[align=center][font=Tahoma]
المولوية المصرية.......
نظم صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور حسين الجندى عددا من الحفلات الفنية لفرقة المولوية عامر التونى بدأت ببيت السحيمى ثم المركز الثقافى الأسباني وانتهت بساحة المرسى أبو العباس بالإسكندرية وقدم عامر التونى أشعار صوفية الأندلس أمثال بن عربى رغبة فى الاتصال بين حضرات حوض البحر الأبيض المتوسط وإحياء لذكرى الفنون الإسلامية داخل الأندلس كما قدمت الفرقة حفلا فى ساحة المرسى أبو العباس أنشدت فيها من أشعار الحلاج وبن الفارض مادة غنية للإنشاد الصوفى . فرقة المولوية أن الفرقة تأسست عام 1994 وقدمت عروضها باليونان وقبرص وفرنسا وهى تسعى لإحياء فنون المولوية من منظور مصرى بعيدا عن اللبس والخلط الذى أحدثته العامة والتى تنجرف بعيدا عن الصوفية الحقة وتنجرف أيضا وراء التابوهات الاستعراضية كما تسعى للبحث عن النقاء الصوفى المرتبط بفكرة التوحيد مترفعة عن كل ما احدثتة التراكمات الفكرية الخاطئة وتسعى مولوية عامر التونى الى ايجاد شكل يقبض بكفة على التراث والاخرى تساهم فى تشكيل روحانيات المتلقوفرقة المولوية عامرالتونى التى عادت الينا وقدمت من خلال صندوق التنمية الثقافية ثلاثة حفلات تتخذ الفرقة من الشعر الصوفى كمادة غنية فى حب الذات الالهية ومنها مادة لانشادها باسلوب مختلف كما تقدم الفرقة طقسية المولوية وهى عبارة عن دوران دروايش المولوية ليقدموا ميلاد العالم من خلال دروانهم والتفافاتهم التلى تعبر عن محاولة صعودهم الى السماء وتعبيراتهم تكون فى رجاء منهم الى الله ان يصفح عنهم وذلك بعد اعترافهم بذنوبهم الثقيلة كما تقدم الفرقة بعض الاغانى الصوفية وتقدم حلقات ذكر وابتهالات ثم ياتى نهاية العرض حيث تقدم الفرقة جدل بين التنورة المصرية وتنورة المولوية الاصل والإنشاد الديني أصبح اليوم فرعاً هاماً من فروع الغناء، يستخدم القوالب الغنائية العربية. فهناك القصيدة الدينية والموشح الديني.. هذا الإنشاد خرج من عباءة الطرق الصوفية، وما يتبعها من زوايا يقدم فيها الإنشاد الديني، وتقام حلقات الذكر. وكانت الزوايا الصوفية منتشرة بشكل خاص في دمشق وحلب ثم انتشرت فى مصر وبشكل أقل في بقية المناطق الأخرى, ومن أهم الطرق الصوفية التي كانت منتشرة,الطرق الرفاعية والقادرية والهلالية والنقشبندية والمولوية وغيرها. وكان لكل طريقة أتباعها وزواياها الخاصة التي تقدم فيها حلقات الذكر وقد تكون هذه الزوايا في المساجد، أو لها مقراتها الخاصة بعيداً عن المسجد. ويقام في حلقة, الذكر طقس ديني يطلق عليه (الذكر) الذي هو مجموعة من الابتهالات والأدعية والأناشيد الدينية. ولكل حلقة ذكر رئيس يسمى رئيس الزاوية..وتبدأ حلقة الذكر بتلاوة عشر من القرآن الكريم، ثم الابتهالات والأدعية (الأوراد) حسب كل طريقة صوفية. ويبدأ رئيس الزاوية هذه الأوراد بدعاء (فاعلم أنه لا إله إلا الله). ويقوم أفراد الحلقة بترديدها، ثم يقول مستغيثاً (يافتاح ياعليم المدد يارسول الله المعتمد)، ثم تتوالى بعد ذلك فقرات حلقة الذكر ويمنع استخدام الالات الموسيقية باستثناء الدفوف والمزاهر. المولوية لكن أهم الطرق الصوفية وأشهرها وأكثرها انتشاراً هي الطريقة المولوية أو الدراويش وتختلف حلقة الذكر في الطريقة المولوية عن غيرها، في أنها تنفرد بالحركة الدائرية التي يقوم بها عدد من الدراويش وفيها تستخدم آلة الناي في طقوسها. وتبدأ حلقة الذكر المولوية بتلاوة من القرآن الكريم من أحد المنشدين الجالسين في السدة، ثم يؤدي رئيس الزاوية بعض الأدعية والابتهالات. بعد ذلك ينشد أحد الدراويش ، ويبدأ العزف بالنايات، ثم ينهض الدراويش ويبدؤون بالدوران بطريقة فنية خاصة. فينزعون عنهم العباءات ليظهروهم يرتدون ألبسة بيضاء فضفاضة على شكل نواقيس. ويبدؤون بالدوران على ايقاعات الإنشاد الديني ويكون دورانهم سريعاً فتنفرد ألبستهم الفضفاضة وتصبح نتيجة الدوران السريع على شكل ناقوس، ويضعون على رأسهم اللبادة أو القاوق وأثناء الدوران يقومون بأيديهم بحركات لها معان صوفية ويشكلون بأيديهم ورأسهم لفظ الجلالة (الله) ويشترط أثناء الدوران ألا تتلامس أرديتهم. أما الإنشاد المرافق للمولوية فيبدأ بنشيد (يا امام الرسل ياسندي/أنت باب الله معتمدي/وبدنيايا وآخرتي/يا امام الرسل خذ بيدي). ثم يردد المنشدون عبارة (مدد مدد يارسول الله/مدد مدد ياحبيب الله..) وتتزايد سرعة الراقصين في الدوران بشكل مذهل حتى تصل إلى قمتها مع ترديد المنشدين لعبارة (يارسول الله مدد/ياحبيب الله مدد) وتتخللها من رئيس الزاوية عبارة (حي) وتختم وصلة الدوران بعبارة (الله الله..الله الله..الله الله يا الله) التي تتردد مرات عديدة قبل أن تختم وصلة الدوران وتستعيد فرقة المولوية لعامر التونى بعض أشكال هذه الطقوس كما تضيف بعض اللمسات التى تجعلها قريبة من المتلقى المعاصر حيث تحاول الفرقة التمسك بالشكل التراثى مع إضافة بعض المضامين المعاصرة من حيث الشكل والمضمون حيث تبدا الفرقة العرض المولوى ويستمر الدوران الى مايقرب الى الساعة ثم يبدا عامر التونى فى تناول الاشكال والصيغ الموسيقية مثل فن القوالى والمواليا والتوشيخ القديم فيعمد التونى فى تناول تلك الصيغ بهارمونيات حديثة من خلال استخدام الالات التراثية كالربابة والكولة مع مزج لالات ثقافات اخري كالة السيتار الهندى او الفلوت او اية الة تستدعيها حالات الانشاد والابتهال فيقدم الفنان مزج يتميز بالحداثة مع الحفاظ على التراث وبعد تقديم بعض تلك الفنون تقدم الفرقة عرضا للتنورة على انها امتدادا للمولوية. وتستعد المولوية عامر التونى لاقامة حفلا صوفيا بدعوة من الطرق الصوفية بمحافظة المنيا وعلى وجه التحديد مدينة ملوى يحضرة ما يقرب من 2 مليون متصوف من المحافظة ومن محافظات مجاورة.
( منقول من صحيفة ايلاف )
[/font][/align]
_________________ اللهم صلى على سيدنا محمد احن الخلق على الخلق ارحم الخلق بالخلق الجميل الذى خلق الجمال لاجله --الكامل الذىكان الكمال بفضله وعلى اّله وصحبه وسلم
|