موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 16 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: التحالف الغادر بين إيران وأمريكا وإسرائيل والموت للعرب ف
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 04, 2024 11:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2466


حتى تسقط الأقنعة .....!!
■ ■ ■ ■
ما أشبه الليلة بالبارحة....
كان مشهدا كابوسيا رهيبا ....
سيغير شكل الحياة فعليا في الشرق الأوسط
هبطت الطائرة القادمة من باريس في مطار طهران وسط اجواء سياسية مشتعلة...
نزل منها ببطء ذلك الرجل الغامض ذو الملامح المخيفة في ملابسه السوداء القاتمة
لقد عاد الخوميني .....
■ ■ ■ ■
وثب الخوميني القادم من باريس إلى سدة الحكم في إيران بعد تفاصيل مخابراتية مذهلة لا مجال لذكرها الآن ، تحدث الرجل في أول خطاباته وسط حشود مريديه ، عن محاربة الفساد الداخلي و محاربة الشيطان الأعظم في واشنطن ، كشف عن هدف الثورة الإيرانية الإسلامية الوحيد ، و هو تحرير القدس و تدمير الدولة التوراتية و إزالتها من الوجود خلال أقل من عامين

من جهتها ، لم تصمت واشنطن ، أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا رسميا تاريخيا ، اعتبرت فيه الخوميني العدو الأول للولايات المتحدة الأمريكية ، وصنفت تلميذ كاشاني بإنه أخطر رجل يهدد المصالح الأمريكية في العالم ، و طالبت دول العالم بعدم الإعتراف به على خلفية فيلم أزمة الرهائن الشهيرة

بعدها انتشرت صور الخوميني و هو يقرأ القرأن الكريم في صحف العالم الإسلامي ، و بالطبع في الصحف المصرية ، و اكتملت الخلطة السحرية ، فانبهرت به الشعوب العربية من السائرين نياما كما جرت العادة ، دعا له الشيوخ المصريون على منابر مصر ، علقوا صوره في المحلات ، خصوصا في صعيد مصر ، سبوا و شتموا الرئيس البطل الشهيد محمد أنور السادات من أجله
■ ■ ■ ■
ظهرت بوسترات الخوميني في شوارع بغداد و بيروت و دمشق و القاهرة ، كان السادات قارئا عبقريا للمشهد السياسي ، و حذر في أحد خطبه المشهورة من ذلك النظام الإيراني المصنوع لأهداف عدة ، أهمها صناعة الطائفية ، فلم يصدقه أحد ، هوجم السادات بشدة ، فكيف يهاجم خليفة المسلمين الجديد القادم من بلاد فارس ؟! ، كيف يهاجم الرجل الذي يحمل سيف آمال المسلمين في وجه مؤامرات الغرب ؟!.

عندما حانت ساعة الصفر ، لم يحرر الرجل القدس ، لم يدمر الدولة التوراتية، بل افتعل الأزمة الكبرى مع الجار العراقي العربي ، وكان النجاح الأول للرجل هو إشعال فتيل الحرب العراقية الإيرانية في بداية حقبة الثمانينات، و هى الحرب التي ارتدت رداء الطائفية البين ، كما حذر العملاق الراحل السادات

كانت الحرب الحلم - كما وصفها كسينجر في مذكراته – نموذجا مصغرا للمخطط القادم في الطريق ، فاطلق عليها في العراق حرب قادسية صدام ، و اطلق عليها في إيران حرب الدفاع المقدس ، و الحرب التي اندلعت من سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988 ، خلفت مايزيد عن مليون قتيل و خسائر مادية تزيد عن 400 مليار دولار أمريكي
■ ■ ■ ■
بعد تفكك الإتحاد السوفيتي ، كشفت وثائق المخابرات السوفيتية عن صفقات سلاح مجانية بدون قيمة من تل أبيب للجيش الإيراني بلغت قيمتها حوالي 7 مليار دولار خلال فترة الحرب مع العراق ، و هو ما كشفه الصحفي الأمريكي ذو الأصول الإيرانية تريتا بازري في كتابه الصادم ( التحالف الغادر ) عن حلف المصالح السرية بين واشنطن و تل أبيب و طهران

كان دور الخوميني محددا و اضحا من البداية ، إشعال و دوران محرك الطائفية في الشرق الأوسط ، تهديد دول الخليج العربي ليسهل إستنزاف مواردها ، و تحدث الخوميني صراحة عن حلمه الأمبراطورية الفارسية المسلمة ، لم يفهم المصريون رؤية رئيسهم ، وصدقوا أكاذيب مجلة الدعوة و صحيفة الشعب ، و مقالات إبراهيم شكري و عادل حسين و كتب فهمي هويدي
■ ■ ■ ■
للأسف ، مازلنا نعيش قصة الإنبهار الكاذب ، الحكم العاطفي الساذج الأحمق للشعوب و العامة ، ربما بتأثير قدرة الآخرين على قراءة خرائط الفكر العربي منذ لورانس العرب و كتابه أعمدة الحكمة السبعة ، إنها لعبة الشعارات الدينية ، حتى تسقط الأقنعة ، وتظهر الحقيقة واضحة جلية كما حدث مع القرامطة والحشاشين و أتاتورك والخوميني و أردوغان.

إنها لعبة الأبالسة المفضلة على مر العصور ، المرض المزمن الذي يصيبنا في تناولنا لقضايانا المصيرية ، نحن نعيد كوابيس الماضي دوما في أحلام الحاضر ، للأسف كما قال الفيلسوف الأندلسي إبن رشد " إذا أردت أن تتحكم في جاهل ، فعليك أن نغلف كل باطل بغلاف ديني "
■ ■ ■ ■
لم ولن يحرر الخوميني القدس ...بل دمر بيروت و صنعاء و بغداد ودمشق ...و صنع فتنة في الكويت و البحرين و منطقة الإحساء في أرض الحرمين
■ ■ ■ ■
حين كنت صغيرا في المرحلة الإعدادية ، قرأت عن المسيخ الدجال لأول مرة في كتاب عبد اللطيف عاشور ، كانت معلومات جديدة دسمة مذهلة ، تصنع مزيجا من الإثارة و الرهبة بداخلك ، و كنت دوما اتساءل : كيف سيسير الناس خلف الدجال رغم كل تلك التحذيرات النبوية ؟!
الآن فقط....عرفت الإجابة
■ ■ ■ ■
تم النشر للمرة الأولى بتصرف في ٧ يوليو ٢٠٢٠ م
https://m.facebook.com/story.php?story_ ... 2507751795

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 16 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط