موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5 ... 21  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 02, 2009 3:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[B]بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه .
أما بعد ، فإنني يسرني اليوم أن أقدم لأحباب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بعض أشعاراً لسيدي الشريف الشيخ محمد محمد بيومي، وهو الغني عن التعريف فلقد أكرمه الله بكرامة ظاهرة ( اللهم أدمها عليه) وهي أشعاره وقصائده التي تملأ جميع مساجد أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين، ولقد شرفني الشيخ حفظه الله بأن أذن لي بكتابة هذه القصائد على هذا المنتدى المنتدى الذي ما قام إلا حباً لله ورسوله ودفاعاً عن الحق ولله الحمد ...
وهذه القصيدة كتبت تأدباً مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بعد تبجح سفهاء الغرب على سيدنا ومولانا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم في صفر 1424هجرياً، مارس2006 ميلادياً..فجزاك الله خير الجزاء ياسيد محمد بيومي وثبتك وسدد خطاك ونفع بك الأمه.
[size=24]ولقد روجعت هذه القصائد من بعض علماء اللغة العربية بجامعة القاهرة.

وإليكم هذه القصيدة الشريفة:-
روحي فداك يا حبيبي ومهجتي
أنت المكمل في الورى تكميلاً
أنت الجمال والجلال ترافقا
لم يشهد الدهر للنبي مثيلاً
قبل الميلاد بشراك أقبلت
فسطعت بدراً مشرقاً وجميلاً
الحسن فيك مناقب ومحامد
خلقاً وخلقاً مطهراً وعظيماً
الرسل أنت أميرهم وختامهم
أمتك تشهد للأنام دليلاً
ميثاق ربك للنبيين رافع
دعواك شرعاً هادياً وسبيلاً
لهم الإنابة عنك في أقوامهم
لعموم خلق الله جئت رسولاً
بدعاء إبراهيم وتبشير عيسى
ورؤيا أم حازت تفضيلاً
لك قلب رحيم بالخلائق رافق
بالعفو والإحسان ترد جهولاً
ووجهك سراج في الكون مشرق
ينير الرحب ويهدي سبيلاً
وكفك ديباج إن مسه مذنب
يسارع بالتوب ويندم طويلاً
وعرقك مسك وزهر عاطر
وريقك ترياق يشفي عليلا
بشرح الصدر ازدت نقاء
روحاً وجسداً فقت رعيلا
وآلك في الكون نجوم تراءت
وأعلام طهر تزكى سليلا
لهم بركات ورحمات تعالت
وجنات عدن سقياها سلسبيلا
بقربك يحظى تقي فائز
بروضك النضر يستظل ظليلا
صلى عليك الله علماً للرقى
والملك في عليا السما تبجيلا
والخلق أسعدها الصلاة فأنشدت
ذكراك تعلو بكرة وأصيلا
الحب أنت للوجود وللورى
يارحمة جاءت للمهتدين سبيلا
بلغت بالقرآن شرعاً في وفا
الحفظ نال محكماً تنزيلا
ختم الرسالات والشرائع كلها
طلع النهار فأطفئ القنديلا
ما عرج قبلك للسماء مقرب
جزت الطباق مشرفاً محمولا
إن فاز موسى بالكلام وبالندا
وغدا الحنيف ابراهيم خليلا
بالقرب فزت والمحبة واللقا
ومنحت فرقاناً أصدق قيلا
الشرع والتوحيد أنت مناره
من حاد عنك تراه ذليلا
طائعك يغدو للإله طائعاً
ليس لبابك يا حبيب بديلا
في الحشر أنت للأنام شافع
والجمع يخشى كرباً وتنكيلا
صوت المؤذن باسمك هاتف
بالحق يشهد ويعلي رسولا
ركن التشهد للمصلي يوجب
أزكى صلاة عليك تبجيلا
منتقص قدرك يارسول في عنا
في مأتم غم يعلوه عويلا
بالفضل والأخلاق علوت في عظم
إخبار قرآن مرتل ترتيلا
وكفاك ربك المستهزئين ببغيهم
حاشا الإله أن يبدل قيلا
القلب يدمي ياحبيب وينتظر
سيف انتقام يشفي غليلا
وتجارة الأعداء حان كسادها
بالحظر والإحجام تدفع أباطيلا
إسلامنا مستهدف من زائغ
وكل يبقى عن رده مسئولا
رسول الله أنت المفتدى
ما أساء مفتون بات جهولا
بعفوك الأعداء لاقت تحلماً
وتجرعاً للصبر أمداً طويلا
أملاً في هدي يستميل قلوبهم
فالحق يدفع بالبرهان تضليلا
أنت الرسول للخلائق موئل
ودعاؤك المنجي ينقذ جيلا
صلى عليك الله ما حن امرء
للقاك شوقاً غامراً موصولا
لله أسلم ياأخي مفوضاً
هو الحفيظ فاتخذه وكيلا
شاء لدينه أن يكون مهيمناً
فأهجر ما شئت هجراً جميلا
طوبى لمن شرح الإله صدره
بالهدي يسلك للإله سبيلا
مليون ألف أو يزيد مسلماً
وعداً من الله كان مفعولا
ما يطفأ النور بسوء كيدهم
والله متم نوره موصولا
يارب صل على الرسول وآله
إن الصلاة عليهمو مثولا
نحظى بها برضاء رب غافر
وننال في سعي الورى تزليلا

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 02, 2009 11:33 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center] قصيدة تفريج الكروب وتجلية القلوب وجنان الخلود في الصلاة على المحبوب
صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم [/align]



[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أدم الصلاة على الرسول الأمجد= فهي الذخيرة في الحياة وفي غد
الله صلى على خير الورى= وكذا الملائكة بملإ سجد
علت الصلاة بالمدارج والرقى= معراج وصل المخلصين العبد
شيخ المريد لمن أراد ترشدا= هدي الرعاية من رسول رائد
فأسعد بها وأشدوا بها= فلها انفراد في ثواب خلد
من يتلوها بالقلب يجن قطوفها= عشراًينال من صلاة الواحد
وصلاة ربي للأنام تعطفا= نوال عون وخير مسعد
شمس الرسول لا يغيب ضياؤها= نور تجلى من سراج سرمدي
أعمالنا يخشى البوار بردها= إلا الصلاة على المكمل حامد
كل الهموم إن أردت زوالها= كبر وصل على الحبيب محمد
إن عز في العلل الشفاء والنقى= فدواؤها ورد الصلاة على الهاد
الإثم يغفر والذنوب لمن عصى= والفرج يقبل في يسار راغد
وشفاعة عظمى ترقب للنجا= في كرب يوم وهول منكد
ينجو بها من العذاب ظافرا= صب شغوف بالصلاة لمنجد
عز المكانة والصدارة والعلا= بجنان خلد في نعيم سؤدد
فانهل من الورد الصفي والنقا= والزم طريق العارفين الزهد
ودع البخيل يضن بالوفا= لا يبقى حب في قلوب حسد
تارك الصلاة على النبي مجافيا= يمضي ويغدو بسعي المعتد
منح الصلاة تراءت للورى= إنماء رزق وتقوى تعبد
يارب نور بالكتاب وبالهدى= قلبا يهيم بالحبيب ويقتدي
واجعل سراج العالمين ضياءنا= في ظلمة القبر وليل المرقد
وأسعد بفضل ياودود ختامنا= وارحم بشافعنا جموع الموعد
وأدم صلاة نستظل بظلها= على المزكى بالكمال الأوحد
والآل والصحب أخيار الورى= أهل المحامد والضياء المرشد
ما سطع نجم في السماء وعلا= وتناجى طير بحمد الواجد

[/poet]
وقد كتبت هذه القصيدة الجليلة في شهر الله المحرم عام 1426 هجرياً، وهي موجودة ولله الحمد بمسجد سيدنا ومولانا الدمرداش المحمدي رضي الله عنه.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والناصر الحق بالحق والهادي إلى صراط الله المستقيم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم...

الصلاة والسلام عليك ياسيدي ياحبيبي يارسول الله....

يتبع إن شاء الله...

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة فبراير 06, 2009 5:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أفضل خلق الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، أما بعد فهذه قصيدة عصماء كتبها الشيخ محمد بيومي محبة في سيدنا ومولانا الإمام علي زين العابدين رضي الله عنه وأرضاه وهي ولله الحمد موجودة الآن بمسجد سيدنا علي زين العابدين بالقاهرة بحي سيدتنا الكريمة السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها.
[poet font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
زين العابدين سراج الأوتاد=رائد الخشوع الملقب بالسجاد
مطهر بإصطفاء وعلو انتساب=وكريم نفس طيبها الهادي
جده المختار معتق الرقاب= وأبوه الحسين سيد الأمجاد
سليل الزهراء سامية الجناب= سيدة النساء في يوم التناد
وارث أمجاد البيت المهاب= رحمة وبركة وضياء بادي
بالقرآن ساد ودوام المتاب= وصولاً ودودا مخلصا في انقياد
زاهدا ورعا واسع الرحاب= صفوحا جوادا منابذ الأحقاد
متضرعا بالليل لائذا بالباب= يتجافى المضاجع هجرا للرقاد
أوتي الحكمة وفصل الخطاب= وألهم الدعاء بمناجاة إنشاد
شهد كربلاء ومحن الصعاب=وعاين مأساة اغتيال الرواد
روعه تمثيل بعترة أحباب= أسباط النبي أرحم العباد
بيد أندال عصبة بن زياد= رأس الخيانة وألد الأعادي
وهو حبيس المرض في الركاب= يشتاق الجهاد لسحق الأوغاد
والكريمة تنزعه من يد الأذناب= سافكي دماء خير العباد
مشيئة الله استبقاء الأنساب= سلالة المبعوث بأعظم زاد
نجوم تجلت بسما الأقطاب= فقهاء علماء سادة الرواد
الباقر والصادق جعفر المجاب= وعائشة التي لها نور الفؤاد
أقاموا الشرع وسبيل الصواب= باللين والرشد ونصح السداد
ولقى الآثمون شر المآب= جهنم يصلونها وبئس المهاد
وأمر الله غالب بلا ارتياب= له مراد فوق كل مراد
يارب صل على الشفيع المجاب= منقذ الخلق رحمة العباد
والآل والصحب وسائر الأحباب= ما غرد طير وشدا بالإنشاد
وافض بكرم واسع الرحاب= زين العابدين الخاشع السجاد
وجد للزائرين ملازمي الأعتاب= إرشاداً ونورا وفيض الزاد
[/poet]
ويتبع بغيره إن شاء الله تعالى.... ونظرة ومدد ياسيدنا علي يازين العباد.

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 16, 2009 8:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المرسلين وقائد الأولياء والصالحين.
وهذه قصيدة عالية راقية من روائع ما كتب شيخنا الشيخ محمد بيومي رضي الله عنه وأرضاه، وهي قصيدة محبة في سيدتنا عائشة بنت الإمام جعفر الصادق رضي الله عنهم أجمعين وهي موجودة ولله الحمد بمسجد السيدة عائشة رضي الله عنها وقد كتبت في13 من ذو القعدة 1416هجرياً - أول ابريل 1996 ميلادياً.
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بشراك يامصر بأهل الكمال= برحم النبي الكريم الوصال
فقد حزت فخراً عزيز المنال= بتشريف أسباط وبركات أنجال
فمن بعد عنت شديد الأهوال= من الحاقدين المتسلطين الأنذال
لاقتهم مصر بحب وإجلال= في موكب مهيب يليق بالأبطال
فبلدنا الرؤم منار الأبدال= يوسف وموسى وعيسى ذو الإفضال
سماؤها أضيئت في أعظم الليال= بعبور النبي مسرياً في ابتهال
وعائشة العفيفة بنت أصدق الرجال= سليلة العباد الدائمي الإقبال
ركنت إلى الكنانة تاركة الترحال= طالبة للأمان في رضى وامتثال
وتوكل وحمد وثوقاً بالمتعال= وعزوفاً عن الدنيا المنذرة بالزوال
فليلها السجود في سبحات طوال= تتجافى المضاجع في ذكر وانشغال
ونهارها الصيام وصالح الأعمال= آمرة بالمعروف باذلة للأموال
فما النصب يوهنها ولا ثقل الأحمال= فهي من الرواسخ كأوتاد الجبال
تعالت في المكانة بالشوق والوصال= إلى حضرة القدس ومقامات الأحوال
وباتت تناجي الرب ذو الجلال= لو أدخلتني النار بتقصير الأعمال
لأبوحن بسري طائفة في المجال= وحدته فعذبني فأين ود الوصال؟؟
فمخافة الشئ بعد منه وزوال= ومخافة الرب قرب منه واتكال
ولاقت رباً كريماً بعظيم الخصال= لتحظى بالفوز الواسع المجال
فيارباه صلي على نور الجلال= مولانا محمد معقل الآمال
وآل وصحب وعترة الجمال= فهم أهل المرؤة وكريم الفعال
وامدد بفيض واسع فعال= عائشة التي لها حسن المآل
[/poet]
ويانظرة ومدد ياأهل البيت ... يانظرة ومدد ياأهل البيت... ويتبع إن شاء الله سبحانه...

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 17, 2009 9:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وبه نستعين وعليه نتوكل، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين والشفيع في الدنيا ويوم الدين...
ثم أما بعد ،،
فهذه درتان غاليتان من درر سيدي الشيخ محمد محمد بيومي رضي الله عنه وأطال الله عمره آمين..
الدرة الأولى موجودة بداخل روضة سيدي الإمام نور الدين الشوني ، والثانية بمدخل سيدنا الإمام الشعراني رضي الله عنهما وحشرنا الله معهم آمين آمين آمين.

[poet font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ماذا أقول ياعظيم الشان؟ = قد حار فيك منطقي ولساني
الله طيبك بالعطر والريحان = وحباك نوراً يعلوك بالتجان
ما نال قدرك من ولي ثان = يارائداً شاد مجالس العدنان
أنت المشار إليك بالبنان = في كل سبق لأكابر الفرسان
ولدت بالشون مسابقاً للأقران = تهوى الصلاة على خير الأنام
في مسجد البدوي أبي الفتيان = كنت المزكى لجموع الإخوان
بصلاة على النبي في رحب المكان = دامت عشرين من الأعوام
أنارت قلوب القاصي والداني = والعاشقين وهائمي الثقلان
وفي مصر بصحراء برقوق السلطان = أقبلت لسقيا أهل الإيمان
وانبرى صوتك بالأزهر كالآذان = أعواماً أربعين من عمر الزمان
ولم يزل يتردد في أصداء المكان = حلاوة الإنشاد وعذوب البيان
ونشوة الصلوات وتمايل الإخوان = بمديح الرسول بأرقى المعاني
وسجل التاريخ ذكريات الشعراني = عنوان الإخلاص وبحر التفاني
يقول عنك قدوتي وهيامي = أراه في اليقظة وفي منامي
بجوار المصطفى حبيب الرحمن = متواضعاً خاشعاً خافض العينان
وفي القبر رأيته بوادي الريان = يلتحف في سندس ونور الإيمان
وقال جعلوني بواباً وهذا كفاني = على برزح يضم أهل الإحسان
ولكم رآه الحجيج في المسجد الحرام = وما انتقل جسده من الأوطان
وبلغ الغاية في بكاء وأشجان = لسماع رؤياي بشوق الوجدان
أبصرت منادياً يصيح في الأنام = بمجلس الشوني الرسول ياإخواني
أقبلوا على السيوفية درة الزمان = ترون الرسول في ذات المكان
فشاهدت أنوار الرسول تشع في الإمام = تسري في العروق وفي الوجدان
فأيقنت أنه عالي المكان = مقرباً من رسول الواحد الديان
فلازمته طائعاً في أدب وفي إذعان = ومجلسه يتعالى في رياض الجنان
وبالمدد الممدود واسع الأركان = اقيمت مجالسه في شتى البلدان
بالشام ومصر وبلاد التركان = وأفريقيا والحجاز بطول الزمان
فيارباه صل على نبع الإحسان = مفرج الكروب ومذهب الأحزان
وآل وصحب عطور الريحان = ما شدا البلبل في وسط الجنان


[/poet]
وكتبت هذه القصيدة في 9جمادي الآخر 1429 هجرياً - 30 سبتمبر 1998 م


وإليكم الدرة الثانية عن الإمام الشعراني رضي الله عنه:

[poet font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إني سقيم في الوجود أعاني = من علة بالقلب والوجدان
وغفلة عظمت لم تزل ترعاني = بوساوس النفس والشيطان
كثرت ذنوبي وشقيت بالعصيان = وأنا فقير ضعيف واني
أملي كبير في رأفة الحنان = فهي النجاة من كربة النيران
رب غفور لتائبي الثقلان = ما دام قلب محرك الأبدان
هذا مقام العارف الشعراني = يعلوه نور من سنا الرحمن
فهو المزكى بالعلم والقرآن = وصفاء نفس في خشية وتفاني
ميلاده في العشر من رمضان = في خير شهر للدهر والأعوام
في قرية عرفت بساقية الشعراني = وأسرة شرفت برفعة المكان
لنسبها الموصول بخير الأنام = سلالة علي صاحب الإنعام
نشأ يتيماً وهو في الريعان = فأسلم الأمر للواحد الديان
حفظ الكتاب وعلوم البيان = في ود أشياخ له واحتضان
السيوطي الإمام والرملي والأنصاري = والسمنودي والشوني وناصر اللقاني
بالمسجد الغمري أقام في أمان = في تعبد وعلم وهجر للأنام
في ساحة أم خوند بتخطي الفتيان = علا نجمه أقاصي البلدان
وغدا بحر العلوم واسع الأركان = ينادى بأبي المواهب حجة الإسلام
وانصرف في همة للذوق في تحنان = باحثاً عن شيخ بصير بالإلهام
فكانت بدايته مع الشيخ المقدام = نور الشوني في شوق واهتمام
ثم التقى بالقطب الراسخ الهمام = إمام السالكين مفخرة الزمان
الخواص المرقي رفيع الشآن = ذو العلم اللدني من فيض المنان
فكان معراجه للفتح بالإلهام = وصاحب الفضل المكلل بالعرفان
وتولى من بعده مراعاة الإخوان = السالكين بعزم لمدارج الرضوان
واعتلى الشعراني قمة الديوان = بإرشاد المربي لبني الإنسان
في زاويته الجامعة لعلوم الزمان = تصوفاً وفقهاً ومسالك الإيمان
ولاقى ربه بموفور الغفران = ليحظى بنعيم واسع بالجنان
يارب صل على المبعوث بالفرقان = والآل والصحب من عترة العدنان
ما سبح النجم في سماء الأكوان = وشذا عبير الزهر والريحان
وامدد بفضل رائد التفاني = الإمام المزكى العارف الشعراني

[/poet]
وقد كتبت هذه القصيدة في 20 رجب 1416 هجرياً - 13 ديسمبر 1995 م
والله الموفق وله الحمد والمنة ويتبع إن شاء الله تعالى...

