[twh][align=center](تابع)[/align][/twh]
28 - حدثنا محمد بن ناصح ، ثنا بقية بن الوليد ، عن معاوية بن يحيى أبي مطيع ، عن سعيد بن أبي أيوب ، عن عياش بن عباس ، عن مالك بن عبد الله المعافري ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن مسعود ، فقال : « لا تكثر همك ، فإنه ما يقدر يكن ، وما ترزق يأتك »
(1/29)
________________________________________ 29 - حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي ، قال : حدثني العلاء بن عبد الجبار ، قال : ثنا أبو عبد الصمد العمي ، قال : سمعت مالك بن دينار ، يقول في مرضه وهو من آخر كلام سمعته يتكلم به : ما أقرب النعيم من البؤس يعقبان ويوشكان زوالا
(1/30)
________________________________________ 30 - حدثنا علي بن الجعد ، أنبأ شعبة ، عن معاوية بن قرة ، عمن حدثه ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : لو أن العسر دخل في جحر لجاء اليسر حتى يدخل معه ، ثم قال : قال الله ، عز وجل : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا (1) ) __________ (1) سورة : الشرح آية رقم : 5
(1/31) ________________________________________ 31 - حدثنا خالد بن خداش ، قال : حدثني عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أسلم ، أن أبا عبيدة حصر بالشام ، ونال منه العدو ، فكتب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : « مهما ينزل بأمرك شدة يجعل الله له بعدها فرجا ، وإنه لن يغلب عسر يسرين ، وإنه يقول : ( اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (1) ) » __________ (1) سورة : آل عمران آية رقم : 200
(1/32) ________________________________________ 32 - حدثني الحسن بن علي ، حدثني أحمد بن صالح ، ثنا عبد الله بن وهب ، حدثني أبو صخر ، أن يزيد الرقاشي ، حدثه قال : سمعت أنس بن مالك ، ولا أعلم إلا أن أنسا ، يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن يونس عليه السلام حين بدا له أن يدعو الله بالكلمات حين ناداه وهو في بطن الحوت ، فقال : اللهم ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (1) ) ، فأقبلت الدعوة نحو العرش ، فقالت الملائكة : يا رب ، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة ، فقال الله تعالى : أما تعرفون ذلك ؟ قالوا : يا رب ، ومن هو ؟ قال : ذاك عبدي يونس ، قالوا : عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مجابة ؟ قالوا : يا رب ، أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ قال : بلى ، فأمر الحوت فطرحه بالعراء __________ (1) سورة : الأنبياء آية رقم : 87
(1/33) ________________________________________ 33 - قال أبو صخر : فأخبرني ابن قسيط ، وأنا أحدث هذا الحديث أنه سمع أبا هريرة يقول : طرح بالعراء فأنبت الله عليه اليقطينة ، فقلنا : يا أبا هريرة وما اليقطينة ؟ قال : شجرة الدباء قال أبو هريرة : هيأ الله عز وجل له أروية وحشية تأكل من خشاش (1) الأرض فتفحج عليه وترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت ، وقال أمية بن أبي الصلت قبل الإسلام في ذلك بيتا من الشعر :
[poet font="Tahoma,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] فأنبت يقطينا (2) عليه برحمة من= الله لولا الله ألفي ضاحيا [/poet] __________ (1) خشاش الأرض : حشراتها وهوامُّها وقيل الخشاش صغار الطير (2) اليقطين : كل نبات خرج بلا ساق وتمدد على الأرض فهو يقطين وقيل هو نبات القرع
(1/34) ________________________________________ 34 - حدثني هارون بن سفيان ، حدثني عبيد بن محمد ، قال : ثنا محمد بن مهاجر القرشي ، قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : « ألا أخبركم أو أحدثكم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب (1) أو بلاء (2) من أمر الدنيا دعا ربه ففرج عنه ؟ » قال : فقالوا : بلى ، قال : « دعاء ذي النون ، قال : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (3) ) » __________ (1) الكرب : الحزن والغم يأخذ بالنفس (2) البلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر (3) سورة : الأنبياء آية رقم : 87
