدنا محمد الذى انعمت به على الخلائق اجمعين .
وارسلته رحمة للعالمين وهديتنا به الى دينك القويم وصراطك المستقيم وقلت له وقد منحته جميع الفضائل وفضلته على كل فاضل . وكان فضل الله عليك عظيما .

ومثلما ميزته بفضلك
خصصته بقولك
[/align]
[light=#FFFFCC]( ان الله وملائكته يصلون على النبى يأيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) الاحزاب 56[/light])

اللهم صل افضل صلواتك وانفعها واشملها واوسعها واجملها واجمعها واحسنها وابدعها وانورها واسطعها واكملها وارفعها واعلاها مكانه لديك واحبها من كل الوجوه اليك .
مشفوعه بسلام منك يماثلها لاتفضله ولايفضلها صلاة وسلاما يصدران من فيض فضلك الذى لاينفد ويتواردان على احب عبيدك اليك ابى القاسم سيدنا محمد . عدد معلوماتك ومداد كلماتك فيماكان بغير بداية وفيما يكون بغير نهاية لو قسمت جميع العوالم الى اصغر اجزائها لنفدت قبل نفادها ومابلغت عشر معشار اعدادها تتوالى عليه فى كل لمحة مستكملة فضلها . مضروبه فى مجموع ماقبلها . حتى تصاحب سوايق الاباد وتعجز عن لحوقها جميع الاعداد . تفضل جميع الصلوات .
كفضله على جميع المخلوقات وعلى اله وصحبه اجمعين وكل من دخل تحت حيطة دينه المبين .

امابعد فقد اجمعت الامه استنادا لكتاب الله واحاديث رسول الله واقوال العلماء واخبار الصلحاء على ان الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من افضل الطاعات . وانفع العبادات . ولذلك اعتنى العلماء فى شأنها فألفوا فيها الكتب والرسائل وبينوا مالها من الفوائد والفضائل

قال الحافظ السخاوى
فى كتابه القول البديع فى الصلاة على الحبيب الشفيع قد صنف فى هذا الباب جماعة كثيرون
كاسماعيل القاضى .
وابى بكر بن ابى عاصم النبيل
وابى عبدالله النميرى المالكى
فى كتاب سماه الاعلام يفضل الصلاة على النبى عليه الصلاة والسلام

وابى محمد جبر بن محمد بن جبر بن هشام القرطبى تلميذ ابن بشكوال وكان موصوفا بالثقه والفضل والدين ومات فى سنة ثلاثين وستمائه
وابى عبدالله بن القيم الحنبلى
فى كتاب سماه جلاء الافهام
.

والتاج ابى حفص عمر بن على الفاكهانى المالكى شارح العمدة وغيرها
فى كتاب سماه الفجر المنير فى الصلاة على البشير النذير

وابى القاسم بن احمد بن ابى القاسم بن بنون القرشى التونسى المالكى عصرى الشهاب
احمد بن يحيى بن فضل الله
فى جزء لطيف سماه فضل التسليم على النبى الكريم

وابى العباس احمد بن معد بن عيسى بن وكيل التجيبى الاندلسى الاقليشى الحافظ المشهور
فى جزء سماه انوار الاثار المختصه بفضل الصلاة على النبى المختار

والشهاب ابن ابى حجلة الشاعر الحنفى
فى كتاب سماه دفع النقمة فى الصلاة على نبى الرحمة


والمجد الفيروز ابادى اللغوى صاحب القاموس وسفر السعادة وغيرهما
فى كتاب سماه الصلات والبشر فى الصلاة على سيد البشر .

قال وكل هؤلاء طالعتها
وابى الحسين بن فارس اللغوى وابى الشيخ بن حبان الحافظ وابى موسى المدينى الحافظ وابى القاسم بن بشكوال الحافظ
فى جزء لطيف سماه القربه الى رب العالمين بالصلاة على محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين

والضياء ابى عبدالله المقدسى الحافظ صاحب المختارة وغيرها . وابى احمد الدمياطى الحافظ
ويقال ان اسمه كشف الغمه بالصلاة على نبى الرحمه

وابى اليمن عبدالصمد بن عبدالوهاب بن عساكر وابى الفتح بن سئيدالناس اليعمرى الحافظ نزيل تلمسان
فى اربعين حديثا له
وكانت وفاته فى سنة عشر وستمائة
ولم انقل عن هؤلاء الا بواسطة لانى لم اقف عليها
[light=#FFFFCC]الاولان[/light]
لان كل واحد منهما فى كراسة لطيفه
[light=#FFCCCC]واما الثالث[/light]
فهو مفيد بالنسبة اليهما وحجمه كبير بسبب التكرار وسياق الاسانيد
[light=#FFCCCC]واما الرابع [/light]فقد اكثر من ذكر الغرائب بلا عزو وقد نقلت منه اشياء بناءا على انه ثقه لكن الظاهر من حاله انه لم يكن الحديث من صناعته .
[light=#FFCCCC]واما الخامس[/light]
فهو جليل فى معناه لكنه كثير تىستطراد كعادة مصنفه[light=#FFCCCC]
واما السادس[/light]
فهو فى اثنى عشر بابا يختص بالترجمة منها الخمسة الاول وباقيها بعضه يصلح لكتب المناسك وبعضه للسيرة النبوية
[light=#FFCCCC]واما السابع[/light]
فتكلم فيه على اية الباب واستطرد لفوائد[light=#FFCCCC]
واما الثامن[/light]
فهو فى اوراق يسيرة جمع فيها اربعين حديثا
[light=#FFCCCC]واما التاسع [/light]
فسبب تصنيفه وقوع الطاعون وهو فى الحقيقه انماهو فى ذكر الطاعون واخباره واشعارة لكن افتتحه بمقدمه فيها هذا المعنى ومايتعلق به وهى ازيد من ثلث الكتاب بيسير
[light=#FFCCCC]واما العاشر[/light]
فهو كتاب نفيس مع مافيه من مناقشات فى حكمه على الاحاديث غريبة اللفظ بلا عزو وغير ذلك مما يحسن الاعتناء بتحريره وختمه بقصة غار ثور
اذا كان سبب تصنيفه كما ذكر
عزمه على التوجه هو وجماعة لزيارة الغار المذكور ضاعف الله لنا ولهم الاجور وذكر فى خطبته من التصانيف التى لم اقف عليها فى هذا الباب لابى نعيم وللتقى السبكى وللجمال ابن جملة وكذا رايت فى ترجمة ابى العباس احمد بن الفضل بن احمد الاصفهانى الجصاص انه صنف كتابا فى الصلاة النبويةحدث به قبل موته بسنة سنة اربع وستين واربعمائة وفى ترجمة الحافظ شمس الدين محمد بم احمد بن عبد الهادى الحنبلى انه صنف جزءا فى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ما لم اقف عليه قال رحمة الله وفى الجملة فاحسنها واكثرها فوائد خامسها

قال ثم وقفت بعد تبيض هذا الكتاب على مصنف لبعض الرؤساء من اصحابنا المحدثين المشار اليهم بالحفظ والتيقظ كثر الله نعالى منهم سماه الرقم المعلم فوجدت موضوعه ذكرالمواطن التى يصلى فيها على النبى صلى الله عليه وسلم وهو باب من جملة ابوابهذذا الكتاب قال وقد طالعته فلم اظفر فيه بما استفيد سوى موضعين او ثثثلاثة لكنه اكثر من نقل كلام الفقهاء نفع الله بمصنفه وهذا الرئيس هو القطب الخيضرى الاتى ذكره وذكر كتابه هذذا بلفظ اللواء المعلم 0 قال واخبرنى بببعض من اثق ببعلمه من اصصحابنا ايضا نفع الله به انه وقف على المصنف الذى لابن جملة فى هذا الباب وهو ضخم وانه كان فى ملكه ولما انتشرت نسخ هذا الكتاب ارسل الى محدث مكة وحافظها ابن فهد بنسخة من كتاب ابن بشكوال فوجدته فى كراستين مع كونه ساقه باسناده فألحقت منه ما احتاج اليه 0 ثم وقفت على كتاب ابن فارس وهو فى اربعة اوراق وعلى كتاب ابى اليمن بن عساكر وهو مسند فى كراسين0
ورايت كراسة للشيخ ابى عبد الله محمد بن موسى بن النعمان سماها الفوائد الدينية فى الصلاة على خير البرية فاستفدت منها اه- ثم اذكر السخاوى بعد ما ذكر اسماء كتب الحديث والفقه التى طالعها عند تاليف كتابه المذكور0
وقال العلامة السيد محمد مرتضى الزبيدى فى شرح الاحياء بعد ذكر استحباب اكثار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة قد اكثر المحبون للنبى صلى الله عليه وسلم الصلاة عليه بصيغ مختلفة والفاظ متنوعة وافردوها بمصنفات ما بين طوال وقصار

[light=#FFFFCC]فمن اطول مارآيت[/light]
كتاب تنبيه الانام للشيخ عبد الجليل بن محمد بن عظوم القيروانى
فى مجلد حافل ابدع فيه واغرب
ومن المتأخرين القطب الكامل سيدى محمد المعطى بن عبد الخالق بن عبد القادر ابن القطب ابى عبد الله محمد الشرقى السنادلى
فى مجلدات اطال فيها رحمة الله تعالى

[light=#FFFFCC]ومن القصار [/light]
الكتاب المسمى بدلائل الخيرات وشوارق الانوار للقصب ابى عبد الله محمد بن سليمان الجزولى قدس سرع وكان فى اواخر الثمانمائة وكان فى عصره رجل اخر بشيراز الف كتابا وسماء بهذا الاسم وعلى هذه الطريقة الا ن الله سبحانه وتعالى قد رزق القبول والاشتهار لكتاب الجزولى ما لم يعط لغيره فولعت به الخاصة والعامة وخذموه بشروح وحواش وما ذلك الا لحسن نيته وخلوص باطنه فى حبه صلى الله عليه وسلم
وقد سمعت غير واحد من الشيوخ يقول اذا اردت ان تعرف مقام الرجل فى القبول عند الله تعالى فأنظر الى مؤلفاته او تلامذته
وتتلمذ على طريقته من المتأخرين رجل من اجل تونس يعرف بالهاروشى الف كتابا سماه كنوز الاسرار غريبا فى بابه وقد تلقيته عن بعض اصحاب اصحابه

وتلاه شيخنا القطب سيدى عبد الله بن ابراهيم الحسينى نزيل الطائف قدس سره
فألف كتابا سماء مشارق الانوار جمع فيه الصيغ الواردة عن السلف الصالحين فجاء حسنا فى بابه ثم شرح عليه شرحا نفيسا تلقيناه عنه

ورأيت بعض المتأخرين من اهل ثغر دمياط يعرف بالشامخ جمع كتابا صغيرا فيه صيغ حسنه

ولشيخنا المرحوم الشهاب الملوى رسالة جمع فيها اربعين صيغة مما تلقأهاعن شيخة القطب مولاى التهامى قدس سره قد تلقيناها عنه

وقد حذوت حذوه مرجاء البركة فألفت فى هذا الباب رسالتين
الاولى اتحاف اهل الصفا
جمعت فيها بعض الصيغ الواردة عن السلف ومن بعدهم
والثانية الفيوضات الالهيه
ابتكرت فيها صيغا غريبة مدهشة العقول ولما رآها بعض العارفين سماها قاموس الصلوات لما فيها من حسن الترتيب وغرائب اللغات

ولشيخ مشايخنا السيد مصطفى البكرى قدس سره على هذا المنوال صيغ سبع
سماها دلائل القرب يحفظها اصحابه وقد شرحتها على طريقة مزجا

واما الصيغ المنسوبة للقطب الاكبر محى الدين بن العربى قدس سره فهى من غرائب الصلوات لا يحيط بمعرفة اسرارها الا من داناه فى ذوقة ومعرفته وقد شرحت بعضها وعلى وتيرتها صيغ القطب شمس الدين البكرى وهى ثلاثة وقد شرحتها وسميته رحيق المدام المختوم البكرى 0

[light=#FFCCCC]ومن احسن ما يوجد فى هذه الصيغ [/light]
ما نسب الى القطب سيدى عيد السلام بن مشيش قدس سره فاليها النهاية للمريد اذا كررها يوم الجمعة ففيها من الفضائل ما لا ييحصىوهى مغنية عن غيرها وققد شرحها غيير واحد من اامة المغرب والمشرق من المتقدمين والمتاخرين
واحسن ما رايت من شروحها شرح الشيخ السيد عبد الله صاحب الطائف[light=#FFCCCC]
وهما شرحان احدهما صغير[/light]
وهو ممزوج بحيث من يراه لا يظن الا انه كلام واحد
[light=#FFCCCC]والثانى مطول فى كراريس [/light]
وقد شرحتها ايضا فى اوراق
ولكن المريد اذا لم يقتصر على هذه الصيغة وتشوقت نفسه الى الزيادة فليلازم قراءة دلائل الخيرات وختمه فى كل يوم جمعة يشرع فيه من اول النهار ويختمه قبل الزوال ففيه الكفاية
فان كان مشغولا بالكسب فليقتصر على الربع منه
فان كل ربع منه مشتمل على خمسمائة صيغة وهذا القدر اوسط المراتب فى حق المشتغل

واما الصيغ المختصرة والمطولة التى ذكر فيها ان المرة منها بعشرة وبمائة وبمائتين وبخمسمائة وبألف وبألفين وبعشرة الاف وبعشرين الفا وبثمانين الفا وبمائة الف وبخمسمائة الف ويعتق رقبة وغير ذلك فقد الف فيها غير واحد من العلماء
واشرت الى بعضها فى اتحاف الصفا ثم قال والقول البديع للحافظ ابى الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوى رحمة الله تعالى هو احسن كتاب صنف فى الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم انتهى كلام الزييدى 0

وقد الف فى فضل الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم وكيفياتها
فى كل عصر كثير من العلماء الاعلام من تقدم ذكرهم فى كلام السخاوى والزبيدى وغيرهم كالامام القسطلانى والشهاب بن حجر الهيثمى والشيخ عبد الحق الدهلوى والسيد محمود الكردى المدنى واحمد بن ثابت المغربى وشرف الدين شعبان القرشى وشراح الدلائل وسيدى مصطفى البكرى وغيرهم ممن يأتى ذكرهم

وكنت منذ سنوات اقتديت بهم فى جميع كتابى افضل الصلوات على سيد السادات
وبعد ان انتشر فى اكثر البلاد الاسلامية وحصل له القبول التام ببركته عليه الصلاة والسلام ظفرت بكثير من كتب الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم المعتمدة فوجدت فيها فضائل وفوائد جمة وكيفيات من الصلوات الفاضلة مهمة خلا عنها كتاب افضل الصلوات وفاته مع كثرة فضله وجلالة قدرة منها ما فات فجمعت هذا الكتاب ليكون لذلك
ثانيا وهو فى الحقيقة اول
وسيكون عليه ان شاء الله فى هذا الفن المعول لانى جمعت فيه ما تفرق فى اجمع كتب الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وكثير من كتب العلم المعتمدة مما يتعلق بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وما استطردت اليه من الفوائد الجليله وهى كثيرة جدا واشيعت الكلام على كل بحث اشباعا تاما لايحتاج معه الى غيره
ونسبت كل قول مما نقلته من غير كتب الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم الى صحابة وكذلك انسب ما انقله من كتب الصلاة على النبيى صلى الله عليه وسلم بالاطراد سوى الاصول الاربعة الاتى ذكرها
فانى ربما لا انسب اليها فى النادر لانى نقلت معظمها فما لم اعزه الى كتاب فهو منها او من احدها وليعلم انى اذا قلت قال فلان فانى انما انتقل من كتابة مباشرة بدون واسطة وما كان بالواسطة نبهت عليه وسترى ان شاء الله من بدائع النقول وروائع المنقول والمعقول وجوامع عبارات الفحول وسواطع اشارات اولياء الله وكلامهم المقبول ما لا تراه مجموعا قبل هذا فى كتاب واحد من فضائل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وما يناسبها من فوائد الفوائد0

وهذا بيان اسماء كتب الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم التى هى اصول هذا الكتاب واكثرها نادرات الوجود يعسر اجتماعها تطلبتها من مظانها وغير مظانها فى البلاد البعيدة والقريبة حتى يسرها الله لى بفضله واحسانه وهى

القول البديع فى الصلاة على الحبيب الشفيع للحافظ ابى عبد الله محمد بن عبد الرحمن السخاوى المصرى الشافعى وهى نسخة صحيحة قرئت على المؤلف وعليها خطة فى مواضع متعددة

ومسالك الحنفا الى مشارع الصلاة على النبى المصطفى للامام شهاب الدين احمد القسطلانى الشافعى تلميذ السخاوى

والدر المنضود فى فضل الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود للامام شهاب الدين احمد بن حجر المكى الشافعى

وجلاء الافهام فى فضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الانام للامام شمس الدين ابى عبد الله محمد بن القيم الحنبلى

واللواء المعلم فى مواطن الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم للعلامة القطب الخيضرى الشافعى

والملاذ والاعتصام فى كيفية الصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الانام عليه افضل الصلاة والسلام للامام ابى محمد جبر بن محمد القرطبى المالكى

وتحفة الاخبار فى الصلاة على النبى المختارللعارف بالله ابى الفضل قاسم الرصاع المغربى المالكى

ومطالع الانوار فى الصلاة على النبى المختار لمحمد بن اسماعيل الحنفى الانطاكى

وكنوز الاسرار فى الصلاة على النبى المختار للعارف بالله عبد الله الهاروشى المالكى

ورسالة الشهاب احمد الملوى الشافعى فى الكيفيات الفاضلة التى تلقاها عن اشياخه وادل الخيرات

وكتاب الباقيات الصالحات كلاهما للعارف بالله السيد محمود الكردى القادرى الشافعى نزيل المدينة المنورة

وشفاء الاسقام لشرف الدين شعبان القرشى المصرى

والتفكر والاعتبار فى فضل الصلاة على النبى المختار للعارف بالله الشيخ احمد بن ثابت المغربى المالكى

وتنبيه الانام فى بيان علو مقام نبينا المختار عليه الصلالالاة والسلام لشيخ عبد الجليل القيروانى

وكتاب فتح الرسول ومفتاح بابه للدخول لمن اراد اليه الوصول للعارف بالله السيد محمد عثمان الميرغنى الحنفى

وشروح الدلائل للعلماء الاعلام محمد المهدى بن احمد الفاسى المالكى والشيخ سليمان الجمل الشافعى وشيخنا الشيخ حسن العدوى المالكى



وشرح العارف بالله الشيخ عبد الغنى النابلسى على صلاة سيدنا عبد القادر الجيلانى


وشرح صلوات سيدنا احمد البدوى للعارف بالله السيد عبد الرحمن العيدروس

وشرح الصلوات الدردير للعارف الصاوى


وافضل الصلوات على سيد السادات لجامع هذا الكتاب

[align=center]واجمل هذه الكتب واجمعها0 وافضلها فى علم هذا الفن وانفعها
القول البدييع قال الزبيدى فى شرح الاحياء انه احسن كتاب الف فى هذا الباب 0
ويليه كتاب مسالك الحنفا وبعده مختصرة الدر المنضود
وبعده جلاء الافهام الذى قال فيه الحافظ السخاوى بعد ان سرد اسماء الكتب التى اطلع عليها فى هذا الشان انه احسنها واكثرها فوائد
ولذلك جعلت هذه الكتب الاربعة اركان هذا الكتاب
ودخلت عليها لنقل الفوائد منها اليه من كل باب ولم ادع منها شىئا يهتم به الا فرقته فى ابوابه
ونشرته فى طى اهابه 0 وجمعت الى ذلك ما فاتها من الكتب الاخرى المذكورة وغيرها من كتب العلم المعتمدة وهى كثيرة قد يسرها الله بفضله وكرمه وبركة نبيه صلى الله عليه وسلم 0 وياتى التصريح باسمائها عند النقل منها حتى صار كتابى هذا بفضل الله وحسن توفيقه اجمع كتاب اعلمه فى هذا الشان 0 والله ولى الاحسان 0
وقد سميته كتاب سعادة الدارين فى الصلاة على سيد الكونين صلى الله عليه وسلم ورتبته على مقدمة وعشرة ابواب وخاتمة [/align]


[/font]

الكاتب:  سلافة [ الثلاثاء مارس 28, 2006 3:29 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Tahoma][fot][align=center]
فالمقدمة على خمسة عشر مسألة
تتعلق بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
[/align][/fot]
والباب الاول
فى تفسير اية ( ان الله وملائكته يصلون على النبى يايها النبى صلوا عليه وسلموا تسليما الاحزاب 56
وما ورد فى شانها عن العلماء

الباب الثانى
فيما رورد فى فضل الصلاة والتسليم على النبى صلى الله عليه وسلم من الاحاديث النبوية
الباب الثالث
فيما ورد عن الانبياء والعلماء فى فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
الباب الرابع

فيما ورد من اللطائف كالمرائى والحكايات فى فضل الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم
الباب الخامس

في مواطن الصلاة عليه
الباب السادس
فى التحذير من ترك الصلاة عليه ولا سيما عند ذكره
الباب السابع
فى فضل السلام عليه صلى الله عليه وسلم
الباب الثامن
فى كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم مما هو وارد عنه صلى الله عليه وسلم او عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم من ائمة هذا الدين المبين مع ذكره ما يمكن من رواتها ومخرجيها
وشرح فوائدها ونسبتها الى قائليها

الباب التاسع
فى الكلام على رؤيته صلى الله عليه وسلم وثمراتها
والخاتمة
فى خواص الايات القرانية والاذكار النبوية وما يناسبب ذلك من الفوائد المهمة0 المروية عن علماء الامة واسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يعمم النفع بهذا الكتاب ويجعله لديه مقبولا ويرضاه سبحانه وتعالى موصولا وبانظار المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الدنيا والاخرة مشمولا امين [/font]

الكاتب:  سلافة [ الأربعاء مارس 29, 2006 4:16 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Tahoma][fot][align=center]
المسألة الاولى
فى البداءة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بعد ذكر الله تعالى
[/align][/fot]
قال فى اول شرح الدلائل عند قول المصنف
بعد البسملة وصلى الله على سيدنا محمد النبى الامى وعلى اله وصحبه وسلم
بعد ان ذكر ان من مواطنها اول الرسائل ونقل عبارة الشفاء الاتية فى الباب الخامس
والقصد بها التبرك عملا بقوله صلى الله عليه وسلم
كل كلام لا يذكر الله تعالى فيه فيبدأ به وبالصلاة على فهو اقطع ممحوق من كل بركة
وفى لفظ كل امر ذى بال لا يبدا فيه بذكر الله ثم بالصلاة على فهو اقطع اكتع

والاغتنام للاكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
والجمع لذكره مع ذكر ربه عز وجل
[light=#FFCCCC]تاسيا بقوله تعالى : (ورفعنا لك ذكرك) (الشرح : 4) [/light]
فقد روى جماعة من حديث ابى سعيد رضى الله عنه
ان معناه لا اذكر الا ذكرت معى ولاداء بعض ما يجب له صلى الله عليه وسلم
اذ هو الواسطة بين الله سبحانه وتعالى وبين العباد وجميع النعم الواصلة اليهم التى اعظمها الهداية للاسلام انما ببركته وعلى يديه0
[light=#FFFFCC]وقد قال صلى الله عليه وسلم لا يشكر الله من لا يشكر الناس [/light]
والقيام برسم العبودية بالرجوع لما يقتضى الاصل نفية فهو ابلغ فى الامتثال
ومن اجل ذلك كانت فضيلة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل عمل
والذى يقتضى الاصل نفيه هو كون العبد يتقرب الى الله تعالى بالاستغال بحق غيره
لان قولنا اللهم صلى على محمد هو اشتعال بحق محمد صلى الله عليه وسلم
واصل التعبدات ان لا يتقرب الى الله تعالى الا بالاشتغال بحقه سبحانه
ولكن لما كان الاشتغال بالصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم باذن من الله تعالى

كان الاشتغال بها ابلغ فى امتثال امر الامر بها بمثابة امر الله سبحانه للملائكة بالسجود لادم عليه وعليهم السلام
فكان شرفهم فى امتثال امر الله تعالى
وكانت اهانة ابليس لعنه الله فى مخالفة امره سبحانه
والامتثال لامر الله تعالى فى قوله
( ياايها الذين امنوا صلو عليه وسلموا تسليما ) ( الاحزاب: 56)
انتهى كلام شارح الدلائل
[light=#FFFFCC]قلت لا حاجة لما ذكره من جعل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم بمنزلة سجود الملائكة لادم عليه السلام[/light]
فان بينهما فرقا ظاهرا
لان السجود لادم هو فى صورة العبادة له
واما الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فليست كذلك بل فيها ذكر الله تعالىبلفظ اللهم ودعائه سبحانه وتعالى


[align=center]وهو من انواع الذكر مع اظهار حاجة النبى صلى الله عليه وسلم لله تعالى
بطلب صلاته عليه صلى الله عليه وسلم بان يرحمه الرحمة التى تليق به عليه الصلاة والسلام
وهذا ليس فيه الاشتغال به صلى الله عليه وسلم بصورة العبادة التى لا تليق الا بالله تعالى
كما حصل لادم بالسجود
وهذا اغنى اظهار احتياجه صلى الله عليه وسلم لله تعالى صلاته وسلامه عليه
هو من اجل حكم مشروعية الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم
لئلا يدعى فيه بعض الناس الالوهية كما ادعيت فى بعض الانبياء وغيرهم
فاظهار احتياجه لله تعالى بطلب صلاته وسلامه عليه مانع من ذلك
وقد حماه الله تعالى من ان يدعى احد من الناس فيه الالوهية
مع كثرة فضائله الظاهرة ومعجزاته الباهرة التى لا تعد ولا تحد
وقد ادعوها فى غير من انبياء وغيرهم
ممن لا مناسبة بين فضائلهم وفضائله صلى الله عليه وسلم [/align]

والله سبحانه وتعالى اعلم 0
[/font]

الكاتب:  سلافة [ الخميس مارس 30, 2006 12:46 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Tahoma][fot][align=center]
المسألة الثانية فى زيادة لفظ سيدنا فى الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
[/align][/fot][fot]
قال فى القول البديع ذكر المجد اللغوى
ما حاصله ان كثيرا من الناس يقولون
اللهم صلى على سيدنا محمد وان فى ذلك بحثا
[/fot]

اما فى الصلاة
فالظاهر انه لا يقال اتباعا للفظ المأثور ووقوفا عند الخبرالصحيح
وأما فى غير الصلاة
[light=#FFFFCC]فقد انكر صلى الله عليه وسلم على من خاطبه بذلك كما فى الحديث المشهور
وانكاره يحتمل ان يكون تواضعا منه صلى الله عليه وسلم
او كراهية منه ان يحمد ويمدح مشافهة او لغير ذلك[/light]
والا فقد صح قوله صلى الله عليه وسلم
انا سيدنا ولد ادم
=وقوله للحسن ان ابنى هذا سيد
=وقوله لسعد قوموا الى سيدكم
=وورد قول سهل بن حنيف للنبى صلى الله عليه وسلم
ياسيدى فى حديث عند النسائى فى عمل اليوم والليلة
=وقول ابن مسعود اللهم صلى على سيد المرسلين
[align=center]وفى كل هذا دلالة واضحة ووبراهين لائحة على جواز ذلك
والمانع يحتاج إلى إقامة دليل سوى ما تقدم لانه لا ينهض دليلا مع حكاية الاحتمالات المتقدمة
[/align]

وقد قال الاسنوى رحمة الله فى المهمات في حفظى قديما ان الشيخ عز الدين بن عبد السلام بناء
اعنى الاتيان بسيدنا قبل محمد فى التشهد
على ان الأفضل هل هو سلوك الأدب او امتثال الأمر فعلى الأول مستحب دون الثاني
لقوله صلى الله عليه وسلم قولوا اللهم صلى على محمد
ثم قال الحافظ السخاوى
وقول المصلين اللهم صلى على سيدنا محمد فيه الآتيان بما امرنا به
وزيادة الأخبار بالواقع الذي هو ادب فهو افضل من تركة فيما يظهر من الحديث السابق
يعنى ما ورد عن ابن مسعود مرفوعا ومرموقا وهو اصح
احسنوا الصلاة على نبيكم اه

واتفق الامامان الشمس الرملي والشهاب ابن حجر
على استحباب زيادة السيادة فى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فى التشهد وغيره

وقال الشيخ محمد القاسي فى شرح دلائل الخيرات
الصحيح جواز الاتيان بلفظ السيد والمولى ونحوهما
مما يقتضى التشريف والتوفير والتعظيم فى الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وايثار ذلك على تركة
ويقال فى الصلاة وغيرها إلا حيث تعبد بلفظ ما روى فيقتصر على ما تعبد به او فى الرواية فيؤتى بها على وجهها
قال البرزلى
ولا خلاف ان كل ما يقتضى التشريف والتوقير والتعظيم فى حقه عليه الصلاة والسلام انه يقال بالفاظ مختلفة حتى بلغها ابن العربى مائة فاكثر
وقال صاحب مفتاح الفلاح واياك ان تترك لفظ السيادة ففيه سر يظهر لمن لازم هذه العبادة اهـ 0

وسئل السيوطى عن حديث لا تسيدونى فى الصلاة فاجاب بأنه لم يرد ذلك
قال وانما لم يتلفظ صلى الله عليه وسلم بلفظ السيادة حين تعليمهم كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لكراهيته الفخر ولهذا قال سيد ولد ادم ولا فخر
واما نحن فيجب علينا تعظيمه وتوقيره ولهذا نهانا الله تعالى ان تناديه صلى الله عليه وسلم باسمه فقال: ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) (النور :63)

قال الشيخ الخطاب
الذى يظهر لى وافعله فى الصلاة وغيرها الاتيان بلفظ السيد
قال والذى جرى عليه عمل الامة زيادة السيادة فى غير الوارد وتركها فيما ورد اتباعا للفظه وفرارا من الزيادة فيه لكونه خرج مخرج التعليم ووقوفا عندما حد لهم

وكذا قال سيدى احمد زروق
ثم قال الحطاب

وعلى هذا درج صاحب دلائل الخيرات رضى الله تعالى عنه
فانه اثبت اللفظ الوارد من غير زيادة سيادة وزادها فى غير الوارد
لكن هذا بحسب الوضع فى الخط اما من حيث الاداء
فالاولى ان لا تعرى عنها فى الوارد وغيره انتهى
ملخصا من كنوز الاسرار للهاروشى
وكتاب الرماح لعمر الفوتى
قال صاحب كنوز الاسرار
بعد ذكره ما تقدم عن الخطاب
ومثل شيخنا العياشى حفظة الله تعالى

عن زيادة السيادة فى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
فقال السادة عبادة قال قلت وهو بين
لان المصلى انما يقصد بصلاته تعظيمه صلى الله عليه وسلم
فلا معنى حينئذ لترك التسييد اذ هو عين التعظيم اهـ 0

قال ابن حجر فى الدر المنضود
فى زيادة سيدنا قبل محمد خلاف
فاما فى الصلاة فقال المجد اللغوى الظاهر انه لا يقال اقتصارا على الوارد
وقال الاسنوى فى حفظى ان الشيخ عز الدين بن عبد السلام
بناه على ان الافضل امتثال الامر او سلوك الادب فعلى الثانى يستجب اهـ

وهذا هو الذى ملت اليه فى شرح الارشاد وغيره
لانه صلى الله عليه وسلم لما جاء وابو بكر يؤم الناس فتأخر امره ان يثبت مكانه فلم يمتثل ثم سأله بعد الفراغ عن ذلك فايدى له انه انما فعله تادبا لقوله ما كان ينبغى لابن ابى قحافة ان يتقدم بين يدى رسول الله فأقرة النبى صلى الله عليه وسلم على ذلك
وهذا فيه دليل اى دليل على ان سلوك الادب اولى من امتثال الامر الذى علم عدم الجزم يقتضيته

ثم رايت عن ابن تيمية انه افتى بتركها واطال فيه وان بعض الشافعية والحنفية ردوا عليه واطالوا فى عليه وهو حقيق بذلك
وورد عن ابن مسعود مرفوعا موقوفا وهو اصح حسنوا الصلاة على نبيكم وذكر الكيفية وقال فيها على سيد المرسلين وهو شامل للصلاة وخارجها

وعن المحقق الجلال المحلى انه قال الادب مع من ذكره صلى الله عليه وسلم مطلوب شرعا
بذكر السيد ففى حديث الصحيحين فقوموا الى سيدكم اى سعد بن معاذ وسيادته بالعلم والدين
وقول المصلى اللهم صل على سيدنا محمد فيه الاتيان بما امرنا به وزيادة الاخبار بالواقع الذى هو ادب فهو افضل من تركه فيما يظهر من الحديث السابق انتهى كلام ابن حجر

قلت ومما يستدل به وزيادة الاخبر بالواقع الذى هو ادب فهو افضل من تركة فيما يظهر من الحديث السابق انتهى كلام ابن حجر

[align=center]قلت ومما يستدل به لذلك ما حكاه فى اخر الكتاب المذكور فى معرض تحريم ندائه صلى الله عليه وسلم باسمه وكنيته عن قتادة انه قال امر الله تعالى ان يهاب نبيه وان يبجل ويعظم وان يسود والحق ان تسييده حسن فى كل حال صلى الله عليه وسلم [/align]

[/font][/size]

الكاتب:  سلافة [ الثلاثاء إبريل 11, 2006 11:58 pm ]
عنوان المشاركة: 

[fot][font=Tahoma]المسألة الثالثة فى[/font][/fot][font=Tahoma] [fot]حكم جمع الروايات الصحيحة فى صلاة واحدة[/fot]
قال ابن حجر فى الدر المنضود قال الإمام النووى ينبغى ان يجمع ما فى الأحاديث الصحيحة فيقول اللهم صل على محمد النبى الأمي وعلى ال محمد وازواجه وذريته كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وبارك على محمد النبى الامى وعلى ال محمد وازواجه وذريته كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم فى العالمين انك حميد مجيد
زاد فى الاذكار بعد محمد فى صل فقط عبدك ورسولك واسقط فى الفتاوى النبى الامى فى وبارك واعترض بانه فاته اشياء مثل ما زاده او تزيد عليه كامهات المؤمنين بعد وازواجه ونحو واهل بيته بعد وذريته وكعبدك ورسولك فى وبارك ونحو فى العالمين فى الاولى ونحو انك حميد مجيد قبل وبارك ونحو وترحم على محمد الى اخرخ وصل علينا معهم اخر التشهد 0
لورودها عن الترمذى وغيره

واعترض الاذرعى ما مر عن النووى رحمة الله تعالى ايضا بان التلفيق يستلزم احداث صفة فى التشهد لم ترد مجموعة فى حديث واحد فالاولى ان ياتى باكمل الروايات ويقول كل ما ثبت مرة وسبقه لذلك بعض الحنابلة
وللعز بن جماعة اعتراض عليه فى قوله ينبغى ان يقول انى ظلمت نفسى ظلما كبيرا كثيرا لجميع بين الروايتين رددته عليه فى حاشية الايضاح فى مبحث الوقوف فاستحضر نظيره هنا ليظهر لك صحة اتجاه ما ذكره النووى رحمة الله تعالى واعتراضى الاستوى بانه يلزمه ان يجمع الاحاديث الواردة فى التشهد رددته عليه فى شرح العباب ويفرق ما بين ما هنا والقراءات حيث لم يقل احد من الائمه عليه فى شرح العباب ويفرق ما بين ما هنا والقرارات حيث لم يقل احد من الائمة باستحباب التلاوة بجمع الالفاظ المختلفة فى الحرف الواحد وان اجازة بعضهم عند التعلم للتمرن بانا متعبدون بالاتيان بالفاظ القرارات على الكيفية الواردة فلم يشرع لنا تغييرها بخلاف نحو الفاظ الصلاة فان القصد بالذات معانى الفاظها دون نفس الفاظها فلم يتعين ذلك وشرع لنا الاتيان بكل ما فيه زيادة فى المعنى المطلوب من ذلك وهو زيادة تعظيمه صلى الله علية وسلم وتوفيره اذا تقرر ذلك فالذى يظهر انه متى كان بين لفظين واردين ترادف تخير بين ان ياتى بهذ1 وهذا والا فان افاد كل ما لا يفيده الاخر اتى بكل منهما وان افاد احدهما معنى الاخر وزيادة اتى بما يفيد الزيادة هذا كله ان استويا صحة والا الاثر الصحيح واعلم ان مذهبنا انه لايتعين اللفظ الوارد فى الصلاة وقبل يتعين فعلى الاولى يكفى اللهم صل على محمد وكذا صلى الله عليه وسلم لان الدعاء بلفظ الخبر اكد بخلاف الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجزى اتفاقا لانه ليس فيه اسناد الصلاة الى الله سبحانه وتعالى فليس فى معنى الوارد 0
ومن ثم قال النيسايورى لا يكفى صليت على محمد لان مرتبه العبد تقتصر عن ذلك بل يسال الله ان يصلى عليه وحينئذ فالمصلى حقيقة هو الله تعالى وتسمية العبد مصليا عليه صلى الله عليه وسلم مجاز عن سؤاله الصلاة من الله عليه انتهت عبارة الدر المنضود 0
والعبارة التى اثار اليها فى حاشيته على ايضاح النووى فى المناسك هى قوله عند قول النووى ومن الادعية المختارة اللهم اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم انى ظلمت نفسى ظلما كثيرا وانه لا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لى مغفرة من عندك وارحمنى انك انت الغفور الرحيم قوله ظلما كثيرا روى بالمثلثة وبالموحدة قال المصنف فبتبغى ان يجمع فى دعائه بينهما اى لانه حيئذ يتيقن النطق بما نطق به صلى الله عليه وسلم وزيادة لفظة على الوارد للاحتياط لا تخرجه عن كونه نطق بالوارد وبذلك يندفع قول ابن جماعة ليس فيما ذكرة اتيان بالنسبة لانه صلى الله عليه وسلم لم ينطق بهما وانما الذى ينبغى ان يدعو مرة بالمثلثة ومرة بالموحدة لنطقة حينئد بالوارد يقينا فعلى ما قاله المصنف فيه اتيان بالوارد يقينا فى كل مرة بخلاف ما ذكرة ابن جماعة فانه ليس فيه اتيان به الا فى مرة من كل مرتين فان قلت لا يحتاج الى ذلك ويحمل اختلاف الروايتين على انه صلى الله عليه وسلم نطق بكل منهما فالنطق بكل سنة وان لم ينطق بالاخرى فلا يحتاج للجمع ولا ان يقول هذا مرة وهذا مرة قلت هو محتمل لكن ما ذكراه احوط فقط لاحتمال ان احد الروايتيا بالمعنى وان كان بعيدا انتهى 0
وبعض الحنابلة الذى اشا اليه فى عبارة الدر المنضود هو العلامة ابن القيم فقد قال فى كتابة جلاء الافهام الفصل العاشر فى ذكر قاعدة فى هذه الدعوات والاذكار التى رويت بانواع مختلفة كأنواع الاستفتاحات وانواع التشهدات فى الصلاة وانواع الادعية التى اختلفت الفاظها وانواع الاذكار بعد الاعتدالين من الركوع والسجود ومنه هذه الالفاظ التى رويت فى الصلاة على النبىصلى الله عليه وسلم قد سلك بعض المتأخرين فى ذلك طريقة فى بعضها وهوان الداعى يستجب له ان يجمع بين تلك الالفاظ المختلفة ورأى ورأى ذلك افضل ما يقال فيها فرأى انه يستجب للداعى بدعاء الصديق رضى الله عنه اللهم ان ظلمت نفسى ظلما كثيرا ان يقول اللهم انى ظلمت نفسى ظلما كثيرا كبيرا ويقول المصلى على النبى صلى الله عليه وسلم اللهم صلى على محمد وعلى ال محمد وعلى ازواجه وذريته وارحم محمدا وال محمد وازواجه وذريته كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وكذلك فى البركة والرحمة ويقول فى دعاء الاسخارة اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لى فى دينى ومعاشى وعافية امرى وعاجل امرى واجله ونحو ذلك قال ليصيل الفاظ النبى صلى الله عليه وسلم يقينا فيما شك فيه الراوى ولتجتمع له الادعية الاخر فيما اختلفت الفاظها ونازعه فى ذلك اخرون وقالوا هذا ضعيف من وجوه احدها ان هذه طريقة محدثة لم يسبق اليها احد من الاثمة المعروفين 0
[light=#FFCCCC]
الثانى
[/light]ان صاحبها ان طردها لزمة ان يستحب للمصلى ان يستفتح بجميع انواع الاستفتاحات وان يتشهد بجميع انواع التشهدات وان يقول فى ركوعه وسجوده جميع الاذكار الواردة فيه وهذا باطل قطعا فانه خلاف عمل الناس ولم يستحسنه احد من اهل العلم وهو بدعة وان لم يطردها تناقض وفوق بين متماثلين
[light=#FFFFCC]الثالث[/light] ان صاحبهما ينبغى له ان يستحب للمصلى والتالى ان يجمع بين القراءات المتنوعة فى التلاوة فى الصلاة وخارجها قالوا ومعلوم ان المسلمين متفقون على انه لا يستحب ذلك للقارىء فى الصلاة ولا خارجها اذا قرأ قراءة عبادة وتدبر وانما يفعل القراء احيانا لقصدهم بذلك حفظ انواع القراءات واحاطتهم بها واستحضارهم اياها والتمكن من استحضارها عند طلبها فذلك تمرين وتدريب لا تعبد يستحب لكل تال وقارىء ومع هذا ففى ذلك للناس كلام ليس هذا موضعه بل المشروع فى حق التالى ان يقرأ بأى حرف شاء وان شاء ان يقرا بهذا مرة وبهذا مرة جاز ذلك وكذلك الداعى اذا قال ظلمت نفسى ظلما كثيرا ومرة كبيرا جاز ذلك وكذلك المصلى على النبى صلى الله عليه وسلم مرة يلفظ هذا الحديث ومرة باللفظ الاخر وكذلك اذا تشهد فان شاء تشهد بتشهد ابن مسعود وان شاء تشهد بتشهد ابن عباس وان شاء بتشهد عمر وان شاء بتشهد عائشة وكذلك فى الاستفتاح ان شاء استفتح بحديث على وان شاء بحديث ابى هريرة وان شاء باستفتاح عمر رضى الله عنهم وان شاء فعل هذا مرة وهذا مرة وهذا مرة وكذلك اذا رفع راسه من الركوع ان شاء قال اللهم ربنا لك الحمد وان شاء قال ربنا ولك الحمد ولا يستجب له احد ا يجمع بين ذلك كله وقد احتج غير واحد من الائمه منهم الشافعى على جواز الانواع المأثورة فى التشهدات ونحوها بالحديث الذى رواه اصحاب الصحيح والسننوغيرهم عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال انزل القران على تسعة احرف فجورا النبى صلى الله عليه وسلم القراءة بكل حرف من تلك الاحرف واخبر انه شاف كاف ومعلوم ان المشروع فى ذلك ان يقرأ بتلك الاحرف على سبيل البدل لا على سبيل الجمع كما كان الصحابه يفعلون 0
[light=#FFFFCC]الرابع [/light]ان النبى صلى الله عليه وسلم لم يجمع بين تلك الالفاظ المختلفة فى ان واحد بل اما ان يكون قال هذا مرة وهذا مرة كالفاظ الاستفتاح والتشهد واذكار الركوع والسجود وغيرها فاتباعة صلى الله عليه وسلم يقتضى ان لا يجمع بينهما بل يقال هذا مرة وهذا مرة واما ان يكون الراوى قد شك فى اى الالفاظ قال فان ترجع عند الداعى بعضها صار اليه وان لم يترجح عنده بعضها كان مخيرا بينها ولم يشرع له الجمع فان هذا نوع ثالث لم يرو عن النبى صلى الله عليه وسلم فيعود الجمع بين تلك الالفاظ فى ان واحد على مقصود الداعى بالابطال لانه قصد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ففعل ما لم يفعله قطعا ومثال ما يترجح فيه احد الالفاظ حديث الاستخارة فان الراوى شك هل قال النبى صلى الله عليه وسلم اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لى فى دينى ومعاشى وعافية امرى او قال وعاجل امرى واجله بدل وعاقبة امرى والصحيح اللفظ الاول وهو قوله وعاقبة امرى لان عاجل الامر واجله هو مضمون قوله دينى ومعاشى وعافية امرى فيكون الجمع بين المعاش وعاجل الامر واجله تكرارا بخلاف ذكر المعاش والعاقبة فانه لا تكرار فيه فان المعاش هو عاجل الامر والعاقبة اجله 0

ومن ذلك ما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال من قرأ عشر ايات من اول سورة الكهف عصم من فئته الدجال رواء مسلم واختلف فيه فقال بعضهم من اول سورة الكهف وقال بعضهم من اخرها وبكلاهما فى الصحيح ولكن الترجيح لمن قال من اول سورة الكهف لان فى صحيح مسلم من حديث النواس بن سمعان فى قصة الدجال فاذا رأيتموه فاقرؤا عليه فواتح سورة الكهف ولم يختلف فى ذلك وهذا يدل على ان من روى العشر من اول السورة حفظ الحديث ومن روى من اخرها لم يحفظه
[light=#FFFFCC]الخامس [/light]ان المقصود انما هو المعنى والتعبير عنه بعبادة مؤدية له فاذا عبر عنه باحدى العبارتين حصل المقصود فلا يجمع بين العبارات المتعددة
[light=#FFFFCC]السادس [/light]ان لحد اللفظين يدل على الاخر فلا يستحب الجمع بين البدل والمبدل معا كما لا يستحب ذلك فى المبدلات التى لها ابدال والله تعالى اعلم انتهى كلام ابن القيم
ورأيت ما يؤيده فى كتاب الرياض الانيقة فى [light=#FFFFCC]اسماء خير الخليفة للحافظ السيوطى فى شرح لفظ النبى[/light]
قال رحمة الله (مسألة) قال الاسنوى فى التمهيد لو عبر المصلى عن النبى فى قوله فى التشهد سلام عليك ايها النبى وعن الرسول فى قوله واشهد ان محمدا رسول الله او احمد فلا شك انه لا يكفى لفوات الافرار بالنبوة او الرسالة واما اذا عبر عن النبى بالرسول او عكسه فمقتضى كلامهم انه لا يكفى ايضا لان الفاظ الاذكار توقيفيه بدليل حديث البراء فى دعاء النوم فى الصحيح انتهى كلام السيوطى 0
[light=#FFFFCC]وحديث البراء هو ما اخرجه البخارى فى كتاب الدعوات وغيره عنه [/light]
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الايمن وقل اللهم اسلمت نفسى اليك وفوضت امرى اليك وألجأت ظهرى اليك رهبة ورغبة اليك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك امنت بكتابك انزلت وبنبيك الذى ارسلت فان مت مت على الفطرة واجعلهن اخر ما تقول

فقلت استذكرهن وبرسولك الذى ارسلت قال لا وبنبيك الذى ارسلت
[light=#FFFFCC]قال شيخ الاسلام الحافظ ابن حجر [/light]فى فتح البارى واولى ما قيل فى الحكمة رده صلى الله عليه وسلم على من قال الرسول بدل النبى ان الفاظ الاذكار توفيقية ولها خصائص واسرار لا يدخلها القياس فتجب المحافظة على اللفظ الذى وردت به
وهذا اختيار المازرى قال فيقتصر فيه على اللفظ الوارد بحروفه وقد يتعلق الجزاء بتلك الحروف ولعله اوحى اليه بهذه الكلمات فيتعين اداؤها بحروفها اهـ
وهو ايضا يؤيد كلام ابن القيم الموافق لكلام العز بن جماعة 0 [/font]
[/B]


[font=Arial]والاتى خارج كتاب سعادة الدارين للنبهانى
عن هذا الحديث
سالت الدكتور محمود صبيح باللفظ عما قاله العلماء فى هذا الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال اذا اتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة
ثم اضطجع على شقك الايمن
وقل اللهم اسلمت نفسى اليك
وفوضت امرى اليك وألجأت ظهرى اليك
رهبة ورغبة اليك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك
امنت بكتابك انزلت

[I]وبنبيك الذى ارسلت

فان مت مت على الفطرة واجعلهن اخر ما تقول

[fot][light=#FFFFCC]فقال لى الدكتور محمود صبيح
[/light][/fot]

لو قال رسولك بدلا نبيك الذى ارسلت
يكون هنا اثبات الرسالة فقط
لكن نبيك الذى ارسلت شهادة بالنبوة مع الرسالة فهو نبى ورسول
وكمان يعلمنا ان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يقول كلمة نقولها بالظبط
لا نغير فيها وذلك لامانة نقل الحديث

اشكرك يا دكتور محمود[/font]
[/I]

الكاتب:  فراج يعقوب [ الجمعة سبتمبر 30, 2016 3:05 am ]
عنوان المشاركة:  Re: سعادة الدارين فى الصلاة على سيد الكونين للنبهانى

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/