[poet font="Simplified Arabic,4,royalblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
قصيدة فى أم رسول الله السيدة آمنة رضى الله عنها
و صلى الله على سيدنا مولانا محمد و على آله و والديه و سلم
أكرم الأمهات
يا آمنة ْطِبْتِ بِروْضِــكِ آمنـِــة والقلبُ قدْ أضحىَ بحُبِكَِ هائــما
نِلتِ وأيم ِالله ِأعْظـَـــــــمَ مِنـــةٍ أ ُماً لخير الخلق ِنُوراً قدْ سَــما
زوجاً لعبدِ الله ِمنْ خير هاشـــمٍ نسَباً وحســــباً قدْ رقىَ وتقـَدما
لمًا إلتقيَ الشَهْدان ِكانَ نِتاجُهــمْ عَسلاً مُصَفىً قدْ أفاضَ وعَممَا
ذهبَ الذبيحُ وقدْ حَباكِ بِنُطفـــةٍ هيَ سيدُ الأكوانِ بَدْراً تـُــــمَِما
*****
وحَمَلـْتِهِ أنىَ شــعـرتِ بحَمْلِهِ نوراً نَمىَ في جِسـمك ِفتنســـما
حَفـَتْ بكِ الأملاكُ نورا هـُتيأت ترعىبأمر خيرَمَنْ يَطًأ ُالسـَما
وأتاكِ جبريلُ الأمينُ مُبَـشِــــرا أنْ قدْ حَملتِ بخيرِ مولودٍ سـَـَما
واللهُ جلً جلالهُ في قـُدســــــــهِ مِنْ قبلُ قد صلىً عليه ِوسَـلـًـما
آدمْ ونوحٌ والخليلُ أتـــوا لــــكِ قد بشروك بأحمـــد ٍ مَا أعظما
عيسى ويحيى والكليمُ جَميعُـهمْ كـُلٌ آتــاكِ مُحيياً ومُسَــــــــلِمًا
كلٌ يُبشِـــــرُ بالحبيب مهنئـــــا والقلبُ فـَــرِحٌ والفؤادُ تـَبَسَـــما
فـَرَحَاً بأنوارِ الحبيبِ وقـُربـِـــهِ وبـِشارة ًللكون ِمنْ ربِ الســما
*****
وفي الليلة الغراء أهـداكِ ربُـكِ آسـيا ومـريمَ تُؤنسـان ِكلاهُمــا
لمًا وضَعْتِ الطُهرَ عَمَ ضيـاؤهُ نوراً تلألأَ في الوجودِ وعَمـَما
لاحتْ بهِ بالشام ِدُورٌ زُخرفتْ لكِ قدْ تجلـَتْ كالنهارِ تـَبسَـــما
وُلدَ الحبيبُ مُكحَـلا ومُطـَـيَـــبا يرنوُ بِنَاظِـــره ِإلى ربِ السـما
وُلد الحبيبُ وقد عَلاهُ بَهـــــاؤهُ بَدْراً تجَلـَى للأنام ِمُجسـَـــــــما
ولقدْ عَلـِمتِ وأيـــــم ِربـِك أنـَـهُ خيرُالوَرَى ذاتاً ونفسا وأكرمــا
وضمَمْتِ أعطافَ الحبيبِ مَحَبةً تتنسَمي الأنفاسَ مِنهُ تـَـنـََسـُـَـما
طوبى لكِ فـُــــزتِ بأكرم ِنعمةٍ ضَمُ الحبيبِ لصدركِ مُتبسِـــما
*****
أمْسىَ فؤادٌ لأم ِموسى فارغــاً خوفاً على فقدِ الوليدِ تهَيــَــتــما
ولَـَمريمٌ جَزَعتْ لوضْع ِوليدِها لولا نداءٌ للوليـدِ تكلــَمـَـــــــــــا
والقلبُ منكِ يا حَبيبـــــة َلمْ يزلْ مُستوثِقا بأمانِ ِرَبِهِِ مُسْلِمــــــــا
لما أتتك ِحَليــــــــمة ٌ قدْ راعَها شقٌ لِصَدْر ٍللِمُطهَـرِفي الحِمـــى
طـَمْأنتِـها ولقدْ تفطــــَـــــرَ قلبُها والقلبُ مِنْكِ آمنٌ ، قدْ سَــَــلمــا
فـَلقدْ عَلمْتِ بأن رب مُحمـــــــدٍ لِمُحمدٍ هو خيرُرَاع ٍ قـدْ حَمَـــى
آمنتِ صِدْقاً بالحبيـــبَ مُـؤَيـًــدا مِنْ ربـٍهِ هوَ قدْ رَعاهُ وسَـــَلمََـــا
*****
ُطوبى لـَـــــكِ الإيمانُ قدْ نِلتِ به سَبَْقاً، منْ جاءَ بعدَكِ مُســــْلِمــــا
نامي هنيــــــــــئـًا بالـُكُ وفؤَادُكُ في روضِ جنًات ٍعَلوْنَ تَسَنُمـــا
مَنْ زارَ رَوْضَكِ وُصْلة ًومَحبـًة قدْ نالَ قـُـربًا للحبيبِ وأ ُكْرِمــــا
صلىً عليكِ اللهُ يا أ ُمـًـا سَــــمَتْ بسِمُو ِمَنْ حَملتْ بهِ وتعَظـًـــــــمَا
مَا صَلىً ربى ٍعلىَ النـــبى وآلـهِ أوْ شادَ مُحيىٌ شَذاهُ مُنغَــــــــــمَا
*****
(القاهرة – يناير 2007)
[/poet]
|