سدوم وعمورة
سدوم, وتعني إحراق, هي المدينة الرئيسية الخامسة في مجموع مدن عمق السديم التي خربت لفساد أهلها. وقد ذكرت سدوم أول مرة في التوراة في وصف تخوم أرض كنعان واختارها لوط مسكنا لأن الأرض المحيطة بها كانت أرض سقي مخصبة. وقد غزاها الملك كدر لعومر مع حلفائه وأخذوا السبايا والغنائم. وكان هؤلاء الحلفاء قد غزوا أرض كنعان, ومنها أرض سدوم التي كان يحكمها الملك يارع, وتغلغلوا في الجنوب وضربوا الرفائيين في جبل سعير والعموريين ثم رجعوا إلى قادش برنبع* إلا أن إبراهيم تصدى لهم هو ورجاله وتغلب عليهم واسترد منهم السبايا والغنائم. لم يعرف حتى الآن موقع سدوم. وقد اعتقد العلماء أنها تحت مياه البحر الميت, جنوب منطقة اللسان. وأجرت بعثة أثرية بحوثا للتفتيش عنها تحت الماء ولكن هذه الاستكشافات لم تصل إلى نتيجة. وقد صارت سدوم مضرب الأمثال عن الخطيئة والشر ومخالفة أوامر الرب, وإليها تنسب <<السدومية>> أي الشذوذ الجنسي الذي انتشر بين قوم لوط, وهؤلاء كانوا قد نزلوا سدوم التي أحرقتها نار السماء ولم ينج منها سوى لوط وابنتيه. وعمورة, ومعناه الغرق, هي بلدة في غور الأردن اقترن اسمها باسم سدوم وذكرت التوراة أنها في تخوم أرض كنعان. وقد اختارها لوط مع سدوم لتكون له ولقومه مسكنا لأنها كانت كسدوم أرضا خصبة. وتذكر التوراة كذلك أن الرب دمرها مع شقيقتها سدوم لفساد أهلها, وجعلها موسى تحذيرا لبني إسرائيل و المظنون أن عمورة كسدوم غمرتا بمياه البحر الميت.
_________________ أنا الذى سمتنى أمى حيدره
كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
|