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 25, 2009 12:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد:
فهذه قصيدتين لسيدي الشيخ محمد بيومي يتكلم فيهما عن العارف بالله الدمرداش المحمدي رضي الله عنه، والقصيدتان موجودتان بمسجده بمحطة الدمرداش ولله الحمد والمنة.
[poet font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لماسمت نفس وقلب في التقى= أدخلت روضاً للنبي المرتقى
مسح الرسول على الجبين فأشرقا= فغدوت شمساً للهداية والتقى
أوليت شرفاً يحكي عنه المشرقاً= ما ناله من قبل أحد قد رقى
صار الفؤاد بالشفيع معلقاً= فهو الحبيب وأنت محبوب نقي
فتحت باباً للقناعة مغلقاً= وخلوت للمعبود خير موفقاً
وأقمت للقرآن حلقاً تعشقا= فيها الجلال يشع من أهل التقى
والذكر والتسبيح فيض دافقاً= حول المقام حيث محيا الملتقى
في ورده للخاشعين تذوقاً= والقرب فيه والوصال محققا
أبناؤه هم النجوم محلقاً= تعلو سماء السالكين وتمرقا
يمضي الزمان وأنت علم قد بقى= فخراً وعزاً إلى يوم اللقا
يامن في هم وغم غارقاً= أدم صلاتك على الرحيق المنتقى
فهو الوسيلة للخلائق مطلقاً= من كرب يوم وهول محدقا
وهو الملاذ لكل عبد صادقاً= يرجو نجاة من نيران محرقا
صلى عليك الله ياخير مشفقاً= ماحن قلب للبشير وأخفقا

[/poet]
[poet font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ياقاصدين إلى النبي المهتدي= ترجون فوزاً في الحياة وفي غدي
إن فاتنا ركب الحبيب الأسعدي= فلقد أوينا إلى مقام المحمدي
فهو الصفي إلى الرسول محببي= وعليه أنوار تشع من نور النبي
وهو الذي قد سقي خير المشرب= كأس الكرامة والنعيم السؤددي
نال معارف لا تزول وتنقضي= من بعد إخلاص وفقر تعبدي
قد حاز شرفاً لخير مجاهدي= للنفس من خذي الضلال المفسدي
سهر الليالي وقد تجافى المرقدي= في خلوة طالت به وتهجدي
دعا الإله في تضرع منشدي= والقلب في زهد وورع حامدي
فحباه مولانا الكريم ليرتضي= أمداد شيخ للخلاوي مرشدي
فغدا المربي للخلوتي ورائدي= للسالكين إلى معالي المقصدي
ياأمة التوحيد هيا فاشهدي= دار الكرام المختلين السجدي
فيها النسائم والملائك تسعدي= يعلوها صفو من ضياء المشهدي
يارب أنت من المهاوي منقذي= من شر كل مضل دعي حاقدي
فأنعم علينا بالوصال المحمدي= واجعله دوماًرفيقاً للنبي
وأدم صلاتك على الشفيع المهتدي= والآل والصحب وكل موحدي

[/poet]
وقد كتبت الأولى في رمضان عام 1415 هجرياً، والثانية في 27 رمضان 1416 هجرياً 16 فبراير 1996.

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 01, 2009 11:26 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،
ثم أما بعد ،، فهذه درة غالية كتبها شيخنا الشيخ محمد بيومي حفظه الله تعالى محبة في سيدنا السلطان أبو العلا الحسيني، وتتميماً للفائدة أكتبها اليوم إحتفالاً وإبتهاجاً بمولد سيدنا ومولانا السلطان أبو العلا المدفون ببولاق رضي الله عنه وأرضاه...

[poet font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يازائري تلك الرحب تمهلا= هذا مقام للولي المكملا
لما سما رحب المقامات العلا= ولوه سلطاناً ينادى أبو العلا
قد حاز شرفاً استفاض على الملا= والنسب جاء إلى النبي مسلسلا
فأبوه من سبط الحسين تناسلا= من بضعة المختار أعظم مرسلا
ولد بمكة في الديار المطهرة= لينال فضلاً من الكريم مجزلاً
ظهر عليه النبوغ فيضاًمبكراً= فهو المزكى في الخفاء وفي الجلا
فنهاره سعياً لعبد توكلا= والليل في ذكر خاشعاً متبتلا
وهو الذي ما عاش يوماً معطلا= ولا غاب عن وصل الإله واغفلا
أتى لمصر عطية وتفضلا= ليكون هدياً من الرحيم مرسلا
جاء لينهل من العلوم ويكملا= ويحوز في النساك مكاناً مجللا
لاقاه أهل العلم بوجه تهللا= فبلادنا وطن التقى وموئلا
ولازم الخلوة في بولاق واختلى= وصار غوثاً من العزيز تنزلا
قد وجد حباً في الجموع مظللا= لما رأوه سراجاً ساطعاً ومجملا
ما رد يوماً للقاصدين تسائلا= بل كان خيراً دائماً ومعجلا
يدعو لعزم في القيام توسلا= لنجاة يوم للعصاة مزلزلا
فالله للمسرفين التائبين مبدلا= أعمالهم حسناً وخيراً تفضلا
عاش الولي دهراً رحيباً مقبلا= ولقى الإله يرجوه كرماً مجزلا
يارب صل على الرسول في العلا= خير الأنام رحمة وتوكلا
وأفض بكرم ياكريم معجلا= أهل النبي والصحابة والملا
وأسبغ بمدد دائم ومكللا= ذاك المرقى في التقاة أبو العلا
وأضىء المقام بالضياء الأكملا= وأملاه مسكاً في الرحاب وصندلا


[/poet]وقد كتبت هذه القصيدة في ربيع الثاني 1416 هجرياً الموافق سبتمبر 1995 م.
والحمد لله رب العالمين... الحمد لله رب العالمين.

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 01, 2009 7:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5747
[align=center]الله
اللهم ارض عن محب الصالحين الحاج السيد/ محمد محمد بيومى امين
[/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 24, 2009 6:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد ،،
فإنه يشرفني اليوم أن أكتب قصيدة رائعة من روائع السيد الشيخ محمد بيومي وكانت هذه القصيدة موضوعة منذ فترة قريبة بمقام سيدنا علي أبي شباك الرفاعي رضي الله عنه والله المستعان وعليه التكلان وله الحمد.

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
[size=18]سلالة عترة القطب الرفاعي= له النسب الشريف لخير داعي
إلى السبط الحسين له انتساب= تبدى في الخصال وفي الطباع
فآل رسولنا في الخلق نور= وبركات تهل على البقاع
ومن ذا يعرف قدر النبي= سوى من تفرد بالإبداع
لذكر الله والده أشاد= بمصر مجالساً يغشاها واعي
ثواب الذكر بالإخلاص يبقى= ولغو الكلم مرتع للضياع
وذكر القلب للأقطاب منح= وإخبات لنفس في انصياع
ومن لا يتبع الإذكار خلقاً= كمن وارى القبائح بالقناع
يسير في الحياة بغير هدي= على التزييف يمضي والخداع
وخير الذكر ما جمله زهد= وورع في المطاعم والمتاع
إلى الشام يعود أباه أملاً= لنشر طريقة القطب الرفاعي
وما شاهد إشراق ابن= وقطب شاد صرحاً في ارتفاع
به ساد الطريق ربوع مصر= وعم الذكر في حب مشاع
فذاك الشبل من غوث مفدى= تمسك في الشريعة في اتباع
وأحيا في النفوس مضاء عزم= فعزفت عن مفاتن في امتناع
مواجيد أفاضت بالله نشداً= له الأملاك ترقب في استماع
يبيت القلب للمعبود خشعاً= إذا جافت جنوب في اضطجاع
وهامت للوصال الأرواح شوقاً= إلى الملكوت تهفو بلا انقطاع
أبو الشباك في الأقطاب نجم= أضاء لكل مشتاق وراعي
يناجي الرب في ليل وسحر= مناجاة أولي عزم وباع
صلاة الله للمبعوث فرج= يرجى في الختام وفي الوداع
وآل البيت بالتطهير صفو= لصب زائر لله داعي
فطوبى لمن أسعده حب= وعاش لأهل البيت ساعي
[/poet]
وكتبت هذه القصيدة الرائعة في رمضان 1426 هجرياً الموافق أكتوبر2005 م.
والحمد لله رب العالمين والشكر لله رب العالمين...
[/size]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 17, 2009 3:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد السابق للخلق نوره والرحمة للعالمين ظهوره عددمن سعد ومن شقى ومن فني ومن بقى وعلى آله وصحبه وسلم
ثم أما بعد،،
فهذه نفحة طيبة لفضيلة السيد الشريف محمد محمد بيومي كتبها سيادته محبة في سيدنا ومولانا الشيخ صالح الجعفري وهي عبارة عن قصيدتان ، واحدة يتكلم فيها الشيخ محمد عن الشيخ صالح والأخرى يتكلم فيها الشيخ صالح عن نفسه، وبفضل الله سبحانه لن تجدها إلا على هذا المنتدى المبارك، ولله الحمد والمنة.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وتم علينا النعمة واحفظها علينا بحق سيد المرسلين وإمام المتقين وشفيع رب العالمين الرحمة العظمى والمنة الكبرى وبحق أهل بيته الطيبين الطاهرين أهل الكرم والجود والعطاء والسخاء وبحق صحابته الأخيار أهل الإخلاص والفتوه والحب والصدق...
اللهم ياربنا ياحنان يامنان ياكريم يارحيم ياقدوس يابديع السموات والأرض صل عليه وعلى آله وأجعلنا به معه ولا تحرمنا منه ولا تحرم عيوننا من النظر إلى جماله ولا تحرم قلوبنا من التشوق إليه اللهم اكرمنا وأرزقنا الأدب معه ومع أهل بيته...
هذا الوجيه الذي تمت محاسنه*** مصدق صادق بالصدق مرسول
من رفع المسخ من أجل نبوءته*** والشرك من حينه للآن مخذول
إن الرسول لنور يستضاء به*** مهند من سيوف الله مسلول
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واحينا به وبآله في كل الأوقات والأزمان. آمين آمين آمين
سيدي العرف بالله تعالى الإمام الشيخ صالح الجعفري رضي الله عنه وأرضاه 1328 هجرياً
القصيدة الأولى:

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
سَعِدَتْ بمَوْلِدِهِ مَشَارفُ دُنـْقـُلاَ= فـَعَلاَهَا نُورٌ مِنْ ضِيَاءٍ وَسَنـَا
فـَهُوَ المُنَسَّبُ للرَّسولِ تَسَلْسُلاَ=مِنْ نَسْلِ جَعْفـَرَ ذو المقاماتِ العُلاَ
سِبْطُ الحُسَيْنِ خَيْرِ التـُّقـَاةِ مَنـْزِلاَ= وَسَلِيلُ زَيْنِ العابـِدينَ المَوْئِلاَ
حَفِـظَ الكِتَابَ في صِبَاهُ مُرَتَّلاَ= ليكونَ نِبْراسَاً وَهَدْيَاً مُرْسَلاَ
لِلأزْهرِ المَنْشُودِ سَارَ مُهَرْوِلاَ= يَرْجُو اغـْتِرَافـَاً لِلْعُلُومِ تَكَمُّلاَ
فـَرَعَاهُ أشْيَاخٌ كِرَامٌ تَفــَــضُّلاَ= لَمَّا رَأوْهُ مُوَفـَّـــقــَاً وَمُجَمَّلاَ
الرَّاسِخُ الدِّجْويُّ وَالمُطِيعِيُّ المُجَلَّلا= وَالرَّاشِدُ الشَّنْقِيطِيُّ وَالسَّمَالُّوطِيُّ المُبَجَّلاَ
حَتَّى اعْتَلَى عَرْشَ العُلُومِ تَكَرُّمَاً= واخْتيرَ للتَّدْريسِ جَهْرَاً لِلْمَلاَ
خَمْسِينَ عَامَاً في الرُّواقِ قد خَلاَ= للذكرِ وَالتَّعليمِ عَاشَ وَأقـْبَلا
بالصِّدْقِ وَالإخْلاصِ حَازَ تَوَكُّلاَ= مُتَجَرِّدَاً للرَّبِّ خَفـَيَّاً وفي الجَلاَ
العِلْمُ فـَاضَ لَدَيْهِ نَهْرَاً مُرْسَلاَ= فِقـْهٌ وَتَفـْسِيرٌ أجَــــــادَ وَأسْدَلاَ
في الكَرَمِ كَانَ ذا عَطَاءٍ مُجْزِلاَ= كَالغَيْـــــــــثِ حَلَّ بِالنِّمَاءِ تَنَزُّلاَ
قدْ وُهَبَ إنْعَامَاً لَمْ يُذِعْهُ عَلَى المَلاَ= فـَيْضٌ عَظيمٌ مِنْ لَدُنْ رَبِّ السَّمَا
رَفـَعَ اللِّوَاءَ وَأضَــــــــاءَ المَشْعَلاَ= بـِشَهِيرِ دَرْسٍ في التَّاريخِ مُسَجَّلاَ
كَمْ نُخْبَةٍ سَعَتْ إلَيْهِ مُقـْبـــِـــــلاَ= تَرْجُو النَّجَاةَ مِنَ الجَحيمِ وَتَأمَلاَ
الخَلْقُ قـَدْ أعْطـَوْهُ حُبَّاً مُفـْعَمَا= فـَحَيَاتُهُ عِطـْرٌ يَفـُوحُ وَصَنْدَلاَ
حَازَ اللواءَ في المَديحِ وَالثـَّنَا=
وَلَهُ التَّآلِيفُ كَالوُرُودِ تَحُفـُّنَا
زَانَتْ مَسَاجِدهُ بـِطـُولِ بـِلادَنَا= هِيَ المَجَامِعُ وَالمَنَارَاتُ العُلاَ
قدْ شَادَ صَرْحَاً للطريقِ مُجَلَّلاَ= بالذكرِ وَالإنْشَادِ لأعظمِ مُرْسَلاَ
إنْ فـَاتَ رَكْبُ العَارفِينَ وَخَلاَ= فــَـــالــوُدُّ مِنَّـا تَقـَّـرُّبَاً وَتَوَسُّلاَ
يَارَبِّ صَلِّ عَلَى شَمْسِ الوَرَى= طــــــَـــه الضِّيَاءِ إلَى كُلِّ المَلاَ
وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَكُلِّ مَنْ ارْتَوَى= مِنْ مَشْرَبٍ التَّوْحِيدِ ذِكْرَاً مُنَزَّلاَ

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

القصيدة الثانية:[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بـِحِفـْظِ القـُرْآنِ تَوَّجْتُ نَشْأتِي= بـِمَسْقـَطِ رَأسِي دُنْقـُلـَةَ بَلـْدَتي
أُدِيمُ الوَصْلَ لأهْلِ عَشِيرَتِي= جَعَافِرَةِ الصَّعيدِ أنْوارِ السَّلْمِيَّةِ
هُمُ الأشْرَافُ أنْسابُ العِتْرَةِ= كِرامُ السَّجَايَا والشِّيَمِ الرَّفِيعَةِ
عِمَادِيَ الشَّرْعُ وَعِلْمُ الحقيقةِ= وحـُــبُّ النبيِّ أسْمَى غايَتِي
وآل وصحبٍ زهورِ الدَّوْحَةِ= نـِـيــَاطِ القلوبِ وللعين قـُرَّةِ
دَعَانِي ابنُ إدْريسَ شَيْخُ الطريقةِ= إلى نَهْجِهِ الأسمى سبيلِ الرِّفعَةِ
فحُزْتُ مُطِيعَاً مِنْ عَبْدِ العَالِي إجازتي= وَهَيَّأتُ نفسي لامْتِثالٍ وَعِصْمَةِ
مديحُ النبيِّ جعلتُ وسيلتي= لبُلُوغِ المُرادِ وفـــــَــوْزِ الجَنـَّةِ
إلى الأزهر المَرْشُودِ يَمَّمْتُ وِجْهَتي= إشَارَة ُ شَيْخي وتحقيقُ رغبتي
فما العلمُ تَحْصيلٌ بالقـــــــــراءة= ولكنْ تَلَقٍّ مِنْ ثِقـَاتٍ أئمَّةِ
سَعِدْتُ بصحبةِ أخـــــْـيَرِ نـُخْبَةِ= مِنَ الأفـْذاذِ أعْلامِ الشَّريعةِ
السَّمالوطِيُّ والمُطيعِيُّ رَائِدَا السُّنَّةِ= والشَّنْقيطِيُّ المُحَدِّثُ ضَلِيعُ الحُجَّةِ
والعارفُ الدِّجْوِيُّ عالي الهِمَّةِ= وَالشَّايبُ الموهوبُ بشروحٍ عَلِيَّةِ
وَمَدْكُورُ وَعِلِيشُ وَالغُمَّاريُّ العُمْدَةِ= وَالعَدَوِيُّ وَالعَزَّامِيُّ رَمْزَا العزيمةِ
وجاءَ تَعْييني بالأزهر رِفـْعَتي= ومــنحة ُ ربي ذي الجلالةِ
هو الصَّرْحُ المشْهودُ بفيض البَرَكَةِ= إليْهِ أُكِنُّ وَفِيرَ مَوَدَّتي
مَقامي وَسَكَني ورَحْبِي وَسَاحتي= ومَقصِدُ روَّادي وإرشادُ دعوتي
أدارسُ فيه والحِلْمُ ثروتــــي= واللُّطفُ بالضعفاء والفقراء رسالتي
أجيبُ السائلين عن كل فـُتْيَةِ= وأُثـْري الطلابَ بشرع السعادةِ
وأعْلاَ مكاني حديثُ الجُمْعَةِ= غـَـفــِـيرُ جُمُــــوعٍ تَؤُمُّ سَاحَتي
فتحٌ مبينٌ وتأييدٌ كرامــــةِ= ووصلُ مُحِبِّينَ آثرُوا صُحْبَتي
وحَجٌّ موصولٌ ودوامُ عُمْرَةِ= وحبٌ لآل البيت أهل السفينةِ
ونفحاتُ مديح للرسول وعِتْرَةِ= أذابَتْ قلوباً بشوق المحبَّةِ
لَقِيتُ المعبودَ بأمل الرحمةِ= وكــُــلـِّي افتقارٌ للهِ بـِخَشْيَةِ
فكان الجزاءُ من الرسول قـُرْبَتي= بوصْلٍ وإنعامٍ وفوز سعادةِ
ونَجْلي أوْلَيْتُ جُلَّ مَحبَّتي= وَفـَرْطَ دُعائي للكريم بخَلْوَتي
بفيض وإحسانٍ وخُلَعٍ عَلِيَّةِ= وإنكار ذاتٍ وَحُسْنِ طـَوِيَّةِ
فصَارَ البارَّ بنشر طريقتــي= وإعـــلاءِ نَهْجِي بكل هِمَّةِ
وَبَثِّ تُراثي وإحياءِ ذِكْرَتي= بعزمٍ وإخلاص وحِرْصِ دِقـَّةِ
يَلُمُّ شَتَاتَ فروعِ شجرتـــــي= فيـــــَــدْنـُو الثمرُ لكل أحِبَّتي
أضاءَ مصابيحاً بقـَبَسِ شُعْلَتي= مَساجِدَ تَعْلُــــو في كل بَلـْدَةِ
بذكر وقرآن وإنشادِ محبــــــَّـةِ= لأحمدَ المختار شفيعِ الأمَّةِ
وآل وأصحابٍ وركْبِ العِترة= وخُلَّصِ أقطابٍ من أهل الصَّفوةِ
عــُـلــُــــوُّ الهمَّةِ أبَانَ فاقتي= وكَشَفَ افتقاري لله وَخَشْيَتي
له الفضلُ في الأولى وفي الأُخْرَةِ= وله الحمدُ على قـَدَرٍ وعلى قِسْمَةِ
مِنْ برزخِ الغـَيْبِ أتابعُ نظرتي= وأحيطُ الأبناءَ بكل رعايتي
يَرَاني التقاة ُ في صَدْر الحَضْرَةِ= ضياءً ونوراً وفيضَ بركةِ
على قدْر الإخلاص تُنالُ رُؤْيَتي= مناماً وجَهْرَاً حالَ اليقظةِ
وما يعْلمُ سرَّ الرّوح الخَفِيَّةِ= سوى عالمِ الغيبِ بديع الصَّنْعةِ
فالْزَمِ الأدَبَ وراعِ السُّنــَّـــةِ= وتــــــــَـابع القرآنَ آية ً بآيةِ
تعالتْ كراماتي بغير إرادتي= وهيَ للأقطابِ كَشْفُ عَوْرَةِ
تَبَدَّتْ كعُنوانٍ لصدْقِ دَعْوَتي= وإقنــاع قومٍ بنَهْجِ طريقتي
وإيقاظِ هِمَمٍ خَبَتْ بالرُّعُونَةِ= وبُشْرى لقلبٍ سَمَا بالمحبَّةِ
شِيبٌ وشُبَّانٌ نجومُ حَضْرَتي= دَائِمُو النَّشْدِ أصِيلاً وفي بُكْرَةِ
وما يَخْبُو نورٌ أضاءَ مسيرتي= ولا مَدَدٌ ممدودٌ إلى عِتْرَتي
ما دامَ جَمْعُ المُحِبِّينَ بسَاحَتي= والصَّرْحُ يَعْلو في كل بُقــْعَةِ
صلاة ُ اللهِ على مُجْلي الظـُّلمةِ= رسولِنا الهادي لأعظمِ شِرْعَةِ
وآلٍ وصحبٍ وأطهر عــِتــْرَةِ= ما غـَنَّتِ الأطيَارُ في كُلِّ دَوْحَةِ

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
محرم 1423هـ
إبريل 2002م

[/poet]
[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 21, 2009 1:53 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
القصيدة الأولى:
سَعِدَتْ بمَوْلِدِهِ مَشَارفُ دُنـْقـُلاَ
فـَعَلاَهَا نُورٌ مِنْ ضِيَاءٍ وَسَنـَا
فـَهُوَ المُنَسَّبُ للرَّسولِ تَسَلْسُلاَ
مِنْ نَسْلِ جَعْفـَرَ ذو المقاماتِ العُلاَ
سِبْطُ الحُسَيْنِ خَيْرِ التـُّقـَاةِ مَنـْزِلاَ
وَسَلِيلُ زَيْنِ العابـِدينَ المَوْئِلاَ
حَفِـظَ الكِتَابَ في صِبَاهُ مُرَتَّلاَ
ليكونَ نِبْراسَاً وَهَدْيَاً مُرْسَلاَ
لِلأزْهرِ المَنْشُودِ سَارَ مُهَرْوِلاَ
يَرْجُو اغـْتِرَافـَاً لِلْعُلُومِ تَكَمُّلاَ
فـَرَعَاهُ أشْيَاخٌ كِرَامٌ تَفــَــضُّلاَ
لَمَّا رَأوْهُ مُوَفـَّـــقــَاً وَمُجَمَّلاَ
الرَّاسِخُ الدِّجْويُّ وَالمُطِيعِيُّ المُجَلَّلا
وَالرَّاشِدُ الشَّنْقِيطِيُّ وَالسَّمَالُّوطِيُّ المُبَجَّلاَ
حَتَّى اعْتَلَى عَرْشَ العُلُومِ تَكَرُّمَاً
واخْتيرَ للتَّدْريسِ جَهْرَاً لِلْمَلاَ
خَمْسِينَ عَامَاً في الرُّواقِ قد خَلاَ
للذكرِ وَالتَّعليمِ عَاشَ وَأقـْبَلا
بالصِّدْقِ وَالإخْلاصِ حَازَ تَوَكُّلاَ
مُتَجَرِّدَاً للرَّبِّ خَفـَيَّاً وفي الجَلاَ
العِلْمُ فـَاضَ لَدَيْهِ نَهْرَاً مُرْسَلاَ
فِقـْهٌ وَتَفـْسِيرٌ أجَــــــادَ وَأسْدَلاَ
في الكَرَمِ كَانَ ذا عَطَاءٍ مُجْزِلاَ
كَالغَيْـــــــــثِ حَلَّ بِالنِّمَاءِ تَنَزُّلاَ
قدْ وُهَبَ إنْعَامَاً لَمْ يُذِعْهُ عَلَى المَلاَ
فـَيْضٌ عَظيمٌ مِنْ لَدُنْ رَبِّ السَّمَا
رَفـَعَ اللِّوَاءَ وَأضَــــــــاءَ المَشْعَلاَ
بـِشَهِيرِ دَرْسٍ في التَّاريخِ مُسَجَّلاَ
كَمْ نُخْبَةٍ سَعَتْ إلَيْهِ مُقـْبـــِـــــلاَ
تَرْجُو النَّجَاةَ مِنَ الجَحيمِ وَتَأمَلاَ
الخَلْقُ قـَدْ أعْطـَوْهُ حُبَّاً مُفـْعَمَا
فـَحَيَاتُهُ عِطـْرٌ يَفـُوحُ وَصَنْدَلاَ
حَازَ اللواءَ في المَديحِ وَالثـَّنَا
وَلَهُ التَّآلِيفُ كَالوُرُودِ تَحُفـُّنَا
زَانَتْ مَسَاجِدهُ بـِطـُولِ بـِلادَنَا
هِيَ المَجَامِعُ وَالمَنَارَاتُ العُلاَ
قدْ شَادَ صَرْحَاً للطريقِ مُجَلَّلاَ
بالذكرِ وَالإنْشَادِ لأعظمِ مُرْسَلاَ
إنْ فـَاتَ رَكْبُ العَارفِينَ وَخَلاَ
فــَـــالــوُدُّ مِنَّـا تَقـَّـرُّبَاً وَتَوَسُّلاَ
يَارَبِّ صَلِّ عَلَى شَمْسِ الوَرَى
طــــــَـــه الضِّيَاءِ إلَى كُلِّ المَلاَ
وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَكُلِّ مَنْ ارْتَوَى
مِنْ مَشْرَبٍ التَّوْحِيدِ ذِكْرَاً مُنَزَّلاَ


القصيدة الثانية:
بـِحِفـْظِ القـُرْآنِ تَوَّجْتُ نَشْأتِي
بـِمَسْقـَطِ رَأسِي دُنْقـُلـَةَ بَلـْدَتي
أُدِيمُ الوَصْلَ لأهْلِ عَشِيرَتِي
جَعَافِرَةِ الصَّعيدِ أنْوارِ السَّلْمِيَّةِ
هُمُ الأشْرَافُ أنْسابُ العِتْرَةِ
كِرامُ السَّجَايَا والشِّيَمِ الرَّفِيعَةِ
عِمَادِيَ الشَّرْعُ وَعِلْمُ الحقيقةِ
وحـُــبُّ النبيِّ أسْمَى غايَتِي
وآل وصحبٍ زهورِ الدَّوْحَةِ
نـِـيــَاطِ القلوبِ وللعين قـُرَّةِ
دَعَانِي ابنُ إدْريسَ شَيْخُ الطريقةِ
إلى نَهْجِهِ الأسمى سبيلِ الرِّفعَةِ
فحُزْتُ مُطِيعَاً مِنْ عَبْدِ العَالِي إجازتي
وَهَيَّأتُ نفسي لامْتِثالٍ وَعِصْمَةِ
مديحُ النبيِّ جعلتُ وسيلتي
لبُلُوغِ المُرادِ وفـــــَــوْزِ الجَنـَّةِ
إلى الأزهر المَرْشُودِ يَمَّمْتُ وِجْهَتي
إشَارَة ُ شَيْخي وتحقيقُ رغبتي
فما العلمُ تَحْصيلٌ بالقـــــــــراءة
ولكنْ تَلَقٍّ مِنْ ثِقـَاتٍ أئمَّةِ
سَعِدْتُ بصحبةِ أخـــــْـيَرِ نـُخْبَةِ
مِنَ الأفـْذاذِ أعْلامِ الشَّريعةِ
السَّمالوطِيُّ والمُطيعِيُّ رَائِدَا السُّنَّةِ
والشَّنْقيطِيُّ المُحَدِّثُ ضَلِيعُ الحُجَّةِ
والعارفُ الدِّجْوِيُّ عالي الهِمَّةِ
وَالشَّايبُ الموهوبُ بشروحٍ عَلِيَّةِ
وَمَدْكُورُ وَعِلِيشُ وَالغُمَّاريُّ العُمْدَةِ
وَالعَدَوِيُّ وَالعَزَّامِيُّ رَمْزَا العزيمةِ
وجاءَ تَعْييني بالأزهر رِفـْعَتي
ومــنحة ُ ربي ذي الجلالةِ
هو الصَّرْحُ المشْهودُ بفيض البَرَكَةِ
إليْهِ أُكِنُّ وَفِيرَ مَوَدَّتي
مَقامي وَسَكَني ورَحْبِي وَسَاحتي
ومَقصِدُ روَّادي وإرشادُ دعوتي
أدارسُ فيه والحِلْمُ ثروتــــي
واللُّطفُ بالضعفاء والفقراء رسالتي
أجيبُ السائلين عن كل فـُتْيَةِ
وأُثـْري الطلابَ بشرع السعادةِ
وأعْلاَ مكاني حديثُ الجُمْعَةِ
غـَـفــِـيرُ جُمُــــوعٍ تَؤُمُّ سَاحَتي
فتحٌ مبينٌ وتأييدٌ كرامــــةِ
ووصلُ مُحِبِّينَ آثرُوا صُحْبَتي
وحَجٌّ موصولٌ ودوامُ عُمْرَةِ
وحبٌ لآل البيت أهل السفينةِ
ونفحاتُ مديح للرسول وعِتْرَةِ
أذابَتْ قلوباً بشوق المحبَّةِ
لَقِيتُ المعبودَ بأمل الرحمةِ
وكــُــلـِّي افتقارٌ للهِ بـِخَشْيَةِ
فكان الجزاءُ من الرسول قـُرْبَتي
بوصْلٍ وإنعامٍ وفوز سعادةِ
ونَجْلي أوْلَيْتُ جُلَّ مَحبَّتي
وَفـَرْطَ دُعائي للكريم بخَلْوَتي
بفيض وإحسانٍ وخُلَعٍ عَلِيَّةِ
وإنكار ذاتٍ وَحُسْنِ طـَوِيَّةِ
فصَارَ البارَّ بنشر طريقتــي
وإعـــلاءِ نَهْجِي بكل هِمَّةِ
وَبَثِّ تُراثي وإحياءِ ذِكْرَتي
بعزمٍ وإخلاص وحِرْصِ دِقـَّةِ
يَلُمُّ شَتَاتَ فروعِ شجرتـــــي
فيـــــَــدْنـُو الثمرُ لكل أحِبَّتي
أضاءَ مصابيحاً بقـَبَسِ شُعْلَتي
مَساجِدَ تَعْلُــــو في كل بَلـْدَةِ
بذكر وقرآن وإنشادِ محبــــــَّـةِ
لأحمدَ المختار شفيعِ الأمَّةِ
وآل وأصحابٍ وركْبِ العِترة
وخُلَّصِ أقطابٍ من أهل الصَّفوةِ
عــُـلــُــــوُّ الهمَّةِ أبَانَ فاقتي
وكَشَفَ افتقاري لله وَخَشْيَتي
له الفضلُ في الأولى وفي الأُخْرَةِ
وله الحمدُ على قـَدَرٍ وعلى قِسْمَةِ
مِنْ برزخِ الغـَيْبِ أتابعُ نظرتي
وأحيطُ الأبناءَ بكل رعايتي
يَرَاني التقاة ُ في صَدْر الحَضْرَةِ
ضياءً ونوراً وفيضَ بركةِ
على قدْر الإخلاص تُنالُ رُؤْيَتي
مناماً وجَهْرَاً حالَ اليقظةِ
وما يعْلمُ سرَّ الرّوح الخَفِيَّةِ
سوى عالمِ الغيبِ بديع الصَّنْعةِ
فالْزَمِ الأدَبَ وراعِ السُّنــَّـــةِ
وتــــــــَـابع القرآنَ آية ً بآيةِ
تعالتْ كراماتي بغير إرادتي
وهيَ للأقطابِ كَشْفُ عَوْرَةِ
تَبَدَّتْ كعُنوانٍ لصدْقِ دَعْوَتي
وإقنــاع قومٍ بنَهْجِ طريقتي
وإيقاظِ هِمَمٍ خَبَتْ بالرُّعُونَةِ
وبُشْرى لقلبٍ سَمَا بالمحبَّةِ
شِيبٌ وشُبَّانٌ نجومُ حَضْرَتي
دَائِمُو النَّشْدِ أصِيلاً وفي بُكْرَةِ
وما يَخْبُو نورٌ أضاءَ مسيرتي
ولا مَدَدٌ ممدودٌ إلى عِتْرَتي
ما دامَ جَمْعُ المُحِبِّينَ بسَاحَتي
والصَّرْحُ يَعْلو في كل بُقــْعَةِ
صلاة ُ اللهِ على مُجْلي الظـُّلمةِ
رسولِنا الهادي لأعظمِ شِرْعَةِ
وآلٍ وصحبٍ وأطهر عــِتــْرَةِ
ما غـَنَّتِ الأطيَارُ في كُلِّ دَوْحَةِ

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 23, 2009 6:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center][B]بسم الله الرحمن الرحيم
"ألاَ إنَّ أوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية
رثاء في رحيل فضيلة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رضي الله عنه وأرضاه
[/align]

وقد قاله السيد الشيخ محمد محمد بيومي في عزاءه لأولاد الشيخ الشعراوي.

[poet font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بُلينا في الحياة وكم بُلينا= بِفـَقد تـُقـَاتـِنا الرُّكْنِ الرَّكِينَا
دموعُ القلبِ تـَقـْطَعُ في حَشَانَا= فـَقد جَفـَّتْ مِنَ العَيْنِ المَعِينـَا
كَأنَّ المَوْتَ مَقـْدُورٌ لِيَقـْضِي= على رَكْبِ الهُداةِ المُهْتَدِينَا
وَيُبْقِي في الحياةِ شِرَارَ قومٍ= بلا قيم ولا شرفٍ وَدِينَا
مصابيحُ العُلُومِ لها انْطِفاءٌ= بـِقـَبْضِ دُعَاتِنَا والعارفينا
وما بَعْدَ الضياءِ سوى ظلامٍ= يَعُمُّ ديارَنَا جَهْلاً دَفِينَا
وَفِتــَنٌ تـُشـَتـِّتُ في قـــُوَانـَا= تُقـَطِّعُ أرْحَامَنا وَعُرَى مَاضِينا
لقد ظَهَرَتْ علاماتٌ ليومٍ= يشيبُ الطفلُ فِيهِ مُسْتَكِينا
وَغَرَقَ شبابُنا في بَحْرِ لَهْوٍ= بإسْفــَافٍ وإضْــلالٍ مُبـِينا
أبَاطِيلٌ تُرَوَّجُ في خِدَاعٍ= تُحــَاكُ بـِفِعْلِ شيطانٍ لـَعِـينا
ونحنُ العُرْبُ يَجْمَعُنا سُبَاتٌ= وَضَعْفٌ في قــُوانا يَعْتـَرينا
وإنْ فـَاتـَنـَا من الحَقِّ عَوْنٌ= فنحنُ غـُثـَاءٌ لاَ خَيْرَ فـِينا
أعَادِي الأمَمِ تَتَدَاعَى عَلَيْنَا= تـَدَاعِيهِمْ لِقـــَصـْـعَــةِ آكِلِينـَا
وَإنْ وَلَّى مِنَ الأسْدِ عَزْمٌ= فـَصَوْتُ زَئِيرِهَا يَغـْدُو طـَنِينا
بَدَا الشَّعْرَاوِيُّ عَلَمَاً لِلصَّلاحِ= وَسَيْفاً قد أذلَّ المُبْطِلِينا
ونِبْرَاسَاً أشــاعَ بـــكـــلِ دارٍ= ضياءَ الحَقِّ دَوْمَاً وَاليَقِينا
له بــــــَـاعٌ طويلٌ وَاصْطِفاءٌ= وَتَمْكِينٌ مِنَ المَوْلى العظيما
صِبَاهُ الطــُّهْرُ سِيرتُهُ النَّقاءُ= بـِسُقـْيَا مِنْ شُيُوخٍ رَاسِخِينا
تَجَلَّى الفـَيْضُ تفسيراً وحِكَمَاً= لآياتٍ مِنَ الذكْر الحَكِيمَا
قلوبُ الخَلْقِ كم أصْغـَتْ إلَيْه= يـَطـُوفُ بـِهـِمْ دُنـْيا ودِينا
وَإنْ يَطـُلِ الحديثُ بهم دُهُورَاً= لـَمَا تَرَكُوا التَّشَوُّقَ والسَّكِينا
تَعَلَّقَ بالرَّسول بكل شَوْقٍ= وَبَاتَ يَقولُ سَيِّدَنـــــَــا نـَبـِينا
وَمَا تَرَكَ الوصَالَ لآل بَيْتٍ= هُمُو طَوْقُ النَّجَا للواصِلِينا
كَأنَّ مَقـَامَهُ خلفَ الحُسَيْن= عِوَضَاً عَنْ إقامَةِ بالمَدِينة
وَمَا تـُنْكَرُ كَرَامَاتٌ لشيخٍ= تَرَقـَّى في رياض الصَّالحينا
ولا عَجَبَاً لرؤياهُ مَنَامَـــاً= بحُضْن المُصْطَفى طَهَ الأمينا
فقد خُتِمَتْ لهُ الدنيا بكَرَمٍ= تَنَاهَا عَنْ مَقــَالِ الوَاصـِفـِيـنا
تــَاريـخٌ وَأحـَادِيثٌ وَكُتُـبٌ= وَتَفـْسـِيرٌ بـِهِ فـَيْضُ المـعِـينا
وَدَاعُ الحُبِّ وَتَسْليمُ احْتِسَابٍ= وَدَعَوَاتٌ مِنَ القلبِ الحَزينا
هو الشعراويُّ نَبْضٌ وَحَيَاة =ٌ وَرُوحٌ سَمَتْ في العَالـَـمينا
فـَأهْلُ اللهِ هـُمْ رَمْـزٌ وَفــَخـْرٌ= وَبَرَكَاتٌ على مَرِّ السِّــــنِينا
وَمَنْ يَزُرِ الرِّحَابَ يَجـِدْ ضِيَاءً= هـُوَ النــُّورُ المُجَلـَّلُ باليَقينا
جزاهُ اللهُ عنــــَّا عظيمَ خـــَيْرٍ= وَأسْكَنَهُ ريَاضَاً وَجَناتِ النَّعِيما
كُنُوزُ المَالِ يَـعْــقـُـــبُهَا زَوَالٌ= وَكَنـْزُ العـِلـْمِ زَادُ العـَارفـِينـَا
فيَارَبــَّاهُ قــَبَسٌ مِنْ رِضَاكَ= يُــعــِيــدُ لــَنــَا هـِمَمَاً رَكِينا
يَرُدُّ شَبَابَنـــَا وَهُمُو حِمَانـَا= إلى شـَرْعٍ يـَعـُزُّ بـِهِ وَدِينـَا
بجاهِ رَسُولِنـَا خـَيِْر البَرَايَا= وَآلٍ وَصَـــــحْــــبٍ تَابـِعِينا
وَصَلِّ مُسَلـِّــمَاً رَبِّي عـَلـَيْهِ= بـِــمَــا يَتـْلـُوهُ قومٌ عابدينا
فـَمَنْ يَقـْصُدُكَ رَبِّي لا يَخِيبُ= فـَبَابُكَ رَوْحٌ وَفرَجُ القاصِدِينا

(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
أول ربيع 1419 هـ= 25يونيو 1998 م

[/poet][/B]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 14, 2009 8:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
"ألاَ إنَّ أوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنـُونَ" الآية
سيدي أويس بن عامر القرني
( رضي الله تعالى عنه )[/align]
يوجد ببلدة البرمبل بالكريمات القريبة من مدينة بني سويف مقام ينسب إلى سيدي أويس القرني (رضي الله تعالى عنه) وأقيم بجواره مسجد جامع .
وقد ورد في الحديث الشريف عن أسير بن عمرو ويقال بن جابر قال:كان عمر بن الخطاب (رضي الله تعالى عنه) إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم : أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس (رضي الله تعالى عنه) فقال له : أنت أويس بن عامر؟ قال : نعم . قال : من مراد ثم من قرن ؟ (قبيلة مراد ، وقرن بطن من بطونها) قال : نعم . قال : فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم . قال : لك والدة ؟ قال: نعم . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن ، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدة هو بها بار ، لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " .
ثم قال عمر لأويس : استغفر لي . فاستغفر له . فقال له عمر : أين تريد ؟ قال : الكوفة . قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غبراء الناس أحب إلي . فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشراف الكوفة ، فوافق عمر فسأله عن أويس ، فقال : تركته رث البيت قليل المتاع . قال عمر : سمعت رسول الله صلى اللع عليه وسلم يقول : وروى الحديث السابق . فأتى الرجل أويساً بعد عودته فقال : استغفر لي . قال أويس : أنت أحدث عهدا بسفر صالح . ثم قال : لقيت عمر؟ قال : نعم . فاستغفر له . ففطن له الناس . فانطلق على وجهه " . رواه مسلم (من كتاب رياض الصالحين) .


[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
جَريحُ القلبِ يَبـِيتُ في ألمٍ= يَبْكي نفوساً في مَرْتـَعٍ وَخِمِ
لِلْهَوَى أسْلَمَتْ طـَوْعاً وَلِلـْفِتـَنِ= لـَمْ تـَرْعَ شَرْعاً للهِ في عِصَمِ
الزَّيْغُ أرْداها في الغـَيِّ وَالطـَّمَعِ= دَهَاها عَنْ شِدَّةٍ في الحادِثِ العَمِمِ
مَحَبَّة المَعْبودِ والمُخْتار والعِتـَر= هي النجاة مِنْ هَوْلٍ وَمِنْ نِقـَمِ
تـَشْفي قلوبَ الخلق مِنْ عِلَلِ= وَتـُوهِبُ النـَّفـْسَ تبْرئةً من السَّقـَمِ
أوَيْسُ بنُ عَامِرِ المُكـَنـَى بالقـُرَنِي= فضلٌ من اللهِ واسِعِ الــكــَــرَمِ
أخْبَرَ الخَطَّابُ عنهُ مُرْتـَقِباً= نـُبُوَّة َ المُخْتار المَبْعوثِ بالقِيَمِ
استِغـْفارُهُ للوَرَى لِلرُّقى أمَلاً= يَرْجُوهُ كُلُّ تـَقِيٍّ حاذِقِ الفـَهِمِ
قـُطبٌ مُزَكـَّى بالكـَسْبِ وَالوَهْبِ= للهِ يَمْضِي كـَالشُّهُبِ في العَلـَمِ
ما رَافـَقَ المُخْتارَ وَصَفـْوَة الصَّحْبِ= لكِنـَّهُ المَوْصُولُ بالرُّوحِ وَالهِمَمِ
أرْضَى الإلهَ في حِلٍّ وَفي رَحَلِ= للخيْرِ يَسْعى دوْماً وللـكـَرَمِ
العَهْدَ أوْفـَى للهِ مُحْتـسِبــــاً= بـِالأمِّ بارَّاً واصِلَ الرَّحِمِ
سَهـِرَ الليالي للمَعْبودِ مُخْتـَلِيَاً= صَبٌّ شَغـُوفٌ إنْ يَسْتـَفِقْ يَهِمِ
بالحَجْبِ والتـَّقـْصِير النفسَ يَتـَّهـِمُ= لا يُصْلِحُ النـَّفسَ إلا القـَيْدُ باللُّجُمِ
يَحْظى بهِ الفارُوقُ بـِبعْثـَةِ اليَمَنِ= فيَنـَالُهُ استغفارُ الرَّاسِخ العَلـَمِ
أرْضَ العِرَاقِ أتاهُ مُعْتـَكِفاً= عَنْ سائر الخلق في سِرٍّ وفي كـَتـَمِ
وَفـْدُ الحَجـِيجِ مِنَ الفـُرَاتِ قد بُهـِرُوا= لِمَزيدِ نـَيْلٍ لأوَيْسٍ مِنْ نِعَمِ
حَازَ القـَبُولَ في دَعْواهُ بـِالفـَرَجِ= ما حَادَ يَوْمَاً عن الأخلاق والشِّيَمِ
تـَسْعَى إلَيْهِ قلوبٌ سَاقـَها أمَلٌ= فـَيَلـُوذ عَنـْها مُؤْثِرَ السَّلـَمِ
يَارَبِّ صَلِّ على المَبْعُوثِ مِنْ قِدَمِ= نورِ الهـِدَايَةِ للأعْرَابِ وَالعَجَمِ
والآلِ والصَّحْبِ والعِتـْرَةِ الرَّحِمِ= ما شَادَ حَادي الإنـْشَادِ بـِالنـَّغـَمِ
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
جمادى الثاني 1424 هـ=أكتوبــــــــــــر 2003 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 24, 2009 6:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
سيدي العارف بالله تعالى
[B]محمد محمد أحمد خورشيد الحسيني

(رضي الله تعالى عنه)




كَفـَانِي أنِّي بَلـَغـْتُ المُرَامْ= بقـُرْبِ حَفِيدِ خَيْرِ الأنــــــَـام
جَمِيلُ المُحَيَّا عَليُّ المَقـَامْ= أبُوهُ الحُسَيْنِ الشهيدُ الإمَامْ
بـِشَوْقـِي أهِيمُ فِي كُلِّ آنْ= وَلَيْسَتْ عـُيُونُ المُحِبِّ تَنَامْ
خَدِيمٌ وَقـَفـْتُ ببَابِ الهُمَامْ= ألاَقِي وُفـُودَاً ضَنَاهَا الغـَرَامْ
أتَتْهُ بـِحُبٍّ عَلاَ فِي الزَّمَان= لآلِ نــــَـــبــِـــيٍّ تـُقـَاةٍ كِرَامْ
وَقـَلْبُهُ شَفـُوقٌ يُفِيضُ الحَنَانْ= يَضُمُّ الأحِبَّة بـــِـــوُدِّ الوِئَامْ
وَيَدْعُو الإلـَهَ لـَهُُمْ بـِالأمَانِ= بـِهَدْيٍ وَفـَضْلٍ وَحُسْنِ خِتَامْ
وَمَنْ يـَتـَوَسـَّلْ بهِ لا يُضَامْ= لِحَظْوٍ وَقرْبٍ له في دَوَامْ
"لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ" بنصِّ القُرْآن= فدَعْ أهْلَ زَيْفٍ وَضِيقِ فِهَامْ
بشَرَفِ النَّسَبِ حُزْتُ الوِسَامْ= وَتـَاجـِي مـَحـَبـَّة رَبِّ الأنَام
إليْهِ أسْلَمْتُ قِيَـــــــادَ الزِّمَامْ= وأبْصَرْتُ دُنيا فـَنـَاءً حُطـَامْ
وَعِشْقُ الرسول أكْسَبَنِي الأمَان= وأمَلاً يُرَجَّى فِي يوم الزِّحَامْ
قــَنــُوعَاً عِشـْتُ قـَليلَ الطـَّعــَـامْ= أرَاعِي الإلهَ بشَرْع احْتِكَامْ
وَأحْفـَظُ عَهْدِي وَأوفِي الْتِــــزَام= وأرجُو النَّجاةَ بصِدْقِ الكَلاَمْ
بإنـــْــفـَاق مالي كـَفـَلـْتُ الأيتامْ= وأغثتُ ملهوفاً وخَفـَّفْتُ الآلامْ
وَلَيْلي انـْشِغـَالٌ بذكر الرحمن= وقرآنٍ أتْلوهُ وطُولِ قِيَــــــــامْ
وصَلاةٍ على النــبــيِّ العَدنان= بحـــُـبٍّ ووَجْدٍ وَشَوْقِ هُيَامْ
وَأَجْبُرُ كَسْري برَجَاءِ الغـُفْرَان= من الله الغفور الرءُوفِ السَّلام
بربِّي لِقـَائِي شِفـَاءُ السِّــــقـَامْ= مَزُورِي ألاَقِي بــِـوُدِّ ابْتـِسـَامْ
فـَزُرْنِي ببَابٍ رَفِيعِ الشَّـــــان= عَلِيُّ السَّجَّادُ الحَفــِيدُ الإمَامْ
تَجِدنِي الرفيقَ لَكَ فِي احتضان= إلى خير ســـاجـِــدٍ للهِ هَامْ
يَفـُوزُ الصَّبُّ بـِسَبْقِ الرِّهَانْ= برفـْعِ الحُجُبِ وَكَشْفِ اللِّثامْ
صلاتــُـكَ رَبِّي وَسَلامُ دَوَامْ= على رحمةٍ سَعِدَتْ بها الأنامْ
وآلٍ وَصَحْبٍ هُدَاةِ الزَّمَان=مـَا سَطـَعَ قـَمـَرٌ بلَيْلِ الظـَّلاَمْ

(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
رجب 1430 هـ كتبها الفقير إلى الله تعالى
يونيو 2009 م محمد محمد بيومي
إهداء الشيخ عبد المنعم أحمد خليل الجعفري الحسيني الرفاعي.

[/poet][/B]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 27, 2009 3:43 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم
"ألاَ إنَّ أوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنـُونَ" الآية

سيدي العارف بالله تعالى
إبراهيم الشلقامي (رضي الله عنه وأرضاه)
تتمة
هو سيدي العارف بالله تعالى السيد / إبراهيم (بناحية "أبا الوقف") وأخوه عبد الله (مدفون بناحية "شلقام") أولاد السيد عبد الله (مدفون بالبهنسا) بن السيد عبد الله (مدفون بمكة المكرمة). ويمتد نسبه الشريف إلى سيدي جعفر الصادق بن سيدي محمد الباقر بن سيدي علي زين العابدين بن سيدي الحسيب النسيب مولانا الحسين (رضي الله عنه) بن مولانا الإمام علي (رضي الله عنه) وأمه السيدة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) بنت سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) .
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مِنْ مَنـْبَعِ الحُبِّ الصَّافِي شَرِبْتُ= وَحَظِّي في المَدَارِجِ ما ارْتـَوَيْتُ
وَهَذا الحُبُّ غالِبُ كُلَّ أمْري= وَمَنْ ذا قالَ في الحُبِّ اكْتـَفـَيْتُ
وَلَيْسَتْ مَحَبَّتِي لِهَوَىً اعْتـَرَانِي= وَلَكِن مَنــْهَجَاً وَبـِهِ أمِـــــرْتُ
وَمَا سَلَك الطريق سِوَى انـْصِيَاعَا=ً وَقـَدَرَاً لِلْمَشِيئـَةِ مَــا أبَـــيْـــتُ
فـَقـُلْ ما شِئْتَ عَنْ أمْدادِ رَبِّي= فـَـفـَضـْلُ اللهِ بـَدْءاً مُذ وُجـِدتُ
وَلاَ يَغـْرُرْكَ أعْمَالِي وَعِلْمِي= فــَذاكَ الكـَسْبُ تـَقـْصِيرٌ جَنـَيْتُ
وَلاَ تـُخْدَعْ بـأسْهَارِ اخْتِلائي= فـَأيْنَ السَّهْرُ مِنْ نِعَمٍ وهبْتُ
وَإنْ يَقـُل التـُّقـَاة بـِهِ عَرَفـْنا= فـإنِّي بـِنـُورٍ للجَلالَةِ قـَدْ شَهِدْتُ
عَشِقـْتُ اللهَ طـَوْعَاً وَاحْتِمَاءً= وَفِي أحْضانِ رُحْماهُ ارْتـَمَيْتُ
وَأسْكـَنـْتُ الرسولَ شِغـَافَ قـَلـْبي= لِحُرْمَةِ عَهْدِهِ دَوْماً رَاعَيْتُ
وَإنْ شَرُفـْتُ بالنـَّسَبِ إلَيْهِ= وَفي سَيْرِ الأكارمِ قد ذكرْتُ
فـَمَعْذِرَةً وَعَفـْواً لافـْـتِقـَـاري= وَتـَقـْصِيري الذي مِنـْهُ اسْتـَحَيْتُ
فـَلا اللهُ ينفـَعُهُ سَـــجْـــدِي= وَلاَ يَضُرُّهُ أنِّي غـَفـَلـْتُ
فرحْمَتـُهُ التي وَسِعَتْ وَعَمَّتْ= سَتـَشْمَلـُني وَتـَمْحُو ما عَصَيْتُ
أبا الوَقـْفِ مَأوَايَ وَسَكـَني= وَمَثـْوايَ الذي فيهِ قــبَرتُ
وأهْلوها خيارٌ من خيار= رَعُوني وَعَنـْهُمُو دَوْماً رَضِيتُ
وَمَا فــَرَّقـَـنــَا مَوْتٌ واحْتِجابٌ= فـَإنِّي في حياةٍ بها ارْتـَقـَيْتُ
وَزُوَّاري لهم مِنِّي احْتـِـفـَـاءٌ= وإكـْرَامُ الإلهِ بـِمَا دَعَوْتُ
فـَمَغـْفِرَة ُ إلهي واعْفُ عَنـَّا= فأنتَ وَلِيُّنـَا وَبـِكَ احْتـَمَيْتُ
وَوَفــق رَبّنا بـعْدي رجالاً= سَعَوا واصِلِينَ لِمَا سَعَيْتُ
وَخُذ بـِيَمِينِهِمْ صَوْبَ التـَّسَامِي= لِتحْقيق الذي مِنـكَ ارْتـَجَيْتُ
وَصَلِّ مُسَلِّماً دَوْماً وَأبَداً= على مَنْ لَهُ رُوحِي افـْتـَدَيْتُ
كـَذا آلٍ وَأصْحابٍ وَعِتـَرٍ= نجوم للعلا بها أهديتُ
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
4 من ذي القعدة 1420 هـ= 10 من فبرايـــــر 2000 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5 ... 21  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 67 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط