موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 18 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مؤامرات لهاأبعاد في تاريخ الأمة منذ بدايتهاوحتى آخرالزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 18, 2010 6:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم ,والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين ,
سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين أما بعد .
فإن هذا الموضوع يتناول مؤامرات خطيرة حدثت في عمر الأمة , ولها أمتدادات كبيرة في التاريخ وحتى قيام الساعة ,كما تسببت في كوارث مدمرة تعاني الأمة من آثارها وأبعادها إلى آلان .
وكيف عاش مدبري هذه المؤامرات على مر العصور متطفلين على العقول السقيمة لأصحاب النفوس الضعيفة ليفتعلوا الحجج الواهية لإثارة موجات الكره والحقد على أهل الله ولكن الله قد جعل لهم نهاية على أيدي أهل الله ومعركة فاصلة في آخر الزمان.
فهناك تساؤلات كثيرة تجد الإجابة عنها إن شاء الله تعالى في هذا الموضوع منها :
- ما الصلة بين أنبياء بني إسرائيل وآل البيت ولم تم إستهدافهم ؟
- ما الأسباب السرية لقتل آل البيت عليهم السلام ؟
- هل ورثت بني أمية وأتباعها بني إسرائيل ؟
- وما ماهية مؤامرات تستهدف آل البيت للقضاء عليهم ؟
- فما علاقة ذلك كله بالإمام المهدي والسيد المسيح عليهما السلام ؟
- وما الحكمة من إجتماعهما في آخر الزمان ؟
- وما الحكمة في أن يكون المهدي عليه السلام من آل البيت ؟
- وما الحكمة في نزول المسيح عليه السلام آخر الزمان ؟
- وهل في ذلك ردا على أعداء الله من الإنس والجن وإظهارا لقدرة الله عز وجل ؟
يقول تعالى : ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ الأنفال (30)
وقال تعالى :﴿ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ الصف: (8)
ويقول تعالى : ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ يوسف (21) .

وقد تناولت الموضوع من خلال ثلاثة محاور لتبسيط القضية على القارئ قدر الإمكان سائلا الله سبحانه وتعالى بحق نبيه العظيم صلى الله عليه وآله وسلم وبحق آله الكرام أن ينفع به كل من يقرأه .
وهذه المحاور الثلاث هي :
1- التشابه بين آل البيت وأنبياء بني إسرائيل .
2- التشابه بين بني أمية وبني أسرائيل .
3- التشابه بين الإمام المهدي والمسيح عليهما السلام .

أولا : بين آل البيت وأنبياء بني إسرائيل
حاول إبليس وجنوده قديما التخلص من سيدنا عيسي عليه السلام , فحفظه الله منهم ورفعه إلي السماء لوقت معلوم .
لم تكن هذه الأحداث محض صدفة , ولكنها ناتجة عن مخططات تم وضعها مسبقا لتصنع الظروف التى تهيىء الناس وتدفعهم دفعا لتحقيق وتنفيذ غرض دنييء , وهو وضع بني أسرائيل على خط مستقيم فى عداء دائم لأنبياء الله سبحانه وتعالى ! هذه المخططات التى نجحت مع الأنبياء السابقين فى بني أسرائيل , وكان لظلم بني أسرائيل وعتوهم السبب الأول فى نجاح هذه المؤمرات , فكان قتل الأنبياء في بني أسرائيل أمرا متكررا وكان كثيرا ما يحدث ، حتى فى الفترات مابين قتل الأنبياء لم يتخللها بكاءا ولا ندم ولم ترق قلوبهم ولم يستبشعوا ما فعلوه من قتل أنبياء الله بل افتخروا بذلك .
قال تعالى : ﴿ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ
فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ سورة البقرة (87) .
ماذا أقول بعد كلام الله عز وجل " لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون "
روى ابن أبي حاتم في تفسيره , والبغوي في معالم التنزيل , والألوسي في روح المعاني , والشوكاني في فتح القدير , والرازي في مفاتيح الغيب , والثعلبى في الكشف والبيان ,
عن أبي عبيدة بن الجراح ، قال : قُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : رَجُلٌ قَتَلَ نَبِيًّا ، أَوْ رَجُلٌ أَمَرَ بِالْمُنْكَرِ وَنَهَى عَنِ الْمَعْرُوفِ ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ ﴾ إِلَى قَوْلِهِ ﴿ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا عُبَيْدَةَ قَتَلَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ ثَلاثَةً وَأَرْبَعِينَ نَبِيًّا مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَامَ مِائَةُ رَجُلٍ وَسَبْعُونَ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَمَرُوا مَنْ قَتَلَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَقُتِلُوا جَمِيعًا مِنْ آخِرِ النَّهَارِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَهُمُ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ".
وهو قوله تعالى ﴿ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ ﴾ آل عمران (21) .
فإبليس عليه لعنة الله يريد لبني آدم الشقاء والعذاب في الدنيا والآخرة وأي عذاب يحصل لهم بعد قتل أنبياء الله سواء في الدنيا بالعذاب العاجل أما في الآخرة ﴿ فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ آل عمران آية (21) .
ما أشبه موقف بني أسرائيل مع أنبيائهم بموقف بني أمية مع آل البيت عليهم السلام ,
إن أنبياء الله فى بني أسرائيل قد تعرضوا للقتل والعنت من قومهم , وهكذا آل البيت تعرضوا لمثل ذلك من بني أمية وأشباههم .
للأسباب الآتية :
يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 19, 2010 2:33 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic][align=center]الأسباب السرية لقتل آل البيت [/align]

1- كان آل البيت في ذلك الوقت , بعد موت كبار الصحابة أفضل أهل الأرض فاتخذ معهم نفس إسلوب التعامل مع أنبياء بني إسرائيل , وقد أورد ابن حجر في الإصابة وابن عساكر في تاريخ دمشق عن العيزار بن حريث : " بينما عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين مقبلاً فقال : هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم " .

2- لم يستطع أحد من أعداء الله المندسين بين المسلمين أن يؤذي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شخصه , فآذوه في أبناءه عليهم السلام بعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم , كنوع من أنواع التشفي والانتقام أو تصفية حسابات .
أورد ابن حجر العسقلاني في كتابه المطالب العلية : " عن أبي عثمان ، عن علي بن أبي طالب قال : " بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة إذ أتينا على حديقة فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة قال : لك في الجنة أحسن منها حتى مررنا بسبع حدائق ، كل ذلك أقول : ما أحسنها ويقول : لك في الجنة أحسن منها فلما خلا لي الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا ، قال : قلت : يا رسول الله ، ما يبكيك ؟ قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي قال : قلت : يا رسول الله ، في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك " .
وقال البزار : ثنا عمرو بن علي ، ومحمد بن معمر ، قالا : ثنا حرمي بن عمارة به ، لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد ، ولا جاء عن أبي عثمان ، عن علي ، غير هذا وصححه الحاكم . ا هـ

3- تزايد أعداد آل البيت تدريجيا , وما قابله من تناقص أعداد الصحابة تدريجيا لمرور عامل الزمن " فالصحبة " قاصرة على من قابله النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومختصة بزمن معين , أما آل البيت فهم في تزايد مستمر وليسوا مخصوصين بزمن معين .
فتوجهت الأنظار أكثر على شباب آل البيت الذين جمعوا بين الصحبة والنسب .
- لأن الأمور لو صارت على طبيعتها فمن المسلم به أن يتوالى هؤلاء على الخلافة الراشدة .
فكان من أولويات أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم القضاء على " الجيل الأول " من آل البيت وهما سيدنا الحسن وسيدنا الحسين عليهما السلام
والمهمة أسهل مع الجيل الثاني والثالث والرابع والخامس .
وكما كان لتناقص أعداد الصحابة سببا لتوجه الأنظار على آل البيت أكثر .
- كان أيضا سببا لتطميع الأعداء فيهم وتجرءهم عليهم , ذلك لأن الصحابة كانوا أكثر الناس إجلالا وتعظيما لحق أبناء حبيبهم صلى الله عليه وآله وسلم , وكيف لا وآل البيت جزء من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأشبه الناس به صلى الله عليه وآله وسلم وقد روى البخاري في صحيحه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : " صَلَّى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْعَصْرَ ثُمَّ خَرَجَ يَمْشِي فَرَأَى الْحَسَنَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَحَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَقَالَ بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ لَا شَبِيهٌ بِعَلِيٍّ وَعَلِيٌّ يَضْحَكُ " .
روى البخاري في صحيحه عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ : " ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ " .
وقد قال الشاعر:
وإنما أولادنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم لامتنعت عيني من الغمض

4- الصحابة رضوان الله عليهم أدوا دورهم على أكمل وجه فقد أخذت عنهم الأمة علوم الشريعة من قراءات وتفسير وحديث وفقه ونشروا الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها و...و...و...فهم قدوة لنا في كل شيء فجزاهم الله عنا خيرا , ولكن لهم وقت و ﴿ لِكُلِّ أَجَل كِتَاب ﴾ الرَّعْد (38) وقال تعالى ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ الزمر (30) فعندما أدى الصحابة الدور المناط بهم لحقوا بحبيبهم صلى الله عليه وآله وسلم . ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ النحل (32) .
وقد كان لآل البيت قدر كبير من العلوم الشرعية أضاعها تضييق حكام بني أمية وبني العباس , فجعلوهم في عزلة والله أعلم كم ضاعت من العلوم ولله الأمر من قبل ومن بعد " ارجع إلى كتاب أحجار الزيت للسيد الشريف مولانا الدكتور محمود صبيح " .
ولما أدى الصحابة دورهم جاء دور آل البيت وهو بث علم الحقيقة للناس وقد نجحوا في ذلك بالرغم من تشويش بني أمية وبني العباس عليهم , ولكن دور أبناء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتصر على فترة زمنية محددة فالمعركة ممتدة وكل جيل يسلم الراية للجيل الذي يليه حتى يقبض الله كل نفس مؤمنة .
فعلم التصوف راجع إليهم ومتصل بهم إلى حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لكن أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمون مدى خطورة تربية أجيال على أيدي أهل البيت , فحشد لهم الشيطان جنوده من الجن والإنس متمثلين في بني أمية وأشياعهم من كل حاقد وحاسد ممن لا يريدون أن يظهر عليهم أحد من آل البيت , لذلك لم يكتفي بنو أمية وأشباههم بسلب الحكم الظاهر من أهل الله بل أرادوا أيضا أن يسلبوهم الأسرار التي أودعت بهم , ولأن الأسرار ليست شيئا ماديا ليسلبوها فقد عمدوا إلى قتلهم .

5- أن الأمان الباقي للأمة هو آل البيت لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل شيئا عبثا والصحابة لهم وقت عن محمد بن المنكدر ، عن جابر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وإنه لعلم للساعة " (الزخرف61) فقال : النجوم أمان لأهل السماء ، فإذا ذهبت أتاها ما يوعدون ، وأنا أمان لأصحابي ما كنت ، فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون وأهل بيتي أمان لأمتي ، فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون " . أخرجه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد .
لقد علم أعداء الله تعالى خطورة ذلك فآل البيت لهم خصوصية ستلمع أكثر كلما مر الوقت وستتجه أنظار المسلمين إليهم لامحالة , ففي " اللاوعي الديني " يبحث الناس عن الأمان وتنعقد آمالهم في شخص الخليفة , وهم يريدون هذا المنصب للأمثل بين المسلمين بعد انتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد أوردنا في أول الأسباب أن آل البيت كانوا الأفضل بعد موت كبار الصحابة رضوان الله عليهم فعملت بنو أمية على أن تتخلص من آل البيت .
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 20, 2010 3:21 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic][align=center]ثانيا: بين بني أمية وبني أسرائيل[/align]
وإذا كنا قد بحثنا التشابه بين آل البيت وأنبياء بني إسرائيل فعلينا بالتالي أن نبين التشابه بين بني أمية وبني إسرائيل حتى تتضح الصورة أكثر ولنجيب عن باقي الأسئلة .
لقد ورثت بنو أمية بني أسرائيل ,
وإن شئت فقل نفس الخطة التي أتبعت مع بني أسرئيل أتبعت مع بني أمية ,
فأدى بني أمية وأتباعهم نفس الدور ,
مما أدي فى النهاية إلى هذه الصورة المتكررة ,
قال قاتل سيدنا الحسين عندما أقبل على عبيد الله بن زياد ومعه رأس سيدنا الحسين كما ورد في الاستيعاب لابن عبد البر وأسد الغابة لابن الأثير :
أوقر ركابي فضة وذهباً ............ إني قتلت الملك المحجبا
قتلت خير الناس أماً وأباً ........... وخيرهم إذ ينسبون نسبا
أما بنو أسرئيل فقالوا كما جاء في القرآن الكريم :
﴿ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ ﴾ النساء (157) .
قال السيوطي في الدر المنثور وقولهم ﴿ إنا قتلنا المسيح .... ﴾ الآية . قال : أولئك أعداء الله اليهود ، افتخروا بقتل عيسى ، وزعموا أنهم قتلوه وصلبوه .

تلاحظ نفس العقلية التي أنتجت هذه الأحداث الدموية المؤسفة ,
الأحداث التى أستخدمت فيها كل أساليب التآمر والخداع ,
قال سيدنا الحسين عليه السلام عندما أحاطه القوم :
" اللهم احكم بيننا وبين قوم دَعَوْنَا لينصرونا ثم هم يقتلوننا "
مروج الذهب للمسعودي , تاريخ الرسل والملوك للطبري .
وقال مسلم بن عقيل رضي الله عنه عندما صعد به لتضرب رأسه :
" اللهم احكم بيننا وبين قوم غرونا وكذبونا وأذلونا "
مقاتل الطالبيين أبو الفرج الأصبهاني ,تاريخ الطبري , ومروج الذهب للمسعودي .
فالحمد لله لم تعمم هذه الوراثة على جميع الأمة وخصها الله ببني أمية
وإلا صرنا نسخة متكررة من بني أسرائيل
﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ آل عمران (104) .
فهناك دائما أهل الله أمنة للناس وإلا هلك من في الأرض جميعا ,
ومن هم أهل الله :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " النجوم أمان لأهل السماء ، فإذا ذهبت أتاها ما يوعدون ، وأنا أمان لأصحابي ما كنت ، فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون وأهل بيتي أمان لأمتي ، فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون " . أخرجه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد والحديث تقدم في أسباب قتل آل البيت وقد أوردت ما نصه :
" أن الأمان الباقي للأمة هو آل البيت لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل شيئا عبثا والصحابة لهم وقت فعلم أعداء الله تعالى خطورة ذلك فآل البيت لهم خصوصية ستلمع أكثر كلما مر الوقت وستتجه أنظار المسلمين إليهم لامحالة , ففي اللاوعي الديني يبحث الناس عن الأمان وتنعقد آمالهم في شخص الخليفة , وهم يريدون هذا المنصب للأمثل بين المسلمين بعد انتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم "

أهـــــــل اللـــــــــــه
﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ ﴾ الحج (41) . – وهذه الآية تفسر الأسلوب الشرس فى تعامل أعداء الله عز وجل مع آل البيت والمحاولات المستميتة للقضاء عليهم وليس إبعادهم عن الحكم أو عن أعين الناس فقط
أذكركم بقوله تعالى : ﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ ﴾ آل عمران (21) .
- يزيد بن معاوية :
وضع رأس سيدنا الحسين أمام يزيد جعل ينكت بالقضيب في وجهه و هو يقول :
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القوم من أشياخهم ... وعدلناه ببدر فاعتدل
وفي رواية ابن المطهر في البدء التاريخ وابن الجوزي في المنتظم
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
فأهلوا و استهلوا فرحاً ... ثم قالوا يا يزيد لا تسل
وفي تاريخ الطبري زيادة أحببت أن أذكرها وهي :
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القوم من ساداتكم ... وعدلنا ميل بدر فاعتدل
فأهلوا واستهلوا فرحاً ... ثم قالوا: يا يزيد لا تسل
لست من خندف إن لم أنتقم ... من بني أحمد ما كان فعل
ولعت هاشم بالملك فلا ... خبر جاء ولا وحي نزل
أرى يزيد قد نضح لسانه بما في قلبه , فبعد أن أوقع بآل البيت عليهم السلام في كربلاء أوقع بالصحابة رضي الله عنهم في وقعة الحرة .
قال الأمام السيوطي في تاريخ الخلفاء : ما أدراك ما وقعة الحرة ذكرها الحسن مرة فقال والله ما كاد ينجو منهم أحد قتل فيها خلق من الصحابة رضي الله عنهم ومن غيرهم ونهبت المدينة وافتض فيها ألف عذراء فإنا لله وإنا إليه راجعون قال صلى الله عليه وسلم " من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " رواه مسلم " ا هـ .
وقال عنها الطبري في تاريخه " طلب بثأرات المشركين وطوائلهم عند المسلمين فأوقع بأهل الحرة الوقيعة التى لم يكن في الاسلام أشنع منها ولا أفحش مما ارتكب فيها وشفى بذلك عبد نفسه وغليله وظن أن قد انتقم من أولياء الله ومن الصالحين وبلغ النوى لاعداء الله... ثم من أغلظ ما انتهك، وأعظم ما اخترم سفكه دم الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فبتر الله عمره ، واجتث أصله وفرعه ، وسلمه ما تحت يده ، وأعد له من عذابه وعقوبته ما استحقه من الله بمعصيته " .
- أما عبد الملك بن مروان فأمره عجيب
ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق والسيوطي في تاريخ الخلفاء والذهبي في تاريخ الإسلام : " جهز يزيد جيوش إلى أهل مكة فقال عبد الملك: أعوذ بالله أيبعث إلى حرم الله فضرب يوسف منكبه وقال : جيشك إليهم أعظم " .
أما يوسف هذا فكان يهوديا فأسلم وكان قد قرأ الكتب وقال بكر بن عبد الله المزني فمر بدار مروان فقال : ويل لأمة محمد من أهل هذه الدار فقلت له : إلى متى ؟ قال حتى تجيء رايات سود من قبل خراسان .
من نفس المراجع السابقة بتصرف
ذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء وقال ابن عائشة : أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره ، فأطبقه وقال : هذا آخر العهد بك .
وذكر أيضا من الحوادث " سنة ثلاث وسبعين فصحت خلافته من يومئذ واستوثق له الأمر ففي هذا العام هدم الحجاج الكعبة وأعادها على ما هي عليه الآن ودس على ابن عمر من طعنه بحربة مسمومة فمرض منها ومات .
وفي سنة أربع وسبعين سار الحجاج إلى المدينة وأخذ يتعنت على أهلها ويستخف ببقايا من فيها من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وختم في أعناقهم وأيديهم يذلهم بذلك كأنس وجابر بن عبد الله وسهل بن سعد الساعدي فإنا لله وإنا إليه راجعون "
ا هـ .

- وأما الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم فحدث ولا حرج
ففي تاريخ دمشق وتاريخ الطبري
قال أبو بكر الهذلى حدثنى ابن عم للفرزدق عن الفرزدق قال : حضرت الوليد ، وعنده ندماؤه , وقد اصبح ، فقال لابن عائشة تغني بشعر ابن الزبعرى: من الرمل
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
فقتلنا الصيد من ساداتهم ... وعدلنا مثل بدر فاعتدل
فقال ابن عائشة : لا أغني هذا يا أمير المؤمنين . فقال: غنه ، وإلا جرعت لهواتك الأمرين ! قال : فغناه ، فقال : أحسنت والله . أنا على دين ابن الزبعرى يوم قال هذا الشعر " .
وجاء في تاريخ الخلفاء للسيوطي :
" وأخرج الصولي عن سعيد بن سليم قال : أنشد ابن ميادة الوليد بن يزيد شعره الذي يقول فيه :
فضلتم قريشاً غير آل محمد ... وغير بني مروان أهل الفضائل
فقال له الوليد : أراك قد قدمت علينا آل محمد فقال ابن ميادة : ما أراه يجوز غير ذلك... ورشق المصحف بالسهام ....وكان فاسقاً شريباً للخمر منتهكاً حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه وخرجوا عليه فقتل في جمادى الآخر سنة ست وعشرين " ا هـ .
أما قصة رشقه المصحف فهي أنه تفاءل يوماً بالمصحف , فخرج له قوله تعالى :
﴿ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴾ إبراهيم (15) , فمزق المصحف وأنشأ يقول :
أتوعد كل جبار عنيد فأنا ذاك جبار عنيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يارب مزقنى الوليد
قلت : " هؤلاء هم بني أمية منهم من قتل سيدنا الحسين وأصحابه , وسير جيش الحرة على مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , ثم سار إلى مكة فرميت الكعبة بالمنجنيق . ومنهم من استحل البيت الحرام واستخف بالصحابة . ومنهم من أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة الخمر و... و... و...
هؤلاء هم أتباع سنن بني إسرائيل من كانوا قبلنا

حول أبيات ابن الزبعري
لا أعلم سببا لولع بني أمية بأبيات عبد الله بن الزبعري فقد قالها يوم أحد وهو يومئذ كافر عندما نالوا من المؤمنين وثأروا لقتلى بدر من المشركين وأولها :
يَا غُرَابَ الْبَيْنِ أَسْمَعْتَ فَقُلْ ... إِنمَا تَنْطِقُ شيئاً قَدْ فعِلْ
إِن لِلْخَيْرِ وَللشَر مَدَى ... وَكِلاَ ذَلِكَ وَجْهٌ وَقَبَلْ
والْعَطِيَّاتُ خِسَاسٌ بَيْنَنَا ... وَسَوَاء قَبْرُ مُثْرٍ وَمُقِلْ
كُلُّ عَيْشٍ وَنَعِيمٍ زَائِل ... وَبَنَاتُ الدَّهْرِ يَلْعَبْنَ بِكُلّ
أَبْلِغَا حَسانَ عَني آيَةً ... فَقَرِيضُ الشّعْرِ يَشْفِي ذَا الْغُلَلْ
كَمْ تَرَى بالْجَر مِنْ جُمْجُمَةٍ ... وَأَكُفٍّ قَدْ أُتِرَّتْ وَرِجِلْ
وسرابِيلَ حِسَانٍ عَرِيَتْ ... عَنْ كُمَاةٍ أُهْلِكُوا فِي الْمُنْتَزَلْ
كَمْ قَتَلْنَا مِنْ كَرِيمٍ سَيدٍ ... مَاجِدِ الجَدَيْنِ مِقْدَام بَطَلْ
صَادِقِ النَّجْدَةِ قَرْمٍ بَارعٍ ... غَيْرِ ملْتَاثِ لَدَى وَقْعِ الأَسَلْ
فَسَلِ الْمِهْرَاسَ مَا سَاكِنُهُ ... بَيْنَ أَقْحَافٍ وَهَامِ كَالْحَجَلْ
لَيْتَ أَشْيَاخِي بِبَدْرِ شَهِدُوا ... جَزَعَ الْخَزْرَجِ مِنْ وَقْعِ الأَسَلْ
حِينَ حَكَتْ بِقُبَاءِ بَرْكَهَا ... واسْتَحَزَ الْقَتْلُ فِي عَبْدِ الأَشَلْ
ثُم خَفُّوا عِنْدَ ذَاكُمْ رُقَّصاً ... رَقَصَ الْحَفَّانِ يَعْلُو فِي الْجَبَلْ
فَقَتَلْنَا الضعْفَ مِنْ أَشْرَافِهِمْ ... وَعَدَلْنَا مَيْلَ بَدْرٍ فَاعْتَدَلْ
لاَ ألُومُ النفْسَ إِلا أَنَّنَا ... لَوْ كَرَرْنَا لَفَعَلْنَا الْمُفْتَعَلْ
بسُيُوفِ الهِندِ تَغلُو هَامَهُم ... عَلَلاً تَعلُوهُمُ بَعدَ نَهَل

فأجابه حسان بن ثابت: من الرمل:
ذهبَت يَابنَ الزبَعرَي وَقعَةٌ ... كَانَ مِنا الفَضلُ فِيهَا لَو عَدَل
ولَقَد نِلتُنم وَنلنَا مِنكُمُ ... وَكَذَاكَ الحَربُ أَحيَاناً دُوَل
نَضَعُ الأَسيَافَ فِي أَكتَافِكُم ... حَيثُ نَهوَى عَللاً بَعدَ نَهَل
نُخرِجُ الأَصبَحَ من أَستَاهِكُم ... كَسُلاحِ النيبِ يَأكُلنَ العَصَل
إِذ تُوَلونَ عَلَى أَعقَابِكُم ... هَرَباً فِي الشعبِ أَشبَاهَ الرّسَل
إِذ شددنَا شَدة صَادِقَةً ... فَأَجَأناكُم إِلَى سَفحِ الجَبَل
بِخَنَاطِيلَ كَأَشدَافِ المَلاَ ... من يُلاَقُوهُ مِنَ الناسِ يُهَل
ضَاقَ عَنا الشِّعبُ إِذ نَجزَعُهُ ... وَمَلأَنَا الفُرطَ مِنهُ وَالرِّجل
بِرِجَالِ لَستُمُ أَمثَالَهُم ... أُيدُوا جِبرِيلَ نَصراً فَنَزَل
وَعَلَونَا يَومَ بَدرِ بِالتقَى ... طَاعَة الله وَتَصدِيق الرُسُل
وَقَتَلنا كُل رَأس مِنهُم ... وَقَتَلنا كُل جَحجَاحٍ رفل
وَتَرَكنَا فِي قُرَيش عَورةً ... يَومَ بَدر وَأَحَادِيثَ المثل
وَرَسُولُ اللهِ حَقاً شَاهِد ... يَومَ بَدرٍ والتنَابِيلُ الهُبَل
في قريش من جُمُوعِ جَمعُوا ... مِثل ما يُجمَعُ في الخِصبِ الهمَلْ
نَحنُ لا أَمثَالُكُم ولد استهَا ... نَحضُرُ البَأسَ إِذَا البَأسُ نَزَل

يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 21, 2010 4:28 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic][align=center]توريط بني أمية غيرهم فى هذه المؤامرة[/align]
فقد حرص بنو أمية على توريط أكبر قدر ممكن من العرب في هذه المؤامرة فأهل الشام وأهل العراق مشتركين في ذلك .
فالحمد لله الذي أعز مصر وأكرمها بسيدنا الحسين عليه السلام ,
وحفظها من غدر شيعة العراق وخذلانهم ومكر أهل الشام وبغيهم .
ومثالا على ذلك : " عمر بن سعد بن أبي وقاص " وذلك فيما نقله الطبري فى تاريخه وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن الأثير في الكامل :
" فأقبل عمر بن سعد إلى ابن زياد فقال : أصلحك الله! إنك وليتني هذا العمل ، وكتبت لي العهد ، وسمع به الناس ، فإن رأيت أن تنفذ لي ذلك فافعل وابعث إلى الحسين في هذا الجيش من أشراف الكوفة من لست بأغنى ولا أجزأ عنك في الحرب منه ؛ فسمى له أناساً ، فقال له ابن زياد : لا تعلمني بأشراف أهل الكوفة ، ولست أستأمرك فيمن أريد أن أبعث . إن سرت بجندنا ، وإلا فابعث إلينا بعهدنا ، فلما رآه قد لج قال : فإني سائر ؛ قال : فأقبل في أربعة آلاف حتى نزل بالحسين من الغد من يوم نزل الحسين نينوى " .
قال تعالى عن حال أهل النار : ﴿ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ﴾ الأحزاب (69) .
أما بنو أمية فقد آذوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأي أذى لقد آذوه في عترته الطاهرة صلى الله عليه وآله وسلم فيمن قال الله فيهم ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ الأحزاب (33) .
وقال سبحانه وتعالى : ﴿ قُلْ لَا أَسْأَلكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى ﴾ الشُّورَى (23) .
وصى النبي صلى الله عليه وسلم بهم والحديث في مسند أحمد ومسند أبو يعلى الموصلي ومسند أحمد بن حنبل وفي شرح السنة للبغوي :
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنِّي أُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِتْرَتِي كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُونِي بِمَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا " .
فالقرآن متعلق بذات الله سبحانه وتعالى , وعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم جزء منه صلى الله عليه وآله وسلم .
وقد حفظ الله القرآن الكريم عن التحريف ليظل معجزة دائمة , ولم يوكل حفظه للبشر .
وكذلك حفظ الله ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحكم عديدة منها :
الحكمة الأولى : رحمة للأمة وتذكيرا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم , لتعلم الأمة بعض قدر نبيها صلى الله عليه وآله وسلم , فأنت عندما ترى رجلا من بيت النبوة " من الكمّل " تتذكر عندها النبي صلى الله عليه وآله وسلم , لأن نوره مستمد من نور النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومتصل به صلى الله عليه وآله وسلم , فعندما تراه تشعر بالأمان فإذا تكلم أسرعت بهمتك إليه , وإذا سكت وأطرق طاب النظر إليه , فتتجلى لك من ذلك صفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم برحمته وحلمه وعفوه وصفحه وبهاءه ونوره وجماله وكماله ... في أحوال هذا الرجل .
فإذا أكرمك الله سبحانه وتعالى بذلك , وعاينت ذلك في أحد أبناء النبي صلى الله عليه وآله وسلم , هام قلبك وحار فكرك في شخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم , عندها تعجز عن معرفة قدره صلى الله عليه وآله وسلم , وعندها تتجلى لك من عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى ما يشرح لك صدرك فتعرف قدرك وتتواضع نفسك عندها يسكن فكرك ويطمئن قلبك .
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 29, 2010 6:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]الحكمة الثانية :
وهى تكريما للنبي صلى الله عليه وآله وسلم , فقد بارك الله سبحانه وتعالى في ذريته صلى الله عليه وآله وسلم حتى انتشرت في أنحاء الأرض .
وهذه الفضيلة قد أعطاها الله سبحانه وتعالى لبعض أنبياءه ,
- مثل سيدنا نوح عليه السلام فكل من على الأرض من نسله حتى يأجوج ومأجوج فهم من أبناء يافث بن نوح عليه السلام قال تعالى : ﴿ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّته هُمْ الْبَاقِينَ ﴾ الصَّافَّات : 77
- ومثل سيدنا إبراهيم عليه السلام فقد بارك الله في ذريته فكان
- سيدنا إسماعيل أبو العرب ,
- وسيدنا يعقوب بن إسحاق "إسرائيل" أبو الأسرائيليين ,
- والعيص بن إسحاق أبو الروم .
وقد يتحير البعض ويتسآل كيف يكون إسماعيل أبو العرب وقد كان العرب قبله ؟
والحقيقة أن العرب قسمان هما العاربة والمستعربة
والعرب العاربة هي الأمم العربية التي كانت قبل سيدنا إسماعيل وأقصد بالعربية " أنها كانت تتحدث العربية وتسكن بلاد العرب وينتهون إلى أب واحد وهو سام ومنهم من هلك وهم العرب البائدة .
أما العرب المستعربة فهم أبناء سيدنا إسماعيل
وسيأتي تفصيل العرب البائدة والعاربة والمستعربة في فصل خاص إن شاء الله تعالى .
وأمر أبناء إسماعيل في ذلك مثل أبناء العيص بن إسحاق " أبو الروم "
فعلى الحقيقي أن الروم الأول أبناء لنطى بن يوان بن يافث بن نوح
وكان سكان بلاد الروم قبل أبناء العيص هم الأشبان أبناء ماشج بن يافث بن نوح وباقي أبناء يافث هم جامر " أبو الفرس " وتيرش " أبو الترك والخزر " وماشج " أبو الأشبان " . وهذا ما اتفق عليه ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ وذكره الطبري في تاريخه واليعقوبي في تاريخه أيضا .
فالأرض إذا لم تكن فارغة قبل أبناء العيص ومما يدل على ذلك إختلاف أشكال الأسبانيين والفرنسيين والإيطاليين " سكان روما " ....
لكل من هؤلاء ملامح مختلفة تميزه بشكل كبير عن الآخر , مما يدل على إختلاف السلالات والأجناس .

وهذه الظاهرة قد حدثت أيضا في مصر أيام الفتح العربي :
فعندما جائت الجموع العربية إلى مصر بعد الفتح الإسلامي , كان سكان مصر عندها من القبط أبناء مصر بن بيصر بن حام , فنزلت القبائل بها واختطوا المدن وسكنوها وبارك الله عز وجل في ذرياتهم , حتى أنك إذا نسبت جميع العائلات في أنحاء مصر تجد أكثرها ينتهي إلى أصل العربي ,
فهي عملية إصطفاء أمة على أمة وسلالة على أخرى , ونسبة الاخوة الأقباط أبناء حام وهم السكان الأصليين وفقا لإحصائية 1986 هي 6% فقط من التعداد العام للسكان .
وكذلك بارك الله سبحانه وتعالي في أهل البيت واصطفاهم حتى ازدادت أعدادهم " كالمتوالية الهندسية " .
قال تعالى : ﴿ إِنَّ الأرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ الأعراف (128) .
وفي مسند أحمد عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ :
" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قُرَيْشًا وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ " .
فالله سبحانه وتعالى قد اصطفى سيدنا شيثا بالنبوة على سائر أبناء سيدنا آدم واصطفى من نسله سيدنا نوح واصطفى من أبناء سيدنا نوح سيدنا إبراهيم وفضل سيدنا إسماعيل على سائر أبناء سيدنا إبراهيم واصطفى من بني سيدنا أسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفى من بني هاشم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم واصطفى آل البيت على سائر البشر وأكرمهم بأن نسبهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
فكما اصطفى الله سبحانه وتعالى آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم واصطفى أصحابه فقط اصطفى أبناءه صلى الله عليه وآله وسلم .
قال أبو نواس يمدح سيدنا علي بن موسى الرضا :
من لم يكن علَويًّا حين تنسبه فما له في قديم الدهر مُفْتَخــرُ
وهو بيت من مجموعة أبيات وهي :
مُطهَّرون نقيَّاتٌ ثيابهـــم تجري الصلاةُ عليهم أينما ذُكِروا
من لم يكن علَويًّا حين تنسبه فما له في قديم الدهر مُفْتَخــرُ
الله لمّا برا خلقاً فأتقنـــه صفّاكُمُ واصطفاكم أيُّها البَشَـرُ
فأنتمُ الملأُ الأعلى وعندكـمُ علمُ الكتابِ وما جاءت به السُّورُ
[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى[/align]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 02, 2010 1:13 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]الحكمة الثالثة :
وإن كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد شارك بعض الرسل عليهم السلام في كثرة الذرية , فإنه صلى الله عليه وآله وسلم قد خص عنهم بأن لا يدخل أحد من ذريته النار صلى الله عليه وآله وسلم .
- أورد الطبراني في المعجم الكبير: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إِنَّ فَاطِمَةَ حَصَّنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَهَا اللَّهُ وَذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ " .
- وأورد البيهقي في السنن الكبرى , وعبد الرزاق في مصنفه , والطبراني في المعجم الكبير والأوسط : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا سَبَبِي ونَسَبي " .
وفي مسند أحمد ومسند أبو يعلى الموصلي ومسند أحمد بن حنبل وفي شرح السنة للبغوي : عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنِّي أُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِتْرَتِي كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُونِي بِمَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا " .
فالقرآن الكريم مع آل البيت وآل البيت مع القرآن فهم دائما في نفس الحلقة , فهل من كان معه القرآن بنص الحديث الشريف يتوهم أن يَضلّ أو يُضلّ ؟ لا ورب الكعبة ولا يُفتن ولا يفتتن .
وسبحان الذي قال : ﴿ قُلْ لَا أَسْأَلكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى ﴾ .
[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى[/align]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 07, 2010 7:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic] [align=center]" اسلوب التعتيم عند بني أمية "[/align]
كما استخدمت بنو أمية اسلوب التوريط , فقد استخدمت أيضا اسلوب التعتيم على العوام وتضليلهم .
وأثناء ذلك جمعوا كل من في قلبه حقد على رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومنحوه فرصة ذهبية ليطعن خنجره في قلب الأمة المحمدية ,
فأصبح جيش بني أمية وسيلة جذب , وأكبر مركز تجمع في هذا الوقت لكل من آذى الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
وكأن الشيطان نادى فيهم ألحقوا بأخوانكم لا يغلبونكم عليهم !!!
عن السدى عن أبي الديلم قال لما جىء بعليّ بن الحسين أسيراً فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم ، وقطع قرن الفتنة , فقال له عليّ أقرأت القرآن ؟ قال : نعم . قال : قرأت آل حم ؟ قال : قرأت ولم أقرأ آل حم قال : ما قرأت ﴿ قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ﴾ قال : فإنكم لإياهم ؟ قال : نعم .
- قال النبهاني في تعليقه على الحكاية عندما أوردها في كتابه الشرف المؤبد لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم : " ما أحسب أن هذا الرجل كان مؤمنا , بلي كان مؤمنا ولكن بالجبت والطاغوت فإن هذا الهذيان لا يصدر عن لسان مؤمن بالله ورسوله وكيف يستقر الإيمان في قلب رجل يحمد الله علي قتل آل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم واستئصالهم , وما أظن أن أبا جهل كان لله ورسوله أعدى من هذا الملحد , ولعلنا لا نعدم في زماننا هذا من هو علي شاكلته في الضلال بكراهة أهل بيت النبوة , ومعدن الرسالة فقد رأينا من إذا سمع بذكر مزية امتازوا بها أو منقبة أسندت إليهم , ووصفوا بها من الله تعالي أو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أو السلف الصالح , أو علماء الأمة وأوليائها يقطب وجهه ويتغير خلقه , ويود بلسان حاله أن تلك المزية لم تكن لهم , وقد يتكلف الأقاويل الواهية والأخبار الموضوعة والآثار المصنوعة ليطفئ بها نور الله تعالي ﴿ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ الصف . أهـ كلام النبهاني
وذكر الطبري في تاريخه :
" فلما قدموا عليه جمع من كان بحضرته من أهل الشأم ، ثم أدخلوهم ، فهنئوه بالفتح ، قال رجل منهم أزرق أحمر ونظر إلى وصيفةٍ من بناتهم فقال : يا أمير المؤمنين ، هب لي هذه ، فقالت زينب : لا والله ولا كرامة لك ولا له إلا أن يخرج من دين الله ، قال : فأعادها الأزرق ، فقال له يزيد : كف عن هذا ... " .
والفرق شاسع بين بني أمية وآل البيت , أورد اليافعي في مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان , وابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب , والإتليدي في إعلام الناس بما وقع للبرامكة :
قال الشيخ نصر الله بن مجلي وكان من الثقات الأمناء وأهل السنة ،
قال : رأيت في المنام علي بن أبي طالب عليه السلام ,
فقلت : يا أمير المؤمنين تفتحون مكة فتقولون من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ثم يتم على ولدك الحسين يوم الطف ما تم ؟
فقال لي عليه السلام ، أما سمعت أبيات ابن الصيفي في هذا ؟ فقلت : لا ،
فقال : اسمعها منه .
ثم استيقظت فباكرت إلى دار الحيص بيص ، فخرج إليّ فذكرت له الرؤيا ، فشهق وأجهش بالبكاء , وحلف بالله إن كانت خرجت من فمي أو خطي إلى أحد ، وإن كنت نظمتها إلا في ليلتي هذه وهي :
[poet font="Traditional Arabic,2,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ملكنا فكان العفو منا سجية ... فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتم قتل الأسارى وطالما ... غدونا عن الأسرى نعف ونصفح
وحسبكم هذا التفاوت بيننا ... فكل إناء بالذي فيه ينضح
[/poet]
ا هـ .
نعم كل إناء بالذي فيه ينضح , وهذا ما يليق بآل البيت
وقد قال تعالى : ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ۝ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ۝ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ۝ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ إبراهيم : (27:24)
و قال الشاعر :
[poet font="Traditional Arabic,2,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بأبهِ اقتَدَى عَدي في الْكرَمْ ... ومَنْ يُشابِهْ أَبَهُ فَما ظَلَمْ
[/poet]وقال آخر :
[poet font="Traditional Arabic,2,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
خلائق دلتنا على طيب أصلها ... ومن طيب أصل المرء طيب فعاله
[/poet]وقد قال عنترة :
[poet font="Traditional Arabic,2,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ ... ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
[/poet] [align=center]***[/align]
ولسيدنا الحسين عليه السلام شعر جميل منه :
[poet font="Traditional Arabic,2,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يا دهر أفٍّ لك من خليل ... كم لك بالإشراق والأصيل
من صاحبٍ أو طالبٍ قتيل ... والدهر لا يقنع بالبديل
وإنما الأمر إلى الجليل ... وكل حيٍّ سالك السبيل
[/poet]
وفي معناه قول عنترة :
[poet font="Traditional Arabic,2,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كَمْ يُبْعِدُ الدَّهْرُ مَنْ أَرْجُو أُقارِبُهُ ... عنِّي ويبعثُ شيطاناً أحاربهُ
فيالهُ من زمانٍ كلَّما انصرفتْ ... صروفهُ فتكتْ فينا عواقبهُ
دَهْرٌ يرَى الغدْرَ من إحدَى طبَائِعهِ ... فكيْفَ يَهْنا بهِ حُرٌّ يُصَاحِبُهُ
[/poet]
ومن شعر عنترة في هذا المقام أيضا :
[poet font="Traditional Arabic,2,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بكَرتْ تخوفني الحتوفَ كأنني ... أَصْبحْتُ عن غَرض الحَتوفِ بِمَعْزِل
فأَجَبْتُهَا إنْ المَنيَّة مَنْهلٌ ... لا بدَّ أنْ أُسْقَى بكأْس المنْهل
فاقني حياءك لا أبالكِ واعلمي ... أني امرؤ سأموتُ إنُ لم أقتل
إنَّ المنيَّة لو تُمثَّلُ مُثِّلتْ مثلي ... إذا نزلوا بضنك المنزل
والخيلُ ساهِمة ُ الوجُوهِ كأَنَّما ... تسقى فوارسها نقيع الحنظل
وإذا حملتُ على الكريهِة لم أقلْ ... بعد الكريهة ِ ليتني لم أفعل
[/poet]وهذه الأبيات هي التي تمثل بها سيدنا زيد بن سيدنا علي زين العابدين رضي الله عنهم وأرضاهم , كما جاء في تاريخ دمشق والكامل في التاريخ , وكان من كلام سيدنا زيد مع أبي إسحاق :
" يا أبا إسحاق ، خرج بنا أسيرين عن غير ذنب ولا جرم ولا جناية ، فشق بنا الحجاز وأرض الشام وأرض الجزيرة إلى العراق إلى تيس من ثقيف ، يلعب بنا ، وتمثل بالأبيات السابقة لعنترة وهي : بكَرتْ تخوفني الحتوفَ كأنني ...
ومن الغريب هنا هو عندما بلغ هشام بن عبد الملك تغيبه ، فقال سالم : يا أمير المؤمنين ، قد كان قال لي حيث أعلمته أنه لا بد من الشخوص إلى يوسف بن عمر : ما أحب الحياة أحد إلا ذل ، فقال هشام : ويحك كيف لم تخبرني ؟ والله لو أخبرتني لحقنت دمه ، ولوصلت رحمه !!!
لاحظوا معي لؤم هشام بن عبد الملك في رده , إنه يضع نفسه في صورة المظلوم , وهذا من دأبهم للتعتيم على الناس وإخفاء حقدهم وكرههم لآل البيت , وهذا من جنس فعل يزيد بن معاوية من ندمه على قتل سيدنا الحسين عليه السلام , الذي أشار إليه السيد الشريف أ.د محمود صبيح في كتابه : " أحجار الزيت ".
وإذا كان الأمر كما زعم هشام من ندمه على ما حدث , فلما التمادي ؟
فمن المعروف أنه أرسل إلى سيدنا يحيى بن زيد من يقتله , وليس من يسترضيه , ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قام بصلب جسمان سيدنا زيد أربعة أعوام , وكذلك فعل مع أبنه , فهل هذا فعل من ندم ؟!
ففي تاريخ دمشق :
" حمل يحيى بن زيد العلوي إلى بخارى مقيداً ، ونعي إليه والده ، فأنشده بعض الشعراء قصيدة ، فقال : دع ما تقول واسمع ما أقول وأنشأ يقول :
[poet font="Traditional Arabic,2,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إن يكن نالك الزمان ببلوى ... عظمت شدة عليك وجلت
وتلتها قوارع داهيات ... سئمت دونها النفوس وملت
فاصطبر وانتظر بلوغ مداها ... فالرزايا إذا توالت تولت
[/poet]
ا.هـ
وقال عندما صار إلى خرسان طالبا بثأر أبيه :
[poet font="Traditional Arabic,2,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لكل قتيل معشر يطلبونه ... وليس لزيد بالعراقين طالب
[/poet]وفي تاريخ دمشق :
" ولم يعقب يحيى ، وتولى قتله سلم بن أحوز المازني بالجوزجان بقرية أرغومة ، وكان نصر بن سيار عامل خراسان بعث سلم بن أحوز إلى يحيى ، فقتله بعد حرب شديد ، وزحوف ومواقف ، ثم أصاب يحيى سهم في صدغه فسقط إلى الأرض ، وانكبوا عليه ، فاحتزوا رأسه ، فأنفذه سلم إلى نصر ، فأنفذه نصر إلى هشام ، فوصل إليه وهو بالرصافة ، وصلبت جثته بجوزجان . فلم يزل مصلوباً حتى ظهر أبو مسلم فوارى جسده ، بعد أن تولى هو الصلاة عليه . وكتب أبو مسلم بإقامة النياحة ببلخ سبعة أيام بلياليها ، فناح وبكى عليه الرجال والنساء والصبيان ، وأمر أهل مرو ، ففعلوا مثل ذلك ، وما ولد في تلك السنة مولود بخراسان من العرب ومن له حال ونبأ إلا سمي يحيى . وقال أبو مسلم لمرار بن أنس : إنه لم يبق من قتله يحيى بن زيد أحد يعرف بعينه إلا سورة بن محمد الكندي ، وهو شجى في لهاتي . وكان سورة من فرسان الكرماني ، فمضى إليه مرار فقتله ، فقال له أبو مسلم : اليوم ساغ لي الشراب ، ودعا أبو مسلم بديوان بني أمية فجعل يتصفح أسماء قتلة يحيى بن زيد ومن سار في ذلك البعث لقتاله ، فمن كان حياً قتله ، ومن كان ميتاً خلفه في أهله وفي عشيرته بما يسوءه " ا هـ .
[align=center]أنتهى الفصل الثاني : " بين بني أمية وبني أسرائيل "
وسنبدأ إن شاء الله تعالى في الفصل الثالث والأخير
" بين بين الإمام المهدي والمسيح عليهما السلام "[/align]
[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى[/align]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 22, 2010 5:13 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic][align=center]الفصل الثالث
"بين الإمام المهدي والمسيح عليهما السلام"[/align]
أولا: علاقة هذه المؤمرات القديمة بالإمام المهدي والمسيح عليهما السلام :
إذا كان الله عز وجل قد أظهر آياته وأقام حجته على كل مدع كذاب , فلأهل الباطل طرق أخرى غير مستقيمة وملتوية للإعلان عن أنفسهم بالغرور والأماني الكاذبة,
قال تعالى: ﴿ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا ﴾ النساء (120)
قال البغوي في تفسيره "والغرور تزيين الباطل بما يظن أنه حق".
وهذا هو منهج الشيطان والدجال مع أتباعهم.
ابليس والدجال يتوهمون أنهم آلهة والله محيط بهم.
والعجيب أن الدجال يعلم ماذا يعني ظهوره ويعيش في الظلام, على شكل منظمات سرية وعملاء مزروعين في كيان الأمم, مع تقدم علمي هائل وهذه هي وسيلته ليملك الدنيا,
فإذا كان الدجال يتوهم أنه إله واغتر أن مد الله في عمره بضع أيام, فما مدة ملكه وقت خروجه وادعائه الألوهية إلى هلاكه إلا ساعة من نهار, فكم يريد أن يؤجل من نهايته؟!
ولله عز وجل قهر عظيم وإذا أمهل لايهمل, قال تعالى: ﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ۝ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ الحج: (48:47).

وإذا أنزل عذابه على قوم أنزله جهرة وهذا ما اقتضدته سنة الله تعالى في خلقه.
لذا في آخر الزمان وقبل قيام الساعة جعل الله يوما تتقابل فيه قوى الخير وقوى الشر فينتصر أولياء الله ويقضون على ملك الدجال وعلى ملك ابليس فلا تقوم لأهل الشر بعد ذلك راية, حتى يقبض الله كل نفس مؤمنة وتقوم الساعة على شرار الخلق, وهكذا يجب أن تنتهي الدنيا لهوانها على الله عز وجل تنتهي على أشر خلقه.



فإذا كان الدجال يريد أن يكون فرعون آخر الزمان وهوكذلك, وإذا كان ابليس يريد أن يبقى إلى يوم القيامة ليضل الناس فله ذلك, ولكن لن يفعلوا إلا ما أراده الله عز وجل وهم ينفذون مشيئته عز وجل في خلقه, فهم ليسوا إلا سببا, ولله الأمر من قبل ومن بعد,
ولم ينازع الله عز وجل أحدا في ملكه إلا وأخذ أخذا وبيلا ونكل به نكالا شديدا.

والله عز وجل يستدرجهم من حيث لا يعلمون, وإن رضوا بمقامهم هذا فالله عز وجل سيسلبهم هذا أيضا ويقهرهم بظهور الإمام المهدي عليه السلام, الذي سيرد لأهل البيت حقهم المغتصب وتجمع الخلافة الظاهرة والباطنة لأهل البيت, فقبل خروج المهدي سينتشر الشر ويستفحل, فتتطلع الناس لظهور المهدي عليه السلام, ويصبح الأمل الوحيد لإرساء العدل والأمان.
قال تعالى: ﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ۝وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴾ القصص: (6:5)
فكل محاولات الدجال لتأخير ظهور المهدي ستفشل ولا يغني حذر من قدر,
حينها لن يجدوا بدا إلا الخروج خوفا على ما في أيديهم.
قال تعالى: ﴿ فَحَشَرَ فَنَادَى۝ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى۝ فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأولَى۝إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى ﴾ النازعات: (26:23)
وقال تعالى: ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۝وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيم ۝وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ۝كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴾ الدخان (28:25)
قال تعالى: ﴿ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا .. الآية ﴾ الأعراف (137).
وكل ما عند الدجال من علم وسحر وأسلحة لن تنفعه شيئا عند نزول المسيح عليه السلام فيكون قاتل الدجال هو المسيح عليه السلام.
قال تعالى: ﴿ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ ﴾ الأعراف (137).
[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى [/align]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 22, 2010 2:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]وللتقريب أكثر سنرجع يومين للخلف وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ عندما جاء المسيح عليه السلام بآيات الله سبحانه وتعالى من قبل مبشرا بسيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم وأقام على بني إسرائيل حجة الله تبارك وتعالى, فأرادوا أن يجهضوا دعوته بقتله,
فرفعه الله سبحانه وتعالى إليه لحكم عظيمة وليوم معلوم, يقتص منهم فيه ويكون غوثا وعونا للأمة المحمدية, بأن يجعله الله سببا للقضاء على المسيخ الدجال وعلى قوم يأجوج ومأجوج.ويصلي خلف المهدي اظهارا لشرف هذه الأمة وقدرها.

فالمسيح عيسى بن مريم سيحكم نيابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم, كالخضر وإالياس ألآن عليهم السلام جميعا.
كما ذكر العلماء مثل الحافظ السيوطي وغيره كأبي حاتم في تفسيره لقوله تعالى:
﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴾ آل عمران : (81)
" عَنِ السُّدِّيِّ قال: " ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ", قَالَ: لَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ قَطُّ مِنْ لَدُنْ نُوحٍ إِلا أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُ لَيُؤْمِنَنَّ بِمُحَمَّدٍ وَلَيَنْصُرَنَّهُ إِنْ خَرَجَ وَهُوَ حَيٌّ، وَالأَخَذَ عَلَى قَوْمِهِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ وَيَنْصُرُونَهُ إِنْ خَرَجَ وَهُمْ أَحْيَاء ٌ" اهـ

وبها دعا سيدنا موسى من قبل قال: يا رب فاجعلني من أمة أحمد,
وفقد أخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الدلائل عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن موسى لما نزلت عليه التوراة وقرأها فوجد فيها ذكر هذه الأمة قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون السابقون فاجعلها أمتي. قال تلك أمة أحمد.
قال : يا رب إني أجد في الألواح أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم فاجعلها أمتي. قال تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرأونه ظاهراً فاجعلها أمتي. قال تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة يأكلون الفيء فاجعلها أمتي. قال تلك أمة أحمد
قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة يجعلون الصدقة في بطونهم يؤجرون عليها فاجعلها أمتي. قال تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة إذاً هم أحدهم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة, وإن عملها كتبت له عشر حسنات فاجعلها أمتي. قال تلك أمة أحمد .
قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة يؤتون العلم الأول والعلم الآخر، فيقتلون قرون الضلالة والمسيح الدجال فاجعلها أمتي. قال تلك أمة أحمد.
قال: يا رب فاجعلني من أمة أحمد، فاعطي عند ذلك خصلتين ﴿قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾
قال: قد رضيت يا رب ".
[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى [/align]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 23, 2010 5:32 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]وإذا كانوا قد حاولوا التخلص من المسيح عليه السلام فقد حاولوا مثل ذلك وأكثر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى وصل الأمر بإبليس أن تمثل في صورة إنسي, ليواجه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في معركة مباشرة.
تجسد من قبل في صورة الشيخ النجدي عندما اجتمع الكفار في دار الندوة, ليكيدوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم, ولكن الأمر هنا مختلف, فهذه معركة فما السبب الذي دفعه لذلك؟
مؤكد أنه يعلم المخاطر فالجن تحكمه الصورة التي عليها عكس الملك, ولكنه لا يمكنه أن يقف موقف المتفرج على نهايته, وإن وصل به الأمر إلى أن يخضع لأحكام الصورة الطينية.
فهذا النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم قد خرج بجيشه ال " 313 " وهذا يعني بداية النهاية لإبليس ومملكته فأسرع إبليس وجمع جنده من الشياطين , ليقفوا أمام أولياء الله.
فجاء رد الله عز وجل غاية في الوضوح.
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ الأنفال (48).
ورد في كتب المفسرين عن تفسير هذه الآية " القرطبي والرازي وابن أبي حاتم والألوسي وابن حيّان وابن كثير والبيضاوي والخازن وابن عجيبة " ما يلي:
" كَانَتْ قُرَيْش تَخَاف مِنْ بَنِي بَكْر بْن كِنَانَة أَنْ يَأْتُوهُمْ مِنْ وَرَائِهِمْ, مِنَ الْحَرْبِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ , فجَاءَ إِبْلِيسُ فِي جُنْدٍ مِنَ الشَّيَاطِينَ، وَمَعَهُ رَايَةٌ فِي صُوَرِ رِجَالٍ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ، وَالشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ سُرَاقَةِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ المدلجي، وكان من أشرف بني كنانة، فقال: أنا جار لكم من أن يأتيكم من كنانة شيء تكرهونه فخرجوا سراحاً, فلما حضر القتال ورأى الملائكة، نكص على عقبيه، وقال: ﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ ﴾ فتشبث به الحارث بن هشام فدفعه، فخر على الأرض، فقيل له: ويلك يا سراقة، على هذه الحال تخذلنا وتبرأ منا.
فقال: ﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾
فلما بلغوا مكة قالوا هزم الناس سراقة فبلغه ذلك فقال: والله ما شعرت بمسيركم حتى بلغتني هزيمتكم فلما أسلموا علموا أنه الشيطان.
[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى[/align]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 23, 2010 5:41 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]وذكر ابن حجر في فتح الباري عن البيهقي عن سيدنا علي: " هَبَّتْ رِيح شَدِيدَة لَمْ أَرَ مِثْلهَا، ثُمَّ هَبَّتْ رِيح شَدِيدَة، وَأَظُنّهُ ذَكَرَ ثَالِثَة، فَكَانَتْ الْأُولَى جِبْرِيل وَالثَّانِيَة مِيكَائِيل وَالثَّالِثَة إِسْرَافِيل، وَكَانَ مِيكَائِيل عَنْ يَمِين النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهَا أَبُو بَكْر، وَإِسْرَافِيل عَنْ يَسَاره وَأَنَا فِيهَا " وَمِنْ طَرِيق أَبِي صَالِح عَنْ عَلِيّ قَالَ: " قِيلَ لِي وَلِأَبِي بَكْر يَوْم بَدْر: مَعَ أَحَدكُمَا جِبْرِيل وَمَعَ الْآخَر مِيكَائِيل، وَإِسْرَافِيل مَلَك عَظِيم يَحْضُر الصَّفّ وَيَشْهَد الْقِتَال " وَأَخْرَجَهُ أَحْمَد وَأَبُو يَعْلَى وَصَحَّحَهُ الْحَاكِم، وَالْجَمْع بَيْنه وَبَيْن الَّذِي قَبْله مُمْكِن " ا هـ

ذكر السيوطي في الدر المنثور والشوكاني في فتح القدير:
" وأخرج الطبراني، وأبو نعيم، عن رفاعة بن رافع الأنصاري، قال: لما رأى إبليس ما تفعل الملائكة بالمشركين يوم بدر أشفق أن يخلص القتل إليه فتشبث به الحارث بن هشام، وهو يظنّ أنه سراقة بن مالك، فوكز في صدر الحارث، فألقاه ثم خرج هارباً حتى ألقى نفسه في البحر، ورفع يديه فقال: اللهم إني أسألك نظرتك إياي.
وأخرج الواقدي وابن مردويه، عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن قتادة ، في قوله: ﴿ إِنّي أرى مَا لاَ تَرَوْنَ ﴾ قال: ذكر لنا أنه رأى جبريل تنزل معه الملائكة، فعلم عدوّ الله أنه لا يدان له بالملائكة، وقال: ﴿ إِنّى أَخَافُ الله ﴾ وكذب عدوّ الله ما به مخافة الله، ولكن علم أنه لا قوّة له به ولا منعة له أ هـ
[align=center] يتبع إن شاء الله تعالى[/align]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 23, 2010 6:10 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]فزع إبليس من هول ما رأي,
خمسة آلاف ملك من جند السماء ومن يتقدمهم؟!
جبريل وميكائيل واسرافيل.
هو قد عمر طويلا ويعلم أن إنزال الجند من الأمور العظيمة عند الله عز وجل.

فقد ذكر الزمخشري في الكشاف ونقلها عنه القرطبي في تفسيره وابن عجيبة في البحر المديد في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴾ يس (29:28)

" ﴿ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً ومِنْهُمْ وَمِنْ أَخَذَتْهُ الصيحة وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرض وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا ﴾ العنكبوت (40).
فإن قلت : فلم أنزل الجنود من السماء يوم بدر والخندق؟ قال تعالى: ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا ﴾ الأحزاب: (9)، ﴿ بِأَلْفٍ مِّنَ الملائكة مُرْدِفِينَ ﴾ الأنفال: (9)، ﴿ بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ﴾ آل عمران: (124)، ﴿ بِخَمْسَةِ ءالاف مّنَ الملئكة مُسَوّمِينَ ﴾ آل عمران: (125)؟ قلت: إنما كان يكفي ملك واحد، فقد أهلكت مدائن قوم لوط بريشة من جناح جبريل، وبلاد ثمود وقوم صالح بصيحة منه، ولكن الله فضَّل محمداً صلى الله عليه وسلم بكل شيء على كبار الأنبياء وأولي العزم من الرسل، فضلاً عن حبيب النجار، وأولاهُ من أسباب الكرامة والإعزاز ما لم يوله أحداً؛ فمن ذلك أنه أنزل له جنوداً من السماء وكأنه أشار بقوله: ﴿وَمَا أَنزَلْنَا ﴾ ﴿ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴾ إلى أن إنزال الجنود من عظائم الأمور التي لا يؤهل لها إلاّ مثلك، وما كنا نفعله بغيرك ﴿إن كانت إلاّ صيحة واحدة﴾ انتهى كلام الزمخشري.
[align=center] يتبع إن شاء الله تعالى[/align]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 23, 2010 7:02 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]وانتصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على إبليس وأعوانه, ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء فالحرب مستمرة مع أمته صلى الله عليه وآله وسلم.
ولأنها آخر الأمم فسوف تشهد نهاية هذه الحرب وآياتها.
قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ النساء: (76).
وقال تعالى : ﴿ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا . يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا . أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴾ النساء (121:119) .

في هذا اليوم الذي ستتواجه فيه قوى الخير يقدمهم الإمام المهدي والسيد المسيح عليهما السلام مع قوى الشر يقودهم المسيخ الدجال إلى هلاكهم
وتنتهي هذه الحرب في يوم يعد له من مئات السنين سيدلي فيها كل بدلوه وتكون نهايتها بمقتل الدجال عند باب اللد الشرقي.
قال تعالى: ﴿ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى . قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى ﴾
طه ( 60:57 )
[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى [/align]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 23, 2010 3:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]وفي سنن ابن ماجه:
عن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ:
" خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ عَنْ الدَّجَّالِ وَحَذَّرَنَاهُ فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ أَنْ قَالَ إِنَّهُ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ مُنْذُ ذَرَأَ اللَّهُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ وَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ فَأَنَا حَجِيجٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنْ يَخْرُجْ مِنْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا فَإِنِّي سَأَصِفُهُ لَكُمْ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا إِيَّاهُ نَبِيٌّ قَبْلِي إِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ وَلَا تَرَوْنَ رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ أَوْ غَيْرِ كَاتِبٍ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ فَمَنْ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَسْتَغِثْ بِاللَّهِ وَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ الْكَهْفِ فَتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ النَّارُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِأَعْرَابِيٍّ أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَقُولَانِ يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَيَقْتُلَهَا وَيَنْشُرَهَا بِالْمِنْشَارِ حَتَّى يُلْقَى شِقَّتَيْنِ ثُمَّ يَقُولَ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ ثُمَّ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ وَيَقُولُ لَهُ الْخَبِيثُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ وَأَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ أَنْتَ الدَّجَّالُ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ بَعْدُ أَشَدَّ بَصِيرَةً بِكَ مِنِّي الْيَوْمَ
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الطَّنَافِسِيُّ فَحَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَرْفَعُ أُمَّتِي دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ قَالَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَاللَّهِ مَا كُنَّا نُرَى ذَلِكَ الرَّجُلَ إِلَّا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ قَالَ الْمُحَارِبِيُّ ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُونَهُ فَلَا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمَةٌ إِلَّا هَلَكَتْ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ فَيَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ حَتَّى تَرُوحَ مَوَاشِيهِمْ مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَسْمَنَ مَا كَانَتْ وَأَعْظَمَهُ وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا وَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْءٌ مِنْ الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ لَا يَأْتِيهِمَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهِمَا إِلَّا لَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِالسُّيُوفِ صَلْتَةً حَتَّى يَنْزِلَ عِنْدَ الظُّرَيْبِ الْأَحْمَرِ عِنْدَ مُنْقَطَعِ السَّبَخَةِ فَتَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ فَتَنْفِي الْخَبَثَ مِنْهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَيُدْعَى ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ الْخَلَاصِ فَقَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ بِنْتُ أَبِي الْعَكَرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ قَالَ هُمْ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ وَجُلُّهُمْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَإِمَامُهُمْ رَجُلٌ صَالِحٌ فَبَيْنَمَا إِمَامُهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ يُصَلِّي بِهِمْ الصُّبْحَ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الصُّبْحَ فَرَجَعَ ذَلِكَ الْإِمَامُ يَنْكُصُ يَمْشِي الْقَهْقَرَى لِيَتَقَدَّمَ عِيسَى يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَيَضَعُ عِيسَى يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ تَقَدَّمْ فَصَلِّ فَإِنَّهَا لَكَ أُقِيمَتْ فَيُصَلِّي بِهِمْ إِمَامُهُمْ فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام افْتَحُوا الْبَابَ فَيُفْتَحُ وَوَرَاءَهُ الدَّجَّالُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كُلُّهُمْ ذُو سَيْفٍ مُحَلًّى وَسَاجٍ فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ الدَّجَّالُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ وَيَنْطَلِقُ هَارِبًا وَيَقُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَسْبِقَنِي بِهَا فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ اللُّدِّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ فَيَهْزِمُ اللَّهُ الْيَهُودَ فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيٌّ إِلَّا أَنْطَقَ اللَّهُ ذَلِكَ الشَّيْءَ لَا حَجَرَ وَلَا شَجَرَ وَلَا حَائِطَ وَلَا دَابَّةَ إِلَّا الْغَرْقَدَةَ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ لَا تَنْطِقُ إِلَّا قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ اقْتُلْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّ أَيَّامَهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً السَّنَةُ كَنِصْفِ السَّنَةِ وَالسَّنَةُ كَالشَّهْرِ وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالشَّرَرَةِ يُصْبِحُ أَحَدُكُمْ عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ فَلَا يَبْلُغُ بَابَهَا الْآخَرَ حَتَّى يُمْسِيَ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الْقِصَارِ قَالَ تَقْدُرُونَ فِيهَا الصَّلَاةَ كَمَا تَقْدُرُونَهَا فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الطِّوَالِ ثُمَّ صَلُّوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَكُونُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَذْبَحُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَتْرُكُ الصَّدَقَةَ فَلَا يُسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَتُنْزَعُ حُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ حَتَّى يُدْخِلَ الْوَلِيدُ يَدَهُ فِي فِي الْحَيَّةِ فَلَا تَضُرَّهُ وَتُفِرَّ الْوَلِيدَةُ الْأَسَدَ فَلَا يَضُرُّهَا وَيَكُونَ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنْ السِّلْمِ كَمَا يُمْلَأُ الْإِنَاءُ مِنْ الْمَاءِ وَتَكُونُ الْكَلِمَةُ وَاحِدَةً فَلَا يُعْبَدُ إِلَّا اللَّهُ وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَتُسْلَبُ قُرَيْشٌ مُلْكَهَا وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَفَاثُورِ الْفِضَّةِ تُنْبِتُ نَبَاتَهَا بِعَهْدِ آدَمَ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الْقِطْفِ مِنْ الْعِنَبِ فَيُشْبِعَهُمْ وَيَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ فَتُشْبِعَهُمْ وَيَكُونَ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنْ الْمَالِ وَتَكُونَ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُرْخِصُ الْفَرَسَ قَالَ لَا تُرْكَبُ لِحَرْبٍ أَبَدًا قِيلَ لَهُ فَمَا يُغْلِي الثَّوْرَ قَالَ تُحْرَثُ الْأَرْضُ كُلُّهَا وَإِنَّ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ شِدَادٍ يُصِيبُ النَّاسَ فِيهَا جُوعٌ شَدِيدٌ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الْأُولَى أَنْ تَحْبِسَ ثُلُثَ مَطَرِهَا وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا ثُمَّ يَأْمُرُ السَّمَاءَ فِي الثَّانِيَةِ فَتَحْبِسُ ثُلُثَيْ مَطَرِهَا وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فَتَحْبِسُ مَطَرَهَا كُلَّهُ فَلَا تُقْطِرُ قَطْرَةً وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ فَلَا تُنْبِتُ خَضْرَاءَ فَلَا تَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ إِلَّا هَلَكَتْ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ قِيلَ فَمَا يُعِيشُ النَّاسُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَالَ التَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَيُجْرَى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مُجْرَى الطَّعَامِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ سَمِعْت أَبَا الْحَسَنِ الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيَّ يَقُولُ يَنْبَغِي أَنْ يُدْفَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى الْمُؤَدِّبِ حَتَّى يُعَلِّمَهُ الصِّبْيَانَ فِي الْكُتَّابِ".
[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى[/align]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 26, 2010 4:09 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic][align=center]اليزيدية هي الإمتداد الطبيعي لبني أمية[/align]
تكلمت عن دور أهل البيت في أحداث آخر الزمان
وسأتكلم الآن عن دور بني أمية!
وقد يتعجب البعض ويقول ذكرت دور آل البيت في أحداث الزمان وهذا صحيح.
ولكن هل لبني أمية دور في أحداث آخر الزمان وقد انقضت دولتهم وهلك ملكهم؟
إن شاء الله تعالى سأجيب على هذا السؤال والأسئلة التالية:
كيف نشأت اليزيدية؟
ما هو اعتقاد بني أمية في السفياني؟
هل أمير اليزيدية يجب أن يكون من أبناء يزيد بن معاوية؟
هل السفياني سيكون من أبناء يزيد بن معاوية؟
هل السفياني عند بني أمية كالمهدي عندنا؟
ما هو دور بني إسرائيل ودور بني أمية في خدمة إبليس والدجال؟
ما هي نظرة اليزيديين لإبليس؟
ما هي نظرة اليزيديين ليزيد بن معاوية؟
ما هي طبيعة العلاقة بين اليزيدية والشيخ عدي بن مسافر رحمه الله؟

أولا: قال سيدي الشريف مولانا الدكتور محمود صبيح في كتابه أحجار الزيت صـ59:
" المشكلة مع طالحي بني أمية وما أكثرهم وليست مع صالحيهم وما أقلهم" أهـ

وقد حكى لي نقيب السادة الأشراف لإحدى محافظات مصر أنه خطب الجمعة فذكر مقتل سيدنا الحسين عليه السلام فظل يلعن يزيد بن معاوية على المنبر
وبعد أن انتهت الخطبة جاء شخص وقال له انتا ليه بتلعن يزيد
فقال له وايه الي مزعلك قوي في لعن يزيد هو كان يقرب لك فقال له أيوه أنا من نسل بني أمية, ومعايا اثبات النسب.
فانفعل الشيخ الشريف أكثر
وقال له الله يلعنك انتا ويزيد

أقول: آمين فلعنة الله على كل من رضى بقتل سيدنا الحسين عليه السلام,
أو رضى بقتل أحد من العطرة الطاهرة.
فقولوا معي آمين.
[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى[/align]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 18 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط