|
[font=Tahoma]
[align=center]أوجز السير لخير البشر . لابن فارس .[/align]
[align=justify]هذا ذكر ما يحق على المرء المسلم حفظه ويجب على ذي الدين معرفته من نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولده ومنشأه ومبعثه وذكر أحواله في مغازيه ومعرفة أسماء ولده وعمر منه وأزواجه فإن للعارف بذلك رتبة تعلو على رتبة من جهله كما أن للعلم به حلاوة في الصدر
ولم تعمر مجالس الخير بعد كتاب الله عز وجل بأحسن من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثبتنا في مختصرنا هذا من ذلك ذكرا, والله نستهديه التوفيق وإياه نسأل الصلاة على زين المرسلين و سيد العالمين وخاتم النبيين وإمام المتقين.
نسبه ومولده صلى الله عليه وسلم
أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهد بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة "ابن" مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان إلى هنا إجماع الأئمة.
وفاة والدته
فلما أتت له ست سنين ماتت أمه في مرجعها من المدينة بالأبواء فيتم في حجر جده عبد المطلب فلما أتت له ثمان سنين وشهران وعشرة أيام توفى جده عبد المطلب فوليه أبو طالب بن عبد المطلب, وكان أخا عبد الله لأمه وأبيه, فلما أتت له اثنتا عشرة سنة وشهران وعشرة أيام ارتحل به أبو طالب تاجرا قبل الشام فنزل تيماء فرآه حبر من أحبار يهود تيماء يقال أنه بحيرا الراهب فقال لأبى طالب:
من هذا الغلام الذي معك؟
قال: هو ابن أخي .
قال: أشفيق أنت عليه؟
قال: نعم .
قال: فوالله لئن قدمت به الشام ليقتلنه اليهود إنه عدو لهم فرجع إلى مكة وشب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
زواجه صلى الله عليه وسلم.
فلما أتت له خمس وعشرون سنة وشهران وعشرة أيام خطب خديجة لنفسها فحضر أبو طالب ومعه بنو هاشم ورؤساء سائر مضر فخطب أبو طالب فقال:الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وذرع إسماعيل وضئضئ معد وعنصر "مضر" وجعلنا حضنة بيته وسواس حرمه وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس, ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل إلا رجح به وإن كان في المال قل فإن المال ظل زائل وأمر حائل, ومحمد من قد عرفتم قرابته وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها من الصداق ما "آجله" وعاجله من مالي وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل "فتزوجها فبقيت عنده قبل الوحي خمس عشرة سنة وماتت ولرسول الله صلى الله عليه وسلم تسع وأربعون سنة وثمانية أشهر.
أولاده وزوجاته صلى الله عليه وسلم
فأما ولده منها فستة :
1- القاسم وبه يكنى .
2- والطاهر ويقال إن اسمه عبد الله .
3- وفاطمة وهى أكبر ولده - كذا في المطبوع ، والصواب أنها رضي الله عنها أصغر ولده صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة ، كما ذكره ابن هشام في سيرته .
4- وزينب .
5- ورقية .
6- وأم كلثوم .
فأما إبراهيم ابنه فإنه من ماريا وأما الغلمة الثلاثة فماتوا وهم يرضعون, ويقال بلغ ابنه القاسم أن يركب الدابة ويسير على النجيبة.
وأما البنات فتزوج على-رضي الله عنه- فاطمة وتزوج أبو العاص بن الربيع زينب وتزوج عثمان-رضي الله عنه-أم كلثوم فماتت فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية فجاءت رقية تعتب على عثمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما أحب للمرأة أن تكثر شكاية بعلها انصرفي إلى بيتك" فهؤلاء ولده.
وأما نساؤه فلم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ماتت خديجة.
فنساؤه بعد خديجة :
1- سودة بنت زمعة وكانت قبله عند السكران بن عمرو.
2- وعائشة بنت الصديق تزوجها وهي بنت ست سنين وبنى بها وهي ابنة تسع ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة بنت ثمان عشر سنة.
3- وحفصة بنت عمر-رضي الله عنهما-.
4- وزينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين.
5- وأم حبيبة بنت أبى سفيان وكان خطبها له النجاشي وأصدقها عنه أربع مائة دينار.
6- وهند بنت أبى أمية ، أم سلمة .
7- وزينب بنت جحش وهى أم الحكم.
8- وجويرية بنت الحارث الخزاعية .
9- وصفية بنت حيى .
10 - وميمونة بنت الحارث الهلالية.
فماتت قبله زينب بنت خزيمة, ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولئك التسع.
وكان تزوج أسماء بنت كعب الجونية فلم يدخل بها حتى طلقها وتزوج عمرة بنت زيد إحدى نساء بني كلاب من بني الوحيد وطلقها قبل أن يدخل بها وتزوج امرأة من غفار فلما نزعت ثيابها رأى بها بياضا فقال لها "الحقي بأهلك" .
وتزوج أخرى ثميمية فلما دخل عليها قالت: إني أعوذ بالله منك فقال: "منع الله عائذة الحقي بأهلك" ويقال إن اسم التي وهبت نفسها النبي أم شريك.
وأما عمومته وعماته فكان بنو عبد المطلب عشرة :
1 - الحارث وبه كان يكنى .
2- والزبير .
3- وجحل .
4 - وضرار .
5 - والمقوم .
6- وأبو لهب .
7- والعباس .
8 - وحمزة .
9- وأبو طالب .
10 - وعبد الله .
فعمومته تسعة وأصغرهم سنا العباس.
حدثنا أبو داود سليمان بن يزيد أنا محمد بن حاجه أنا نصر بن على أنا عبد الله ابن داود عن على بن صالح قال: كان ولد عبد المطلب عشرة كل واحد منهم يأكل جذعة، وعماته ست أمية وأم حكيم وهى البيضاء وبرة وعاتكة وصفية وأروى بنات عبد المطلب.
والعواتك اللائي ولدته :
عاتكة بنت هلال من بني سليم وهى أم عبد مناف ابن قصي.
وعاتكة بنت مرة بن هلال أم هاشم بن عبد مناف.
وعاتكة بنت الأونص بن مرة بن هلال وهى أم وهب بن عبد مناف أبى آمنة.
والفواطم اللاتي يلينه في القرابة :
فاطمة بنت سعد أم قصي .
وفاطمة بنت عمرو بن جرول بن مالك أم أسد بن هاشم .
وفاطمة بنت أسد بن هاشم أم على بن أبى طالب، وأمها فاطمة بنت هدم بن رواحة.
وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهما.
مواليه وخدمه صلى الله عليه وسلم .
وأما مواليه : فزيد بن حارثة .
وبركة
وأسلم
وأبو كبيئة
وأنسة
وثوبان
وشقران وكان اسمه صالحا
ويسار
وفضالة
وأبو مويهبة
ورافع
سقينة .
ومن النساء أم أيمن وكانت حاضنته وزوجها زيد بن حارثة . وهى أم أسامة بن زيد ورضوى
وماريه.
وركانة .
وخدمه من الأحرار :
أنس بن مالك .
وهند وأسماء أبنا حارثة الأسلميان.
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وثلاثين سنة شهد بنيان الكعبة وتراضت قريش بحكمه فيها .
بعثته صلى الله عليه وسلم.
فلما أتت له أربعون سنة ويوم, بعثه الله عز وجل إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا وصدع بأمر الله وبلغ الرسالات ونصح الأمة فشنف القوم له حتى حاصروه وأهله في الشعب, وكان الحصار ولرسول الله صلى الله عليه وسلم تسع وأربعون سنة وذلك عند خروجه منه .
وفاة عمه وزوجته صلى الله عليه وسلم .
فلما أتت له تسع وأربعون سنة وثمانية أشهر واحد عشر يوما مات عمه أبو طالب وماتت خديجة –رضي الله عنها- بعد موت أبى طالب بثلاثة أيام .
الإسراء به صلى الله عليه وسلم .
فلما أتت له خمسون سنة وثلاثة أشهر قدم عليه جن نصيبين فاسلموا .فلما أتت له إحدى وخمسون سنة وتسعة أشهر أسرى به من بين زمزم والمقام إلى بيت المقدس .
هجرته صلى الله عليه وسلم .
فلما أتت له ثلاث وخمسون سنة هاجر فيها من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر ابن قهيرة مولى أبى بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي وكانت هجرته يوم الاثنين لثمان خلون من ربيع الأول . وفيها ابتنى بعائشة –رضي الله عنها- فلما أتت لهجرته ثمانية أشهر آخى بين المهاجرين والأنصار، فلما أتت لهجرته تسعة أشهر وعشرة أيام دخل بعائشة فلما أتت لهجرته سنة وشهر واثنان وعشرون يوما زوج عليا فاطمة –رضي الله عنهما-
غزواته صلى الله عليه وسلم
فلما أتت لهجرته سنة وشهران وعشرة أيام غزا صلى الله عليه وسلم غزوة ودان حتى بلغ الأبواء .
فلما أتت لهجرته سنة وثلاثة أشهر وثلاثة عشر يوما غزا عبرا لقريش فيها أمية بن خلف، وخرج في طلب كرز بن جابر وكان أغار على سرح المدينة بعد ذلك بعشرين يوما .
فلما أتت لهجرته سنة وثمانية أشهر وسبعة عشر يوما غزا غزوة بدر وذلك لسبع عشر ليلة خلت من رمضان وأصحابه يومئذ ثلاثمائة رجل وبضعة عشر رجلا والمشركون بين التسعمائة والألف وكان ذلك يوم الفرقان يوم فرق بين الحق والباطل وذلك قوله تعالى { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [آل عمران: 123].
ثم غزا بني قينقاع .
ثم غزا غزوة السويق في طلب أبى سفيان صخر بن حرب .
ثم غزا بني سليم بالكديد .
ثم غزا ذامر ، وهى غزوة غطفان ويقال غزوة أتمار
ثم كانت غزوة أحد في السنة الثالثة .
وغزوة بني النضير على رأس سنتين وتسعة أشهر وعشرة أيام .
وغزا بعد ذلك بشهرين وعشرين يوما غزوة ذات الرقاع وفيها صلى صلاة الخوف.
وغزا دومة الجندل بعد ذلك بشهرين وأربعة أيام.
ثم غزا بعد ذلك بخمسة أشهر وثلاثة أيام بني المصطلق من خزاعة وهى التي قال فيها أهل الإفك ما قالوا.
ثم غزوة الخندق وقد مضى من الهجرة أربع سنين وعشرة أشهر وخمسة ايام.
ثم كانت غزا بعد ذلك بتسعة عشر يوما بني قريظة.
ثم غزا إلى بني لحيان بعد ذلك بثلاثة أشهر.
ثم غزا غزوة الغابة وهى سنة ست.
ثم اعتمر عمرة الحديبية في سنة ست .
ثم غزا خيبر وقد أتت لهجرته ست سنين وثلاثة أشهر وأحد وعشرون يوما.
ثم اعتمر عمرة القضية بعد ذلك بستة أشهر وعشرة أيام .
ثم غزا مكة وفتحها وقد مضى من هجرته سبع سنين وتمانية أشهر وأحد عشر يوما.
وغزا بعد ذلك بيوم غزوة حنين.
ثم غزا الطائف في هذه السنة .
فلما أتت لهجرته ثماني سنين وستة أشهر وخمسة أيام غزا غزوة تبوك. وفى هذه السنة حج أبو بكر بالناس وقرأ عليهم على بن أبى طالب سورة براءة.
فلما أتى لهجرته تسع سنين وأحد عشر شهرا وعشرة أيام حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع .
وفاته صلى الله عليه وسلم .
فلما أتى لهجرته عشر سنين وشهران توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغ من السنين ثلاثا وستين سنة.
حدثنا على بن إبراهيم أنبأ محمد بن ماجه أنبأ على بن محمد الطنافسى أنبأ وكيع أنبأ أنى وإسرائيل عن أبى إسحق السبيعي قال :
سألت زيد بن أرقم كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال: تسع عشرة غزوة, وغزوت معه سبع عشرة غزوة وسبقني بغزاتين.
وأما رفقاؤه النجباء :
فعلى وابناه .
وحمزة .
وجعفر.
وأبو بكر.
وعمر .
وأبوذر .
والمقداد .
وسلمان .
وحذيفة .
وابن مسعود .
وعمار بن ياسر .
وبلال رضى الله عنهم .
ومن كان يضرب أعناق الكفار بين يديه على والزبير ومحمد بن سلمة وعاصم بن أبى الأقلح والمقداد.
وحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر حين نام في العريش سعد بن معاذ.
وحرسه بأُحُد محمد بن سلمة الأنصاري.
وحرسه يوم الخندق الزبير بن العوام.وكان عباد بن شريك حرسه.وحرسه سعد بن أبى وقاص .
وحرسه يوم بني بصفية وهو بخيبر أبو أيوب الأنصاري .
وحرسه بلال بوادن القرى .
فلما نزل { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } [المائدة: 67] , ترك الحرس .
وكان سلاح رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ذا الفقار), وكان سيفا أصابه يوم بدر.
وكان له سيفا ورثه عن أبيه .
وأعطاه سعد بن عبادة سيفا يقال له (الغضب).
وأصاب من سلاح بني قينقاع سيفا قلعيا .
وكان له (البتار والحنف) .
وكان له (المخذم والرسوب) .وكانت ثمانية أسياف .
وأصاب من سلاح بني قينقاع ثلاثة أرماح, وكان له سواها رمح يقال له (المثني).
وكانت له (عنزة) وكان له (محجن ومخصرة) تسمى (العرجون) .
وقضيب يسمى (المعشوق).
وكانت له منطقة من أديم مبشور فيها ثلاث حلق من فضة والأبزيم من فضة والطرب من فضة.
وكانت له من الدروع ذات الفضول ودرعان أصابهما من بني قينقاع يقال لإحداهما (السغدية). ويقال كانت عنده درع داود عليه السلام التي لبسها لما قتل جالوت.
وكانت له قوس من شوحط يقال لها (الروحاء) .
وقوس من شوحط تدعى (البيضاء) .
وقوس من نبع تدعى (الصحراء).
وقوس تدعى (الكتوم).
وكانت الجعبة تدعى (الكافور).
ويقال إن رجلا أهدى للرسول الله صلى الله عليه وسلم ترسا عليه تمثال عقاب فوضع يده عليه فاذهب الله عز وجل ذلك التمثال.
وكانت له راية سوداء مخملة يقال لها (العقاب) .وكان لواؤه .
وكان له مغفر يقال له (السبوغ).
ويقال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أفراس منها الورد أهداه له تميم الدارى. ومنها الظرب .
ومنها السكب ، وكانت أول فرس ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكان له فرس يقال له (المرتجزء) .
وكانت له بغلة يقال لها (الدلدل) وهى أول بغلة ركبت في الإسلام.
وكان له حمار يقال له (عفير).
وكانت له من النوق (الغضبآء والقصوى ومروة). وكانت لقحة وكانت له البغوم وكانت له مائة من الغنم.
ويقال ترك يوم مات ثوبي حبرة وإزارا عمانيا وثوبين صحاريين وقميصا سحوليا وجبة يمنية وخميصة وكساء أبيض وقلانس لاطئة صغارا أربعا وإزارا طوله خمسة أشبار وملحقة مورسه.
وكان يلبس يوم الجمعة برده الأحمر ويعتم .
وكانت له ربعة فيها مرآة ومشط عاج ومكحلة ومقراض ومسواك .
وكانت له قدح مضبب بثلاث ضبات فضة .
وتور من حجارة يقال له المخضب .
ومخضب من شبه.
وقدح من زجاج .
ومغسل من صفر وقصعة .
وكان له سرير قطيفة .
ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "عليكم بالعود الهندي فإن فيه سبعة أشفية" وأنه قال "أطيب الطيب المسك" .
وكان يتبخر بالعود ويطرح معه الكافور .
وكان له فيما يروى: خاتم من حديد ملوي بفضة وكان نقشه (محمد رسول الله) وأهدى له النجاشي خفين ساذجين فلبسهما صلى الله عليه وسلم
فهذا أوجز ما أملي من حديث مولده ومبعثه وأحواله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم وعظم وحشرنا في زمرته .[/align][/font]
_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
