موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: التفكر فى ملكوت السماوات والارض وقدرة الله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 24, 2017 8:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

التفكر في ملكوت السماوات والأرض وقدرة الله تعالى

1 – قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل:68ــ 69].

في خلق هذه النحلة الصغيرة التي هداها الله الهداية العجيبة، ويسَّر لها المراعي، ثم الرجوع إلى بيوتها التي أصلحتها بتعليم الله لها وهدايته لها، ثم يخرج من بطونها هذا العسل اللذيذ مختلف الألوان بحسب اختلاف أرضها ومراعيها، فيه شفاء للناس من أمراض عديدة؛ فهذا دليل على كمال عناية الله تعالى وتمام لطفه بعباده، وأنه الذي لا ينبغي أن يحب غيره ويدعى سواه.

معنى التفكر: كلمة فيها معنى النظر والتفهم.

وقد عرّف الراغب الأصفهاني التفكر بأنه جولان قوة الفكر بحسب نظر العقل.
ويستعمل الفكر في المعاني، وهو فحص الأمور وبحثها طلباً للوصول إلى حقيقتها، ولذلك تقول اللغة: إن الفكر هو إعمال النظر في الشيء.

التفكر بالمعنى الأخلاقي الإسلامي القرآني، هو أن ينظر الإنسان في الشيء على وجه العبرة والعظة لتقوية جوانب الخير والصلاح ومقاومة دواعي الشر والفساد، ولذلك نجد المفسرين
يتعرضون لمعنى قوله تعالى: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 219]، فيقولون في معنى ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ أي: لكي تتفكروا في أمر الدنيا وأمر الآخرة. فتتجنبوا ما يجلب عليكم البلاء والشقاء فيهما، وتعتصموا بما هو لائق بالمؤمنين من الأخلاق والمكارم وتستنبطوا الأحكام وتفهموا المصالح والمنافع المنوطة بها، فتأخذوا بالأصلح وتبتعدوا عما يضركم ولا ينفعكم أو يضركم أكثر مما ينفعكم.

﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴾ [الواقعة: 75 ــ 76]، ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ﴾ [النجم: 1]، ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴾ [البروج: 1]، ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾ [الذاريات: 7]، ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾ [الطارق: 11].

إن عشرات الآيات في كتاب الله قد عرضت أمورًا فلكية غاية في التنوع بشأن بناء السماء وما فيها من آيات والليل والنهار والقمر والكواكب.
ولقد أثبت ذلك العلم بالدليل، والمعجزات المذهلة في القرآن العظيم، التي تستدعي على المسلم أن يزداد إيمانه ويقينه بإيمانه بخالقه وقدرته سبحانه، فيعمل لرضاه ويبتعد عن سخطه.

الآثار وأقوال العلماء الواردة فـي التفكر:

لقد أشاد السابقون من علماء الأمة وبصرائها بمنزلة التفكر السليم القويم.
فقال الشيخ أبو سليمان الداراني: إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت فيه نعمة ولي فيه عبرة.
قال بشر بن الحارث الحافي: لو تفكر الناس في عظمة الله ما عصوا الله عز وجل.
عن الفضيل بن عياض قال: الفكر مرآة تريك حسناتك وسيئاتك.
قال الشافعي رحمه الله: استعينوا على الكلام بالصمت، وعلى الاستنباط بالفكر.
وقال أيضًا: صحة النظر في الأمور نجاة من الغرور، والعزم في الرأي سلامة من التفريط والندم، والرؤية والفكر يكشفان عن الحزم والفطنة، ومشاورة الحكماء ثبات في النفس وقوة في البصيرة، ففكر قبل أن تعزم، وتدبر قبل أن تهجم، وشاور قبل أن تقدم.
قال أبو سليمان: عوِّدوا أعينكم البكاء وقلوبكم التفكر.
وقال: الفكر في الدنيا حجاب عن الآخرة، والفكر في الآخرة يورث الحكمة ويحيي القلوب.
قال ابن القيم رحمه الله: أنفع الدواء أن تَشْغل نفسك بالفكر فيما يعنيك دون ما لا يعنيك، فالفكر فيما لا يعني باب كل شر، ومن فكر فيما لا يعنيه فاته ما يعنيه، واشتغل عن أنفع الأشياء له بما لا منفعة له فيه، فالفكر والخواطر والإرادة والهمة أحق شيء بإصلاحه من نفسك، فإن هذه خاصتك وحقيقتك التي لا تبتعد أو تقترب من إلهك ومعبودك، الذي لا سعادة لك إلا في قُربه ورضاه عنك إلا بها، وكل الشقاء في بعدك عنه وسخطه عليك، ومن كان في خواطره ومجالات فكره دنيئًا خسيسًا لم يكن في سائر أمره إلا كذلك.
عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز، أنه بكى يومًا بين أصحابه، فسئل عن ذلك فقال: فكَّرت في الدنيا ولذاتها وشهواتها، فاعتبرت منها بها، ما تكاد شهواتها تنقضي حتى تكدرها مرارتُها، ولئن لم يكن فيها عبرة لمن اعتبر إن فيها لمواعظ لمن أدَّكر.
عن الحسن رحمه الله قال: إن أفضل العمل الورع والتفكر، وقال أيضًا: تفكر ساعة خير من قيام ليلة.
قال عمر بن عبد العزيز: الفكرة في نِعم الله عز وجل من أفضل العبادة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: تفكروا في كل شيء، ولا تفكروا في ذات الله.
عن عبد الله بن عتبة قال: سألت أم الدرداء: ما كان أفضل عبادة أبي الدرداء؟ قالت: التفكر والاعتبار.
عن عامر بن عبد قيس قال: سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون: إن ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكر.

التفكر والتأمل والتدبر في الشمس ، هذا المخلوق العظيم الذي لا غنى للمخلوقات على الأرض من الحرارة والأشعة الصادرة منه ...
ففوائد الشمس كثيرة لاتعد ولا تحصى ...
ومنها على سبيل المثال لا الحصر ...
أن الشمس تمد الأرض بالدفء مما يجعل حياة المخلوقات على هذه البسيطة ممكنة الحدوث والاستمرار .
وناهيك بالضياء الذي نحتاجه في كل مجالات الحياة وأهمه الخروج إلى السعي وراء أرزاقنا
وأما النباتات وباقي الكائنات الحية فضوء الشمس ضروري لها ومهم لقيامه بعملية التمثيل الضوئي .
والشمس تصدر طاقات هائلة يستغلها الإنسان وكم من دول تولد الكهرباء والطاقات الأخرى مما تصدره الشمس .
ومن الناحية الطبية فإن أشعة الشمس تفيد الجلد في إنتاج الفيتامين ( د ) الضروري لنمو العظم ، وتدور الأرض حول الشمس في عام كامل ، مما يفيد الإنسان في عمل الحسابات الكونية وعد السنين .
وحـرارةُ الشمس تبخر الماءَ فتسوقُ السحاب ، وترفعه فوق الجبال ، وتقـودُه إلى بلد ميت ، فتنبتُ الزرعَ ، وتدر الضرع ، وغير ذلك مما نعلمه ومالا نعلمه .
ومن غير الهواء وحرارة الشمس ما كنا وجدنا حبة قمح ، أو تمرة ، أو شجرة . ولو كانت الشمس دائمة السطوع علينا لاحترقت جميع النباتات ، ولكن تعاقب الليل والنهار بانتظام يعمل على تنشيط تكون الغذاء .
{ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } (12) سورة النحل
{ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } (54) سورة الأعراف
{ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ } (2) سورة الرعد

﴿ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴾ [الغاشية: 17 - 20].

﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴾ [الملك: 19].
إن المتأمِّلَ في الكائناتِ الحيةِ التي تعْمُرُ الأرضَ، يرى نباتاتٍ بأشكالها وألوانها وأجناسها وأنواعها ﴿ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ﴾ [الرعد: 4].

ويرى حيواناتٍ بريةٍ وأخرى بحريةٍ وثالثةٍ بريةٍ وبحرية، وطيورٍ وأسماك، زواحفَ وحشرات، وحشيةٍ ومُستأنسِة، كلُّ خَليقَةٍ منها أُمَّةٌ، وكلُّ فردٍ منها عجيب، وكلُّ شيءٍ منها آية.

فلو مضى الإنسانُ يتأمَّلُ ويتدبَّرُ فيما على الأرض من عجائب، وما في هذه العجائبِ من آياتٍ ما انتهى له قول، ولا بَقِيَ له قَلَم.


ولكنَّ كثيرا من الناس يمرون بهذه الآياتِ في السماوات والأرض وعيونهم مُغْمِضَةٌ، وقلوبُهُم عمياءٌ، وآذانهم صماءٌ، وقد يكون منهم علماءُ ومخترعون، ولكنَّهُم يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا فقط، يعرِفُون أموراً تُعرف بالتجاربِ والتِّكرار؛ أما حقيقةُ الواقعِ وأسرارُ هذا الكون، والهدفُ الذي خُلق من أجله، فقلوبُهُم محجوبةٌ عنه، وأبصارُهُم عمياءُ لا تراه، وآذانُهم صماءُ لا تسمع نداءَ الحق؛ ذلك أنَّ المفتاحَ الذي يفتحُ القلوبَ ويُعالجُ الحواسَ مفقودٌ عندهم؛ فالقلوبُ لا تُفتح إلا بمفتاح الإيمان، والأعينُ لا تُبصِرُ إلا بنورِ اليقين، والآذانُ لا تسمعُ إلا بوحيٍ من السماء، ﴿ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس: 101].

واجعلوا نظركم عِبَراَ، وصمتَكُم فِكْراَ، ونُطقَكُم ذِكْراَ.

ثم صلوا وسلموا على سيد الأنبياء والمرسلين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، حيث أمركم بذلك ربكم في كتابه المبين فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التفكر فى ملكوت السماوات والارض وقدرة الله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 25, 2017 3:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة يناير 25, 2013 10:11 pm
مشاركات: 1308


السلام عليكم

ما اجمل الموضوع الله يجزيك كل خير

التفكر بقلب سليم متصل بنور الله غير التفكر بقلب ظلامى صاحبه منغمس فى الشهوات..يتبع اوهام عقله ويتغافل عن نور قلبه كما يفعل الملاحدة..

العقل الذى يستخدمه بعض الناس فى عملية التفكر ليس هو العقل المذكور فى كتاب الله..

قال الله تعالى...(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ..)

فكان الذكر قبل التفكر حتى ينير القلب فيوجه العقل فيكون مبصراً..

والفكر اقل درجات من التفكر..فالتفكر هو البحث بعمق فى المظاهر والايات وليس فهمها بشكل سحطى..او ظاهرى..

والتفكر حتى وان كان القلب مظلماً له فوائد فكم من باحث غير مسلم اعتمد على عقله بداية بنية صحيحة حتى وصل الى الحقيقة وانار الله قلبه وكانه كان ميتا فأحياه الله..

التفكر للمؤمن زيادة يقين ولغير المسلم سبيل للنجاة ...فنحن ولدتنا امهاتنا على دين الاسلام ولكن غيرنا ولد مسيحيا ويهوديا وبوذيا فكيف السبيل لوصول هؤلاء الى الدين الحقيقى ان لم يستعملوا نعمة العقل التى عندهم؟

كيف السبيل لمن ولد فى بيئة غير مسلمة ان يهتدى الى الاسلام فى ظل هذه الحرب على الدين وكثرة الاراء وتطاحن العلماء وكثرة القيل والقال وتوجيه الاعلام وانتشار طاقات الدجال ..؟

كيف السبيل لمثل هذا الانسان ان يهتدى الى الله والى دين الله؟

مرة ثانية لا يسع الخلق الا الحق..

ونحن جميعا فى رحاب الله وسيدنا رسول الله واهل البيت وهم الذين نظروا سلمان رضى الله عنه الذى كان باحثا عن الحقيقة اعتمد على فطرته السليمة وعقله الذكى وتنكر للباطل وعافر وجاهد حتى هداه الله الى الحقيقة التى يبحث عنها وارتوى بعدما كان ظمآنا عطشانا..بل ونال شرف عظيم ومقام كريم..

السلام عليكم

_________________
أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التفكر فى ملكوت السماوات والارض وقدرة الله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 03, 2017 9:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

وجد في القرآن ألف و ثلاثمئة آية تتحدث عن الكون والإنسان ماذا تقتضي هذه الآيات؟.

﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴾
[ سورة البروج]

صورة
، هل تصدقون أن بين الأرض والشمس مئة و ستة و خمسين مليون كيلومتر، والمجموعة الشمسية كلها نقطة في درب التبابنة، المجموعة الشمسية بأكملها ودرب التبابنة مجرة عادية من المجرات المتوسطة لا الكبيرة، وفي الكون آلاف ملايين المجرات، بين الأرض والشمس مئة و ستة و خمسون مليون كيلومتر، الآن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلاثمئة ألف مرة، أي الشمس تتسمع لمليون وثلاثمئة ألف أرض، بين الأرض والشمس مئة و ستة و خمسون مليون كيلومتر، يقطعها الضوء في ثماني دقائق، والشمس أكبر من الأرض بمليون وثلاثمئة ألف مرة.

وهناك نجم صغير لأنه بعيد اسمه قلب العقرب، يتسع للأرض وللشمس مع المسافة بينهما، هذا الإله العظيم يعصى؟ هذا الإله العظيم ألا يخطب وده؟ ألا ترجى جنته؟ ألا تخشى ناره؟.
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ذاك لعمري في المقال شنيع
لـو كان حبك صادقاً لأطعته إن الـمحب لمن يحب يطيع

صورة

.



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التفكر فى ملكوت السماوات والارض وقدرة الله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 03, 2017 11:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
احمد ابراهيم عريشه كتب:

وجد في القرآن ألف و ثلاثمئة آية تتحدث عن الكون والإنسان ماذا تقتضي هذه الآيات؟.

﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴾
[ سورة البروج]

صورة
، هل تصدقون أن بين الأرض والشمس مئة و ستة و خمسين مليون كيلومتر، والمجموعة الشمسية كلها نقطة في درب التبابنة، المجموعة الشمسية بأكملها ودرب التبابنة مجرة عادية من المجرات المتوسطة لا الكبيرة، وفي الكون آلاف ملايين المجرات، بين الأرض والشمس مئة و ستة و خمسون مليون كيلومتر، الآن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلاثمئة ألف مرة، أي الشمس تتسمع لمليون وثلاثمئة ألف أرض، بين الأرض والشمس مئة و ستة و خمسون مليون كيلومتر، يقطعها الضوء في ثماني دقائق، والشمس أكبر من الأرض بمليون وثلاثمئة ألف مرة.

وهناك نجم صغير لأنه بعيد اسمه قلب العقرب، يتسع للأرض وللشمس مع المسافة بينهما، هذا الإله العظيم يعصى؟ هذا الإله العظيم ألا يخطب وده؟ ألا ترجى جنته؟ ألا تخشى ناره؟.
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ذاك لعمري في المقال شنيع
لـو كان حبك صادقاً لأطعته إن الـمحب لمن يحب يطيع

صورة

.



سبحان الله العظيم

جزاك الله كل خير


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التفكر فى ملكوت السماوات والارض وقدرة الله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 09, 2017 7:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

التفكر فى ملكوت السماوات والارض وقدرة الله

هناك مخلوقات كثيرة ، وعجائب مثيرة ، وأعماقها مهيبة ، فتركت التأمل في الأرض ومافيها من حيوان ، ونبات ، إذ الوصول إلى معرفتها كلها، أو حصرها ، من رابع المستحيلات .
وبعد التأمل ، والتدبر ، رجعت إلى نفسي ، وقلت لها ألم تفكري لحظة في الإنسان هذا المخلوق العظيم ، فكري وتأملي فيه ، في تكوينه ، وهيكله ، في حركته وسكونه في ماينطوي عليه من أسرار ، فإنه أعمق من البحار ، وأوسع من امتداد الأرض لن تصل إلى حقيقته ، بفكر ، ولا سحر ، كفاك هو ، خوضي معركة تأمل في باطنه وظاهره ، في عروقه ، ودمه ، في مخه ، وكبده ، ففيه مجال واسع للتأمل والتدبر هذا الإنسان الذي تهيأت له أسباب الحياة ، فالنبات ، والحيوان ، وسائر المخلوقات مسخرة له ، سواء للتغذية أم الاستخدام ، أم للأمرين معا ، مزود بالعقل ليتصرف تصرفاً مفيداً ، وليتعامل معها بتعقل .
تأمل وتدبر في الإنسان ، لتعرف حقيقته ، ومن هو ، وكيف جاء إلى هذا العالم وما هو مصيره بعد انتهاء حياته .
فتأملت كثيرا في الإنسان ، وما ينطوي عليه ، وقرأت عنه كثيرا ، ولكن ما زال كثير من الغموض يكتنف هذا المخلوق ، ولم أكتف بالتدبر والتأمل ، بل قرأت كثيرا عن هذا الإنسان ، وخرجت بحقائق لا يعتورها شك ، ولا ريب .
فجسم الإنسان كما اكتشفه العلماء أعقد آلة ، وأعقد جهاز ، على وجه الأرض فهو يرى بهذا الجسم ، ويسمع ، ويتنفس ، ويمشي ، ويركض ، ويتذوق الأطعمة . ويملك هذا الجسم ـ بمخه وعظمه ، وشحمه ولحمه ، وعضلاته وشرايينه ، وأوردته الدموية ، وأعضائه الداخلية ـ نظاماً دقيقاً وتخطيطاً عجيبا ، وكلما تعمقنا في الدقائق والتفصيلات لهذا النظام ولهذا التخطيط ، قابلنا من الحقائق ما يدهش ذوي العقول . ورغم التباين الذي يبدو للوهلة الأولى بين الأقسام ، والأجزاء المختلفة للجسم فإنها تتكون جميعها من اللبنة نفسها ، ألا وهي الخلية .
كل جسم في الإنسان يتركب من الخلايا التي يقارب حجم كل واحدة منها جزءاً من ألف جزء من المليمتر المكعب ، فمن مجموعة معينة من هذه الخلايا تتكون عظامنا ، ومن مجموعات أخرى تتكون أعصابنا وكبدنا ، والبنية الداخلية لمعدتنا وجلدنا وطبقات عدسات عيوننا .
وتملك هذه الخلايا الخواص والصفات الضرورية من ناحية الشكل والحجم والعدد لأي عضو تقوم بتشكيله هذه الخلايا في أي قسم من أقسام الجسم .
فخـلايا الجسم التي تكلفت بقيام مهماتها من وظائف مختلفة ، والبالغ عددها تقـريبا
( مائة تريليون خلية ) نشأت وتكاثرت من خلية واحدة فقط ، وهذه الخلية الواحدة والتي تملك نفس خصائص خلايا جسمك ، هي الخلية الناتجة عن اتحاد خلية بويضة والدتك مع خلية نطفة والدك .
فهذا الإنسان المكون من عدة كيلوهات حسب حجمه ، وكبر عظمه ، ووفرة لحمه تجمع هيكله بأكمله من قطرة ماء واحدة .
ولا ريب أن تطور البنية المعقدة لجسم الإنسان الذي يملك ( عقلاً وسمعاً وبصراً ) من قطرة واحدة شيء محير وغير عادي .
ومما لا شك فيه ولا ريب أن مثل هذا النمو ، والتطور ، والتحول ، لم يكن نتيجة مراحل عشوائية ولا حصيلة مصادفات عمياء ، بل هو أثر لعملية خلق واعية وفي غاية الروعة .
ومعجزة خلق الإنسان ، معجزة مستمرة ، وتتكرر مع كل مخلوق بشري على وجه هذه البسيطة .
ومن الضروري بيان أن ما ذكر من تفصيل ظهر لنا حول خلق الإنسان لا يشكل إلا جزءا ضئيلا من تفصيلات هذا الإنسان المعجز .
قال تعالى : { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9) } سورة السجدة ...

سُبْحَانَ رَبِّيْ
بَرْقٌ يَلُوْحُ وَصَوْتُ الرَّعْدِ رَنَّـانُ ** وَصَيِّبُ السُّحْبِ مَالَتْ مِنْهُ أَغْصَانُ
وَالْمَـوْجُ مُرْتَفِـعٌ يَزْهُوْ بِقُوَّتِـهِ ** وَالشَّمْسُ سَاطِعَةٌ يَبْـدُوْ لَهَا شَـانُ
وَالْجِنُّ فِيْ وَكْرِهَا لَمْ تَبْدُ صُوْرَتُهَا ** وَلا بَدَا فِي وُضُوْحِ الشَّمْسِ شَيْطَانُ
وَالأَرْضُ تَهْتَزُّ وَالأَعْـلامُ رَاسِيَـةٌ ** وَالْفِكْرُ فِيْ حِيْـرَةٍ وَالْعَقْلُ حَيْرَانُ
سُبْحَانَ رَبِّيْ عَظِيْمُ الشَّانِ مُقْتَـدِرٌ ** وَرَوْعَـةُ الْكَـوْنِ آيَاتٌ وَتِبْيَـانُ
رُحْمَاكَ رَبِيْ فَإِنِّيْ جِئْـتُ مُعْـتَرِفًا ** بِمَا جَنَتْهُ يَـدِيْ وَالذَّنْبُ خُسْرَانُ



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التفكر فى ملكوت السماوات والارض وقدرة الله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 02, 2018 11:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

النظر في جمال الكون والمخلوقات هو من التفكر في خلق الله عز وجل وجميل صنعه، وثمراته كثيرة ومنها:

إدراك عظمة الخالق سبحانه وبديع قدرته وعجيب صنعه وإتقانه، فلا فلتة ولا مصادفة ولا خلل ولا نقص كما قال سبحانه: صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ {النمل: 88}.

ومنها: زيادة الإيمان: فالتفكر يستدل به المرء على ما لله من صفات الكمال والجلال، ويعلم أنه لا يخلق أحد كخلق الله ولا يدبر كتدبيره سبحانه وتعالى، وكلما تدبر العاقل في هذه المخلوقات وما أودع فيها من لطائف البر والحكمة، علم بذلك أنها خلقت للحق وبالحق، وأنها صحائف آيات وكتب دلالات على ما أخبر الله به عن نفسه ووحدانيته، قال ابن العربي: أمر الله تعالى بالنظر في آياته والاعتبار بمخلوقاته في أعداد كثيرة من آي القرآن، أراد بذلك زيادة في اليقين وقوة في الإيمان، وتثبيتا للقلوب على التوحيد، قيل لأبي الدرداء: أفترى الفكر عملا من الأعمال ؟ قال: نعم هو اليقين. فالتفكر طريق العبد إلى اليقين، كما قال تعالى: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ {الأنعام:75}.

وقال بعض السلف: مازال المؤمنون يتفكرون فيما خلق ربهم حتى أيقنت قلوبهم بربهم.

ومنها: أن التفكر في جمال الكون وإتقانه يجعل الإنسان يدرك أن الله خلقه لأمر عظيم وهو عبادته وحده لا شريك له، وأنه سبحانه لم يخلق مثل هذا الكون الفسيح المتقن ليعبث الإنسان أو يعبد غير الخالق، بل إن المتأمل لخلق الإنسان ابتداء وانتهاء، والناظر فيما اختصه الله به من عقل وإرادة، يدرك أنه إنما خلق لأمر عظيم، قال تبارك وتعالى: وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ {الذاريات:21} قال قتادة رحمه الله: من تفكر في نفسه عرف أنما لينت مفاصله للعبادة.

ومنها: أن التفكر من صفات العلماء ومن أعظم العبادات التي تقود إلى الخشوع لله: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {فاطر: 27-28}

ومنها: أن هذا التفكر بحد ذاته عبادة من أجلّ العبادات أمر الله بها وذم من غفل عنها، كما قال تعالى: قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ {يونس:101}، وقال: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ... {الأعراف: 185}، وقال: أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ...{سبأ: من الآية9}، وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ {يوسف:105}.



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التفكر فى ملكوت السماوات والارض وقدرة الله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 02, 2018 11:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45691

بارك الله فيك وجزاكم خيرا كثيرا

تسجيل متابعه للموضوع الجميل


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التفكر فى ملكوت السماوات والارض وقدرة الله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 04, 2018 10:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

العقل أعظم عطاء من الله عز وجل ينبغي أن يُستخدم لما خلق له :

قد يكون هذا العقل في ضلال شديد لأنه لم يستنر بوحي الله عز وجل ، كيف أن العين تحتاج إلى ضوء يتوسط بينها وبين المرئيات كذلك العقل يحتاج إلى وحي الذي عجز عن إدراكه يخبره الوحي به
إذاً التأمل في خلق السماوات و الأرض هو جزء أساسي من أخلاقيات الإنسان ، ولكن ورد في بعض الأحاديث :

(( أمرني ربي بتسع خشية الله في السر والعلانية ، كلمة العدل في الغضب والرضا ، القصد في الفقر والغنى ، وأن أصل من قطعني ، وأن أعفو عمن ظلمني ، وأن أعطي من حرمني ، وأن يكون صمتي فكراً ، ونطقي ذكراً ، ونظري عبرة ))

[القرطبي في تفسيره عن أبي هريرة]

التفكر في مخلوقاته :

الآن أمرنا أن نتفكر في مخلوقاته :
﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾

( سورة آل عمران )

أنا حينما أتفكر في خلق السماوات والأرض أرقى .
البعوضة أهون مخلوق على الله من آياته الدالة على عظمته :

بعوضة وردت في القرآن الكريم ، أنا لا أصدق أن هناك مخلوقاً أهون على الله من بعوضة ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أكد هذا المعنى :

(( لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ ))

[ رواه الترمذي عن سهل بن سعد ]

هذه البعوضة من يصدق أنه بعد اكتشاف المجهر الإلكتروني الذي يكبِّر الشيء مئات ألوف المرات تبين بعد وضعها تحت المجهر أن في رأسها مئة عين ، وفي فمها ثمانية وأربعون سناً ، و لها ثلاثة قلوب ، قلب مركزي وقلب لكل جناح ، وفي كل قلب أذينان وبطينان ودسامان ، جهاز لا تملكه الطائرات جهاز استقبال حراري ، ترى الأشياء لا بأشكالها و لا بألوانها و لا بأحجامها و لكن ترى الأشياء بحرارتها فقط ، طفل نائم حرارته (37)لا ترى غيره في الغرفة في الليل ، حساسية هذا الجهاز واحد على ألف من الدرجة المئوية ، شيء آخر عندها جهاز تحليل دم ما كل دم يناسبها ينام أخوان على سرير واحد يستيقظ الأول وقد ملئ بلسع البعوض والثاني لا شيء فيه
التمعن في خلق الله تعالى طريقة لمعرفة عظمته

إذا ً معها جهاز تحليل دم فإذا ناسبها الدم وقعت على صاحب هذا الدم ، لكن لزوجة الدم لا تسمح له أن يمر عبر خرطومها الدقيق معها جهاز تمييع للدم ، تميع الدم ، ولئلا يقتلها الإنسان وهي تلدغه معها جهاز تخدير تخدره أما حينما يحاول قتلها تكون في الجو يكون انتهى مفعول التخدير يتوهمها على يده وهي في الغرفة تضحك عليه .
وعندها أجهزة استقبال حرارية ، و جهاز تحليل دم ، وجهاز تمييع دم ، وجهاز تخدير ، و في خرطومها ست سكاكين ، أربع سكاكين لإحداث جرح مربع وسكينان تلتئمان على شكل أنبوب تمتص به الدم :
﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ﴾

( سورة البقرة الآية : 26 )

للبعوضة محاجم إذا وقفت على سطح أملس ومخالب إذا وقفت على سطح خشن :
﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ﴾

( سورة البقرة الآية : 26 )

الآيات القرآنية في كتاب الله عز وجل رؤوس موضوعات للتفكر :

الآيات القرآنية في كتاب الله عز وجل والتي تزيد عن ألف وثلاثمئة آية هي رؤوس موضوعات للتفكر ، فإذا جعلنا من هذه الموضوعات منهجاً لنا للتفكر عرفنا الله ، وإذا عرفنا الله أطعناه وسعدنا بقربه ، في الدنيا والآخرة .
إذاً النوع الأول من التفكر في خلق الله في السماوات ، في الأرض ، في المجرات ، في الجبال ، في الأنهار ، في الأسماك ، في الأطيار ، في النباتات ، في الحيوان ، في جسم الإنسان ، في حواسه ، في شعره .
الموضوعات العلمية في القرآن الكريم تعطينا منهجاً للتفكر

شعر الإنسان يقترب من ثلاثمئة ألف شعرة وفي الشَّعر ، جعل لكل شعرة وريداً ، وشرياناً ، وعصباً ، وعضلة ، وغدة صبغية ، وغدة دهنية .
في شبكية العين مئة وثلاثين مليون مخروط وعصية ، أحدث آلة تصوير رقمية احترافية بالميلمتر مربع فيها عشرة آلاف مستقبل ضوئي ، بينما في شبكية العين بالميلمتر منها يوجد مئة مليون مستقبل ضوئي من أجل دقة الرؤية ، لذلك أنت بالعين تفرق بين ثمانية ملايين لون ولو درج أحد الألوان ثمانمئة ألف درجة لفرقت العين بين درجتين .

:



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 29 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط