موقع د. محمود صبيح

يأتوننا أفراداً وجماعات .....

متفرقين كانوا أو مجتمعين ....

تجمعهم ذات الشنشنة وسوء الطوية .

يظنون بل يجزمون بأنهم هم وحدهم ولا أحد غيرهم قد امتلك أعنة الأمور وأزمتها .

مازالوا يلوكون ما توارثوه عن أشياخهم من رؤى وأفكار بالية .....

فلا هم علموا أن أشياخهم هؤلاء ما بين دعيّ أفاك ، أو مخترق من أصحاب أجندات العالم الموحد ....

ولا هم رأوا أن نتاج وثمرة وجهد هؤلاء الأشياخ المزعومون قد أوصل جموع المتصوفة إلى هذه الحالة التي هم عليها في عصرنا الحاضر .

فما زال هؤلاء الأذناب والذيول لا يفترون عن الشنشنة بأبجديات وأدبيات الوهم والخيبة والاستحماق والاستغفال.

وتلك الأدبيات والأبجديات مازال المشنشنون غرقى فيها بجوار أشباخهم .

لا يدركون من حولهم وما حولهم ......

لا يعقلون شيئاً عن فقه الوقت وواجب الوقت ......

يلفهم غباء العقول وسخافة المنطوق والمنقول .....

لم يرق لهم كما لم يرق لأشياخهم من قبل أن يروا مصباح الأمة المنير يبزغ نوره لا من بينهم فضلاً أن يكون هو أحدهم .....

هالهم أن بدد المصباح – قبل أن يبدد مخططات أعداء الأمة الواحد تلو الآخر – ما نسجه أشياخهم من ظلمات على عقول الأتباع .....

هالهم أن أظهر المصباح عجز أشياخ الدعاوى والأجندات ....

هالهم أن أثمر وأورق الجهد في بضع سنين مباركات ، بأضعاف أضعاف أضعاف أضعاف أضعاف سير عقود من هؤلاء وأشياخهم .

هالهم أن كُشفت الخيبة المكنونة والمبثوثة والممتزجة بدعاوى الأشياخ عن أوهام التقريب والسكوت والصمت وحسنات فلان التي تروى وأخطائه التي تطوى .... الخ قائمة الخيبة والميوعة وقلة الرجولة التي أوصلت الأمة إلى ما هي عليه الآن .

فتنادى الذيول والأذناب فإذا هم من كل حدب ينسلون .....

أن تعالوا إلى هذا النور الساري فإن كان قد فاتنا بأن يخرج من بين ظهرانينا فلا أقل من أن نصبغ شعاعه وهديه وسيره بصبغتنا التي فطرنا أشياخنا عليها .

فإن لم نفلح فالويل ثم الويل ثم الويل .....

فإنا لذرات هذا النور لقاعدون بالمرصاد .

وما أدرك الذيول والأذناب حينها بأن هذا النور ليس بالمغشوش الذي يخبو بعد برهة .

حسبوه وقاسوه على ما اعتادوا أن يروه من أشياخهم .

لم يدركوا بأن هذا النور يخرج ممن قيل فيه – صلى الله عليه وآله وسلم - : { مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ} – النور : 35 –

لم يروا حينها بأن هذا النور – شاء الأذناب والذيول أم أبوا – أمة قانتاً لله شاكراً لأنعمه .

أتى الأذناب والذيول ومخيلاتهم مملوءة بالأوهام والخبالات ....

وضعت الأجندات ، وصيغت استراتيجيات التعامل ، وتم توزيع المهمات على فرق العمل .....

أوهام عن توجيه همة هؤلاء المتلمسون لحبات النور إلى كثرة الذكر ، فهذا أفيد لهم بزعمهم مما يقومون به مخالفاً لسنة أشياخنا فما الفائدة من استقراء الواقع بشكل صحيح ومعرفة واجب الوقت كما يفعل هؤلاء !!!!!

ما هكذا نشّأنا الأشباخ !!!!!!

يطبقون أو هكذا وهموا وسولت لهم أماراتهم بالسوء أساليب التوجيه عن البعد ، وتغيير الاهتمامات ......

فلتبدأ فرق عمل الأذناب والذيول في فتح نسق تعبوي لاستدراج هؤلاء إلى أكمنتنا التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ......

نعم هكذا يراها الأذناب والذيول حرب لا هوادة فيها مع من كشف حقيقتهم وأظهرهم هم وأدعيائهم أمام أنفسهم كيوم ولدتهم أمهاتهم .

ثم ليتزامن هذا أو يسبقه أو يردفه بقليل محاولات ومحاولات ومحاولات لنشر سياسة الطبطبة والمهادنة والملاينة والاستكانة والمسكنة مع كل رافضي ضال أو خارجي غال ، تلك التي رضعناها رضعاً وقرعناها قرعناً عن أشياخنا كابراً عن كابر.

كيف يفكر هؤلاء أو يتجرءوا على مخالفة تلك السنن السنية والقواعد الذهبية التي سنها وقعدها لنا الأشياخ في عقودنا المتأخرة !!!!

هل جرأ هؤلاء على ذلك ؟!!!!

ومن أين واتتهم تلك الرجولة التي ما تحملتها ظهور أشياخنا!!!!

فلنقطّع لهؤلاء من أذناب الكلام ، ولنغرس في جزئياتهم وكلياتهم آداب الحوار والاحترام .....

لنأتي لهم بقول شيخنا الفلاني وإمامنا العلاني .....

ولنفهمهم ألا ضير من ذكر وإبراز حسنات من قيل عنه بأن في قلبه ضغينة لسيد الأولين والآخرين .

المهم كما علمنا الأشياخ لابد أن نحافظ على وحدة الأمة .....

وكأن وحدة الأمة الموهومة في مخيلات الأذناب وأشياخهم لابد من أن تكون على حساب ........

أما إن تنقص أحدهم مقام شيخ من أدعيائهم أو ذيل من ذيولهم عن مقامه المتصور والمزعوم والموهوم لديهم ، تراهم وقد أقاموا الدنيا وما أقعدوها !!!!!!

فعجباً لعقول هؤلاء الذيول والأذناب !!!!!

أتوا وهذه حالهم أو بعض منها .

يظنون بأنهم مانعتهم حصونهم من التلطف والكلام الناعم ودعاوى التبحر في التدقيق والنظر .

يتوهمون بأن ما تخفيه صدورهم لا يظهر على فلتات ألسنتهم أو على ما تخطه أيديهم .

فاجأهم نور أخذ بهم يمنة ويسرة وضيق عليهم كل مذهب .....

فبددهم وتركهم شذر مذر .....

وما انجلى عنهم إلا وهم في حيص بيص ....

واهمون هم أن ناطحوا ما لا قبل لهم به .....

واهمون هم أن اعتقدوا أن في مجموعهم فضلاً عن أن يكون في أحدهم ولو قدرة يسيرة لمجابهة أو مطاولة ذلك النور ....

وما زالوا لم يدركوا بعد بأنهم أصفار بجوار أقزام ، وأقزام بجوار أصفار ......

غرهم بهاء النور وجماله ، وتعاموا عن أن يروا سطوات جلاله .....

النور أضاء لهم ، وكان في استطاعته أن يحرقهم .....

ولكن تلك طبائع الفتوة .... وأخلاق النبوة .... وصفات النجدة .... وحلية الأكارم .... وسمة أصحاب النفوس الكبيرة .... وفطرة المجتبين المصطفين .

حلال لهم أن يرعدوا ويزبدوا وأن يروا في أدعيائهم من الأشياخ كل منقبة وعظيمة .....

وهم على التحقيق .......

أما عند نبع الحق ونور الصدق ، تصم الآذان وتعمى العيون لهؤلاء الطغمة من الذيول والأذناب .....

وتشحذ الألسنة ....

فالغمز واللمز وقلة الأدب وانعدام الحياء وطرح الحشمة لا ضير منهم ، وهم القانون في التعامل معه .....

ومن غضب أوثار من الأحباب فالردود جاهزة والحجج حاضرة .....

وما دري الذيول والأذناب من كمال حمقهم وتمام غباوتهم بأن تلك الردود التي أوهموا أنفسهم أنها قاطعات ، وتلك الحجج التي اعتقدوا أنها بينات ، لا تنطلي إلا على سخفاء العقول أمثالهم ومن هم على شاكلتهم .....

فترى كبيرهم وعرابهم ومنظر ما هم فيه من خيبة وبلاء ، المتسربل بالتمسكن المتضعضع المتضعف – خلافاً للواقع – يعمل من طرف خفي على مواصلة ذلك المسلسل ......

فشياطين الدجال تؤزه أزاً لعله ينجح فيما فشل فيه غيره من زرع بذور الخيبة والفتنة .....

نفسه المريضة تمنيه من أن ينال مِن مَن لا يستحق أن يربط أو يحل جرموق حذائه .....

صورة الدجال منطبعة عليه – هكذا أراه – لعله ينجح فيما فشل فيه سيده ، فينال لديه الحظوة .

بناء الخطل يتراءى فيما تخطه يداه .....

{أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى }

وإني ، وهم ، ونحن ، وأنتم ، لمنتظرون .

الفاضل / ابن أميرة .

جميل أنك غضبت وحسبت نفسك ممن غضبوا .

لأن هذا هو حال الأحباب كما عنيته في مشاركتي ، الذي يقابله حال الذيول والأذناب الذين أشرت إليهم في مشاركتي أيضاً .

وما أعلمه قطعاً ويقيناً وهو ما عليه أهل السنة والجماعة سلفاً وخلفاً بأن الخروج على الحكام غير جائز على ما ضبطوه وقرروه في أصولهم ، وهذا ما يدين به الفقير إلى الله عز وجل .

وغضبنا وثورتنا لنرجوا أن تكون إن شاء الله تأسياً بمن كان لا يغضب إلا لله ثم لا يقوم لغضبه شيء - صلى الله عليه وآله وسلم - .

وبالقطع لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بثورات العوام والحمقى والدهماء .

أما عن الردود والملفات فلا تقلق فهي موجودة ولله الحمد من قديم .

ولكن المشكلة فيمن لا يتحمل وقعها ووطئتها ، كما حصل لبعضهم في أحد الموضوعات التي عرض فيها الفقير النذر اليسير ، فما احتمله هؤلاء وما كفكف دمعهم إلا حنو وعطف مولانا فضيلة السيد الشريف الدكتور محمود حفظه الله .

ومقصودي من عنوان الموضوع " شنشنات " بأنها تعود على أقوال وأفعال ونقول الأذناب والذيول ، لا على كلمات الفقير .

وعلى كل ها هو الموضوع مرة أخرى لعل في الإعادة إفادة .

هاتبدوا ضرب امتى

لا تقلق يا أخي .

فالموضوع لن يصل قطعاً إلى الضرب .

فمجرد أن يبسبس السادة للذيول والأذناب فتشرإب لهم .....

ستقطع في حينها بفضل الله .

فالعملية سهلة ميسورة مضمون نجاحها بأمر الله .

فلا تقلق فلا فيه ضرب ولا يحزنون .

تربص الأذناب .......

وانكمش الذيول ......

في وقفة تعبوية ......

لالتقاط الأنفاس ولترتيب الأوراق ......

ثم تنفسوا الصعداء .

لما رأوا .............................

فحسبوا أنه ......................

وبدلاً عن أن يرعووا ...

انطلقوا في هجمة جديدة .

ببطء ... ونعومة ... بتصاعد غير محسوس .

ومن أين لهم أن يرعووا ؟!!!!

وقد استحالت لديهم البجاحة إلى وقاحة .

لما رأوا .............................

فحسبوا أنه .......................

وما دروا أنه قد خبيء لهم .

وإنا لهم لمنتظرون .

ولكبيرهم ......