موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: بريطانيا كانت تمول «الإخوان المسلمين»
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 15, 2010 4:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
كتاب إنجليزى يكشف: بريطانيا كانت تمول «الإخوان المسلمين» سراً لإسقاط حكم عبدالناصر.. وتآمرت معها لاغتياله

كتب نفيسة الصباغ ١٥/ ٨/ ٢٠١٠


لا يزال ملف العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وجماعة الإخوان المسلمين، يكتنفه الغموض حتى اليوم، فالجماعة التى كانت جزءاً من الثورة، تحولت فجأة إلى أحد الأعداء الرئيسيين لها، ورغم أن اليسار خاصة الشيوعيين نالوا ما نالوه من التعذيب والاعتقالات خلال عهد عبدالناصر، فإن هذا العداء الذى يعيش حتى اليوم بين الإخوان وناصر بعد عقود على وفاته، لم يحدث بينه وبين اليسار الذين ينتقدون تأخيره الديمقراطية والتعددية، ونظامه الديكتاتورى، والتعذيب فى معتقلاته،

بينما لا يجهرون بكراهيتهم له، ويشيدون بما أنجزه من تقدم فى مصر التى حولها من دولة خرجت لتوها من احتلال إلى قوة إقليمية لها ثقلها فى الشرق الأوسط، وأفريقيا، والعالم، وحققت نموا اقتصاديا متزايدا خلال الفترة الأولى من حكمه، كما حققت جزءا كبيرا من أهدافها، على الأقل حتى منتصف الخمسينيات.

ويعتبر الإخوان من ناحيتهم أن إطلاق الرصاص على جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية عام ١٩٥٤، كان محطة فاصلة فى العلاقة بينه وبين الإخوان، حيث كان محمود عبداللطيف، عضو الجماعة، هو الذى أطلق الرصاص، وهو الحادث الذى- وفقا للجماعة- استغله ناصر للتنكيل بهم.

على الجانب الآخر رفض البعض هذا القول، مدللين على أن الخلاف كان قائماً من قبل ذلك، منذ موقف الجماعة مع عبدالناصر، الذى اختار ٣ من الإخوان لشغل مناصب وزارية فى حكومة ١٩٥٢، لكن الجماعة لم توافق على اختيار «ناصر» للشيخ الباقورى، وفصله المرشد العام من الجماعة، وكانت نقطة الخلاف الثانية هى رفض «ناصر» شروط الإخوان بأخذ موافقة مجلس الإرشاد على كل التشريعات والقرارات قبل إجازتها، أى أن الخلاف أقدم وأعمق من حادث المنشية.

الجديد فى العلاقة بين الإخوان وعبدالناصر، الذى يكشفه كتاب مارك كيرتس «العلاقات السرية» بين بريطانيا والجماعات الإسلامية المتشددة- إن صحت الوثائق التى اعتمد عليها المؤلف- هو الإشارة إلى وجود صلات قوية بين الإنجليز، والجماعة منذ النصف الأول من القرن الماضى، ويتحدث من خلال وثائق بريطانية رفعت عنها السرية مؤخرا، حول توطيد العلاقات من خلال التمويل والتخطيط لإفشال الثورات فى المنطقة العربية والإسلامية.

وبحسب الكتاب فقد مولت بريطانيا حركة «الإخوان المسلمين» فى مصر سرا، من أجل إسقاط نظام حكم الرئيس السابق جمال عبدالناصر. التمويل الذى بدأ عام ١٩٤٢ استمر بعد وفاة عبدالناصر، رغم استخدام الرئيس الراحل أنور السادات الجماعة لتدعيم حكمه وتقويض تواجد اليسار والناصريين فى الشارع المصرى، واستمرت بريطانيا فى اعتبار الجماعة «سلاحاً يمكن استخدامه»، وفى الخمسينيات- وفقا للكتاب نفسه- تآمرت بريطانيا مع الجماعة لاغتيال عبدالناصر، وكذلك الإطاحة بالحكومات القومية فى سوريا.

ونقل الكاتب عن تقرير بريطانى أنه: «سيتم دفع الإعانات لجماعة الإخوان المسلمين سرا من جانب الحكومة (المصرية)، وسيطلبون بعض المساعدات المالية فى هذا الشأن من السفارة (البريطانية)، وستقوم الحكومة المصرية بالزج بعملاء موثوق بهم داخل جماعة الإخوان للإبقاء على مراقبة وثيقة لأنشطتها، ومن جانبنا، سنجعل الحكومة مطلعة على هذه المعلومات، التى تم الحصول عليها من مصادر بريطانية»، وكان الهدف من هذا التمويل هو إحداث الانقسام داخل الإخوان، مما يساعد على تفكيك الإخوان عن طريق دعم فصيل منها ضد الآخر.

كان هذا قبل وصول عبدالناصر إلى السلطة، لكن فى عام ١٩٥٢، اعتبرت بريطانيا الجماعة بمثابة المعارضة لهذا النظام، التى يمكن استخدامها لتقويضه، وعقد مسؤولون اجتماعات مع قادة الجماعة كأداة ضد النظام الحاكم فى مفاوضات الجلاء، وخلال العدوان الثلاثى عام ١٩٥٦، أجرت بريطانيا اتصالات سرية مع الإخوان، وعدد من الشخصيات الدينية كجزء من خططها للإطاحة بعبدالناصر، أو اغتياله،

وكان اعتقاد المسؤولين البريطانيين فى ذلك الوقت يركز على احتمالية تشكيل الإخوان الحكومة الجديدة بعد الإطاحة بعبدالناصر على أيدى البريطانيين، وفى مارس ١٩٥٧، كتب تريفور إيفانز، المسؤول فى السفارة البريطانية، الذى قاد اتصالات سابقة مع «الإخوان» قائلا: «إن اختفاء نظام عبدالناصر ينبغى أن يكون هدفنا الرئيسى».

وكان الهدف من وراء دعم المنظمات الإسلامية فى ذلك الوقت هو التصدى للتيار القومى، الذى اكتسب شعبية كبيرة، والحفاظ على الانقسامات فى منطقة الشرق الأوسط، وجعلها تحت سيطرة سياسات منفصلة، لضمان عدم وجود قوة فاعلة وحيدة فى الشرق الأوسط تسيطر على المنطقة- وهو ما كان يسعى عبدالناصر لتحقيقه ويدعمه فيه المؤيدون للقومية العربية، التى كانت التهديد الأبرز لمصالح بريطانيا، خاصة النفطية، خلال عقدى الخمسينيات والستينيات.

وحول جذور العلاقات البريطانية مع الإسلام المتطرف، اعتبر الكتاب أن التعاون بدأ مع سياسات الإمبراطورية البريطانية والسعى لنشر نفوذها فى العالم الإسلامى عام ١٧٦٥، وبعد تراجع النفوذ البريطانى فى الشرق الأوسط سعت الحكومة البريطانية إلى جميع الحلفاء، دون اهتمام كبير بالعواقب على المدى الطويل. فدعمت أى معارضة للقومية العربية، وبالتالى مهدت الطريق لصعود الإسلام الراديكالى عام ١٩٧٠، وتقديم الدعم للمحاربين فى الحرب المقدسة الأفغانية عام ١٩٨٠، ومن ثم ظهور أسامة بن لادن، وتنظيم القاعدة، وظاهرة «لندنستان» عام ١٩٩٠.

وفى ذلك الوقت كانت بريطانيا، التى فقدت الكثير من نفوذها، لا تنظر إلى القوى المتطرفة باعتبارها العدو الأول، بل استهدفت العلمانيين الذين سعوا لاستعادة السيطرة على موارد بلادهم من أيدى القوى الاستعمارية السابقة مرة بعد أخرى، وسعت لتقويض حكم تلك القوى فى مصر وإيران وإندونيسيا وغيرها من الدول، من خلال تسليح وتدريب خصومهم المتطرفين، وكان ما يعرف باسم «ميثاق الأمن» هو الأساس فى التفاهم بين بريطانيا وتلك الحركات، فدعمتهم بشرط عدم استهدافها، وهو ما تم نقضه لاحقا، فأصبحت بريطانيا هدفا مثل غيرها من «قوى الغرب الكافر والصهاينة».

سيناريو دعم المعارضة للإطاحة بالنظام القائم، الذى تعارضت مصالحه مع بريطانيا، حدث فى إيران ونجح فى الإطاحة بحكم الشاه، ويتكرر حاليا سعيا للإطاحة بحكم الرئيس المتشدد محمود أحمدى نجاد، فكانت بريطانيا قد أسهمت بقوة فى دعم المعارضة الإيرانية سعيا لتغيير نظام حكم الشاه، وكانت الحكومتان البريطانية والأمريكية قد تآمرتا عام ١٩٥٣ مع آية الله سيد القاشانى، مؤسس جماعة «أنصار الإسلام»، من أجل إسقاط نظام حكومة «مصدق»، التى كانت تحظى بشعبية واسعة، والتى قامت بتأميم صناعة النفط فى البلاد، بل إن الحكومتين بحثتا مسألة تنصيب القاشانى سلفا لآية الله الخمينى، زعيما سياسيا على إيران.

وتشير المستندات التى اعتمد عليها «كيرتس» إلى أن بريطانيا سهلت إرسال متطوعين من «المجاهدين» للقتال فى يوغوسلافيا وكوسوفو خلال التسعينيات، بل إن الكثير من «المجاهدين» كانوا يتلقون تعليماتهم من مجموعة دربتها بريطانيا وزودتها بالأسلحة التى شملت صواريخ مضادة للطائرات، وكان من بين هؤلاء «المجاهدين» جلال الدين حقانى، القائد العام لقوات «طالبان» حاليا، إضافة إلى قلب الدين حكمتيار، الذى تم تكليفه من جانب بريطانيا للقيام بعمليات سرية داخل الجمهوريات الإسلامية للاتحاد السوفيتى.

ورغم الانقلاب الواضح من الجماعات الراديكالية على الحكومة البريطانية، ظلت لندن دون موقف حاسم من هذه الجماعات حتى بعد أن أصدر أسامة بن لادن عام ١٩٨٦ فتوى إعلان الجهاد ضد الأمريكيين، وعندما أعلن عام ١٩٨٨ تأسيس «الجبهة الدولية للجهاد ضد الصليبيين واليهود»، ووحد مجموعة من التيارات الجهادية تحت مظلته، وكانت أبرز الجماعات التى تتعاون فى هذا الصدد هى تنظيم «القاعدة»، و«عسكر طيبة»، و«حركة المجاهدين» الأفغانيين، وكذلك «الجماعة الإسلامية»، و«الجهاد الإسلامى» من مصر.

واستمر التسامح البريطانى مع ما عرف لاحقا باسم «لندنستان»، وظلت تحمى عدداً من مساعدى بن لادن فى بريطانيا رغم ترويجهم بيانات تنظيم «القاعدة» حول العالم، وأصبحت لندن بالتوازى مع أفغانستان مركزا رئيسيا للجهاد العالمى، وهو ما جعل «كيرتس» يعتبر أن «التهديدات الإرهابية لبريطانيا هى انعكاس ناتج عن شبكة من العمليات السرية البريطانية بالتعاون مع مجموعات إسلامية مسلحة تعود إلى عقود ماضية».

وفى سياستها الخارجية، لا تزال بريطانيا تستخدم القوى الإسلامية أو تعمل من خلالها، ففى احتلال جنوب العراق، دعمت بريطانيا المسلحين الإسلاميين من الشيعة، المتصلين بالمجلس الأعلى الإسلامى للعراق، من أجل السيطرة على المنطقة وضمان انسحاب «مقبول» لقواتها، كما تسعى لندن حاليا إلى عقد صفقة مع «طالبان» من أجل ضمان خروج «غير مهين» لقواتها من أفغاستان، التى يسيطر عليها من دربتهم، وزودتهم بالسلاح فى بادئ الأمر.

كانت صحيفة «الجارديان» البريطانية قد نشرت تقريرا اعتبر أن التهديد الإرهابى الذى تعانى منه بريطانيا، ناتج عن العمليات السرية البريطانية مع الجماعات الإسلامية المتشددة على مدى عقود مضت، وبينما يعتبر الإرهاب هو التحدى الأكبر أمامها، يبدو أن تواطؤ الحكومة البريطانية مع المتطرفين الإسلاميين، والإسلام الراديكالى مستمر.

وفى تقرير آخر فى الصحيفة ذاتها، قال «ريتشارد تيلور» إن لتواطؤ بريطانيا مع القوى الإسلامية المتطرفة، بما فى ذلك المتطرفون فى معسكرات التدريب، الذين دربوا زعيم عمليات ٧-٧ الانتحارية التى جرت فى لندن، وعلاقتها مع المتمردين فى أفغانستان تأثيراً كارثياً على السياسة البريطانية فى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

الرابط من جريدة المصري اليوم

http://www.almasry-alyoum.com/article2. ... sueID=1863

[web]http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=266022&IssueID=1863[/web][/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: بريطانيا كانت تمول الأخوان المسلمين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 15, 2010 9:14 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أغسطس 14, 2010 11:18 am
مشاركات: 3
نعم :
كانت تمولهم
وعليهم بإستدعاء( يوسف ندى)
أين المال الذى جمعه من أموال المسلمين
وسافر به إلى جنوب بريطانيا وساعده فى ذالك
داعيه إسلامى (**********)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 23, 2010 2:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma] [/font][align=justify]
مؤلف كتاب «التواطؤ البريطانى مع الإسلام الراديكالى» فى أول حوار مع صحيفة مصرية: مارك كيرتس: بريطانيا بدأت تمويل «الإخوان» قبل ١٩٤٢.. وتعتبر الجماعة «سلاحاً مفيداً»

حوار سها السمان ٢٣/ ٩/ ٢٠١٠


وسط تصاعد أفكار ما يسمى «الحرب على الإرهاب»، والتى ترفع لواءها الولايات المتحدة ومن خلفها الدول الأوروبية، جاء كتاب الصحفى الإنجليزى «مارك كيرتس»secret affairs : Britain’s Collusion with Radical Islam أو (العلاقات السرية: التواطؤ البريطانى مع الإسلام الراديكالى)، الصادر منذ عدة أسابيع ليؤكد أن هذه الحرب ما هى إلا مسلسل محبوك الأدوار تلعب فيه الدول الكبرى أدوار البطولة فى سبيل تحقيق أهداف سياسية خارجية، وخلال أكثر من ٤٠٠ صفحة يوضح كيرتس كيف تستمد الجماعات الإسلامية قوتها المادية والمعنوية من الغرب وتحديداً من بريطانيا والتى لعبت دوراً كبيراً فى أفغانستان وباكستان وكوسوفو وحتى مصر وكانت القنبلة التى فجرها المؤلف فى كتابه هى كشف عمليات التعاون بين الإنجليز وجماعة الإخوان المسلمين بهدف التخطيط لإفشال الثورة وإسقاط نظام جمال عبدالناصر، وربما كانت هذه النقطة تحديدا بداية للعديد من الأسئلة التى طرحتها «المصرى اليوم» على الكاتب مارك كيرتس فى الحوار الذى دار عبر الإنترنت.

وإلى التفاصيل:

■ لنبدأ بالحديث عن مصر والتعاون بين الإخوان المسلمين والسلطات الإنجليزية هل يمكن أن تحدثنا عن بداية هذا التعاون وكيف كانت مراحله الأولى؟

- أول اتصال معروف بين «الإخوان» ومسؤولين بريطانيين كان عام ١٩٤١، فى ذلك الوقت كانت المخابرات البريطانية تنظر إلى خطط أى منظمة ضد البريطانيين باعتبارها الخطر الأكبر على الأمن العام فى مصر، ووفقا لحسابات البعض من المسؤولين الإنجليز ذلك الوقت فقد عرضوا مساعدة «الإخوان» لشراء دعمها.

وهناك نظريات كثيرة بشأن قبول أو رفض «حسن البنا» للحصول على الدعم البريطانى، ولكن بالنظر لحالة الهدوء النسبى للإخوان فى هذه الفترة فمن الممكن أن نقول إنهم قبلوا المعونة البريطانية، وقبل عام ١٩٤٢ كانت بريطانيا بالتأكيد قد بدأت فى تمويل جماعة «الإخوان» ففى ١٨ مايو عقد مسؤولون فى السفارة اجتماعا مع رئيس الوزراء المصرى «أمين عثمان باشا» كان أحد الموضوعات التى تمت مناقشتها فيه هو العلاقات مع الإخوان، وتمت الموافقة على عدد من النقاط الخاصة بهذا التعاون، واحدة منها أن الإعانات المقدمة من حزب الوفد للإخوان المسلمين سيتم دفعها سرا من جانب الحكومة المصرية، وأنها سوف تحتاج فى هذا الشأن إلى مساعدة مادية من السفارة البريطانية، كما أن الحكومة المصرية ستقوم بزرع عملاء موثوق بهم داخل جماعة الإخوان لتراقب عن قرب أنشطتهم، وأن الحكومة سوف تسمح للسفارة الإنجليزية بالحصول على معلومات من هؤلاء العملاء، ومن ناحية الجانب البريطانى سيتم إطلاع الجانب المصرى على المعلومات التى يتم الحصول عليها من مصادر بريطانية، كذلك تم الاتفاق على محاولة خلق انقسام فى «الجماعة» من خلال استغلال أى اختلافات تقع بين حسن البنا وأحمد السكرى أحد مؤسسى الجماعة الأوائل.

كذلك تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على حصول الجانب البريطانى على قائمة بأسماء أعضاء الإخوان الذين يمكن اعتبارهم من العناصر الخطرة مع التأكيد على عدم القيام بأى تحرك عنيف ضد المنظمة، ولكن العمل بأسلوب «القتل الرحيم»، كذلك الاتفاق على مساعدة حسن البنا على إصدار صحيفة وقيامه بنشر مقالات عن مبادئ دعم الديمقراطية لتظهر وسيلة جيدة تساعد على تفكيك الإخوان.

■ استعان الإنجليز بالإخوان فى محاولة للقضاء على حكم عبدالناصر اعتمادا على حالة العداء بين ناصر والإخوان، لكن هل استمر دعم الإنجليز للجماعة مع حالة الوفاق بين السادات والإخوان؟

- ليس لدى أدلة على وجود اتصالات بين بريطانيا والإخوان أثناء سنوات حكم السادات، لكن الملفات البريطانية توضح أن المسؤولين البريطانيين كانوا ينظرون بعين العطف لنظام حكم السادات الذى زرع الجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين باعتبارها تتعارض مع القوميين والشيوعيين، ووصفت هذه الملفات «الإخوان» بأنهم سلاح مفيد لنظام السادات.

■ هل هناك أى نوع من التعاون بين الإخوان وإنجلترا حتى اليوم؟

- ليس لدى تعليق على هذا السؤال.

- ما الذى دفعك للكتابة حول تمويل بريطانيا للجماعات الإسلامية الأصولية، والخوض فى هذا التاريخ الشائك؟

- كانت تفجيرات لندن عام ٢٠٠٥ التى نتج عنها مصرع ٥٧ شخصا سببا فى اتجاهى للكتابة فى هذا الموضوع، فقد كان واضحا أن مثل هذه التفجيرات تحديدا لا تحدث من فراغ لكنها تصدر من البنية التحتية للإرهاب الذى تطور عبر عدة عقود مضت وأردت توثيق الدور الذى لعبته بريطانيا فى هذا الشأن.

■ كيف تفسر التناقض بين مفهوم الحرب على الإرهاب الذى تقوده الولايات المتحدة ودول أوروبا فى الوقت نفسه تقوم بريطانيا بدعم وتمويل الجماعات الأصولية؟

- لا يوجد حرب على الإرهاب، لكنها حرب على أهداف محددة من جانب واشنطن ولندن وهذا يعنى أن أساسات الإرهاب وبنيته التحتية لم يمسها أحد.

■ أشرت فى كتابك إلى قيام بريطانيا بإرسال متطوعين للقتال فى كوسوفو ويوجسلافيا فى التسعينيات، إلى أى البلاد ينتمى هؤلاء المتطوعون؟ وما هو دور بريطانيا فى هذا الشأن؟

- لم أدع أن بريطانيا أرسلت متطوعين، لكن فقط ذكرت أنه خلال سنوات حرب البوسنة ترددت اقتراحات موثوق بها تفيد بسماح بريطانيا والولايات المتحدة -وربما تكونان قد سهلتا- سفر بريطانيين وغيرهم من المسلمين إلى كوسوفو للقتال والجهاد، وقد أشار (بى رامان) وهو ضابط سابق فى المخابرات الهندية إلى أن القوات الباكستانية المرتبطة مع جماعة الإرهاب، والتى قاتلت فى البوسنة قد تم تحويلها بواسطة CIA المخابرات الأمريكية إلى كوسوفو، وفى أعقاب تفجيرات لندن ٢٠٠٥ قال (جون لوفتس)، المدعى العام فى وزارة العدل الأمريكية وضابط المخابرات السابق، بأن المخابرات الإنجليزية MI٦، قد عملت مع القوات الإسلامية المنظمة من المجاهدين لإرسال أفراد إلى كوسفو، وصرح لوفتس كذلك لإحدى محطات التليفزيون الأمريكى بأن قادة المجاهدين كانوا جميعاً يعملون لحساب المخابرات البريطانية فى كوسوفو، بل إن المخابرات البريطانية قد عينت بعضا من رجال القاعدة للدفاع عن حقوق المسلمين فى ألبانيا وكوسوفو، وأقول أيضا إن CIA كانت تمول بعض العمليات بينما المخابرات البريطانية تتولى التنظيم والتجنيد.

■ أشرت إلى وجود تعاون يتم مؤخراً بين طالبان والمسؤولين الإنجليز، ما نوع هذا التعاون؟

- بحلول منتصف عام ٢٠٠٩ تم إبلاغ وسائل الإعلام الكبرى عن جهود بريطانية جديدة لإجراء محادثات مع قادة طالبان، وفى الحقيقة مثل هذه الجهود تعود إلى أبعد من ذلك بكثير وحتى قبل عام ٢٠٠٦، حيث قامت بريطانيا بتعزيز مفاوضات سرية مع قادة طالبان للوصول إلى حل سياسى للحرب، وفى عام ٢٠٠٤ مثلا عقد اجتماع معروف على نطاق ضيق بين وزير الخارجية جاك سترو ومولانا فضل الرحمن أحد الزعماء الدينيين لـ«طالبان» ورئيس جمعية حزب الأمة الإسلامية فى باكستان المعروفة باسم JUI والتى لعبت دوراً محورياً فى الائتلاف بين ستة أحزاب دينية فى الجمعية الوطنية الباكستانية، ومن الناحية السياسية فهى منحازة إلى حركة المجاهدين الإرهابية، وفى هذا الاجتماع طلب سترو من رحمن التوسط فى المحادثات مع طالبان، وقد أخبر رحمن صحفيا محليا وقتها بأن السلطات البريطانية تعمل بالنيابة عن الولايات المتحدة، هذه العمليات غير المباشرة تم اللجوء إليها لتجنب أى آثار سلبية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وكان هدف هذه المحادثات هو البحث عن طريقة لخروج مشرف لقوات الولايات المتحدة من أفغانستان، كما أضاف رحمن أنه قد تم دعوته عقب الاجتماع لمختلف المؤسسات التى تعمل فى إطار وزارة الخارجية البريطانية.

وفى زيارة أخرى إلى لندن عام ٢٠٠٤ عقد اجتماع آخر مع وزير الخارجية مارك أوبرين، وهكذا كانت بريطانيا تتفاوض مباشرة مع مجموعة إسلامية متطرفة لصالح الأمريكيين وعلى ما يبدو العمل معها، وفى أغسطس ٢٠٠٩ قابل رحمن مفاوضا أمريكيا فى إسلام أباد كجزء من سياسة الرئيس أوباما للوصول لبعض الإسلاميين الباكستانيين المتحمسين ضد الأحزاب الأمريكية كما علقت صحيفة الفجر الباكستانية.

■ أشرت إلى مصطلح Londonistan فى كتابك، ما الذى يعنيه هذا المصطلح؟

- فى حدود عام ١٩٩٠ أصبحت لندن مركزا لتنظيم الجهاد العالمى ومن هنا جاء المصطلح، حيث حصلت الجماعات الإرهابية فى لندن على الكثير من التسامح من جانب السلطات، هذا الأمر فى تصورى يمنح السلطات الفرصة لرصد هذه العناصر، وعلى الجانب الآخر يمنح ذلك بريطانيا بعض المزايا فى سياستها الخارجية بالشرق الأوسط ويمكن استخدام هذه الجماعات كنقاط للضغط على الحكومات الأجنبية.

■ لماذا قامت إنجلترا بدعم معسكرات تدريب بعض الجماعات الجهادية كما ذكرت فى كتابك؟

- لم أقل إنها معسكرات مدعومة من بريطانيا، لكن ما كانت السلطات البريطانية تعرفه منذ عام ١٩٩٠ هو وجود المئات من المتطرفين، من ضمنهم بريطانيون، كانوا يمرون على معسكرات تدريب فى الخارج، ولم تتخذ بريطانيا أى إجراء معهم لإيقافهم ويبدو أن هذا التسامح قد وفر لبريطانيا ألا تكون هدفا للإرهاب وقتها.

■ فى ظل هذا التعاون كيف تفسر تعرض لندن نفسها لتفجيرات إرهابية؟

- أصبحت المملكة المتحدة ذاتها هدفا بسبب دورها الملازم للولايات المتحدة فى التدخل العسكرى فى الشرق الأوسط، وكذلك دعمها المستمر لإسرائيل.

■ تقول إن بريطانيا لا تزال تتعاون حتى اليوم مع الجماعات الأصولية لدعم سياستها الخارجية، هل يمكن إعطاؤنا مثالا على هذا التعاون؟

- عمليات التعاون -أو التواطؤ- تغيرت فى السنوات الأخيرة، فقد كانت موجودة بالفعل عام ١٩٩٠ وقبلها لكن ليس الآن، وما أقوله هو أن بريطانيا لا تزال تعمل من خلال، أو لديها شروع للتواطؤ، مع بعض الجماعات المتطرفة لاحتلال جنوب العراق، فالوضع الضعيف للبريطانيين أدى إلى التعاون مع قوات الإسلاميين من الشيعة لضمان خروج محترم من البلاد، الليبراليون والعلمانيون تم تجاهلهم عقب الغزو، وعندما تسحب بريطانيا قواتها المقاتلة تكون قد سلمت مسؤولية الأمن لهذه المليشيات، والمفارقة أن بريطانيا تؤيد وتتعاون مع المجلس الإسلامى الأعلى فى العراق الذى يعد ضمن النفوذ الإيرانى فى العراق، وفى الوقت نفسه تستمر بريطانيا فى تحالفها العميق مع باكستان وهى الحامى الرئيسى لحركة طالبان، وخلال الحرب فى العراق وأفغانستان كانت تحالفات الحكومة البريطانية مع أعدائها غريبة.

■ ألم يخطر فى أذهان المسؤولين الإنجليز احتمال انقلاب الجماعات الأصولية عليهم؟

- لا يوجد دليل على أنهم كانوا يعتبرون ذلك مخاطرة فى الماضى، النخبة البريطانية بصفة عامة لديها نظرة برجماتية شديدة فهم يفتقرون للرؤية على المدى البعيد، وسجل تاريخ الحكومة البريطانية يوضح أنها تتعاون مع أى شخص أو جماعة لتحقيق أهداف المدى القريب.

■ ألا يمكن أن يثير كتابك الرأى العام ضد السياسيين والحكومة البريطانية؟

- لم تقم الحكومة البريطانية بأى رد فعل تجاه الكتاب، والسياسيون لا يدخلون فى جدل عنيف حول مثل هذه الكتابات فهذا لا يحدث إلا فى مجتمعات أقل ديمقراطية.

الرابط من جريدة المصري اليوم

http://www.almasry-alyoum.com/article2. ... sueID=1902

[web]http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=270642&IssueID=1902[/web][/align]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط