«برهامي»: وجودنا بـ«الخمسين» منع «الكفر البواح».. والعلمانيون «أعداء الدين»
https://www.vetogate.com/725601
استنكر الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الاتهامات الموجهة لحزب النور بـ«موالاة العلمانيين» بعد استمراره في المشهد السياسي عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، مؤكدًا أن «حزب النور والدعوة السلفية لا يواليان أعداء الدين».
وقال برهامي، في فتوى له على موقع «صوت السلف» الذي يشرف عليه، إن «الموالاة هي المحبة والرضا بملة القوم وطريقتهم، ومناصرتهم على الكفر والفسوق والعصيان، والطاعة والمتابعة والتشبه، وليس التواجد في المشهد من الموالاة».
وأضاف، أن «الله لم يحرِّم: القعود، والكلام، والحوار، والجدال مع الكفار، فضلًا عن المنافقين، فضلًا عن عصاة المسلمين، ولو كانوا أصحاب كبائر»، مشيرا إلى أن «الله حرَّم الجلوس مع الكفار حال كفرهم واستهزائهم بآيات الله دون إنكار عليهم، فأما مَن جلس معهم يمنعهم من الاستهزاء بآيات الله ويأمرهم بتحكيمها والإيمان بها واتباعها، فهذا محمود غير مذموم».
وواصل: «إذا كان كلام طائفة من الناس سيكون ملزمًا للأمة والدولة كلها - ولو قالوا في كلامهم كفرًا ونفاقًا أو فسوقًا وعصيانًا - فجلس معهم مَن يجادلهم بالتي هي أحسن، كما أمر الله وليس نَهَى فهذا محمود».
وأردف: «مَن جلس معهم يجادلهم ليقلل الشر والفساد، ويمنع الكفر، ولو لم يتمكن مِن منع كل مخالفة للشريعة، ولكن قلل الشر، وبدلًا من أن يتضمن الدستور كفرًا بواحًا يصبح متضمنًا لكلام محتمل للتأويل هم أنفسهم يصرِّحون في المضابط أنهم لا يقصدون ما يحتمله من الكفر، بل يستنكرونه - فهذا الفعل من صاحبه: أمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، ودعوة إلى الله تعالى، وليس موالاة أصلًا».