لله در من قال :
شجرة الحنظل تورث الشقاق وتفرق بين الرفاق ويسري شؤمها إلى الآفاق .
"اليوم السابع" يكشف الوجه الثانى لمصر بعد ثورتى يناير ويونيو من داخل محاكم الأسرة..
أشهر قصص خراب البيوت بالطلاق والخلع بسبب السياسة والتطرف الدينى.. 7 آلاف دعوى خلع وطلاق بالقاهرة والجيزة
الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 - 09:46 ص
نقلا عن اليومى...
يواجهن إرهاب الاستمرار فى حياة زوجية مشوهة مع رجال تخلوا عن كل شىء بزعم الدفاع عن الشرعية وإقامة دولة الخلافة والجهاد ضد وطن، طالما شربوا من نيله، وأكلوا من أرضه، بعد أن سيطر عليهم فكر متعصب، وانساقوا وراء جماعات تكفيرية ازدادت شراسة فى الآونة الأخيرة، وظهر تطرفهم جليا بعد تغيرات سياسية شهدتها مصر بعد ثورتى يناير ويونيو، ليستبيح أنصار هذا الفكر المتطرف دماء المصريين، ليقرر بعض من زوجاتهم وأبنائهم شراء الوطن، والتخلى عن حياتهم معهم.
لقد تربينا فى المجتمع المصرى على تراث يدعو إلى الاعتدال الدينى، وإذا بنا نفاجأ بجماعات تعكس فكرا متطرفا توغل بيننا، وبعد أن كنا نسمع الأحاديث المعتدلة، وما روى عن الرسول وآيات القرآن والصحابة وأمهات المؤمنين، أصبحنا نسمع اللهجة التكفيرية، ونرى حساب الملكين من قبل أشخاص، منحوا لأنفسهم حق تقرير من يدخل الجنة، ومن سيصلى نار جهنم وأصبنا بتشوه دينى، ظهر جليا بعد ثورة يناير، حيث نجحت التيارات الدينية فى السيطرة على الحكم، وأصبح الاختلاف حراما شرعا بحسب عقليات نسيت ما تربينا عليه من أقوال مأثورة، مثل ما روى عن زوجة الرسول عائشة رضى الله عنها: «إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق».
«اليوم السابع» رصدت من داخل أروقة محاكم الأسرة فى القاهرة الكبرى، ظاهرة إصرار سيدات - منذ اندلاع ثوره يناير - على الابتعاد عن أزواجهن بعدما تكشفت حقيقتهم، وباعوا الوطن من أجل أفكار ما أنزل الله بها من سلطان، حيث بلغ عدد دعاوى الطلاق والخلع نتيجة التطرف «الفكرى والسياسى والدينى» بمحاكم الأسرة فى «مصر الجديدة - الزيتون - الوايلى - شبرا - روض الفرج - بولاق - الأزبكية - مدينة نصر - عابدين- السيدة زينب- الجمالية- باب الشعرية - الموسكى- مصر القديمة - الخليفة - الدرب الأحمر- المعادى - حلوان- العجوزة- الدقى- بندر إمبابة - بولاق الدكرور- العمرانية - بندر الجيزة - مركز الجيزة - مركز إمبابة - البدرشين - العياط - الصف - الواحات البحرية» 7000 دعوى، وذلك مقارنة بـ2030 دعوى فقط، أقيمت بسبب الاختلاف السياسى والدينى بين الزوجين - أمام نفس محاكم الأسرة السابق ذكرها - خلال 10 سنوات سابقة على ثورة يناير «منذ إقرار قانون الخلع وحتى يناير 2011».
ارتفاع ووفقا لبحوث أجرتها مؤسسات مجتمعية وحكومية، تبين زيادة أعداد دعاوى الطلاق، والخلع، والخلافات الزوجية فى الفترة من 2011 وحتى 2014، بسبب انتشار العنف، وتردى الأوضاع الأمنية والانفلات الأخلاقى وغياب ثقافة الاختلاف. وكشف الجهاز المركزى للتعبئة العامـة والإحصاء، عن أن عدد حالات الطلاق بلغت فى سنة 2013، 162 ألفا و583 حالة مقابل 155 ألفا و621 فى 2012 بزيادة 7322 أى بنسبة 4.7، وبلغ عدد حالات الطلاق بسبب الخلع 3305 حالات بواقع %68.9 فى سنة 2013.
ووصل عدد دعاوى الطلاق والخلع بسبب الاختلاف الدينى منذ اندلاع ثوره 30 يونيو إلى 1500 دعوى، وفى مقارنة بما شهدته البلاد من حالات إرهاب وتطرف وانتشار عنف فيما سمى بـ «إرهاب التسعينيات» بلغ عدد الشكاوى لمراكز حقوقيه 1205 شكاوى أسفرت عن طلاق الزوجات بسبب جحيم التطرف، وسجن أزواج بتهم تمس الأمن القومى.
ومن خلال هذا الطرح، اكتشفنا أننا أمام مجموعات بشرية أصيبت بأفكار خبيثة، وانفصلت عن مجتمعنا، وكفّرت كل ما حولها واخترعت ضوابط فى الفكر والسلوك والانتماء، وتوغلت بين فئات كثيرة محاولين زج المجتمع إلى الهاوية، وبناء عليه فتحنا ملفات من واقع سجلات محاكم الأسرة، للتعرف على مأساة إنسانية حقيقية، تعرضت لها زوجات وأبناء فقدوا استقرارهم الأسرى بسبب التطرف والتعصب.
موضوعات متعلقة...
*شريفة طلبت من زوجها مقاطعة السياسة فاتهمها بالكفر وعدم مساندة الإسلام
*أروى تركت منزلها لتربية طفليها بعيدا عن أفكار والدهما المتزمتة
*فاطمة تطلب إبعاد الزوج المتطرف وأسرته عن أولادها بعد معاقبتهم على فشل إقامة الدولة الإسلامية
*هناء: أكاد أصاب بالجنون لأن زوجى يرى كل المصريين كفرة
*جهاد الإخوانية تطلب الطلاق بسبب تورط زوجها فى أحداث جامعة القاهرة
*علماء النفس والاجتماع والدين والسياسة لهم رأى .. د.أحمد كريمة: المتطرفون حوّلوا الدين لوسيلة تعذيب وعلى المسؤولين تجفيف منابع التطرف بمعالجات فكرية حازمة
*«نرمين » أقامت دعوى خلع لأن زوجها ضربها بسبب معارضتها للرئيس المعزول
الرابط من موقع اليوم السابع :
http://www.youm7.com/story/2014/11/19/% ... Gx0rclNM-0