|
[align=right]علماء تصدوا لابن تيمية
لم يكن ابن تيمية يسير وراء العلماء المخلصين الذين قال الله فيهم :" إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء " فاطر : 28. بل كان متستراً بتبعيته للسلف الذين جعل لهم مذهباً موحداً يرجع إليه ، ولكن دخل ابن تيمية فى أخطاء عقائدية وأصولية ؛ نيجة دراسته للفلسفة خالف بها علماء عصره والعلماء الذين سبقوه ، حتى خالف بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خالف بها ما اجمعت عليه المة وخصوصاً علماء أهل السنة ، كان ابن تيمية كثير الكذب على السلف فى نقله أقوالهم وآرائهم وإجماعهم فى بعض المسائل العقائدية مع تعمده التحريف وعدم الضبط فى نقل النصوص ، حتى أتباعه ساروا على نهجه ، ولم يكن اتباعه من عقلاء الأمة أو علمائها ، إنما جهلة من العوام الذين لا يفهمون الدين ، لا يعلمون حقيقة محبة النبى صلى الله عليه وسلم وآل البيت والصالحين ، يأخذون الدين مظهر من الخارج ، وليس لهم نظرة فى قلوب الناس ؛ لأنهم عمى القلوب ، بل كان ابن تيمية إنما يأتمر جهواه فمهما رآه حسناً فعله حتى لو خالف السلف الصالح ، ومهما رآه قبيحاً تركه ؛ لأنه يحكم بجهواه ، ولكن من الناس من اضله الله لعلمه ان هيستحق ذلك ، وأضله الله بعد بلوغ العلم إليه وقيام الحجة عليه فلا يسمع ما ينفعه ، ولا يعى شيئاً يهذى به ولا يرى حجة يستضئ بها ؛ لأنه لم يطلب العلم تقرباً إلى الله ، طلبه حب للشهرة المنصب ، وقال الله عز وجل فى كتابه :" أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ " الجاثية : 23. وقال تعالى فى كتابه الكريم :" أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ " فاطر : 8 . والعلماء ثلاثة : عالم بالله تعالى ، عالم بأمر الله ، وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله ، فالعالم بالله وبأمر الله الذى يخش الله تعالى ويعلم الحدود والفرائض ، والعالم بأمر الله ليس بعالم بالله الذى يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل إن ابن تيمية ونقول عليه بأنه من الصنف الثالث هو العالم بامر الله ليس بعالم بالله الذى يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل .
تصدى ابن حجر العسقلانى لا بن تيمية وقال فيه فى كتابه الدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة ومنهم من ينسبه إلى الزندقة ؛ لقوله إن النبى لا يستغث به وإن فى ذلك تنقيصاً ومنعاً من تعظيم النبى صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من ينسبه إلى النفاق ؛ لقوله فى على رضى الله عنه ما تقدم ، ولقوله انه كان مخذولاً حينما توجه ، وأنه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها ، إنما قاتل للرئاسة لا للديانة ، ولقوله انه كان يحب الرئاسة ، وان عثمان كان يحب المال ؛ ولقوله أبو بكر رضى الله عنه أسلم شيخاً لا يدرى ما يقول ، وعلى أسلم صبياً والصبى لا يصح إسلامه ... هذا الكلام الذى خاض به فى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخاض بكلامه فى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا كله نقول عليه انه عالم ، أنه شيخ الإسلام لا يطلق عليه هذه الألقاب إلا أتباعه من السلفية والإخوان والجماعات الوهابية ، بل تصدى لابن تيمية الكثير من العلماء الذى قال فيهم الله فى بداية المقال :" إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء " فاطر : 28. فى عصره وبعد عصره ، لا ننكر ان له كتب فى الأسوام منها الخطأ ومنها الصواب ، ولكن اختلافنا معه فى العقيدة ، هى أساس الدين العقيدة ، هى حب الله ورسوله وأهل بيت النبى واصحابه لا نبغض أحداً احبه الله ورسوله ، ولا نحب احداً بغضه الله ورسوله.
[/align]
_________________
اللهم أجعلنا من أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأصحابه والصالحين أجمعين اللهم أمين .
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
