[font=Tahoma][align=justify] هذه هي صيغة استتابة شريف مكة وعلمائها وعلماء المدينة بعد سيطرة الوهابية عليها .
وهي توضح المنهج الذي قاتل عليه الوهابية لنشره والذي كانوا يفرضونه على من استسلم لهم كشرط لقبول الصلح . وينص ذلك على تكفير أهل البلدان الإسلامية والإقرار بأنهم من أهل الكفر.
وهذا النقل من كتاب : الدُّرَرُ السَّنِيَّةُ في الأجوبة النجدية -تأليف: علماء نجد من عصر محمد بن عبد الوهاب إلى عصرنا هذا- دراسة وتحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم - الطبعة السادسة، 1417هـ/1996م .
ومن (1/ 314 : 317) ورد مايلي :
[الحمد لله رب العالمين :
نشهد - ونحن علماء مكة، الواضعون خطوطنا، وأختامنا في هذا الرقيم - أن هذا الدين، الذي قام به الشيخ : محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، ودعا إليه إمام المسلمين : سعود بن عبد العزيز، من توحيد الله، ونفى الشرك، الذي ذكره في هذا الكتاب، أنه هو الحق، الذي لا شك فيه، ولا ريب ؛ وأن : ما وقع في مكة، والمدينة، سابقاً ومصر، والشام، وغيرهما، من البلاد، إلى الآن ، من أنواع الشرك، المذكورة في هذا الكتاب، أنه : الكفر، المبيح للدم، والمال، والموجب للخلود في النار ؛ ومن لم يدخل في هذا الدين، ويعمل به، ويوالي أهله، ويعادي أعداءه، فهو عندنا كافر بالله، واليوم الأخر ، وواجب على إمام المسلمين، والمسلمين، جهاده وقتاله، حتى يتوب إلى الله مما هو عليه، ويعمل بهذا الدين .
أشهد بذلك، وكتبه الفقير إلى الله تعالى : عبد الملك بن عبد المنعم، القلعي، والحنفي، مفتي مكة المكرمة، عفى عنه، وغفر له.
أشهد بذلك، وأنا الفقير إلى الله سبحانه : محمد صالح بن إبراهيم، مفتي الشافعية بمكة، تاب الله عليه .
أشهد بذلك، وأنا الفقير إلى الله تعالى : محمد بن محمد عربي، البناتي، مفتي المالكية، بمكة المشرفة، عفا الله عنه وأصلح شأنه .
أشهد بذلك، وأنا الفقير إلى الله : محمد بن أحمد، المالكي، عفا الله عنه .
أشهد بذلك، وأنا الفقير إلى الله تعالى : محمد بن يحيي، مفتي الحنابلة، بمكة المكرمة، عفى الله عنه آمين .
أشهد بذلك : وأنا الفقير إليه تعالى : عبد الحفيظ، بن درويش، العجيمي، عفا الله عنه .
أشهد بذلك :زين العابدين جمل الليل ؛ شهد بذلك علي بن محمد البيتي .
أشهد بذلك، وأنا الفقير إلى الله تعالى : عبد الرحمن جمال، عفا الله عنه .
أشهد بذلك، الفقير إلى الله تعالى : بشر بن هاشم الشافعي عفا الله عنه .
الحمد لله رب العالمين، أشهد : أن هذا الدين، الذي قام به الشيخ : محمد بن عبد الوهاب، ودعانا إليه إمام المسلمين : سعود بن عبد العزيز، من توحيد الله عز وجل، ونفي الشريك له، هو الدين الحق، الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ما وقع في مكة، والمدينة، سابقاً، والشام ،ومصر، وغيرها من البلدان، من أنواع الشرك، المذكورة في هذا الكتاب، أنه : الكفر، المبيح للدم، والمال ؛ وكل من لم يدخل في هذا الدين، ويعمل بمقتضاه، كما ذكر في هذا الكتاب، فهو كافر بالله، واليوم الأخر ؛ وكتبه : الشريف غالب بن مساعد، غفر الله له آمين .
الشريف : غالب .
بسم الله الرحمن الرحيم
ما حرر في هذا الجواب، من بديع النطق، وفصل الخطاب، وما فيه من الأدلة الصحيحة الصريحة، المستنبطة من الكتاب المبين، وسنة سيد المرسلين ؛ نشهد : بذلك، ونعتقده، ونحن : علماء المدينة المنورة، وندين الله به ونسأله تعالى الموت عليه .
ونقول : الحمد لله رب العالمين، نشهد بأن هذا الذي قام به الشيخ : محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله، ودعانا إليه إمام المسلمين : سعود بن عبد العزيز، من توحيد الله عز وجل، ونفي الشرك، هو الدين الحق، الذي لا شك فيه، ولا ريب ؛ وأن ما وقع في : مكة والمدينة سابقاً، والشام، ومصر، وغيرها، من البلدان، إلى الآن، من أنواع الشرك المذكورة، في هذا الكتاب، أنها : الكفر المبيح للدم، والمال، وكل : من لم يدخل في هذا الدين، ويعمل به، ويعتقده، كما ذكر الإمام في هذا الكتاب، فهو كافر بالله، واليوم الأخر ؛ والواجب على : إمام المسلمين، وكافة المسلمين، القيام بفرض الجهاد، وقتال : أهل الشرك والعناد .
وكل : من خالف ما في هذا الكتاب، من أهل مصر، والشام، والعراق، وكل من كان دينهم، الذي هم عليه الآن ، فهو كافر مشرك من موقعه، ويمكنه في ذلك، وإزالة ما عليه من الشرك والبدع، وأن ويجعل رايته بالنصر خافقة، إنه سميع مجيب، وصلى الله على محمد وآله وصحبه . أشهد بذلك، وأنا الفقير بن حسين بالروضة الشريفة .
وكتبه الفقير إليه عز شأنه : محمد صالح رضوان، شهد بذلك.
وكتبه : محمد بن إسماعيل، كتبه الفقير إلى الله عز شأنه : حسن وعليه ختمهم .]اهـ
أقول وبالله التوفيق :
فلا يأتي بعد هذا أحد الوهابية متبجحاً بأنهم ما كانوا يكفرون الناس ولايطلبون منهم تكفير غيرهم . وبأنهم لا يكفرون المعين فها هم قد عينوا أهل بلدان بالاسم وأجروا عليهم الكفر.[/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|