(1/35) ________________________________________ 35 - حدثني إبراهيم بن راشد ، قال : حدثني داود بن مهران ، عن الوليد بن مسلم ، عن مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، قال : لقي قارون يونس عليه السلام في ظلمات البحر ، فنادى قارون يونس ، قال : يا يونس تب إلى الله ، فإنك تجده عند أول قدم ترجع بها إليه ، فقال يونس : ما منعك من التوبة ؟ قال : إن توبتي جعلت إلى ابن عمي ، فأبى أن يقبل مني
(1/36) ________________________________________ 36 - حدثنا العباس بن يزيد العبدي ، نا إسحاق بن إدريس ، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن عوف ، عن سعيد بن أبي الحسن ، قال : لما التقم (1) الحوت يونس ظن أنه قد مات ، فطول رجليه ، فإذا هو لم يمت ، فقام إلى عادته يصلي ، فقال في دعائه : واتخذت لك مسجدا حيث لم يتخذه أحد __________ (1) التقم : أخذ بفمه
(1/37 ) ________________________________________ 37 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، نا وكيع ، ثنا سفيان ، عن أبي الهيثم ، عن سعيد بن جبير ، ( فلولا أنه كان من المسبحين (1) ) ، قال : « من المصلين » __________ (1) سورة : الصافات آية رقم : 143
(1/38) ________________________________________ 38 - حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، قال : ثنا عبد الله بن مسعود ، في بيت المال ، قال : لما ابتلع الحوت يونس عليه السلام ، أهوى به إلى قرار الأرض ، فسمع يونس عليه السلام تسبيح الحصى ، فنادى في الظلمات ؛ ظلمات ثلاث : بطن الحوت ، وظلمة الليل ، وظلمة البحر : ( أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (1) ) ، ( فنبذناه بالعراء وهو سقيم (2) ) قال : كهيئة الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش __________ (1) سورة : الأنبياء آية رقم : 87 (2) سورة : الصافات آية رقم : 145
(1/39) ________________________________________ 39 - حدثنا المثنى بن عبد الكريم ، نا زافر بن سليمان ، عن يحيى بن سليم ، بلغه أن ملك الموت استأذن ربه أن يسلم على يعقوب عليه السلام ، فأذن له فأتاه فسلم عليه فقال له : بالذي خلقك ، قبضت روح يوسف ؟ قال : لا ، قال : أفلا أعلمك كلمات لا تسأل الله شيئا إلا أعطاك ؟ قال : بلى ، قال : قل : يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصيه غيره قال : فما طلع الفجر حتى أتي بقميص يوسف عليه السلام
(1/40) ________________________________________ 40 - حدثنا القاسم بن هاشم ، نا الخطاب بن عثمان ، ثنا محمد بن عمر ، عن رجل من أهل الكوفة « أن جبريل ، عليه السلام دخل على يوسف السجن فقال : يا طيب من أدخلك علي هاهنا ؟ قال : أنت أدخلتني ، قال : قل : اللهم يا شاهدا غير غائب ، ويا قريبا غير بعيد ، ويا غالبا غير مغلوب ، اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا ، وارزقني من حيث لا أحتسب »
(1/41) ________________________________________ 41 - حدثني الحسين بن عبد الرحمن ، قال : حدثني أبو غسان مالك بن ضيغم ، عن إبراهيم بن خلاد الأزدي ، قال : نزل جبريل عليه السلام على يعقوب ، فشكا إليه ما هو فيه ، فقال له جبريل : ألا أعلمك دعاء إذا أنت دعوت به فرج الله عنك ؟ قال : بلى ، قال : قل : يا من لا يعلم كيف هو إلا هو ، ويا من لا يبلغ كنه قدرته غيره ، فرج عني ، فأتاه البشير
(1/42) ________________________________________ 42 - حدثني هارون بن عبد الله ، ثنا سعيد بن عامر الضبعي ، عن المعتمر بن سليمان ، قال : لقي يعقوب رجل ، فقال له : يا يعقوب ، مالي لا أراك كما كنت تكون ؟ قال : طول الزمان وكثرة الأحزان قال : فلقيه لاق ، فقال : قل : اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجا ومخرجا ، واغفر لي ذنوبي ، وثبت رجاءك في قلبي ، واقطعه ممن سواك ، حتى لا يكون لي رجاء إلا إياك
(1/43) ________________________________________ 43 - أبو بكر بن أبي الدنيا قال : قال داود بن رشيد ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن خليد بن دعلج ، عن الحسن ، قال : « لو عزي من البلاء (1) أحد لعزي منه آل يعقوب ، جاسهم البلاء ثمانين سنة » __________ (1) البلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر
(1/44) ________________________________________ 44 - حدثنا محمد بن عباد بن موسى ، ثنا عبد العزيز القرشي ، عن جعفر بن سليمان ، عن غالب القطان ، قال : لما اشتد كرب يوسف ، وطال سجنه ، واتسخت ثيابه ، وشعث رأسه ، وجفاه الناس ، دعا عند تلك الكربة ، فقال : اللهم أشكو إليك ما لقيت من ودي وعدوي ، أما ودي فباعوني وأخذوا ثمني ، وأما عدوي فسجنني ، اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا ، فأعطاه الله ذلك
(1/45) ________________________________________ 45 - حدثني أزهر بن مروان الرقاشي ، قال : حدثني قزعة بن سويد ، عن أبي سعيد ، مؤذن الطائف أن جبريل أتى يوسف عليهما السلام ، فقال : يا يوسف اشتد عليك الحبس ؟ قال : نعم ، قال : قل : اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجا ومخرجا ، وارزقني من حيث لا أحتسب ، واغفر لي ذنوبي ، وثبت رجاءك في قلبي ، واقطعه ممن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك
(1/46) ________________________________________ 46 - حدثني مدلج بن عبد العزيز ، عن شيخ من قريش « أن جبريل ، عليه السلام هبط على يعقوب ، فقال : يا يعقوب تملق ربك ، قال : يا جبريل ، كيف أقول ؟ قال : قل : يا كثير الخير ، يا دائم المعروف ، قال : فأوحى الله عز وجل إليه لقد دعوتني بدعاء لو كان ابناك ميتين لنشرتهما لك »
(1/47) ________________________________________ 47 - حدثني الحسين بن عمرو بن محمد القرشي ، قال : ثنا أبي ، قال : أنبأ زافر بن سليمان ، عن يحيى بن عبد الملك ، عن رجل ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « كان ليعقوب أخ مؤاخ ، فقال له : يا يعقوب ما الذي أذهب بصرك وقوس ظهرك ؟ قال : أما الذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف وأما الذي قوس ظهري فالحزن على ابني بنيامين ، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : يا يعقوب أما تستحي تشكوني إلى غيري ؟ فقال : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله (1) ) ثم قال : يا رب ، ارحم الشيخ الكبير ، أذهبت بصري ، وقوست ظهري ، اردد علي ريحانتي (2) يوسف أشتمه ، ثم افعل بي ما أردت ، فأتاه جبريل ، فقال : إن الله عز وجل يقرئك السلام ، ويقول لك : أبشر وليفرح قلبك ، فوعزتي ، لو كانا ميتين لنشرتهما لك ، فاصنع طعاما للمساكين ، فإن أحب عبادي إلي الأنبياء والمساكين ، فإن الذي أذهب بصرك وقوس ظهرك ، وصنع إخوة يوسف به ما صنعوا ، أنكم ذبحتم شاة فأتاكم رجل صائم فلم تطعموه ، فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر مناديه فنادى : من كان يريد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب ، فإن كان صائما أمر مناديا فنادى : من كان صائما من المساكين فليفطر مع يعقوب » __________ (1) سورة : يوسف آية رقم : 86 (2) الريحانة : النبت طيب الرائحة ، والمراد شدة الحب
(1/48) ________________________________________ 48 - حدثنا أبو خيثمة ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « كلمات الفرج : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم »
(1/49) ________________________________________ 49 - حدثنا زيد بن أخزم الطائي ، ثنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر ، قال : ثنا عبد الجليل بن عطية ، عن جعفر بن ميمون ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « دعوات المكروب : اللهم لا إله إلا أنت ، رحمتك أرجو فلا تكلني (1) إلى نفسي طرفة (2) عين ، وأصلح لي شأني كله ، شأن الدنيا والآخرة ، في عفو منك وعافية ، لا إله إلا أنت » __________ (1) تكلني : تتركني (2) طرفة العين : غمضتها
(1/50)
[saa][align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align][/saa]
|