[font=Traditional Arabic][align=center]دافعة الشقاق و الخلاف بقول المصطفى صلى الله عليه وآله و سلم و أهل الإنصاف فى حياة الأنبياء فى قبورهم للإمام ابن حجر الهيثمى[/align][/font]
[poet font="Traditional Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=1 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تواترت الأدلة و النقول=فلا يحصى المصنف ما يقول
بأن المصطفى حى طرى=هلال ليس يطرقه أفول
و أن الجسم منه بقاع لحد=كورد لا يدنسه الذبول
و أن الهاشمى بكل وصف=جميل لا يغيره الحلول
و أن الدود لا يأتى إليه=كذا الأفات ليس لها وصول
و لم تأكل له الغبراء لحما=و لا عظما و أثبت ما أقول
و تأتيه الملائك كل وقت=تحييه و تسمع ما يقول
و تأتيه بأرزاق حسان=و بر حيث يأمرها الجليل
و صوم ثم حج كل عام=يجوز عليه بل لا يستحيل
و يطهر للصلاة بماء غيب=و يقضيها بذا ورد الدليل
يصلى فى الضريح صلاة خمس=دواما لا يمل و لا يميل
كذا الأعمال تعرض كل يوم=عليه كى يسر بها الرسول
فإن كانت صلاحا قام يدعو=إلى المولى ليقبل ما يقول
و إلا غير ذلك فهو يدعو=ليغفرها و قد صفح الجليل
و بقعته التى ضمته حقا=رياض من جنان تستطيل
كذا اللحد الذى ضم الطوايا=تشرف حين حل به النزيل
و أفضل من سماوات و أرض=و أملاك بأفلاك تجول
و من عرش و من جنات عدن=و فردوس بها خير جزيل
و فى القبر الشريف تراه حقا=إلى كل البقاع له وصول
وكل الأنبياء كذاك حقا=بأجداث لهم ظل ظليل
و لم تعلم مقابرهم بأرض=يقينا غير ما سكن الرسول
و فى حبرون أيضا ثم غار=به رسل كرام و الخليل
و لولا أنه حى حرى=بإدراك كما نقل الفحول
لما سعت الشموس إليه حقا=تسلم حين تطلع أو تزول
و لا كان الحجيج إليه يسعى=و يرجو أن يكون له قبول
كذاك النوق فى الوادى ينادى=لها الحادى و طاب لها المقيل
تمد رقابها شوقا إليه=و أدمعها كسيل إذ يسيل
و يلقاهم إذا وفدوا عليه=و ينظرهم إذا إزدحم القفول
و يسمعهم إذا صلوا عليه=بأذنيه فقصر يا ملول
و من لم يعتقد هذا بطه=يقينا فهو زنديق جهول
عبيد هيتمى مستجير=بمن حطت بساحته الحمول
عليه الله صلى كل وقت=مدى الأيام ما شدت حمول
و آل و الصحابة ما تدانى=من الأقطار سيل إذ يسيل
[/poet]
|