موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: كتاب "الفرج بعد الشدة" للحافظ بن أبي الدنيا
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 23, 2006 3:04 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2200
مكان: مصر
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الملك الحق المبين
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراط الله المستقيم و على آله الطيبيين الطاهرين حق قدره و مقداره العظيم
أما بعد،
نتصفح في هذا الباب كناب "الشدة بعد الفرج" للإمام الحافظ بن أبي الدنيا المتوفي سنة 281 هجرية

نسأل الله أن ينفعنا به في الدارين

اللهم آمين

و صلي اللهم وسلم علي سيدنا محمد الصديق الأكبر عبد الله حقيقة ومعنى وصورة وعلى آله اللؤلؤ المنثور حق قدره ومقداره العظيم
[/align]







[twh][align=center]الفرج بعد الشدة[/align][/twh]

[align=center]للإمام الحافظ بن أبي الدنيا
(208-281 هــ)
[/align]

1 - أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الفرج بن عمر الإبري ، المعروفة بالكاتبة ، رحمها الله ، قراءة عليها ، قيل لها : أخبركم النقيب الكامل أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي بن الحسن الزينبي رحمه الله ، إجازة ، أنبأ أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، قال : أنبأ أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي ، قال : ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا ، قال : حدثنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب بن خالد المديني ، قال : ثنا إسحاق بن محمد الفروي ، قال : حدثني سعيد بن مسلم بن بانك ، عن أبيه ، أنه سمع علي بن الحسين ، يقول عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « انتظار الفرج من الله عز وجل عبادة ، ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله عز وجل منه بالقليل من العمل »
(1/2)

________________________________________

2 - حدثنا محمد بن عبد الله الأزدي ، ثنا حماد بن واقد ، قال : سمعت إسرائيل بن يونس ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سلوا الله عز وجل من فضله ، فإن الله عز وجل يحب أن يسأل من فضله ، وأفضل العبادة انتظار الفرج »
(1/3)
________________________________________
3 - حدثنا أبو خيثمة ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ثنا أبي ، عن صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عطاء بن يزيد الجندعي ، أن أبا سعيد ، أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : « لم تعطوا عطاء خيرا ولا أوسع من الصبر »
(1/4)
________________________________________
4 - حدثنا علي بن الجعد ، أنبأ قيس بن الربيع ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عن الربيع بن خثيم ، ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا (1) ) ، قال : « المخرج من كل ما ضاق على الناس »
__________
(1) سورة : الطلاق آية رقم : 2
(1/5)
________________________________________
5 - حدثنا أبو عبد الرحمن القرشي ، ثنا إسحاق بن سليمان ، عن معاوية بن يحيى ، عن يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي الدرداء ، رضي الله عنه ، قال : سئل عن هذه الآية ، ( كل يوم هو في شأن (1) ) ، قال : سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : « من شأنه أن يغفر ذنبا ، ويكشف كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين »
__________
(1) سورة : الرحمن آية رقم : 29
(1/6)
________________________________________
6 - حدثنا علي بن الجعد ، حدثني عبد الواحد بن سليم ، حدثني عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس ، قال : بينا أنا رديف (1) ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال لي : « احفظ يا غلام ، احفظ الله يحفظك ، احفظه تجده تجاهك ، إذا سألت فسل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، جفت الأقلام ، ورفعت الصحف ، والذي نفسي بيده ، لو جهدت (2) الأمة لتنفعك بغير ما كتب الله لك ما استطاعت ذلك ، ولو أرادت أن تضرك بغير ما قدر لك ما استطاعوا »
__________
(1) الرديف : الراكب خلف قائد الدابة
(2) الجُهْد والجَهْد : بالضم هو الوُسْع والطَّاقة، وبالفَتْح : المَشَقَّة. وقيل المُبَالَغة والْغَايَة. وقيل هُمَا لُغتَان في الوُسْع والطَّاقَة، فأمَّا في المشَقَّة والْغَاية فالفتح لا غير
(1/7)
________________________________________
7 - حدثنا أبو سعيد المديني ، حدثني أبو بكر بن أبي شيبة الحزامي ، ثنا محمد بن إبراهيم بن المطلب بن أبي وداعة السهمي ، قال : حدثني زهرة بن عمرو التيمي ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما : « يا غلام ، ألا أعلمك كلمات تنتفع بهن ؟ » قال : بلي يا رسول الله ، قال : « احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، جف القلم بما هو كائن ، فلو جهد العباد أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه ، ولو جهد العباد على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه ، فإن استطعت أن تعمل لله بالصدق في اليقين فافعل ، وإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا »
(1/8 )
________________________________________
8 - حدثنا عبد الله بن أبي بدر ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن الحكم بن مصعب ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن عباس ، رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب »
(1/9)
________________________________________
9 - حدثني إبراهيم بن راشد ، قال : حدثني عبد الرحمن بن حماد الشعيثي ، قال : ثنا كهمس بن الحسن ، عن أبي السليل ، قال : قال أبو ذر : كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يتلو علي هذه الآية : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه (1) ) ثم يقول : « يا أبا ذر ، لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم »
__________
(1) سورة : الطلاق آية رقم : 2
(1/10)
________________________________________
10 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، ثنا سفيان ، عن مسعر ، عن علي بن بذيمة ، عن أبي عبيدة ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن بني فلان أغاروا علي ، فذهبوا بإبلي وابني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن آل محمد كذا وكذا أهل بيت ما فيهم مد (1) من طعام ، أو صاع (2) من طعام ، فسل الله » . فرجع إلى امرأته ، فقالت : ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأخبرها ، فقالت : نعم ما رد عليك ، فما لبث أن رد الله إليه إبله (3) وابنه أوفر ما كانت ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ، فحمد الله وأثنى (4) عليه ، وأمر الناس بمسألة الله عز وجل والرغبة إليه ، وقرأ عليهم : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب (5) )
__________
(1) المد : كيل يُساوي ربع صاع وهو ما يملأ الكفين وقيل غير ذلك
(2) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين
(3) الإبل : الجمال والنوق ليس له مفرد من لفظه
(4) الثناء : المدح والوصف بالخير
(5) سورة : الطلاق آية رقم : 2
(1/11)
________________________________________
11 - حدثنا خالد بن خداش ، ثنا عبد الرزاق ، عن بشر بن رافع الحارثي ، عن محمد بن عجلان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء ، أيسرها الهم »
(1/12)
________________________________________
12 - حدثني أبو جعفر أحمد بن سعد ، أنبأ قران بن تمام ، عن أبي بشر الحلبي ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا »
(1/13)
________________________________________
13 - حدثنا علي بن الجعد ، وإسحاق بن إسماعيل ، قالا : ثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي السوداء ، عن أبي مجلز ، قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : « ما أبالي على أي حال أصبحت ، على ما أحب أو على ما أكره ، وذلك لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره »
(1/14)
________________________________________
14 - حدثنا إبراهيم بن سعيد ، ثنا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، قال : إن لم يكن لنا خير فيما نكره ، لم يكن لنا خير فيما نحب
(1/15)
________________________________________
15 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم العبدي ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن منصور بن عبد الرحمن ، قال : كنت جالسا مع الحسن ، فقال لي رجل : سله عن قول الله عز وجل : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها (1) ) ، فسألته عنها ، فقال : سبحان الله ، ومن يشك في هذا ؟ كل مصيبة بين السماء والأرض ففي كتاب من قبل أن تبرأ النسمة
__________
(1) سورة : الحديد آية رقم : 22
(1/16)
________________________________________
16 - حدثني محمد بن الحسين ، أنبأ يزيد بن هارون ، أنبأ شريك بن الخطاب العنبري ، عن المغيرة أبي محمد ، عن الحسن ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : « أدخل نفسك في هموم الدنيا ، واخرج منها بالصبر ، وليردك عن الناس ما تعلم من نفسك »
(1/17)
________________________________________
17 - حدثني القاسم بن هاشم ، نا أبو اليمان ، ثنا صفوان بن عمرو ، عن أبي يحيى ، عن إسحاق الغزواني ، قال : زحف إلينا أزدمهر عند مدينة الكيرج في ثمانين فيلا ، فكادت تنفض الخيول والصفوف ، فكرب لذلك محمد بن القاسم ، فنادى عمران بن النعمان أمير أهل حمص وأمراء الأجناد ، فنهضوا فما استطاعوا ، فلما أعيته الأمور نادى مرارا : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فكف الله عز وجل الفيلة بذلك ، وسلط عليها الحر ، فأنضجها ، ففزعت إلى الماء ، فما استطاع سواسها ولا أصحابها حبسها ، وحملت الخيل عند ذلك ، فكان الفتح بإذن الله
(1/ 18 )
________________________________________
18 - حدثني القاسم بن هاشم ، ثنا أبو اليمان ، ثنا صفوان بن عمرو ، عن الأشياخ ، أن حبيب بن مسلمة ، كان يستحب إذا لقي عدوا ، أو ناهض حصنا ، قول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وأنه ناهض يوما حصنا فانهزم الروم ، وتحصنوا في حصن آخر لهم ، أعجزه ، فقالها المسلمون فانصدع الحصن
(1/19)
________________________________________
19 - حدثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا نافع بن يزيد ، قال : ثنا عياش بن عباس ، أن عبد الملك بن نافع المعافري ، حدثه أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه ، عن خالد بن رافع ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود : « لا تكثر همك ، ما يقدر يكن ، وما ترزق يأتك »
(1/20)
________________________________________
20 - حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، حدثنا أبو روح ، رجل من أهل مرو عن سفيان بن عيينة ، قال : مر محمد بن علي بمحمد بن المنكدر ، فقال : ما لي أراك مغموما ؟ فقال أبو حازم : ذاك لدين قد فدحه ، قال محمد بن علي : افتح له في الدعاء ، قال : نعم ، فقال : لقد بورك لعبد في حاجة أكثر فيها دعاء ربه كائنة ما كانت
(1/21)
________________________________________
21 - حدثني عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، حدثني أبو روح ، قال : قال ابن عيينة : ما يكره العبد خير له مما يحب ؛ لأن ما يكرهه يهيجه على الدعاء ، وما يحب يلهيه عنه
(1/22)
________________________________________
22 - وقال أبو نصر التمار : ثنا سعيد بن عبد العزيز ، قال : « قال داود النبي صلى الله عليه وسلم : سبحان مستخرج الدعاء بالبلاء ، سبحان مستخرج الشكر بالرخاء »
(1/23)
________________________________________
23 - حدثني علي بن الجعد ، أنبا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت أبا وائل ، يحدث عن كردوس بن عمرو ، وكان ، ممن قرأ الكتب ، قال : فيما أنزل الله عز وجل من الكتب أن الله عز وجل يبتلي العبد وهو يحبه ؛ ليسمع تضرعه
(1/24)
________________________________________
24 - حدثني محمد بن الحسين ، قال : حدثني عمار بن عثمان ، قال : حدثني بشر بن بشار المجاشعي ، وكان من العابدين ، قال : قلت لعابد : أوصني ، قال : ألق نفسك مع القدر حيث ألقاك ، فهو أحرى (1) أن يفرغ قلبك ، وأن يقل همك ، وإياك أن يسخطك (2) ذلك فيحل بك السخط وأنت عنه في غفلة لا تشعر به
__________
(1) أحرى : أجدر وأولى وأفضل وأقرب
(2) السخط : الغضب أو كراهية الشيء وعدم الرضا به
(1/25)
________________________________________
25 - حدثني عاصم بن عمر بن علي بن مقدم ، ثنا أبي ، عن سفيان الثوري ، قال : سمعت بشيرا أبا إسماعيل ، يحدث عن سيار أبي حمزة ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من نزلت به حاجة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته (1) ، فإن أنزلها بالله أوشك الله له بأجل حاضر أو رزق عاجل »
__________
(1) الفاقة : الفقر والحاجة
(1/26)
________________________________________
26 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، ثنا إبراهيم بن الأشعث ، ثنا فضيل بن عياض ، عن هشام ، عن الحسن ، عن عمران بن الحصين ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من انقطع إلى الله عز وجل كفاه الله كل مؤونة ، ورزقه من حيث لا يحتسب ، ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها »
(1/27)
________________________________________
27 - حدثنا أحمد بن يوسف بن خالد ، قال : نا رويم بن يزيد ، قال : ثنا الليث بن سعد ، عن عيسى بن محمد بن إياس بن بكير ، عن صفوان بن سليم ، عن رجل ، من أشجع ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اطلبوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله عز وجل نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله عز وجل أن يستر عوراتكم (1) ويؤمن روعاتكم (2) »
__________
(1) العورة : العيب والخلل وسوأة الإنسان ، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر
(2) روعات : جمع روعة وهي المرّةُ الواحدة من الرَّوع ، الفَزَع
(1/ 28 )



[marq=left][twh]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/twh][/marq]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 16, 2006 9:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2200
مكان: مصر
[twh][align=center](تابع)[/align][/twh]



28 - حدثنا محمد بن ناصح ، ثنا بقية بن الوليد ، عن معاوية بن يحيى أبي مطيع ، عن سعيد بن أبي أيوب ، عن عياش بن عباس ، عن مالك بن عبد الله المعافري ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن مسعود ، فقال : « لا تكثر همك ، فإنه ما يقدر يكن ، وما ترزق يأتك »

(1/29)

________________________________________
29 - حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي ، قال : حدثني العلاء بن عبد الجبار ، قال : ثنا أبو عبد الصمد العمي ، قال : سمعت مالك بن دينار ، يقول في مرضه وهو من آخر كلام سمعته يتكلم به : ما أقرب النعيم من البؤس يعقبان ويوشكان زوالا

(1/30)

________________________________________
30 - حدثنا علي بن الجعد ، أنبأ شعبة ، عن معاوية بن قرة ، عمن حدثه ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : لو أن العسر دخل في جحر لجاء اليسر حتى يدخل معه ، ثم قال : قال الله ، عز وجل : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا (1) )
__________
(1) سورة : الشرح آية رقم : 5

(1/31)
________________________________________
31 - حدثنا خالد بن خداش ، قال : حدثني عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أسلم ، أن أبا عبيدة حصر بالشام ، ونال منه العدو ، فكتب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : « مهما ينزل بأمرك شدة يجعل الله له بعدها فرجا ، وإنه لن يغلب عسر يسرين ، وإنه يقول : ( اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (1) ) »
__________
(1) سورة : آل عمران آية رقم : 200

(1/32)
________________________________________
32 - حدثني الحسن بن علي ، حدثني أحمد بن صالح ، ثنا عبد الله بن وهب ، حدثني أبو صخر ، أن يزيد الرقاشي ، حدثه قال : سمعت أنس بن مالك ، ولا أعلم إلا أن أنسا ، يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن يونس عليه السلام حين بدا له أن يدعو الله بالكلمات حين ناداه وهو في بطن الحوت ، فقال : اللهم ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (1) ) ، فأقبلت الدعوة نحو العرش ، فقالت الملائكة : يا رب ، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة ، فقال الله تعالى : أما تعرفون ذلك ؟ قالوا : يا رب ، ومن هو ؟ قال : ذاك عبدي يونس ، قالوا : عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مجابة ؟ قالوا : يا رب ، أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ قال : بلى ، فأمر الحوت فطرحه بالعراء
__________
(1) سورة : الأنبياء آية رقم : 87

(1/33)
________________________________________
33 - قال أبو صخر : فأخبرني ابن قسيط ، وأنا أحدث هذا الحديث أنه سمع أبا هريرة يقول : طرح بالعراء فأنبت الله عليه اليقطينة ، فقلنا : يا أبا هريرة وما اليقطينة ؟ قال : شجرة الدباء قال أبو هريرة : هيأ الله عز وجل له أروية وحشية تأكل من خشاش (1) الأرض فتفحج عليه وترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت ، وقال أمية بن أبي الصلت قبل الإسلام في ذلك بيتا من الشعر :

[poet font="Tahoma,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فأنبت يقطينا (2) عليه برحمة من= الله لولا الله ألفي ضاحيا
[/poet]
__________
(1) خشاش الأرض : حشراتها وهوامُّها وقيل الخشاش صغار الطير
(2) اليقطين : كل نبات خرج بلا ساق وتمدد على الأرض فهو يقطين وقيل هو نبات القرع

(1/34)
________________________________________
34 - حدثني هارون بن سفيان ، حدثني عبيد بن محمد ، قال : ثنا محمد بن مهاجر القرشي ، قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : « ألا أخبركم أو أحدثكم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب (1) أو بلاء (2) من أمر الدنيا دعا ربه ففرج عنه ؟ » قال : فقالوا : بلى ، قال : « دعاء ذي النون ، قال : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (3) ) »
__________
(1) الكرب : الحزن والغم يأخذ بالنفس
(2) البلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر
(3) سورة : الأنبياء آية رقم : 87

(1/35)
________________________________________
35 - حدثني إبراهيم بن راشد ، قال : حدثني داود بن مهران ، عن الوليد بن مسلم ، عن مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، قال : لقي قارون يونس عليه السلام في ظلمات البحر ، فنادى قارون يونس ، قال : يا يونس تب إلى الله ، فإنك تجده عند أول قدم ترجع بها إليه ، فقال يونس : ما منعك من التوبة ؟ قال : إن توبتي جعلت إلى ابن عمي ، فأبى أن يقبل مني

(1/36)
________________________________________
36 - حدثنا العباس بن يزيد العبدي ، نا إسحاق بن إدريس ، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن عوف ، عن سعيد بن أبي الحسن ، قال : لما التقم (1) الحوت يونس ظن أنه قد مات ، فطول رجليه ، فإذا هو لم يمت ، فقام إلى عادته يصلي ، فقال في دعائه : واتخذت لك مسجدا حيث لم يتخذه أحد
__________
(1) التقم : أخذ بفمه

(1/37 )
________________________________________
37 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، نا وكيع ، ثنا سفيان ، عن أبي الهيثم ، عن سعيد بن جبير ، ( فلولا أنه كان من المسبحين (1) ) ، قال : « من المصلين »
__________
(1) سورة : الصافات آية رقم : 143

(1/38)
________________________________________
38 - حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، قال : ثنا عبد الله بن مسعود ، في بيت المال ، قال : لما ابتلع الحوت يونس عليه السلام ، أهوى به إلى قرار الأرض ، فسمع يونس عليه السلام تسبيح الحصى ، فنادى في الظلمات ؛ ظلمات ثلاث : بطن الحوت ، وظلمة الليل ، وظلمة البحر : ( أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (1) ) ، ( فنبذناه بالعراء وهو سقيم (2) ) قال : كهيئة الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش
__________
(1) سورة : الأنبياء آية رقم : 87
(2) سورة : الصافات آية رقم : 145

(1/39)
________________________________________
39 - حدثنا المثنى بن عبد الكريم ، نا زافر بن سليمان ، عن يحيى بن سليم ، بلغه أن ملك الموت استأذن ربه أن يسلم على يعقوب عليه السلام ، فأذن له فأتاه فسلم عليه فقال له : بالذي خلقك ، قبضت روح يوسف ؟ قال : لا ، قال : أفلا أعلمك كلمات لا تسأل الله شيئا إلا أعطاك ؟ قال : بلى ، قال : قل : يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصيه غيره قال : فما طلع الفجر حتى أتي بقميص يوسف عليه السلام

(1/40)
________________________________________
40 - حدثنا القاسم بن هاشم ، نا الخطاب بن عثمان ، ثنا محمد بن عمر ، عن رجل من أهل الكوفة « أن جبريل ، عليه السلام دخل على يوسف السجن فقال : يا طيب من أدخلك علي هاهنا ؟ قال : أنت أدخلتني ، قال : قل : اللهم يا شاهدا غير غائب ، ويا قريبا غير بعيد ، ويا غالبا غير مغلوب ، اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا ، وارزقني من حيث لا أحتسب »

(1/41)
________________________________________
41 - حدثني الحسين بن عبد الرحمن ، قال : حدثني أبو غسان مالك بن ضيغم ، عن إبراهيم بن خلاد الأزدي ، قال : نزل جبريل عليه السلام على يعقوب ، فشكا إليه ما هو فيه ، فقال له جبريل : ألا أعلمك دعاء إذا أنت دعوت به فرج الله عنك ؟ قال : بلى ، قال : قل : يا من لا يعلم كيف هو إلا هو ، ويا من لا يبلغ كنه قدرته غيره ، فرج عني ، فأتاه البشير

(1/42)
________________________________________
42 - حدثني هارون بن عبد الله ، ثنا سعيد بن عامر الضبعي ، عن المعتمر بن سليمان ، قال : لقي يعقوب رجل ، فقال له : يا يعقوب ، مالي لا أراك كما كنت تكون ؟ قال : طول الزمان وكثرة الأحزان قال : فلقيه لاق ، فقال : قل : اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجا ومخرجا ، واغفر لي ذنوبي ، وثبت رجاءك في قلبي ، واقطعه ممن سواك ، حتى لا يكون لي رجاء إلا إياك

(1/43)
________________________________________
43 - أبو بكر بن أبي الدنيا قال : قال داود بن رشيد ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن خليد بن دعلج ، عن الحسن ، قال : « لو عزي من البلاء (1) أحد لعزي منه آل يعقوب ، جاسهم البلاء ثمانين سنة »
__________
(1) البلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر

(1/44)
________________________________________
44 - حدثنا محمد بن عباد بن موسى ، ثنا عبد العزيز القرشي ، عن جعفر بن سليمان ، عن غالب القطان ، قال : لما اشتد كرب يوسف ، وطال سجنه ، واتسخت ثيابه ، وشعث رأسه ، وجفاه الناس ، دعا عند تلك الكربة ، فقال : اللهم أشكو إليك ما لقيت من ودي وعدوي ، أما ودي فباعوني وأخذوا ثمني ، وأما عدوي فسجنني ، اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا ، فأعطاه الله ذلك

(1/45)
________________________________________
45 - حدثني أزهر بن مروان الرقاشي ، قال : حدثني قزعة بن سويد ، عن أبي سعيد ، مؤذن الطائف أن جبريل أتى يوسف عليهما السلام ، فقال : يا يوسف اشتد عليك الحبس ؟ قال : نعم ، قال : قل : اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجا ومخرجا ، وارزقني من حيث لا أحتسب ، واغفر لي ذنوبي ، وثبت رجاءك في قلبي ، واقطعه ممن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك

(1/46)
________________________________________
46 - حدثني مدلج بن عبد العزيز ، عن شيخ من قريش « أن جبريل ، عليه السلام هبط على يعقوب ، فقال : يا يعقوب تملق ربك ، قال : يا جبريل ، كيف أقول ؟ قال : قل : يا كثير الخير ، يا دائم المعروف ، قال : فأوحى الله عز وجل إليه لقد دعوتني بدعاء لو كان ابناك ميتين لنشرتهما لك »

(1/47)
________________________________________
47 - حدثني الحسين بن عمرو بن محمد القرشي ، قال : ثنا أبي ، قال : أنبأ زافر بن سليمان ، عن يحيى بن عبد الملك ، عن رجل ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « كان ليعقوب أخ مؤاخ ، فقال له : يا يعقوب ما الذي أذهب بصرك وقوس ظهرك ؟ قال : أما الذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف وأما الذي قوس ظهري فالحزن على ابني بنيامين ، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : يا يعقوب أما تستحي تشكوني إلى غيري ؟ فقال : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله (1) ) ثم قال : يا رب ، ارحم الشيخ الكبير ، أذهبت بصري ، وقوست ظهري ، اردد علي ريحانتي (2) يوسف أشتمه ، ثم افعل بي ما أردت ، فأتاه جبريل ، فقال : إن الله عز وجل يقرئك السلام ، ويقول لك : أبشر وليفرح قلبك ، فوعزتي ، لو كانا ميتين لنشرتهما لك ، فاصنع طعاما للمساكين ، فإن أحب عبادي إلي الأنبياء والمساكين ، فإن الذي أذهب بصرك وقوس ظهرك ، وصنع إخوة يوسف به ما صنعوا ، أنكم ذبحتم شاة فأتاكم رجل صائم فلم تطعموه ، فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر مناديه فنادى : من كان يريد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب ، فإن كان صائما أمر مناديا فنادى : من كان صائما من المساكين فليفطر مع يعقوب »
__________
(1) سورة : يوسف آية رقم : 86
(2) الريحانة : النبت طيب الرائحة ، والمراد شدة الحب

(1/48)
________________________________________
48 - حدثنا أبو خيثمة ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « كلمات الفرج : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم »

(1/49)
________________________________________
49 - حدثنا زيد بن أخزم الطائي ، ثنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر ، قال : ثنا عبد الجليل بن عطية ، عن جعفر بن ميمون ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « دعوات المكروب : اللهم لا إله إلا أنت ، رحمتك أرجو فلا تكلني (1) إلى نفسي طرفة (2) عين ، وأصلح لي شأني كله ، شأن الدنيا والآخرة ، في عفو منك وعافية ، لا إله إلا أنت »
__________
(1) تكلني : تتركني
(2) طرفة العين : غمضتها

(1/50)







[saa][align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align][/saa]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط