موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 60 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 06, 2014 8:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
مقتطفات من كتاب :
بيانالفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
للحكيم الترمزى
فصل فى الصدر :
وإن المؤمن قد ابتلى بالنفس وأمانيها. وأعطيت النفس ولاية التكلف بالدخول فى الصدر.
والنفس معدنها فى الجوف وموضع القرب. وهيجانها من الدم وقوة النجاسة ، فيمتلئ الجوف من ظلمة دخانها ، وحرارة نارها
ثم تدخل فى الصدر بوسوستها وأباطيل أمانيها ابتلاء من الله إياه ،حتى يستعين العبد بصدق افتقاره ودوام تضرعه لمولاه...فيجيبه الله تعالى
ويصرف عنه شرها.
وكذلك الشيطان يدخل بوسوسته فى صدر العبد ،وهو آخر ولاية حد النفس. لأن النفس الأمارة بالسوء شكل الشيطان،
وهما شيطانان قال الله تعالى : (شياطين الإنس والجن)
وإن الله جل وعلا رحم عبده المؤمن حيث لم يجعل قلبه فى يد نفسه.
وإنما هو برحمته يتولاه ،ويبتليه بدخول الشيطان ووسوسته فى صدره ،ليعلمه قليلا مت حقارة قدره ،ويريه تمام فقره.
وتصديق ذلكقوله تعالى عزوجل : (وليبتلى الله ما فى صدوركم)
يعنى. والله أعلم بوساوس الشيطان والنفس (وليمحص ما فى قلوبكم)
وهو طهارة القلب بنور الإيمان. وقال جل وعز : (الذى يوسوس فى صدور الناس)
أعلم أن انشراح الصدر والضيق ،وإنما يضاف إليه ولا يضاف إلى القلب ، قال الله تعالى : (فلا يكن فى صدرك حرج منه)
وقال : (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك)
وقال : (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك)
وأخبر عن كليمه موسى عليه السلام أنه قال : (رب إنى أخاف أن يكذبون ويضيق صدرى)
فاضاف الله الضيق إلى الصدر. وضيق صدر النبى عليه السلام ، وصدر الكليم. لا يكون من جهة الوسواس الذى يكون لعامة المسلمين
،لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام عصمهم ربهم من وسواس الشيطان ،ومنازعات النفوس.
ولكن كانت تضيق صدورهم إذا سمعوا الكفار يذكرون لله شريكا ، أو يكذبونهم إذا ذكروا وحدانية الله تعالى ولا غاية الصدر إذا ضاق.
وصدر كل واحد يضيق على قدر جهله ، وغضبه
وكذلك لا غاية لسعته إذا انشرح بهدى اﻷه تعالى.
فإذا ضاق عن الحق اتسع للباطل ،وإذا ضاق عن الباطل اتسع للحق ألا ترى إلى ما ذكر الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم
(ألم نشرح لك صدرك)
فمن الله بشرح صدره بأنوار حق الإسلام ، حتى ضاق صدره عن وسع الباطل
وصدر المؤمن يضيق أحيانا من كثرة الوسواس ، والغم ، والشغل ، وتتابع الحوائج ،وبلوغ الحوادث ، وإصاية المصائب.
ويضيق صدر الكافر والمنافق ، فإنه امتلأ من ظلمات الكفر ، والشرك ، والشك ، واتسع لها فلم يبق فيه
مكان لنور الإسلام ، وضاق عن وسع نور الحق فيه
قال الله عز وجل : (ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله)
وقال : (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا).
فبين الله تعالى. أن الصدر إذا امتلأ من ظلمات الكفر ضاق عن وسع أضدادها من الأنوار.
وصدر المؤمن مكان نور الإسلام فيه.
يتبع

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 06, 2014 10:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7600
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
كتاب قيم جدا
وحبذا لو اكثرت من نقل نصوصه هنا
ولك جزيل الشكر لو نقلتيه برمته :D :D :D
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 07, 2014 8:56 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
فراج يعقوب كتب:
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
كتاب قيم جدا
وحبذا لو اكثرت من نقل نصوصه هنا
ولك جزيل الشكر لو نقلتيه برمته :D :D :D
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

هوة فعلا كتاب قيم جدا شيخى الفاضل فراج
فى كتب كدة بتترك بصمة الإنسان لا ينساها أبدا
فهذا الكتاب قرأته على النت من عدة سنوات
وعندما وجدته فى هذه الأيام أشتريته سريعا
مين عارف يمكن ييجى وقت منلاقيش غير الكتاب أمامنا اهو نكون مستعدين :) :) :D
وبأمرك يا شيخى الجليل بإذن الله سوف اقوم بنقله كاملا على عده مشاركات
شكرا لك مرورك الكريم الذى أسعدنى
وجزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 08, 2014 7:28 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
والإسلام اسم جامع لدين الله تعالى ، ويضيفه للعبد أيضا لقوله تعالى عليه السلام : "الإسلام إقرار باللسان ، وعمل بالأركان
مع تصديقه بالإيمان ، ومشاهدته بعض صنائع الرحمن"....كما أن العين ، والحرم ، والدار ، والقنديل ، واللوز ،أسماء جامعة.
والإسلام اسم عام يشتمل على الإيمان ،والقول باللسان ، والعمل بالأركان.
ولكن الإسلام له ظاهر وباطن. فظاهره ربما حمله المنافق ، وشرك أهل الإسلام فيه ظاهرا ، وهو فى الباطن كافر.
قال الله تعالى : (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا).
فبين الله تعالى أنهم لم يؤمنوا بعد إلا أنهم أسلموا بأفواههم ، ولم تؤمن قلوبهم.
وأما أهل باطن الإسلام فهو الإنقياد لرب الأنام ، وتسليم النفس ، والقلب لما يجرى عليه من الأحكام.
قال الله تعالى : (بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن)
فهذا هو المسلم حقا الذى يشاكل نورإسلامه نور الإيمان ونور الإحسان فتعاونت ، وتواصلت ، وتشاكلت.
قال الله تعالى فى قصة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام : (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا)
وفى قصة ابراهيم : (فلما أسلما وتله للجبين).
فهؤلاء خاصة الله ، طلبهم الله بالإستقامة على حقيقة الإسلام. وهو أنهم تبرءوا من حولهم وقوتهم.
فأسلموا ظاهرهم وباطنهم لله.
والدليل على أن الإسلام والإيمان ، وإن كانا مختلفى الإسمين فهما شكلان فى المعنى.
قول الله تعالى : (وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين).
وقوله تعالى : (وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا قبله مسلمين)
وقوله تعالى : (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين).
والإيمان على تعارف العامة وعلى وجه الشريعة : هو التصديق بالحق وقبوله بالقلب ، والإقرار باللسان أنه حق.
والإسلام هو الأنقياد للحق بالنفس ، والقلب ، والإقبال إليه ، والإستقامة عليه ، والإجتناب عما يخالفه.
والصدر أيضا موضع الغل والجناية. لإن النفس ذات غل وجناية ، ولها ولاية فى الصدر بالدخول.
وهو من جهة الإبتلاء. وقد ذكرنا فيما تقدم.
قال الله تعالى فى صفة أهل الجنة : (ونزعنا ما فى صدورهم من غل ).حتى يدخلوا الجنة بلا غل.
وقلب المؤمن محفوظ من الغل ، لإنه موضع الإيمان. إلا أن الله تعالى أمر عباده أن يدعوه ويسألوه أن لا
يجعل فى قلوبهم غلا.
قال الله تعالى : (ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا)
وأحب أن يدعوه ، ويخافوه ليطهر قلوبهم.
يتبع

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 08, 2014 12:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جميل سلمت يداكى الأخت الفاضلة النيل الخالد و جزاك الله خيرا و تسجيل متابعة

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 10, 2014 8:56 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكى الله خيرا أختى الفاضلة ملهمة
وتشرفت بمرورك الكريم

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 11, 2014 8:43 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
ولم يضمن لهم حفظ صدورهم من الوسواس ، ليعرفوا منة الله عليهم ،ويحفظ قلوبهم ليستغيثوا إليه
من وسواس الصدور ، ليزدادوا عزا وشرفا بالله ، إذا طهر قلوبهم ومحصها . ويذدادوا ذلا فى أنفسهم.
قال الله تعالى : (ويشف صدور قوم مؤمنين 14 ويذهب غيظ قلوبهم )
فبين الله أن الشفاء يكون للصدور التى هى موضع الغل.
وقال أيضا : (قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور)
. فقلب المؤمن سليم ، وصدره سليم، وقلب الكافر والمنافق ميت وسقيم ، وصدره فيه ظلم عظيم.
قال اﻷه تعالى : (فى قلوبهم مرض)
وقال : (إن الشرك لظلم عظيم)
وقال : (إن فى صدورهم إلا كبر)
واعلم أن كل علم لا يوصل إلا بالتعلم ، والتحفظ ، والإجتهاد ، والتكلف. من جهة السمع والخبر. قرآنا كان أو حديثا ، أو
غيره ، فإن موضعه : الصدر. ويجوز عليه حكم النسيان.
قال الله تعالى : (بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم) .
وهو العلم الذى تتهيأ عبارته ، وقراءته ، وروايته ، وبيانه...ويمكن فى صاحبه النسيان ، لأن النفس هى التى تحمله ،
وتحفظه. وهى مطبوعة على النسيان. فربما ينساه بعد التحفظ ، وبعد جهد كثير.
والصدر فى هذا المعنى كظهر القلب. يقال فلان يقرأ عن ظهر قلبه.
ومع هذا الجهد ربما غلط ، وسها ، وشك فى محفوظه.
والصدر أيضا من القلب كالصدفة من اللؤلؤة. ربما دخل فى الصدفة شئ غير اللؤلؤة. مثل الماء وما يشبهه. ثم يخرج منها
[وليس فى اللؤلؤة شئ موضع غير يدخل فيها شئ . اللهم إلا أن يرفع فحينذ يصير موضعه خاليا يسع فى مكانها شئ آخر]
يتبع
[فى مقامات القلب]

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 15, 2014 9:33 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
بسم الله الرحمن الرحيم
فى مقامات القرب
اعلم زاداك الله فقها فى الدين. أن اسم القلب اسم جامع ، يقتضى مقامات الباطن كلها
وفى الباطن مواضع : منها ماهى من خارج القلب. ومنها ما هى من داخل القلب ، فأشبه اسم القلب اسم العين.
إذ العين اسم يجمع ما بين الشفيرتين من البياض ، والسواد ، والحدقة ، والنور ، الذى فى الحدقة.
وكل واحد من هذه الأشياء له حكم على حدة ، ومعنى غير معنى صاحبه ،إلا أن بعضها معاونة لبعض ، ومنافع بعضها متصلة ببعض.
وكل ما هو خارج فهو أساس الذى يليه من الداخل. وقوام النور بقوامهن. وكذلك اسم الدار اسم جامع لما يحفظ بحيطانها من الباب ،
والدهليز ، وصحنها فى بيوتهأ ، وما فيها من المخادع ، والخزانة ، وكل مكان وموضع فيها له حكم غير حكم صاحبه.
وكذلك اسم الحرم اسم جامع للحرم ، من حوالى مكة ، والبلد ، والمسجد ، والبيت العتيق ، وفى كل موضع مناسك غير ما يكون فى الموضع
الآخر.
وكذلك اسم القنديل اسم جامع للزخاجة. وفى القنديل موضع الماء غير موضع الفتيلة ، وموضع الفتيلة غير موضع الماء. ..وهو داخل موضع الماء.
والفتيلة هى التى يكون فيها النور ، وفى موضع الفتيلة دهن ليس فيه ماء ، وصلاحه بصلاح هذه الأشياء كلها. إذا نقص منها واحد
فسد ما سواه.
وكذلك اسم اللوز اسم جامع للقشر الخارج الذى فوق القشر الصلب ، والقشر الثانى الذى هو مثل العظم ، والمخ ، واللب الذى فيه، والدهن الذى فى داخل اللب.
فاعلم زادك الله فقها فى الدين. أن لهذا الدين أعلاما ومنازل. ولأهله فيه مراتب. وأهل العلم فيه على درجات.
قال الله تعالى : (ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات )
وقال : ( وفوق كل ذى علم عليم)
وكل علم هو أرفع فموضعه فى القلب هو أكن ، وأخص ، وأحرز ، وأخفى ، وأستر.
ولكن ذكر اسم القلب ينوب عن ذكر سائر المقامات عند عامة الناس.
يتبع

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 18, 2014 9:51 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
ولكن الصدر فى القلب ، هو فى المقام من القلب بمنزلة بياض العين فى العين،
ومثل صحن الدار فى الدار ، ومثل الذى يحوط بمكة ، ومثل موضع الماء فى القنديل.
فهذا الصدر موضع دخول الوسواس والأفات ، كما يعيب بياض العين آفة البثور.،وهيجان العرق، وسائر علل الرمد.
وكما يوضع فى صحن الدار من الحطب ، والقماشات ، ويدخل فيها كل أحد من الأجانب أحيانا وكما يدخل السباع ،
والبهائم ، فى ساحة الحرم ، وكما يقع فوق الماء فى القنديل الفراش وغيره.وإن كان فوق الماء دهن فأسفل موضعه الماء.
وكما تدب القملة والبعوض والذباب فى قشر اللوز الذى هو أعلى إذا انشق حتى صارت الهوام الصغار يدخلن فيه.
والذى يدخل فى الصدر قلما يشعر به فى حينه. وهو موضع دخول الغل والشهوات والمنى والحاجات وأنه يضيق أحيانا ، وينشرح أحيانا
وهو موضع ولاية النفس الأمارة بالسوء ، ولها فيه مدخل ، وتتكلف أشياء ، وتتكبر ، وتظهر القدرة من نفسها.
وهو موضع نور الإسلام لأنه صدر القلب. وأول مقامه كصدر النهار الذى هو أوله ، أو كصحن الدار الذى هو أول موضع منها.
ويصدر منه وساوس الحوائج ، وفكر الاشتغال تصدر منه إلى القلب أيضا إذا استقرت وطالت المدة.
وأما القلب فهو المقام الثانى فيه. وهو داخل الصدر. وهو كسواد العين الذى هو داخل البياض. وهو البياض.
وكبلد مكة الذى هو داخل الحرم ، وكموضع الفتيلة من القنديل. وكالبيت داخل الدار ، وكالوز داخل القشر الأعلى.
وهو معدن نور الإيمان ، ونور الخشوع ، والتقوى ، والمحبة ، والرضا ، واليقين ، والخوف ، والرجاء ، والصبر ، والقناعة.
وهو معدن أصول العلم ، ولأنه مثل عين الماء. والصدر مثل الحوض يخرج من العين إليه الماء كالصدر يخرج من القلب إليه العلم.
أو يدخل من طريق السمع إليه.
والقلب يهيج منه اليقين والعلم والنية حتى يخرج إلى الصدر.
فالقلب هو الأصل ، والصدر هو الفرع ؛ إنما يتأكد بالأصل الفرع ،
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إنما الأعمال بالنيات"
ففسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن العمل الذى تعمله النفس إنما يرتفع مقداره بنية القلب. وتضاعف الحسنة على قدر النية.
والعمل للنفس ومنتهى ولا يتها إلى الصدر بنية القلب وولايته.
والقلب فى يد النفس رحمة من الله تعالى. لأن القلب هو الملك ، والنفس هى المملكة.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"واليد جناح ، والرجلان بريد ، والعينان مصلحة ، والأذنان قمع، والكبد رحمة ، والطحال ضحكة ، والكليتان مكر ،
والرئة نفس ، فإذا صلح الملك صلحت جنوده ، وإذا فسد الملك فسد جنوده" .
يتبع

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 18, 2014 12:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
حبيبتى النيل الخالد

ربنا يصلح قلوبنا وحالنا الى أحسن حال

وربنا يكرمك ويبارك فيكى وجزاك الله خيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 17, 2015 10:47 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
جزاكى الله خيرا اختى المهاجرة اللهم امين
يتبع
فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان القلب ملك . فالصدر للقلب كالميدان للفارس .
وبين عليه السلام : أن صلاح الجوارح بصلاح بصلاح القلب ، وفسادها بفساد القلب . فالقلب بمنزلة السراج .
وصلاح السراج بالنور . وذلك النور نور التقى واليقين . لأنه إذا خلا القلب عن هذا النور كان القلب بمنزله مسرجة،
طفئ نور سراجها . وكل عمل جاء من النفس منغير قلب ، فإنه ليس بمعتبر فى حكم الآخر ، وليس بمؤاخذ صاحبه
إن كان معصية ، ولا مثاب إن كان طاعة ، كما قال الله تعالى : (يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ) .
ومثل الفؤاد فى القلب . وهو المقام الثالث . كمثل الحدقة ، فى سواد العين ، وكمثل المسجد الحرام فى داخل مكة ،
وكمثل المخدع والخزانة فى البيت ، وكمثل الفتيلة فى موضعها وسط القنديل ، وكمثل اللب فى داخل اللوز .
وهذا الفؤاد موضع المعرفة ، وموضع الخواطر ، وموضع الرؤية ، وكلما يستفيد الرجل ، يستفيد فؤاده اولا .
ثم القلب ....والفؤاد فى وسط القلب . كما أن القلب فى وسط الصدر . مثل اللؤلؤة فى الصدف .
ومثل اللب فى الفؤاد .كمثل نور البصر فى العين ، وكمثل نور السراج فى فتيلة القنديل ، وكمثل الدهن المكنون
فى داخل لب اللوز .
وكل واحد من هذه الأشياء الخارجة وقاية ، وستر للذى يليه من الداخل ،
وكل واحد منهن يشاكل الباقيات الآخر.
فهى أشكال متعاونات ، قريبة المعانى ، بعضها من بعض ، موافقات غير مخالفات لأنها أنوار الدين ، والدين واحد .
وإن كان مراتب أهله تختلف ، وتتنوع .
وهذا اللب موضع نور التوحيد ، ونور التفريد . وهو النور الأتم والسلطان الاعظم .
وبعد هذا مقامات لطيفة ، وامكنة شريفة ، ولطائف ظريفة ، والأصل لهن جميعا نور التوحيد .
فالتوحيد سر ، والمعرفة بر ، والإيمان محافظة السر ، ومشاهدة البر ، والإسلام الشكر على البر ، وتسليم القلب للسر.
لأن التوحيد سر بهداية الله تعالى للعبد ، ودلالته إياه عليه .
لم يكن العبد يدركه بعقله لولا تأييد الله تعالى ، وهدايته له ...، والمعرفة بر من الله تعالى له ، إذ فتح الله له
باب الألاء والنعماء ، مبتدئا من غير استحقاق من العبد لذلك ، ومن عليه بالهدى حتى آمن بأن هذا كله من
الله تعالى ، منه عليه نعمة ومنة ، لا يقدر على شكره إلا بتوفيق الله .
وذلك أيضا نعمة جديدة منه عليه ، فهو يشاهد بر الله ، ويحافظ سره ، إذ هو الموفق .
لإنه لا يدرك كيفية ربوبيته . فعلم أنه واحد . ويجتنب التشبيه ، والتعطيل ، والتكييف ، والتجنيف .
فهذا هو الإيمان الذى هو يشاهد البر ، ويحافظ السر .
وأن الإسلام هو استعمال النفس فى بر الله . بطاعته بالشكر ، والاستقامة وتسليم الربوبية إليه ، والإعراض عن إدراك السر ،
والإقبال إلى العبودية ، والدوام على ما يقر به إليه .
لأن الإسلام إنما يقام بالنفس . والنفس هى عمياء عن إدراك الحق ومشاهدته . ولم يكلف النفس إدراك الحقائق .
ألا ترى ... أن العبد أمر بالإيمان بالقلب ، ولم يكلف بإدراك ما آمن ، من جهة الكيفية . إنما عليه الإتباع ، والفرار من الإبتداع .
ويكفى من النفس التسليم فحسب .
والمقامات المسكوت عنها التى وراء هذه المقامات المذكوربعضها إنما يبصرها عبد موفق بفهم المقامات الموصوفة
بهذه الأمثال المعروفة . يعينه الله تعالى ويؤيده ليفهمها ...وتكون هذه المقامات التى وراء هذه المذكورات كزيادة صفو الماء .
إذا لبث فى الآنية .
فبهذه الأمثال يدرك السر المسكوت عنه .

