اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm مشاركات: 3907 مكان: في حضن الكرام
|
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ[/align]
[align=center](مَرَاشِدُ الْتَّوْفِيقِ لِسَالِكِ الْطَّرِيقِ)[/align]
[marq=right]سَيِّدِي الْشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِـي الْدِّيـنِ بْنُ عَرَبِـي (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]
وقد تمت ترجمة الشيخ الأكبر على هذا الموقع الطيب المبارك في هذا الرابط:
viewtopic.php?p=19209&highlight=#19209
[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ (مَرَاشِدُ الْتَّوْفِيقِ لِسَالِكِ الْطَّرِيقِ) سَيِّدِي الْشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِـي الْدِّيـنِ بْنُ عَرَبِـي (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)
مَفَاتِحُ الْفَهْمِ إِشْرَاقُ الْقُلُوبِ= وَفَيْضُ عَطَاءٍ لِعَبْدٍ مَوْهُوبِ وَمَنْ ذَا يَقْتَنِي الأَصْدَافَ غَيْرُ= مَاهِرٍ بِالْغَوْصِ لِلأَعْمَاقِ دَؤُوبِ وَلُجُّ الْبَحْرِ مَا لَمْ يَعْبُرْهُ سَابِحٌ= طَوَاهُ الْغَرَقُ فِي قَاعٍ كَئِيبِ وَمَنْ ذَا يَعْرِفُ لِلْنَّفَائِسِ قَدْرَاً= سِوَى ذِي حِسٍّ وَعَقْلٍ ثَقِيبِ عَلَى قَدْرِ الْعَطَاءِ الْمَدَدُ يَأْتِي= وَيَأْتِي الْفَهْمُ لِبَاطِنٍ مَحْجُوبِ وَوَهْبُ الْسِّرِّ مَنْحَىً قَدْ يُنَالُ= لِوَارِثِ حَالٍ لِقُطْبٍ نَسِيبِ *** كَثِيرُ الْعِلْمِ فِي غَيْرِ اصْطِفَاءٍ= كَنَجْمٍ رَاحِلٍ وَقْتَ الْمَغِيبِ وَمَلْحُوظُ الْعِنَايَةِ بِالْفَيْضِ أَبَدَاً= لِعِلْمِ الْسِّرِّ لِمُؤْتَمَنٍ نَجـِيبِ يُحِيطُ الْسِّرَّ بِالْكِتْمَانِ دَوْمَاً= لِدَفْعِ الْفِتَنِ عَنْ جَاهِلٍ مُرِيبِ تَصَانِيفٌ بِهَا الأَسْرَارُ تُمْنَعُ= عَنْ عَوَامٍ وَمُبْتَدِئٍ رَغِيبِ كَفَى الْعَامِّيُّ إِلْمَامَاً بِشَرْعٍ= فَرَائِضَ وَسُنَنٍ بِفِقْهٍ مَنْسُوبِ *** بِنُورِ اللَّهِ الأَقْطَابُ تُبْصِرُ= مَشَارِفَ أُفْقٍ بَعِيدٍ مَهِيبِ وَضَالَّةُ الْخَلْقِ بِالأَوْزَارِ تَغْدُو= عُمَاةَ الْقَلْبِ فِي تِيهٍ غَرِيبِ كَثـَـائِفُ رَانٍ وَأَدْرَانٍ تُغَطِّي= بَصَائِرَ قَلْبٍ مَفْتُونٍ مَسْلُوبِ *** وَمَا يَبْقَى سِوَى الْتَّسْلِيمِ مِنْكَ= لِرَبٍّ وَاهِبِ الْسِّرِّ رَقِيبِ فَأَهْلُ الْحَقِّ عَنِ الْخَلْقِ تَوَارَوْا= كَعُودِ الْمِسْكِ يُخْفِي كُلَّ طِيبِ نَوَالُ الْخَضِرِ مِنْ عِلْمٍ مُلَقَّى= بَوَاطِنُ حَقٍّ فِي ظَاهِرٍ عَجـِـيـبِ وَقُلْ أَدْرَكْتُ أَنَّ الْسِّرَّ وَهْبٌ= وَفَيْضٌ لِلْخَوَاصِّ ذَوِي الْنَّصِيبِ *** كَمَالُ الأَمْنِ تَسْلِيمٌ وَحَمْدٌ= وَعَيْشٌ فِي الْمَوَاطِنِ كَالْغَرِيبِ وَسُوءُ الأَدَبِ مَبْعَثـُـهُ اعْتِرَاضٌ= مِنَ الْمَرْضَى عَلَى عِلْمِ الْطَّبِيبِ وَتَعْطِيلٌ لِسَالِكِ فِي جـِـدَالٍ= هُوَ الْمَمْنُوعُ مَعَ سَفَهٍ مَعِيبِ *** شَقِيُّ الْقَوْمِ يَهْتِفُ فِي افْتِخَارٍ= أَنَا فِي الْخَلْقِ مَالِي مِنْ ضَرِيبِ وَذُو الأَنْوَارِ لِلْمُنْعِمِ يَدْعُو= فَقِيرٌ يَرْتَجـِـى عَفْوَ الْحَسِيبِ *** مُرَادُ الْحَقِّ مِنَ الْعَبْدِ اسْتِقَامَةٌ= بِشَرْعِ الْنَّبِيِّ الْرَّائِدِ الْحَبِيبِ شَتِيتُ الْطُّرُقِ لِلْسَّالِكِ تُغْلَقُ= عَدَا بَابَ الْرَّسُولِ الْمُسْتَجـِـيبِ فَذَاكَ الْبَابُ مَأْمُونٌ مُوَثـَّـقٌ= وَغَيْرُهُ لَا يَبْرَأُ مِنْ مَعِيبِ فَلَا تُخْدَعْ بِرَايَاتٍ وَرُقَعٍ= إِذَا حَادَتْ عَنِ الْنَّهْجِ الْرَّتِيبِ وَفَرِّقْ بَيْنَ دَجَّالٍ دَعِيٍّ= وَشَيْخٍ صَادِقِ الْنُّصْحِ طَبِيبِ وَعِشْ بِالْذِّكْرِ إِنْشَادَاً وَفَرَحَا=ً فَذِكْرُ الْطَّيْرِ فِي لَحْنٍ طَرِيبِ مَوَاجـِـيـدٌ بِهَا الأَرْوَاحُ تَصْفُو= وَتَسْمُو بِقُرْبٍ وَوَصْلٍ حَبِيبِ *** وَلَا تَبْغِ سِوَى الْحَقِّ سَبِيلَاً= وَرَاعِ الْخَلْقَ بِمِيزَانِ الْحَسِيبِ وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْعَفْوَ أَسْرٌ= لِأَعْدَاءٍ بَعِيدٍ أَوْ قَرِيبِ فَإِنْ يَغِبْ عَنِ الْفَصْلِ فَضْلٌ= فَهَلْكُ الْخَلْقِ فِي حَشْرٍ رَهِيبِ وَلَكِنْ رَحْمَةً عَمَّتْ وَغَمَرَتْ= رُبُوعَ الْخَلْقِ وَالْكَوْنِ الْمَهِيبِ *** وَكَبْحِ الْنَّفْسِ لِلْعَبْدِ سِيَاجٌ= مِنَ الْأَهْوَاءِ خَادِعَةِ الْلَّبِيبِ فَأَسَدُ الْغَابِ مَا لَمْ يَمْنَعْهُ حَبْسٌ= تَمَادَى فِي افْتِرَاسٍ وَوُثُوبِ *** وَمَا الْزُّهْدُ إِلَّا بَيْعُ نَفْسٍ= لِرَبٍّ مَالِكِ يَوْمٍ عَصِيبِ وَبَيْعُ الْنَّفْسِ لِلْمَطَامِعِ قَتْلٌ= وَلِلْأَهْوَاءِ صَدٌّ فِي هُرُوبِ وَمَنْ يُخْدَعْ بِطَاعَةٍ فِي عُجْبٍ= يُزَاحِمْ غَارِقَاً فِي بَحْرِ الْذُّنُوبِ فَعَمَلُ الْعَبْدِ تَقْصِيرٌ وَزَلَلٌ= وَعَفْوُ اللَّهِ يُهْدَى لِلْمُنِيبِ بِتَوْفِيقِ الْإِلَهِ يَنَالُ كَسْباً= وَسَتْراً فِي الْشَّبَابِ وَفِي الْمَشِيبِ وَصِدْقُ الْوَاصِلِ رِضَاً يَتَسَاوَى= فِي بَسْطٍ وَقَبْضٍ وَحَدَثٍ كَرِيبِ *** لِرَبِّ الْعَرْشِ فِي الْخَلْقِ اجْتِبَاءٌ= وَتَقْدِيرٌ يَغِيبُ عَنِ الْلَّبِيبِ وَرُسُلُ اللَّهِ فِي الْأَزَلِ اصْطِفَاءٌ= كَذَا الْأَقْطَابُ فَضْلٌ مِنْ مُجـِـيـبِ لَهُ الْأَمْرُ فِي خَلْقٍ وَقَدَرٍ= وَعِلْمٍ أَحَاطَ بِنَمْلٍ فِي دَبِيبِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي بَدْءٍ وَخَتْمٍ= بِنَبْضِ الْقَلْبِ وَلِسَانٍ رَطِيبِ هُوَ الْمَقْصُودُ فِي ذِكْرٍ وَوَصْلٍ= وَفِي إِنْقَاذِ مِنْ حَرْقٍ لَهِيبِ *** رَفِيقُ الْلَّيْلِ بِالْأَسْحَارِ يَبْكِي= بِدَمْعِ الْرَّغَبِ وَالْرَّهَبِ الْنَّحِيبِ بِآيِ الْقُرْآنِ لِلْرَّوْضَاتِ يَمْضِي= لِسَبْقٍ حَازَ مِنْ نُورٍ وَطِيبِ يُقِيمُ الْشَّرْعَ مَجْلُوَّاً مُزَكَّى= بِهَدْيٍ فِيهِ سَكَنٌ لِلْقُلُوبِ *** حَبِيبُ الْحَقِّ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ= يَنَلْ مَحَبَّةً وَرِضَاً رَحِيبِ يُرَى فِي الْحَشْرِ مَرْفُوعَاً مُزَكَّى= بِنَيْلِ شَفَاعَةِ الْهَادِي الْنَّجـِـيــبِ *** لِأَهْلِ الْحُبِّ يُجْبَرُ كُلُّ نَقْصٍ= وَيُلْحَقُ كُلُّ حِبٍّ بِالْحَبِيبِ يَنَالُ الْفَطِنُ بِالْحُبِّ ارْتِقَاءً= وَدَرْكُ الْنَّارِ لِبَغِيضٍ مُرِيبِ مَعِينُ الْحُبِّ مَوْرِدُهُ صَفَاءٌ= وَكَأْسُ الْحُبِّ إِرْوَاءُ الْشَّرِيبِ *** فَدَعْكَ مِنْ مُضِلَّاتٍ بِفِكْرٍ= عَنِ الْدُّنْيَا وَعَنْ قَدَرٍ مَغِيبِ وَلَا تَتْرُكْ مِنَ الْخَيْرَاتِ بَابَا=ً نُوَالُ الْرَّبِّ لِمُجْتَهِدٍ أَرِيبِ *** صَلَاةُ اللَّهِ وَالْتَّسْلِيمُ دَوْمَاً= عَلَى الْمُخْتَارِ رَاكِبِ الْنَّجـِـيــبِ وَآلٍ لَهُمْ نُورٌ تَجَلَّى= عَلَى الْأَرْجَاءِ بِحُلُولِ الْمَغِيبِ مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَعَلَا دَوْحٌ بِشَدْوِ الْعَنْدَلِيبِ (وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم) كتبها الفقير إلى الله تعالى (محمد محمد بيومي) جُمادَى الأولى 1430 هــ = مايو 2009 م
[/poet]
_________________ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد . قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .
|
|