(ملاحظة: أتى التقرير مع ملحقين، ما يلي ترجمة مختصرة لخلاصتهما - المترجم) .
الملحق الأول : عدو عدوي صديقي تقرير عن العلاقة مع الحركة الصوفية:
يعتقد الاستراتيجيون الأمريكيون بشكل متزايد أن الحركة الصوفية بأفرعها العالمية قد تكون واحداً من أفضل الأسلحة ضد تنظيم القاعدة والإسلام الجهادي.
فالصوفية بطرقها الباطنية تمثل برأيهم توجهاً مناقضاً للطوائف الأصولية كالوهابية التي يمنع أشد أئمتها تعصباً "الموسيقى والرقص لا بل حتى الحب الرومانسي"، كما يقول التقرير.
فالمزارات الصوفية دمرت في السعودية واضطر أتباعها إلى التواري عن الأنظار بعد اتهامهم بالزندقة بذريعة تقديسهم للقديسين.
ولكن الصوفية تعود، ولها اليوم عشرات ملايين الأتباع المخلصين في آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأفريقيا الغربية، ناهيك عن مئات الملايين ممن يتبعون التقاليد الصوفية.
لكن النشطاء الصوفيين يقولون أنهم يواجهون في ميدان الدعوة مليارات الدولارات التي تنفقها الإرساليات المدعومة رسمياً من الدولة السعودية لنشر الوهابية.
وهناك صراعات حادة بين الوهابيين والصوفيين على الصعيد الأيديولوجي لفتت أنظار صناع السياسة الأمريكية بشدة.
وبينما لا يستطيع الرسميون الأمريكيون أن يقروا الصوفية علناً، بسبب فصل الدين عن الدولة في الدستور الأمريكي، فإنهم يدفعون علناً باتجاه تعزيز العلاقة مع الحركة الصوفية.
وهناك بالمقابل مجموعة صوفية في واشنطن نفسها تسعى لتعزيز العلاقة مع الإدارة الأمريكية.
وتقول مديرة هذه المجموعة، واسمها هادية مير أحمدي:
"الهدف يجب أن يكون الحفاظ على تلك الأشياء التي تشكل النقيض الأيديولوجي للإسلام الجهادي".
ومن بين البنود المقترحة هنا:
استخدام المعونة الأمريكية لترميم المزارات الصوفية في الخارج، والحفاظ على وترجمة مخطوطاتها الكلاسيكية التي تعود إلى القرون الوسطى، ودفع الحكومات لتشجيع نهضة صوفية في بلادها.
وقد اجتذبت الفكرة على ما يبدو ملك المغرب محمد الخامس الذي جمع القيادات الصوفية المحلية بصمت وعرض عليها ملايين الدولارات لاستخدامها في الدعوة ضد الأصولية الجهادية على ذمة التقرير.