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 25, 2015 4:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
الفصل الثالث
[فى القلب]
والعمى والبصر يضاف إلى القلب ،ولا يضاف إلى الصدر.
قال الله تعالى : {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور}.هذا هو الطريق الظاهر.
وأما من جهة مجاز اللغة ،وتعارف الناس .ربما يعبر بلفظة الصدر عن القلب .قال الله تعالى :{قل إن تخفوا ما فى صدوركم أو تبدوه يعلمه الله}
وقال:{وما تخفى صدورهم أكبر}
وقال:{وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون}.
وعنى بذلك القلب.
ولكن عنى بها كلها قلوب الكفار. لأن صدورهم وقلوبهم صادة موصدة ،لخلوها من نور الهدى.
وهذا النوع من العلم ،لا يستقر فى الصدر،ولا يتمكن فيه.إلا بعد التكرار ،وجهد الاعتبار ،والمواظبة عليه ،لأنه مثل الطريق.
وخاصة لما دخل فيه من الخارج مثل المسموع.
فأما ما خرج إليه .من داخل القلب ، من لطائف الحكمة ،وشواهد المنة،فاستقراره فى الصدر متمكن .
وإنما لا تثبت فى للصدر هذا الأحوال .لأنه موضع ورود الأشغال والحوائج لأنه كالفناء للبيت فى الدار.
وقد يدخل فى الدار من الخدم ،والحشم، والجيران، والأجانب ،وغيرهم فى أوقات .
ولا يدخل فى البيت الذى يدخل فيه صاحبه إلا ذو رحم ،او محرم ، أو قريب ، أو صديق.
وقد يعبر من جهة مجاز اللغة أيضا .بالنفس عن القلب .
قال الله تعالى فى قصة عيسى -عليه السلام-:{تعلم ما فى نفسى} يعنى :تعلم ما فى قلبى .
وقال:{واعلموا أن الله يعلم ما فى أنفسكم فاحذروه} يريد به القلب.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{إن الله عز وجل تجاوز عن أمتى ما حدثت به أنفسها}.
فبان لك :أن المراد من الحديث وساوس الصدور التى لا تستقر .
فأما ما استقر فى القلب .فإنه يسال عنه ،ويحاسب .
قال الله تعالى :{إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤلا.}.
وكل علم تحمله النفس ،ويعيه الصدر ،فإن النفس تزداد به تكبرا،وترفعا ،وتأبى قبول الحق.
وكلما ازدادت علما ازدادت حقدا على الإخوان ،وتماديا على الباطل والطغيان .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{إن لهذا العلم طغيانا كطغيان الماء}.
واعلم أن العلم إذا قل نفعه اشترى به صاحبه الثمن القليل ،واعرض عن طاعة الله.
وهذا العلم إنما تعلمه لإقامة الشريعة ،وتأديب النفس ،وإصلاحها ،ومنعها عن الجهل ، ومعرفة حدود أحكام الدين، وقوام ظاهر الدين،
وإنما تكثر منفعته ،وتزداد، وتعظم إذا كشف الله له الباطن ،علم القلب .وهو العلم النافع.
ألا ترى إلى ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{العلم علمان:علم باللسان فذلك حجة الله على خلقه، وعلم بالقلب فذلك العلم النافع}
وتعوذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :{اللهم إنى أعوذ بك من علم لا ينفع}.
وقال أيضا:"نعوذ بالله من منافق عليم اللسان جهول القلب".
فهذا كله دليل على أن المسموع الذى يحمله ،إنما هو حجة الله على النفس وهو يشترى به الدنيا ،
ويستغنى به عن الدين الذى هو أنفع له ،ولا يعمل به حتى يكشف الله له من العلم النافع.
وروى عنه عليه السلام انه قال:{من عمل بما يعلم أورثه الله علم مالا يعلم}.
يتبع

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 05, 2015 12:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
ثم اعلم . أن القلب لا غاية لغور بحاره ، ولا عدد لكثرة أنهاره .
ومثل الحكماء في البحار كالغواصين . ومثلهم في الأنهار كمثل السقائين والصيادين .
فكل يستخرج ، ويجد منها علي قدر ما يرزقه الله منها .
فمنهم من يكشف له من جواهر معرفة عيوب الدنيا ، وسرعة انقلابها ، وكثرة غرورها ، وقلة ثباتها ، وتعجيل زوالها ...
ويكشف له من معرفة مكائد الشيطان ، وأصناف وساوسه .
ومنهم من يكشف له من طريق معرفة مراتب أهل التقوي ، ودرجات أهل العلم ، ومكارم الأخلاق ، وحسن معاملة الخلق عند مساؤيهم ،
واحتمال الأذي ، والسخاوة بالدنيا ، والإيثار علي نفسه ، كائنا من كان ، وخوف النار ، ومحاربة الشيطان ، ومجاهدة النفس ،
ومخالفة هواها ، ومتابعة الرسول وأصحابه ، والتمسك بالسنة .
ومنهم من يكشف له من طريق التحدث بنعم الله ، وذكر آلائه ، ودفع بلائه ، وكثرة عطائه ، وجميل ستره ، وطول حلمه ، وعظيم عفوه ، وسعة رحمته ،
وما أشبهها من هذا النوع .
ومنهم من يكشف له من طريق مشاهدة ما سبق له من الله في أزليته ، وقدمه ، من ذكره إياه ، ومن حسن نظره إليه ،
واجتبائه واختياره ، واصطفائه ، ولطائفه السابقة .
يتبع

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 05, 2015 1:42 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت مايو 04, 2013 11:26 pm
مشاركات: 1343
أختي الحبيبة النيل الخالد
دائما مميزة بموضوعاتك

أسأل الله تبارك وتعالى ان يزيدك من فضله

_________________
غريب على باب الرجاء طريح
يناديك موصول الجوى والنوح

يهون عذاب الجسم والروح سالما

فكيف وروح المستهام جروح جروحه

واهواك ولكنى اخاف واستحى اذا

قلت قلبى فى هواك جريح


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 06, 2015 1:10 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
حبيبة1 كتب:
أختي الحبيبة النيل الخالد
دائما مميزة بموضوعاتك

أسأل الله تبارك وتعالى ان يزيدك من فضله

اللهم آمين
الله يكرمك اختي الغالية حبيبة1
لا حرمني الله من دعاء الطيبين الغاليين يارب

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 60 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 15 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط