موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 9 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الأربعون الصغرى للبيهقي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 12, 2014 4:37 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
عن أبومالك الأشجعي عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله.
ــــــــــــــــــــــــــ
عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حق الله تعالى على العباد؟
قالا:لله ورسوله أعلم.
قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا.
قال:فما حقهم على الله إذا فعلوا ذلك؟.
قال الله: ورسوله أعلم.
قال: يغفر لهم ولا يعذبهم.
ــــــــــــــــــــــــــــ
عن ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة.
ــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبو هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أيفرح أحدكم براحلته إذا ضلت منه ثم وجدها.
قالوا: نعم يا رسول الله.
قال: والذي نفس محمد بيده لله أشد فرحا بتوبة عبده إذا تاب من أحدكم براحلته إذا وجدها.
ــــــــــــــــــــــــــــ
عن أباهريرة رضى الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن عبدا أصاب ذنبا فقال: يا رب إني أذنبت ذنبا (فاغفره لي ) فقال ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر ( الذنب ) ويأخذ به فغفر له ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال: ثم أذنب ذنبا آخر فقال: يا رب إني أذنبت ذنبا آخر (فاغفره لي ) ( فقال ربه:) علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ( فغفر له ) ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال: ثم أذنب ذنبا آخر فقال: يا رب إني أذنبت ذنبا آخر (فاغفره لي ) فقال ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ( غفرت ) لعبدي فليعمل ما شاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من كانت عنده مظلمة من أخيه (من عرضه) وماله فليتحلله من صاحبه من قبل أن تؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له (أخذ) من سيئات صاحبه فحملت عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والجلوس بالطرقات.
فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها
( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :) إذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه.
قالوا: وما حق الطريق؟
قال: غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
علي الجنبي عن أبي ريحانة قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فذكر الحديث قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :حرمت النار على عين دمعت من خشية الله حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن جابرا رضي الله عنه يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم:المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أوليصمت وفي رواية زكريا:أو ليسكت.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أصدق بيت قاله الشعراء:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة لها أعلام فأعطاها أبا جهم وأخذ منه أنبجانية فقالوا: يا رسول الله إن الخميصة خير من الأنبجانية. قال: إني كنت أنظر إلى علمها في الصلاة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن علي بن الحسين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ألاربعون الضغرى للبيهقي












[/
[/size]

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ألاربعون الضغرى للبيهقي:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 13, 2014 1:32 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947

عن سفيان بن عبد الله ( أنه ) قال: قلت يا رسول الله! قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك قال: قل آمنت بالله ثم استقم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن ثوبان قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استقيمواولن تحصوا واعلموا أن أفضل أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبد الله بن عمر عن أبيه في حديث الإيمان قال الرجل: يا محمد أخبرني عن الإسلام ما الإسلام؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة و تؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت السبيل.
قال الرجل: صدقت
ثم قال: يا محمدأخبرني عن الإيمان ما الإيمان؟
فقال: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر كله خيره وشره.
فقال: صدقت .
( ثم قال: ) أخبرني عن الإحسان ما الإحسان؟
فقال: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. وذكر باقي الحدي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبادة بن الصامت قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن من أفضل إيمان المرء أن يعلم إن الله معه حيث كان".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال: دعه فإن الحياء من الإيمان.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الحياء كله خير والحياء لا يأتي إلا بخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبد الله بن مسعود قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استحيوا من الله حق الحياء ( قالوا: يا رسول الله إنا لنستحيي من الله ) والحمد لله قال: ليس ( ذاك ) ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من رحمته لم ييئس من الجنة ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل يعوده ( فوجده ) في الموت فقال: كيف تجدك فقال: أجدني أخاف وأرجو" وفي رواية سيار قال: أرجو الله أرجو الله وأخاف ذنوبي فقال: لا يجتمعان في قلب مؤمن.
زاد سيار: في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله الذي يرجو وأمنه من الذي يخاف.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي وقال:كن في الدنيا كالغريب أو كعابر سبيل.
قال: وكان ابن عمر يقول: إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يهرم ابن آدم ويبقى منه اثنتان الحرص والأمل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن الله عزوجل قال:من عادى لي وليا فقد بارزني بالحرب وما تقرب ( إلي ) عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده (التي)يبطش بها ورجله(التي)يمشي بها وإن سألني عبدي لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأكره مساءته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأربعون الصغرى للبيهقي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 21, 2014 11:23 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
الْبَابُ الثَّالِثُ عَشَرَ[ فِيْ إِخْلَاصِ الْعَمَلِ لِلهِ عَزَّوَجَلَّ وَتَرْكِ الرِّيَاءِ ]

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أخبره أَنَّهُ سَمِعَ علقمة بْن وقاص يَقُوْلُ: أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو( عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ وَصَغَّرَهُ وَحَقَّرَه

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ فَمَنْ عَمِلَ لِيْ عملا أَشْرَكَ فِيْهِ غَيْرِيْ ( فأَنَا مِنْهُ بَرِيْءٌ وَهُوَ لِلَّذِيْ أَشْرَكَ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْبَابُ الرَّابِعُ عَشَرَ[ فِيْ مَحَبَّةِ اللهِ تَعَالَى وَمَحَبَّةِ رَسُوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَالْحُبُّ فِي اللهِ وَشُحُّ الْمَرْءِ بِدِيْنِ اللهِ الَّذِيْ أَكْرَمَهُ بِهِ]


( عَنْ أَنَسٍ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :)لَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ حَلَاوَة الْإِيْمَان حَتَّى يُحِبَّ الْمَرْءَ لَايُحِبُّهُ إِلَّا لِلهِ وَحَتَّى يَكُوْنَ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ ( مِنْ ) أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ ( إِذْ ) أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ وَحَتَّى يَكُوْنَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا ( سِوَاهُمَا.

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُوْنَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِيْنَ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَبْعَة يُظِلُّهُمُ اللهُ تَعَالَى فِيْ ظِلِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَة يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ وَ شَابٌّ نَشَأَ فِيْ عِبَادَةِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ تَعَالَى فِيْ خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا فِيْ الْمَسْجِدِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللهِ عَزَّوَجَلَّ وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا فَقَالَ: إِنِّيْ أَخَافُ اللهَ تَعَالَى وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَمْ تَعْلَمْ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِيْنُهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْبَابُ الْخَامِسُ عَشَرَ:[فِي الْمُوَاظَبَةِ عَلَى ذِكْرِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ وَتِلَاوَةِ كِتَابِهِ]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيَّانِ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلَانِهِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا رَسُوْلَ اللهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟
قَالَ: مَنْ طَالَ عُمَرُ هُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ.
وقَالَ الْآخَرُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَأَخْبِرْنِيْ بِأَمْرٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ قَالَ: لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْرِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ أَبِيْ مُوْسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:تَعَاهَدُوا الْقَرْآنَ فَوَالَّذِيْ نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الْإِبِلِ ( فِيْ عَقْلِهَا ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الْبَابُ السَّادِسُ عَشَرَ:[فِي الشُّكْرِعَلَى السَّرَّاءِ وَالصَّبْرِ عَلَى الضَّرَّاءِ]

عَن صُهَيْب قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ أَبِي حَلْبَسَ يُوْنُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ تَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا سَمِعْتُهُ يُكَنِّيْهِ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا يَقُوْلُ: إِنَّ اللهَ عَزَّوَجَلَّ قَالَ: يَا عِيْسَى بْنَ مَرْيَمَ إِنِّيْ بَاعِثٌ بَعْدَكَ أُمَّةً إِنْ أَصَابَهُمْ مَا يُحِبُّوْنَ حَمِدُوْا وَشَكَرُوْا وَإِنْ أَصَابَهُمْ مَا يَكْرَهُوْنَ احْتَسَبُوْا وَصَبَرُوْا وَلَا حِلْمَ وَلَا عِلْمَ قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ يَكُوْنُ هَذَا لَهُمْ وَلَا حِلْمَ وَلَا عِلْمَ؟ قَالَ: أُعْطِيْهِمْ مِنْ حِلْمِيْ وَعِلْمِيْ.

الْبَابُ السَّابِعُ عَشَرَ:[فِي الرِّضَى بِالْقَضَاءِ ]

رُوِيْنَا فِيْ حَدِيْثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍوعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِيْ دُعَائِهِ: أَسْأَلُكَ الرِّضَى بَعْدَ الْقَضَاءِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَن ابْن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:لا تُرْضِيَنَّ أَحَدًا بِسَخَطِ اللَّهِ، وَلا تَحْمَدَنَّ أَحَدًا عَلَى فَضْلِ اللَّهِ، وَلا تَذُمَّنَ أَحَدًا عَلَى مَا لَمْ يُرِدِ اللَّهُ، فَإِنَّ رِزْقَ اللَّهِ لا يَسُوقُهُ إِلَيْكَ حِرْصُ حَرِيصٍ، وَلا يَرُدُّهُ عَنْكَ كَرْهُ كَارِهٍ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِقِسْطِهِ وَعَدْلِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَالرَّاحَةَ وَالْفَرَجَ فِي الرِّضَا وَالْيَقِينِ، وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ فِي الشَّكِّ وَالسَّخَطِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأربعون الصغرى للبيهقي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 22, 2014 12:35 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8041
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأربعون الصغرى للبيهقي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 22, 2014 9:56 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947

بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا الفاضل / فرّاج يعقوب

وجزاكم الله خيرا

ويسعدنى دائما مرورك الكريم :D :D :D

وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آلــه وصحبه وسلم


_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأربعون الصغرى للبيهقي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 22, 2014 10:46 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
الْبَابُ الثَّامِن عَشَرَ:[ فِي الْكَسْبِ مِنَ الْحَلَالِ صِيَانَةً عَنِ السُّؤَالِ ]

عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَن جده قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :لأن يَأْخُذُ أَحَدكم حبله فيأتي الجبل ( فيجيء ) ( بحزمة ) من حطب عَلَى ظهره فيبيعها فيستغني بِهَا خَيْر ( لَهُ ) من أن يسأل النَّاس أعطوه ( أو منعوه )
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ حَدِيْثِ أَبِيْ هُرَيْرَةََ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفيه من الزيادة: فَيَتَصَدَّقُ بِهِ وَيَسْتَغْنِيْ بِهِ ( عَنِ ) النَّاسِ)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَن المقدام بْن معد يكرب أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ بَنِيْ آدَمَ طَعَامًا خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ إِنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السلام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ كَسْبِ يَدِهِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْبَابُ التَّاسِعُ عَشَرَ:[فِي الِاكْتِفَاءِ بِمَا فِيْهِ أَقَلُّ الْكِفَايَةِ وَالْقَنَاعَةُ بِمَا آتَاهُ اللهُ تَعَالَى]

عَن ( عَبْد الله ) بْن عَمْرو بْن العاص أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ قَالَ:أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَكْفِيْنِي مِنْ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : مَا سَدَّ جَوْعَتَكَ وَسَتَرَ عَوْرَتَكَ فَإِنْ كَانَ بَيْتٌ فَذَاكَ وَإِنْ كَانَ حِمَارٌ فَبَخٍ بَخٍ فِلْقٌ مِنْ خُبْزٍ وَجُرْعَةٌ مِنْ مَاءٍ وَأَنْتَ مَسْئُولٌ عَمَّا فَوْقَ الْإِزَارِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَن سَلَمَة ابْن عُبَيْد الله بْن محصن عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَصْبَحَ آمِناً فِي سِرْبِه ، مُعَافى فِي بَدَنِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيا[بِحَذَافِيْرِهَا].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْبَابُ الْعِشْرُوْنَ[فِي التَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ تَعَالَى]

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ،قَالَ: فقلت من هم قَالَ: هُمْ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَلَا يعتافون وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ.

ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبيْ بَكْرعَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شَيْبَة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فضيل عَن حُصَيْنٍ" فذكره غَيْر أَنَّهُ لم يذكر قول وَلَا يعتافون وزاد و قَالَ: عكاشة بْن محصن أَنَا منهم يَا رَسُوْلَ اللهِ فَقَالَ: أنت منهم ثُمَّ قام رَجُل آخر فَقَالَ: أَنَا منهم فَقَالَ: قَدْ سبقك بِهَا عكاشة.

قَالَ الشَّيْخ الْإِمَام أَحْمَد رحمه الله تَعَالَى: التوكل طمأنينة القَلْب وسكونه إِلَى موعود الله تَعَالَى وذلك لَا يمنع الكسب من الحلال فيكتسب بظاهر الْعَمَل معتمدا بقَلْبه عَلَى الله تَعَالَى لَا عَلَى كسبه لعلمه بأن لَا حول وَلَا قوة إِلَّا بالله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْبَابُ الْحَادِيْ وَالْعِشْرُوْنَ[ فِيْ مَنْ تَوَسَّعَ فِي اكْتِسَابِ الْمَالِ الْحَلَالِ فَوْقَ الْكِفَايَةِ إِنْ اسْتَفَادَهُ مِنْ وَجْهٍ حَلَالٍ وَأَخْرَجَ مِنْهُ حَقَّ اللهِ تَعَالَى فِيْهِ وَاسْتَغْنَى هُوَ وَعِيَالُهُ بِبَاقِيْهِ]

عَنْ أَبِي سَعِيْد الخدري أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :إن أكثر مَا أَخَافُ عليكم مَا يخرج الله لكم من بركات الأرض.
فقيل: مَا بركات الأرض؟
قَالَ: زهرة الدنيا.
فَقَالَ لَهُ رَجُل: هَلْ يأتي الْخَيْر بالشر؟
فصمت رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى ظننا أَنَّهُ ينزل عَلَيْهِ ثُمَّ جعل يمسح العرق عَن جبينه و قَالَ: أين السائل هَلْ يأتي الْخَيْر بالشر؟
قَالَ الرَّجُل: أَنَا ذا.
قَالَ أَبُو سَعِيْد: لقد حمدناه حين صنع ذلك
قَالَ: فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :إن الْخَيْر لَا يأتي إِلَّا بالخير ثَلَاث مرات ولكن هَذَا المال خضرة حلوة إن كل مَا ينبت الرَّبِيْع يقتل حبطا أو يلم إِلَى آكله الخضرة أكلت حَتَّى إِذَا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس فاجترت وثلطت وبالت ثُمَّ عادت فأكلت إن هَذَا المال خضرة حلوة من أخذه بحقه ووضعه فِي حقه فنَعَمْ المعونة هُوَ ومن أخذه بغَيْر حقه كَانَ كالذي يأكل وَلَا يشبع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَن ابْن شهاب عَن خَالِد ابْن أَسْلَم قَالَ: خرجنا مَعَ عَبْد الله بْن عُمَر فَقَالَ أَعْرَابِيّ: يَقُوْلُ الله عَزَّوَجَلَّ: وَالَّذِيْن يكنزون الذهب والفضة فَقَالَ ابْن عُمَر: من كنزهما فلم يؤد زكاتهما فويل لَهُ إِنَّمَا كَانَ هَذَا قبل أن تنزل الزَّكَاة فلما نزلت جعلها الله طهرا لأموالهم ثُمَّ التفت ِإِلَيَّ فَقَالَ: مَا أبِإِلَيَّ لو كَانَ لِيْ مثل أَحَد ذهبا أعلم عدده وأزكيه وأعمل فِيْهِ بطاعة الله تَعَالَى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: فِي رِوَايَة قبيصة أراه رفعه و قَالَ: فِي رِوَايَة وَكِيْع قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا مُفَاخِرًا مُكَاثِرًا مُرَائِيًا لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ؛ ومَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ وَسَعْيًا عَلَى عَيَالِهِ وَتَعَطُّفًا عَلَى جَارِهِ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ.
هَكَذَا قَالَ مكحول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ ومكحول لم يسمع من أَبِيْ هُرَيْرَةََ وكَانَه أخذه عَن بعض أصحاب أَبِيْ هُرَيْرَةََ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْبَابُ الثَّانِيْ وَ الْعِشْرُوْنَ :[فِي الأخذ من الحلال واجتناب المحارم والتورع عَن الشبهات]

عَن الشعبي قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَان بْن بَشِيْر يَقُوْلُ: سَمِعْتُ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ-وأومأ النُّعْمَان بإصبعيه إِلَى أذنيه-:إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَ ذَلِكَ مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَمَنْ اتَّقَى الْمُشْتَبِهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَلِعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الْمُشْتَبِهَاتِِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِيْ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيْهِ أَلَا إِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن أَبِيْ هُرَيْرَةََ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: يَا أَبَاهُرَيْرَةَ!كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْبَابُ الثَّالِثُ والْعِشْرُوْنَ :[ فِيْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ ]

عَنْ أَبِي عَمْروالشَّيْبَانِيّ قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن مَسْعُوْد:سَأَلْتُ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى مِيْقَاتِهَا.قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ.قَالَ: قُلْتُ:ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ:فَسَكَتَ عَنِّيْ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ رَجُلٌ: يَارَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَقُّ مِنِّيْ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟
قَالَ: أُمُّكَ
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ.
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ.
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَن أبي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ:إِنَّ الْوَالِدَ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَاحْفَظْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوْ دَعْهُ.

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأربعون الصغرى للبيهقي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 08, 2015 2:39 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
الْبَابُ الرابع وَالْعِشْرُوْنَ:[ فِيْ صِلَةِ الرَّحِمِ]

عَن ابْن شهاب أَخْبَرَنٍيْ أَنَس بْن مَالِك أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عَن عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمعناه وفيه من الزيادة:وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةُ السُّوءِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْر ابْن مُطْعِم عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وفي رِوَايَة ابْن عُيَيْنَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: إِنَّ لِلرَّحِمِ لَلِسَانًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ الْعَرْشِ يَقُوْلُ: يَا رَبِّ قُطِعْتُ،يَارَبِّ ظُلِمْتُ يَارَبِّ أُسِيْىءَ ِإِلَيَّ فَيُجِيْبُهَا رَبُّهَا: أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْبَابُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُوْن:[فِي رَحْمَةِ الْأَوْلَادِ وَتَقْبِيْلِهِمْ وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ وَ إِلَى الْأََهْلِيْنَ]

عَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُاقَالَتْ:جَاءَ أَعْرَابِيّ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:أَتُقَبِّلُوْنَ الصِّبْيَانَ؟ فَمَا نُقَبِّلُهُمْ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :أَوَأَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَن ثَوْبَان قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَفْضَلُ دِيْنَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِيْنَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عَيَالِهِ دِيْنَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ دِيْنَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :دِيْنَارًا أَعْطَيْتَهُ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ وَدِيْنَارًا أَعْطَيْتَهُ مِسْكِيْنًا وَدِيْنَارًا أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ قَالَ: الدِيْنَار تُنْفِقُهُ عَلَى أَهْلِكَ أَعْظَمُهَا أَجْرًا.

واتَّفَقَا عَلَى حَدِيْث أَبِيْ هُرَيْرَةََ وغَيْره عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: وَ ابْدَأْ بِمَنْ تَعُوْلُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَن عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِيْ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ يَزِيْدَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ جَعْدَبَةَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ السَّبَّاقِ يَقُوْلُ:سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِ ولِبَنَاتِهِ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْبَابُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُوْنَ:[فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمَالِيْكِ]

عَن الْمَعْرُوْر بْن سُوَيْد قَالَ: لَقِيْنَا أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبْذَةِ عَلَيْهِ ثَوْبٌ وَعَلَى غُلَامِهِ ثَوْبٌ مِثْلُهُ فَقَالً لَهُ رَجُلٌ: يَاأَبَا ذَرٍّ لَوْ أَخَذْتَ هَذَا الثَّوْبَ مِنْ غُلَامِكَ فَلَبِسْتَهُ فَكَانَتْ حُلَّةً وَكَسَوْتَ غُلَامَكَ ثَوْبًا آخَرَ؟!

فَقَالَ:إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:هُمْ إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوْهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلَا يُكَلِّفُهُ مَا يَغْلِبُهُ فَإِنْ كَلَّفَهُ فَلْيُعِنْهُ.

وَهَذَا هُوَ الأفضل أن يفعل وإلا فله مَا قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَن هَمَّام بْن مُنَبِّه قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :إِذَا جَاءَ الصانع بطعام قَدْ أغنى عنكم حره ودخانه فادعوه فليأكل معكم وإلا فألقموه فِي يده أو لتناولوه ( فِي يده ).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :إِذَا جَاءَ خَادِم أَحَدكم بطعامه فليجلسه معه فَإِنَّ لم يفعل فليناوله أكلة أو أكلتين أو قَالَ: لقمة أو لقمتين فإنه ولي حره وعلاجه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأربعون الصغرى للبيهقي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 12, 2015 3:33 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
الْبَابُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُوْنَ :[ فِي الْإِحْسَان إِلَى الْجِيْرَانِ ]

عَن عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُا قَالَتْ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :مَا زَالَ جِبْرِيْلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُوْصِيْنِيْ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ
ومُسْلِمٌ فِي الصَّحِيْحِ مِنْ حَدِيْثِ مَالِك عَن يَحْيَى بْن سَعِيْد


الْبَابُ الثَّامِن و الْعِشْرُوْنَ :[ فِي إِكْرَام الضَّيْف ]

عَنْ أَبِي شُرَيْح الكعبي أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْْ يَثْوِيَ عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيْحِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِيُوْسُف عَنْ مَالِكٍ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيْثِ اللَّيْثِ عَن الْمَقْبُرِيّ


الْبَابُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُوْنَ :[فِيْ تَرَاحُمِ النَّاسِ]

عَن نَافِع بْن جُبَيْر بْن مُطْعِم قَالَ: قَالَ جَرِيْربْن عَبْد الله سَمِعْتُ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ:
لَا يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيْحِ عَنْ أبيْ بَكْربْنِ أَبِي شَيْبَة وغَيْره عَن سُفْيَان وأَخْرَجَاه مِنْ حَدِيْثِ أَبِيْ ظُبْيَان وَزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ جَرِيْرٍ.


الْبَابُ الثَّلَاثُوْنَ:[فِيْ رَحْمَةِ الصَّغِيْرِ وَتَوْقِيْرِ الْكَبِيْر وَخِدْمَةِ الْمَشَايِخِ]

عَنْ أَنَسٍ ابْن مَالِك قَالَ: صَحِبْتُ جَرِيْرَبْنَ عَبْدِ اللهِ فَكَانَ يَخْدُمُنِيْ وَكَانَ أَكْبَرُ مِنِّيْ وَأَسَنُّ وَ قَالَ:إِنِّيْ رَأَيْتُ الْأَنْصَارَ يَصْنَعُوْنَ بِرَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَا أَرَى أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا خَدَمْتُهُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَة.
ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَن بُنْدَار وغَيْره عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَة.


عَنْ أَنَسٍ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :يَا أَنَسُ وَقِّرِ الْكَبِيْرَ وَارْحَمِ الصَّغِيْرَ تُرَافِقُنِيْ فِي الْجَنَّةِ.


الْبَابُ الْحَادِيْ وَالثَّلَاثُوْنَ:[فِي النُّصْح لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَالدَّلَالَةِ عَلَى الْخَيْرِ]


عن جَرِيْربْن عَبْد الله الْبُجَلِيّ يَقُوْلُ: بَايَعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبيْ بَكْربْنِ أَبِي شَيْبَة وغَيْره عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ من وجهين آخرين أَحَدهما عَن زياد بْن علاقة

عَنْ أَبِي مَسْعُوْد الْأَنْصَارِيّ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّيْ أُبْدَعُ بِيْ فَاحْمِلْنِيْ فَقَالَ: مَا عِنْدِيْ مَا أَحْمِلُكَ عَلَيْهِ وَلَكِنِ ائْتِ فُلَانًا فَأَتَى رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِم من أوجه عَن الْأَعْمَش


الْبَابُ الثَّانِيْ والثَّلَاثُوْنَ:[ فِي الْمُؤْمِن يُحِبّ لأخيه الْمُؤْمِن مَا يُحِبّ لنفسه]

عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيْهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَن مسدد عَن يَحْيَى.
ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِيْ مُوْسَى وبُنْدَار عَن غُنْدُر كلاهما عَن شُعْبَة


الْبَابُ الثَّالِثُ والثَّلَاثُوْنَ:[فِي أَنَّ الْمُؤْمِنيْنَ كَجَسَدٍ وَاحِدٍ]

عَن النُّعْمَان بْن بَشِيْر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَ تَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌمِنْهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْم عَن زَكَرِيَّا بْن أَبِي زائدة.
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم من وجه آخر عَن زكريا

الْبَابُ الرابع والثَّلَاثُوْنَ:[فِي مُرَاعَاةِ حَقِّ أَخِيْهِ المُسْلِمِ]

عَن الْبَرَاء بْن عَازِب قَالَ:أَمَرَنَا بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ يَعْنِيْ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِوَإِفْشَاءِ السَّلَامِ وَإِجَابَةِ الدَّاعِي وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ وَإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ ؛
وَنَهَانَا عَنْ الشُرْب فِي الْفِضَّةِ فَإِنَّهُ مَنْ يَشْرَبْ فِيْهَا فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْ فِيهَا فِي الْآخِرَةِ وَعَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ وَعَنْ رُكُوْبِ الْمَيَاثِرِ وَعَنْ لِباَسِ الْقَسِّيِّ وَالْحَرِيرِوَالدِّيبَاجِ وَالْإِسْتَبْرَقِ.
أَخْرَجَاه فِي الصَّحِيْحِ مِنْ حَدِيْثِ الشباني وغَيْره

عن أَبِي بردة بْن أَبِيْ مُوْسَى عَنْ أَبِيهِ عَن جده قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صدقة قَالُوْا: فَإِنَّ لم يَجِدُ قَالَ: فيعمل ) بِيَدِهِ فينفع نفسه ويتصدق قَالُوْا: فَإِنَّ لم يستطع أو لم يفعل قَالَ: فيعين ذا الحاجة الملهُوَف قَالُوْا: فَإِنَّ لم يفعل قَالَ: فليمسك عَن الشر فإنه لَهُ صدقة.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ آدَمَ.
ورَوَاهُ مُسْلِمٌ من وجه آخر عَن شُعْبَة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيْهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍٍ سَتَرَاللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُسْلِمٍٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ.
وذكر باقي الْحَدِيْث كَمَا ذكرناه فِي أول هَذَا الكِتَاب.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيْحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْن نُمَيْر عَن أبيه


عَن حُذَيْفَة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
كُلُّ مَعْرُوْفٍ صَدَقَةٌ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِم فِي الصَّحِيْحِ من وجهين آخرين عَنْ أَبِي مَالِك الأشجعي


الْبَابُ الخامس والثَّلَاثُوْنَ:[فِي الإصلاح بين النَّاس وترك مَا يفسد بينهم من النميمة وغَيْرها]

عن أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
كُلُّ سُلَامَى مِنْ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، تَعْدِلُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ قَالَ وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوْهَا إِلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ وَيُمِيطُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيْحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِع عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاق

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِلَّا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قَالُوْا: بلى يَا رَسُوْلَ اللهِ قَالَ: إصلاح ذات البين فَإِنَّ فساد ذات البين هي الحالقة.
صحيح
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :تجد شر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة ذا الوجهين الَّذِيْ يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء وهؤلاء بحديث هؤلاء.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ في

عَن هَمَّام بْن الحارث قَالَ: كنا جلوسا عِنْدَ حُذَيْفَة فمر رَجُل ف قَالُوْا: هَذَا يرفع الْحَدِيْث إِلَى عُثْمَان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: حُذَيْفَة سَمِعْتُ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: لَا يَدْخُل الْجنَّة قتات. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيْحِ عَنْ أَبِي نُعَيْم.
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم من وجه آخر عَن مَنْصُوْر بْن المعتمر.

الْبَابُ السادس والثَّلَاثُوْنَ:[فِي التواصل والتحابب وَمَا ينهى عَنْهُ من التقاطع والتحاسد والتدابر والاغتياب]


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :وَالَّذِيْ نفسي بِيَدِهِ لَا تدخلون الْجنَّة حَتَّى تُؤْمِنَوا وَلَا تُؤْمِنَوا حَتَّى تحأَبُوا أولا أدلكم عَلَى شيء إِذَا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيْحِ عَنْ أبيْ بَكْربْنِ أَبِي شَيْبَة عَن وَكِيْع
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّوَجَلَّ يَقُوْلُ: يَوْم الْقِيَامَة أين المتحأَبُون بِجَلَالِيْالْيَوْم أظلهم فِي ظلي يَوْم لَا ظل إِلَّا ظلي.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيْحِ عَن قُتَيْبَة عَن مالك

عَن عِبَادَة بْن الصامت عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ: وجبت محبتي للمتحابين فِي والمتجالسين فِي والمتباذلين فِي والمتزاورين في.

عَنْ أَنَسٍ بْن مَالِك قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :لا تحاسدوا وَلَا تقاطعوا وَلَا تدابروا وكونوا عباد الله إخوأَنَا وَلَا يحل ل مُسْلِم أن يهجر أخاه فوق ثَلَاث.
عن أَنَس بْن مَالِك أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تباغضوا وَلَا تحاسدوا وَلَا تدابروا وكونوا عباد الله إخوأَنَا لَا يحل ل مُسْلِم أن يهجر أخاه فوق ثَلَاث ليال يلتقيان يصد هَذَا ويصد هَذَا وخيرهما الَّذِيْ يبدأ بالسلام.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ.


عَنْ أَبِي برزه قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :يَا معشر من آمن بلسانه ولم يَدْخُل الْإِيْمَان قَلْب ه وَلَا تغتأَبُوا المسلمين وَلَا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه الْمُؤْمِن يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه فِي بيته.
أَخْرَجَهُ أَبُوْدَاوُدَ السِّجِسْتَانِيّ عَن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة عَن أسود بْن عَامِر عَنْ أبيْ بَكْربْنِ عياش

الْبَابُ السابع والثَّلَاثُوْنَ:[فِي حسن الخلق وَمَا يستحب من كظم الغيظ والتواضع]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ وغَيْره عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: أكمل الْمُؤْمِنين إِيْمَانًا أحسنهم خلقا وفي رِوَايَة بعضهم من أكمل الْمُؤْمِنين
عَن مسروق قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله ابْن عَمْرويَقُوْلُ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن فاحشا وَلَا متفحشا وإنه كَانَ

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأربعون الصغرى للبيهقي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 15, 2015 12:48 am 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
الباب الثامن والثلاثون[ فِي مخالطة النَّاس وعشرتهم بالمعروف ]

عَن ابْن عُمَر قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُؤْمِنُ الَّذِيْ يُعَاشِرُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِيْ لَا يُعَاشِرُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: لَيْسَ بِحَكِيْمٍ مَنْ لَمْ يُعَاشِرِْ بِالْمَعْرُوْفِ،مَنْ لَمْ يَجِدْ مِنْ مُعَاشِرٍ بُدًّا حَتَّى يَجْعَلَ اللهُ لَهُ فَرَجًا أَوْ قَالَ: مَخْرَجًا"
هَذَا هُوَ المحفوظ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحنفية من قوله. وَقَدْ رُوِيَ بإسناد ضعيف عَنْ أَبِي فاطمة الْأَنْمَارِيّ عَن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


الْبَابُ التَّاسِعُ والثَّلَاثُوْنَ:[ فِي كراهية البخل والشح وَمَا فِي بذل المال والسماحة فِيْهِ وحسن المعاملة مَعَ النَّاس من الْخَيْر والثواب ]


عَن جَابِر بْن عَبْد الله أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوْا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوْا مَحَارِمَهُمْ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيْحِ عَن القعنبي.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةََ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: لَا يَجْتَمِعُ غُبَارُ الشُّحِّ وَالْإِيْمَانُ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَدًا.

عَنْ أَبِي سَعِيْد الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :خَصْلَتَانِ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي الْمُؤْمِنِ: الْبُخْلُ وَسُوْءُ الْخُلُقِ.

عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَحِمَ اللهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى سَمْحًا إِذَا اقْتَضَى.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر فَذَكَرَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: غَفَرَ اللهُ لِرَجُلٍ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ سَهْلًا إِذَا بَاعَ سَهْلًا إِذَا اشْتَرَى سَهْلًا إِذَا اقْتَضَى.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَن عَلِيّ بْن عياش.


عَن ابْن مَسْعُوْد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قَرِيْبٍ سَهْلٍ.

عن حُذَيْفَة رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَلَقَّتِ الْمَلَائِكَةُ رُوْحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
فَقَالُوْا: عَمِلْتَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا؟
قَالَ: لَا.
قَالُوْا: تَذَكَّرْ.

قَالَ:كُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ فَآمُرُ فِتْيَانِيْ أَنْ يُنْظِرُوا الْمُعْسِرَ وَيَتَجَوَّزُوْا عَنِ الْمُوْسِرِ.
قَالَ: فَقَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ: تَجَوَّزُوْا عَنْهُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
وَ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيْحِين عَن أَحْمَد بْن يُوْنُس

عَنْ أَبِي الْيُسْر قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أَظَلَّهُ اللهُ فِيْ ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.
قَالَ:وَبَصَقَ أَبُوالْيُسْرِ فِيْ صَحِيْفَتِهِ وَ قَالَ لِغَرِيْمِهِ: اذْهَبْ فَهِيَ لَكَ وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ مُعْسِرًا.
ورَوَاهُ عِبَادَة بْن الْوَلِيْد عَنْ أَبِي الْيُسْر.
ومن ذلك الوجه أَخْرَجَهُ مُسْلِم فِي الصَّحِيْحِ

الباب الأربعون[ فِي الْمُؤْمِن يجتهد فِي إستعمال مَا ذكرنا فِي هَذَا الكِتَاب ثُمَّ فِيْمَا ذكرنا فِي الْأَرْبَعِيْنَ الَّتِيْ خرجناها فِي شعار أَهْل الحديث و
يستعين بِاللهِ فِي جَمِيْع ذلك فإِذَا حان حينه الَّذِيْ لم ينج مِنْهُ نبي مرسل وَلَا ينجو مِنْهُ ملك مقرب أحسن الظن بِاللهِ عَزَّوَجَلَّ ورجا رحمته وجعل عَلَيْهَا اعتماده كَمَا أمر بِهِ المصطفى عَلَيْهِ الصَّلَاة والسلام ]

عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ: لَا يَمُوْتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ حَسَنُ الظَّنِّ بِاللهِ عَزَّوَجَلَّ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ أَبِي كُرَيْب عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَن الْأَعْمَش

عن وَاثِلَة بْنُ الْأَسْقَع: قُدْنِي إِلَى يَزِيْدَ بْنِ الْأَسْوَد فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِيْ ( أَنَّ لِمَا بِهِ ) قَالَ: فَقُدْتُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وهُوَ ثَقِيْلٌ قَدْ وُجِّهَ ( يَعْنِيْ نَحْوَ الْقِبْلَةِ ) وَقَدْ ذَهَبَ عَقْلُهُ قَالَ: نَادُوْهُ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا وَاثِلَةُ أَخُوْكَ.قَالَ:فَأَبْقَى اللهُ مِنْ عَقْلِهِ أَنْ سَمِعَ أَنَّ وَاثِلَةَ قَدْ جَاءَ قَالَ: فَمَدَّ يَدَهُ فَجَعَلَ يَلْتَمِسُ بِهَا فَعَرَفْتُ مَا يُرِيْدُ فَأَخَذْتُ كَفَّ وَاثِلَةَ فَجَعَلْتُهَا فِيْ كَفِّهِ وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ فِيْ يَدِ وَاثِلَةَ وَذَلِكَ لِمَوْضِعِ يَدِ وَاثِلَةَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَضَعُهَا مَرَّةً عَلَى صَدْرِهِ وَمَرَّةً عَلَى وَجْهِهِ وَمَرَّةً عَلَى فِيْهِ فَقَالَ وَاثِلَةُ: أَلَا تُخْبِرُنِيْ عَنْ شَيْءٍ أَسْأَلُكَ عَنْهُ كَيْفَ ظَنُّكَ بِاللهِ؟ قَالَ: أَغْرَقَتْنِيْ ذُنُوْبٌ لِيْ أَشْفَيْتُ عَلَى هَلَكَةٍ وَلَكِنْ أَرْجُوْ رَحْمَةَ اللهِ" فَكَبَّرَ وَاثِلَةُ وَكَبَّرَ أَهْلُ الْبَيْتِ بِتَكْبِيْرَةٍ وَ قَالَ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِيْ بِيْ فَلْيَظُنَّ بِيْ مَا شَاءَ.
صحيح

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه َ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :قَارِبُوْا وَسَدِّدُوْا وَأَبْشِرُوْا وَاعْلَمُوْا أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ بِعَمَلِهِ قَالُوْا: وَلَا إِيَّاكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ قَالَ: وَلَا إِيَّايَ إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيْحِ


_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 9 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 9 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط