موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
النصف من شعبان ـ شمس عين الباء أظهرت نون https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=7&t=6904 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | msobieh [ الجمعة يوليو 15, 2011 6:58 pm ] |
عنوان المشاركة: | النصف من شعبان ـ شمس عين الباء أظهرت نون |
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا نزله على قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم تنزيلاً، تكريماً وتشريفاً وتفضيلاً. وأشهد أن لا إله إلا هو, الملك الحق المبين. يفعل ما يشاء، لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون يختار ويصطفى من يشاء من عباده. وأصلى وأسلم على سر الأسرار ونور الأنوار سيدنا ومولانا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله ، وارض اللهم عن صحابته خاصة أبى بكر وعمر وعثمان وعلىّ. سُئِل النبى صلى الله عليه وسلم عن صومه فغضب صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ( ). علمنا النبى صلى الله عليه وسلم أركان الإسلام ، وعلمنا الصلاة والصوم بدقائق أحكامهما ، وتعلمنا منه صلى الله عليه وسلم سائر العبادات. قال صلى الله عليه وسلم :" صلوا كما رأيتمونى أصلى " ( ). لكنه لا يسمح لأحد أن يقول له : كيف تصلى ؟ أو كيف تصوم ؟ هو خير خلق الله، يدلك على كيفية وهيئات الصلاة، أما حاله الشريف فلا يتهجم عليه إلا من لا يعلم قدره الشريف |
الكاتب: | msobieh [ الجمعة يوليو 15, 2011 7:01 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
فشتان بين صلاة وقيام وصيام وسائر عبادات من أسرى به وعرج به إلى سدرة المنتهى ، من يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه ، ومن هو ليس كهيئتنا كما أخبر ، وبين ابن آدم سواء المحسن أو المسيئ. سبب الكلام السابق حوار طويل بينى وبين بعض الأحباب والأبناء حول أمور خاصة بشعبان وبليلة النصف من شعبان. لم أكن أتجرأ على الكلام ابتداءً ، الموضوع خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم ومَن الذى يستطيع الكلام عن حال نبى الله صلى الله عليه وسلم. جمهور الأمة المحمدية من أئمة وعلماء وفقهاء وحفاظ تناولوا موضوع شعبان والنصف من شعبان من ناحية أحاديث واردة وفضائل وخصائص مع إثبات خصائص الليلة الشريفة ليلة النصف (إلا ما ندر من العلماء). الأمة تعلمت كثيرا من الحضرة المحمدية. ما تعلمناه من الحضرة الشريفة بخصوص شعبان والنصف من شعبان، وما تعلمناه من أهل الله يعجز اللسان عن التعبير عنه. والأمر داخل نطاق الشريعة لا نخرج عنها بفضل الله، كيف وقد أتى بها خير خلق الله صلى الله عليه وسلم. إلا أن النظر من خلال الحضرة الشريفة ـ إن سمح لك بقدر ـ يختلف تماما عن النظر المجرد. منذ فترة ـ كما قلت ـ دار الحديث بينى وبين الأحباب بخصوص شعبان وليلة النصف ، وكانت هناك كثير من الأسئلة والاستفسارات والاعتراضات ، فأحببت أن أكتب فى ذلك. أثناء ذلك وجدت أن كثيرا مما أريد أن أسطره لا يخرج منى بسهولة فى هذا الموضوع بالذات ، حتى أدركت أننى فاتنى أدب معين . هذا الأدب هو فهم ما كان من النبى صلى الله عليه وسلم ، حيث كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله أو معظمه ، وكان يصوم الاثنين والخميس ، ولم يقل لأحد من أمته : صم شعبان أو الاثنين أو الخميس , ما دل أمته على ذلك ، ولا رغبهم فيه مباشرة، بل كان يقول صلى الله عليه وسلم : " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ولولا إخبار السيدة عائشة والسيدة أم سلمة ما علمنا بذلك، قالت السيدة عائشة رضى الله عنها : " لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله " ( ) ، وعن السيدة أم سلمة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصله برمضان. |
الكاتب: | msobieh [ الجمعة يوليو 15, 2011 7:02 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
النبى صلى الله عليه وسلم لم يدل الأمة ابتداء على صيام شعبان. ( ) ، ولا عن صيام الاثنين والخميس ( ), ولا أمر بذلك ، مع أنه دلنا صلى الله عليه وسلم على صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء, وست من شوال وصوم ثلاثة أيام من كل شهر سيما الأيام البيض ، ولولا إخبار السيدة عائشة أيضا وأسامة بن زيد ثم إخبار أبى قتادة الأنصارى ما علمنا بصيام الاثنين والخميس. عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان ورمضان ويتحرى الإثنين والخميس. ( ) عن أبى قتادة الأنصارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وببيعتنا بيعة قال فسئل عن صيام الدهر فقال لا صام ولا أفطر أو ما صام وما أفطر قال فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم قال ومن يطيق ذلك قال وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين قال ليت أن الله قوانا لذلك قال وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم قال ذاك صوم أخى داود عليه السلام قال وسئل عن صوم يوم الإثنين قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل على فيه قال فقال صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر قال وسئل عن صوم يوم عرفة فقال يكفر السنة الماضية والباقية قال وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية وفى هذا الحديث من رواية شعبة قال وسئل عن صوم يوم الإثنين والخميس فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهما". ( ) هذا الأدب قد فاتنى فى بعض الأمور: لا تتكلم ابتداء وانتظر حتى يأذن الله وتسنن بالنبى صلى الله عليه وسلم. لذا بعد استغفار الله عز وجل والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم فضلت أن يكون الكتاب كله أسئلة وأجوبة وحوارات على غير طريقة إخراج الكتب السابقة ، وهى كتابة أبواب ثم أحيانا يكون هناك بابا للأسئلة. |
الكاتب: | msobieh [ الجمعة يوليو 15, 2011 7:43 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
تم تجميع الأسئلة الخاصة بشعبان وليلة النصف من الأحباب ومن تساؤلات فى أماكن عديدة ومن كتب كثيرة فى زمن عم فيه كثير من الفوضى وأصبح من يبدع أو يحرم أو يشرك هو المشار إليه بالعلم فهو زمن رفع العلم وفشو الجهل ، ونحاول بمدد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن نجيب عن هذه الأسئلة بما يتيسر ، بعد ذكر كلام طيب مبارك كان يشدو به النقشبندى رحمه الله ، فهو يعبر عن أدب جم ، نذكره تلطفا وتأدبا واستئذانا . لغة الكلام كما رأيت على فمى خجلى ولولا الحب لم أتكلم يا مظهر التوحيد حسبى أننى أحد الشداة الهائمين الحُوّم ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم رهباً لدى هذا الجمال الأعظم كل المعانى إن وُصِفتَ تضاءلت وتحيّرت فى كُنهك المتلثم إن الذى سوّاك فى تنزيله وفّاك وصفاً بالثناء الأكرم سبقت محبته مجيئك للورى فى عالم الغيب الكبير الأقدم يا نور يوم وُلدت قامت عزّة للأرض إذ أمست لنورك تنتمى الكوكب الأرضى حين وطئته أمسى حصاه يتيه فوق الأنجم وعلى هدى الأقدار قام محمدٌ لله فيه سرائر لم تُعلَم متجرداً من كل جاه ظاهرٍ وبغير جاه الله لم يستعصم صلى عليه الله فى سبُحاته ما راح يجمع صحبه بتكتم يمشى على حذر وينشر هديه رشداً من الذكر العزيز المحكم ما كان عن رهَبٍ ولا عن خيفة لكن على قدَر خفى ملهم حتى أفاض الله وانتشر الهدى ومضى يهيب بكل قلب مسلم ودعا فكان الله عند دعائه يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمى وامش وراء محمد وكفى به نوراً يضىء هدىً لكل ميمِم صلى عليه الله نوراً هادياً متعبداً فى غاره لم يسأم فى الجزء الأول تكلمنا عن شأن من شئون النبى صلى الله عليه وسلم فى شهر شعبان مع تلميحات على مقتضيات الرسالة والنبوة وأسمائه الشريفة. الجزء الأول عبارة عن ما كان بين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وليس للبشر فيه نصيب ، فهو من باب فأوحى إلى عبده ما أوحى وكيف نتكلم فيه وقد غضب ممن سأل عن صومه الشريف ؟! فى الجزء الثانى تكلمنا عن ليلة النصف والتى هى بالنسبة لشعبان بمثابة النن ( انسان العين )من العين. الجزء الثالث نتكلم فيه عن آثار شعبان عامة والليلة خاصة على أمة النبى صلى الله عليه وسلم، ومن هم أسعد الناس بالنبى صلى الله عليه وسلم ، وكيف تحدث لهم السعادة. ومن هم أشقى الناس ، ولِمَ. وقد نستعرض فيه بعض الشروح للمحات من العظمة المحمدية. قسمت الأسئلة على الاتجاهات السابقة ، وكان مما جاء بالأجزاء الثلاثة: |
الكاتب: | msobieh [ الجمعة يوليو 15, 2011 7:46 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
الجزء الأول وفيه : - كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا احتفل بأمر خاص به صام . - مغزى صيام النبى صلى الله عليه وسلم والسر فى غضبه حينما سئل عن صومه . - لماذا لم يخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم ولم يدلنا ابتداء على صوم شهر شعبان أو يومى الاثنين والخميس. - مظاهر اهتمام النبى صلى الله عليه وسلم بشعبان ، وبليلة النصف من شعبان ؟ - معرفة السر فى ترتيب عظيم الثواب على الصوم. - رفع الأعمال . - عرض الأعمال . - الفرق بين رفع الأعمال وعرض الأعمال . - الفرق بين رفع الأعمال فى شهر شعبان ورفع الأعمال يومى الاثنين والخميس. - الأقدار تنزل من عام إلى عام . - من اسماء النبى الشهيد و الشفيع . - دور النبى صلى الله عليه وسلم فى عرض الأعمال . - الفرق بين شهادة النبى صلى الله عليه وسلم وشهادة أمته فى الدنيا والأخرة . - الفرق بين ما يكون من العرض والشهادة والشفاعة فى الدنيا وبين ما يكون فى الآخرة ؟ - علاقة آيات الرضا بأحوال النبى صلى الله عليه وسلم فى شعبان والنصف من شعبان. - لماذا كان يحتفل النبى صلى الله عليه وسلم بصيامه فى شعبان . الجزء الثانى وفيه: - الأحاديث الواردة فى النصف من شعبان. - المثبتون لفضيلة النصف من شعبان . - الأحناف - المالكية - الشافعية – الحنابلة . - حوار حول ليلة النصف من شعبان . - مناقشة من خالف جمهور العلماء ونفى فضيلة ليلة النصف من شعبان . - القضاء والقدر . - القضاء المثبت ( المبرم) والقضاء المعلق - المحو والإثبات . - ليلة القدر . - إذا كانت المقادير تنزل فى ليلة القدر أو ليلة النصف من شعبان ، فهل الدعاء أو غير الدعاء يرفع هذه الأقدار؟. - مفهوم حديث يؤمر الملك بأربع كلمات .. عمله ورزقه وأجله وشقى أو سعيد. - هل ليلة النصف من شعبان هى التى يفرق فيها كل أمر حكيم أم ليلة القدر . - لا يرد القدر إلا الدعاء . - هل يجوز الدعاء بطول العمر ؟. - من هم أنواع المحرومين من بركة ليلة النصف ؟. - هل هناك أذكار تقال فى ليلة النصف ؟. - مناقشة الدعاء الوارد عن بعض الصحابة " اللهم إن كنت كتبتنى ...." . - ما الغرض من كل ما تعرض له الكتاب؟ . الجزء الثالث هل رضا النبى صلى الله عليه وسلم يغير الأقدار وقد قال للسيدة فاطمة " يا فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لك ضرا ولا نفعا " ؟ من هم أشقى الناس فى شعبان ؟ من هم أسعد الناس فى شعبان ؟ هل ينفح النبى صلى الله عليه وسلم نفحات معينة فى هذا الشهر؟ ولِمَ يكون المحمديون هم أكثر الناس نفحات ؟ الوارث المحمدى وشعبان معنى شمس عين الباء أظهرت نون. إذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يدعو لنا فى النصف من شعبان عند رفع وعرض الأعمال ويشفع ويدعو عامة عند رفع الأعمال ، فهل من الممكن أن يشفع لنا فى زيادة الرزق أو العمر أو الصحة أو أى شئ ؟ هل وردت آيات من القرآن تقرأ بنية حفظ الأعمار ؟ هل هناك ارتباط بين سورة "# " وشعبان " وبين "# " وبين الأعمار والأرزاق أو الشفاعة ؟ خاتمة. عندما كتبنا كتاب " حتى لا تحرم من رؤية النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام " كان المقصود محاولة ربط الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام ، وكثير جدا ممن قرأوا الكتاب رأوا النبى صلى الله عليه وسلم بفضل الله وكرم رسوله صلى الله عليه وسلم. عندما كتبنا كتاب " # " كان الغرض محاولة ربط الناس بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحياة ، وإن شئت قلت فى اليقظة ببركة اسم " # " وهو الخاص بسريان السر المحمدى فى الزمان , فكما أن لفظ " محمد " - " أحمد " - "مصطفى" - " الحاشر" - "العاقب" لهم معنى فـ" # " معناه الاسم الخاص بالسر المحمدى من قبل كتابة اسم "محمد" على العرش مرورا بظهور الجسد الشريف عند مولده المبارك ، ثم انتقاله إلى الرفيق الأعلى ، ثم السجود تحت العرش، ثم ما لا يعلمه إلا الله. هذا هو كنه اسم " # "، والله أعلم. هذا الكتاب يختلف عن الكتب السابقة التى كتبتها، فبعض الناس يريد أن أكتب كتب أدلة مجردة مثل كتاب " أخطاء ابن تيمية فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته" ، وبعضهم يريد أن أكتب بطريقة فيها نوع من التربية ونقل شئ مما تعلمناه من أهل الله ومن نصيبنا من الحضرة الشريفة ، وبعضهم يريد الكتابة الروحانية وعلوم الأسرار. هذا الكتاب مختلف نوعا ما. وستفهم بمشيئة الله سبب الاختلاف بعد قراءتك له. هذا الكتاب يعتبر امتدادا لكتاب "يــس" الذى هو بدوره امتدادا لكتب أخرى ، لكن ليس بنفس الأسلوب ولا الطريقة. على كل ، فى هذا الكتاب نحاول ربط المحبين للنبى صلى الله عليه وسلم عن طريق الفهم من خلال رسول الله صلى الله عليه وسلم , فهناك فرق بين أن تتملى من جمال النبى صلى الله عليه وسلم ، وبين أن تفنى فى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا تتحرك إلا به. |
الكاتب: | msobieh [ الجمعة يوليو 15, 2011 7:48 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
كيف تكون ربانى محمدى؟ الربانيون روى الإمام البخارى فى صحيحه (5/2384) صفاتهم وما لهم عند ربهم. عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قال : من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلى عبدى بشىء أحب إلى مما افترضت عليه ، وما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ، ورجله التى يمشى بها ، وإن سألنى لأعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه ، وما ترددت عن شىء أنا فاعله ترددى عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته". وأما المحمديون فقد تكلمنا عنهم فى كتاب "أدلة الصوفية فى المسائل الخلافية" فى الجزء الأول الخاص بـ " الغوث ، القطب ، الفرد ، الوارث المحمدى ، صاحب الوقت ، الأبدال" وفى كتابنا " المهدى وصحابى مصر الحقيقة والخيال ". لما قال عمر بن الخطاب "والله لأنت يا رسول الله أحب إلى من كل شىء إلا نفسى "قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يؤمن أحدكم حتى أكون عنده أحب إليه من نفسه" فقال عمر: "فلأنت الآن والله أحب الى من نفسى " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الآن يا عمر " ( ) فالغرض هو كيف تفنى فى رسول الله صلى الله عليه وسلم وترى من خلاله . إذا فنيت فى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث لك نوع علم لا يخطر لك على بال. والأمة فى المرحلة القادمة تحتاج إلى المحمديين . أهل الله هم أمل هذه الأمة بإذن الله، وليسوا الإخوان المسلمين ولا الشيعة ولا المتمسلفة ولا الوهابية ، ولكن مـن حفظ الله بهم البلاد والعباد حتى عصورنا المتأخرة التى ظهرت فيها الفرق المتناحرة، حتى يخرج الإمام المهدى لابد أن يزداد أهل الله ، ولابد أن يزداد المحمديون ؛ لأن الإمام المهدى هو الوارث المحمدى الكامل ، يختم به الأمر ، فيهيأ فى الكون من يكون من رجاله. وردت أحاديث صحيحة تثبت خصائص عظيمة لليلة النصف من شعبان. ما تعلمناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هو التعرض للنفحات فى أيام البركات. عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم" ( ) فى الأزمنة الأخيرة بعض الناس لا هم لهم إلا قطعك عن كل ما فيه سبب لسعادتك ، رددنا عليهم بحلم فالأمة لا تحتاج المهادنة ولا التلبيس ولا السكوت على الأفكار الهدامة. وفرقنا بين من اجتهد من العلماء فأخطأ ، وبين كل من كان همه إظهار أن المجتمع ما فيه إلا البدع والشرك والكفر وأن الحق عنده وهو أقرب ما يكون إلى الخوارج. الأمة تحتاج إلى سجود طويل حتى ينظر الله لها نظرة.لن نقترب لله عز وجل إلا إذا اقتربنا من النبى صلى الله عليه وسلم. الأمة فى احتياج إلى نبيها صلى الله عليه وسلم . هو قريب والأمة بعيدة. نحتاج أن نقترب منه صلى الله عليه وسلم على الحقيقة (بجد وحقيق كما يقول الناس). نحتاج إلى طهر شديد حتى نقترب منه صلى الله عليه وسلم . نحتاج طهرا شديدا حتى تزول الحجب ، أوساخنا ونجاساتنا تحجبنا عن الطاهر صلى الله عليه وسلم وإن كان رحيما. إن قدمت طهرا أو نفسك قربانا فلا تنظر إلى ما قدمت فهو منه وإليه، وإلا ما صح صيامك. يا عبد الله طريق أهل الله طريق الصادقين. نحن فى حوج إلى سجود طويل. نسأل الله القبول والسداد والرشاد وما الله به عليم. وصل اللهم على من قيل له : واسجد واقترب وعلى آله وسلم تسليما كثيرا كبيرا وارض اللهم عن صحابته الغر الميامين خاصة أبى بكر وعمر وعثمان وعلىّ. سبحان ربك عما يصفون وسلام عبى المرسلين والحمد لله رب العالمين كتبه أفقر خلق الله إليه محمود السيد صبيح مصر المحروسة |
الكاتب: | msobieh [ الجمعة يوليو 15, 2011 7:49 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
الجزء الأول وفيه : - كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا احتفل بأمر خاص به صام . - مغزى صيام النبى صلى الله عليه وسلم والسر فى غضبه حينما سئل عن صومه . - لماذا لم يخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم ولم يدلنا ابتداء على صوم شهر شعبان أو يومى الاثنين والخميس. - مظاهر اهتمام النبى صلى الله عليه وسلم بشعبان ، وبليلة النصف من شعبان ؟ - معرفة السر فى ترتيب عظيم الثواب على الصوم. - رفع الأعمال . - عرض الأعمال . - الفرق بين رفع الأعمال وعرض الأعمال . - الفرق بين رفع الأعمال فى شهر شعبان ورفع الأعمال يومى الاثنين والخميس. - الأقدار تنزل من عام إلى عام . - من اسماء النبى الشهيد و الشفيع . - دور النبى صلى الله عليه وسلم فى عرض الأعمال . - الفرق بين شهادة النبى صلى الله عليه وسلم وشهادة أمته فى الدنيا والأخرة . - الفرق بين ما يكون من العرض والشهادة والشفاعة فى الدنيا وبين ما يكون فى الآخرة ؟ - علاقة آيات الرضا بأحوال النبى صلى الله عليه وسلم فى شعبان والنصف من شعبان. - لماذا كان يحتفل النبى صلى الله عليه وسلم بصيامه فى شعبان . س: هل كان للنبى صلى الله عليه وسلم مزيد اهتمام بشعبان ، وهل اهتمت الأمة من قبل بشهر شعبان ، أو ليلة النصف من شعبان ؟ ج: نعم لشعبان أهمية كبيرة واضحة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان النبى صلى الله عليه وسلم ينتظره ويترقبه ويدقق فى دخوله. عن عائشة رضى الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من هلال شعبان ما لا يتحفظ من غيره ثم يصوم لرؤية رمضان فان غم عليه عد ثلاثين يوما ثم صام". ( ) جمهور الأمة المحمدية على تعظيم ليلة النصف من شعبان (على ما سيأتى بمشيئة الله). شعبان هو شهر التحضير لشهر رمضان. وكان الصالحون يستقبلونه بمزيد تعبدات. س: فما هى مظاهر اهتمام النبى صلى الله عليه وسلم بشعبان ، وبليلة النصف من شعبان ؟ ج: نقول أن اهتمام النبى صلى الله عليه وسلم يبدأ بالتحفظ من هلال شعبان ـ كما ورد فى حديث السيدة عائشة فى السؤال السابق ـ وهذا يدل على أمرين: الأول: أهمية الشهر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. الثانى: لولا وجود ليلة معينة ويوم معين لهما ترتيب رقمى معين ما كان هذا التحفظ والترقب بشدة ، وإلا فماذا يفرق يوم ثلاثة أو أربعة عن اليوم الثانى أو الثالث والعشرين ؟. صوم النبى صلى الله عليه وسلم الشهر كله أو معظمه أوردناه فى المقدمة من قول السيدة عائشة رضى الله عنها قالت:" لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله " ( ) ، وعن السيدة أم سلمة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصله برمضان. ( ) وردت أحاديث فى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يطيل السجود فى ليلة النصف من شعبان ، ويدعو فيها دعاء كثيرا ، وكان يزور البقيع ليلا أيضا ويدعو ، وستأتى هذه الأحاديث بمشيئة الله. وكما قلنا فى المقدمة ، النبى صلى الله عليه وسلم لم يدل الأمة ابتداء على صيام شعبان ، ولا على صيام الاثنين والخميس ( ), ولا أمر بذلك ، مع أن النبى صلى الله عليه وسلم دلنا على صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء, وست من شوال وصوم ثلاثة أيام من كل شهر سيما الأيام البيض ، ولولا إخبار السيدة عائشة أيضا وأسامة بن زيد ثم إخبار أبى قتادة الأنصارى ما علمنا بصيام الاثنين والخميس. س: برجاء ذكر حديث أسامة بن زيد وذكر ما يرمى إليه من معانى؟ ج:أما حديث أسامة بن زيد فهو ما رواه الإمام أحمد والنسائى وغيرهما عن أسامة بن زيد قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الأيام يسرد حتى يقال لا يفطر ويفطر الأيام حتى لا يكاد أن يصوم الا يومين من الجمعة إن كانا فى صيامه وإلا صامهما ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان فقلت يا رسول الله إنك تصوم لا تكاد أن تفطر وتفطر حتى لا تكاد ان تصوم إلا يومين إن دخلا فى صيامك وإلا صمتهما قال صلى الله عليه وسلم : " أى يومين " ، قلت يوم الإثنين ويوم الخميس ، قال صلى الله عليه وسلم: " ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين وأحب ان يعرض عملى وأنا صائم ". قلت ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال صلى الله عليه وسلم : " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر يرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملى وأنا صائم. ( ) هناك أكثر من قاسم مشترك فى هذه الأحاديث: - القاسم المشترك الأول هو ـ كما وضحنا ـ عدم ترك النبى صلى الله عليه وسلم الصيام فى هذا الشهر ولا فى هذه الأيام إلا ما ندر. - والقاسم المشترك الثانى هو عدم تنبيه النبى صلى الله عليه وسلم لأمته لأهمية صوم شعبان والاثنين والخميس مباشرة ، ولولا أنه سئل أو نقل من حاله الشريف صلى الله عليه وسلم ما علمنا بذلك، خلافا لما ورد فى أهمية صوم يوم عرفة والعشر الأول من ذى الحجة وعاشوراء ...إلخ. - القاسم المشترك الثالث وهو فى غاية الأهمية هو رفع الأعمال : - مرة فى السنة وذلك فى شهر شعبان. - ومرتين فى كل أسبوع وذلك يومى الاثنين والخميس. وهو أمر خطير، فلِمَ لم يدلنا عليه النبى صلى الله عليه وسلم ابتداء (رفع الأعمال) وإنما أتى حكاية. وفى ذلك تساؤلات: 1ـ لِمَ إذاً لم يخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم وهو الذى يحب أن يرى صفحة أمته بيضاء بهذا الأمر الجلل ابتداء حتى نحزم أمرنا ونتهيأ قبيل هذا الوقت الذى فيه رفع الأعمال.( ) 2ـ وردت أحاديث فى خصائص ليلة النصف من شعبان وفيها توبة الله على عباده إلا المشاحن أو أصحاب الضغائن ( ) ، وبذلك يكون هناك قاسم مشترك بين ليلة النصف ورفع الأعمال يومى الاثنين والخميس. 3ـ وردت أيضا أحاديث فى صيام النبى صلى الله عليه وسلم شهر شعبان لسبب آخر غير عرض الأعمال هذا السبب هو تقدير الآجال والأعمار. ( ) فهل هناك علاقة بين الأعمار وبين يومى الاثنين والخميس؟ س: إذاً ازددنا حيرة على حيرة ، أولا: هل هناك ما يؤكد رواية أسامة ؟ ج: نعم فقد ورد من حديث جابر وأبى هريرة رضى الله عنهما ما يؤكد رواية أسامة أجمعين. عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فمن مستغفر فيغفر له ومن تائب فيتاب عليه ويرد أهل الضغائن بضغائنهم حتى يتوبوا". ( ) عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تعرض أعمال الناس فى كل جمعة مرتين يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء فيقال اتركوا أو اركوا هذين حتى يفيئا". ( ) عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصوم الإثنين والخميس فقيل يا رسول الله إنك تصوم الإثنين والخميس فقال: "إن يوم الإثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا متهاجرين يقول دعهما حتى يصطلحا". ( ) وقد سبق حديث السيدة عائشة رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان ورمضان ويتحرى الإثنين والخميس. ( ) س: ثانيا: هل من الممكن أن نرتب الأفكار ؟ ج: نعم ، وقبل أن نرتب الأفكار نركز على أن موضوع شعبان والنصف من شعبان مداره على شأن محمدى وحال محمدى ، وصلنا منه علوم وفهوم ومعارف. مما وصلنا عبادة الصوم من النبى صلى الله عليه وسلم فى الوقت الذى فيه ترفع الأعمال وتقضى المقادير وتصرف عمن يشاء الله. فالعمل فى شعبان كثير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين شهادة ورفع أعمال وتشفعات وأحيانا سؤال الله واستقبال النزول الإلهى الخاص بالأمة ، وذلك بالعبودية اللائقة التى لا تكون إلا من أعبد خلق الله. الشفاعة وصرف الأقدار بإذن الله لا تضاد العبودية الكاملة ممن قال الله فيه :وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا (الجن 19) الأمور محمدية بين يدى الله عز وجل فكيف يفهمها ابن آدم ؟ الشهر كله تقريبا يصومه النبى صلى الله عليه وسلم وفيه حصاد العام وقضاء العام المقبل. وحتى يفتح الله لنا باب الفهم من حضرة النبى صلى الله عليه وسلم حتى من صمته وسكوته وسكونه وحركته ، يجب أن تعلم أن مدار تفهمك ييسر بالآتى: 1ـ معرفة ما هو الصوم. 2ـ معرفة سبب الاحتفال بشئ ما ، أو التقرب إلى الله بالصوم. 3ـ معرفة السر فى ترتيب عظيم الثواب على الصوم. 4ـ موضوع عرض الأعمال وما يتعلق به. س: على بركة الله ، فلتقم مشكورا بشرح نقطة الصيام وبرجاء شرح ما يختص بالصيام منفردا عن موضوع عرض الأعمال حتى لا تتداخل الموضوعات. ج: كما قدمنا صومنا يختلف عن صوم النبى صلى الله عليه وسلم. فلنتكلم عن الصوم الذى يصومه الناس. كما قالوا هناك صوم العوام ، وصوم الخواص ، وصوم خواص الخواص ـ على ما استفيض ذكره فى الكتب. المتأمل فى الوارد فى موضوع الصيام والثواب المتعلق عليه يجد عجب العجاب. صوم رمضان كفارة وعتق، صوم عرفة يغفر سنتين ماضية ومستقبلة، صوم عاشوراء يكفر سنة. الصوم هو العبادة الوحيدة التى تستغرق النهار كله أى نصف يوم ، سواء أنت فى عبادة أخرى أم لا ، وسواء أنت صاح أم نائم. الصوم من ابن آدم أمر عجيب ، ابن آدم يدع شهوته من طعام وشراب وغير ذلك برغبته طوعا وهو يعلم علم اليقين أن قوام حياته بالغذاء باسم الله " المُقِيت " يعنى الذى يجعل هذا الطعام قوتا لابن آدم ، أى مددا. بغض النظر عن الذين لا يستطيعون الصيام أو يرهقون فيه بسبب عدم التعود أو بعض الأمراض فإن بعض طوائف العباد ممن يتصفون بالعبودية الحقة يكون الصيام عليهم ثقيلا. حالهم يقولون لله : أنت سيد ، مستغنٍ عن كل شئ وأنا عبد محتاج لكل شئ. فكيف يكون لى حال كحالك. إن فعلت ذلك تركت عبوديتى وتخلقت بأخلاق السيد الفرد الصمد. لما شرع الله الصيام أراد من ابن آدم خليفته أن يتخلق بأخلاقه. وقد قالت السيدة عائشة بحق النبى صلى الله عليه وسلم "كان خلقه القرآن". ( ) وقد ورد فى بعض الآثار " تخلقوا بأخلاق الله "، يعنى الله رحيم فكن رحيما، والله ودود فكن ودودا ، ولكن حاذر من صفات الجبروت فالعظمة إزاره والكبرياء ردائه. الصيام لطوائف العباد خاصة ممن يتصفون بالعبودية المحضة فيها خروجك من كل شئ حتى لا يبقى لك شئ، حتى رؤية عبوديتك تتركها لإرادته حتى سر قربك منه تتركه لإرادته تعالى ، كما قالوا : دع أرادتك لإرادته وتدبيرك لتدبيره. هو جل وعلا أراد لك ذلك فلا بد لك من نصيب من بعض من الأسماء الألهية لتتخلق بها. التخلق بالصيام ليس له جزاء إلا من المولى عز وجل ، هذا يفسر ما ورد عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به . والصيام جنة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنى امرؤ صائم ، والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقى ربه فرح بصومه ".( ) |
الكاتب: | msobieh [ الجمعة يوليو 15, 2011 7:57 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
وللعلماء أقوال كثيرة فى معنى " كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به " قال القرطبى معناه أن أعمال العباد مناسبة لأحوالهم إلا الصيام فإنه مناسب لصفة من صفات الحق كأنه يقول إن الصائم يتقرب الى بأمر هو متعلق بصفة من صفاتي.( ) وهذا والله أعلم من أقرب الأقوال ويؤيده حديث أبى أمامة . عن أبى أمامة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : مرنى بأمر آخذه عنك , قال: "عليك بالصوم فإنه لا مثل له " . ( ) قال بعض أهل الله فى حديث أبى هريرة السابق وفيه " للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقى ربه فرح بصومه " أن الفرح عند الفطر راجع إلى: الرجوع إلى ما فيه الغذاء والقوت وفى ذلك قوام البدن فيتقلب بين تجليات أسماء الله عليه ما بين حظ بدنه وحظ نفسه ( إذا أفطر ) وهذا حظ العوام , أما حظ الخواص وخواص الخواص ففى الفرح بتوفيق الله لإتمام هذا التلبس والاستغراق بهذا الحال حتى أذن المؤذن برجوعك إلى عبوديتك ، كما سمح لك بتلاوة قوله تعالى: إنني أنا الله فاعبدني وأقم الصلاة لذكري , ولم يخسف بك الأرض فإنه سمح لك أن تتلوها حكاية عنه لا عنك ، وأما الآخر ففى رجوعه لسر عبوديته ( وعدم مشابهة السيد ) دون نقض الأمر , مع تلذذه بقهر مولاه له بأمره بالاتيان بصفة من صفاته ، أما "وإذا لقى ربه فرح بصومه" فللكل فيه نصيب ، فصومه " لا مثيل له " والكلام فيه تضيق عنه العبارة ولا تكفيه الإشارة. على حسب أين ومتى لقى ربه وكيف لقيه حيث لا أين ولا كيف ولا زمان ولا مكان. الصائم الذى ترك شهوته وإرادته وحاله وصف النبى صلى الله عليه وسلم صومه بقوله : " الصوم نصف الصبر " .( ) الصبر وصفه النبى صلى الله عليه وسلم بقوله : " والصبر ضياء ".( ) الصائم بصبره وبحرمانه من مطلوباته يصبح عنده نوع من أنواع انكشاف البصيرة. فشمس المعارف تشرق فى باطنه. ما من عابد إلا وله خلوة فيها التقلل من متاع الحياة الدنيا وأولها الطعام. بالحال الربانى وبالضياء الذى يبدد ظلمات الأغيار - كل ما هو غير الله -كانت تربية الله عز وجل للأمة المحمدية بالصيام الذى فرض فى شهر شعبان من السنة الثانية من الهجرة والتى كان فيها تحويل القبلة ، فصام المسلمون رمضان بعد خمسة عشر يوم من تحويل القبلة إلى مكة. ما من حجب ولا منع ولا حظر يأتى بعده رفع هذا الحكم إلا وأتى فرج وإجابة دعاء. ألم تر أن الصلاة مكروهة قبل الزوال ثم كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلى أربع ركعات بدون تسليم قبل صلاة الظهر ويقول إن أبواب السماء تفتح. ( ) لاحظ هذا أيضا عند سقوط المطر. كذلك عند فطر الصائم له دعوة مستجابة. هل عرفت قدر الصيام ؟ وعلى حسب اليوم الذى يقع فيه الصيام يكن جزيل الثواب , فشتان بين صيام يوم عرفة , الذى يقبل الله فيه على خلقه فيغفر لهم , وبين صيام يوم نجى الله فيه سيدنا موسى صلى الله عليه وسلم. أما وقد ذكرنا سيدنا موسى وعاشوراء أحب أن أنقل جزءا من كتاب خصوصية وبشرية النبى صلى الله عليه وسلم عند قتلة الحسين ملخصا وهو : " ما هو السر بين صيام عاشوراء وتكفير سنة ماضية " ؟ ما هى العلاقة بين التوسعة فى يوم عاشوراء وبين توسعة الله على العبد سائر السنة ؟ اعلم أن عاشوراء هو يوم من أيام الله. النبى صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذا اليوم فى مكة ثم فى المدينة، وكان يُرغب فيه. فقد روى الإمام مسلم فى صحيحه ( 2 / 819 ) عن أبى قتادة الأنصارى قال: وسئل عن صوم يوم عرفة فقال: "يكفر السنة الماضية والباقية" قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراءفقال: "يكفر السنة الماضية". بل قد ورد عن الربيع بنت معوذ أنها قالت: أرسل النبى صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار "من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم" قالت: فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون الإفطار. ( رواه البخارى2/692ومسلم2/798). |
الكاتب: | msobieh [ الجمعة يوليو 15, 2011 7:59 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
إذا من أتى بعبادة الصيام فقد أتى بـ : - بعمل ليس له وإنما لله والله يجزى به - عبادة ليس لها مثل - يرزق نصف الصبر , والصبر ضياء - يغفر له ويعتق وقد يغفر له سنة (عاشوراء) أو سنتان (عرفة) - وإذا صام عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته - له دعوة مستجابة - وله فرحتان هذه نتيجة صيام المسلم فما بالك بمغزى ونتائج صيام النبى صلى الله عليه وسلم والأثر المترتب عليه. نذكر الأحباب برواية أبى قتادة عن أبى قتادة الأنصارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وببيعتنا بيعة... يا من يريد أن يكون محمديا : اعلم أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر صلى.( ) ، وكان إذا حزبه أمر ، دعا بدعاء الكرب. الأمر مختلف فى رفع الأعمال ، كان الاستعداد بالصيام. عندما كان النبى صلى الله عليه وسلم يحتفل بأمر ما كان يصوم. يوم الاثنين له مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شأن عظيم. لماذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الاثنين ؟! أجاب النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه وقال : " ذلك يوم ولدت فيه" " ويوم بعثت فيه أو أنزل على فيه " ( ) وفى رواية لابن خزيمة " ويوم أموت فيه ". وقد خرج النبى صلى الله عليه وسلم مهاجرا من مكة إلى المدينة يوم الاثنين ، ووصل صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين إلى المدينة المنورة. ( ) يوم الاثنين هو ثانى الأرقام بعد الأحد، فالأحد له رقم (1) والاثنين هو رقم(2). قد شرحنا جزءا من ذلك فى كتابنا " شرح دعاء سورة # " خاصة فى الجزء الخاص بشرح حرف الألف (رقم 1 فى الأبجدية) والباء (رقم 2 فى الأبجدية) ومع شرح حرف اللام ومعناه. وبدون الدخول فى تفاصيل مع المتنطعين المحرومين المحجوبين الذين يحرمون الاحتفال بالمولد النبوى الشريف الذى احتفل به النبى صلى الله عليه وسلم نقول: كان النبى صلى الله عليه وسلم يحتفل بمناسباته الخاصة بالصيام. بدءا من يوم مولده الشريف ، مرورا بيوم مبعثه ونزول الوحى عليه صلى الله عليه وسلم ، وحتى يوم انتقاله إلى الرفيق الأعلى حينما خُيّر فاختار. أخبر النبى صلى الله عليه وسلم بأن سنويا فى شعبان وأسبوعيا فى يومى الاثنين والخميس ترفع الأعمال ، فكان يصوم صوما لا يقطعه (إلا ما ندر). إذا فهى احتفالية خاصة يقدم لها النبى صلى الله عليه وسلم صفة من الصفات لا مثيل لها ، ألا وهى الصيام ، كما كان يصوم يوم مولده أو كما كان يحتفل باليوم الذى أنزل عليه فيه وهاجر فيه ووصل إلى المدينة فيه ومات فيه صلى الله عليه وسلم. فهو احتفال وإن كان فيه تبتل إلا أن الاحتفالية لم تكن فى أساسها الاستعانة بالصلاة وأدعية الكرب وإنما بالصوم فإن الأمر احتفال لا مصيبة. رفع الأعمال فيه نوع احتفالية بالنبى صلى الله عليه وسلم لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. س: إذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يصوم شهر شعبان سنويا والاثنين والخميس أسبوعيا كاحتفالية لرفع الأعمال كما قلتم ، لنا هنا ثلاثة أسئلة: الأول: ترفع الأعمال كل يوم كما جاء فى الحديث الشريف " يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل ". ( ) فما فائدة رفع الأعمال فى الاثنين والخميس وفى شعبان. الثانى: ولِمَ لم يصم النبى صلى الله عليه وسلم كل يوم لذلك؟ الثالث: ما وجه جعل رفع الأعمال احتفالية بالنسبة للنبى صلى الله عليه وسلم على ما فهمنا؟ ج:أما عن السؤال الأول فنجيب بعون الله ومدده ونقول: هناك رفع الأعمال وهناك عرض الأعمال وشتان بين الأمرين، وإن كان بينهما أمور مشتركة كثيرة. لما تعرض أسيادنا العلماء لتعدد رفع الأعمال قالوا ـ نقلا عن العلامة الولى العراقى ـ: " يحتمل أمران، أحدهما: أن أعمال العباد تعرض على الله تعالى كل يوم ثم تعرض عليه أعمال الجمعة فى كل اثنين وخميس ثم تعرض عليه أعمال السنة فى شعبان فتعرض عرضا بعد عرض ولكل عرض حكمة يطلع عليها من يشاء من خلقه أو يستأثر بها عنده مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية. ثانيهما: أن المراد أنها تعرض فى اليوم تفصيلا ثم فى الجمعة جملة أو بالعكس." ( ) لم يلتفت هؤلاء السادة أن رفع الأعمال أمر يومى يتم مرتين ، وذلك من صميم عمل الكتبة والحفظة ، الغرض منه التقييد والحفظ ، أما العرض فأمر آخر. رفع الأعمال فى يومى الاثنين والخميس أسبوعيا وفى شهر شعبان سنويا الغرض منه العرض على الله ليثبت الله ما فيه أو يمحو ما يشاء بالمغفرة. الدليل على ذلك ما خرج من فم النبى صلى الله عليه وسلم الطاهر حيث قال: " تعرض أعمال الناس فى كل جمعة مرتين يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء فيقال اتركوا أو اركوا هذين حتى يفيئا". وقال النبى صلى الله عليه وسلم : "إن يوم الإثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا متهاجرين يقول دعهما حتى يصطلحا". ( ) أما الإجابة على قولك "ولِمَ لم يصم النبى صلى الله عليه وسلم كل يوم" أى لرفع الأعمال. نقول : وضحنا الفرق بين الرفع اليومى وبين الرفع للعرض. ثم أنت لا تحدد للنبى صلى الله عليه وسلم ما يفعله وما لا يفعله ، وقد غضب صلى الله عليه وسلم عندما سأله رجل عن صومه. أما الإجابة على قولك "ما وجه جعل رفع الأعمال احتفالية بالنسبة للنبى صلى الله عليه وسلم على ما فهمنا" ، فنقول: نفس الأعمال تعرض على النبى صلى الله عليه وسلم ، فيتحرك النبى صلى الله عليه وسلم باسمه عبد الله ، محمد ، الشاهد ، الشهيد ، الشفيع. س: نعوذ بالله ونستغفره أن نتعدى الحدود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويغفر الله لنا ويرزقنا الأدب مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. الأمر زاد غموضا ، كيف تعرض الأعمال على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وما معنى ذلك ؟ وهل كان ذلك حينما كان حيا بجسده بين أصحابه أم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى أم فى الحالين ؟ كذلك لم يظهر جليا معنى الاحتفالية ، فبرجاء التوضيح ! ج: الموضوع عظيم ومعقد ، ويسير وبسيط على من يسره الله عليه. أما عن عرض الأعمال على النبى صلى الله عليه وسلم فالأدلة فيه أكثر من أن تحصر. أما فى حياته صلى الله عليه وسلم ففى الإسراء والمعراج شفاء ودواء. وقد روى الإمام مسلم (1/390) عن أبى ذر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " عرضت على أعمال أمتى حسنها وسيئها فوجدت فى محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت فى مساوى أعمالها النخاعة تكون فى المسجد لا تدفن ". وقد خرج النبى صلى الله عليه وسلم على أصحابه ذات يوم ومعه كتابان واحد فى يمينه والآخر فى شماله. قال صلى الله عليه وسلم عن الكتاب الذى فى يمينه: " هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً – ثم قال للذى فى شماله – هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً." ( ) وقد رأى الجنة والنار وسمع خشخشة بلال وحديث " يا محمد أتدرى فيم يختصم الملأ الأعلى " وفيه قال النبى صلى الله عليه وسلم: " فرأيته وضع كفه بين كتفى حتى وجدت برد أنامله بين ثديى فتجلى لى كل شىء وعرفت "، وفى رواية " فعلمت من كل شىء وبصرته ". وفى رواية " فعلمت ما فى السماوات وما فى الأرض " وفى رواية أخرى "حتى تجلى لى ما فى السماوات وما فى الأرض ". ( ) وأما بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى فقد أخرج البزار بإسناد صحيح عن بن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله ملائكة سياحين يبلغون عن أمتى السلام" قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حياتى خير لكم تحدثون وتحدث لكم ووفاتى خير لكم تُعرض على أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم".( ) وروى الإمام أحمد ، وأبو داود ، والنسائى ، وابن ماجه وغيرهم من طرق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا على من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة على " قالوا وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أَرِمت فقال: " إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ". ( ) اهـ وفى الحديثين إثبات لعرض الأعمال على النبى صلى الله عليه وسلم ، وفى الحديث الثانى العرض بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى. بل أن أعمالك تعرض على أهلك من أصحاب القبور. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيغلب أحدكم أن يصاحب صويحبه فى الدنيا معروفا وإذا مات استرجع ، فوالذى نفس محمد بيده إن أحدكم ليبكى فيستعبر إليه صويحبه ، فيا عباد الله لا تعذبوا موتاكم ". ( ) أما كيف تعرض عليه الأعمال صلى الله عليه وسلم ، فسؤال عجيب. المشكلة نابعة فيمن يظن أنه مثل النبى صلى الله عليه وسلم الذى يوحى إليه وينزل إليه القرآن تنزيلا ، من جاوز سدرة المنتهى. |
الكاتب: | msobieh [ الجمعة يوليو 15, 2011 8:02 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
عرض الأعمال نوع من أنواع استعراض أفعال منك حدثت فى الماضى هو القدر فى صورة أفعال فعلتها يُحكم عليك بها.. لذلك يُنْكِر الإنسان ما فعله يوم القيامة. لأن القضية أصبحت فى الماضى ، فكيف يأتيه الله بها فى نظر ابن آدم وهو يعلم أنه فى حضرة جديدة تماما وخلق جديد، فينطق الله جوارحه فيقولوا : عرض الأعمال له صور وأشكال فى الدنيا والآخرة, للنبى صلى الله عليه وسلم رسالة ونبوة ووظيفة وشفاعة وقل ما شئت أثناء عرض الأعمال. محدودية فهم ابن آدم لكيفية العرض تجعله يحدد ـ والعياذ بالله ـ صورة لهذا العرض ومن يكون ومن لا يكون فيها ، وما يكون وما لا يكون. كما قلنا مشكلة الكفار الذين فى قلوبهم مرض كانت فى " أشهد أن لا إله إلا الله " ومشكلة المنافقين والضعفة والخوارج فى " محمد رسول الله ". مقتضيات الشهادة عائق عظيم فى الفهم عند من يريد تحديد قدرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعرض الأعمال هو نسخة مصغرة من عرض الأعمال فى الآخرة مع اختلاف عن عرض الأعمال فى الدنيا الذى لا تحضر فيه بنفسك , أما عرض الأعمال فى الآخرة فستعرض الذوات ( الخلق أنفسهم ) وما كان منها من أفعال رفعت من قبل وحفظت ، ويكون الحكم نهائيا. رفع الأعمال فى الدنيا والعرض فى الدنيا فيه: - عملك - الملائكة التى رفعت الأعمال - سكك وأبواب السماء التى صعدت فيها الأعمال - ثم حضرة إلهية فيها شهيد عليك وهو النبى صلى الله عليه وسلم. هذا فى العرض الكائن فى يومى الاثنين والخميس. أما العرض الكائن فى شعبان فيزاد عليه أمر آخر فشعبان هو حالة فريدة ما بين أمرين: 1ـ عرض الأعمال فيما سبق خلال عام. 2ـ عرض تقدير ما يكون فى العام القادم. وهنا الحضرة وكأنها قسمان: القسم الأول: الإقرار بما كان ورفع ، ومراجعة لملفات الحفظة والمعقبات ورقيب وعتيد ، وما يكون فى اللوح المحفوظ والصحف التى تكون مع ملائكة المعقبات وذلك فى وجود الشهيد صلى الله عليه وسلم. ثم ما يكون من الله عز وجل بخصوص هذه الأعمال، والأمر بالمغفرة أو الحفظ .. وهنا دور النبى صلى الله عليه وسلم كشفيع فقد كان يقوم بدور الشهادة من قبل ، والشهيد يأتى بالشهادة على وجهها وإن أضير فيها المشهود عليه ، فتكون الحضرة بين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيما يخص الشفاعات .. وهذه صورة مصغرة أيضا لما يكون بعد ذلك يوم العرض الأكبر. والقسم الثانى هو: عرض تقدير ما يكون فى العام القادم ، وذلك فى ليلة النصف من شعبان. والأمر فى مجمله يرجع إلى: 1ـ شهادة النبى صلى الله عليه وسلم على أمته. 2ـ شفاعة النبى صلى الله عليه وسلم لأمته لصرف الضرر أو التخفيف أو اللطف. 3ـ قبول الله لشفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو الذى يريد أن يرضيه فى الدنيا والآخرة. 4ـ القضاء المثبت (المبرم) هذه هى الاحتفالية ، والتى يظهر فيها حب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم س: نحن لم ننته بعد ولم نفهم بعد عرض الأعمال فى شعبان ، فكيف ندخل فى ليلة النصف من شعبان مع هذه العلاقات المتشابكة ؟ وأنتم قلتم أن النبى صلى الله عليه وسلم يشهد علينا فى النصف من شعبان أو فى شعبان، فكيف نشهد نحن على الأمم؟ ما نعلمه أن الشهادة فى الآخرة فمن الممكن أيضا أن تكون شهادة النبى صلى الله عليه وسلم مقصود بها فى الآخرة فقط ، أليس كذلك؟! فبرجاء مزيد من التوضيح حول الشهادة والشفاعة وما يكون من النبى صلى الله عليه وسلم تجاه أمته. ج: نتكلم أولاً عن الشهيد ثم الشفيع فنقول: من تعرض عليه أعمال أمته كيف سيكون فعله الشريف وبأى اسم .. باسم محمد ، وأحمد ، ومحمود ، والشاهد ، والشهيد ، والشافع ، والمشفع , ونبى الرحمة ، والعزيز ، والرؤوف ، والحسيب، والمحتسب بأمر الله ، والمزمل ، وعبد الله ... وأسماء أخرى. |
الكاتب: | msobieh [ الجمعة يوليو 15, 2011 8:08 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
يتبع بمشيئة الله وراجع هذا الرابط viewtopic.php?t=4958 ويمكنك تحميل الكتاب http://www.alrokn-walmaqam.com/books/do ... .php?id=11 لا تضيع هذه الليلة منك في أوقات فارقة في تاريخ الأمة أعاننا الله أجمعين على ذكره وشكره وحسن عبادته آمين |
الكاتب: | الجارحي [ الخميس يونيو 21, 2012 3:09 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: النصف من شعبان ـ شمس عين الباء أظهرت نون |
كل عام و حضرتك بخير و كل عام و و انتم جميعا بخير بمناسبة شهر شعبان اللهم بلغنا رمضان و الطف بمصر و اهلها يا رب |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |