اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm مشاركات: 3907 مكان: في حضن الكرام
|
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد أول خلق الله وخاتم رسل الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
وهذه نفحة جديدة واختيار جديد لكتاب نادر من كتب ساداتنا الصوفية الأوائل رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، وهو بالطبع لم يكتب على الشبكة العنكبوتية من قبل ، فعسى الله أن ينفع به والحمد لله رب العالمين..
ترجمة مختصرة لمؤلف الكتاب :
هو الحافظ نجم الدين أبو بكر عبد الله بن محمد بن شاهور الأسدي الرازي رضي الله تعالى عنه ولد عام 564 هـ 1168 م ، وتوفي عام 654 هـ 1256 م.
ومن مؤلفاته : 1ـ بحر الحقائق والمعاني في تفسير السبع المثاني 2ـ كشف الحقائق وشرح الدقائق 3ـ معيار الصدق في مصداق العشق 4ـ سلوك أرباب النعم 5ـ تحفة الحبيب 6ـ حسرة الملوك 7ـ مرصاد العباد من المبدأ إلى المعاد ( بالفارسية ) 8ـ منارات السائرين ومقامات الطائرين ( وهو ما سنتشرف بكتابته ) 9ـ زبدة العوالي وحلية الأمالي وغيرهم الكثير والكثير ، وهو يعد من الحفاظ والحافظ ما يحفظ مائة ألف حديث .
كتاب منارات السائرين ومقامات الطائرين مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الحمد لله المتوحد في ذاته المتفرد في صفاته المبدع في مبدعاته المبديء في مخترعاته الذي خلق ببديع كلمته وصنيع حكمته أول ما خلق روح المصطفى ثم خلق منه أرواح الأنبياء والأولياء وأولي الأحلام والنهى فجعله أب الأرواح كما جعل آدم أب الأشباح ثم خلق منه العالم بما فيه إنساناً كبيراً وجعل شخص آدم فيه عالماً صغيراً ووشحه بالرحمة والرأفة ورشحه للمعرفة والخلافة وكرمه بالإعانة على حمل الأمانة وجعله مستعداً لهذا الشأن العظيم والثناء الجسيم فجعله صدف درة حبيبه المجتبى ونبيه المصطفى والمبعوث إلى كافة الورى الذي سماه محمداً وخاط خلعة النبوة على قده فجعله مقتدى وآتاه كتاباً ينابيع الحكم فوارة في درجه وشموس الغيوب طالعة من برجه فأصبح والعالم في سرباله وكل العلوم في سرباله صلوات الله عليه وعلى آله الذين هم أئمة الهدى ومصابيح الدجى وعلى أصحابه الذين هم ورثة موارثيه ونقلة أحاديثه وعلى أزواجه الطيبات الطاهرات أمهات المؤمنين والمؤمنات وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد : فقال شيخنا ومولانا الإمام الرباني صفوة الله وخاصته أبو بكر عبد الله بن محمد بن شاهاور الأسدي رضي الله عنه وشكر سعيه : قد التمس مني بعض خلص أصحابي ممن تمسك بذيل إرادتي ولزمني بأن أصنف كتاباً كاملاً في شرح مقامات العارفين شاملاً لكرامات السالكين جامعاً لمنازل السائرين ساطعاً لمراحل الحائرين ليكون مفيداً للمستفيد المبتدي وممداً للمستمد المنتهي سالكاً فيه طريق الإيجاز مجداً في مواعيده الإنجاز ساعياً في كشف الأغطية عن حقائقها راعياً إيراد أمثلة محسوسة لدقائقها ناصباً أعلاماً موضحة لطرائقها .
وإني وإن كنت قد صنفت قبل هذا بنيف وثلاثين سنة كتاب مرصاد العباد من المبدأ إلى المعاد وهو مستجمع أكثر شرائط الملتمس ولأرباب السلوك أكبر المقتبس ولكنه مؤلف بالعجمية وقد حرم من فوائده أهل العربية ، فأردت أن يكون هذا الكتاب مؤلفاً بالعربية الفصيحة بدلاً من العجمية المليحة ليكون على موائد فوائده العلماء المتبحرون والفضلاء المعتبرون ، فاستخرت الله وأسعفت ملتمسه وعرفت مقتبسه بقدر الإمكان بعد الإمعان مستعيناً بالله في إلمامه مستهدياً منه في إتمامه مستنبطاً معانيه من إشارات القرآن وتلويحات الأخبار ورموز المشايخ الكبار مؤسساً مبانيه على مشاهدات الأنوار ومكاشفات الأسرار من غرائب المواهب وعجائب المراتب سالكاً فيه طريقة لم أسبق إلى سلوكها وإن صنفت في هذا الباب كتب كثيرة من أرباب الحقائق وملوكها ، ورحم الله عبداً إذا عرف اعترف وإذا استنصف أنصف ، حين أوضح معالم الدين بحيث يحصل للطالب الراغب منه برد اليقين فيكون مناراً للسائرين إلى الله ومطاراً للطائرين بالله بتوفيق الله الموفق والمعين إن شاء الله رب العالمين .
وسميت هذا الكتاب بهذا الاسم ( منارات السائرين إلى الله ومقامات الطائرين بالله ) ولعمري إنه جرى بهذا الاسم قرئ بهذا الموسم فإن السائر يسير بأنوار مناره والطائر يطير بأطوار مطاره .
وجعلت للكتاب فاتحة وخاتمة ووضعت للمقامات عشرة أبواب تبركاً بقوله تعالى " تلك عشرة كاملة " ويشتمل كل باب منها على عدة فصول وهذا فهرست الأبواب والفصول :
الباب الأول : في مقام المعرفة . وفيه ثلاثة فصول : الفصل الأول : في مقام معرفة العوام الفصل الثاني : في مقام معرفة الخواص الفصل الثالث : في مقام معرفة أخص الخواص الباب الثاني : في مقام التوحيد . وفيه ثلاثة فصول :
الفصل الأول : في مقام توحيد العوام وهو مقام المبتديء الفصل الثاني : في مقام توحيد الخواص وهو مقام المتوسط الفصل الثالث : في مقام توحيد أخص الخواص وهو مقام المنتهي
الباب الثالث : في مقام النبوة وهو يشتمل على عشرة فصول :
الفصل الأول : في كيفية ارتقاء الحواس الخمس إلى الحس المشترك ومنه إلى ما فوقه إلى أن يصير الروح به قابلاً للوحي الفصل الثاني : في كيفية الوحي الفصل الثالث : في أصناف الوحي الفصل الرابع : في أن العقل ملك مطاع بالطبع متهييء لقبول الوحي والإيمان به الفصل الخامس : في المنام الصادق والفرق بين المنام ووقائع القوم الفصل السادس : في دلائل النبوة والفرق بين الرسول والنبي الفصل السابع : في الفرق بين النبوة والكهانة الفصل الثامن : في الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر والشعوذة الفصل التاسع : في إثبات نبوة المصطفى صلوات الله عليه الفصل العاشر : في فضيلة نبينا صلى الله عليه وسلم على جميع الأنبياء وختم النبوة به
الباب الرابع : في مقام الولاية وهو يشتمل على ستة فصول :
الفصل الأول : في مراتب مقامات الولي الفصل الثاني : في مقام التقوى الفصل الثالث : في مقام الزهد الفصل الرابع : في مقام الصبر الفصل الخامس : في مقام الرضا الفصل السادس : في مقام المحبة
الباب الخامس : في مقام الإنسان وفيه ثلاثة فصول :
الفصل الأول : في أن الإنسان هو العالم الكبير بالروح الفصل الثاني : في أن شخص الإنسان عالم صغير الفصل الثالث : في تسوية القالب وتعلق الروح الباب السادس : في مقام الخلافة المختصة بالإنسان وهو مشتمل على ثلاثة فصول :
الفصل الأول : في ماهية الخلافة الفصل الثاني : في اختصاص الإنسان بالخلافة الفصل الثالث : في تفاوت الخلافة ودرجاتها
الباب السابع : في مقامات الإنسان عند رجوعه إلى ربه وفيه أربعة فصول :
الفصل الأول : في كيفية رد الروح إلى القالب الفصل الثاني : في رجوع الروح إلى الحضرة الفصل الثالث : في العبور عن مقامات خواص جواهر العنصرية وهي أربعة مقامات : الترابية والمائية والهوائية والنارية الفصل الرابع : في العبور عن خواص جواهر المركبات والنباتات في الرجوع
الباب الثامن : في مقامات النفس ومعرفتها وفيه عشرة فصول :
الفصل الأول : في معرفة النفس وماهيتها الفصل الثاني : في تزكية النفس عن صفاتها الذميمة الفصل الثالث : قي صفة الكبر وعلاجها بالتواضع الفصل الرابع : في صفة الحرص وعلاجها بالقناعة الفصل الخامس : في صفة الحسد وعلاجها بالنصيحة والرحمة والشفقة الفصل السادس : في صفة الشهوة وعلاجها بالعفة والاجتناب عن الشهوات والجوع الفصل السابع : في صفة الغضب وعلاجها بالحلم الفصل الثامن : في صفة البخل وعلاجها بالسخاء الفصل التاسع : في صفة الحقد وعلاجها بالعفو وسلامة القلب الفصل العاشر : في مراتب التوبة على حسب مقامات النفس وهي أربع مراتب ، المرتبة الأولى : التوبة وهي للنفس الأمارة
الباب التاسع : في معرفة القلب ومقاماته في التصفية وفيه فصلان :
الفصل الأول : في معرفة القلب الفصل الثاني : في مقامات القلب الباب العاشر : في معرفة الروح ومقاماته وفيه فصلان :
الفصل الأول : في معرفة الروح وماهيته الفصل الثاني : في مقامات الروح
_________________ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد . قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .
|
|