هذه اصعب أيام التجويع في قطاع غزة. وأشدها فتكا بالمواطنين. بالفعل ودون اي مبالغة او تحريف: المواطنون يعيشون في مجاعة حقيقية.
لا توجد مساعدات.
السلع قليلة وشحيحة.
الأسعار فلكية وجنونية ولا يستطيعها حتى الذي يمتلك اموالا.
لا توجد اموال مع المواطنين الذين انهكتهم الحرب وإنذارات النزوح.
نسب العمولة على سحب الاموال تعادل 45%.
أخبرني أشخاص عديدون انهم منذ عدة ايام لم ياكلوا مع اطفالهم الخبز (ثمن كيلو الدقيق الواحد يساوي 20 دولارا) ولا اي طعام. والخبز هنا هو الوجبة الرئيسية والوحيدة على المائدة.
رغم الادعاء بدخول مساعدات متنوعة منذ اعلن نتنياهو السماح بدخولها قبل شهر تقريبا:
- شاحنات مساعدات من المعابر.
- الشركات الامريكية الإسرائيلية التي توزع الطعام في اماكن خطرة ادت إلى قتل 798 مواطنا وفق تقرير الامم المتحدة الأخير.
إلا أننا حذرنا ان جميع ما يدخل هو مجرد دعاية إعلامية مضللة هدفها إسكات الانتقادات الدولية. وللتغطية على جرائم الإبادة العسكرية التي ينفذها الاحتلال.
لكن في الحقيقة فإن هذه المساعدات لا تصل لاكثر من 80% من المواطنين لاسباب عديدة تتعلق بشح المساعدات أصلا. وسرقتها ونهبها في الطريق او من المخازن. ولسوء التنظيم والتوزيع.
عمليا المواطنون محاصرون ومجوعون منذ 2 مارس 2025 اول يوم اغلق فيه الاحتلال المعابر إلى الآن. اي منذ 131 يوما متواصلة. لم يدخل بيوتهم شيئا جديدا. هذا بالإضافة إلى حرمانهم حرمانا كاملا من منتوجات اللحوم بجميع انواعها والألبان والخضروات والفواكه. واقتصار المساعدات على المعلبات والبقوليات المجففة والنشويات من رز ومعكرونة. بالإضافة إلى الحرمان من العلاج الدوائي الذي تسبب بوفاة الآلاف.
هذه رسالة إلى من يعنيه الامر. المواطنون في قطاع غزة يعانون من أشد انواع التجويع والتعذيب والحرمان من حقوقهم الأساسية خاصة في الأيام الأخيرة. وإن كل ما يثار عن إدخال المساعدات لا تصل إلى مستحقيها الذين يدفعون أرواحهم وصحتهم كأثمان غالية للدعاية الكاذبة الني يروجها المنتفعون عن وصول الطعام والغذاء إلى المستحقين والجوعى في غزة..
https://www.facebook.com/share/p/16ZBSE ... tid=wwXIfr