لما أناخوا قبيل الصبـح عيسهـم
وحملوها وسارت بالهـوى الإبـل

يا حادي العيس عرج كي أودعهـم
يا حادي العيس في ترحالك الأجـل

إني على العهد لم أنكـر مودتهـم
يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا

لما علمت بأن القـوم قـد رحلـوا
وراهب الدير بالناقـوس منشغـل

ياراهب الدير بالإنجيـل تخبرنـي
عن البدور اللواتي ههنـا نزلـوا

شبكت عشري على رأسي وقلت له
ياراهب الدير هل مرت بك الإبـل

فحن لي وشكـى وأنّ لـي وبكـى
وقال لي يا فتى ضاقت بك الحيـل

إن البدور اللواتي جئـت تطلبهـا
بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا

حقا ان من البيان لسحراوقد يكون هذا السحر بمعنى التغييب
اى ياخذ بك البيان الى عوالم وعوالم ربما لا تدخلها الا من خلال هذا الباب
يعنى تذوق الجمال بكلمة وينتشر الرى فيك بحرف......تسرى فيك القوة ببيانك لمن تحب...
ولأ جل البيان كان هارون نبيا استشفع الكليم ببيان هارون قائلا ارسل الى هارون .......هو افصح منى لسانا.......ارسله ردءا يصدقنى .......اذا رفع البيان الى مصاف الشرف
لاجل جمال البيان كانت حضرة القران من مدد الرحمن ....وذلك قبل خلق الانسان
وقت النفخة بالضبط كانت الفطرة وهى القران
تقرا من ظهر الغيب وادم مجندل فى طينته
وقت حين من الدهر ...حيث لم يكن الانسان شيئا مذكورا.......كان فى الخزانة يتعلم الكيف والكم .......
ثم بالنطفة والامشاج اصبح شيءا مخلوقا فتعلم بعد النفخ ان يبين.....
فقال الحمد لله فأوتى الرحمة...
وكان الحبيب له جمع البيان بل اكثر حتى قيل له مارأينا الذى هو افصح منك
فقال، وما يمنعنى وإنما أنزل القرآن بلساني لسان عربي مبين وقال مرة أخرى:" أنا أفصح العرب بيد أنى من قريش ونشأت في بنى سعد"
وكان للحادى الميراث .....له عذب البيان وكثيير التأثير....حتى قيل له رفقا بالقوارير .......
ولكن حادى العيس هنا حمل الاحباب وارتحل فكان فى ترحاله الأجل ولكن من تحب هو احب الاوطان اليك تسعد ان ترحل فى داخله ولكن الموت فى ترحاله الى غيرك ......ولكن ان ترحل انت ....ربما مجبورا...فمن حضرة الرحمن تستمطر الرحمات ليقال لك ان الذى فرض عليك القران لرادك الى ميعاد.......