بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد
أتابع مع حضراتكم ما بدأته بخصوص الألبانى .. وشذوذه .. وفهمه المعوج وأقول : الألبانى .. وكل الطايفة اللى معاه .. من وهابية وخوارج ... عندهم متعة عجيبة فى زعزعة أصول الأمة .. واللعب فى الثوابت ... أنا متهيألى إنهم هييجوا مرة ويقولوا للمصريين .. إيه الدليل يا أخى إن الهرم ده بناه الفراعنة !!!
الكلام فى موضوع الآثار الشريفة سأفرد له مشاركة خاصة .. وربنا يوفق جميع الأحباب لإضافة المزيد من المعلومات الموثقة فيه بمشيئة الله تعالى .
والآن كنت قد وعدت حضراتكم أن أكمل معكم فى المرة الجاية ... فى بيان التحف والعجب اللى فى فهم الألبانى .. واللى وصله فى النهاية .. للتدليس والتشكيك .. اقرؤا معى ما يلى :
ثالثا - محاولة إنكار الألبانى حديث تقبيل يد ورجلى حضرة النبى الطيب الطاهر صلى الله عليه وآله وسلم , وعرض لفهمه المعوج المريض المضطرب .
قال الألبانى فى الكتاب السابق ذكره (ص59) متعقبا وناقدا الكتانى : ( ثم قال - يقصد الكتانى – تقبيل يد الرسول صلى الله عليه وسلم ورجليه ! ثم ساق حديثا فيه أن يهوديين قبلا يده صلى الله عليه وسلم ورجله )
قال الألبانى .. قلت : ومع أن الحديث فى ثبوته نظر … فهل يريد الشيخ - يقصد الكتانى - من ذلك أن يشرع للناس أن يقبل المريد رجل شيخه أيضا اعتمادا منه على فعل اليهوديين ؟!
فإن قيل : لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أقرهما على ذلك فيقال : أثبت العرش ثم انقش,فالحديث لم يثبت كما ذكرنا , ولو ثبت فليس يجوز قياس المسلم على اليهودى لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين , فلئن أقر صلى الله عليه وسلم اليهوديين على تقبيل رجله فلا يلزم منه إقرار المسلم على مثله , لأنه عزيز وذاك ذليل صاغر . فأى قياس أفسد من هذا على وجه الأرض أن يقاس المسلم على الكافر , والعزيز على الذليل ؟! ولو جاز فلا يجوز لأى شيخ أن يقيس نفسه على الرسول صلى الله عليه وسلم , فيجيز لها ما جاز له صلى الله عليه وسلم , لأنه من باب قياس الحدادين على الملائكة .. أو هو على الأقل قياس مع الفارق ) انتهى كلام الألبانى .
الرد : يقول العبد الفقير مريد الحق :
أما عن حديث اليهوديين .. وهو الحديث الذى ذكره الألبانى بطريقة تشكيكية , بما يلبس على البسطاء أنه ضعيف .. وهى بالظبط طريقة شيخه ابن تيمية .... فانظر لقول الألبانى
( ومع أن الحديث فى ثبوته نظر … فهل يريد الشيخ - يقصد الكتانى – من ذلك أن يشرع للناس أن يقبل المريد رجل شيخه أيضا اعتمادا منه على فعل اليهوديين ؟! فإن قيل :لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أقرهما على ذلك فيقال :أثبت العرش ثم انقش , فالحديث لم يثبت كما ذكرنا ) انتهى كلام الألبانى
أقول : ها هو ذا الحديث بتخريجه ... وهنشوف .. لم يثبت ...كما ادعى الألبانى .. ولا الراجل ده عنده مشاكل !!
- عن صفوان بن عسال قال : قال يهود لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النبي , فقال صاحبه : لا تقل نبي إنه لو سمعك كان له أربعة أعين فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ( تسع آيات بينات ) فقال لهم " لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله ولا تسحروا ولا تأكلوا الربا ولا تقذفوا محصنة ولا تولوا الفرار يوم الزحف , وعليكم خاصة اليهود أن لا تعتدوا في السبت ) قال : فقبلوا يده ورجله فقالا نشهد أنك نبي , قال ( فما يمنعكم أن تتبعوني ) قالوا : إن داود دعا ربه أن لا يزال في ذريته نبي وإنا نخاف إن تبعناك أن تقتلنا اليهود .
أخرجه الترمذي (5/ 77 ) كِتَاب الِاسْتِئْذَانِ وَالْآدَابِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - باب ما جاء في قبلة اليد والرجل . قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح . وأخرجه أيضا النسائي فى المجتبى ( 7/ 111) - باب السحر, وابن أبي شيبة (7 / 328) , والإمام أحمد (4/ 239) , والطيالسي فى مسنده (1/160) , وابن أبى عاصم فى الآحاد والمثاني (4/414) , والحاكم فى المستدرك (1/ 52) وقال : هذا حديث صحيح لا نعرف له علة بوجه من الوجوه ولم يخرجاه . وقال أيضا : إنما أراد أبو عبد الله بهذا حديث عاصم عن زر فإنهما تركا عاصم بن بهدلة فأما عبد الله بن سلمة المرادي ويقال الهمداني وكنيته أبو العالية فإنه من كبار أصحاب علي وعبد الله , وقد روي عن سعد بن أبي وقاص وجابر بن عبد الله وغيرهما من الصحابة وقد روى عنه أبو الزبير المكي وجماعة من التابعين .وقد أقره الذهبى فى التلخيص وقال : صحيح لا نعرف له علة . وقد أخرجه أيضا الحافظ الضياء المقدسى فى الأحاديث المختارة (8 / 27 – 31)
وعن رتبة المختارة للضياء المقدسى .. اسمع ماقاله الأئمة :
قال الزين العراقى فى التقييد والإيضاح (1/ 24) : ( وممن صحح أيضا من المعاصرين له الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسى جمع كتابا سماه " المختارة " التزم فيه الصحة وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها فيما أعلم وتوفى الضياء المقدسى فى السنة التى مات فيها ابن الصلاح سنة ثلاث وأربعين وستمائة ) اهـ وقال الحافظ ابن حجر فى القول المسدد (1/49) : ( وأخرجه الضياء المقدسي في المختارة وصححه , وقد ذكر الزركشي في تخريج الرافعي أن تصحيحه أعلى مرتبة من تصحيح الحاكم وأنه قريب من تصحيح الترمذي وابن حبان ) اهـ
وقال السيوطى فى تدريب الراوي (1/ 144) : ( ومنهم الحافظ ضياء الدين محمد بن الواحد المقدسي جمع كتابا سماه " المختارة " التزم فيه الصحة وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها ) اهـ
وقال الحافظ السخاوى فى فتح المغيث (1/ 37) : ( وكذا من مظان الصحيح " المختارة " مما ليس في الصحيحين أو أحدهما للضياء المقدسي الحافظ , وهي أحسن من المستدرك لكنها مع كونها على المسانيد لا الأبواب لم يكمل تصنيفها ) اهـ وأما عن فهم الألبانى المعوج فى الفقه والقياس – وهو والله ليس له باع ولا شيخ فى الفقه – وقوله الفاسد : (( فالحديث لم يثبت كما ذكرنا , ولو ثبت فليس يجوز قياس المسلم على اليهودى لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين , فلئن أقر صلى الله عليه وسلم اليهوديين على تقبيل رجله فلا يلزم منه إقرار المسلم على مثله , لأنه عزيز وذاك ذليل صاغر . فأى قياس أفسد من هذا على وجه الأرض أن يقاس المسلم على الكافر , والعزيز على الذليل ؟! ولو جاز فلا يجوز لأى شيخ أن يقيس نفسه على الرسول صلى الله عليه وسلم , فيجيز لها ما جاز له صلى الله عليه وسلم , لأنه من باب قياس الحدادين على الملائكة .. أو هو على الأقل قياس مع الفارق )) انتهى كلام الألبانى .
أقول : والله العظيم .. هذا تخبيط .. وتلبيس ... وقلة فهم .. أو تعامى .. ودا كله علشان الدكتور الكتانى .. راجل متصوف !!!!!!!!
قياس إيييه ... وفاسد إيييه ... ومع الفارق إييييه .. إذا كان الألبانى مالوش شيخ فقيه ولا أصولى .. يبقى جاء بالفهم ده منين ؟؟!!!
وأسأل متعجبا ... لو كان تقبيل يد وقدم حضرة الطاهر المبارك سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز .. فهو بالتأكيد لا يجوز لكل الخلق .. مسلم كان .. أو يهودى . عارفين ليه ... علشان الحكم متعلق بالفعل مش بالأشخاص المكلفين .
أضرب مثال سريع ... السرقة حرام على المسلم ... سواء كان المال المسروق من مسلم .. أو يهودى .. أو غير ذلك ... ليه ؟ .. لأن السرقة كفعل .. حرام ... تمام ولا إيه ؟!!
ما بالكم .. لو كان كل التهويش والتضليل الألبانى التيمى ده .. تصور فاسد عنده فقط ... والصحابة نفسهم قبلوا يد وقدم سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم !!! يبقى ساعتها .. نقول إيه للألبانى .. !!!!!!
اقرأ .. وشوف حكم مسألة تقبيل يد وقدم حضرة النبي صلى الله عليه وسلم – كما فى حديث اليهوديين - .... قال الحافظ ابن حجر فى تلخيص الحبير (4/ 93) :
( وفي تقبيل اليد أحاديث جمعها أبو بكر بن المقري في جزء جمعناه منها :
حديث ابن عمر في قصة قال : فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده ورجله . رواه أبو داود .
ومنها : حديث صفوان بن عسال قال : قال يهودى لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النبي .. الحديث وفيه فقبلا يده نشهد أنك نبي . رواه أصحاب السنن بإسناد قوي ) اهـ
وسأزيد الأحباب .. وأذكر لهم فى المشاركة القادمة بإذن الله - أحاديث فيها التبرك بتقبيل يد وقدم حضرة مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... وكمان .. يقاس عليه تقبيل أيدى العلماء والأولياء وأقدامهم ..
|