موقع د. محمود صبيح

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ثم أما بعد:
فهذه قصيدة قرأتها ووجدتها في أحد الكتب القديمة لأحد المداحين القدامى بنوسا الغيط بمحافظة الدقهلية ويسمى هذا الرجل ( محمد على سرية )
وأنقلها اليوم رجاءاً أن يجعلني المولى خداماً لنعال حضرة سيدنا ومولانا الإمام الحسين صلى الله على جده وعليه وعلى جميع الآل والأصحاب..
والقصيدة بالعامية وليست بالعربية الفصحى فحاول معي أن نقرأها وأسألك الدعاء وعدم البكاء وطلب المدد من سيدنا الحسين ( مدد بلا عدد يابن رسول الله )...

القصيدة:

[align=center]جودي ياعين بالدمع السخين
على قتل الحسين قتلوه أعداه
في عهد اليزيد كان حكمه شديد
ظلم وتشريد في خلق الله
طلبوا استنجاد سكان بغداد
يازين الأمجاد حوش عنا أذاه
بحق الزين جرنا يا حسين
ح نروح لمين نشكي مأساة

بعتو شكاوي من الكوفة داخل خطابات*** كم ألف شكوى من البصرة ومن الجهات
ياابن بنت النبي أنت لها بالذات *** واحنا معاك كلنا ح نحارب العصابات

ضد اليزيد كلنا احضر زيل الخطرات
بعت لهم عي الليل الرد بصير جميل
مع مسلم ابن عقيل وصل لهم برجاه
خطب وطمنهم ح نزيل مظالمهم
حسين برئ منهم يوم اللقى والله
وصلت يزيد الأخبار في الحال كشف الأسرار
والعقل منه طار جاب ابن زياد وناداه

بلغ اليزيد الخبر والمستخبي بان*** نادى زياد بالعجل سافر شوف البلدان
هيأ ج0يوش الخطر وأنزل بها الميدان *** أحسن حسين قد حضر في الكوفة والبلدان

سافر زياد بالخطر وبداها بالعدوان
جمع ابن زياد الناس وخطب لهم بحماس
قد دقت الأجراس واللي خفا عنه فناه
اللي يخالف الأحكام ح نزيده بالإجرام
السجن والإعدام يلقى جزاء ما جناه
وقف الجميع حايرين مالنا ومال حسين
إحنا من الحاكمين يحكمنا نبقى معاه
إحنا مع الحاضر ما لناش بقى نناصر
غير اليزيد ظاهر إحنا خلاص وياه

وبعدها تفرقوا وانفضوا من حواليه *** قالوا بقى لبعضهم مالنا ومال أعاديه
اللي ح يحكم ح نبقى مهاه ونواليه *** ما لنا نعارض بقى الحكام نخالفهم
يالله بقى نؤيده في الحكم ذا ونحميه

سابوا مسلم ابن عقيل نائب الحسين ياجميل
طلب الهروب في الليل وفر من أعداه
بعت العيون يجيبوه بسرعة يالله هاتوه
في أي حي شفوه حتى أسيل دماه
بعت الجنود في الواد مع سائر القواد
بعتهم ابن زياد تزيل خطر ملقاه
لما رأت الخطرات متتبعة الخطوات
هرب لبعض الجهات وبعد بحثه لقاه
بحثوا عليه في الحال وجابوه له بالأغلال
قال مسلم: يابطال أنت عدو الله
أعمل ما بدالك فيه يارأس كل خطية
بكرة رب البرية يخلص لحسيناه

أنت بتحسب بإن الملك دايم ليك *** إن كان دام في الورى لغيرك رح يدوم ليك
بكرة العقارب وحيات الجحيم تؤذيك *** رد الإمارة لأهليها ما كانش ليك
الملك ملكه مهش دايم لا لي ولا ليك

وبعد ما ربطوه صعدوا به ورموه
من فوق جبل حدفوه نزل شهيد والله
رموه من عالي مات فيها طوالي
وصلت بآمالي روحه إلى الجنات
سيدنا الحسين في الحال قوام شد الرحال
وأراد يسافر يارجال علشان يحارب أعداه
خطر بباله يسافر من وقته الحاضر
علشان وفاه خاطر هاتف بسرعة نداه
منعوه من الأسفار أهله مع الحضار
قال الخطر قد دار ما قدرش أسكت والله
بلاش سفر ياحسين احنا عليك خايفين
جدك طه الأمين أخبر عن كربلاه
الشهر دا بالذات مليان بالخطرات
خايفين من الويلات عليك يابو عبد الله


ترك الحسين البلاد0 سافر إلى أعداه *** وخد معاه المدد خمسين من نصراه
والكل خايف من قتل الحسين والله *** لأنه في موعده رايح عشان يلقاه
قال الرسول كربلا مقتل حسين والله


في أثناء الطريق بلغه موت خير صديق
موت مسلم بالتحقيق وابن هانئ وياه
قتلهم ابن زياد والهم ملا البلاد
واللي كانوا أحفاد رجعوا بقوا أعداه
وجدهم في انقلاب والحالة بقت هباب
قلب كل الأحباب ضد الحسين يا شقاه
شاروا عليه يرجع تاني وبلاش يصرع
قال الحسين اسمع بقتلهم لا لاه
لما وصل المكان هو اللي مقصود كان
قال الحسين يااخوان كله بأمر الله
اسم البلد دي إيه قالوا بتسأل ليه؟
قال: بس قولوا عليه قالوا له كربلاء
قال هيه بلاء وكروب ح يكون فيها الحروب
هنا مكان الخطوات هيا انزلوا بفناه

نزل الحسين كربلا ونصب خيامه فيه *** ياللا نحارب مفيش فايده ترابنا فيه
هذا ميدان الرضا نادي الأعادي فيه *** جوله الأعادي ونصبوا الحرب ضده فيه
لأجل حكمه وأمر الله ح ينفذ فيه

جاله ألف مع ألفين قبال جنود خمسين
الجندي قباله مائتين والحرب دار رحاه
واشتد الحرب ياناس والكرب زاد والباس
وحسين يخطب بحماس الجنة للشهداه
لما نزلوا الميدان الفارس فيهم بان
ياما قتل فرسان والحق أصله معاه
من حسن حظ الغير جند اليزيد في خير
الميه عنده كثير وجنود حسين ظمآه
بحر الفرات ملكوه واللي عطش ما سقوه
حتى الصغير حرموه حالوا بينه المياه
كانوا جوار الميه وجيش حسين في آسيه
عطاشا وفي بلية شربين من كاساه

منعوا الح0سين المدد0 والميه يسقيها *** والكل عطشان ومالكينها أعاديها
قالوا الحريم كلهم فيش ميه نسقيها *** راح الحسين مجتهد الميه يسقيها
منعه الأعادي وحرموه ميه يسقيها


خد طفله يسقيه قتلوه ما بين أيديه
بسهم قاسي عليه عطشان ما بل حشاه
الطفل مات عطشان والميه للظمآن
ياقسوة الإنسان حرموه من شرباه
ذنب الصغير أيه والنسوة عملوا أيه
ليه الأسى دا ليه بكره ح تلقى الله
لما رآه مقتول ابنه نزل على طول
في الجيش بسيف مسلول وفضل يرد أذاه
نزل شمال ويمين قتل ألف وتسعين
وتكاتروا على الحسين خاض في دما قتلاه


نصبوا المعارك وكان جيش العدا ألوفات *** بقى كل جندي يموت من العدا ألوفات
بعث اليزيد المدد لزياد جنود ألوفات *** جند الحسين كلهم جاهدوا بكل ثبات
لحين تفانوا وهو ضد جيش ألوفات

فضل الحسين وحيد يجاهد جيش يزيد
والسيف في إيده حديد طوح رؤوس أعداه
عمال يخوض فيهم بالسيف بقى يرميهم
وحسين ينادي عليهم جدي رسول الله
أنا ابن علي الإمام جد0ي خير الأنام
الموت شعار الكرام أنا جاي لكم ألقاه


وقف الحسين في الملأ نادى وقال في حماس *** أنا اللي جدي النبي أحمد شفيع الناس
هل من مبارز يرى مني الأسى والباس *** قتل آلاف العدا طوح رؤوس الناس
أنا ابن بنت النبي المبعوث لكل الناس

نادى منادي زياد زيلو حسين من الواد
هيا اهجموا بسداد أح0سن ظهر بقواه
قوموا اهجموا عليه واللي فيكم يرميه
بالسيف من اليه جايزه ونرفع جاه
اشتد حماسهم بيه والكل هجم عليه
ياما رموه أعاديه بسيوفهم طعناه


واشتدت المعركة وبقى الحسين وحد ه *** هجموا عليه كلهم طعنوه بسيف وجده
ولما شافوا العدا أن الحسين وحده *** خد ألف طعنه بسيف الغدر زاد جهده
نزل له فاسق وحز الرأس ياوعده *** نظر إليه الحسين وفضل قوي مشاهده

فتح عينيه فيه قاله بتعمل إيه
ياعدو الله ليه سيفك تالم سناه
وقوللي أنت مين ياقاتل الحسين
قاله أنا شمر يقين عدوك ياحسيناه
قاله عدو الله أخبرني رسول الله
عنك في كربلا والشكل دا هواه

سيف المنية ماهش ماضي ما يدبحنيش *** يقطع رؤوس العد ياشمر ما دبحنيش
رقاب بتشهد بتوحيد الإله ما دريش *** روح سن سيفك ومن قدام ما تدبحنيش
الدبح هنا من ورى من غير كدا ما فيش

ياشمر أمضي السيف وحز حز خفيف
ياشمر أصل السيف عنده خوف من مولاه
أقلب رأس المظلوم وأقطع بقى الحلقوم
بيوحد القيوم ولقانا عند الله
ياشمر يالله أدبحني أمضي سيفك ريحني
ياشمر ما تجرحني بالقول هناك نلقاه
أدبح وحز الرأس ياعدو خير الناس
بكرة تشوف الباس في جهنم ياويلاه
بلغ عني اليزيد أن العذاب شديد
قل له مكان التوحيد ما قطعش فيه سيفاه
ياشمر قل لزياد بكرة العذاب يزداد
ياشمر لك ميعاد تلقى عذاب الله
من شدة الجحود كفاه على وجه سجود
دبحه عدو حقود ونطق بشهادة الله
أشهد بإن يزيد مع ابن زياد مناكيد
في جهنم شافو وعيد وأعداء رسول الله


قتلوه في كربلا ياميت عباد الله *** وشمر دبحه بسيف الغدر ياويلاه
كفاه ودبحه عدو أحمد رسول الله *** ياحسرة القلب لما يكتوي بالنار

في نار جهنم وغضب الله في يوم ملقاه
يوم ما حسين انقتل بكت الملايكة عليه *** والحرم عين في السما عملوا حداد عليه
ويومها شمس الضحى غابت حزينة عليه *** والجو كله تغير والمآسي فيه
والدنيا من حزنها أصفرت والسما رخرة *** عملت عليه محزنه والكل باكي عليه

ياويلهم دبحوه قتلوا الحسين قتلوه
بكرة النبي يلقوه غضبان على أعداه
وقف الميمون حزين لما رآه بالعين
هاج فيهم أجمعين دهس الجواد قتلاه

هاج فيهم الميمون بقى ثائر كالمجنون
وصل لبنات الصون في مسكن النسواه
وصل خيامهم فور صهلل عليه مقهور
خرجوا من الخدور وجدوا الحسين في د0ماه0
وجدوا الحسين مقتول ورأسه آه مفصول
عملوا جنازة طول والحزن عم مداه
بكت زينب وسكينة وفاطمة بنته حزينة
كل النسا تبكينه كرباه واحسيناه


ياسيد الرسل قم شوف الحسين مقتول *** واحنا سبايا أمامنا سيفهم مسلول
قتلوا الحسين يانبي غدر وأنا على طول *** وأهل بيتك هنوهم والحسين مقتول
يوم القيامة عذاب الله فيهم على طول *** ياويحهم يانبي لما العذاب ح يطول
في نار جهنم ح يطلبهم حسين مقتول


راح الجواد غطسان في البحر يومها ما بان
نزل الفرات غضبان يشكي اليزيدلله
فضلت نساه تبكي ولربها تشكي
آل النبيالمكي هتكوا العدا عرضاه
حملوا رأس الحسين إلى أعداء الدين
يزيد وشافها يقين بقى يقلب ثناياه
وهاجت الثوار على يزيد جبار
حتى خدوا بالثأر من اليزيد يا شقاه


والحمد لله جعل ضد اليزيد ثوار ***ياخدوا بثأره ويبقوا في البلد أنصار
والحق يعلوا وياما له رجال أنصار *** مات الحسين وانتقل والنصر للأخيار
هيأ رجال الورى أنصار خدوا بالثأر


والحق فاز بأماني والنصر عاد من تاني
ومنشد الألحان حفظ لهم ذكراه
والحق بقى له رجال من خيرة الأبطال
قتلوهم الأندال أعداء نبي الله
قطع الإله دابرهم وماتوا عن آخرهم
والحق كان ناصرهم أهل البيت والله
والحمد لك ياإله والشكر لك وثناه
نم يارسول الله قرير العين بشراه[/align]
رضي الله عن الإمام الحسين ورحمة الله على الرجال ليتني كنت منهم يا إمام فكلنا فداؤك يابن رسول الله...

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .