اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm مشاركات: 4146 مكان: الديار المحروسة
|
مقال أعجبتني جزا الله كاتبها اخ فاضل واحببت ان انقلها لتعم الفائده على الاحباب نفعنا واياكم بها وقد تكون بدايه لهذا يكرهون التصوف وأهله ------------------------------------------ والروايات كثيرة تؤكد زهد صلاح الدين وتقشفه في مأكله وملبسه بينما يغدق كرمه على الفقهاء والصوفية و يوقف القرى بما تملك من موارد و أرباح خدمة للزوايا و دور الفقراء ، و بلغ من تعظيمه للرسول صلي الله عليه وعلى آله وسلم واهتمامه بمولده الشريف أنه كان يدفع للكتاب الذين يؤلفون في قصة المولد العطايا الواسعة ، و مما يدل على محبة صلاح الدين للصوفية قول ابن الأثير في الكامل " كان يحضر عنده الفقراء والصوفية ويعمل لهم السماعَ فإذا قام أحدهم لرقص أو سماع يقوم له فلا يقعد حتى يفرغ الفقير " ، كان إذا سمع بأحد العارفين بالله زاره في زاويته ليقتبس من أنواره و قد سار إلى بغداد للقاء شيخ الطريقة القادرية علي بن الحسين المعروف (قضيب البان) الذي شجعه على قيادة جيوش الإيمان و أرسل معه عدداً من أبنائه للمشاركة في المعركة و قد استطاع أحدهم و كان ملثماً قتل أحد قادة جيوش الصليبيين و قد طلب من الفارس الملثم التقدم للمكافأة فلم يجب أحد ، و قد شد صلاح الدين الرحال أكثر من مرة إلى زيارة أولياء عصره من ذلك ما قاله أبى شامة "كما زار السلطان الشيخ الزاهد أبي زكريا المغربي عند مشهد عمر بن عبد العزيز (في معرة النعمان) فتبرك بزيارة الميت والحي"، و ذكر الإمام السيوطي ( رحمه الله ) في تاريخ الخلفاء أن صلاح الدّين هو الذي بنى تربة و قبة الامام الشافعي في مصر، كما أثنى أحد شعراء صلاح الدين على نزعة التصوف التي تميز بها السلطان فقال : ملك له في الحـرب بحر تفقه *** و له غداة السلم زهد تصـوف أحييت دين محمــد و أقمته *** و سترته من بعد طول تكشف
_________________ أنا الذى سمتنى أمى حيدره
كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
|
|