موقع د. محمود صبيح

[center][table=width:100%;background-color:white;background-image:url();border:1 solid green;][cell=filter:;][I][align=center]لي صديق فاضل من رجال مصر البررة الذين لا ينتظرون شيئ من مخلوق وهم شهداء احياء مازالوا يحيون بيننا في الدنيا .. كان فردا من افراد الجيش المصري في حرب تحرير اراضينا المغتصبه من اعداء الله حكي لي كيف قضوا ليلة العبور المجيد حيث كان جندي اسعده الله بان يكون احد افراد جيش مصر الباسل فى حرب رمضان عام 1393 هـ 1973 م فقال لي

انا كنت فى كتيبة 12 سرية م د " مضادة للدبابات " وكنت بتمم على معداتي زي ما الاوامر صدرت وكنا متأهبين دون ان نعرف العبور امتي لاننا اتمرنا كذا مره في ترعه الاسماعلية على العبور تلات مرات
المهم انا بعد ما اتمت العداد كالعاده لانها مش اول مره ناخود اوامر كده المهم خلصنا وصلينا التراويح مع الزملاء وكنا حاسين ان فى حاجا حلوة قريبا المهم نمنا عادي وصحينا لغاية الساعه اتنين واحنا كالعاده نصح ونجهز الكلام ده كان كل يوم فى رمضان لغاية ما جت الساعه اتنين وخمسه سمعنا اسراب طائرات وحسينا انها مصريه طائرة فوقنا تمام كاننا ممكن نلمسها من سخونتها من قوة عزيمتنا بعدها مفيش دقائق بدأت موجات المدفعية المركزة البعيدة والمتوسطه تدك خط اللواء بارليف على موجات متتاليه دك شديد كانها مش مدافع طبيعية بشريه ....
فى الوقت اخذنا اوامر بالافطار ... والاستعداد للعبور ايوة العبور حلم راودنا ست سنين من الغم والنكد كل يوم نصح نبص على الشط الشرقي اليهود قاعدين يضحكوا علينا كنا مغلوليين منهم واخيرا هناخود بتارنا اخير مصدقناش انفسنا الا واحنا فوق اليهود طيرنا مش عبرنا كان اتشالنا من البر للبر التاني بامان بعد العبور مصادفناش اي عسكري اسرائيلي ابدا فين وفين لما لاقينا دباباتهم واحنا بنسيح الحديد عليهم وهم جوه بيصوتوا من انصهار الحديد عليهم ... يوم 6 اكتوبر بدانا نستولي على الحصون حصن حصن ونلاقي العجب اكل سخن وسلاح مرمي وفلوس موجوده وهدومهم وكل حاجا موجوده ما عدا البشر ...

يوم 8 اكتوبر اخذنا اوامر بالاستيلاء على تبت الشجره الحص الحصين وقياده الحصون او نمرة ست دون ادني تعب يذكر واتم الله علينا النصر باسترداد سيناء وعلى فكره سلاحنا كله قديم مقارنة بسلاح اسرائيل


وانتهي الحوار السريع مع هذا الصديق المحب لمصر البطل من جيل الابطال يارب يرجع الاجيال ديه تاني وبمددهم

واترككم مع مقال بالاهرام نشر في 12 رمضان 1430 يتكلم على شهداء الكتيبة 12



أنوار رمضان

44830 ‏السنة 133-العدد 2009 سبتمبر 2 ‏12 من رمضان 1430 هـ الأربعاء





ذاكرة رمضان
الكتيبة‏12‏ مشــاة‏!‏
كتب : أنور عبداللطيف
قائمة شرف بسيطة علي لوحة من الرخام في مدخل مركز القيادة الرئيسي لخط بارليف المحفورفي بطن الجبل عند تبة الشجرة تضم كلا من الشهداء النقيب أحمد علي النحاس والملازم أول سعيد عبدالوهاب والملازم أول رشاد مرزوق تادرس والعريف حسن أحمد بلتاجي والجندي كمال محمد علي ربيع والجندي سعيد ابراهيم الشرقاوي‏..‏ والقائمة هي كل ما بقي الآن في ذاكرة المكان من آثار معركة بين الكتيبة‏12‏ مشاة المصرية‏,‏ وقوات العدو الصهيوني يوم الاثنين الثاني عشر من رمضان عام‏1393‏ هجرية الموافق الثامن من أكتوبر عام‏1973‏ ميلادية‏.‏

كانت مهمة هذا الفصيل من الأبطال هي اقتحام هذا الموقع من خط العدو الأمامي في إحدي النقاط الحصينة وشل قدرته علي اعاقة تدفق الجنود المصريين الي عمق سيناء‏..‏ ولا يسجل المكان الذي يقع في سيناء علي بعد‏11‏ كيلومترا من المعدية رقم‏6‏ شرق الاسماعيلية‏,‏ كيف استشهد الابطال المصريون‏,‏ هل بنيران المدافع والدبابات‏..‏ أم بالاسلحة الكيماوية المحرمة دوليا التي استخدمها العدو بشراسة في مواجهة ارادة صلبة لابطالنا علي تحرير الأرض والعرض لكن الثابت أن هذه الكتيبة تمكنت من السيطرة علي الموقع بكل عتاده من دبابات وأدوات اطلاق القذائف الكيماوية حتي أطباق الطعام أبقت عليها قواتنا المسلحة كما هي لتقدم شهادة يومية طوال‏36‏ سنة علي صلابة هذه المجموعة المصرية المتلاحمة التي استعادت الموقع من جيش أقنع العالم علي مدي‏6‏ سنوات بعد يونيو‏67‏ أنه لا يقهر‏..‏

واليوم غاب من خرجوا أحياء من معركة تبة الشجرة وبقيت أسماء من استشهدوا حية محفورة في ذاكرة المكان ليصبح فصيلهم واحدا من عشرات الفصائل الأخري من شهداء المشاة والصاعقة والإشارة والاستطلاع التي عبرت خلف خطوط العدو ودفنت بطولاتهم في رمال الصحراء‏..‏ ربما يكشف عنها ذات يوم من ينهض من الأجيال الجديدة ويبدأ في إكمال مسيرتهم العسكرية الشجاعة بخطوات أخري مدنية أصبحت ضرورية الآن لإكمال المسيرة وتعمير أرض سيناء‏!‏


[/align][/B][/cell][/table][/center]

_________________



أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره