وردا على الحادثة أصدر المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب ، بيانا ذكر فيه أن الرد على هذا ’الهجوم البربري سيكون قاسيا ومؤلماً جداً’، مؤكدا ، على أن تل معروف ’لن تكون سوى مقبرة أخرى للغزاة والهمجيين والمستهترين بأمن شعبنا وأرضنا’ ، كما جاء في البيان .

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان القيادة العامة لوحدات حماية الشعب عن وقفها للعمليات العسكرية والاكتفاء بالدفاع فقط، كما تأتي أيضاُ بعد سيطرتها على تل حميس في وقت سابق .

وتقوم داعش بهدم المقامات والمزارات الصوفية المقدسة لدى اعداد كبيرة من المسلمين في المناطق التي تسيطر عليها بذريعة أنها شرك وأوثان، وأقدمت في الفترة الماضية على تدمير مقام يعود لأحد صحابة النبي في مدينة الرقة، بينما كانت قد قامت في وقت سابق من العام الماضي بقطع شجرة تعتبرها الطائفة الإيزيدية الكوردية في ريف عفرين مباركة .
ويعتبر الشيخ أحمد الخزنوي المولود في قرية الخزنة والمتوفي سنة 1949 من أبرز شيوخ الطريقة الصوفية (النقشبندية) ، في غرب كوردستان وهو أحد تلامذة الشيخ محمد ضياء الدين أشهر رجال الدين في كوردستان عامة والمعروف بـ (حضرت) الذي شارك في ثورة الشيخ سعيد بيران في شمال كوردستان واعتقل معه.
ويعتبر مقام الشيخ أحمد الخزنوي من أهم المزارات المقدسة في سوريا عامة، ويتبع طريقته الآلاف من الكورد والعرب على حد سواء .
وكان أحد أحفاده محمد معشوق الخزنوي قد قتل في صيف 2005 وأثار مقتله ضجة كبيرة وقتها، وسط اتهامات للنظام السوري بتصفيته بعد تنامي شعبيته بين الكورد، والذي كان مشهوراً بانتقاداته اللاذعة للنظام .
http://www.basnews.com/ar/News/Details/mod/13942