مما ورد عن أن أول العلامات ليس طلوع الشمس من مغربها ما يلي :
- المستدرك على الصحيحين ج3/ص686
[6520أخبرني إسماعيل بن علي الحطبي ثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا عبيد بن إسحاق العطار ثنا محمد بن الفضيل عن أشعث بن سوار عن عبد الملك بن ميسرة عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الريح التي يقبض الله فيها نفس كل مؤمن ثم طلوع الشمس من مغربها وهي الآية التي ذكرها الله عز وجل في كتابه.]اهـ
- الجامع ج11/ص378
[20792أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الملك بن عمير عن رجل عن ربيعة الجرشي قال عشر آيات بين يدي الساعة خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بحجاز العرب والرابعة الدجال والخامسة عيسى والسادسة دابة الأرض والسابعة الدخان والثامنة خروج يأجوج ومأجوج والتاسعة ريح بادرة طيبة يرسلها الله فيقبض بتلك الريح نفس كل مؤمن والعاشرة طلوع الشمس من مغربها.]اهـ
- السنن الواردة في الفتن ج5/ص977 ، 978
[حدثنا عبدالرحمن بن عثمان حدثنا أحمد بن ثابت حدثنا سعيد بن عثمان حدثنا نصر بن مرزوق حدثنا على بن معبد حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عبدالملك أبي زيد عن رجل من أهل الكوفة مولى لعثمان ثقة عن ربيعة الجرشي قال عشر آيات بين يدي الساعة خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بحجاز العرب والرابعة الدجال والخامسة نزول عيسى ابن مريم والسادسة الدابة والسابعة الدخان والثامنة يأجوج ومأجوج والتاسعة ريح باردة لا تبقى نفس مؤمنة إلا قبضت في تلك الريح والعاشرة طلوع الشمس من مغربها.]اهـ
- الفتن ج1/ص56
[91حدثنا الحكم بن نافع عن أرطاة بن المنذر قال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تكون في أمتي أربع فتن يصيب أمتي في آخرها فتن مترادفة فالأولى تصيبهم فيها بلاء حتى يقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف والثانية حتى يقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف والثالثة كلما قيل انقضت تمادت والفتنة الرابعة تصيرون فيها إلى الكفر إذا كانت الإمعة مع هذا مرة ومع هذا مرة بلا إمام ولا جماعة ثم المسيح ثم طلوع الشمس من مغربها ودون الساعة اثنان وسبعون دجالا منهم من لا يتبعه إلا رجل واحد.]اهـ
- الفتن ج2/ص641
[1791حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن شيخ له عن وهب ابن منبه قال :
بعد الدابة السابعة أن يبعث الله ملائكة على خيل بلق تطير بين السماء والأرض تبقى الأرض ومن عليها ومن فيها
والآية الثامنة أنه لايبقى على الأرض شجرة إلا بكت دما
والتاسعة أنه لا يبقى على الأرض صخرة إلا رنت رنين النساء
والعاشرة طلوع الشمس من مغربها.]اهـ
أقول وبالله التوفيق :
- معظم هذه الروايات كما يظهر لا يخلو إسنادها من مقال - ويا حبذا لو تفضل أحد الأحباب ممن لهم باع في علم الحديث بعد انتهاء الفقير من حلقات هذا الموضوع بالاستفاضة في هذه النقطة ، فبضاعة الفقير في فن الدراية قليلة، والحمد لله على كل حال.
- لا يستقيم أن ينبني على روايات في إسنادها مقال حكم في مسألة لها خطرها كهذه المسألة.
حملت هذه الروايات بين طياتها الرد على هذا القول ، فقد اتفقت هذه الروايات على أن طلوع الشمس من مغربها هو آخر العلامات ، وفي بعضها ورد بالتصريح أن هذا كائن بعد قبض روح كل مؤمن ومؤمنة.
أقول : من المجمع عليه أن طلوع الشمس من مغربها هي علامة غلق باب التوبة أو من علامات غلق باب التوبة - على ماورد أن ذلك له أكثر من آية أو علامة -
فبعد موت المؤمنين يرفع الإسلام من الأرض ولا يبقى إلا الكفار ، فلو حدثت تلك الآية في ذلك الوقت فهذا مجرد تحصيل حاصل ، فما الفائدة إذاً؟!!
فسياق تلك الروايات يقول بأن كل الآيات قد وقعت بما فيها بالقطع خروج الدابة .
يعني قد انقضى الأمر ووسم من وسم بالإيمان ووسم من وسم بالكفر ، وتمايز الناس.
فمن تاب قد تاب وعُلم المؤمن من الكافر .
فكيف سيغلق باب التوبة لمن كفر وهو من الأساس قد قضي هذا الأمر وانتهى، وكل قد علم مصيره ومآله.
لذلك ومن هذه الوجوه أقول وبالله التوفيق :
أن القول بأن طلوع الشمس من مغربها هو آخر الآيات قول معارض بأدلة النقل والعقل كما سبق.
يتبع إن شاء الله.