اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
|
[font=Tahoma] [align=justify]
جدل حول الاحتفال بالمولد يتطورإلى نزاع مسلح في الصومال
10-03-2009
القاهرة: (الصومال اليوم )يحتفل كثير من الصوماليين كما هو شأن العالم الإسلامي في مثل هذا اليوم بمناسبة مولد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وكالعادة يتبارى أتباع الطرق الصوفية في المدن الكبرى من الصومال وفي القرى والأرياف بتنظيم حفلات دينية بعضها يقتصرعلى برامج إطعام الحلوى وإلقاء قصائد المدح وإقامة السماع (الذكر الصوفي)، وبعضها يتسم بالتطور حيث تضم خطبا ومحاضرات في المساجد وفي الإذاعات تتضمن الحث والإشادة بأهمية المناسبة والرد مخالفيها .
وفي هذا العام شهدت المدن الكبرى في الصومال حفلات من هذا النوع ، كما أقيمت حفلات أخرى أوساط الجاليات الصومالية في المهجر، وفي منطقة شرق إفريقيا بشكل خاص وعلى سبيل المثال أقيم حفل موسع في العاصمة الأوغندية كمبالا في مسجد القذافي أكبر مسجد في شرق إفريقيا في العاصمة الأوغندية،وقد شارك ممثلون للطرق الصوفية في الاحتفال الكبير في مسجد القذافي وفي مقدمتهم ممثل علماء الصوفية في أوغندا الشيخ عبد القادر معلم إبراهيم حسبما نقله موقع شبيلى الإخباري.
وقال الشيخ عبد القادر للصحافيين أن هذه المناسبة تتمتع بأهمية بالغة للمسلمين ".
تظاهرة حاشدة في إقليم جالجدود
وفي محافظات وسط الصومال شهدت مدينة طوسمريب حاضرة إقليم جالجدود تظاهرة حاشدة اعتبرت بأنها هي الأولى من نوعها في المنطقة نظمها طلاب الكتاتيب القرآنية ومعلميها ،واحتشد مئات من المواطنين وسط المدينة.
وقد تحدث إلى الجمهور بعض المشائخ المشهورين بتوجيه كلمات أشادوا فيها بمناسبة الاحتفال بالمولد ،وانتقدوا فيها حظر إقامة حفلات المولد في بعض المحافظات.
وفي كلمة للشيخ عمر محمد فارح من علماء "أهل السنة " دعا الأمة الإسلامية عبر مناسبة الاحتفال إلى التسامح، وأضاف في تصريحاته "هذه التظاهرة عبارة عن ترحيب مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم" .
استغلال سياسي وكسب التعاطف
يكتسب الاحتفال بالمولد في هذا العام أهمية خاصة ،حيث يستشعر أتباع الطرق الصوفية في الصومال بالخطر على وجودهم إزاء الحظرالذي فرضته " حركة الشباب" على إقامة حفل المولد في بعض المدن التي تسيطر عليها في جنوب وغرب البلاد وبعد أن هدمت العديد من الأضرحة في المدن التي سيطرت عليها في معظم محافظات غرب وجنوب الصومال .
والآن ترتفع أصوات علماء صوماليين من الطرق الصوفية بالدعوة إلى التحدي وعدم الخضوع لتلك الأوامر والمراسيم التي صدرت من إدارة حركة الشباب في تلك المحافظات.
والملاحظ أن الاحتفال بالمولد يمثل بالنسبة لأتباع الطرق فرصة مهمة للتعبئة، ووسيلة ناجعة لكسب التعاطف الشعبي ،والرد على المناوئين من الجماعات الإسلامية التي ترى إقامة مثل هذه الموالد من البدع في الدين، أو التي لا تبدي تعاطفا مع إقامتها .
وقضية الاحتفال بالمولد النبوي أصبحت في الآونة الأخيرة الشغل الشاغل في الأندية والمقاهي في الصومال،وتندلع معارك كلامية شديدة في المساجد وعبر الإذاعات حيث يسعى علماء السنة من الجماعات الإسلامية ببيان أن هذه الاحتفالات لم تكن من عمل السلف الصالح.
الخلاف حول المولد يتطور إلى معارك مسلحة
في مدينتي بارديرا ودينسور في الجنوب الغربي من الصومال حاول رجال الطرق الصوفية إظهار التحدي وتجاهل إعلان إدارة "حركة الشباب" وأخيرا تطور الجدل إلى صراع مسلح ،وقد أصيب ستة مدنيين بجروح في معارك في بارديري مساء أمس بين مليشيات من حركة الشباب وبين مسلحي "أهل السنة "(الطرق الصوفية).
ورغم أن حجم الخسائر البشرية الناجمة من هذه المواجهات في صفوف الطرفين ليس واضحا بشكل دقيق إلا أن وقوع المعارك بسبب الاحتفال يعد ظاهر جديدة في الصومال، وفي معارك أمس ادعى كلا الطرفين بتحقيق انتصارات فالمتحدث باسم "أهل السنة" ذكر في مقابلة لإذاعة محلية مقتل ثلاثة عناصر من حركة الشباب وإصابة 5 آخرين بجروح على حد قوله وتوعد الأنصاري بأنهم يبذلون الدم للدفاع عن تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقياديون من حركة الشباب ذكر بأنهم لقنوا دروسا لمن وصفوهم بالمبتدعة والمشركين.
الرصاص ليس حلا للمسائل الدينية
وفي العاصمة مقديشو طالب المتحدث باسم هيئة كبار العلماء الصوماليين التي تأسست الشهر الماضي الشيخ نور بارود جرحن بوقف المعارك التي تجددت في مناطق من مدن بارديرى ودينسور بين مجموعة" الشباب" ومقاتلون من حركة "أهل السنة" الصوفية حول نزاع إقامة حفل المولد النبوي.
وأكد الشيخ نور بارود جرحن، في تصريحات لإذاعة هورن أفريك المحلية بأنه ليس من الصواب حل المسائل الدينية عن طريق القتال أو إصدار المراسيم الإدارية بحظرها .
وقال: " إن العلماء إذا تنازعوا في مسألة دينية فينبغي حلها عن طريق البحث في المراجع والمناظرة ،واتباع الدليل وليس عن طريق أفواه البنادق والرصاص" وقال:" في المسائل العقدية لابد من الاقتناع، وبيان الدليل ".
حركة الشباب ..والنظرة الأحادية
وكانت حركة الشباب التي يفصح تعاملها مع الأطراف المخالفة لها في الفكر أنها تعاني من خلل في ترتيب الأولويات ،وعدم التسامح مع كل من يختلف معها في المسائل الاجتهادية،واستخدام سلاح ضد مخالفيها. تلك الحركة أصدرت في وقت سابق أوامر بمنع احتفال المولد النبوي في بعض المناطق الجنوبية التي تخضع لسيطرتها من بينها مدينة "بارديري" بإقليم "جدو" ومدينة "مركا" حاضرة إقليم شبيلى السفلى مما أثار ضجة إعلامية كبيرة في أوساط الجماهير.
ونتيجة لتلك السلوكيات الخاطئة من مجموعة الشباب بدأ كثير من الشعب الصومالي ينظر إلى الطرق الصوفية بعين التعاطف باعتبارها ضحية لمتشددين لا يسمحون للفكر الآخر أن يتعايش معهم ، وهذا ما أكده الباحث سالم سعيد في جاروى حيث يقول: " المعارك التي بدأت في المناطق الوسطى من الصومالي أكسبت الصوفية شعبية وظهورا ، وأثارت تساؤلات عند المجتمع ".
جدل حول شرعية الموالد ..
يحرص علماء السنة من السلفيين على التأكيد بأن الاحتفال غير مشروع ،يقول الشيخ فؤاد محمود حاجي نور في مقال له في موقع" مرآة الصومال" باللغة الصومالية:" إقامة حفلات المولد بقصد تعظيم الرسول –صلى الله عليه وسلم- ليس له أصل في الكتاب والسنة، وإجماع الأمة، وعليه فيكون بدعة جاءت في عصور الخلف، ثم تحولت عادة متوارثة" .
ويضيف :" كانت تلك الحفلات غير معروفة لدى السلف في القرون الثلاثة الأولى التي أثنى عليها رسول الله ووصفها بأنها خير القرون، فهم لم يعرفوا غير احتفال العيدين" ويستطرد " النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يحتفل بيوم ولادته، وكذلك الخلفاء الراشدون وأهل القرون المفضلة ، ولو كان خيرا لسبقونا إليه ".
وفي الطرف الآخر، يستميت أتباع الطرق الصوفية بالتأكيد على شرعية تلك الموالد، بسرد النصوص والوقائع وربطه بمسائل أخرى هي موضع اتفاق مثل حب النبي(صلى الله عليه وسلم)، والصلاة عليه، ووصفه بأنه مظهر من مظاهر الدفاع عن رسول الله ، ونشر سيرته وفضائله أمام العالم .
هذا ما يقوله الباحث عبد الرحمن شيخ محمود الزيلعي بشأن الاحتفال بالمولد حيث يعتبره نصرة لرسول الله في وجه أقزام العقول ،وأصحاب النفوس التائهة التي بدأت تتطاول على شرف هذه الشخصية العظيمة هذه الشخصية التى اختارها الجليل لتكون رحمة للعالمين ومنبع الهداية.. الرسول الأعظم الذي أضاءت رسالته أفاق العالم وأخرجت الأوربيين والغربيين وشعوب العالم من ظلام الجهل وأيقظته من سبات نوم عميق...والذى حول قبائل الجزيرة من عشائر متناحرة الى رجال وأبطال حملوا لواء الرسالة..خلدتهم التاريخ بصفحات من ذهب" .
ويضيف في مقال مكتوب بأسلوب أدبي :" فى هذا اليوم العظيم تبسمت بطحاء مكة وتبهجت صفحات السماء وتشعشعت الدنيا بنور ميلاد خير البشرية وخاتم الأنبياء صلاة الله وسلامه عليه ما تغنى العندليب فو ق عود فى البوادى. وبمولده عيد ونفحات تتنعم بها الأمم بعطرات التاريخ . بمولد النبوى الكريم تتزود النفوس والأرواح زاد المحبة وتتفتح ورود من صفحات التاريخ لترتوى رحيق المختوم وتتعطر بعود المسك والكافور..تتذكر الرسول يتيما صبيا ( ألم يجدك يتيما فأوى)..."
المصدر: الصومال اليوم
رابط الموضوع
http://somaliatodaynet.com/news/index.p ... &Itemid=60
صورة للموضوع من الموقع
[web]http://somaliatodaynet.com/news/index.php?option=com_content&task=view&id=3309&Itemid=60[/web][/align][/font]
_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
