موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تطاول وهابي على السادة الأشاعرة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 24, 2010 7:20 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14710
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
المفتي العلاّمة الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان

رقم الفتوى 10545

تاريخ الفتوى 24/10/1425 هـ -- 2004-12-06

تصنيف الفتوى العقيدة-> فرق ومذاهب وأديان-> كتاب فرق منتسبة-> باب طائفة الأشاعرة والمارتدرية

السؤال ما رأيكم في "تفسير الجلالين"؟


الجواب "تفسير الجلالين" تفسير مختصر ألفه الحافظان: الحافظ المحلي والحافظ السيوطي، وكل منهما يلقب بجلال الدين، لذلك سمي بالجلالين، أي: تفسير جلال الدين المحلي وتفسير جلال الدين السيوطي؛ لأن جلال الدين المحلي توفيَ قبل إكماله فأكمله السيوطي.

وهو تفسير مختصر جدًا يسهل على طالب العلم أو المبتدئ قراءته أو حفظه، لكن من المعلوم أن كلا المفسرين على عقيدة الأشاعرة وهما يؤولان آيات الصفات كما هو مذهب الأشاعرة، ومن هذه الناحية يجب الحذر في الاعتماد على تفسيرهما في آيات الصفات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - (ج 2/ ص 80) [ رقم الفتوى في مصدرها: 70]

رابط هذا الهراء

http://www.islamlight.net/index.php?opt ... 7&id=10545

[web]http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=31&catid=1397&id=10545[/web][/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 24, 2010 7:25 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14710
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
المفتي العلاّمة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك

رقم الفتوى 16090

تاريخ الفتوى 4/7/1427 هـ -- 2006-07-30

تصنيف الفتوى العقيدة-> فرق ومذاهب وأديان-> كتاب فرق منتسبة-> باب طائفة الأشاعرة والمارتدرية


السؤال هل يوصف الأشاعرة بأنهم من أهل السنة والجماعة فيما وافقوا فيه أهل السنة والجماعة، وليسوا من أهل السنة والجماعة فيما خالفوهم فيه، أي لا ينفى عنهم مطلق الوصف ولا يعطون الوصف المطلق، وكذا غيرها من الجماعات المخالفة للسنة ؟

الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أهل السنة والجماعة هم الذين اقتفوا طريق السلف الصالح من الصحابة والتابعين وساروا على نهجهم في جميع أصول الإيمان فيؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ويؤمنون بالقدر خيره وشره، ويؤمنون بكل ما يدخل في هذه الأصول مما جاء في الكتاب والسنة، فمن استقام على هذا المنهج فهو من أهل السنة والجماعة، ولا يخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة أن يخطئ في بعض المسائل، ومن خالف أهل السنة في بعض هذه الأصول فليس هو من أهل السنة والجماعة ولو وافق في بعض الأصول فلا يقال له من أجل ذلك أنه من أهل السنة في كذا، بل يقال إنه يوافق أهل السنة فإن الموافقة في بعض الأمور لا تصير الرجل من الطائفة التي وافقها في بعض معتقداتها ولو صح هذا لأمكن أن يقال إن المعتزلة من أهل السنة في إقرارهم بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ومن أهل السنة لقولهم بأن الإيمان قول وعمل، وهذا غلط ظاهر ولم يقل بهذا أحد من أهل العلم لكن الأشاعرة هم أقرب إلى أهل السنة من المعتزلة وهم ينتسبون إلى السنة في مقابل المعتزلة، وكيف يكونون من أهل السنة وهم يخالفونهم في باب صفات الله وفي رؤية الله وفي كلام الله وفي الإيمان وفي أفعال العباد وفي الحكمة والأسباب فلا يصح أن يقال إنهم من أهل السنة في كذا وليسوا من أهل السنة في كذا لكن يقال إنهم يوافقون أهل السنة، وهذا الكلام أكثر ما ينطبق على متأخري الأشاعرة، خصوصاً المعاصرين فإنهم أبعد عن مذهب أهل السنة من أكثر المتقدمين كيف وبعض هؤلاء يتصدى لخصومة أهل السنة والتشنيع عليهم وتلقيبهم بالمجسمة والمشبهة كما صنع بعض أسلافهم ومع هذا فلا ينكر ما لبعض العلماء المعدودين من الأشاعرة من آثار حميدة في الدين علماً وعملاً، فرحمهم الله وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيراً وعفا عنا وعنهم، والله أعلم.

رابط هذا الهراء

http://www.islamlight.net/index.php?opt ... 7&id=16090

[web]http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=31&catid=1397&id=16090[/web][/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 24, 2010 7:29 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14710
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
المفتي د.محمد بن عبد الله الخضيري

رقم الفتوى 17724

تاريخ الفتوى 2/11/1427 هـ -- 2006-11-23

تصنيف الفتوى العقيدة-> فرق ومذاهب وأديان-> كتاب فرق منتسبة-> باب طائفة الأشاعرة والمارتدرية

السؤال قرأت فتوى لبعض العلماء مفادها : أنّ الأشاعرة من أهل السنة والجماعة ، والذي أعلمه بخلاف ذلك . فآمل منكم شيخنا الفاضل . أن تبينوا لي الصواب في المسألة . وما هو قول الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة ، فهل كان يعد الأشاعرة من أهل السنة والجماعة . وفقكم الله وبارك في علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين . وجزاك الله خيراً على هذا الموقع الرائع .


الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فإن الأشاعرة فرقة تنتسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله. وقد مر الأشعري بثلاث مراحل، كما ذكر ذلك ابن كثير – رحمه الله - : مرحلة الاعتزال، ثم متابعة ابن كلاب، ثم موافقة أهل السنة وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل. وقد صرح الأشعري بذلك في كتبه الثلاثة: رسالة إلى أهل الثغر، ومقالات الإسلامين، والإبانة، فمن تابع الأشعري على هذه المرحلة فهو موافق لأهل السنة في أكثر المقالات، ومن لزم طريقته في المرحلة الثانية فقد خالف الأشعري نفسه، وخالف أهل السنة في العديد من مقالاتهم. ومن نظر في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين من بعدهم من أهل القرون المفضلة علم أن كثيراً مما عليه الأشاعرة اليوم مخالف لذلك. ومن شاء فليقرأ ما دونه اللالكائي في: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، والأصفهاني في :الحجة، والذهبي في: العلو، وقبلهم عبد الله بن أحمد في السنة، وابن خزيمة في: التوحيد، وابن منده في: التوحيد، أيضا، والصابوني في: معتقد أهل الحديث، وغير ذلك من دواوين أهل الإسلام، وهي دواوين نقية يعتمد عليها. وجمهور الأشاعرة المتأخرين كالرازي وأمثاله فهم مخالفون لما عليه السلف في جملة من القضايا الكبار، كالإيمان والقدر والكلام والعلو وكثير من الصفات التي يتأولونها أو يثبتونها مع تفويض معناها. أما كثير متقدمي الأشاعرة فهم أقل شططاً و أسلم اعتقاداً مما عليه أؤلئك وفيهم جماعة من أفاضلهم ينصرون مذهب السلف وأهل الحديث ، وعلى هذا فإن ُأريد بأهل السنة –أي : ما يقابل الرافضة فإن الأشاعرة من أهل السنة بهذا الاعتبار .
و إن أُريد به الملتزمون بأدلة الكتاب والسنة في أمر الاعتقاد والإيمان فهم ليسوا من أهل السنة بإطلاق .
قال ابن تيمية – رحمه الله تعالى – " من قال بالكتاب والسنة والإجماع فهو من أهل السنة والاعتقاد " . و كثير من الأشاعرة المتقدمين ليسوا على ما يدين به كثير من الأشاعرة المتأخرين.
و أما عن قول الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله تعالى – في الأشاعرة فقد كان ما يقول ويخطىء من يجعل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة ، ومما قاله – رحمه الله تعالى – " فالأشاعرة والماتريدية لا يعدون من أهل السنة و الجماعة في هذا الباب ؛ لأنهم مخالفون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه في إجراء صفات الله سبحانه وتعالى على حقيقتها ، ولهذا يخطىء من يقول : " إن أهل السنة والجماعة ثلاثة : سلفيون ، وأشعريون ، وماتريديون " ؛ فهذا خطأ ؛ نقول كيف يكون هؤلاء الجميع أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر ؟! هذا لا يمكن ؛ إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين ؛ فنعم ، وإلا فلا شك أن أحدهم وحده هو صاحب السنة ؛ فمن هو ؟! الأشعرية ، أم الماتريدية ، أم السلفية ؟! نقول : من وافق السنة ؛ فهو صاحب السنة ، ومن خالف السنة فليس صاحب سنة ، فنحن نقول : السلف هم أهل السنة والجماعة ، ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً ، و الكلمات تعتبر بمعانيها . لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل سنة ؟! لا يمكن ! وكيف يمكن أن نقول عن ثلاث طوائف مختلفة : إنهم مجتمعون ؟! فأين الاجتماع ؟! فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً ، حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه ؛ فإنه سلفي " اهـ كلامه رحمه الله – بتصرف يسير جدا – من كتاب " شرح العقيدة الواسطية " ج 1 /44 ، 54 .
والله أعلم.

رابط هذا الهراء

http://www.islamlight.net/index.php?opt ... 7&id=17724

[web]http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=31&catid=1397&id=17724[/web][/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 24, 2010 7:33 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14710
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
المفتي العلاّمة / محمد بن صالح العثيمين

رقم الفتوى 10547

تاريخ الفتوى 24/10/1425 هـ -- 2004-12-06

تصنيف الفتوى العقيدة-> فرق ومذاهب وأديان-> كتاب فرق منتسبة-> باب طائفة الأشاعرة والمارتدرية

السؤال سئل فضيلة الشيخ : عما يتعلمه طلبة المدارس في بعض البلاد الإسلامية من أن مذهب أهل السنة هو : ((الإيمان بأسماء الله تعالى، وصفاته، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل))؟ وهل تقسيم أهل السنة إلى قسمين: مدرسة ابن تيمية وتلاميذه، ومدرسة الأشاعرة والماتريدية تقسيم صحيح؟و ما موقف المسلم من العلماء المؤولين؟


الجواب لا شك أن ما يتعلمه الطلبة في المدارس من أن مذهب أهل السنة هو : (الإيمان بأسماء الله –تعالى-، وصفاته، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل). هو المطابق للواقع بالنسبة لمذهب أهل السنة، كما تشهد بذلك كتبهم المطولة والمختصرة، وهو الحق الموافق لما جاء في الكتاب والسنة، وأقوال السلف، وهو مقتضى النظر الصحيح، والعقل الصريح، ولسنا بصدد سرد أفراد الأدلة في ذلك، لعدم طلبه في السؤال.

وإنما نجيب على ما طلب وهو تقسيم أهل السنة إلى طائفتين في مدرستين :

إحداهما : مدرسة ابن تيمية وتلاميذه، المانعين لصرف النصوص عن ظواهرها.

الثانية : مدرسة الأشاعرة والماتريدية، الموجبين لصرفها عن ظواهرها في أسماء الله وصفاته.

فنقول : من المعلوم أن بين هاتين المدرستين اختلافًا بيِّنـًا في المنهاج فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، فالمدرسة الأولى يقرر معلموها وجوب إبقاء النصوص على ظواهرها فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، مع نفي ما يجب نفيه عن الله –تعالى-، من التمثيل أو التكييف، والمدرسة الثانية يقرر معلموها وجوب صرف النصوص عن ظواهرها فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته.

وهذان المنهاجان متغايران تمامًا، ويظهر تغايرهما بالمثال التالي :

قال الله –تعالى- {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} [ المائدة : 64]. وقال فيما حكاه عن معاتبة إبليس حين أبى أن يسجد لآدم بأمر الله :{قَالَ يا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَىَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَـالِينَ} [ ص : 75]. فقد اختلف معلمو المدرستين في المراد باليدين التين أثبتهما الله –تعالى- لنفسه.

فقال أهل المدرسة الأولى : يجب إبقاء معناهما على ظاهره، وإثبات يدين حقيقيتين لله -تعالى-، على وجه يليق به.

وقال أهل المدرسة الثانية : يجب صرف معناهما عن ظاهره، ويحرم إثبات يدين حقيقيتين لله –تعالى-، ثم اختلفوا في المراد بهما هل هو القوة، أو النعمة؟

وبهذا المثال يتبين أن منهاجي أهل المدرستين مختلفان متغايران، ولا يمكن بعد هذا التغاير أن يجتمعا في وصف واحد، هو "أهل السنة".

إذن لابد أن يختص وصف أهل السنة بأحدهما دون الآخر، فلنحكم بينهما بالعدل، ولنعرضهما على ميزان القسط وهو كتاب الله –تعالى-، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة، والتابعين لهم بإحسان من سلف الأمة وأئمتها. وليس في هذا الميزان ما يدل بأي وجه من وجوه الدلالة، المطابقة، أو التضمن، أو الالتزام ما يدل دلالة صريحة، أو ظاهرة، أو إشارية على ما ذهب إليه أهل المدرسة الأولى، وعلى هذا فيتعين أن يكون وصف أهل السنة خاصًّا بهم لا يشاركهم فيه أهل المدرسة الثانية؛ لأن الحكم بمشاركتهم إياهم جور، وجمع بين الضدين، والجور ممتنع شرعًا، والجمع بين الضدين ممتنع عقلاً.

وأما أهل المدرسة الثانية : (المؤولين) لا مانع من تأويل أسماء الله وصفاته إذا لم يتعارض هذا مع نص شرعي.

فنقول : مجرد صرف اللفظ عن ظاهره بلا دليل شرعي مخالف للدليل، وقول على الله –تعالى- بلا علم، وقد حرم الله تعالى ذلك في قوله : {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبّيَ الْفَواحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْىَ بِغَيْرِ الْحَقّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ سُلْطَـاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [ الأعراف : 33]. وقوله : {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـائِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [ الإسراء : 36]. وهؤلاء المؤولون لأسماء الله –تعالى- وصفاته ليس لهم علم مأثور فيما أولوها إليه، ولا نظر معقول، سوى شبه يحتجون بها يناقض بعضها بعضًا، ويلزم عليها من النقص في ذات الله –تعالى- وصفاته، ووحيه أكثر مما زعموه من النقص في إثباتها على ظاهرها، وليس هذا موضع البسط في ذلك.

وإنما المقصود بيان أن وصف (أهل السنة) لا يمكن أن يعطى لطائفتين يتغاير منهاجهما غاية التغاير، وإنما يستحقه من كان قوله موافقًا للسنة فقط، ولا ريب أنَّ أهل المدرسة الأولى (غير المؤولين) أحق بالوصف المذكور من أهل المدرسة الثانية (المؤولين)، لمن نظر في منهاجيهما بعلم وإنصاف فلا يصح تقسيم أهل السنة إلى الطائفتين بل هم طائفة واحدة.

وأما احتجاجهم بقول ابن الجوزي في هذا الباب فنقول : أقوال أهل العلم يحتج لها ولا يحتج بها، فليس قول واحد من أهل العلم بحجة على الآخرين.

وأما قولهم إن الإمام أحمد أول في الحديث : ((قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن)). وحديث : ((الحجر الأسود يمين الله في الأرض)). وقوله –تعالى- : {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ } [ الحديد : 4].

فنقـول : لا يصح عن الإمام أحمد–رحمه الله- أنه تأول الحديثيـن المذكورين. قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في الفتاوى ص 398 جـ 5 مجموع ابن القاسم : "وأما ما حكاه أبو حامد الغزالي من أن أحمد لم يتأول إلا في ثلاثة أشياء ((الحجر الأسود يمين الله في الأرض)) و((قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن)) و((إني أجد نفس الرحمن من قبل اليمن))، فهذه الحكاية كذب على أحمد، لم ينقلها أحد عنه بإسناد، ولا يعرف أحد من أصحابه نقل ذلك عنه". أ.هـ.

وأما قوله تعالى : {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ}. فإن الإمام أحمد لم يتأولها وإنما فسرها ببعض لوازمها، وهو العلم ردًّا على الجهمية، الذين فسروها بخلاف المراد بها، حيث زعموا أنها تقتضي كون الله –تعالى- في كل مكان بذاته –تعالى الله عن قولهم- فبين رحمه الله –تعالى- أن المعية هنا بمعنى الإحاطة بالخلق التي من جملتها العلم بهم. وذلك أن المعية لا تقتضي الحلول والاختلاط بل هي في كل موضع بحسبه، ولهذا يقال : سقاني لبنًا معه ماء. ويقال : صليت مع الجماعة. ويقال فلان معه زوجته.

ففي المثال الأول : اقتضت المزج والاختلاط، وفي الثاني اقتضت المشاركة في المكان والعمل بدون اختلاط، وفي الثالث اقتضت المصاحبة وإن لم يكن اشتراك في مكان أو عمل، وإذا تبين أن معنى المعية يختلف بحسب ما تضاف إليه، فإن المعية الله –تعالى- لخلقه تختلف عن معية المخلوقين لمثلهم، ولا يمكن أن تقتضي المزج والاختلاط أو المشاركة في المكان ؛ لأن ذلك ممتنع على الله –عز وجل- لثبوت مبايـنـته لخلقه وعلوه عليهم. وعلى هذا يكون معنا وهو على العرش فوق السموات، لأنه محيط بنا علمًا، وقدرة، وسلطانًا،وسمعًا، وبصرًا، وتدبيرًا، وغير ذلك مما تقتضيه ربوبيته، فإذا فسرها مفسر بالعلم لم يخرج بها عن مقتضاها، ولم يكن متأولاً إلا عند من يفهم من المعية المشاركة في المكان أو المزج والاختلاط على كل حال. وقد سبق أن هذا ليس بمتعين في كل حال.

هذا بالنسبة لما نقل عن الإمام أحمد في تأويل هذه النصوص الثلاثة.

أما بالنظر لها من حيث هي فقد تقدم قريبًا أنه لا تأويل في الآية الكريمة إذا فسرها مفسر بالعلم، لأنه تفسير لها ببعض مقتضياتها لا نقل لها عن المعنى الذي تقتضيه.

وأما حديث : ((إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث شاء)). فقد رواه مسلم في صحيحه في كتاب القدر في الباب الثالث منه رقم 17 ص 2045، وليس فيه تأويل عند أهل السنة والجماعة حيث يؤمنون بما دل عليه من إثبات الأصابع لله –تعالى- على الوجه اللائق به، ولا يلزم من كون قلوبنا بين أصبعين منها أن تماس القلب، فإن السحاب مسخر بين السماء والأرض ولا يمس السماء ولا الأرض، فكذلك قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن ولا يستلزم ذلك المماسة.

وأما حديث : ((الحجر الأسود يمين الله في الأرض)). فقد قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ص 397 جـ 6 من مجموع ابن قاسم : قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد لا يثبت، والمشهور إنما هو عن ابن عباس. قال : (الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه). وفي ص 44 جـ 3 من المجموع المذكور : "صريح في أن الحجر الأسود ليس هو صفة الله ولا نفس يمينه، لأنه قال : ((يمين الله في الأرض)) فقيده في الأرض ولم يطلق، فيقول يمين الله، وحكم اللفظ المقيد يخالف المطلق". وقال : "فمن قبله وصافحه فكأنما صافح الله وقبّل يمينه"، ومعلوم أن المشبه غير المشبه به". اهـ.

قلت وعلى هذا فلا يكون الحديث من صفات الله –تعالى- التي أولت إلى معنى يخالف الظاهر فلا تأويل فيه أصلاً.

وأما قولهم إن هناك مدرستين : إحداهما مدرسة ابن تيمية فيقال نسبة هذه المدرسة إلى ابن تيمية توهم أنه لم يسبق إليها، وهذا خطأ فإن ما ذهب إليه ابن تيمية هو ما كان عليه السلف الصالح وأئمة الأمة، فليس هو الذي أحدث هذه المدرسة كما يوهمه قول القائل الذي يريد أن يقلل من شأنها، والله المستعان.

وأما موقفنا من العلماء المؤولين فنقول : من عرف منهم بحسن النية وكان لهم قد صدق في الدين، واتباع السنة فهو معذور بتأويله السائغ، ولكن عذره في ذلك لا يمنع من تخطئة طريقته المخالفة لما كان عليه السلف الصالح من إجراء النصوص على ظاهرها، واعتقاد ما دل عليه ذلك الظاهر من غير تكييف، ولا تمثيل، فإنه يجب التفريق بين حكم القول وقائله، والفعل وفاعله، فالقول الخطأ إذا كان صادرًا عن اجتهاد وحسن قصد لا يذم عليه قائله، بل يكون له أجر على اجتهاده، لقول النبي، صلى الله عليه وسلم : ((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر)). متفق عليه، وأما وصفه بالضلال فإن أريد بالضلال الضلال المطلق الذي يذم به الموصوف، ويمقت عليه، فهذا لا يتوجه في مثل هذا المجتهد الذي علم منه حسن النية، وكان له قدم صدق في الدين واتباع السنة، وإن أريد بالضلال مخالفة قوله للصواب من غير إشعار بذم القائل فلا بأس بذلك، لأن مثل هذا ليس ضلالاً مطلقًا؛ لأنه من حيث الوسيلة صواب، حيث بذل جهده في الوصول إلى الحق، لكنه باعتبار النتيجة ضلال حيث كان خلاف الحق.

وبهذا التفصيل يزول الإشكال والتهويل، الله المستعان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين - (1/115) [ رقم الفتوى في مصدرها: 50]

رابط هذا الهراء

http://www.islamlight.net/index.php?opt ... 7&id=10547

[web]http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=31&catid=1397&id=10547[/web][/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: الأشاعرة هم من أهل السنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 21, 2010 1:36 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء أكتوبر 20, 2010 3:27 am
مشاركات: 1
يكفي في بيان فضل أبي الحسن الأشعريّ ثناء الحافظ البيهقي عليه وهو محدّث زمانه وشيخ أهل السنة في وقته فقال كلامًا أورده بطوله التاج السبكي في ذكر شرف ءاباء وأجداد أبي الحسن وحُسن اعتقاده وفضله وكثرة أصحابه مع ذكر نسبه ثم قال البيهقيّ رحمه الله:

"إلى أن بلغت النوبة إلى شيخنا أبي الحسن الأشعري فلم يُحدِث في دين الله حدَثًا ولم يأت فيه ببدعة، بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فنصرها بزيادة شرح وتبيين" انتهى.

وقد وصف الإمام الأشعري الحافظ المتقن أبو عمرو بن الصلاح في طبقاته بقوله :"إمام المتكلمين".

وقد صنف الشيخ العلامة ضياء الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عمرو بن يوسف بن عمر القرطبي رسالة سماها "زجر المفتري على أبي الحسن الأشعري" ردّ فيها على بعض المبتدعة الذين هجوا الإمام الأشعري ولما وقف عليها الشيخ تقي الدين بن دقيقِ العيد قرَّظَها.

وليُعلم أن الوهابية كأمثال المدعو عبد الرحمن دمشقية بأسماء متعددة منها الشامي ومنها أبو محمد في موقعه وموقع صوفية حضرموت هؤلاء الوهابية يذمون الإمام الأشعري ويبغضونه لان الإمام الأشعري أقام الحجة عليهم بالأدلة العقلية التي تناقلها المسلمون بالإضافة إلى الأدلة النقلية.

لذلك هم يكرهون الأشاعرة لأن لديهم الحجّة في إثبات أن الله لا يشبه شيئا من خلقه.
والحمد لله على قوة براهين أهل السنة في الرد على مشبهة العصر وأذنابهم.



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط